الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[الحساب]
(الحساب) * والمحاسبة من الله عز وجل للعباد حق، والوقوف بين يدي الله حق.
اللغة: (المحاسبة) : مفاعلة من حاسب، والمقصود بها الحساب وعرض الأعمال على الله عز وجل، (الوقوف) : القيام.
الشرح: يؤمن أهل السنة بالحساب وبما يكون فيه من العرض والمناقشة، وهذا ما قرره الحافظ أبو بكر الإسماعيلي في كتابه اعتقاد أئمة أهل الحديث [ص (68) ] حيث قال:(والحساب حق) .
وكذا الصابوني في كتابه عقيدة السلف أصحاب الحديث [ص (6) ] حيث قال: (واختلاف العباد فيه والخلق فيما يرونه ويلقونه هنالك في ذلك اليوم الهائل؛ من أخذ الكتب بالأيمان والشمائل، والإجابة عن المسائل، إلى سائر الزلازل والبلابل الموعودة في ذلك اليوم العظيم، والمقام الهائل من الصراط والميزان ونشر الصحف التي فيها مثاقيل الذر من الخير وغيرها) .
فقد كثرت الأدلة من الكتاب والسنة والإجماع على إثبات وقوف الخلق للحساب، دل على هذا قوله تعالى:{يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ} وقوله تعالى: {وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ}
وقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من حُوسب عُذِّب " فقالت عائشة: يقول الله تعالى: {يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا} قالت: فقال: " إنما ذلك العرض ولكن من نوقش للحساب يهلك ".»
وقول النبي صلى الله عليه وسلم في قول الله تعالى: {يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ} قال: «يقوم أحدهم في رشحه إلى أنصاف أذنيه» .
قال السفاريني ذاكرا إجماع أهل العلم: (وهو حق ثابت ورد به الكتاب والسنة وانعقد عليه الإجماع وهو يوم القيامة) . [لوامع الأنوار (1 / 394) ] .
الخلاصة:
يؤمن أهل السنة بالوقوف بين يدي الله تعالى يوم القيامة للحساب والعرض عليه.
المناقشة:
س1: ما المراد بالحساب، الوقوف؟
س 2: ما مصير من يناقش الحساب؟
س 3: ما المراد بقوله تعالى: {يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ} ؟