الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[الميت والمقتول استكمل أجله]
(الميت والمقتول استكمل أجله) * وأن من مات مات بأجله وكذلك من قُتل قُتل بأجله.
اللغة: (بأجله) : الأجل هو الوقت الذي قدره الله تعالى لنهاية عمر الإنسان.
الشرح: الله سبحانه قدر آجال الخلائق بحيث إذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون، فالمقتول ميت بأجله، فعلم الله تعالى وقدر وقضى أن هذا يموت بسبب القتل، وهذا بسبب المرض، وهذا بسبب الهدم، وهذا بسبب الحرق، وهذا بالغرق، إلى غير ذلك من الأسباب، والله سبحانه خلق الموت والحياة وخلق سبب الموت والحياة. [انظر: شرح العقيدة الطحاوية ص (101) ] .
وقال شيخ الإسلام أبو عثمان الصابوني في كتابه عقيدة السلف أصحاب الحديث [ص (94) ] : (ويعتقدون ويشهدون أن الله عز وجل أجَّل لكل مخلوق أجلا، وأن نفسا لن تموت إلا بإذن الله كتابا مؤجلا وإذا انقضى أجل المرء فليس إلا الموت وليس عنه فوت، قال الله عز وجل:
{وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ} وقال: {وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُؤَجَّلًا}
ويشهدون أن من مات أو قتل فقد انقضى المسمى له، قال الله عز وجل:{قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ} وقال: {أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكُكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ} ) .
وقال الإمام الحافظ أبو بكر الإسماعيلي في كتابه اعتقاد أئمة أهل الحديث [ص (77) ] : (ويقولون إن الله عز وجل أجَّل لكل حي مخلوق أجلا هو بالغه، فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون، وإن مات أو قتل فهو عند انتهاء أجله المسمى له، كما قال الله عز وجل: {قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ} ) .
وخالفت المعتزلة أهل السنة في هذه المسألة فالمقتول انقطع أجله.
الخلاصة:
يرى أهل السنة أن الإنسان إذا انتهى أجله مات بأي سبب كان، وحتى القتل فإنه سبب وقد انتهى أجل المقتول عند قتله.
المناقشة:
س1: هل المقتول قد انتهى أجله كالميت أم أن أجله انقطع؟
س 2: بيِّن موقف أهل السنة من هذه المسألة.
س 3: هل يمكن أن يتأخر أجل الإنسان عما قدره الله تعالى؟
س 4: بيِّن موقف المعتزلة من قضية انتهاء أجل المقتول.