الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[الجنة والنار مخلوقتان لا تفنيان]
(الجنة والنار مخلوقتان لا تفنيان) * ويقرون أن الجنة والنار مخلوقتان.
الشرح: يرى أهل السنة أن الجنة والنار مخلوقتان كائنتان في الحاضر، وهذا ما قرره شيخ الإسلام أبو عثمان إسماعيل الصابوني في كتابه عقيدة السلف أصحاب الحديث [ص (66) ] حيث قال: (ويشهدون - أهل السنة - ويعتقدون أن الجنة والنار مخلوقتان وأنهما باقيتان لا تفنيان أبدا، ويؤمر بالموت فيذبح على سور بين الجنة والنار، وينادي منادٍ يومئذ " يا أهل الجنة خلود ولا موت، ويا أهل النار خلود ولا موت " على ما ورد به الخبر الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وقد عقد الإمام الحافظ الأصبهاني التيمي في كتابه الحجة [ (1 / 471) ] في الرد على الجهمية الذين يقولون إن الجنة والنار لم تُخلقا، وأورد فيه الأدلة من الكتاب والسنة لبيان بطلان مذاهب الجهمية واختار دليلا واحدا من كل منهما.
أما الكتاب فقال تعالى: {النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا} أما من السنة فقد روي بسنده إلى عمران بن حصين رضي الله عنه قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: «اطلعت في الجنة فرأيت أكثر أهلها الفقراء، واطلعت في النار فرأيت أكثر أهلها النساء» (1) .
وقد أنكرت الجهمية وطوائف من المعتزلة خلق الجنة والنار وأنهما موجودتان لأن خلقها الآن عبث لا فائدة عنه والله تعالى منزه عن العبث. [انظر: شرح الطحاوية (476) ، والموافق (377) ، وأصول الدين للبغدادي (237) ] .
الخلاصة:
يرى أهل السنة أن الجنة والنار مخلوقتان الآن وموجودتان وأنهما لا تفنيان.
المناقشة:
س1: هل الجنة والنار مخلوقتان كائنتان في الحاضر؟
س 2: ما الطوائف التي أنكرت وجود الجنة والنار؟ وما حجتها؟
(1) البخاري (6 / 366) ح 3241 في بدء الخلق، باب ما جاء في صفة الجنة وأنها مخلوقة، من حديث أبي رجاء عن عمران مرفوعا.