الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[صفة العلم]
(صفة العلم) * وأقروا أن لله سبحانه علما كما قال: {أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ} {وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَى وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ}
الشرح: يثبت أهل السنة والجماعة لله تعالى صفة العلم، وقد قرر هذا الإسماعيلي في كتابه اعتقاد أئمة أهل الحديث [ص (55) ] حيث قال:(ويثبتون أن له. . وعلما)، والصابوني في عقيدة السلف أصحاب الحديث [ (ص 5- 6) ] حيث قال:(وكذلك يقولون في جميع الصفات التي نزل بذكرها القرآن ووردت بها الأخبار الصحاح من السمع. . والعلم)، وهذا هو ما دلت عليه الأدلة من كتاب الله كقوله تعالى:{وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ}
فهذه الآية العظيمة من أعظم الآيات تفصيلا لعلمه المحيط بجميع الأشياء، وكتابه المحيط بجميع الحوادث، وعلمه الكامل بالغيوب كلها التي يطلع على ما شاء منها من شاء من
خلقه، وكثير منها طوى علمه عن الملائكة والمرسلين فضلا عن غيرهم من العالمين.
وأنه يعلم ما في البراري والقفار من الحيوانات والأشجار، والرمال والحصى والتراب، وما في البحار من حيوانات ومعادنها وصيدها، وغير ذلك مما تحتويه أرجاؤها ويشتمل عليه ماؤها، كل ذلك عنده في كتاب مبين، أي في اللوح المحفوظ، وهذا دليل على عظمته سبحانه وتعالى، ولو أن الخلق اجتمعوا كلهم على أن يحيطوا ببعض صفاته لم يكن لهم قدرة ولا طاقة على ذلك.
فالنصوص الشرعية الدالة على صفة العلم كثيرة، فأهل السنة والجماعة أجمعوا على الإيمان بها وأثبتوا ما تدل عليه معنى ونَفَوا الكيفية.
قال الأشعري في رسالة أهل الثغر [ص (66) ] : (وأجمعوا على أنه تعالى لم يزل موجودا حيا قادرا عالما. .) ، أما الجهمية فأنكروا أن يكون لله علم أضافه لنفسه، وجحدوا أن يكون قد أحاط بكل شيء علما، وحاربوا النصوص الدالة على ذلك، فمعبودهم على هذا الاعتقاد ليس العليم الخبير الذي هو بكل شيء عليم وإنما يعبدون العدم.
الخلاصة:
صفة العلم صفة ثابتة لله تعالى دل عليها الكتاب والسنة والإجماع.
المناقشة:
س1: بيِّن مذهب أهل السنة في إثبات صفة العلم لله.
س2: اذكر الأدلة التي تثبت أن لله تعالى علما.
س 3: ما موقف الجهمية من إثبات صفة العلم لله؟