الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[من آداب أهل الحديث]
(من آداب أهل الحديث) * ويرون الصبر على حكم الله، والأخذ بما أمر الله به والانتهاء عما نهى الله عنه، وإخلاص العمل والنصيحة للمسلمين، ويدينون بعبادة الله في العابدين والنصحية لجماعة المسلمين، واجتناب الكبائر والزنا وقول الزور والعصبية والفخر والكبر والإزراء على الناس والعجب.
اللغة: (الصبر) : حبس النفس عن الجزع، والمقصود هنا القيام على حكم الله والمداومة عليه، (العصبية) : الغضب لأجل الحسب أو القبيلة أو غير ذلك، (الكبر) : بطر الحق وغمط الناس وهو التكبر، (الإزراء) : التحقير، (العجب) : الإعجاب بالنفس أو بالعمل.
الشرح: كل هذه الآداب مما اتفق عليه أهل السنة والجماعة رحمهم الله، وقد قال شيخ الإسلام أبو عثمان الصابوني في كتابه عقيدة السلف أصحاب الحديث [ص (99) ] : (ويتواصون بقيام الليل والسعي في الخيرات والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والبدار إلى فعل الخيرات أجمع واتقاء شر عاقبة
الطمع، ويتواصون بالحق والصبر، ويتحابون في الدين ويتباغضون فيه) وقال قبل ذلك في [ص (97) ] :(ويحرِّم أصحاب الحديث المسكر من الأشربة المتخذة من العنب أو الزبيب أو التمر أو العسل أو الذرة أو غير ذلك مما يسكر كثيره، يحرمون قليله وكثيره ويجتنبونه ويوجبون به الحد، ويرون المسارعة إلى أداء الصلوات المكتوبات، وإقامتها في أوائل الأوقات أفضل من تأخيرها إلى آخر الأوقات) فكل هذه الأمور المذكورة هي من الآداب التي تأدب بها أهل الحديث، وكلها من الآداب التي أرشد إليها وحث عليها الكتاب والسنة، وأهل الحديث هم أولى الناس بالتأدب بهذه الآداب الإسلامية السامية.
الخلاصة:
يرى أهل السنة وجوب الصبر على المصائب، وفعل الواجبات واجتناب المحرمات، وإخلاص الدين لله، والنصح لجماعة المسلمين، واجتناب الكبائر واجتناب تحقير المسلمين وغير ذلك من خصال البر.
المناقشة:
س1: اذكر بعضا من الآداب التي يحض عليها أهل الحديث.
س 2: هل قليل المسكر مثل كثيره في الحرمة وإيجاب الحد؟