الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ومحقرات الْأَعْمَال، إنَّهُنَّ ليجتمعن على الرجل فيهلكنه. وَإِن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - ضرب لَهُنَّ مثلا كَمثل قوم نزلُوا بِأَرْض فلاة فَحَضَرَ صَنِيع الْقَوْم، فَجعل الرجل يَجِيء بِالْعودِ، وَالرجل يَجِيء بالعويد حَتَّى جمعُوا من ذَلِك سواداً، ثمَّ أججوا نَارا فأنضجت مَا قذف فِيهَا ".
روى أَبُو جَعْفَر الطَّحَاوِيّ: ثَنَا نصر بن مَرْزُوق وفهد بن سُلَيْمَان وَهَارُون ابْن كَامِل، جَمِيعًا قَالُوا: ثَنَا عبد الله بن صَالح، حَدثنِي مُعَاوِيَة بن صَالح، أَن عبد الرَّحْمَن بن جُبَير حَدثهُ، عَن أَبِيه، عَن نواس بن سمْعَان الْكلابِي، عَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - أَنه قَالَ:" ضرب الله عز وجل مثلا صراطاً مُسْتَقِيمًا، وعَلى جنبتي الصِّرَاط سور فِيهِ أَبْوَاب مفتحة، وعَلى الْأَبْوَاب ستور مرخاة، وعَلى بَاب الصِّرَاط دَاع يَقُول: يَا أَيهَا النَّاس، ادخُلُوا الصِّرَاط جَمِيعًا وَلَا تتعوجوا. وداع يَدْعُو من فَوق الصِّرَاط، فَإِذا أَرَادَ - قَالَ أَبُو جَعْفَر: فكأنهم يعنون رجلا وَاحِدًا - فتح شَيْء من تِلْكَ الْأَبْوَاب قَالَ: وَيحك لَا تفتحه؛ فَإنَّك إِن تفتحه تلجه. (فالصراط) الْإِسْلَام، والستور حُدُود الله، والأبواب المفتحة محارم الله، وَذَلِكَ الدَّاعِي على رَأس الصِّرَاط كتاب الله، والداعي من فَوق - كَأَنَّهُ يَعْنِي الصِّرَاط - واعظ الله فِي قلب كل مُسلم ".
أَبُو بكر بن أبي شيبَة: عَن وَكِيع، عَن المَسْعُودِيّ، عَن عَمْرو بن مرّة، عَن إِبْرَاهِيم، عَن عَلْقَمَة، عَن عبد الله قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ -: " إِنَّمَا مثلي وَمثل الدُّنْيَا كَمثل رَاكب قَالَ فِي ظلّ شَجَرَة فِي يَوْم حَار ثمَّ رَاح وَتركهَا ".
بَاب تناشد الْأَشْعَار وَمَا جَاءَ فِي الشّعْر
البُخَارِيّ: حَدثنَا أَبُو الْيَمَان، حَدثنَا شُعَيْب، عَن الزُّهْرِيّ، أَخْبرنِي
أَبُو بكر بن عبد الرَّحْمَن، أَن مَرْوَان بن الحكم أخبرهُ، أَن عبد الرَّحْمَن بن الْأسود ابْن عبد يَغُوث أخبرهُ، أَن أبي بن كَعْب أخبرهُ، أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - قَالَ:" إِن من الشّعْر حِكْمَة ".
أَبُو دَاوُد: حَدثنَا مُسَدّد، ثَنَا أَبُو عوَانَة، عَن سماك بن حَرْب، عَن عِكْرِمَة، عَن ابْن عَبَّاس قَالَ:" جَاءَ أَعْرَابِي إِلَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ - فَجعل يتَكَلَّم بِكَلَام فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ -: إِن من الْبَيَان سحرًا، وَإِن من الشّعْر حكما ".
وروى أَبُو دَاوُد قَالَ: ثَنَا مُحَمَّد بن يحيى بن فَارس، ثَنَا سعيد بن مُحَمَّد - يَعْنِي الْجرْمِي - ثَنَا أَبُو تُمَيْلة، حَدثنِي أَبُو جَعْفَر النَّحْوِيّ عبد الله بن ثَابت، حَدثنِي صَخْر بن عبد الله بن بُرَيْدَة، عَن أَبِيه، عَن جده قَالَ: سَمِعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - يَقُول: " إِن من الْبَيَان سحرًا، وَإِن من الْعلم جهلا، وَإِن من الشّعْر حكما، وَإِن من القَوْل عيالاً ".
قَالَ صعصعة بن صوحان: صدق نَبِي الله صلى الله عليه وسلم َ -، أما قَوْله:" إِن من الْبَيَان سحرًا " فالرجل يكون عَلَيْهِ الْحق وَهُوَ أَلحن بالحجج من صَاحب الْحق، فيسحر الْقَوْم ببيانه فَيذْهب بِالْحَقِّ، وَأما قَوْله:" من الْعلم جهلا " فيتكلف الْعَالم إِلَى علمه مَا لَا يعلم فيجهله ذَلِك، وَأما قَوْله:" من الشّعْر حكما " فَهِيَ هَذِه المواعظ والأمثال الَّتِي يتعظ بهَا النَّاس، وَأما قَوْله:" من القَوْل عيالاً " فعرضك كلامك وحديثك على من لَيْسَ من شَأْنه وَلَا يُريدهُ.
التِّرْمِذِيّ: حَدثنَا عَليّ بن حجر، ثَنَا [شريك، عَن سماك] ، عَن جَابر
ابْن سَمُرَة قَالَ: " جالست النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ - أَكثر من مائَة مرّة، فَكَانَ أَصْحَابه يتناشدون الشّعْر، ويتذاكرون أَشْيَاء من أَمر الْجَاهِلِيَّة، وَهُوَ سَاكِت فَرُبمَا تَبَسم مَعَهم ".
قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيث حسن صَحِيح، وَقد رَوَاهُ [زُهَيْر عَن] سماك أَيْضا.
مُسلم: حَدثنَا عَمْرو النَّاقِد وَابْن أبي عمر، كِلَاهُمَا عَن ابْن عُيَيْنَة - قَالَ ابْن أبي عمر: ثَنَا سُفْيَان - عَن إِبْرَاهِيم بن ميسرَة، عَن عَمْرو بن [الشريد]، عَن أَبِيه قَالَ:" ردفت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - يَوْمًا فَقَالَ: هَل مَعَك من شعر أُميَّة بن أبي الصَّلْت شَيْء؟ قلت: نعم. قَالَ: هيه. فَأَنْشَدته بَيْتا فَقَالَ: هيه. أنشدته بَيْتا حَتَّى أنشدته مائَة بَيت ".
مُسلم: حَدثنَا ابْن أبي عمر، ثَنَا سُفْيَان، ثَنَا زَائِدَة، عَن عبد الْملك بن عُمَيْر، عَن أبي سَلمَة بن عبد الرَّحْمَن، عَن أبي هُرَيْرَة أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - قَالَ:" إِن أصدق بَيت قَالَه الشَّاعِر: أَلا كل شَيْء مَا خلا الله بَاطِل. وَكَاد أُميَّة بن أبي الصَّلْت أَن يسلم ".
النَّسَائِيّ: أَخْبرنِي إِبْرَاهِيم بن يَعْقُوب، ثَنَا عبد الله بن مُحَمَّد بن نفَيْل، ثَنَا هشيم بن ميسرَة [عَن مُغيرَة] ، عَن الشّعبِيّ، عَن عَائِشَة قَالَت: " كَانَ رَسُول
الله صلى الله عليه وسلم َ - إِذا (استراث) الْخَبَر تمثل بقافية طرفَة: ويأتيك بالأخبار من لم تزَود ".
التِّرْمِذِيّ: حَدثنَا عَليّ بن حجر، ثَنَا شريك، عَن الْمِقْدَام بن شُرَيْح، عَن أَبِيه، عَن عَائِشَة قَالَ:" قيل لَهَا: هَل كَانَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ - يتَمَثَّل بِشَيْء من الشّعْر؟ قَالَت: كَانَ يتَمَثَّل بِشعر ابْن رَوَاحَة ويتمثل وَيَقُول: ويأتيك بالأخبار من لم تزَود ".
قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيث حسن صَحِيح.
أَبُو بكر بن أبي شيبَة: حَدثنَا أَبُو أُسَامَة، عَن زَائِدَة، عَن سماك، عَن عِكْرِمَة، عَن ابْن عَبَّاس قَالَ:" كَانَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - يتَمَثَّل من الْأَشْعَار ويأتيك بالأخبار من لم تزَود ".
أَبُو بكر بن أبي شيبَة: حَدثنَا عَبدة بن سُلَيْمَان، عَن مُحَمَّد بن إِسْحَاق عَن يَعْقُوب بن عتبَة، عَن عِكْرِمَة، عَن ابْن عَبَّاس " أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ - صدق أُميَّة بن أبي الصَّلْت فِي شَيْء من شعره أَو قَالَ بَيْتَيْنِ من شعره، فَقَالَ: % (زحل وثور تَحت رجل يَمِينه % والنسر لِلْأُخْرَى وَلَيْث مرصد) % فَقَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ -: صدق: % (وَالشَّمْس تطلع كل آخر لَيْلَة % حَمْرَاء يصبح لَوْنهَا يتورد) % % (تأبى فَمَا تطلع لنا فِي رسلها % إِلَّا معذبة وَإِلَّا تجلد) %
فَقَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ -: صدق ".
الْبَزَّار: حَدثنَا السكن بن سعيد، ثَنَا يَعْقُوب بن مُحَمَّد الزُّهْرِيّ، حَدثنِي