الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إِسْحَاق، عَن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن سعد، عَن أَبِيه، عَن سعد قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ -: " دَعْوَة ذِي النُّون إِذْ دَعَا بهَا فِي بطن الْحُوت: لَا إِلَه إِلَّا أَنْت سُبْحَانَكَ إِنِّي كنت من الظَّالِمين. فَإِنَّهُ لن يَدْعُو بهَا مُسلم فِي شَيْء قطّ إِلَّا اسْتَجَابَ لَهُ ".
بَاب الدُّعَاء إِلَى الله والتوسل إِلَيْهِ بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم َ
-
النَّسَائِيّ: أخبرنَا مُحَمَّد بن معمر، أَنا حبَان، ثَنَا حَمَّاد، أَنا أَبُو جَعْفَر، عَن عمَارَة بن خُزَيْمَة، عَن عُثْمَان بن حنيف " أَن رجلا أعمى أَتَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ - فَقَالَ: يَا رَسُول الله، إِنِّي رجل أعمى فَادع الله أَن يشفيني. قَالَ: بل أدعك. قَالَ: بل ادْع الله لي - مرَّتَيْنِ أَو ثَلَاثًا - قَالَ: تَوَضَّأ ثمَّ صل رَكْعَتَيْنِ، ثمَّ قل: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك وأتوجه إِلَيْك بنبيي مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم َ - نَبِي الرَّحْمَة، يَا مُحَمَّد إِنِّي أتوجه بك إِلَى الله أَن يقْضِي لي حَاجَتي أَو حَاجَتي إِلَى فلَان أَو حَاجَتي فِي كَذَا كَذَا، اللَّهُمَّ اشفع فِي نبيي وشفعني فِي نَفسِي ".
فِي بعض أَلْفَاظ هَذَا الحَدِيث " فَرجع وَقد كشف لَهُ عَن بَصَره "، رَوَاهُ النَّسَائِيّ أَيْضا عَن زَكَرِيَّا بن يحيى وَمُحَمّد بن الْمثنى، كِلَاهُمَا عَن معَاذ بن هِشَام، عَن [أبي] جَعْفَر، عَن أبي أُمَامَة بن سهل بن حنيف، عَن عَمه " أَن أعمى أَتَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ -
…
. " وَفِي الحَدِيث الأول زِيَادَة وَبَيَان.
بَاب التوسل إِلَى الله بِالْأَعْمَالِ الصَّالِحَة فِي الدُّعَاء
مُسلم: حَدثنِي مُحَمَّد بن إِسْحَاق الْمسَيبِي، ثَنَا أنس - يَعْنِي ابْن عِيَاض
أَبُو ضَمرَة - عَن مُوسَى بن عقبَة، عَن نَافِع، عَن عبد الله بن عمر، عَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - قَالَ: بَيْنَمَا ثَلَاث نفر يتمشون أَخذهم الْمَطَر فأووا إِلَى غَار فِي جبل، فانحطت على فَم غارهم صَخْرَة من الْجَبَل، فَانْطَبَقَتْ عَلَيْهِم فَقَالَ بَعضهم لبَعض: انْظُرُوا أعمالاً عملتموها صَالِحَة لله - تَعَالَى - فَادعوا بهَا لَعَلَّه يفرجها عَنْكُم. فَقَالَ أحدهم: اللَّهُمَّ إِنَّه كَانَ لي والدن شَيْخَانِ كبيران وامرأتي ولي صبية صغَار أرعى عَلَيْهِم، فَإِذا أرحت عَلَيْهِم حلبت فَبَدَأت بوالدي فسقيتهما قبل بني، وَإِنِّي نأى بِي ذَات يَوْم الشّجر فَلم آتٍ حَتَّى أمسيت فوجدتهما قد نَامَا، فحلبت كَمَا كنت أحلب فَجئْت بالحلاب، فَقُمْت عِنْد رءوسهما أكره أَن أوقظهما من نومهما وأكره أَن أَسْقِي الصبية قبلهمَا، والصبية يتضاغون عِنْد قدمي فَلم يزل ذَلِك دأبي ودأبهم حَتَّى طلع الْفجْر، فَإِن كنت تعلم أَنِّي إِنَّمَا فعلت ذَلِك ابْتِغَاء وَجهك فافرج لنا مِنْهَا فُرْجَة نرى مِنْهَا السَّمَاء. فَفرج الله مِنْهَا فُرْجَة فَرَأَوْا مِنْهَا السَّمَاء، وَقَالَ الآخر: اللَّهُمَّ إِنَّه كَانَت لي ابْنة عَم أحببتها كأشد مَا يحب الرِّجَال النِّسَاء، فطلبت إِلَيْهَا نَفسهَا فَأَبت حَتَّى آتيها بِمِائَة دِينَار، فَبَقيت حَتَّى جمعت مائَة دِينَار فجئتها بهَا
فَلَمَّا وَقعت بَين رِجْلَيْهَا قَالَت: يَا عبد الله، اتَّقِ الله وَلَا تفتح الْخَاتم إِلَّا بِحقِّهِ. فَقُمْت عَنْهَا، فَإِن كنت تعلم أَنِّي فعلت ذَلِك ابْتِغَاء وَجهك فافرج لنا مِنْهَا فُرْجَة. فَفرج لَهُم، وَقَالَ الآخر: اللَّهُمَّ إِنِّي كنت اسْتَأْجَرت أَجِيرا بفرق أرز فَلَمَّا قضى عمله، قَالَ: أَعْطِنِي حَقي، فعرضت عَلَيْهِ فرقه فَرغب عَنهُ، فَلم أزل أزرعه حَتَّى جمعت مِنْهُ بقرًا ورعاءها، فَجَاءَنِي فَقَالَ: اتَّقِ الله وَلَا تظلمني حَقي. قلت: اذْهَبْ إِلَى تِلْكَ الْبَقر ورعائها فَخذهَا. فَقَالَ: اتَّقِ الله وَلَا تستهزئ بِي. فَقلت: إِنِّي لَا أستهزئ بك، خُذ تِلْكَ الْبَقر ورعاءها. فَأَخذه فَذهب بِهِ، فَإِن كنت تعلم أَنِّي فعلت ذَلِك ابْتِغَاء وَجهك فافرج مَا بَقِي. فَفرج الله مَا بَقِي ".
وَلمُسلم فِي حَدِيث آخر: " فَخَرجُوا يَمْشُونَ ".