الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كثير بن زيد هُوَ أَبُو مُحَمَّد مولى الأسلميين، روى عَنهُ جمَاعَة جلة مِنْهُم: وَكِيع، وَحَمَّاد بن زيد وَغَيرهمَا، وَهُوَ صَالح صَدُوق يكْتب حَدِيثه وَلَيْسَ بِالْقَوِيّ.
بَاب من سمع سمع الله بِهِ
مُسلم: حَدثنَا عمر بن حَفْص بن غياث، حَدثنِي أبي، عَن إِسْمَاعِيل بن سميع، عَن مُسلم البطين، عَن سعيد بن جُبَير، عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ -: " من سمع سمع الله بِهِ، وَمن راءى راءى الله بِهِ ".
بَاب مَا يحذر من الْعجب
أَبُو دَاوُد الطَّيَالِسِيّ: حَدثنَا أَبُو عوَانَة، عَن أبي بشر، عَن رَجَاء، عَن محجن قَالَ:" أَخذ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - بيَدي حَتَّى انتهينا إِلَى سدة الْمَسْجِد، فَإِذا رجل يرْكَع وَيسْجد ويركع وَيسْجد فَقَالَ: من هَذَا؟ فَقلت: فلَان. فَجعلت أطرية وَأَقُول هَذَا هَذَا. فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ -: لَا تسمعه فتهلكه. ثمَّ انْطلق حَتَّى بلغ حجرَة، ثمَّ أرسل يَده من يَدي فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ -: خير دينكُمْ أيسره ".
الْبَزَّار: حَدثنَا مُحَمَّد بن عبد الْملك الْقرشِي، ثَنَا سَلام أَبُو الْمُنْذر، عَن ثَابت، عَن أنس قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ -: " لَو لم تَكُونُوا تذنبون، لَخَشِيت عَلَيْكُم مَا هُوَ أَكثر مِنْهُ: الْعجب ".
وَهَذَا الحَدِيث لَا نعلم رَوَاهُ عَن ثَابت عَن أنس إِلَّا سَلام أَبُو الْمُنْذر، وَهُوَ رجل مَشْهُور، روى عَنهُ عَفَّان والمتقدمون.
بَاب فِي الْخَوْف والبكاء
مُسلم: حَدثنَا يحيى بن أَيُّوب وقتيبة وَابْن حجر، جَمِيعًا عَن إِسْمَاعِيل بن
جَعْفَر، قَالَ ابْن أَيُّوب: ثَنَا إِسْمَاعِيل، أَخْبرنِي الْعَلَاء، عَن أَبِيه، عَن أبي هُرَيْرَة أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - قَالَ:" لَو يعلم الْمُؤمن مَا عِنْد الله من الْعقُوبَة مَا طمع بجنته أحد، وَلَو يعلم الْكَافِر مَا عِنْد الله من الرَّحْمَة مَا قنط من جنته أحد ".
البُخَارِيّ: حَدثنَا عُثْمَان بن أبي شيبَة، ثَنَا جرير، عَن مَنْصُور، عَن ربعي، عَن حُذَيْفَة، عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ - قَالَ:" كَانَ رجل مِمَّن كَانَ قبلكُمْ يسيء الظَّن بِعَمَلِهِ، فَقَالَ لأَهله: إِذا أَنا مت فخذوني فذروني فِي الْبَحْر فِي يَوْم صَائِف. فَفَعَلُوا بِهِ فَجَمعه الله ثمَّ قَالَ: مَا حملك على الَّذِي صنعت؟ قَالَ: مَا حَملَنِي إِلَّا مخافتك. فغفر لَهُ ".
وللبخاري: فِي بعض أَلْفَاظ هَذَا الحَدِيث: " أَي عَبدِي مَا حملك على مَا فعلت؟ قَالَ: مخافتك وَفرق مِنْك. فَمَا تلافاه أَن رَحمَه ".
مُسلم: حَدثنِي عبيد الله بن معَاذ الْعَنْبَري، ثَنَا أبي، ثَنَا شُعْبَة، عَن قَتَادَة، سمع عقبَة بن عبد الغافر يَقُول: سَمِعت أَبَا سعيد الْخُدْرِيّ، يحدث عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ - " أَن رجلا فِيمَن كَانَ قبلكُمْ راشه الله مَالا وَولدا، فَقَالَ لوَلَده: لتفعلن مَا آمركُم بِهِ أَو لأولين ميراثي غَيْركُمْ؛ [إِذا أَنا مت] فأحرقوني - وَأكْثر علمي أَنه قَالَ: ثمَّ اسحقوني - واذروني فِي الرّيح فَإِنِّي لم (ابتئر) عِنْد الله خيرا، وَإِن الله يقدر عَليّ يُعَذِّبنِي. قَالَ: فَأخذ مِنْهُم ميثاقاً فَفَعَلُوا ذَلِك وذري. فَقَالَ الله: مَا
حملك على مَا فعلت؟ فَقَالَ: مخافتك. قَالَ: فَمَا تلافاه غَيرهَا ".
مُسلم: حَدثنِي مُحَمَّد بن مَرْزُوق - ابْن بنت مهْدي بن مَيْمُون - ثَنَا روح، ثَنَا مَالك، عَن أبي الزِّنَاد، عَن الْأَعْرَج، عَن أبي هُرَيْرَة، أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - قَالَ:" قَالَ رجل لم يعْمل حَسَنَة قطّ لأَهله: إِذا مَاتَ فحرقوه ثمَّ اذروا نصفه فِي الْبر وَنصفه فِي الْبَحْر، فوَاللَّه لَئِن قدر الله عَلَيْهِ ليعذبنه عذَابا لَا يعذبه أحدا من الْعَالمين. فَلَمَّا مَاتَ الرجل فعلوا مَا أَمرهم، فَأمر الله الْبر فَجمع مَا فِيهِ، وَأمر الْبَحْر فَجمع مَا فِيهِ، ثمَّ قَالَ: لم فعلت هَذَا؟ قَالَ: من خشيتك يَا رب، وَأَنت أعلم. فغفر لَهُ ".
وَفِي حَدِيث آخر: " فَإِذا هُوَ قَائِم ".
ذكر البُخَارِيّ فِي هَذَا الحَدِيث عَن أبي مَسْعُود الْأنْصَارِيّ: " أَن هَذَا الرجل كَانَ نباشاً ".
الْبَزَّار: حَدثنَا مُحَمَّد بن يحيى بن مَيْمُون، ثَنَا عبد الْوَهَّاب بن عَطاء، عَن عَوْف، عَن الْحسن، عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ - رَفعه قَالَ:" لَا أجمع على عَبدِي خوفين وأمنين، إِن أخفته فِي الدُّنْيَا أمنته فِي الْآخِرَة ".
وحدثناه مُحَمَّد بن يحيى، ثَنَا عبد الْوَهَّاب، ثَنَا مُحَمَّد بن عَمْرو، عَن أبي سَلمَة، عَن أبي هُرَيْرَة، عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ - بِنَحْوِهِ.
التِّرْمِذِيّ: حَدثنَا أَبُو كريب، ثَنَا مُعَاوِيَة بن هِشَام، عَن شَيبَان، عَن أبي إِسْحَاق، عَن عِكْرِمَة، عَن ابْن عَبَّاس قَالَ:" قَالَ أَبُو بكر: يَا رَسُول الله، شبت. قَالَ: شيبتي هود، والواقعة، والمرسلات، وَعم يتساءلون، وَإِذا الشَّمْس كورت ".
قَالَ: هَذَا حَدِيث حسن غَرِيب.
التِّرْمِذِيّ: حَدثنَا الْأنْصَارِيّ، ثَنَا معن، ثَنَا مَالك، عَن خبيب بن عبد الرَّحْمَن، عَن حَفْص بن عَاصِم، عَن أبي هُرَيْرَة أَو عَن أبي سعيد، أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - قَالَ:" سَبْعَة يظلهم الله فِي ظله يَوْم لَا ظلّ إِلَّا ظله: إِمَام عَادل، وشاب نَشأ بِعبَادة الله، وَرجل كَانَ قلبه [مُعَلّقا] بالمساجد إِذا خرج مِنْهُ حَتَّى يعود إِلَيْهِ، ورجلان تحابا فِي الله فاجتمعا على ذَلِك وتفرقا، وَرجل ذكر الله خَالِيا فَفَاضَتْ عَيناهُ، وَرجل دَعَتْهُ [امْرَأَة] ذَات حسب وجمال فَقَالَ: إِنِّي أَخَاف الله، وَرجل تصدق بِصَدقَة فأخفاها حَتَّى لَا تعلم شِمَاله مَا تنْفق يَمِينه ".
قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيث حسن صَحِيح، وَرَوَاهُ عبيد الله بن عمر، عَن خبيب، وَقَالَ: عَن أبي هُرَيْرَة. وَلم يشك وَشك فِيهِ مَالك ".
النَّسَائِيّ: أخبرنَا سُوَيْد بن نصر، أَنا [عبد الله، عَن عبيد الله] ، عَن خبيب بن عبد الرَّحْمَن، عَن حَفْص بن عَاصِم، عَن أبي هُرَيْرَة، أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - قَالَ: " سَبْعَة يظلهم الله
…
. " وَذكر الحَدِيث، قَالَ فِيهِ: " وَرجل دَعَتْهُ امْرَأَة ذَات منصب وجمال إِلَى نَفسهَا ".
التِّرْمِذِيّ: حَدثنَا هناد بن السّري، ثَنَا ابْن الْمُبَارك، عَن عبد الرَّحْمَن بن عبد الله المَسْعُودِيّ، عَن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن، عَن عِيسَى بن طَلْحَة، عَن أبي هُرَيْرَة، عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ -: " لَا يلج النَّار رجل بَكَى من خشيَة الله حَتَّى يعود اللَّبن
فِي الضَّرع، وَلَا يجْتَمع غُبَار فِي سَبِيل الله ودخان جَهَنَّم ".
قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيث (صَحِيح) وَمُحَمّد بن عبد الرَّحْمَن هُوَ مولى (آل طَلْحَة) مدنِي ثِقَة، روى عَنهُ شُعْبَة وَالثَّوْري.
النَّسَائِيّ: أخبرنَا الْحَارِث بن مِسْكين قِرَاءَة عَلَيْهِ، عَن ابْن وهب، حَدثنِي عبد الرَّحْمَن بن شُرَيْح، عَن مُحَمَّد بن شمير، عَن أبي عَليّ الْجَنبي، عَن أبي رَيْحَانَة قَالَ:" خرجنَا مَعَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - فِي غَزْوَة تَبُوك فَسَمعته يَقُول: حرمت النَّار على عين دَمَعَتْ من خشيَة الله، حرمت النَّار على عين سهرت فِي سَبِيل الله. ونسيت الثَّالِثَة، وَسمعت بعد أَنه قَالَ: حرمت النَّار على عين غضت عَن محارم الله ".
أَبُو عَليّ اسْمه عَمْرو بن مَالك، وَأَبُو رَيْحَانَة اسْمه شَمْعُون أزدي، وَيُقَال: أَنْصَارِي، وَيُقَال: دوسي، وَيُقَال: مولى للنَّبِي صلى الله عليه وسلم َ -، وَيُقَال: قرظي حَلِيف الْأَنْصَار لَهُ صُحْبَة، وَكَانَ من الْفُضَلَاء الزاهدين.
التِّرْمِذِيّ: حَدثنَا زِيَاد بن أَيُّوب، ثَنَا يزِيد بن هَارُون، أَنا الْوَلِيد بن جميل الفلسطيني، عَن الْقَاسِم أبي عبد الرَّحْمَن، عَن أبي أُمَامَة، عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ - قَالَ:" لَيْسَ شَيْء أحب إِلَى الله من قطرتين وأثرين: قَطْرَة من دموع من خشيَة الله، وقطرة دم تهراق فِي سَبِيل الله، وَأما الأثران: فأثر فِي سَبِيل الله، وَأثر فِي فَرِيضَة من فَرَائض الله ".
قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيث حسن غَرِيب.
النَّسَائِيّ: أخبرنَا سُوَيْد بن نصر، أَنا عبد الله - هُوَ ابْن الْمُبَارك - عَن حَمَّاد ابْن سَلمَة، عَن ثَابت، عَن مطرف، عَن أَبِيه قَالَ: أتيت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - وَهُوَ يُصَلِّي ولجوفه أزيز كأزيز الْمرجل - يَعْنِي: يبكي ".
مُسلم: حَدثنَا مَحْمُود بن غيلَان وَمُحَمّد بن قدامَة الْكَلْبِيّ وَيحيى بن مُحَمَّد اللؤْلُؤِي - وَأَلْفَاظهمْ مُتَقَارِبَة - قَالَ مَحْمُود: ثَنَا النَّضر بن شُمَيْل - وَقَالَ الْآخرَانِ: أَنا النَّضر - أَنا [شُعْبَة] ، ثَنَا مُوسَى بن أنس، عَن أنس بن مَالك قَالَ:" بلغ للنَّبِي صلى الله عليه وسلم َ - عَن أَصْحَابه شَيْء، فَخَطب فَقَالَ: عرضت عَليّ الْجنَّة وَالنَّار فَلم أر كَالْيَوْمِ فِي الْخَيْر وَالشَّر، وَلَو تعلمُونَ مَا أعلم لضحكتم قَلِيلا ولبكيتم كثيرا. قَالَ: فَمَا أَتَى على أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - يَوْم أَشد مِنْهُ. قَالَ: غطوا رُءُوسهم وَلَهُم خنين. قَالَ: فَقَامَ عمر فَقَالَ: رَضِينَا بِاللَّه رَبًّا، وَبِالْإِسْلَامِ دينا، وَبِمُحَمَّدٍ نَبيا. قَالَ: فَقَامَ ذَاك الرجل فَقَالَ: من أبي؟ قَالَ: أَبوك فلَان. فَنزلت {يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا لَا تسألوا عَن أَشْيَاء إِن تبد لكم تَسُؤْكُمْ} ".
مُسلم: حَدثنَا يُوسُف بن حَمَّاد الْمَعْنى، ثَنَا عبد الْأَعْلَى، عَن سعيد، عَن قَتَادَة، عَن أنس بن مَالك " أَن النَّاس سَأَلُوا نَبِي الله صلى الله عليه وسلم َ - حَتَّى أحفوه بِالْمَسْأَلَة، فَخرج ذَات يَوْم، فَصَعدَ الْمِنْبَر فَقَالَ: سلوني، لَا تَسْأَلُونِي عَن شَيْء إِلَّا بَينته لكم. فَلَمَّا سمع ذَلِك الْقَوْم أرموا ورهبوا أَن يَكُونُوا بَين يَدي أَمر قد حضر، قَالَ أنس: فَجعلت ألتفت يَمِينا وَشمَالًا، فَإِذا كل رَحل لاف رَأسه فِي ثَوْبه يبكي، فَأَنْشَأَ رجل من الْمَسْجِد كَانَ يلاحي فيدعى لغير أَبِيه فَقَالَ: يَا رَسُول الله، من أبي؟ قَالَ: أَبوك