الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بِطَعَام سَأَلَ عَنهُ، فَإِن قيل هَدِيَّة أكل مِنْهَا، وَإِن قيل صَدَقَة لم يَأْكُل مِنْهَا ".
البُخَارِيّ: حَدثنَا عبد الله بن مُحَمَّد، حَدثنَا عبد الرَّزَّاق، أَنا معمر، عَن همام، عَن أبي هُرَيْرَة، عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ - قَالَ:" خفف على دَاوُد الْقُرْآن، فَكَانَ يَأْمر بدوابه فتسرج، فَيقْرَأ الْقُرْآن قبل أَن تسرج دوابه، وَلَا يَأْكُل إِلَّا من عمل يَدَيْهِ ".
البُخَارِيّ: حَدثنَا إِبْرَاهِيم بن مُوسَى، أَنا عِيسَى - هُوَ ابْن يُونُس - عَن ثَوْر، عَن خَالِد بن معدان، عَن الْمِقْدَام، عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ - قَالَ:" مَا أكل أحد طَعَاما قطّ خيرا من أَن يَأْكُل من عمل يَده، وَإِن نَبِي الله دَاوُد كَانَ يَأْكُل من عمل يَده ".
النَّسَائِيّ: أخبرنَا يُوسُف بن عِيسَى، أَنا الْفضل بن مُوسَى، أَنا الْأَعْمَش، عَن إِبْرَاهِيم، عَن الْأسود، عَن عَائِشَة قَالَت: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ -: " إِن أطيب مَا أكل الرجل من كَسبه، وَولده من كَسبه ".
بَاب من الْأَمْثَال وَالْحكم والمواعظ
البُخَارِيّ: حَدثنَا مُحَمَّد بن الْعَلَاء، ثَنَا حَمَّاد بن أُسَامَة، عَن [بريد] ابْن عبد الله، عَن أبي بردة، عَن أبي مُوسَى، عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ - قَالَ:" مثل مَا بَعَثَنِي الله عز وجل بِهِ من الْهدى وَالْعلم كَمثل الْغَيْث الْكثير، أصَاب أَرضًا فَكَانَ مِنْهَا نقية قبلت المَاء، فأنبتت الْكلأ والعشب الْكثير، وَكَانَت مِنْهَا أجادب أَمْسَكت المَاء فنفع الله بهَا النَّاس، فَشَرِبُوا وَسقوا وزرعوا، وَأصَاب مِنْهَا طَائِفَة أُخْرَى إِنَّمَا هِيَ قيعان لَا تمسك مَاء وَلَا تنْبت كلأ، فَلذَلِك مثل من فقه فِي دين الله عز وجل ونفع بِمَا بَعَثَنِي الله بِهِ، فَعلم وَعلم، وَمثل من لم يرفع بذلك رَأْسا، وَلم يقبل هدى الله الَّذِي أرْسلت بِهِ ".
الطَّحَاوِيّ: حَدثنَا إِبْرَاهِيم بن أبي دَاوُد، ثَنَا الْخطاب بن عُثْمَان وحيوة بن شُرَيْح وَيزِيد بن عبد ربه قَالُوا: ثَنَا بَقِيَّة بن الْوَلِيد، عَن يحير بن سعد، عَن خَالِد بن معدان، عَن جُبَير بن نفير، عَن النواس بن سمْعَان قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ -: " إِن الله عز وجل ضرب مثلا صراطاً مُسْتَقِيمًا، على كنفي الصِّرَاط سوران لَهما أَبْوَاب مفتحة، وعَلى الْأَبْوَاب ستور، وداع يَدْعُو على رَأس الصِّرَاط وداع يَدْعُو من فَوْقه {وَالله يَدْعُو إِلَى دَار السَّلَام وَيهْدِي من يَشَاء إِلَى صِرَاط مُسْتَقِيم} فالأبواب الَّتِي على كنفي الصِّرَاط حُدُود الله، لَا يَقع أحد فِي حُدُود الله حَتَّى يكْشف ستر الله، وَالَّذِي يَدْعُو من فَوْقه واعظ الله - تَعَالَى ".
رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ: عَن عَليّ بن حجر، عَن بَقِيَّة بِهَذَا الْإِسْنَاد، وَقَالَ: حَدِيث (حسن غَرِيب) .
الْبَزَّار: حَدثنَا عَمْرو بن عَليّ، ثَنَا أَبُو عَاصِم، ثَنَا مُحَمَّد بن عجلَان، عَن أَبِيه، عَن أبي هُرَيْرَة أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - قَالَ:" مثل ابْن آدم وَمَاله وَأَهله وَعَمله كَرجل لَهُ ثَلَاثَة إخْوَة أَو ثَلَاثَة أَصْحَاب، فَقَالَ أحدهم: أَنا مَعَك حياتك، فَإِذا مت فلست مِنْك وَلست مني. وَقَالَ الآخر أَنا مَعَك، فَإِذا بلغت تِلْكَ الشَّجَرَة فلست مِنْك وَلست مني. وَقَالَ الآخر: أَنا مَعَك حَيا وَمَيتًا ".
مُسلم: حَدثنَا عبد الله بن براد وَأَبُو كريب - وَاللَّفْظ لأبي كريب - قَالَا: ثَنَا أَبُو أُسَامَة، عَن بريد [عَن] أبي بُرَيْدَة، عَن أبي مُوسَى، عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ -
قَالَ: " إِن مثلي وَمثل مَا بَعَثَنِي [الله بِهِ] ، كَمثل رجل أَتَى قومه فَقَالَ: يَا قوم، إِنِّي رَأَيْت الْجَيْش بعيني، وَإِنِّي أَنا النذير الْعُرْيَان، فالنجاء. فأطاعه طَائِفَة فأدلجوا، فَانْطَلقُوا على مهلتهم، وكذبت طَائِفَة مِنْهُم فَأَصْبحُوا مكانهم، فصبحهم الْجَيْش فأهلكهم واجتاحهم، فَذَلِك مثل من أَطَاعَنِي وَاتبع مَا جِئْت بِهِ، وَمثل من عَصَانِي وَكذب مَا جِئْت بِهِ من الْحق ".
مُسلم: حَدثنَا مُحَمَّد بن رَافع، ثَنَا عبد الرَّزَّاق، ثَنَا معمر، عَن همام قَالَ: وَهَذَا مَا حَدثنَا أَبُو هُرَيْرَة، عَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - فَذكر أَحَادِيث مِنْهَا: وَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ -: " مثلي كَمثل رجل استوقد نَارا، فَلَمَّا أَضَاءَت مَا حولهَا جعل الْفراش وَهَذِه الدَّوَابّ الَّتِي فِي النَّار يقعن فِيهَا، وَجعل بحجزهن ويغلبنه فيقتحمن فِيهَا. قَالَ: فذلكم مثلي ومثلكم، أَنا آخذ بِحُجزِكُمْ عَن النَّار، هَلُمَّ عَن النَّار، هَلُمَّ عَن النَّار، فتغلبوني تقتحمون فِيهَا ".
أَبُو دَاوُد الطَّيَالِسِيّ: حَدثنَا المَسْعُودِيّ، عَن الْحسن بن سعد، عَن عَبدة النَّهْدِيّ، عَن عبد الله بن مَسْعُود قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ -: " إِن الله لم يحرم حُرْمَة إِلَّا وَقد علم أَنه سيطلعها مِنْكُم مطلع، أَلا وَإِنِّي مُمْسك بِحُجزِكُمْ أَن تهافتوا فِي النَّار كَمَا تهافت الذُّبَاب ".
الْحسن بن سعد مَشْهُور، روى عَنهُ: الشَّيْبَانِيّ، والمسعودي، وَأَبُو العميس عتبَة بن عبد الله، وَكَذَلِكَ [عَبدة] النَّهْدِيّ روى عَنهُ: مُسلم البطين، وَأَبُو إِسْحَاق الْهَمدَانِي، وحصين بن عبد الرَّحْمَن، وَالْحسن بن سعد.
مُسلم: حَدثنِي أَبُو كَامِل، ثَنَا يزِيد بن زُرَيْع، ثَنَا سُلَيْمَان التَّيْمِيّ، عَن أبي عُثْمَان، عَن قبيصَة بن الْمخَارِق وَزُهَيْر بن عَمْرو قَالَا: " لما نزلت: {وأنذر
عشيرتك الْأَقْرَبين} قَالَ: انْطلق النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ - إِلَى رضمة من جبل فعلى أَعْلَاهَا حجرا، ثمَّ قَالَ: يَا بني عبد منافاه إِنِّي نَذِير، إِنَّمَا مثلي ومثلكم كَمثل رجل رأى الْعَدو، فَانْطَلق يربأ أَهله فخشي أَن يسبقوه، فَجعل يَهْتِف: يَا صَبَاحَاه ".
مُسلم: حَدثنَا أَبُو كريب مُحَمَّد بن الْعَلَاء، ثَنَا أَبُو أُسَامَة، عَن الْأَعْمَش، عَن عَمْرو بن مرّة، عَن سعيد بن جُبَير، عَن ابْن عَبَّاس قَالَ:" لما نزلت هَذِه الْآيَة {وأنذر عشيرتك الْأَقْرَبين} ورهطك مِنْهُم المخلصين، خرج رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - حَتَّى صعد الصَّفَا فتهف: يَا صَبَاحَاه. فَقَالُوا: من هَذَا الَّذِي يَهْتِف؟ قَالُوا: مُحَمَّد. فَاجْتمعُوا إِلَيْهِ فَقَالَ: يَا بني فلَان، يَا بني فلَان، يَا بني عبد منَاف، يَا بني عبد الْمطلب. فَاجْتمعُوا إِلَيْهِ فَقَالَ: أَرَأَيْتكُم لَو أَخْبَرتكُم أَن خيلاً تخرج بسفح هَذَا الْجَبَل أَكُنْتُم مصدقي؟ قَالُوا: مَا جزبنا عَلَيْك كذبا. قَالَ: فَإِنِّي نَذِير لكم بَين يَدي عَذَاب شَدِيد. قَالَ: فَقَالَ أَبُو لَهب: تَبًّا لَك، أما جمعتنَا إِلَّا لهَذَا! ثمَّ قَالَ: فَنزلت هَذِه السُّورَة " تبت يدا أبي لَهب وَقد تب " كَذَا قَرَأَ الْأَعْمَش إِلَى آخر السُّورَة ".
مُسلم: حَدثنَا قُتَيْبَة بن سعيد وَزُهَيْر بن حَرْب قَالَا: ثَنَا جرير، عَن عبد الْملك بن عُمَيْر، عَن مُوسَى بن طَلْحَة، عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: " لما نزلت هَذِه الْآيَة: {وأنذر عشيرتك الْأَقْرَبين} دَعَا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - فَاجْتمعُوا فَعم وَخص، فَقَالَ: يَا بني كَعْب بن لؤَي، أَنْقِذُوا أَنفسكُم من النَّار، يَا بني مرّة بن كَعْب، أَنْقِذُوا أَنفسكُم من النَّار، يَا بني عبد منَاف، أَنْقِذُوا أَنفسكُم من النَّار، يَا بني هَاشم، أَنْقِذُوا أَنفسكُم من النَّار، يَا بني عبد الْمطلب، أَنْقِذُوا أَنفسكُم من النَّار، يَا فَاطِمَة، أَنْقِذِي نَفسك من النَّار، فَإِنِّي لَا أملك لكم من الله شَيْئا غير أَن لكم رحما سَأَبلُّهَا
بِبلَالِهَا ".
لفظ التِّرْمِذِيّ فِي هَذَا الحَدِيث: " إِنِّي لَا أملك لكم ضراً وَلَا نفعا " قَالَهَا عِنْد دُعَائِهِ كل قَبيلَة، رَوَاهُ من حَدِيث عبيد الله بن عَمْرو، عَن عبد الْملك بن عُمَيْر، وَبَينهمَا اخْتِلَاف فِي اللَّفْظ.
مُسلم: حَدثنِي حَرْمَلَة بن يحيى، أَنا ابْن وهب، أَخْبرنِي يُونُس، عَن ابْن شهَاب، أَخْبرنِي ابْن الْمسيب وَأَبُو سَلمَة بن عبد الرَّحْمَن، أَن أَبَا هُرَيْرَة قَالَ:" قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - حِين أنزل الله عَلَيْهِ {وأنذر عشريتك الْأَقْرَبين} : يَا معشر قُرَيْش، اشْتَروا أَنفسكُم من الله لَا أُغني عَنْكُم من الله شَيْئا، يَا بني عبد الْمطلب لَا أُغني عَنْكُم من الله شَيْئا، يَا عَبَّاس بن عبد الْمطلب، لَا أُغني عَنْك من الله شَيْئا، يَا صَفِيَّة عمَّة رَسُول الله، لَا أُغني عَنْك من الله شَيْئا، يَا فَاطِمَة بنت مُحَمَّد رَسُول الله، لَا أُغني عَنْك من الله شَيْئا ".
وَلمُسلم فِي بعض طرق هَذَا الحَدِيث من الزِّيَادَة: " سلوني من مَالِي مَا شِئْتُم ".
الْبَزَّار: حَدثنَا مُحَمَّد بن الْمثنى، ثَنَا مُحَمَّد بن جَعْفَر، ثَنَا شُعْبَة، عَن سماك، عَن النُّعْمَان بن بشير، عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ - أَنه كَانَ يَقُول:" أَنْذَرْتُكُمْ النَّار، أَنْذَرْتُكُمْ النَّار ".
وَهَذَا الحَدِيث لَا نعلمهُ يرْوى بِهَذَا اللَّفْظ إِلَّا عَن النُّعْمَان، عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ -.
البُخَارِيّ: حَدثنَا مُحَمَّد بن سِنَان، ثَنَا فليح، ثَنَا هِلَال بن عَليّ، عَن عَطاء بن يسَار، عَن أبي هُرَيْرَة، أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - قَالَ:" كل أمتِي يدْخلُونَ الْجنَّة إِلَّا من أَبى. قَالُوا: وَمن يَأْبَى يَا رَسُول الله؟ قَالَ: من أَطَاعَنِي دخل الْجنَّة، وَمن عَصَانِي فقد أَبى ".
مُسلم: حَدثنَا عبد الله بن مسلمة بن قعنب، ثَنَا حَمَّاد بن سَلمَة، عَن ثَابت وَحميد، عَن أنس بن مَالك قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ -: " حفت الْجنَّة بالمكارة، وحفت النَّار بالشهوات ".
التِّرْمِذِيّ: حَدثنَا مُحَمَّد بن بشار، ثَنَا عبد الْوَهَّاب الثَّقَفِيّ، وَمُحَمّد بن أبي جَعْفَر وَابْن أبي عدي وَيحيى بن سعيد، عَن عَوْف بن أبي جميلَة الْأَعرَابِي، عَن زُرَارَة بن أوفى، عَن عبد الله بن سَلام قَالَ:" لما قدم رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - الْمَدِينَة انجفل النَّاس قبله، وَقيل: قدم رَسُول الله، قدم رَسُول الله. فَجئْت فِي النَّاس لأنظر إِلَيْهِ فَلَمَّا استبنت وَجه رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - عرفت أَن وَجهه لَيْسَ بِوَجْه كَذَّاب، فَكَانَ أول شَيْء تكلم بِهِ أَن قَالَ: أَيهَا النَّاس، أفشوا السَّلَام، وأطعموا الطَّعَام، وصلوا وَالنَّاس نيام، تدخلون الْجنَّة بِسَلام ".
قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيث (حسن صَحِيح) .
التِّرْمِذِيّ: حَدثنَا عَليّ بن حجر، ثَنَا إِسْمَاعِيل بن جَعْفَر، عَن حميد، عَن أنس قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ -: " إِذا أَرَادَ الله بِعَبْد خيرا اسْتَعْملهُ. فَقيل: كَيفَ يَسْتَعْمِلهُ؟ قَالَ: يوفقه لعمل صَالح قبل الْمَوْت ".
قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيث صَحِيح.
مُسلم: حَدثنَا يحيى بن أَيُّوب وقتيبة بن سعيد وَعلي بن حجر، جَمِيعًا عَن إِسْمَاعِيل - قَالَ ابْن أَيُّوب: ثَنَا إِسْمَاعِيل بن جَعْفَر - أَخْبرنِي عبد الله بن دِينَار، أَنه سمع عبد الله بن عمر يَقُول: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - لأَصْحَاب الْحجر: " لَا تدْخلُوا على هَؤُلَاءِ الْمُعَذَّبين إِلَّا أَن تَكُونُوا بَاكِينَ، فَإِن لم تَكُونُوا بَاكِينَ، فَلَا تدْخلُوا عَلَيْهِم أَن يُصِيبكُم مثل مَا أَصَابَهُم ".
مُسلم: حَدثنِي حَرْمَلَة بن يحيى، أَنا ابْن وهب، أَخْبرنِي يُونُس، عَن ابْن شهَاب - وَهُوَ يذكر الْحجر مسَاكِن ثَمُود - قَالَ: ثَنَا سَالم بن عبد الله أَن عبد الله بن عمر قَالَ: " مَرَرْنَا مَعَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - على الْحجر، فَقَالَ لنا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ -: لَا تدْخلُوا مسَاكِن الَّذين ظلمُوا أنفسهم إِلَّا أَن تَكُونُوا بَاكِينَ؛ حذرا أَن يُصِيبكُم مثل مَا أَصَابَهُم. ثمَّ زجر فأسرع حَتَّى خلفهَا.
البُخَارِيّ: حَدثنَا عبد الله بن مُحَمَّد الْجعْفِيّ، ثَنَا عبد الرَّزَّاق، أَنا معمر، عَن الزُّهْرِيّ، عَن سَالم، عَن ابْن عمر قَالَ:" لما مر النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ - بِالْحجرِ قَالَ: لَا تدْخلُوا مسَاكِن الَّذين ظلمُوا أنفسهم، أَن يُصِيبكُم مثل مَا أَصَابَهُم إِلَّا أَن تَكُونُوا بَاكِينَ. ثمَّ قنع رَأسه وأسرع السّير حَتَّى أجَاز الْوَادي ".
الْبَزَّار: حَدثنَا عَمْرو بن عَليّ، ثَنَا يحيى بن سعيد، ثَنَا سُفْيَان، عَن أَبِيه،
عَن مُنْذر الثَّوْريّ، عَن الرّبيع بن خَيْثَم، عَن عبد الله بن مَسْعُود قَالَ: " خطّ لنا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - يَوْمًا خطا، وَعَن يَمِينه خطا وَعَن يسَاره خطا، ثمَّ قَالَ: هَذَا سَبِيل الله. ثمَّ خطّ خُطُوطًا فَقَالَ: هَذِه سبل، على كل سَبِيل مِنْهَا شَيْطَان يَدْعُو إِلَيْهِ. وَقَرَأَ: {وَأَن هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبعُوهُ وَلَا تتبعوا السبل فَتفرق بكم
…
.} .
البُخَارِيّ: حَدثنَا سعد بن حَفْص، ثَنَا شَيبَان، عَن يحيى، عَن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الْقرشِي، أَخْبرنِي معَاذ بن عبد الرَّحْمَن، أَن ابْن أبان أخبرهُ، عَن عُثْمَان قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ -: " لَا تغتروا " مُخْتَصر.
التِّرْمِذِيّ: حَدثنَا مُوسَى بن عبد الرَّحْمَن الْكِنْدِيّ، ثَنَا زيد بن حباب، أَخْبرنِي المَسْعُودِيّ، ثَنَا عَمْرو بن مرّة، عَن إِبْرَاهِيم، عَن عَلْقَمَة، عَن عبد الله قَالَ:" نَام رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - على حَصِير فَقَامَ وَقد أثر فِي جنبه، فَقُلْنَا: يَا رَسُول الله، لَو اتخذنا لَك [وطاء] . فَقَالَ: مَا لي وَمَا للدنيا، مَا أَنا فِي الدُّنْيَا إِلَّا كراكب استظل تَحت شَجَرَة ثمَّ رَاح وَتركهَا ".
قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيث حسن صَحِيح.
أَبُو بكر بن أبي شيبَة: حَدثنَا خلف بن خَليفَة، عَن الْعَلَاء بن الْمسيب، عَن أَبِيه، عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ رَفعه قَالَ:" إِن الله يَقُول: إِن عبدا أصححت لَهُ جِسْمه، ووسعت عَلَيْهِ فِي الْمَعيشَة، يمضى عَلَيْهِ خَمْسَة أَعْوَام لَا يفد إِلَيّ لمحروم ".
التِّرْمِذِيّ: حَدثنَا صَالح بن عبد الله وسُويد بن نصر، قَالَ صَالح: ثَنَا
وَقَالَ سُوَيْد: أَنا عبد الله بن الْمُبَارك، عَن عبد الله بن سعيد [بن] أبي هِنْد، عَن أَبِيه، عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ -: " نعمتان مغبون فيهمَا كثير من النَّاس: الصِّحَّة والفراغ ".
قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيث حسن صَحِيح.
التِّرْمِذِيّ: حَدثنَا أَحْمد بن منيع، ثَنَا أَبُو أَحْمد الزبير، ثَنَا إِسْرَائِيل، عَن إِبْرَاهِيم بن المُهَاجر، عَن مُجَاهِد، عَن مُورق، عَن أبي ذَر قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ -: " إِنِّي لأرى مَا لَا ترَوْنَ، وأسمع مَا لَا تَسْمَعُونَ، أطت السَّمَاء وَحقّ لَهَا أَن تئط، مَا فِيهَا مَوضِع أَربع أَصَابِع إِلَّا وَملك وَاضع جَبهته سَاجِدا لله، وَالله لَو تعلمُونَ مَا أعلم لضحكتم قَلِيلا، ولبكيتم كثيرا، وَمَا تلذذتم بِالنسَاء على الْفراش، ولخرجتم إِلَى الصعدات تجأرون إِلَى الله، لَوَدِدْت أَنِّي كنت شَجَرَة تعضد ".
قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيث حسن غَرِيب، ويروى من غير وَجه أَن أَبَا ذَر قَالَ:" وددت أَنِّي كنت شَجَرَة تعضد ".
البُخَارِيّ: حَدثنَا سعيد بن عفير، حَدثنِي اللَّيْث، حَدثنِي عقيل، عَن ابْن شهَاب، أَخْبرنِي خَارِجَة بن زيد بن ثَابت، أَن أم الْعَلَاء - امْرَأَة من الْأَنْصَار بَايَعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - أخْبرته " أَنهم اقتسموا الْمُهَاجِرين قرعَة. قَالَت: فطار لنا عُثْمَان بن مَظْعُون وأنزلناه فِي أَبْيَاتنَا، فوجع وَجَعه الَّذِي توفّي فِيهِ، فَلَمَّا توفّي غسل وكفن فِي أثوابه، دخل رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - قَالَت: فَقلت: رَحْمَة الله عَلَيْك يَا أَبَا السَّائِب، فشهادتي عَلَيْك لقد أكرمك الله. فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ -: وَمَا يدْريك أَن الله أكْرمه؟ فَقلت: بِأبي أَنْت يَا رَسُول الله، فَمن يُكرمهُ الله؟ فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ -: أما
هُوَ فوَاللَّه لقد جَاءَهُ الْيَقِين، وَالله إِنِّي لأرجو لَهُ الْخَيْر، وَوَاللَّه مَا أَدْرِي وَأَنا رَسُول الله مَاذَا يفعل بِي. فَقَالَت: وَالله لَا أزكي بعده أحدا ".
الْبَزَّار: حَدثنَا أَحْمد بن إِسْحَاق الْأَهْوَازِي، ثَنَا عُثْمَان بن عمر، ثَنَا يُونُس - يَعْنِي ابْن يزِيد - عَن الزُّهْرِيّ، عَن مُحَمَّد بن عُرْوَة بن الزبير، عَن أَبِيه، عَن عَائِشَة قَالَت:" توفيت امْرَأَة كَانَ أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - يَضْحَكُونَ مِنْهَا ويمازحونها، فَقلت: استراحت. فَقَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ -: إِنَّمَا يستريح من غفر لَهُ ".
وَلَا نعلم أسْند مُحَمَّد بن عُرْوَة عَن أَبِيه، عَن عَائِشَة إِلَّا هَذَا الحَدِيث.
التِّرْمِذِيّ: حَدثنَا سُفْيَان بن وَكِيع، ثَنَا عِيسَى بن يُونُس، عَن أبي بكر بن أبي مَرْيَم.
وثنا عبد الله بن عبد الرَّحْمَن، أَنا عَمْرو، أَنا ابْن الْمُبَارك، عَن أبي بكر بن أبي مَرْيَم، عَن ضَمرَة بن حبيب، عَن شَدَّاد بن الْأَوْس عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ - قَالَ:" الْكيس من دَان نَفسه، وَعمل لما بعد الْمَوْت، وَالْعَاجِز من أتبع نَفسه هَواهَا، وَتمنى على الله ".
قَالَ: هَذَا حَدِيث حسن.
أَبُو بكر بن أبي شيبَة: حَدثنَا يحيى بن يعلى، عَن حميد، عَن عبد الله بن الْحَارِث، عَن عبد الله بن مَسْعُود عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ - قَالَ:" عجبا لغافل لَا يغْفل عَنهُ، عجبا لطَالب الدُّنْيَا وَالْمَوْت يَطْلُبهُ، عجبا لضاحك ملْء فِيهِ وَلَا يدْرِي أرْضى الله أم أسخطه ".
حمدي هَذَا هُوَ ابْن عَطاء، وَهُوَ ضَعِيف.