الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قَالَ: هَذَا حَدِيث (حسن) .
وَقَالَ: ثَنَا يُوسُف بن يَعْقُوب، ثَنَا حَفْص بن عمر، ثَنَا شُعْبَة، عَن أبي إِسْحَاق قَالَ: سَمِعت الْأَغَر أَبَا مُسلم قَالَ: " أشهد على أبي سعيد وَأبي هُرَيْرَة أَنَّهُمَا شَهدا على رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ -
…
. " فَذكر مثله.
أَبُو بكر الشَّافِعِي: حَدثنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن مسلمة الوَاسِطِيّ، ثَنَا يزِيد بن هَارُون، أَنا شُعْبَة، عَن سُلَيْمَان، عَن ذكْوَان، عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ، عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ - قَالَ:" لَا يجلس قوم مَجْلِسا لَا يصلونَ فِيهِ على رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - إِلَّا كَانَ عَلَيْهِم حسرة وَإِن دخلُوا الْجنَّة لما يرَوْنَ من الثَّوَاب ".
بَاب كَيْفيَّة الصَّلَاة على النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ
-
البُخَارِيّ: حَدثنَا سعيد بن يحيى بن سعيد، ثَنَا أبي، ثَنَا مسعر، عَن الحكم، عَن ابْن أبي ليلى، عَن كَعْب بن عجْرَة قيل:" يَا رَسُول الله، أما السَّلَام عَلَيْك فقد عَرفْنَاهُ، فَكيف الصَّلَاة؟ قَالَ: قَالُوا: اللَّهُمَّ صل على مُحَمَّد وعَلى آل مُحَمَّد كَمَا صليت على آل إِبْرَاهِيم إِنَّك حميد مجيد، اللَّهُمَّ بَارك على مُحَمَّد [وعَلى آل مُحَمَّد] كَمَا باركت على آل إِبْرَاهِيم إِنَّك حميد مجيد ".
البُخَارِيّ: حَدثنَا عبد الله بن يُوسُف، ثَنَا اللَّيْث، حَدثنِي ابْن الْهَاد، عَن عبد الله بن خباب، عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ قَالَ: " قُلْنَا: يَا رَسُول الله، هَذَا
التَّسْلِيم، فَكيف نصلي عَلَيْك؟ قَالَ: قَالُوا: اللَّهُمَّ صل على مُحَمَّد عَبدك وَرَسُولك، كَمَا صليت على آل إِبْرَاهِيم، وَبَارك على مُحَمَّد وَآل مُحَمَّد، كَمَا باركت على إِبْرَاهِيم ".
ثَنَا إِبْرَاهِيم بن حَمْزَة، ثَنَا ابْن أبي حَازِم والدراوردي، عَن يزِيد وَقَالَ:" كَمَا صليت على إِبْرَاهِيم، وَبَارك على مُحَمَّد وَآل مُحَمَّد كَمَا باركت على إِبْرَاهِيم وَآل إِبْرَاهِيم ".
قَالَ أَبُو صَالح عَن اللَّيْث: " على مُحَمَّد وعَلى آل مُحَمَّد، كَمَا باركت على
آل إِبْرَاهِيم ".
النَّسَائِيّ: أخبرنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم، أَنا مُحَمَّد بن بشر، ثَنَا مجمع بن يحيى، عَن عُثْمَان بن موهب، عَن مُوسَى بن طَلْحَة، عَن أَبِيه قَالَ:" قُلْنَا: يَا رَسُول الله، كَيفَ الصَّلَاة عَلَيْك؟ قَالَ: قَالُوا: اللَّهُمَّ صل على مُحَمَّد [وعَلى آل مُحَمَّد] كَمَا صليت على إِبْرَاهِيم وَآل إِبْرَاهِيم إِنَّك حميد مجيد، وَبَارك على مُحَمَّد وعَلى آل مُحَمَّد كَمَا باركت على إِبْرَاهِيم وَآل إِبْرَاهِيم إِنَّك حميد مجيد ".
النَّسَائِيّ: أخبرنَا حَاجِب بن سُلَيْمَان، ثَنَا ابْن أبي فديك، ثَنَا دَاوُد بن قيس، عَن نعيم بن عبد الله المجمر، عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ:" قلت: يَا رَسُول الله، كَيفَ نصلي عَلَيْك؟ قَالَ: قُولُوا: اللَّهُمَّ صل على مُحَمَّد وعَلى آل مُحَمَّد، وَبَارك على مُحَمَّد وعَلى آل مُحَمَّد، كَمَا صليت على إِبْرَاهِيم وَآل إِبْرَاهِيم، إِنَّك حميد مجيد، وَالسَّلَام كَمَا قد علمْتُم ".
قد تقدم فِي كتاب الصَّلَاة من هَذَا جملَة شافية وَالْحَمْد لله.
بَاب جمل من دُعَاء النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ - واستعاذاته وَمِمَّا كَانَ يرغب فِيهِ
التِّرْمِذِيّ: حَدثنَا جَعْفَر بن مُحَمَّد بن عمرَان الثَّعْلَبِيّ، ثَنَا زيد بن حباب، عَن مَالك بن مغول، عَن عبد الله بن بُرَيْدَة الْأَسْلَمِيّ، عَن أَبِيه قَالَ:" سمع النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ - رجلا يَدْعُو وَهُوَ يَقُول: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك بِأَنِّي أشهد أَنَّك أَنْت الله لَا إِلَه إِلَّا أَنْت الْأَحَد الصَّمد، الَّذِي لم يلد وَلم يُولد، وَلم يكن لَهُ كفوا أحد. فَقَالَ: وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ، لقد سَأَلَ الله باسمه الْأَعْظَم الَّذِي إِذا دعِي بِهِ أجَاب، وَإِذا سُئِلَ بِهِ أعْطى " قَالَ زيد: فَذَكرته لزهير بن مُعَاوِيَة [بعد ذَلِك بسنين]، فَقَالَ: حَدثنِي أَبُو إِسْحَاق، عَن مَالك بن مغول، قَالَ زيد: ثمَّ ذكرته لِسُفْيَان الثَّوْريّ، فَحَدثني عَن مَالك.
قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيث حسن غَرِيب.
البُخَارِيّ [حَدثنَا خَالِد بن مخلد] حَدثنَا سُلَيْمَان، حَدثنِي عَمْرو بن أبي عَمْرو، عَن أنس بن مَالك أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ - كَانَ يَقُول:" اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من الْهم والحزن، وَالْعجز والكسل، وَالْبخل والجبن، وضلع الدَّين، وغلبه الرِّجَال ".
مُسلم: حَدثنَا إِبْرَاهِيم بن دِينَار، ثَنَا أَبُو قطن عَمْرو (بن) الْهَيْثَم
الْقطعِي، عَن عبد الْعَزِيز بن عبد الله بن أبي سَلمَة الْمَاجشون، عَن قدامَة بن مُوسَى، عَن أبي صَالح السمان، عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: كَانَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - يَقُول: " اللَّهُمَّ أصلح لي ديني الَّذِي هُوَ عصمَة أَمْرِي، وَأصْلح لي دنياي الَّتِي فِيهَا معاشي، وَأصْلح لي آخرتي الَّتِي فِيهَا معادي، وَاجعَل الْحَيَاة زِيَادَة لي فِي كل خير، وَاجعَل الْمَوْت رَاحَة لي من كل شَرّ ".
مُسلم: حَدثنِي عبيد الله بن عبد الْكَرِيم أَبُو زرْعَة، حَدثنَا ابْن بكير، ثَنَا يَعْقُوب بن عبد الرَّحْمَن، عَن مُوسَى بن عقبَة، عَن عبد الله بن دِينَار، عَن عبد الله بن عمر قَالَ:" كَانَ من دُعَاء النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ -: اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من زَوَال نِعْمَتك، وتحول عافيتك، وفجأة نقمتك، وَجَمِيع سخطك ".
مُسلم: حَدثنَا مُحَمَّد بن عبد الله بن نمير، ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَة، عَن عَاصِم، عَن عبد الله بن الْحَارِث، وَعَن أبي عُثْمَان النَّهْدِيّ، عَن زيد بن أَرقم قَالَ:[لَا] أَقُول لكم إِلَّا كَمَا كَانَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - يَقُول: " اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من [الْعَجز و] الكسل، والهم والجبن وَالْبخل، والهرم وَعَذَاب الْقَبْر، اللَّهُمَّ آتٍ نَفسِي تقواها، وزكها أَنْت خير من زكاها، أَنْت وَليهَا ومولاها، اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من علم لَا ينفع، وَمن قلب لَا يخشع، وَمن نفس لَا تشبع، وَمن دَعْوَة لَا يُسْتَجَاب لَهَا ".
التِّرْمِذِيّ: حَدثنَا أَبُو كريب، ثَنَا يحيى بن آدم، عَن أبي بكر بن عَيَّاش، عَن الْأَعْمَش، عَن عَمْرو بن مرّة، عَن عبد الله بن الْحَارِث، عَن زُهَيْر بن الْأَقْمَر، عَن عبد الله بن عَمْرو قَالَ: كَانَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - يَقُول: " اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من قلب لَا يخشع، وَدُعَاء لَا يسمع، وَمن نفس لَا تشبع، وَمن علم لَا ينفع،
أعوذ بك من هَؤُلَاءِ الْأَرْبَع ".
التِّرْمِذِيّ: حَدثنَا أَحْمد بن منيع، ثَنَا يزِيد بن هَارُون، أَنا حَمَّاد بن سَلمَة، عَن هِشَام بن عَمْرو الْفَزارِيّ، عَن عبد الرَّحْمَن بن الْحَارِث بن هِشَام، عَن عَليّ بن أبي طَالب " أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ - كَانَ يَقُول فِي وتره: اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ برضاك من سخطك، وَأَعُوذ بمعافاتك من عُقُوبَتك، وَأَعُوذ بك مِنْك لَا أحصي ثَنَاء عَلَيْك، أَنْت كَمَا أثنيت على نَفسك ".
قَالَ: هَذَا حَدِيث حسن غَرِيب من حَدِيث عَليّ، لَا نعرفه إِلَّا من هَذَا الْوَجْه من حَدِيث حَمَّاد بن سَلمَة.
مُسلم: حَدثنَا أَبُو كريب مُحَمَّد بن الْعَلَاء، ثَنَا ابْن ادريس، سَمِعت عَاصِم بن كُلَيْب، عَن أبي بردة، عَن عَليّ قَالَ: قَالَ لي رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ -: " قل: اللَّهُمَّ اهدني وسددني، وَاذْكُر بِالْهدى هدايتك الطَّرِيق، والسداد سداد السهْم ".
قَالَ مُسلم: وثنا مُحَمَّد بن الْمثنى وَمُحَمّد بن بشار قَالَا: ثَنَا مُحَمَّد بن جَعْفَر، ثَنَا شُعْبَة، عَن أبي إِسْحَاق، عَن أبي الْأَحْوَص، عَن عبد الله، عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ - أَنه كَانَ يَقُول:" اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك الْهدى والتقى والعفاف والغنى ".
مُسلم: حَدثنَا يحيى بن أَيُّوب، ثَنَا ابْن علية، وَأَنا سُلَيْمَان التَّيْمِيّ، ثَنَا أنس بن مَالك قَالَ: كَانَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - يَقُول: " اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من الْعَجز
والكسل [والجبن] والهرم وَالْبخل، وَأَعُوذ بك من عَذَاب الْقَبْر، وَمن فتْنَة الْمحيا وَالْمَمَات ".
مُسلم: حَدثنَا أَبُو الْخطاب زِيَاد بن يحيى الحساني، ثَنَا مُحَمَّد بن أبي عدي، عَن حميد، عَن ثَابت، عَن أنس " أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - عَاد رجلا من الْمُسلمين، قد خفت فَصَارَ مثل الفرخ، فَقَالَ لَهُ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ -: هَل كنت تَدْعُو الله بِشَيْء أَو تسأله إِيَّاه؟ قَالَ: نعم، كنت أَقُول: اللَّهُمَّ مَا كنت معاقبي بِهِ فِي الْآخِرَة فعجله لي فِي الدُّنْيَا. فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ -: سُبْحَانَ الله لَا تُطِيقهُ - أَو لَا تستطيعه - أَفلا قلت: اللَّهُمَّ آتنا فِي الدُّنْيَا حَسَنَة وَفِي الْآخِرَة حَسَنَة، وقنا عَذَاب النَّار. قَالَ: فَدَعَا الله لَهُ فشفاه ".
وَفِي لفظ آخر لمُسلم رحمه الله: " لَا طَاقَة لَك بِعَذَاب الله " رَوَاهُ أَيْضا من طَرِيق أنس.
قَالَ مُسلم: وثنا زُهَيْر بن حَرْب، ثَنَا إِسْمَاعِيل - يَعْنِي ابْن علية - عَن عبد الْعَزِيز - وَهُوَ ابْن صُهَيْب - قَالَ:" سَأَلَ قَتَادَة أنسا: أَي دَعْوَة كَانَ يَدْعُو بهَا النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ - أَكثر؟ قَالَ: كَانَ أَكثر دَعْوَة يَدْعُو بهَا يَقُول: اللَّهُمَّ آتنا فِي الدُّنْيَا حَسَنَة وَفِي الآخر حَسَنَة، وقنا عَذَاب النَّار. قَالَ: وَكَانَ أنس إِذا أَرَادَ أَن يَدْعُو بدعوة دَعَا بهَا، فَإِن أَرَادَ أَن يَدْعُو بِدُعَاء دَعَا بهَا فِيهِ ".
مُسلم: حَدثنَا أَبُو كَامِل الجحدري، ثَنَا عبد الْوَاحِد، ثَنَا أَبُو مَالك الْأَشْجَعِيّ، عَن أَبِيه قَالَ: " كَانَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - يعلم من أسلم: اللَّهُمَّ اغْفِر لي
وارحمني واهدني وارزقني ".
مُسلم: وحَدثني زُهَيْر بن حَرْب، ثَنَا يزِيد بن هَارُون، أَنا أَبُو مَالك، عَن أَبِيه، أَنه سمع النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ - يَقُول:" اللَّهُمَّ اغْفِر لي وارحمني وَعَافنِي وارزقني - وَيجمع أَصَابِعه إِلَّا الْإِبْهَام - قَالَ: فَإِن هَؤُلَاءِ تجمع لَك دنياك وآخرتك ".
مُسلم: حَدثنَا قُتَيْبَة، ثَنَا لَيْث.
وثنا مُحَمَّد بن رمح، أَنا اللَّيْث، عَن يزِيد بن أبي حبيب، عَن أبي الْخَيْر، عَن عبد الله بن عَمْرو، عَن أبي بكر " أَنه قَالَ لرَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ -: عَلمنِي دُعَاء أَدْعُو بِهِ فِي صَلَاتي. قَالَ: قل: اللَّهُمَّ إِنِّي ظلمت نَفسِي ظلما كَبِيرا - وَقَالَ قُتَيْبَة: كثيرا - وَلَا يغْفر الذُّنُوب إِلَّا أَنْت، فَاغْفِر لي مغْفرَة من عنْدك، وارحمني إِنَّك أَنْت الغفور الرَّحِيم ".
وحدثنيه أَبُو الطَّاهِر، أَنا عبيد الله بن وهب، أَخْبرنِي رجل سَمَّاهُ وَعَمْرو بن الْحَارِث، عَن يزِيد بن أبي حبيب بِهَذَا الْإِسْنَاد مثل حَدِيث اللَّيْث غير أَنه قَالَ:" أَدْعُو بِهِ فِي صَلَاتي وَفِي بَيْتِي " وَقَالَ: " ظلما كثيرا ".
مُسلم: حَدثنَا أَبُو بكر بن أبي شيبَة وَأَبُو كريب - وَاللَّفْظ لأبي بكر - قَالَا: ثَنَا ابْن نمير، ثَنَا هِشَام، عَن أَبِيه، عَن عَائِشَة " أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - كَانَ يَدْعُو بهؤلاء الدَّعْوَات: اللَّهُمَّ وَإِنِّي أعوذ بك من فتْنَة النَّار، وفتنة الْقَبْر، وَعَذَاب الْقَبْر، وَمن شَرّ فتْنَة الْغنى، وَمن شَرّ فتْنَة الْفقر، وَأَعُوذ بك من شَرّ فتْنَة الْمَسِيح الدَّجَّال، اللَّهُمَّ اغسل خطاياي بِمَاء الثَّلج وَالْبرد، ونق قلبِي من الْخَطَايَا كَمَا نقيت الثَّوْب الْأَبْيَض
من الدنس، وباعد بيني وَبَين خطاياي كَمَا باعدت بَين الْمشرق وَالْمغْرب، اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من الكسل والهرم، والمغرم والمأثم ".
مُسلم: حَدثنِي أَبُو بكر بن نَافِع الْعَبْدي، ثَنَا بهز بن أَسد الْعمي ثَنَا هَارُون الْأَعْوَر، ثَنَا شُعَيْب بن الحبحاب، عَن أنس قَالَ:" كَانَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ - يَدْعُو بهؤلاء الدَّعْوَات: اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من الكسل وَالْبخل، وأرذل الْعُمر، وَعَذَاب الْقَبْر، وفتنة الْمحيا وَالْمَمَات ".
مُسلم: حَدثنِي عَمْرو النَّاقِد وَزُهَيْر بن حَرْب، قَالَا: ثَنَا سُفْيَان بن عُيَيْنَة، قَالَ: حَدثنِي سمي، عَن أبي صَالح، عَن أبي هُرَيْرَة:" أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ - كَانَ يتَعَوَّذ من سوء الْقَضَاء، وَمن دَرك الشَّقَاء، وشماتة الْأَعْدَاء، وَمن جهد الْبلَاء ".
قَالَ عَمْرو فِي حَدِيثه: قَالَ سُفْيَان: أَشك أَنِّي زِدْت وَاحِدَة مِنْهَا.
البُخَارِيّ: حَدثنَا مُسَدّد، ثَنَا سُفْيَان، عَن سمي، عَن أبي صَالح، عَن أبي هُرَيْرَة، عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ - قَالَ:" تعوذوا بِاللَّه من جهد الْبلَاء، ودرك الشَّقَاء، وَسُوء الْقَضَاء، وشماتة الْأَعْدَاء ".
مُسلم: حَدثنَا أَبُو بكر بن أبي شيبَة وَأَبُو كريب قَالَا: ثَنَا عبد الله بن إِدْرِيس، عَن حُصَيْن، عَن هِلَال، عَن فَرْوَة بن نَوْفَل قَالَ:" سَأَلت عَائِشَة عَن دُعَاء كَانَ يَدْعُو بِهِ النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ - فَقَالَت: كَانَ يَقُول: اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من شَرّ مَا عملت، وَمن شَرّ مَا لم أعمل ".
مُسلم: حَدثنَا عبيد الله بن معَاذ الْعَنْبَري، ثَنَا أبي، ثَنَا شعْبَان، عَن أبي إِسْحَاق، عَن أبي بردة بن أبي مُوسَى، عَن أَبِيه عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ - " أَنه كَانَ يَدْعُو بِهَذَا الدُّعَاء: اللَّهُمَّ اغْفِر لي خطيئتي وجهلي، وإسرافي فِي أَمْرِي، وَمَا أَنْت أعلم بِهِ مني، اللَّهُمَّ اغْفِر لي جدي وهزلي، وخطئي وعمدي، وكل ذَلِك عِنْدِي، اللَّهُمَّ اغْفِر لي مَا قدمت وَمَا أخرت، وَمَا أسررت وَمَا أعلنت، وَمَا أَنْت أعلم بِهِ مني، أَنْت الْمُقدم وَأَنت الْمُؤخر، وَأَنت على كل شَيْء قدير ".
التِّرْمِذِيّ: حَدثنَا قُتَيْبَة، ثَنَا جَعْفَر بن سُلَيْمَان الضبعِي، عَن كهمس بن الْحسن، عَن عبد الله بن بُرَيْدَة، عَن عَائِشَة قَالَت:" قلت: يَا رَسُول الله، أَرَأَيْت إِن علمت أَي لَيْلَة لَيْلَة الْقدر مَا أَقُول فِيهَا؟ قَالَ: قولي: اللَّهُمَّ إِنَّك عَفْو تحب الْعَفو فَاعْفُ عني ".
قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيث حسن صَحِيح.
التِّرْمِذِيّ: حَدثنَا أَحْمد بن منيع، ثَنَا عُبَيْدَة بن حميد، عَن يزِيد بن أبي زِيَاد، عَن عبد الله بن الْحَارِث، عَن الْعَبَّاس بن عبد الْمطلب قَالَ:" قلت: يَا رَسُول الله، عَلمنِي شَيْئا أسأله الله عز وجل فَقَالَ: سلوا الله الْعَافِيَة. فَمَكثَ أَيَّامًا ثمَّ جِئْت فَقلت: يَا رَسُول الله، عَلمنِي شَيْئا أسأله الله عز وجل فَقَالَ: يَا عَبَّاس، يَا عَم رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - سلوا الله الْعَافِيَة فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة ".
قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيث صَحِيح، وَعبد الله بن الْحَارِث قد سمع من الْعَبَّاس بن عبد الْمطلب.
النَّسَائِيّ: أَخْبرنِي مَحْمُود بن خَالِد، ثَنَا الْوَلِيد - هُوَ ابْن مُسلم - حَدثنِي أَبُو
جَابر قَالَ: حَدثنِي سليم بن عَامر قَالَ: سَمِعت أَوسط البَجلِيّ يَقُول: سَمِعت أَبَا بكر يَقُول: " قَامَ فِينَا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - عَام أول فبأبي وَأمي هُوَ، ثمَّ خنقته الْعبْرَة ثمَّ عَاد فَقَالَ: سَمِعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - عَام الأول يَقُول: سلوا الله عز وجل الْعَفو والعافية والمعافاة، فَإِنَّهُ مَا أُوتِيَ عبد بعد يَقِين خيرا من معافاة ".
التِّرْمِذِيّ: حَدثنَا يُوسُف بن عِيسَى، ثَنَا الْفضل بن مُوسَى، ثَنَا سَلمَة بن وردان، عَن أنس " أَن رجلا جَاءَ إِلَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ - فَقَالَ: يَا رَسُول الله، أَي الدُّعَاء أفضل؟ قَالَ: سل رَبك الْعَافِيَة والمعافاة فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة. ثمَّ أَتَاهُ فِي الْيَوْم الثَّانِي فَقَالَ: يَا رَسُول الله، أَي الدُّعَاء أفضل؟ قَالَ لَهُ مثل ذَلِك، ثمَّ أَتَاهُ فِي الْيَوْم الثَّالِث، فَقَالَ لَهُ مثل ذَلِك، قَالَ: فَإِذا أَعْطَيْت الْعَافِيَة فِي الدُّنْيَا وأعطيتها فِي الْآخِرَة فقد أفلحت ".
قَالَ: هَذَا حَدِيث حسن من هَذَا الْوَجْه، إِنَّمَا نعرفه من حَدِيث سَلمَة بن وردان.
التِّرْمِذِيّ: حَدثنَا مَحْمُود بن غيلَان، ثَنَا أَبُو دَاوُد الْحَفرِي، عَن سُفْيَان الثَّوْريّ، عَن عَمْرو بن مرّة [عَن عبد الله بن الْحَارِث] عَن طليق بن قيس، عَن ابْن عَبَّاس قَالَ:" كَانَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ - يَدْعُو بقول: رب أَعنِي وَلَا تعن عَليّ، وَانْصُرْنِي وَلَا تنصر عَليّ، وامكر لي وَلَا تَمْكُر عَليّ، واهدني وَيسر الْهدى لي، وَانْصُرْنِي على من بغى عَليّ، رب اجْعَلنِي لَك شكاراً، لَك ذكاراً، لَك رهاباً، لَك مطواعاً، لَك مخبتاً، لَك أواهاً منيباً، رب تقبل تَوْبَتِي، واغسل حوبتي، وأجب دَعْوَتِي، وَثَبت حجتي، وسدد لساني، واهد قلبِي، واسلل سخيمة صَدْرِي ".
قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيث حسن صَحِيح.
التِّرْمِذِيّ: حَدثنَا سُفْيَان بن وَكِيع، ثَنَا ابْن أبي عدي، عَن حَمَّاد بن سَلمَة، عَن أبي جَعْفَر الخطمي، عَن مُحَمَّد بن كَعْب الْقرظِيّ، عَن عبد الله بن يزِيد الخطمي، عَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - " أَنه كَانَ يَقُول فِي دُعَائِهِ: اللَّهُمَّ ارزقني حبك وَحب من يَنْفَعنِي حبه عنْدك، اللَّهُمَّ مَا رزقتني مِمَّا أحب فاجعله لي قُوَّة فِيمَا تحب، اللَّهُمَّ وَمَا زويت عني مِمَّا أحب فاجعله لي قُوَّة فِيمَا تحب ".
قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيث حسن غَرِيب، وَأَبُو جَعْفَر الخطمي اسْمه (عُمَيْر ابْن يزِيد) بن خشامة.
التِّرْمِذِيّ: حَدثنَا أَبُو كريب، ثَنَا مُحَمَّد بن فُضَيْل، عَن مُحَمَّد بن سعد الْأنْصَارِيّ، عَن عبد الله بن ربيعَة الدِّمَشْقِي، حَدثنِي عَائِذ الله أَبُو إِدْرِيس الْخَولَانِيّ، عَن أبي الدَّرْدَاء قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ -: " كَانَ من دُعَاء دَاوُد يَقُول: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك حبك، وَحب من يحبك، وَالْعَمَل الَّذِي يبلغنِي حبك، اللَّهُمَّ اجْعَل حبك أحب إِلَيّ من نَفسِي وَأَهلي وَمن المَاء الْبَارِد. قَالَ: وَكَانَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - إِذا ذكر دَاوُد يحدث عَنهُ قَالَ: كَانَ أعبد الْبشر ".
قَالَ: هَذَا حَدِيث حسن غَرِيب.
النَّسَائِيّ: أخبرنَا أَبُو دَاوُد، ثَنَا سُلَيْمَان - يَعْنِي ابْن حَرْب - ثَنَا حَمَّاد بن سَلمَة، عَن سعيد الْجريرِي، عَن أبي الْعَلَاء، عَن شَدَّاد بن أَوْس " أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - كَانَ يَقُول فِي صلَاته: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك الثَّبَات فِي الْأَمر، والعزيمة على الرشد، وَأَسْأَلك شكر نِعْمَتك، وَحسن عبادتك، وَأَسْأَلك قلباً سليما، وَلِسَانًا صَادِقا، وَأَسْأَلك خير مَا تعلم، وَأَعُوذ بك من شَرّ مَا تعلم، وأستغفرك لما تعلم ".
رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ: عَن أبي الْعَلَاء، عَن رجل، عَن شَدَّاد.
أَبُو دَاوُد: حَدثنَا تَمِيم بن الْمُنْتَصر، أَنا إِسْحَاق - يَعْنِي ابْن يُوسُف - عَن شريك، عَن جَامع، عَن أبي وَائِل، عَن عبد الله عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ - قَالَ:" كَانَ يعلمنَا كَلِمَات: اللَّهُمَّ ألف بَين قُلُوبنَا، وَأصْلح ذَات بَيْننَا، واهدنا سبل السَّلَام، ونجنا من الظُّلُمَات إِلَى النُّور، وجنبنا الْفَوَاحِش مَا ظهر منا وَمَا بطن، وَبَارك لنا فِي أسماعنا وأبصارنا وقلوبنا وَأَزْوَاجنَا وَذُرِّيَّاتنَا، وَتب علينا إِنَّك أَنْت التواب الرَّحِيم، واجعلنا شاكرين لنعمتك مثنين بهَا قابليها، وأتممها علينا ".
زَاد أَبُو بكر الْبَزَّار: بعد قَوْله: أتممها علينا يَا أرْحم الرَّاحِمِينَ ".
رَوَاهُ عَن إِبْرَاهِيم بن عبد الله بن الْجُنَيْد، عَن عَليّ بن حَكِيم الأودي، عَن شريك بِإِسْنَاد أبي دَاوُد.
النَّسَائِيّ: أخبرنَا يحيى بن حبيب بن عَرَبِيّ، ثَنَا حَمَّاد، ثَنَا عَطاء بن السَّائِب، عَن أَبِيه قَالَ:" صلى بِنَا عمار بن يَاسر صَلَاة فأوجز فِيهَا، فَقَالَ بعض الْقَوْم: لقد خففت أَو أوجزت الصَّلَاة. قَالَ: أما على ذَلِك فقد دَعَوْت فِيهَا بدعوات سَمِعتهنَّ من رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ -. فَلَمَّا قَامَ تبعه رجل من الْقَوْم - هُوَ أبي غير أَنه كنى عَن نَفسه - فَسَأَلَهُ عَن الدُّعَاء، ثمَّ جَاءَ فَأخْبر بِهِ الْقَوْم: اللَّهُمَّ بعلمك الْغَيْب وقدرتك عَليّ الْخلق، أحيني مَا علمت الْحَيَاة خيرا لي، وتوفني إِذا علمت الْوَفَاة خيرا لي، اللَّهُمَّ وَأَسْأَلك خشيتك - يَعْنِي فِي الْغَيْب وَالشَّهَادَة - وَأَسْأَلك كلمة الحكم فِي الرِّضَا وَالْغَضَب، وَأَسْأَلك الْقَصْد فِي الْفقر والغنى، وَأَسْأَلك نعيماً لَا يبيد، وَأَسْأَلك قُرَّة عين لَا تَنْقَطِع، وَأَسْأَلك الرِّضَا بعد الْقَضَاء، وَأَسْأَلك برد الْعَيْش بعد الْمَوْت، وَأَسْأَلك لَذَّة النّظر إِلَى وَجهك والشوق إِلَى لقائك فِي غير ضراء مضرَّة وَلَا فتْنَة مضلة، اللَّهُمَّ زينا بزينة الْإِيمَان، واجعلنا هداة مهتدين ".
فِي لفظ آخر: " وَأَسْأَلك كلمة الْإِخْلَاص فِي الرِّضَا وَالْغَضَب، قَالَ: وَأَسْأَلك خشيتك فِي الْغَيْب وَالشَّهَادَة ".
الْبَزَّار: حَدثنَا زِيَاد بن أَيُّوب، ثَنَا مَرْوَان بن مُعَاوِيَة، حَدثنِي عبد الْوَاحِد ابْن أَيمن، حَدثنِي عبيد بن رِفَاعَة الزرقي، عَن أَبِيه قَالَ:" لما كَانَ يَوْم أحد انكفأ الْمُشْركُونَ فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ -: اسْتَووا واثبتوا حَتَّى أثني على رَبِّي. فاستووا خَلفه صُفُوفا، فَقَالَ: اللَّهُمَّ لَك الْحَمد لَا قَابض لما بسطت، وَلَا باسط لما قبضت، وَلَا هادي لمن أضللت، وَلَا مضل لمن هديت، وَلَا معطي لما منعت، وَلَا مَانع لما أَعْطَيْت، وَلَا مقرب لما باعدت، وَلَا مباعد لما قربت، اللَّهُمَّ ابْسُطْ علينا من بركاتك ورحمتك وفضلك ورزقك، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك النَّعيم الْمُقِيم يَوْم الْقِيَامَة، اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من شَرّ مَا أَعطيتنَا وَمن شَرّ مَا منعتنا، اللَّهُمَّ حبب إِلَيْنَا الْإِيمَان وزينه فِي قُلُوبنَا، وَكره إِلَيْنَا الْكفْر والفسوق والعصيان، واجعلنا من الرَّاشِدين، اللَّهُمَّ توفنا مُسلمين، وألحقنا بالصالحين غير خزايا وَلَا مفتونين، اللَّهُمَّ قَاتل الْكَفَرَة (أهل الْكتاب) الَّذين يكذبُون رسلك، اللَّهُمَّ اجْعَل علينا رجزك وعذابك، اللَّهُمَّ قَاتل كفرة أهل الْكتاب ".
قَالَ: وَهَذَا الحَدِيث لَا نعلمهُ يرْوى عَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - إِلَّا من هَذَا الْوَجْه.
رَوَاهُ النَّسَائِيّ: عَن زِيَاد بن أَيُّوب بِهَذَا الْإِسْنَاد قَالَ فِيهِ: " اللَّهُمَّ لَك الْحَمد كُله "، وَقَالَ أَيْضا فِي آخِره:" اللَّهُمَّ قَاتل الْكَفَرَة الَّذين يكذبُون رسلك، ويصدون عَن سَبِيلك، فَاجْعَلْ عَلَيْهِم رجزك وعذابك إِلَه (الْخلق) آمين ".
الْبَزَّار: حَدثنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم، ثَنَا دَاوُد بن (عبد الحميد) ، ثَنَا
عَمْرو بن قيس، عَن عَطِيَّة، عَن أبي سعيد قَالَ:" كَانَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ - إِذا أصبح وطلعت الشَّمْس قَالَ: اللَّهُمَّ أَصبَحت وَشهِدت بِمَا شهِدت بِهِ على نَفسك، وأشهدت ملائكتك وَحَملَة عرشك، فَإنَّك أَنْت الله لَا إِلَه إِلَّا أَنْت قَائِما بِالْقِسْطِ لَا إِلَه إِلَّا أَنْت الْعَزِيز الْحَكِيم، اكْتُبْ شهادتي مَعَ شَهَادَة ملائكتك وأولي الْعلم، وَمن لم يشْهد بِمثل مَا شهِدت فَاكْتُبْ شهادتي مَكَان شَهَادَته، اللَّهُمَّ أَنْت السَّلَام ومنك السَّلَام وَإِلَيْك السَّلَام، أَسأَلك يَا ذَا الْجلَال وَالْإِكْرَام أَن تَسْتَجِيب لنا دَعوتنَا، وَأَن تُعْطِينَا رغبتنا، وَأَن تغنينا عَمَّن أغنيته عَنَّا من خلقك، اللَّهُمَّ أصلح لي ديني الَّذِي هُوَ عصمَة أَمْرِي، وَأصْلح لي دنياي الَّتِي فِيهَا معاشي، وَأصْلح لي آخرتي الَّتِي إِلَيْهَا منقلبي ".
وَهَذَا الحَدِيث لَا نعلمهُ يرْوى بِهَذَا اللَّفْظ إِلَّا عَن أبي سعيد بِهَذَا الْإِسْنَاد، وَإِن كَانَ قد رُوِيَ بعضه من غير وَجه.
أَبُو بكر بن أبي شيبَة: حَدثنَا محَاضِر أَبُو الْمُودع، عَن عَاصِم، عَن عَوْسَجَة عَن عبد الله بن أبي الهزيل، عَن أبي مَسْعُود، أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - كَانَ يَقُول:" اللَّهُمَّ أَحْسَنت خلقي فَأحْسن خلقي ".
أَبُو دَاوُد الطَّيَالِسِيّ: حَدثنَا حَمَّاد بن سَلمَة، عَن عَليّ بن زيد، عَن أبي عُثْمَان قَالَ: قَالَت عَائِشَة: كَانَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - يَقُول: " اللَّهُمَّ اجْعَلنِي من الَّذين إِذا أَحْسنُوا اسْتَبْشَرُوا، وَإِذا أساءوا اسْتَغْفرُوا ".
البُخَارِيّ: حَدثنَا آدم، ثَنَا شُعْبَة، ثَنَا عبد الْملك - هُوَ ابْن عُمَيْر - عَن مُصعب - هُوَ ابْن سعد - قَالَ: " كَانَ سعد يَأْمر بِخمْس ويذكرهن عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ - أَنه كَانَ يَأْمر بِهن: اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من الْبُخْل، وَأَعُوذ بك من الْجُبْن، وَأَعُوذ
بك أَن أرد إِلَى أرذل الْعُمر، وَأَعُوذ بك من فتْنَة الدُّنْيَا - يَعْنِي فتْنَة الدَّجَّال - وَأَعُوذ بك من عَذَاب الْقَبْر ".
أَبُو دَاوُد: حَدثنَا عبيد الله بن عمر، حَدثنِي مكي بن إِبْرَاهِيم، حَدثنِي عبد الله بن سعيد، عَن صَيْفِي مولى أَفْلح مولى أبي أَيُّوب، عَن أبي الْيُسْر، أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - كَانَ يَدْعُو:" اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من الْهدم وَأَعُوذ بك من التردي وَمن الْغَرق والحرق والهرم، وَأَعُوذ بك من أَن يتخبطني الشَّيْطَان عِنْد الْمَوْت، وَأَعُوذ بك أَن أَمُوت فِي سَبِيلك مُدبرا، وَأَعُوذ بك أَن أَمُوت لديغاً ".
أَبُو دَاوُد: حَدثنَا عُثْمَان بن أبي شيبَة، ثَنَا وَكِيع، عَن إِسْرَائِيل، عَن أبي إِسْحَاق، عَن عَمْرو بن مَيْمُون، عَن عمر بن الْخطاب قَالَ:" كَانَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ - يتَعَوَّذ من الْجُبْن وَالْبخل، وَسُوء الْعُمر، وفتنة الصَّدْر، وَعَذَاب الْقَبْر ".
أَبُو دَاوُد: حَدثنَا مُوسَى بن إِسْمَاعِيل، ثَنَا حَمَّاد، أَنا إِسْحَاق بن عبد الله،
عَن سعيد بن يسَار، عَن أ [ي هُرَيْرَة أَن النَّبِي
كَانَ يَقُول: " اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ
بك من الْفقر [والقلة] والذلة، وَأَعُوذ بك من أَن أظلم أَو أظلم ".
أَبُو دَاوُد: حَدثنَا عَمْرو بن عُثْمَان [ثَنَا بَقِيَّة] ثَنَا ضبارة بن عبد الله بن أبي السَّلِيل، عَن دويد بن نَافِع قَالَ: ثَنَا أَبُو صَالح السمان قَالَ: ثَنَا أَبُو
هُرَيْرَة، أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - كَانَ يَدْعُو:" اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من النِّفَاق والشقاق وَسُوء الْأَخْلَاق ".
أَبُو دَاوُد: حَدثنَا مُوسَى بن إِسْمَاعِيل، ثَنَا حَمَّاد، ثَنَا قَتَادَة، عَن أنس، أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ - كَانَ يَقُول:" اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من البرص وَالْجُنُون والجذام، وَمن سيئ الأسقام ".
التِّرْمِذِيّ: حَدثنَا أَحْمد بن منيع، ثَنَا أَبُو أَحْمد الزبيرِي، ثَنَا سعد بن أَوْس، عَن بِلَال بن يحيى الْعَبْسِي، عَن شُتَيْر بن شكل، عَن أَبِيه شكل بن حميد قَالَ:" أتيت النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ - فَقلت: يَا رَسُول الله، عَلمنِي تعوذاً أتعوذ بِهِ، قَالَ: فَأخذ (بكفي) فَقَالَ: قل: اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من شَرّ سَمْعِي، وَمن شَرّ بَصرِي، وَمن شَرّ لساني، وَمن شَرّ قلبِي، وَمن شَرّ منيي - يَعْنِي فرجه ".
قَالَ: هَذَا حَدِيث حسن غَرِيب.
التِّرْمِذِيّ: حَدثنَا سُفْيَان بن وَكِيع، ثَنَا أَحْمد بن بشير وَأَبُو أُسَامَة، عَن مسعر، عَن زِيَاد بن علاقَة، عَن عَمه قَالَ: كَانَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ - يَقُول: " اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من مُنكرَات الْأَخْلَاق والأعمال والأهواء ".
قَالَ: هَذَا حَدِيث حسن غَرِيب، وَعم زِيَاد هُوَ قُطْبَة بن مَالك صَاحب النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ -.
الْبَزَّار: حَدثنَا مُحَمَّد بن دَاوُد الْقَنْطَرِي - وَهُوَ أَخُو عَليّ بن دَاوُد - ثَنَا آدم، ثَنَا شَيبَان، عَن قَتَادَة، عَن أنس، أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ - كَانَ يَقُول:" اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من الْجُنُون والجذام والبرص، والمأثم والمغرم، والصمم والبكم، وَأَعُوذ بك من أَن أَمُوت لديغا ".
قَالَ أَبُو بكر: وَذكر خِصَالًا نسيتهَا.
النَّسَائِيّ: أخبرنَا مُحَمَّد بن عبد الله بن يزِيد، عَن أَبِيه، قَالَ سعيد: حَدثنِي عبد الله بن الْوَلِيد، عَن [عبد الله بن] عبد الرَّحْمَن بن حجيرة، عَن أَبِيه، عَن أبي هُرَيْرَة " أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - دَعَا سلمَان الْخَيْر فَقَالَ: إِن نَبِي الله يُرِيد أَن يمنحك كَلِمَات تسألهن الرَّحْمَن، وترغب إِلَيْهِ فِيهِنَّ، وَتَدْعُو بِهن فِي اللَّيْل وَالنَّهَار، قل: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك صِحَة فِي إِيمَان، وإيماناً فِي خلق حسن، ونجاحاً يتبعهُ فلاح، وَرَحْمَة مِنْك وعافية، ومغفرة مِنْك ورضواناً ".
النَّسَائِيّ: أخبرنَا مُحَمَّد بن عبد الْأَعْلَى، ثَنَا الْمُعْتَمِر بن سُلَيْمَان، حَدثنِي دَاوُد الطفَاوِي، عَن أبي مُسلم البَجلِيّ، عَن زيد بن أَرقم قَالَ:" سَمِعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - يَدْعُو فِي دبر الصَّلَاة يَقُول: اللَّهُمَّ رَبنَا وَرب كل شَيْء، أَنا شَهِيد أَنَّك الرب وَحدك لَا شريك لَك، اللَّهُمَّ رَبنَا وَرب كل شَيْء أَنا شَهِيد أَن مُحَمَّدًا عَبدك وَرَسُولك، اللَّهُمَّ رَبنَا وَرب كل شَيْء اجْعَلنِي مخلصاً لَك وَأَهلي فِي كل سَاعَة فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة، ذَا الْجلَال وَالْإِكْرَام اسْمَع واستجب، الله الْأَكْبَر الْأَكْبَر، الله نور السَّمَاوَات وَالْأَرْض، الله الْأَكْبَر الْأَكْبَر، حسبي الله وَنعم الْوَكِيل، الله الْأَكْبَر الْأَكْبَر ".
النَّسَائِيّ: أخبرنَا الرّبيع بن سُلَيْمَان بن دَاوُد، ثَنَا عبد الله بن عبد الحكم، أَنا بكر، عَن عبيد الله بن زحر، عَن خَالِد بن أبي عمرَان، عَن نَافِع قَالَ: " كَانَ ابْن عمر إِذا جلس مَجْلِسا لم يقم حَتَّى يَدْعُو لجلسائه بِهَذِهِ الْكَلِمَات، وَزعم أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - كَانَ يَدْعُو بِهن لجلسائه: اللَّهُمَّ اقْسمْ لنا من خشيتك مَا تحول بِهِ بَيْننَا وَبَين مَعَاصِيك، وَمن طَاعَتك مَا تبلغنَا بِهِ جنتك، وَمن الْيَقِين مَا تهون علينا بِهِ مصائب الدُّنْيَا، اللَّهُمَّ أمتعنا بأسماعنا وأبصارنا وَقُوَّتِنَا مَا أَحْيَيْتَنَا، واجعله الْوَارِث
منا، وَاجعَل ثَأْرنَا على من ظلمنَا، وَانْصُرْنَا على من عَادَانَا، وَلَا تجْعَل مُصِيبَتنَا فِي ديننَا، وَلَا تجْعَل الدُّنْيَا أكبر هَمنَا وَلَا مبلغ علمنَا، وَلَا تسلط علينا من لَا يَرْحَمنَا ".
النَّسَائِيّ: أخبرنَا مُحَمَّد بن عُثْمَان، ثَنَا بهز بن أَسد، ثَنَا سُلَيْمَان بن الْمُغيرَة، عَن ثَابت، عَن ابْن أبي ليلى، عَن صُهَيْب قَالَ:" كَانَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - إِذا صلى هَمس شَيْئا وَلَا يخبرنا بِهِ، قَالَ: أفطنتم لي؟ قَالُوا: نعم. قَالَ: ذكرنَا نَبيا من الْأَنْبِيَاء أعطي جُنُودا من قومه، فَقَالَ: من يُكَافِئ هَؤُلَاءِ أم من يقوم لَهُم؟ - قَالَ سُلَيْمَان [كلمة] شَبيهَة بِهَذِهِ - فَقيل لَهُ: اختر لقَوْمك بَين إِحْدَى ثَلَاث: بَين أَن أسلط عَلَيْهِم عدوا من غَيرهم أَو الْجُوع أَو الْمَوْت، قَالُوا: أَنْت نَبِي الله كل ذَلِك إِلَيْك، فَخر لنا. فَقَالَ فِي صلَاته - وَكَانُوا إِذا فزعوا فزعوا إِلَى الصَّلَاة - فَقَالَ: أما عدوا من غَيرهم فَلَا، وَأما الْجُوع فَلَا وَلَكِن الْمَوْت. فَسلط عَلَيْهِم ثَلَاثَة أَيَّام فَمَاتَ سَبْعُونَ ألفا، فَالَّذِي ترَوْنَ أَنِّي أَقُول: رَبِّي بك أقَاتل وَبِك أصاول، وَلَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بك ".
النَّسَائِيّ: أخبرنَا أَحْمد بن سُلَيْمَان، ثَنَا عبيد الله بن مُوسَى، عَن إِسْرَائِيل، عَن مَنْصُور، عَن ربعي، عَن عمرَان بن حُصَيْن، عَن أَبِيه قَالَ: " أَتَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ -، فَقَالَ: يَا مُحَمَّد، عبد الْمطلب خير لقَوْمك مِنْك كَانَ يُطعمهُمْ الكبد والسنام، وَأَنت تنحرهم. قَالَ: فَقَالَ مَا شَاءَ الله. قَالَ: فَلَمَّا أَرَادَ أَن ينْصَرف، قَالَ: مَا أَقُول؟ قَالَ: قل: اللَّهُمَّ قني شَرّ نَفسِي، واعزم لي على رشد أَمْرِي. فَانْطَلق وَلم يكن أسلم، ثمَّ إِنَّه أسلم فَقَالَ: يَا رَسُول الله، إِنِّي كنت أَتَيْتُك فَقلت: عَلمنِي، قلت: قل اللَّهُمَّ قني شَرّ نَفسِي، واعزم لي على رشد أَمْرِي فَمَا أَقُول الْآن حِين
أسلمت؟ قَالَ: قل: اللَّهُمَّ قني شَرّ نَفسِي، وإعزم لي على رشد أَمْرِي، اللَّهُمَّ اغْفِر لي مَا أسررت وَمَا أعلنت، وَمَا أَخْطَأت وَمَا عَمَدت، وَمَا علمت وَمَا جهلت ".
النَّسَائِيّ: أخبرنَا عَمْرو بن عُثْمَان بن سعيد، ثَنَا شُرَيْح بن يزِيد الْحَضْرَمِيّ، أَخْبرنِي شُعَيْب، حَدثنِي مُحَمَّد بن الْمُنْكَدر، عَن جَابر بن عبد الله قَالَ:" كَانَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ - إِذا استفتح الصَّلَاة كبر ثمَّ قَالَ: إِن صَلَاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب الْعَالمين لَا شريك لَهُ، وَبِذَلِك أمرت وَأَنا أول الْمُسلمين، اللَّهُمَّ اهدني لأحسن الْأَعْمَال وَأحسن الْأَخْلَاق لَا يهدي لأحسنها إِلَّا أَنْت، وقني سيئ الْأَعْمَال وسيئ الْأَخْلَاق لَا يقي سيئها إِلَّا أَنْت ".
قَالَ أَبُو عبد الرَّحْمَن: هُوَ حَدِيث حمصي رَجَعَ إِلَى الْمَدِينَة ثمَّ إِلَى مَكَّة.
النَّسَائِيّ: أخبرنَا قُتَيْبَة، ثَنَا خلف - يَعْنِي ابْن خَليفَة - عَن حَفْص - يَعْنِي ابْن أخي أنس - عَن أنس قَالَ:" كنت مَعَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - جَالِسا وَرجل قَائِم يُصَلِّي فَلَمَّا ركع وَسجد وَتشهد؛ دَعَا فَقَالَ فِي دُعَائِهِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك بِأَن لَك الْحَمد لَا إِلَه أَنْت المنان بديع السَّمَاوَات وَالْأَرْض، يَا ذَا الْجلَال وَالْإِكْرَام، يَا حَيّ يَا قيوم، إِنِّي أَسأَلك. فَقَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ -: تَدْرُونَ بِمَا دَعَا؟ قَالُوا: الله وَرَسُوله أعلم. قَالَ: وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ لقد دَعَا باسمه الْعَظِيم الَّذِي إِذا دعِي بِهِ أجَاب، وَإِذا سُئِلَ بِهِ أعْطى ".
حَفْص هُوَ ابْن عمر بن عبد الله بن أبي طَلْحَة أَخُو أنس لأمه.
أَبُو دَاوُد: حَدثنَا مُسَدّد، ثَنَا يحيى، عَن مَالك بن مغول، ثَنَا عبد الله بن بُرَيْدَة، عَن أَبِيه " أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - سمع رجلا يَقُول: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك بِأَنِّي أشهد أَنَّك أَنْت الله لَا إِلَه أَنْت، الْأَحَد الصَّمد، الَّذِي لم يلد وَلم يُولد، وَلم يكن لَهُ كفوا أحد. فَقَالَ: لقد سَأَلت الله عز وجل بِالِاسْمِ الَّذِي إِذا سُئِلَ بِهِ أعْطى،
وَإِذا دعِي بِهِ أجَاب ".
وثنا عبد الرَّحْمَن بن خَالِد الرقي، ثَنَا زيد بن حباب، حَدثنِي مَالك بن مغول بِهَذَا الحَدِيث قَالَ فِيهِ:" لقد سَأَلَ الله عز وجل باسمه الْأَعْظَم ".
البُخَارِيّ: حَدثنَا عَليّ بن عبد الله، ثَنَا سُفْيَان، ثَنَا سُلَيْمَان بن أبي مُسلم عَن طَاوس، سمع ابْن عَبَّاس قَالَ:" كَانَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - إِذا قَامَ من اللَّيْل يتهجد قَالَ: اللَّهُمَّ لَك الْحَمد أَنْت قيم السَّمَاوَات وَالْأَرْض وَمن فِيهِنَّ، وَلَك الْحَمد أَنْت نور السَّمَاوَات وَالْأَرْض وَمن فِيهِنَّ، وَلَك الْحَمد لَك ملك السَّمَاوَات وَالْأَرْض وَمن فِيهِنَّ، وَلَك الْحَمد أَنْت الْحق وَوَعدك الْحق، ولقاؤك الْحق، وقولك حق، وَالْجنَّة حق، وَالنَّار حق، والنبيون حق، وَمُحَمّد حق، والساعة حق، اللَّهُمَّ لَك أسلمك، وَبِك آمَنت، وَعَلَيْك توكلت، وَإِلَيْك أنبت، وَبِك خَاصَمت، وَإِلَيْك حاكمت، فَاغْفِر لي مَا قدمت وَمَا أخرت، وَمَا أسررت وَمَا أعلنت، أَنْت الْمُقدم وَأَنت الْمُؤخر لَا إِلَه إِلَّا أَنْت - أَو لَا إِلَه غَيْرك ".
قَالَ سُفْيَان: وَزَاد عبد الْكَرِيم أَبُو أُميَّة: " وَلَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه " قَالَ سُفْيَان: قَالَ سُلَيْمَان بن أبي مُسلم: سَمعه من طَاوس، عَن ابْن عَبَّاس، عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ -.
النَّسَائِيّ: أخبرنَا قُتَيْبَة بن سعيد، ثَنَا سُفْيَان بِإِسْنَاد البُخَارِيّ نَحوه قَالَ فِيهِ:" وَلَك الْحَمد أَنْت ملك السَّمَاوَات وَالْأَرْض وَمن فِيهِنَّ " وَقَالَ فِي آخِره: " وَلَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه " وَلم يذكر عبد الْكَرِيم أَبَا أُميَّة.
النَّسَائِيّ: أخبرنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم، أَنا جرير، عَن مَنْصُور، عَن هِلَال ابْن يسَاف، عَن فَرْوَة بن نَوْفَل قَالَ:" قلت لعَائِشَة: حدثيني بِشَيْء كَانَ يَدْعُو بِهِ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - فِي صلَاته. فَقَالَت: نعم، كَانَ يَقُول: اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من شَرّ مَا عملت، وَمن شَرّ مَا لم أعمل ".
الْبَزَّار: حَدثنَا مُحَمَّد بن الْمثنى، ثَنَا أَبُو عَامر عبد الْملك بن عَمْرو، ثَنَا الزبير ابْن عبد الله - وَيُقَال ابْن رهيمة من أهل الْمَدِينَة - عَن ربيح بن عبد الرَّحْمَن بن أبي سعيد الْخُدْرِيّ، عَن أَبِيه، عَن جده قَالَ:" قُلْنَا لرَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - يَوْم الخَنْدَق وَقد بلغ بِنَا الْجهد: هَل من شَيْء نقُوله؟ قَالَ: قَالُوا: اللَّهُمَّ اسْتُرْ عوراتنا، وآمن روعاتنا. قَالَ: فَهَزَمَهُمْ الله بِالرِّيحِ ".
وَهَذَا الحَدِيث لَا نعلم رَوَاهُ عَن ربيح بن عبد الرَّحْمَن، عَن أَبِيه، عَن جده إِلَّا الزبير بن عبد الله.
الْبَزَّار: حَدثنَا عَمْرو بن عبد الله الأودي، ثَنَا وَكِيع، عَن إِسْرَائِيل، وَعَن أَبِيه، عَن أبي إِسْحَاق، عَن أبي الْأَحْوَص، عَن عبد الله " أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ - كَانَ يَقُول: اللَّهُمَّ أَعنِي على ذكرك وشكرك وَحسن عبادتك ".
وَهَذَا الحَدِيث لَا نعلم يرْوى عَن عبد الله بِهَذَا اللَّفْظ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَاد.
الْبَزَّار: حَدثنَا مُحَمَّد بن الْمثنى، ثَنَا أَبُو عَامر، ثَنَا عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد الْمحَاربي، عَن مُحَمَّد بن عَمْرو، عَن أبي سَلمَة، عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: كَانَ من دُعَاء رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ -: " اللَّهُمَّ متعني بسمعي وبصري، واجعلهما الْوَارِث مني، وَانْصُرْنِي على من ظَلَمَنِي، وَأَرِنِي مِنْهُ ثَأْرِي ".
وَهَذَا الحَدِيث لَا نعلمهُ من حَدِيث مُحَمَّد بن عَمْرو إِلَّا من حَدِيث الْمحَاربي.
أَبُو بكر بن أبي شيبَة: حَدثنَا يحيى بن عبد الحميد، ثَنَا ابْن الْمُبَارك، عَن يحيى بن حسان، عَن ربيعَة بن عَامر سَمِعت النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ - يَقُول:" أَلظُّوا بِيَاذَا الْجلَال وَالْإِكْرَام ".
تمّ كتاب الْأَذْكَار والأدعية بِحَمْد لله وعونه يتلوه إِن شَاءَ كتاب قِرَاءَة الْقُرْآن وَالْحَمْد لله.