الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بَاب فِي الْحلم
مُسلم: حَدثنِي أَبُو معن الرقاشِي زيد بن يزِيد، ثَنَا عمر بن يُونُس، ثَنَا عِكْرِمَة - وَهُوَ ابْن عمار - قَالَ: قَالَ إِسْحَاق: قَالَ أنس: " كَانَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - من أحسن النَّاس خلقا، فأرسلني يَوْمًا لحاجه، فَقلت: وَالله لَا أذهب وَفِي نَفسِي أَن أذهب لما يَأْمُرنِي بِهِ النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ -، فَخرجت حَتَّى أَمر على صبيان وهم يَلْعَبُونَ فِي السُّوق، فَإِذا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - قد قبض بقفاي، قَالَ: فَنَظَرت إِلَيْهِ وَهُوَ يضْحك، فَقَالَ: يَا أنيس، ذهبت حَيْثُ أَمرتك؟ قَالَ: قلت: نعم، أَنا أذهب يَا رَسُول الله ".
قَالَ أنس: وَالله لقد خدمته تسع سِنِين مَا عَلمته قَالَ لشَيْء صَنعته: لم فعلت كَذَا وَكَذَا، أَو لشَيْء تركته: هلا فعلت كَذَا وَكَذَا ".
مُسلم: حَدثنَا سعيد بن مَنْصُور وَأَبُو الرّبيع، قَالَا: ثَنَا حَمَّاد بن زيد، عَن ثَابت الْبنانِيّ، عَن أنس قَالَ:" خدمت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - عشر سِنِين، وَالله مَا قَالَ [لي] أفا قطّ، وَلَا قَالَ لي لشَيْء: لم فعلت كَذَا، وهلا فعلت كَذَا. زَاد أَبُو الرّبيع: (لشَيْء) مِمَّا يصنع الْخَادِم " وَلم يذكر قَوْله: " وَالله ".
مُسلم: حَدثنَا عبد بن حميد، ثَنَا عبد الرَّزَّاق، أَنا معمر، عَن الزُّهْرِيّ، عَن أبي سَلمَة، عَن جَابر.
وحَدثني: مُحَمَّد بن جَعْفَر بن زِيَاد أَبُو عمرَان - وَاللَّفْظ لَهُ - أَنا إِبْرَاهِيم -
يَعْنِي: ابْن سعد - عَن الزُّهْرِيّ، عَن سِنَان بن أبي سِنَان الدؤَلِي، عَن جَابر بن عبد الله قَالَ:" غزونا مَعَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - غَزْوَة قبل نجد، فَأَدْرَكنَا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - فِي وَاد كثير العضاه، فَنزل رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - تَحت شَجَرَة، فعلق سَيْفه بِغُصْن من أَغْصَانهَا، قَالَ: وتفرق النَّاس فِي الْوَادي يَسْتَظِلُّونَ بِالشَّجَرَةِ، قَالَ: فَقَالَ: رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ -: إِن رجلا أَتَانِي وَأَنا نَائِم، فَأخذ السَّيْف، فَاسْتَيْقَظت وَهُوَ قَائِم على رَأْسِي، فَلم أشعر إِلَّا وَالسيف صَلتا فِي يَده، فَقَالَ لي: من يمنعك مني؟ قَالَ: قلت: الله. ثمَّ قَالَ فِي الثَّانِيَة: من يمنعك مني. قلت: الله. (ثمَّ قَالَ فِي الثَّالِثَة: من يمنعك مني؟ قَالَ: قلت الله) . قَالَ: فَشَام السَّيْف، فها هُوَ ذَا، ثمَّ لم يعرض لَهُ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - ".
مُسلم: حَدثنَا قُتَيْبَة، عَن مَالك بن أنس فِيمَا قرئَ عَلَيْهِ.
وحدثنيه يحيى بن يحيى، قَالَ: قَرَأت على مَالك، عَن ابْن شهَاب، عَن عُرْوَة بن الزبير، عَن عَائِشَة زوج النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ - قَالَت:" مَا خير رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - بَين أَمريْن إِلَّا اخْتَار أيسرهما، مَا لم يكن إِثْمًا، فَإِذا كَانَ إِثْمًا كَانَ أبعد النَّاس مِنْهُ، وَمَا انتقم رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - لنَفسِهِ إِلَّا أَن تنتهك حُرْمَة الله ".
مُسلم: حَدثنَا عبيد الله بن معَاذ، ثَنَا أبي، ثَنَا قُرَّة بن خَالِد، عَن أبي جَمْرَة، عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: قَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ - للأشج - أشج عبد الْقَيْس -: " إِن فِيك لخصلتين يحبهما الله: الْحلم والأناة ".