الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بَاب فألهمها فجورها وتقواها
مُسلم: حَدثنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم الْحَنْظَلِي، ثَنَا عُثْمَان بن عمر، ثَنَا عزْرَة ابْن ثَابت، عَن يحيى بن عقيل، عَن يحيى بن يعمر، عَن أبي الْأسود الدؤَلِي قَالَ: " قَالَ لي عمرَان بن حُصَيْن: أَرَأَيْت مَا يعْمل النَّاس الْيَوْم ويكدحون فِيهِ أَشَيْء قضي عَلَيْهِم وَمضى عَلَيْهِم من قدر مَا سبق أَو فِيمَا يستقبلون بِهِ مِمَّا أَتَاهُم بِهِ نَبِيّهم وَثبتت الْحجَّة عَلَيْهِم؟ فَقلت: بل شَيْء قضي عَلَيْهِم وَمضى عَلَيْهِم. قَالَ: فَقَالَ: أَفلا يكون ظلما؟ قَالَ: فَفَزِعت من ذَلِك فَزعًا شَدِيدا، وَقلت: كل شَيْء خلق الله وَملك يَده، فَلَا يسْأَل عَمَّا يفعل وهم يسْأَلُون، فَقَالَ لي: يَرْحَمك الله إِنِّي لم أرد بِمَا سَأَلتك إِلَّا لأحزر عقلك، إِن رجلَيْنِ من مزينة أَتَيَا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - فَقَالَا: يَا رَسُول الله، أَرَأَيْت مَا يعْمل النَّاس الْيَوْم ويكدحون فِيهِ، أَشَيْء قضي عَلَيْهِم وَمضى فيهم من قدر قد سبق أَو فِيمَا يستقبلون بِهِ مِمَّا أَتَاهُم بِهِ نَبِيّهم وَثبتت الْحجَّة عَلَيْهِم؟ فَقَالَ: لَا بل شَيْء قد قضى عَلَيْهِم وَمضى فيهم وتصديق ذَلِك فِي كتاب الله عز وجل: {وَنَفس وَمَا سواهَا، فألهمها فجورها وتقواها} .
بَاب مَا جَاءَ أَن الْأَعْمَال بالخواتم
البُخَارِيّ: حَدثنَا سعيد بن أبي مَرْيَم، ثَنَا أَبُو غَسَّان، حَدثنِي أَبُو حَازِم، عَن سهل بن سعد " أَن رجلا من أعظم الْمُسلمين غناء عَن الْمُسلمين فِي غَزْوَة غَزَاهَا مَعَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ -، فَنظر النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ - فَقَالَ: من أحب أَن ينظر إِلَى رجل من أهل النَّار، فَلْينْظر إِلَى هَذَا. فَاتبعهُ رجل من الْقَوْم وَهُوَ على تِلْكَ الْحَال من أَشد النَّاس على الْمُشْركين حَتَّى جرح فاستعجل الْمَوْت، فَجعل ذُبَابَة سَيْفه بَين ثدييه حَتَّى خرج من بَين كَتفيهِ، فَأقبل الرجل إِلَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ - مسرعاً فَقَالَ: أشهد أَنَّك رَسُول الله. فَقَالَ: وَمَا ذَاك؟ قَالَ: قلت لفُلَان: من أحب أَن ينظر إِلَى رجل من أهل النَّار فَلْينْظر
[إِلَيْهِ] فَكَانَ من أعظمنا غناء عَن الْمُسلمين، فَعرفت أَنه لَا يَمُوت على ذَلِك، فَلَمَّا جرح استعجل الْمَوْت فَقتل نَفسه، فَقَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ - عِنْد ذَلِك: إِن العَبْد ليعْمَل عمل أهل النَّار وَإنَّهُ من أهل الْجنَّة، وَيعْمل عمل أهل الْجنَّة وَإنَّهُ من أهل النَّار، وَإِنَّمَا الْأَعْمَال بالخواتيم ".
مُسلم: حَدثنَا قُتَيْبَة بن سعيد، ثَنَا عبد الْعَزِيز - يَعْنِي ابْن مُحَمَّد - عَن الْعَلَاء، عَن أَبِيه، عَن أبي هُرَيْرَة أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - قَالَ:" إِن الرجل ليعْمَل الزَّمن الطَّوِيل بِعَمَل أهل الْجنَّة، ثمَّ يخْتم لَهُ عمله بِعَمَل أهل النَّار، وَإِن الرجل ليعْمَل الزَّمن الطَّوِيل بِعَمَل أهل النَّار، ثمَّ يخْتم لَهُ عمله بِعَمَل أهل الْجنَّة ".
مُسلم: حَدثنَا قُتَيْبَة بن سعيد، ثَنَا يَعْقُوب - يَعْنِي ابْن عبد الرَّحْمَن - عَن أبي حَازِم، عَن سهل من سعد السَّاعِدِيّ أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - قَالَ:" إِن الرجل ليعْمَل عمل أهل الْجنَّة فِيمَا يَبْدُو للنَّاس وَهُوَ من أهل النَّار، وَإِن الرجل ليعْمَل عمل [أهل] النَّار فِيمَا يَبْدُو للنَّاس وَهُوَ من أهل الْجنَّة ".
التِّرْمِذِيّ: ثَنَا قُتَيْبَة، ثَنَا اللَّيْث، عَن أبي قبيل، عَن شفي بن ماتع، عَن عبد الله بن عَمْرو بن الْعَاصِ قَالَ: " خرج علينا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - وَفِي يَده كِتَابَانِ فَقَالَ: أَتَدْرُونَ مَا هَذَانِ الكتابان؟ فَقُلْنَا: لَا يَا رَسُول الله إِلَّا أَن تخبرنا، فَقَالَ للَّذي فِي يَده الْيُمْنَى: هَذَا كتاب من رب الْعَالمين فِيهِ: أَسمَاء أهل الْجنَّة، وَأَسْمَاء آبَائِهِم، وقبائلهم، ثمَّ أجمل على آخِرهم فَلَا يُزَاد فيهم وَلَا ينقص مِنْهُم أبدا، ثمَّ قَالَ للَّذي فِي شِمَاله: هَذَا كتاب من رب الْعَالمين فِيهِ: أَسمَاء أهل النَّار، وَأَسْمَاء آبَائِهِم، وقبائلهم، ثمَّ أجمل على آخِرهم فَلَا يُزَاد فيهم وَلَا ينقص مِنْهُم أبدا. فَقَالَ أَصْحَابه: فَفِيمَ الْعَمَل يَا رَسُول الله، إِن كَانَ أَمر قد فرغ مِنْهُ؟ فَقَالَ: سددوا وقاربوا،