المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب التبلغ باليسير من الدنيا والزهد فيها والرغبة عنها - الأحكام الكبرى - جـ ٣

[عبد الحق الإشبيلي]

فهرس الكتاب

- ‌كتاب الْأَمْرَاض والعيادة

- ‌بَاب النَّهْي عَن تمني الْمَرِيض الْمَوْت

- ‌بَاب ثَوَاب الْمَرَض وَمَا يُصِيب الْمُسلم من الْبلَاء

- ‌بَاب من يرد الله بِهِ خيرا يصب مِنْهُ

- ‌بَاب مثل الْمُؤمن وَمَا يُصِيبهُ من الْبلَاء

- ‌بَاب أَي النَّاس أَشد بلَاء

- ‌بَاب ثَوَاب الْحَمد على الْبلَاء والعافية

- ‌بَاب سُؤال الْعَافِيَة

- ‌بَاب مَا يحذر من الضجر وَقلة الصَّبْر

- ‌بَاب مَا جَاءَ أَن الْمَرِيض يكْتب لَهُ عمله الَّذِي كَانَ يعْمل صَحِيحا

- ‌بَاب ثَوَاب من أَصَابَته الْحمى

- ‌بَاب من ذهب بَصَره

- ‌بَاب ثَوَاب الصرع

- ‌بَاب ثَوَاب المبطون

- ‌بَاب ذكر الطَّاعُون وثواب من مَاتَ فِيهِ وَأجر الصابر فِيهِ

- ‌بَاب ذكر أَعمار أمة مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم َ

- ‌بَاب وجوب عِيَادَة الْمَرِيض وَمَا جَاءَ فِي تَركهَا

- ‌بَاب فضل العيادة

- ‌بَاب العيادة على وضوء

- ‌بَاب عِيَادَة الْأَعْمَى

- ‌بَاب عِيَادَة الذِّمِّيّ وَمن يظْهر إِسْلَامه

- ‌بَاب مَا يَقُول من دخل على مَرِيض

- ‌بَاب وضع الْيَد على الْمَرِيض

- ‌كتاب الطِّبّ

- ‌بَاب لكل دَاء دَوَاء

- ‌بَاب فِي الحمية

- ‌بَاب مَا جَاءَ فِي إِكْرَاه الْمَرِيض على الطَّعَام

- ‌بَاب معالجة الْحمى

- ‌بَاب معالجة من اسْتطْلقَ بَطْنه

- ‌بَاب مَا جَاءَ فِي الْحبَّة السَّوْدَاء

- ‌بَاب مَا جَاءَ فِي الكمء

- ‌بَاب مَا جَاءَ فِي التلبينة

- ‌بَاب فِي الْعَسَل

- ‌بَاب اللدود بِالتَّمْرِ

- ‌بَاب مَا يفعل بِصَاحِب ذَات الْجنب

- ‌بَاب السعوط من الْعذرَة

- ‌بَاب مَا جَاءَ فِي الْعود الْهِنْدِيّ

- ‌بَاب مَا جَاءَ فِي التَّدَاوِي بِالْخمرِ والمحرمات

- ‌بَاب التَّدَاوِي بأبوال الْإِبِل

- ‌بَاب مَا جَاءَ أَن فِي الْعَجْوَة شِفَاء من السم

- ‌بَاب

- ‌بَاب فِي الْحجامَة

- ‌بَاب الْأَيَّام الَّتِي يسْتَحبّ فِيهَا الْحجامَة

- ‌بَاب الحجم وسط الرَّأْس

- ‌بَاب الحجم على ظهر الْقدَم

- ‌بَاب مَا يمسك دم الْجراحَة

- ‌بَاب مَا جَاءَ فِي الْمَشْي

- ‌بَاب مَا يداوى بِهِ عرق النسا

- ‌بَاب مَا جَاءَ فِي الأكحال

- ‌بَاب مَا جَاءَ فِي الكي

- ‌بَاب فِي قطع الْجِرَاحَات

- ‌بَاب الرّقية من الْعين

- ‌بَاب الرّقية من النملة

- ‌بَاب الرّقية من الْحمة

- ‌بَاب الرّقية من الدَّم

- ‌بَاب مَا جَاءَ فِي رقى الْجَاهِلِيَّة

- ‌بَاب فِي الرقى والتعوذ بِكِتَاب الله

- ‌بَاب مَا جَاءَ فِي الرقى والتعوذ عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ

- ‌بَاب مَا جَاءَ فِي الرقى وَفضل من لم يسترق

- ‌بَاب مَا ذكر من النشرة

- ‌بَاب فِي السحر

- ‌بَاب مَا جَاءَ فِي إِيرَاد الممرض على المصح

- ‌بَاب لَا عدوى

- ‌بَاب مَا جَاءَ فِي الإعداء

- ‌بَاب من استوخم أَرضًا فَخرج مِنْهَا

- ‌كتاب الْأَدَب

- ‌بَاب بر الْوَالِدين

- ‌بَاب بر الْوَالِدين بعد مَوْتهمَا

- ‌بَاب إِجَابَة دُعَاء من بر وَالِديهِ

- ‌بَاب مَا جَاءَ فِي عقوق الْوَالِدين

- ‌بَاب مَا يحذر من دُعَاء الْوَالِدين

- ‌بَاب إِثْم من انْتَفَى من أَبِيه

- ‌بَاب بر الْوَالِدين الْمُشْركين وصلتهما وَقَول الله تَعَالَى {وَإِن جَاهَدَاك على أَن تشرك بِي مَا لَيْسَ لَك بِهِ علم فَلَا تطعهما وصاحبهما فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفا}

- ‌بَاب بر أَصْحَاب الْوَالِدين وصلتهما

- ‌بَاب مَا جَاءَ فِي الْخَالَة

- ‌بَاب النَّهْي عَن التقاطع والتدابر

- ‌بَاب من أَحَق النَّاس بِحسن الصُّحْبَة

- ‌بَاب صلَة الرَّحِم

- ‌بَاب لَا يدْخل الْجنَّة قَاطع رحم

- ‌بَاب صفة وَاصل الرَّحِم

- ‌بَاب حب الْوَلِيد وَرَحمته وَتَقْبِيله

- ‌بَاب تَأْدِيب الْوَلَد

- ‌بَاب جعل الله الرَّحْمَة مائَة جُزْء

- ‌بَاب رَحْمَة النَّاس والبهائم

- ‌بَاب رَحْمَة الْبَهَائِم بَعْضهَا بَعْضًا وتعاطفها

- ‌بَاب فِي الرِّفْق

- ‌بَاب فِي الْحلم

- ‌بَاب فِي الْحيَاء

- ‌بَاب لَا يستحي من الْحق

- ‌بَاب مَا جَاءَ فِي الْبذاء وَالْفُحْش

- ‌بَاب فِي التأني والعجلة

- ‌بَاب الْهَدْي والسمت الصَّالح وَالْوَقار

- ‌بَاب فِي الْغَضَب

- ‌بَاب فضل من كظم غيظه

- ‌بَاب مَا يُقَال عِنْد الْغَضَب

- ‌بَاب الْغَضَب والشدة لأمر الله

- ‌بَاب الْعَفو وَالْإِحْسَان وَالصَّبْر والتجاوز

- ‌بَاب حسن الْعَهْد

- ‌بَاب حسن الْخلق

- ‌بَاب بسط الْوَجْه

- ‌بَاب حسن الْعشْرَة وَمن لم يواجه النَّاس بالعتاب

- ‌بَاب مَا جَاءَ فِي الغليظ الْفظ

- ‌بَاب فِي السخاء

- ‌بَاب مَا جَاءَ فِي الشُّح

- ‌بَاب صنائع الْمَعْرُوف

- ‌بَاب شكر الْمَعْرُوف والمكافأة عَلَيْهِ

- ‌بَاب قَول الْمَعْرُوف

- ‌بَاب كل مَعْرُوف صَدَقَة

- ‌بَاب لَا يحتقر من الْمَعْرُوف شَيْء

- ‌بَاب مُوالَاة الصَّالِحين ومحبتهم

- ‌بَاب الْحبّ فِي الله والبغض فِي الله

- ‌بَاب فضل الْحبّ فِي الله

- ‌بَاب الْمَرْء مَعَ من أحب

- ‌بَاب إِذا أحب الرجل أَخَاهُ فليعلمه

- ‌بَاب تعارف الْأَرْوَاح وتناكرها

- ‌بَاب إِذا أحب الله عبدا حببه إِلَى عباده

- ‌بَاب مَا يَدْعُو إِلَى التحابب

- ‌بَاب الزِّيَارَة فِي الله

- ‌بَاب الزِّيَارَة كل يَوْم

- ‌بَاب فضل الزِّيَارَة فِي الله

- ‌بَاب إكرام الزائر وَمن ألقِي لَهُ وسَادَة

- ‌بَاب قَول مرْحَبًا

- ‌بَاب فدَاك أبي

- ‌بَاب لبيْك وَسَعْديك

- ‌بَاب إطْعَام الزائر

- ‌بَاب من زار قوما فَقَالَ عِنْدهم

- ‌بَاب الْخُرُوج مَعَ الزائر

- ‌بَاب إكرام الْكَبِير وتوقيره وتقديمه

- ‌بَاب صُحْبَة الصَّالِحين ومجالستهم

- ‌بَاب مثل الجليس الصَّالح والجليس السوء

- ‌بَاب سَعَة الْمجَالِس

- ‌بَاب النَّهْي أَن يُقيم الرجل الرجل من مَجْلِسه

- ‌بَاب الْقيام للسَّيِّد وَالْكَبِير وَالْقِيَام مَعَه

- ‌بَاب إِذا أَرَادَ أَن يُقَام إِلَيْهِ

- ‌بَاب إِذا قَامَ من مَجْلِسه ثمَّ رَجَعَ إِلَيْهِ فَهُوَ أَحَق بِهِ

- ‌بَاب صفة الجلسة الْمَكْرُوهَة

- ‌بَاب الاتكاء

- ‌بَاب من اتكأ بَين يَدي أَصْحَابه

- ‌بَاب الاحتباء بِالْيَدِ

- ‌بَاب من جلس متربعاً

- ‌بَاب فِي الرجل يضطحع على بَطْنه

- ‌بَاب فِي الرجل يستلقي وَاضِعا إِحْدَى رجلَيْهِ على الْأُخْرَى

- ‌بَاب فِي النَّهْي عَن ذَلِك

- ‌بَاب النَّهْي أَن يُفْضِي الرجل إِلَى الرجل أَو الْمَرْأَة إِلَى الْمَرْأَة فِي ثوب وَاحِد

- ‌بَاب مَا جَاءَ فِي الْجُلُوس بالطرقات

- ‌بَاب مَا جَاءَ فِي الْجُلُوس فِي الشَّمْس

- ‌بَاب مَا جَاءَ فِي الْجُلُوس وسط الْحلقَة

- ‌بَاب الْأَمر بتشميت الْعَاطِس إِذا حمد الله

- ‌بَاب النَّهْي عَن تشميت الْعَاطِس إِن لم يحمد الله

- ‌بَاب مَا يَقُول الْعَاطِس وَمَا يُقَال لَهُ

- ‌بَاب كم يشمت الْعَاطِس

- ‌بَاب مَا يُقَال لأهل الْكتاب إِذا عطسوا

- ‌بَاب إخفاء العطاس

- ‌بَاب مَا جَاءَ فِي العطاس

- ‌بَاب فِي التثاؤب

- ‌بَاب لَا يَتَنَاجَى اثْنَان دون الثَّالِث

- ‌بَاب الحَدِيث أَمَانَة

- ‌بَاب الحَدِيث بأخبار الْجَاهِلِيَّة

- ‌بَاب ضرب الْأَمْثَال

- ‌بَاب تناشد الْأَشْعَار وَمَا جَاءَ فِي الشّعْر

- ‌بَاب هجاء الْمُشْركين

- ‌بَاب مَا جَاءَ فِي هجاء الْمُسلمين

- ‌بَاب مَا يكره من أَن يكون الشّعْر الْغَالِب على الْإِنْسَان

- ‌بَاب فِي الصدْق وَحفظ اللِّسَان

- ‌بَاب مَا جَاءَ فِي التعمق فِي الْكَلَام وَتعلم الْخطب والسجع

- ‌بَاب الضحك والتبسم

- ‌بَاب مَا نهي أَن يضْحك مِنْهُ

- ‌بَاب مَا جَاءَ فِي الَّذِي يتَكَلَّم ليضحك النَّاس

- ‌بَاب فِي المزاح

- ‌بَاب مَا نهي عَنهُ من المزاح

- ‌بَاب النَّهْي أَن يُشِير إِلَى الْمُسلم بحديدة

- ‌بَاب كَرَاهِيَة التمادح والتزكية

- ‌بَاب مَا جَاءَ فِي ذِي الْوَجْهَيْنِ

- ‌بَاب المداراة مَعَ النَّاس

- ‌بَاب الحذر من النَّاس

- ‌بَاب التجارب

- ‌بَاب مَا جَاءَ فِي الظَّن والتجسس

- ‌بَاب

- ‌بَاب من خَافَ أَن يظنّ بِهِ

- ‌بَاب مَا جَاءَ فِيمَن اسْتمع حَدِيث قوم وهم لَهُ كَارِهُون

- ‌بَاب مَا جَاءَ فِي السباب واللعن

- ‌بَاب النَّهْي عَن سبّ الْمَوْتَى

- ‌بَاب قَول الرجل للرجل وَيلك وتربت يَمِينك وَنَحْوه

- ‌بَاب من أحب أَلا يسب نسبه وَإِن كَانُوا كفَّارًا

- ‌بَاب مَا جَاءَ فِي التهاجر

- ‌بَاب مَا يجوز من الهجران لأهل الْمعاصِي

- ‌بَاب مَا جَاءَ فِي الْغَيْبَة والبهتان

- ‌بَاب تَحْرِيم أَعْرَاض الْمُسلمين وَمَا جَاءَ فِي ذَلِك

- ‌بَاب الذب عَن عرض الْمُسلم

- ‌بَاب مَا يجوز من ذكر النَّاس نَحْو قَوْلهم الطَّوِيل والقصير وَمَا لَا يُرَاد بِهِ شين الرجل

- ‌بَاب من لَيست لَهُ غيبَة

- ‌بَاب من تصدق بعرضه

- ‌بَاب من أخبر صَاحبه بِمَا قيل فِيهِ

- ‌بَاب مَا جَاءَ فِي النميمة وَرفع الحَدِيث وَسُوء ذَات الْبَين

- ‌بَاب مَا جَاءَ فِي الْكَذِب

- ‌بَاب مَا يجوز من الْكَذِب

- ‌بَاب مَا جَاءَ فِي حلف الميعاد والخيانة والخديعة

- ‌بَاب الْإِصْلَاح بَين النَّاس

- ‌بَاب فضل الْإِصْلَاح بَين النَّاس

- ‌بَاب ستر الْمُسلم على نَفسه وعَلى أَخِيه

- ‌بَاب النَّصِيحَة للْمُسلمِ

- ‌بَاب مَعُونَة الْمُسلم وَالْمَشْي فِي حَاجته

- ‌بَاب الْمُسلم أَخُو الْمُسلم

- ‌بَاب صفة الْمُؤمن لِلْمُؤمنِ

- ‌بَاب المؤاخاة وَالْحلف

- ‌بَاب مَا جَاءَ فِي الْكبر

- ‌بَاب بَيَان الْكبر مَا هُوَ وَالْأَفْعَال الَّتِي تبرئ مِنْهُ

- ‌بَاب فِي التَّوَاضُع

- ‌بَاب مَا جَاءَ فِي التفاخر بِالْآبَاءِ والعصبية وَدَعوى الْجَاهِلِيَّة

- ‌بَاب مَا جَاءَ فِي الظُّلم

- ‌بَاب الْإِمْلَاء للظالم وَأَخذه

- ‌بَاب نصر الْمَظْلُوم وكف الظَّالِم

- ‌بَاب التَّحَلُّل من الْمَظَالِم

- ‌بَاب مَا يحذر من دَعْوَة الْمَظْلُوم

- ‌بَاب مَا جَاءَ فِي الدُّعَاء على الظَّالِم

- ‌بَاب مَا جَاءَ فِي الْحَسَد

- ‌بَاب مَا يجوز فِيهِ الْحَسَد

- ‌بَاب فِي الْبَغي

- ‌بَاب الْهوى

- ‌بَاب فِي الْأَمر بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْي عَن الْمُنكر

- ‌بَاب إِذا لم يسْتَطع التَّغْيِير بِيَدِهِ غير بِلِسَانِهِ أَو بِقَلْبِه

- ‌بَاب فضل الْقيام بِالْحَقِّ

- ‌بَاب إِذا عمل بِالْمَعَاصِي وَلم يُغير

- ‌بَاب مَتى يتْرك النَّاس الْأَمر بِالْمَعْرُوفِ

- ‌بَاب قَول الله تَعَالَى {يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا عَلَيْكُم أَنفسكُم لَا يضركم من ضل إِذا اهْتَدَيْتُمْ}

- ‌بَاب مَا جَاءَ فِيمَن أَمر بِمَعْرُوف وَلم يَأْته وَنهى عَن مُنكر وَأَتَاهُ

- ‌بَاب مَا جَاءَ فِيمَن رَضِي بالمعصية وَلم يعملها

- ‌بَاب حفظ الْجَار

- ‌بَاب مَا جَاءَ فِيمَن آذَى جَاره

- ‌بَاب فِي الَّذِي لَا يَأْمَن جَاره بوائقه

- ‌بَاب الصَّبْر على أَذَى الْجَار

- ‌بَاب أجر من دلّ على خير

- ‌بَاب الشَّفَاعَة للنَّاس

- ‌بَاب المستشار مؤتمن

- ‌بَاب التحذير أَن يحتقر أحد من الْمُسلمين

- ‌بَاب مَا جَاءَ فِيمَن قَالَ هلك النَّاس

- ‌بَاب النَّهْي أَن يَقُول خبثت نَفسِي

- ‌بَاب النَّهْي أَن يَقُول مَا شَاءَ الله وَشاء فلَان

- ‌بَاب يَقُول أَنا بِاللَّه ثمَّ بك

- ‌بَاب النَّهْي عَن سبّ الدَّهْر

- ‌بَاب النَّهْي أَن يُقَال لِلْمُنَافِقِ سيد

- ‌بَاب مَا جَاءَ فِيمَن يظْهر الشماتة بأَخيه الْمُسلم

- ‌بَاب فضل من عَال بَنَات أَو أَخَوَات

- ‌بَاب فضل كافل الْيَتِيم لَهُ أَو لغيره

- ‌بَاب ثَوَاب السَّاعِي على الأرملة واليتيم

- ‌بَاب فضل رفع الْأَذَى عَن الطَّرِيق

- ‌بَاب دفن النخامة

- ‌بَاب مَا أَمر بقتْله من الدَّوَابّ

- ‌بَاب مَا جَاءَ فِي الْحَيَّات الَّتِي تظهر فِي الْبيُوت

- ‌بَاب فضل من قتل حَيَّة وَمَا جَاءَ فِي الْحَيَّات

- ‌بَاب قتل الوزغ وَفضل ذَلِك

- ‌بَاب مَا نهى عَن قَتله من الدَّوَابّ وسبه

- ‌بَاب مَا جَاءَ فِي تحريق الدَّوَابّ

- ‌بَاب مَا جَاءَ فِيمَن قتل عصفوراً

- ‌بَاب مَا يُؤمر بِهِ من غلق الْأَبْوَاب وإطفاء المصابيح وَالنَّار عِنْد النّوم

- ‌بَابا مغلقاً، و [أوكوا] قربكم، واذْكُرُوا اسْم الله، وخمروا آنيتكم، واذْكُرُوا اسْم الله، وَلَو أَن تعرضوا عَلَيْهِ شَيْئا، وأطفئوا مصابيحكم

- ‌بَاب النَّهْي عَن ضرب وَجه الْمُسلم

- ‌بَاب مَا جَاءَ فِي الَّذين يُعَذبُونَ النَّاس

- ‌بَاب مَا جَاءَ فِي اللّعب بالنردشير

- ‌بَاب مَا جَاءَ فِي اللّعب بالحمام

- ‌بَاب مَا جَاءَ فِي الْغناء وَاللَّهْو

- ‌بَاب إِبَاحَة اللّعب بالبنات للجواري

- ‌بَاب مَا جَاءَ من الشؤم فِي [الدَّار] وَالْمَرْأَة وَالْفرس

- ‌كتاب التَّوْبَة

- ‌بَاب فرض التَّوْبَة وَقَول الله تَعَالَى: {يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا تُوبُوا إِلَى الله تَوْبَة نصُوحًا}

- ‌بَاب الِاعْتِرَاف وَالتَّوْبَة

- ‌بَاب قبُول التَّوْبَة قبل طُلُوع الشَّمْس من مغْرِبهَا

- ‌بَاب قبُول تَوْبَة العَبْد مَا لم يُغَرْغر

- ‌بَاب النَّدَم تَوْبَة

- ‌بَاب مَا جَاءَ أَن الله أَشد فَرحا بتوبة عَبده من الرجل يجد ضالته

- ‌بَاب قبُول تَوْبَة الْقَاتِل

- ‌بَاب فِي الرجل يُذنب ثمَّ يَتُوب

- ‌بَاب كل بني آدم خطاء

- ‌بَاب لَو لم تذنبوا لذهب الله بكم

- ‌بَاب مَا جَاءَ من سَعَة رَحْمَة الله تَعَالَى وَأَنَّهَا تغلب غَضَبه

- ‌بَاب المباردة إِلَى التَّوْبَة وَالْعَمَل

- ‌بَاب الصدْق فِي التَّوْبَة وَالْعَمَل

- ‌بَاب من خرج من الأَرْض الَّتِي أصَاب فِيهَا الذَّنب

- ‌بَاب فِي الِاجْتِهَاد

- ‌بَاب فِي المداومة وَالْقَصْد وَسَاعَة سَاعَة

- ‌بَاب مَا جَاءَ فِي الرهبانية وَالتَّشْدِيد على النَّفس وفترة الْمُجْتَهد وَمَا يحذر مِنْهُ

- ‌بَاب فضل الشَّاب ينشأ على عبَادَة ربه

- ‌بَاب إِذا سرته حسنته وساءته سيئته فَهُوَ مُؤمن

- ‌بَاب مَا جَاءَ إِن العَبْد إِذا أذْنب نكت فِي قلبه نُكْتَة

- ‌بَاب الْإِخْلَاص وَمَا يحذر من الرِّيَاء

- ‌بَاب من سمع سمع الله بِهِ

- ‌بَاب مَا يحذر من الْعجب

- ‌بَاب فِي الْخَوْف والبكاء

- ‌بَاب فِي الرَّجَاء

- ‌بَاب فِي الرَّجَاء مَعَ الْخَوْف

- ‌بَاب مَا جَاءَ فِي الْقنُوط

- ‌بَاب الخشية والمراقبة

- ‌بَاب نظر الله إِلَى الْقُلُوب

- ‌بَاب فِي الصمت

- ‌بَاب فِي الْحزن

- ‌بَاب فِي الْعُزْلَة

- ‌بَاب مَا يحذر من محقرات الْأَعْمَال

- ‌بَاب خَوَاتِيم الْأَعْمَال وَمَا يحذر مِنْهَا

- ‌بَاب تقلب الْقلب

- ‌بَاب مَا جَاءَ فِي قساوة الْقلب وجمود الْعين

- ‌بَاب ذكر القرين

- ‌بَاب مَا جَاءَ أَن للشَّيْطَان لمة بِابْن آدم وللملك لمة

- ‌بَاب الْمُجَاهِد من جَاهد نَفسه

- ‌بَاب مُخَالطَة النَّاس وَالصَّبْر على أذاهم

- ‌بَاب فِي التقي الْخَفي

- ‌بَاب حسن الظَّن بِاللَّه تَعَالَى

- ‌بَاب فِي العَبْد يحمد على عمله الصَّالح

- ‌بَاب لَا يحتقر أحد من الْمُسلمين

- ‌بَاب عَلامَة الْوَلِيّ

- ‌بَاب فراسة الْمُؤمن

- ‌بَاب

- ‌بَاب مَا جَاءَ أَنه لَا يدْخل أحدا عمله الْجنَّة

- ‌كتاب الزّهْد والورع والتوكل وَالرَّقَائِق

- ‌بَاب ذمّ الدُّنْيَا وَجَمعهَا والتنافس فِيهَا وَمَا يحذر من زينتها

- ‌بَاب ذمّ الرَّغْبَة فِي المَال والحض على الزّهْد فِيهِ

- ‌بَاب المكثرون هم المقلون

- ‌بَاب مَا جَاءَ فِي المَال الْحَرَام

- ‌بَاب مَا جَاءَ إِن العَبْد

- ‌بَاب فضل المَال لمن أَخذه بِحقِّهِ وأنفقه فِي حَقه

- ‌بَاب مَا جَاءَ أَن الْغنى غنى النَّفس

- ‌بَاب مَا جَاءَ فِيمَن كَانَت همته الدُّنْيَا

- ‌بَاب التبلغ باليسير من الدُّنْيَا والزهد فِيهَا وَالرَّغْبَة عَنْهَا

- ‌بَاب مَا كَانَ يمْتَحن بِهِ الْأَنْبِيَاء والصالحون من الْفقر وَغير ذَلِك

- ‌بَاب سبق الْفُقَرَاء الْأَغْنِيَاء إِلَى الْجنَّة

- ‌بَاب من سَأَلَ الكفاف من الرزق

- ‌بَاب مَا لِابْنِ آدم من مَاله

- ‌بَاب يرجع عَن الْمَيِّت أَهله وَمَاله وَيبقى عمله

- ‌بَاب الدُّنْيَا سجن الْمُؤمن

- ‌بَاب كن فِي الدُّنْيَا كَأَنَّك غَرِيب

- ‌بَاب الصِّحَّة والفراغ

- ‌بَاب من خَافَ أدْلج

- ‌بَاب مثل الدُّنْيَا فِي الْآخِرَة

- ‌بَاب مثل ابْن آدم وأجله وأمله

- ‌بَاب فِي حب الْعَيْش وَطول الأمل والحرص وَقَول الله تَعَالَى {وَمَا الْحَيَاة الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاع الْغرُور} وَقَالَ تَعَالَى {ذرهم يَأْكُلُوا ويتمتعوا ويلههم الأمل فَسَوف يعلمُونَ} وَقَالَ عَليّ: ارتحلت الدُّنْيَا مُدبرَة وَارْتَحَلت الْآخِرَة مقبلة فكونوا من أَبنَاء الْآخِرَة وَلَا تَكُونُوا من أَبنَاء الدُّنْيَا فَإِن الْيَوْم عمل وَلَا حِسَاب وَغدا حِسَاب وَلَا عمل

- ‌بَاب قصر الأمل

- ‌بَاب فِي الصَّبْر وفضله وَقَول الله تَعَالَى {إِنَّمَا يُوفى الصَّابِرُونَ أجرهم بِغَيْر حِسَاب}

- ‌بَاب التَّمَسُّك بِالدّينِ وَالصَّبْر عِنْد نزُول الْبلَاء والفتن

- ‌بَاب مَا جَاءَ فِي الْمُؤمن تصيبه الضراء

- ‌بَاب الِابْتِلَاء وَالِاخْتِيَار وَقَول الله تَعَالَى {آلم. أَحسب النَّاس أَن يتْركُوا أَن يَقُولُوا آمنا وهم لَا يفتنون}

- ‌بَاب الْعقُوبَة على الذَّنب

- ‌بَاب ذهَاب الصَّالِحين الأول فَالْأول

- ‌بَاب الْعُمر الَّذِي أعذر الله فِيهِ إِلَى ابْن آدم

- ‌بَاب فضل طول الْعُمر فِي طَاعَة الله عز وجل

- ‌بَاب فضل من شَاب شيبَة فِي الْإِسْلَام

- ‌بَاب فِي التَّوَكُّل وَقَول الله تَعَالَى و {وعَلى الله فتوكلوا إِن كُنْتُم مُؤمنين} وَقَوله عز وجل {وَمن يتق الله يَجْعَل لَهُ مخرجا وَيَرْزقهُ من حَيْثُ لَا يحْتَسب وَمن يتوكل على الله فَهُوَ حَسبه}

- ‌بَاب فِي الْوَرع وَقَول الله تَعَالَى {يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا كلوا من طَيّبَات مَا رزقناكم}

- ‌بَاب من الْأَمْثَال وَالْحكم والمواعظ

- ‌بَاب فِي ذكر الْمَوْت والقبر

- ‌كتاب الْحَشْر وَالْجنَّة وَالنَّار بَاب قرب السَّاعَة

- ‌بَاب أَي يَوْم تقوم السَّاعَة

- ‌بَاب ذكر النفخ فِي الصُّور

- ‌بَاب كم بَين النفختين

- ‌بَاب قَول الله تَعَالَى: {وَهُوَ الَّذِي يبْدَأ الْخلق ثمَّ يُعِيدهُ}

- ‌بَاب يبْعَث كل أحد على نِيَّته وعَلى مَا مَاتَ عَلَيْهِ

- ‌بَاب فِي النفخة الثَّانِيَة وَذكر أول من يفِيق مِنْهَا وَقَوله الله تَعَالَى: {وَنفخ فِي الصُّور فَصعِقَ من فِي السَّمَوَات وَمن فِي الأَرْض إِلَّا من شَاءَ الله قُم نفخ فِيهِ أُخْرَى فَإِذا هم قيام ينظرُونَ}

- ‌بَاب أَيْن يكون النَّاس يَوْم تبدل الأَرْض غير الأَرْض وَالسَّمَاوَات

- ‌بَاب أَيْن يحْشر النَّاس

- ‌بَاب صفة الأَرْض الَّتِي يحْشر النَّاس عَلَيْهَا

- ‌بَاب مَا تكون الأَرْض يَوْم الْقِيَامَة

- ‌بَاب كَيفَ يحْشر النَّاس يَوْم الْقِيَامَة

- ‌بَاب دنو الشَّمْس من النَّاس يَوْم الْقِيَامَة وقيامهم فِي الْعرق على قدر أَعْمَالهم

- ‌بَاب ذكر الموازين وَقَول الله تَعَالَى: {وَنَضَع الموازين الْقسْط ليَوْم الْقِيَامَة فَلَا تظلم نفس شَيْئا وَإِن كَانَ مِثْقَال حَبَّة من خَرْدَل أَتَيْنَا بهَا وَكفى بِنَا حاسبين}

- ‌بَاب ذكر الصُّحُف وَقَول الله تَعَالَى: {وكل إِنْسَان ألزمناه طَائِره فِي عُنُقه وَنخرج لَهُ يَوْم الْقِيَامَة كتابا يلقاه منشوراً

- ‌بَاب ذكر أول من يدعى يَوْم الْقِيَامَة

- ‌بَاب ذكر أول مَا يقْضى بَين النَّاس فِيهِ

- ‌بَاب ذكر أول من يكسى يَوْم الْقِيَامَة

- ‌بَاب مجادلة العَبْد عَن نَفسه

- ‌بَاب

- ‌بَاب تَقْرِير الْمُؤمن على ذنُوبه

- ‌بَاب فِي الْقصاص

- ‌بَاب قصاص الْبَهَائِم بَعْضهَا من بعض

- ‌بَاب من نُوقِشَ الْحساب عذب

- ‌بَاب مَا جَاءَ أَنه يَجْعَل لكل مُسلم فدَاه من النَّار

- ‌بَاب ذكر الْحَوْض

- ‌بَاب ذكر الصِّرَاط ودرجات النَّاس فِي الْمُرُور عَلَيْهِ

- ‌بَاب بعث النَّار

- ‌بَاب مَا جَاءَ أَن بعث النَّار من كل ألف تِسْعمائَة وَتِسْعَة وَتسْعُونَ

- ‌بَاب مَا جَاءَ فِي أهل الفترة

- ‌بَاب فِي سَعَة رَحْمَة الله تَعَالَى وَأَنَّهَا تغلب غَضَبه

- ‌بَاب فِي الشَّفَاعَة

- ‌بَاب ذكر أول من يدْخل الْجنَّة

- ‌بَاب ذكر كم يدْخل الْجنَّة بِغَيْر حِسَاب

- ‌بَاب مَا أول طَعَام أهل الْجنَّة

- ‌بَاب من صفة الْجنَّة وَمَا أعد الله لأَهْلهَا فِيهَا

- ‌بَاب مَا جَاءَ أَن أهل الْجنَّة لَا ينامون

- ‌بَاب مَا جَاءَ فِي زِيَارَة أهل الْجنَّة رَبهم

- ‌بَاب

- ‌بَاب مَا جَاءَ أَن فِي الْجنَّة سوقاً

- ‌بَاب من صفة النَّار وَصفَة أَهلهَا وَمَا أعد الله لَهُم فِيهَا

- ‌بَاب ذكر أَهْون أهل النَّار عذَابا

- ‌بَاب ذكر من أَشد النَّاس عذَابا

- ‌بَاب أَخذ النَّار من الْمُعَذَّبين على قدر أَعْمَالهم

- ‌بَاب ذكر الخلود

- ‌كتاب الْقدر بَاب فرض الْإِيمَان بِالْقدرِ

- ‌بَاب بَدْء خلق ابْن آدم وَكتب رزقه وأجله وَعَمله وسعادته أَو شقاوته

- ‌بَاب كل ميسر لما خلق لَهُ

- ‌بَاب فألهمها فجورها وتقواها

- ‌بَاب مَا جَاءَ أَن الْأَعْمَال بالخواتم

- ‌بَاب كتب الْمَقَادِير قبل خلق الْخَلَائق

- ‌بَاب قَول الله تَعَالَى {إِنَّا كل شَيْء خلقناه بِقدر}

- ‌بَاب مَا جَاءَ أَن الله كتب على ابْن آدم حَظه من الزِّنَا

- ‌بَاب احتجاج آدم ومُوسَى عليهما السلام

- ‌بَاب مَا جَاءَ أَن كل مَوْلُود يُولد على الْفطْرَة

- ‌بَاب مَا جَاءَ فِي أَوْلَاد الْمُشْركين

- ‌بَاب مَا جَاءَ فِي الْغُلَام الَّذِي قَتله الْخضر عليه السلام

- ‌بَاب ضرب الْآجَال

- ‌بَاب وَمَا تَدْرِي نفس بِأَيّ أَرض تَمُوت

- ‌بَاب ترك العجر

- ‌بَاب مَا جَاءَ فِي الْقَدَرِيَّة

- ‌بَاب الْمَعْصُوم من عصم الله

- ‌كتاب الْأَذْكَار والأدعية بَاب التَّرْغِيب فِي ذكر الله تَعَالَى

- ‌بَاب فضل مجَالِس الذّكر

- ‌بَاب مَا جَاءَ فِي من جلس مَجْلِسا لم يذكر الله فِيهِ

- ‌بَاب مثل الْبَيْت الَّذِي يذكر الله فِيهِ

- ‌بَاب فضل التهليل وَالتَّسْبِيح

- ‌بَاب فِي الاسْتِغْفَار

- ‌بَاب ذكر سيد الاسْتِغْفَار

- ‌بَاب مَا جَاءَ فِي لَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه

- ‌بَاب خفض الصَّوْت بِالذكر

- ‌بَاب فِي الدُّعَاء

- ‌بَاب أَي الدُّعَاء أفضل

- ‌بَاب الْوضُوء للدُّعَاء

- ‌بَاب مَا يسْتَحبّ من الدُّعَاء

- ‌بَاب الْعَزْم فِي الدُّعَاء

- ‌بَاب يُسْتَجَاب لأحدكم مَا لم يعجل

- ‌بَاب مَا جَاءَ أَن كل دَاع من الْمُسلمين يُسْتَجَاب لَهُ

- ‌بَاب الدُّعَاء فِي جَوف اللَّيْل

- ‌بَاب يبْدَأ بِنَفسِهِ فِي الدُّعَاء

- ‌بَاب الدُّعَاء للْمُسلمِ بِظهْر الْغَيْب

- ‌بَاب مَا يكره من السجع فِي الدُّعَاء

- ‌بَاب مَا جَاءَ فِيمَن استجار بِاللَّه من النَّار

- ‌بَاب مَا يُقَال عِنْد الصَّباح والمساء

- ‌بَاب مَا يُقَال عِنْد سَماع الْأَذَان

- ‌بَاب التَّرْغِيب فِي الدُّعَاء بَين الْأَذَان وَالْإِقَامَة

- ‌بَاب مَا يَقُول عِنْد دُخُول الْخَلَاء وَعند الْخُرُوج مِنْهُ

- ‌بَاب مَا يَقُول عِنْد الْوضُوء وَإِذا فرغ مِنْهُ

- ‌بَاب مَا يَقُول إِذا خرج من بَيته وَإِذا دخل

- ‌بَاب مَا يَقُول إِذا دخل الْمَسْجِد وَإِذا خرج مِنْهُ

- ‌بَاب مَا يَقُول إِذا جلس فِي مجْلِس كثر فِيهِ لغطه

- ‌بَاب مَا يَقُول إِذا رأى من نَفسه أَو من أَخِيه أَو من مَاله مَا يُعجبهُ

- ‌بَاب مَا يَقُول إِذا رأى مَا يكره أَو مَا يحب

- ‌بَاب مَا يَقُول إِذا أَصَابَته مُصِيبَة

- ‌بَاب مَا يَقُول لِأَخِيهِ إِذا رَآهُ يضْحك

- ‌بَاب مَا يَقُول إِذا استجد ثوبا

- ‌بَاب مَا يَقُول إِذا ركب دَابَّته

- ‌بَاب مَا يَقُول إِذا سَافر

- ‌بَاب مَا يَقُول إِذا ودع أحدا

- ‌بَاب مَا يَقُول إِذا كَانَ فِي سفر فأسحر

- ‌بَاب مَا يَقُول إِذا أشرف على وَاد أَو صعد فِي ثنية أَو أوفى عَلَيْهَا

- ‌بَاب مَا يَقُول إِذا رأى قَرْيَة فَأَرَادَ دُخُولهَا

- ‌بَاب مَا يَقُول إِذا نزل منزلا

- ‌بَاب مَا يَقُول إِذا عثرت بِهِ دَابَّته

- ‌بَاب مَا يُقَال لمن قفل من الْغَزْو

- ‌بَاب مَا يُقَال للمتزوج

- ‌بَاب مَا يَقُول إِذا خَافَ قوما

- ‌بَاب مَا يَقُول إِذا غَلبه أَمر

- ‌بَاب مَا يَقُول لمن صنع إِلَيْهِ مَعْرُوفا

- ‌بَاب مَا يَقُول إِذا أَخذ مضجعه

- ‌بَاب مَا جَاءَ فِيمَن لم يذكر الله عِنْد نَومه

- ‌بَاب مَا يَقُول إِذا تعار من اللَّيْل

- ‌بَاب مَا يَقُول إِذا اسْتَيْقَظَ

- ‌بَاب مَا يَقُول إِذا رأى مبتلى

- ‌بَاب مَا يَقُول العَبْد إِذا مرض

- ‌بَاب مَا يَقُول عِنْد هبوب الرِّيَاح

- ‌بَاب مَا يَقُول إِذا رأى الْمَطَر

- ‌بَاب مَا يَقُول إِذا سمع صَوت الديكة ونهيق الْحمير ونباح الْكلاب

- ‌بَاب النَّهْي أَن يَدْعُو على نَفسه أَو مَاله أَو وَلَده

- ‌بَاب الدُّعَاء لِلْأَبَوَيْنِ

- ‌بَاب دُعَاء الإستخارة

- ‌بَاب دُعَاء الْحِفْظ

- ‌بَاب دُعَاء الكرب

- ‌بَاب الدُّعَاء إِلَى الله والتوسل إِلَيْهِ بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم َ

- ‌بَاب التوسل إِلَى الله بِالْأَعْمَالِ الصَّالِحَة فِي الدُّعَاء

- ‌بَاب فِي رفع الْبَصَر إِلَى السَّمَاء عِنْد الدُّعَاء

- ‌بَاب فِي رفع الْيَدَيْنِ عِنْد الدُّعَاء وَمسح الْوَجْه بهما بعده

- ‌بَاب مَا جَاءَ فِي ترك الصَّلَاة على النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ

- ‌بَاب كَيْفيَّة الصَّلَاة على النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ

- ‌كتاب قِرَاءَة الْقُرْآن ونبذ من فضائله

- ‌بَاب مثل الَّذِي يقْرَأ الْقُرْآن وَالَّذِي لَا يَقْرَؤُهُ

- ‌بَاب فضل الماهر بِالْقِرَاءَةِ

- ‌بَاب الْأَمر بتعاهد الْقُرْآن

- ‌بَاب إِذا لم يقم بِالْقُرْآنِ نَسيَه

- ‌بَاب الْجَهْر بِالْقُرْآنِ وتحسين الصَّوْت بِهِ

- ‌بَاب الترجيع فِي الْقِرَاءَة

الفصل: ‌باب التبلغ باليسير من الدنيا والزهد فيها والرغبة عنها

- صلى الله عليه وسلم َ - قَالَ: " إِن الله يَقُول: يَا ابْن آدم، تفرغ لعبادتي أملأ صدرك غنى وَأسد فقرك، وَإِلَّا تفعل مَلَأت يدك شغلاً وَلم أَسد فقرك ".

قَالَ: هَذَا حَدِيث حسن غَرِيب، وَأَبُو خَالِد الْوَالِبِي اسْمه هُرْمُز.

‌بَاب التبلغ باليسير من الدُّنْيَا والزهد فِيهَا وَالرَّغْبَة عَنْهَا

مُسلم: حَدثنَا يحيى بن حبيب، ثَنَا الْمُعْتَمِر، سَمِعت إِسْمَاعِيل، عَن قيس، عِنْد سعد

وحَدثني مُحَمَّد بن عبد الله بن نمير، ثَنَا أبي وَابْن بشر قَالَا: ثَنَا إِسْمَاعِيل، عَن قيس قَالَ: سَمِعت سعد بن أبي وَقاص يَقُول: " وَالله إِنِّي لأوّل رجل من الْعَرَب رمى بِسَهْم فِي سَبِيل الله، وَلَقَد كُنَّا نغزو مَعَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ -، مَا لنا طَعَام نأكله إِلَّا ورق الحبلة وَهَذَا السمر، حَتَّى إِن أَحَدنَا ليضع كَمَا تضع الشَّاة، ثمَّ أَصبَحت بنوة أَسد تعزرني على الدَّين، لقد خبت إِذا وضل عَمَلي ".

مُسلم: حَدثنَا شَيبَان بن فروخ، ثَنَا سُلَيْمَان بن الْمُغيرَة، ثَنَا حميد بن هِلَال، عَن خَالِد بن عُمَيْر الْعَدوي قَالَ: " خَطَبنَا عتبَة بن غَزوَان فَحَمدَ الله وَأثْنى عَلَيْهِ، ثمَّ قَالَ: أما بعد، فَإِن الدُّنْيَا قد وصلت، [آذَنت بِصرْم وَوَلَّتْ] حذاء، وَلم يبْق مِنْهَا إِلَّا صبَابَة كَصُبَابَةِ الْإِنَاء يصابها صَاحبهَا، وَإِنَّكُمْ منتقلون مِنْهَا إِلَى دَار لَا زَوَال لَهَا، فانتقلوا بِخَير مَا بحضرتكم، فَإِنَّهُ قد ذكر لنا أَن الْحجر يلقى من شَفير جَهَنَّم فَيهْوِي فِيهَا سبعين عَاما لَا يدْرك لَهَا قعراً، وَالله لتملأن، أفعجبتم، وَلَقَد

ص: 307

ذكر لنا أَن مَا بَين مصراعين من مصاريع الْجنَّة أَرْبَعِينَ سنة، وليأتين عَلَيْهَا يَوْم وَهُوَ كظيظ من الزحام، وَلَقَد رَأَيْتنِي سَابِع سَبْعَة مَعَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - مَا لنا طَعَام إِلَّا ورق الشّجر، [حَتَّى قرحت أشداقنا] فالتقطت بردة فشققتها بيني وَبَين سعد بن مَالك فاتزرت بِنِصْفِهَا واتزر سعد بِنِصْفِهَا فَمَا أصبح الْيَوْم منا أحد إِلَّا أصبح أَمِيرا على مصر من الْأَمْصَار، وَإِنِّي أعوذ بِاللَّه أَن أكون فِي نَفسِي عَظِيما وَعند الله صَغِيرا، وَإِنَّهَا لم تكن نبوة قطّ إِلَّا تناسخت حَتَّى يكون آخر عَاقبَتهَا ملكا، فستخبرون وتجربون الْأُمَرَاء بَعدنَا ".

التِّرْمِذِيّ: حَدثنَا الْعَبَّاس الدوري، ثَنَا عبد الله بن يزِيد، ثَنَا حَيْوَة بن شُرَيْح، أَخْبرنِي أَو هَانِئ الْخَولَانِيّ، أَن أَبَا عَليّ عَمْرو بن مَالك الْجَنبي أخبرهُ، عَن فضَالة بن عبيد " أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - كَانَ إِذا صلى بِالنَّاسِ يخر رجال من قاماتهم فِي الصَّلَاة من الْخَصَاصَة، وهم أَصْحَاب الصّفة حَتَّى يَقُول الْأَعْرَاب: هَؤُلَاءِ مجانين أَو مجانون، فَإِذا صلى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - انْصَرف إِلَيْهِم فَقَالَ: لَو تعلمُونَ مَا لكم عِنْد الله لأحببتم أَن تزدادوا فاقة وحاجة. قَالَ فضَالة: وَأَنا يَوْمئِذٍ مَعَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - ".

قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيث صَحِيح.

أَبُو بكر بن أبي شيبَة: عَن الْحسن بن مُوسَى الأشيب، ثَنَا شَيبَان بن عبد الرَّحْمَن، عَن قَتَادَة، عَن خُلَيْد بن عبد الله العصري، عَن أبي الدَّرْدَاء قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ -: " مَا طلعت شمس قطّ إِلَّا بعث بجنبتيها ملكان يناديان - إنَّهُمَا ليسمعان من على الأَرْض غير الثقلَيْن -: يَا أَيهَا النَّاس، هلموا إِلَى ربكُم، فَإِن مَا قل وَكفى خير مِمَّا كثر وألهى، وَلَا آبت شمس إِلَّا بعث بجنبتيها ملكان يناديان: اللَّهُمَّ أعْط منفقاً خلفا، وَأعْطِ ممسكاً تلفاً ".

ص: 308

التِّرْمِذِيّ: حَدثنَا عبد بن حميد، ثَنَا عبد الصَّمد بن عبد الْوَارِث، ثَنَا حريت بن السَّائِب قَالَ: سَمِعت الْحسن يَقُول: حَدثنِي حمْرَان، عَن عُثْمَان بن عَفَّان، أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ - قَالَ:" لَيْسَ لِابْنِ آدم حق فِي سوى هَذِه الْخِصَال: بَيت يسكنهُ، وثوب يواري عَوْرَته، وجلف الْخبز وَالْمَاء ".

قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيث صَحِيح، وجلف الْخبز يَعْنِي: لَيْسَ مَعَه إدام. حَكَاهُ عَن النَّضر بن شُمَيْل.

روى هَذَا الحَدِيث أَبُو دَاوُد الطَّيَالِسِيّ، عَن حُرَيْث بِإِسْنَاد أبي عِيسَى وَقَالَ:" وَالْمَاء العذب ".

الطَّحَاوِيّ: حَدثنَا إِبْرَاهِيم بن مَرْزُوق وَابْن أبي دَاوُد قَالَا: ثَنَا أَبُو الْوَلِيد الطَّيَالِسِيّ، ثَنَا حشرج بن نباتة، ثَنَا أَبُو نصيرة، عَن أبي عسيب قَالَ:" خرج رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - لَيْلًا فَمر بِأبي بكر رضي الله عنه فَدَعَاهُ فَخرج إِلَيْهِ، ثمَّ مر بعمر رضي الله عنه فَدَعَاهُ فَخرج، ثمَّ أَنطلق يمشي وَنحن مَعَه حَتَّى دخل بعض حَوَائِط الْأَنْصَار، فَقَالَ: أطعمنَا بسراً. فَأَتَاهُم بعذق فَأَكَلُوا مِنْهُ، وأتاهم بِمَاء فَشَرِبُوا، فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ -: هَذَا من النَّعيم الَّذِي تسْأَلُون عَنهُ. فَقَالَ عمر: إِنَّا لمسئولون عَن هَذَا يَوْم الْقِيَامَة؟ قَالَ: نعم إِلَّا من ثَلَاث: كسرة يسد بهَا الرجل جوعه، وخرقة يواري بهَا عَوْرَته، وجحر يدْخل فِيهِ من الْحر وَالْبرد ".

أَبُو نصيرة اسْمه مُسلم بن عبد، وَثَّقَهُ أَحْمد بن حَنْبَل، وَقَالَ يحيى بن معِين فِيهِ: صَالح. وحشرج وَثَّقَهُ ابْن معِين، وَقَالَ فِيهِ النَّسَائِيّ: لَيْسَ بِهِ بَأْس. وَأَبُو عسيب هُوَ مولى لرَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ -.

مُسلم: حَدثنَا أَبُو بكر بن أبي شيبَة، ثَنَا أَبُو عبد الرَّحْمَن الْمُقْرِئ، عَن سعيد بن أبي أَيُّوب، حَدثنِي شُرَحْبِيل - وَهُوَ ابْن شريك - عَن أبي عبد الرَّحْمَن

ص: 309

الحبلي، عَن عبد الله بن عَمْرو بن الْعَاصِ أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - قَالَ:" قد أَفْلح من أسلم ورزق كفافاً وقنعه الله بِمَا آتَاهُ ".

التِّرْمِذِيّ: حَدثنَا الْعَبَّاس الدوري، ثَنَا عبد الله بن يزِيد، أخبرنَا حَيْوَة بن شُرَيْح، أَخْبرنِي أَبُو هَانِئ، أَن أَبَا عَليّ عَمْرو بن مَالك الْجَنبي أخبرهُ، عَن فضَالة ابْن عبيد أَنه سمع رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - يَقُول:" طُوبَى لمن هدي لِلْإِسْلَامِ، وَكَانَ عيشه كفافاً وقنع ".

التِّرْمِذِيّ: حَدثنَا مُحَمَّد بن بشار، ثَنَا عمر بن يُونُس - هُوَ اليمامي - ثَنَا عِكْرِمَة بن عمار، ثَنَا شَدَّاد بن عبد الله قَالَ: سَمِعت أَبَا أُمَامَة يَقُول: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ -: " يَا ابْن آدم، إِنَّك إِن تبذل الْفضل خير لَك، وَإِن تمسكه شَرّ لَك، وَلَا تلام على كفاف، وأبداً بِمن تعول، وَالْيَد الْعليا خير من السُّفْلى ".

قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيث (صَحِيح) وَشَدَّاد يكنى أَبَا [عمار] .

التِّرْمِذِيّ: حَدثنَا عَمْرو بن مَالك ومحمود بن خِدَاش قَالَا: ثَنَا مَرْوَان بن مُعَاوِيَة، ثَنَا عبد الرَّحْمَن بن أبي شميلة الْأنْصَارِيّ، عَن سَلمَة بن عبيد الله بن مُحصن الخطمي، عَن أَبِيه - وَكَانَت لَهُ صُحْبَة - قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ -: " من اصبح مِنْكُم آمنا فِي سربه، معافى فِي جسده، عِنْده قوت يَوْمه - فَكَأَنَّمَا حيزت لَهُ الدُّنْيَا ".

ص: 310

قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيث حسن غَرِيب، لَا نعرفه إِلَّا من حَدِيث مَرْوَان ابْن مُعَاوِيَة.

التِّرْمِذِيّ: حَدثنَا سُوَيْد بن نصر، أَنا عبد الله بن الْمُبَارك، أخبرنَا إِسْمَاعِيل ابْن عَيَّاش، حَدثنِي أَبُو سَلمَة الْحِمصِي وحبِيب بن صَالح، عَن يحيى بن جَابر الطَّائِي، عَن مِقْدَام بن معدي كرب قَالَ: سَمِعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - يَقُول: " مَا مَلأ آدَمِيّ وعَاء شرا من بطن، بِحَسب ابْن آدم أكلات يقمن صلبه، فَإِن كَانَ لَا محَالة فثلث لطعامه، وَثلث لشرابه، وَثلث لنَفسِهِ ".

قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيث حسن صَحِيح.

الْبَزَّار: حَدثنَا أَبُو كريب، ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَة، عَن إِسْمَاعِيل، عَن قيس - هُوَ ابْن أبي حَازِم - قَالَ:" دَخَلنَا على خباب وَقد اكتوى، فَقَالَ: لَوْلَا أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - نَهَانَا أَن نَدْعُو بِالْمَوْتِ، لَدَعَوْت بِهِ، قَالَ: وَسمعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - يَقُول: إِن الْمُؤمن يُؤجر فِي كل شَيْء إِلَّا الْبناء فِي هَذَا التُّرَاب ".

تفرد بِرَفْعِهِ أَبُو مُعَاوِيَة: عَن إِسْمَاعِيل، عَن قيس.

وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيّ: عَن عَليّ بن حجر، عَن شريك، عَن أبي إِسْحَاق، عَن حَارِثَة بن مضرب، عَن خباب، وَقَالَ: حَدِيث حسن صَحِيح.

أَبُو بكر بن أبي شيبَة: عَن الْفضل بن دُكَيْن، عَن زُهَيْر، عَن عُثْمَان بن حَكِيم، عَن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن حَاطِب، عَن أبي طَلْحَة الْأَسدي، عَن أنس، عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ - قَالَ:" أَلا أَن كل بِنَاء يبْنى وبال على صَاحبه يَوْم الْقِيَامَة إِلَّا مَا - يَعْنِي - لَا بُد مِنْهُ ".

ص: 311

أَبُو بكر بن أبي شيبَة: عَن ابْن عُيَيْنَة، عَن عَمْرو، عَن يحيى بن جعدة قَالَ:" عَاد نَاس من أَصْحَاب النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ - خباباً، فَقَالُوا: أبشر أَبَا عبد الله ترد على مُحَمَّد الْحَوْض. فَقَالَ: كَيفَ بِهَذَا وَهَذَا أَسْفَل الْبَيْت وَأَعلاهُ، وَقد قَالَ لنا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ -: إِنَّمَا يَكْفِي أحدكُم من الدُّنْيَا كَقدْر زَاد الرَّاكِب ".

النَّسَائِيّ: أَخْبرنِي مُحَمَّد بن قدامَة، عَن جرير، عَن مَنْصُور، عَن أبي وَائِل، عَن سَمُرَة بن سهم - رجل من قومه - قَالَ:" نزلت على أبي هَاشم بن عتبَة وَهُوَ طعين، فَأَتَاهُ مُعَاوِيَة يعودهُ، فَبكى أَبُو هَاشم، قَالَ لَهُ مُعَاوِيَة: مَا يبكيك يَا خَالِي؟ أوجع يشئزك أَن على الدُّنْيَا فقد ذهب صفوها؟ قَالَ: كل لَا، وَلَكِن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - عهدا إِلَيّ عهدا وددت أَنِّي كنت تَبعته، قَالَ: إِنَّك لَعَلَّك أَن تدْرك أَمْوَالًا تقسم بَين أَقوام، فَإِنَّمَا يَكْفِيك من ذَلِك خَادِم ومركب فِي سَبِيل الله، فأدركت فَجمعت ".

النَّسَائِيّ: أخبرنَا أَبُو دَاوُد، ثَنَا عَفَّان بن مُسلم، ثَنَا حَمَّاد بن سَلمَة، عَن سعيد الْجريرِي، عَن أبي نَضرة، عَن عبد الله بن مولة، عَن بُرَيْدَة الْأَسْلَمِيّ، أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ - قَالَ:" يَكْفِي أحدكُم من الدُّنْيَا خَادِم ومركب ".

أَبُو دَاوُد: حَدثنَا أَبُو تَوْبَة، ثَنَا مُعَاوِيَة - يَعْنِي ابْن سَلام - عَن زيد، أَنه سمع أَبَا سَلام، حَدثنِي عبد الله الْهَوْزَنِي قَالَ: " لقِيت بِلَالًا مُؤذن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - بحلب، فَقلت: يَا بِلَال، حَدثنِي كَيفَ كَانَت نَفَقَة رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ -؟ قَالَ: مَا كَانَ لَهُ شَيْء، كنت أَنا الَّذِي أَلِي ذَاك مِنْهُ مُنْذُ بَعثه الله عز وجل حَتَّى توفّي، وَكَانَ إِذا أَتَاهُ الْإِنْسَان مُسلما يرَاهُ عَارِيا، يَأْمُرنِي فأنطلق فأستقرض فأشتري لَهُ الْبردَة،

ص: 312

فأكسوه وأطعمه حَتَّى اعترضني رجل من الْمُشْركين فَقَالَ: يَا بِلَال، إِن عِنْدِي سَعَة فَلَا تستقرض من أحد إِلَّا مني. فَفعلت، فَلَمَّا أَن كَانَ ذَات يَوْم تَوَضَّأت ثمَّ قُمْت لأؤذن بِالصَّلَاةِ، فَإِن الْمُشرك قد أقبل فِي عِصَابَة من التُّجَّار، فَلَمَّا رأني قَالَ: يَا حبشِي. قلت: يالباه. فتجهمني وَقَالَ لي قولا غليظاً، وَقَالَ لي: تَدْرِي كم بَيْنك وَبَين الشَّهْر؟ قَالَ: قلت: قريب. قَالَ: إِنَّمَا بَيْنك وَبَينه أَربع فآخذك بِالَّذِي عَلَيْك، فأردك ترعى الْغنم كَمَا كنت قبل ذَلِك. فَأخذ فِي نَفسِي مَا يَأْخُذ فِي أنفس النَّاس، حَتَّى إِذا صليت الْعَتَمَة، رَجَعَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - إِلَى أَهله فاستأذنت عَلَيْهِ، فَأذن لي، قلت: يَا رَسُول الله، بِأبي أَنْت، إِن الْمُشرك الَّذِي كنت أتدين مِنْهُ قَالَ لي كَذَا وَكَذَا، وَلَيْسَ عنْدك مَا تقضي عني، وَلَا عِنْدِي، وَهُوَ فاضحي، فائذن لي أَن آتِي إِلَى بعض هَؤُلَاءِ الْأَحْيَاء الَّذين قد أَسْلمُوا حَتَّى يرْزق الله رَسُوله مَا تقضي عني. فَخرجت حَتَّى أتيت منزلي، فَجعلت سَيفي وجرابي ونعلي ومجني عِنْد رَأْسِي حَتَّى إِذا انْشَقَّ عَمُود الصُّبْح الأول أردْت أَن أَنطلق، فَإِذا إِنْسَان يسْعَى يَدْعُو: يَا بِلَال، أجب رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ -. فَانْطَلَقت حَتَّى أَتَيْته، فَإِذا أَربع ركائب مناخات عَلَيْهِنَّ أحمالهن، فاستأذنت فَقَالَ لي رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ -: أبشر فقد جَاءَك الله بِقَضَائِك. ثمَّ قَالَ: ألم تَرَ إِلَى الركائب المناخاة الْأَرْبَع؟ فَقلت: بلَى. فَقَالَ: إِن لَك رقابهن وَمَا عَلَيْهِنَّ، فَإِن عَلَيْهِنَّ كسْوَة وَطَعَامًا أهداهن إِلَيّ عَظِيم فدك، فاقبضهن واقض دينك. فَفعلت

". وَذكر الحَدِيث، قَالَ: " ثمَّ انْطَلَقت إِلَى الْمَسْجِد، فَإِذا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - قَاعد فِي الْمَسْجِد، فَسلمت عَلَيْهِ، فَقَالَ: مَا فعل مَا قبلك؟ قلت: قد قضى الله كل شَيْء كَانَ على رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - فَلم يبْق شَيْء. قَالَ: أفضل شَيْء؟ قَالَ: قلت: نعم. قَالَ: انْظُر أَن تريحني مِنْهُ، فَإِنِّي لست بداخل على أحد من أَهلِي حَتَّى تريحني مِنْهُ. فَلَمَّا صلى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - الْعَتَمَة دَعَاني فَقَالَ: مَا فعل الَّذِي قبلك؟ قَالَ: قلت: هُوَ معي لم يأتنا أحد، فَبَاتَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - فِي الْمَسْجِد

. " وقص الحَدِيث، قَالَ: حَتَّى إِذا صلى الْعَتَمَة - يَعْنِي: من الْغَد - دَعَاني فَقَالَ: مَا فعل الَّذِي قبلك؟ قَالَ: قلت: قد أراحك الله مِنْهُ يَا رَسُول الله. فَكبر وَحمد الله شفقاً من أَن يُدْرِكهُ الْمَوْت وَعِنْده ذَلِك، ثمَّ اتبعته حَتَّى جَاءَ أَزوَاجه، فَسلم على امْرَأَة امْرَأَة حَتَّى أَتَى مبيته. فَهَذَا الَّذِي سَأَلتنِي عَنهُ ".

ص: 313

أَبُو دَاوُد: حَدثنَا عُثْمَان بن أبي شيبَة، ثَنَا ابْن نمير، ثَنَا فُضَيْل بن غَزوَان، عَن نَافِع، عَن عبد الله بن عمر " أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - أَتَى فَاطِمَة فَوجدَ على بَابهَا سترا، فَلم يدْخل، قَالَ: وقلما كَانَ يدْخل إِلَّا بَدَأَ بهَا، قَالَ: فجَاء عَليّ رضي الله عنه فرآها مهتمة، فَقَالَ: مَا لَك؟ قَالَت: جَاءَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ - إِلَيّ، فَسلم، فَلم يدْخل. فَأَتَاهُ عَليّ فَقَالَ: يَا رَسُول الله، إِن فَاطِمَة اشْتَدَّ عَلَيْهَا أَنَّك جِئْتهَا فَلم تدخل. قَالَ: مَا أَنا وَالدُّنْيَا، وَمَا أَنا والرقم. فَذهب إِلَى فَاطِمَة، فَأَخْبرهَا بقول رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - فَقَالَت: قل لرَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - مَا يَأْمُرنِي بِهِ. قَالَ: قل لَهَا فلترسل بِهِ إِلَى بني فلَان ".

ثَنَا: وَاصل بن عبد الْأَعْلَى، ثَنَا ابْن الفضيل، عَن أَبِيه بِهَذَا قَالَ:" وَكَانَ سترا موشى ".

التِّرْمِذِيّ: حَدثنَا عَبَّاس بن مُحَمَّد الدوري، ثَنَا عبد الله بن يزِيد الْمُقْرِئ، ثَنَا سعيد بن أبي أَيُّوب، عَن أبي مَرْحُوم عبد الرَّحِيم بن مَيْمُون، عَن سهل بن معَاذ بن أنس الْجُهَنِيّ، عَن أَبِيه، أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - قَالَ:" من ترك اللبَاس تواضعاً لله وَهُوَ يقدر، دَعَاهُ الله يَوْم الْقِيَامَة على رُءُوس الْخَلَائق حَتَّى يُخَيّر من أَي حلل الْإِيمَان شَاءَ يلبسهَا ".

البُخَارِيّ: حَدثنَا إِسْمَاعِيل، ثَنَا عبد الْعَزِيز بن أبي حَازِم، عَن أَبِيه، عَن سهل بن سعد السَّاعِدِيّ أَنه قَالَ: " مر رجل على رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - فَقَالَ لرجل عِنْده، جَالس: مَا رَأْيك فِي هَذَا؟ فَقَالَ: رجل من أَشْرَاف النَّاس، هَذَا وَالله حري إِن خطب أَن ينْكح، وَإِن شفع أَن يشفع. قَالَ: فَسكت النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ -، ثمَّ مر رجل فَقَالَ لَهُ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ -: مَا رَأْيك فِي هَذَا؟ فَقَالَ: يَا رَسُول الله، هَذَا رجل من فُقَرَاء الْمُسلمين، هَذَا حري إِن خطب أَلا ينْكح، وَإِن شفع أَلا يشفع، وَإِن قَالَ أَلا يسمع

ص: 314

لقَوْله. فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ -: هَذَا خير من ملْء الأَرْض مثل هَذَا ".

الْبَزَّار: حَدثنَا إِبْرَاهِيم بن سعيد وَزُهَيْر بن مُحَمَّد قَالَا: ثَنَا الرّبيع بن نَافِع، ثَنَا مُحَمَّد بن مهَاجر، عَن الْعَبَّاس بن سَالم، عَن أبي سَلام، عَن ثَوْبَان قَالَ: قَالَ: رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ -: " حَوْضِي من عدن إِلَى عمان البلقاء، مَاؤُهُ أحلى من الْعَسَل، وَأطيب من الْمسك، وأبيض من اللَّبن، آنيته أَكثر من عدد نُجُوم السَّمَاء، من شرب مِنْهُ شربة لم يظمأ بعْدهَا أبدا. قيل: يَا رَسُول الله، من أول النَّاس وروداً عَلَيْك أَو عَلَيْهِ؟ فَقَالَ: فُقَرَاء الْمُهَاجِرين، الشعث رُءُوسًا، الدنس ثيابًا، الَّذين لَا ينْكحُونَ [المتنعمات] وَلَا تفتح لَهُم السدود ".

وَهَذَا الحَدِيث لَا نعلمهُ يرْوى عَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - بِوَجْه من الْوُجُوه، ومتصلاً بِهَذَا اللَّفْظ إِلَّا من هَذَا الْوَجْه، عَن ثَوْبَان، وَإِسْنَاده حسن.

مُحَمَّد بن مهَاجر ثِقَة، وَالْعَبَّاس بن سَالم لَا بَأْس بِهِ، وَأَبُو سَلام مَشْهُور.

رَوَاهُ أَبُو عمر بن عبد الْبر فِي " التَّمْهِيد ": ثَنَا إِبْرَاهِيم بن شَاكر، ثَنَا عبد الله بن مُحَمَّد بن عُثْمَان، ثَنَا سعيد بن عُثْمَان، ثَنَا أَحْمد بن صَالح، ثَنَا أَبُو مسْهر، ثَنَا صَدَقَة بن خَالِد، ثَنَا زيد بن وَاقد، ثَنَا أَبُو سَلام، عَن ثَوْبَان مولى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ -، عَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ -، وَزَاد فِي آخر الحَدِيث:" الَّذين يُعْطون الْحق الَّذِي عَلَيْهِم، وَلَا يُعْطون كل الَّذِي لَهُم ".

ص: 315

بَاب مَا كَانَ عَيْش النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ - وَأَصْحَابه وَمَا كَانَ عَلَيْهِ من الصَّبْر

مُسلم: ثَنَا أَبُو بكر بن أبي شيبَة وَأَبُو كريب وَإِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم، قَالَ إِسْحَاق: أخبرنَا، وَقَالَ الْآخرَانِ: ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَة، عَن الْأَعْمَش، عَن إِبْرَاهِيم، عَن الْأسود، عَن عَائِشَة قَالَت:" مَا شبع رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - ثَلَاثَة أَيَّام تباعا من خبز بر حَتَّى مضى لسبيله ".

مُسلم: حَدثنَا زُهَيْر بن حَرْب وَإِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم، قَالَ إِسْحَاق: أَنا، وَقَالَ زُهَيْر: ثَنَا جرير، عَن مَنْصُور، عَن إِبْرَاهِيم، عَن الْأسود، عَن عَائِشَة قَالَت:" مَا شبع آل مُحَمَّد مُنْذُ قدم الْمَدِينَة من طَعَام بر ثَلَاث لَيَال تباعا حَتَّى قبض ".

مُسلم: حَدثنَا مُحَمَّد بن الْمثنى وَابْن بشار قَالَا: ثَنَا مُحَمَّد بن جَعْفَر، ثَنَا شُعْبَة، عَن أبي إِسْحَاق قَالَ: سَمِعت عبد الرَّحْمَن بن يزِيد يحدث، عَن الْأسود، عَن عَائِشَة أَنَّهَا قَالَت:" مَا شبع آل مُحَمَّد من خبز شعير يَوْمَيْنِ مُتَتَابعين حَتَّى قبض رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - ".

البُخَارِيّ: حَدثنِي إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم بن عبد الرَّحْمَن، ثَنَا إِسْحَاق - هُوَ الْأَزْرَق - عَن مسعر بن كدام، عَن هِلَال [الْوزان، عَن عُرْوَة]، عَن عَائِشَة قَالَت:" مَا أكل آل مُحَمَّد أكلتين فِي يَوْم إِلَّا إِحْدَاهمَا تمر ".

ص: 316

البُخَارِيّ: حَدثنَا مُسلم بن إِبْرَاهِيم، ثَنَا هِشَام، عَن قَتَادَة، عَن أنس قَالَ:" وَلَقَد رهن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ - درعه بشعير، ومشيت إِلَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ - بِخبْز شعير وإهالة [سنخة] وَلَقَد سمعته يَقُول: مَا أصبح لآل مُحَمَّد إِلَّا صَاع وَلَا أَمْسَى؛ وَإِنَّهُم لتسعة أَبْيَات ".

البُخَارِيّ: حَدثنَا مُسلم، ثَنَا وهيب، ثَنَا مَنْصُور، عَن أمه، عَن عَائِشَة:" توفّي النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ - حِين شبعنا من الأسودين: التَّمْر وَالْمَاء ".

مُسلم: حَدثنِي أَبُو الطَّاهِر وَهَارُون بن سعيد قَالَا: أَنا ابْن وهب قَالَ: أَخْبرنِي أَبُو صَخْر، عَن يزِيد بن عبد الله بن قسيط، عَن عُرْوَة بن الزبير، عَن عَائِشَة قَالَت:" لقد مَاتَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - وَمَا شبع من خبز وزيت فِي يَوْم وَاحِد مرَّتَيْنِ ".

مُسلم: حَدثنَا يحيى بن يحيى التَّمِيمِي، أَنا عبد الْعَزِيز بن أبي حَازِم، عَن أَبِيه، عَن يزِيد بن رُومَان، عَن عُرْوَة، عَن عَائِشَة أَنَّهَا كَانَت تَقول:" وَالله يَا ابْن أُخْتِي إِنَّا كُنَّا لنَنْظُر إِلَى الْهلَال ثمَّ الْهلَال ثمَّ الْهلَال - ثَلَاثَة أهلة - فِي شَهْرَيْن وَمَا أوقد فِي أَبْيَات رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - نَار. قلت: يَا خَالَة، فَمَا كَانَت يعيشكم؟ قَالَت: الأسودان: التَّمْر وَالْمَاء، إِلَّا أَنه قد كَانَ لرَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - جيران من الْأَنْصَار وَكَانَت لَهُم منائح، فَكَانُوا يرسلون إِلَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - من أَلْبَانهَا [فيسقيناه] ".

ص: 317

مُسلم: حَدثنِي مُحَمَّد بن مثنى، ثَنَا عبد الرَّحْمَن، عَن سُفْيَان، عَن مَنْصُور ابْن صَفِيَّة، عَن أمه، عَن عَائِشَة قَالَت:" توفّي رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - وَقد شبعنا من الأسودين: المَاء وَالتَّمْر ".

مُسلم: وَحدثنَا أَبُو كريب، ثَنَا الْأَشْجَعِيّ، وثنا نصر بن عَليّ، ثَنَا أَبُو أَحْمد، كِلَاهُمَا عَن سُفْيَان بِهَذَا الْإِسْنَاد، غير أَن فِي حَدِيثهمَا عَن سُفْيَان:" وَمَا شبعنا من الأسودين ".

البُخَارِيّ: حَدثنَا هدبة بن خَالِد، ثَنَا همام بن يحيى، ثَنَا قَتَادَة قَالَ:

كُنَّا نأتي أنس بن مَالك وخبازه قَائِم، قَالَ: كلوا، فَمَا أعلم النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ - رأى رغيفاً مرققاً حَتَّى لحق بِاللَّه، وَلَا رأى شَاة سميطاً بِعَيْنِه قطّ ".

البُخَارِيّ: حَدثنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم، أَنا روح بن عبَادَة، ثَنَا ابْن أبي ذِئْب، عَن سعيد المَقْبُري، عَن أبي هُرَيْرَة " أَنه مر بِقوم بَين أَيْديهم شَاة مصلية فَدَعوهُ، فَأبى أَن يَأْكُل وَقَالَ: خرج رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - من الدُّنْيَا وَلم يشْبع من خبز الشّعير ".

التِّرْمِذِيّ: حَدثنَا عبد الله بن مُعَاوِيَة الجُمَحِي، ثَنَا ثَابت بن يزِيد، عَن هِلَال بن خباب، عَن عِكْرِمَة، عَن ابْن عَبَّاس قَالَ:" كَانَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - يبيت اللَّيَالِي المتتابعة طاوياً وَأَهله لَا يَجدونَ عشَاء، وَكَانَ أَكثر خبزهم خبز الشّعير ".

قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيث حسن صَحِيح.

ص: 318

مُسلم: حَدثنِي حَرْمَلَة بن يحيى التجِيبِي، ثَنَا عبد الله بن وهب، حَدثنِي أُسَامَة، أَن يَعْقُوب بن عبد الله بن أبي طَلْحَة الْأنْصَارِيّ حَدثهُ، أَنه سمع أنس بن مَالك يَقُول: " جِئْت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - يَوْمًا، فَوَجَدته جَالِسا مَعَ أَصْحَابه يُحَدِّثهُمْ وَقد عصب بَطْنه بعصابة - قَالَ أُسَامَة: وَأَنا أَشك على حجر - فَقلت لبَعض أَصْحَابه: لم عصب رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - بَطْنه؟ فَقَالُوا: من الْجُوع

" وَذكر الحَدِيث.

أَبُو بكر بن أبي شيبَة: حَدثنَا وَكِيع، عَن عبد الْوَاحِد بن أَيمن، عَن أَبِيه، عَن جَابر قَالَ:" مكث النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ - وَأَصْحَابه ثَلَاثًا لم يَذُوقُوا طَعَاما حِين حفروا الخَنْدَق، قَالَ جَابر: فَجَاءَت مني التفاتة، فَرَأَيْت النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ - قد شدّ على بَطْنه حجرا ".

أَيمن هَذَا هُوَ الحبشي مولى [ابْن أبي عَمْرو] روى عَن عَائِشَة وَجَابِر [وتبيع] وَهُوَ ثِقَة، روى عَنهُ ابْنه عبد الْوَاحِد وَعَطَاء وَمُجاهد.

مُسلم: حَدثنَا مُحَمَّد بن مثنى وَابْن بشار - وَاللَّفْظ لِابْنِ مثنى - قَالَا: ثَنَا مُحَمَّد بن جَعْفَر، ثَنَا شُعْبَة، عَن سماك بن حَرْب قَالَ: سَمِعت النُّعْمَان يخْطب قَالَ: " ذكر عمر مَا أصَاب النَّاس من الدُّنْيَا، فَقَالَ: لقد رَأَيْت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - يظل الْيَوْم يلتوي مَا يجد دقلاً يمْلَأ بِهِ بَطْنه ".

مُسلم: حَدثنَا أَبُو كريب، ثَنَا أَبُو أُسَامَة، عَن هِشَام، عَن أَبِيه، عَن عَائِشَة قَالَت: " توفّي رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - وَمَا فِي رفي من شَيْء يَأْكُلهُ ذُو كبد إِلَّا

ص: 319

شطر شعير فِي رف لي، فَأكلت مِنْهُ حَتَّى طَال عَليّ، فكلته ففني ".

أَبُو بكر بن أبي شيبَة: حَدثنَا يزِيد بن هَارُون، عَن هِشَام، عَن عِكْرِمَة، عَن ابْن عَبَّاس قَالَ:" قبض رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - وَإِن درعه مَرْهُونَة فِي ثَلَاثِينَ صَاعا من شعير أَخذهَا رزقا لِعِيَالِهِ ".

أَبُو بكر بن أبي شيبَة: عَن وَكِيع، عَن حَمَّاد بن سَلمَة، عَن ثَابت، عَن أنس قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ -: " لقد أوذيت فِي الله، وَمَا يُؤْذى أحد، وَلَقَد أخفت فِي الله، وَمَا يخَاف أحد، وَلَقَد أَتَت عَليّ ثَلَاثَة من بَين يَوْم وَلَيْلَة وَمَا لي ولبلال طَعَام يَأْكُلهُ ذُو كبد إِلَّا مَا واراه إبط بِلَال ".

الْبَزَّار: حَدثنَا هدبة بن خَالِد، ثَنَا حَمَّاد بن سَلمَة بِإِسْنَاد أبي بكر وَحَدِيثه وَقَالَ:" ثَلَاثُونَ لَيْلَة ".

وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيّ: من طَرِيق روح بن أسلم، عَن حَمَّاد وَقَالَ: " وَلَقَد أَتَت عَليّ ثَلَاثُونَ بَين يَوْم وَلَيْلَة

" وَطَرِيق ابْن أبي شيبَة أصح وَأَعْلَى إِسْنَادًا.

وروى التِّرْمِذِيّ قَالَ: ثَنَا عبد بن حميد، أَنا عبد الرَّزَّاق، عَن معمر، عَن الزُّهْرِيّ، عَن عبيد الله بن عبد الله بن أبي ثَوْر قَالَ: سَمِعت ابْن عَبَّاس يَقُول: أَخْبرنِي عمر بن الْخطاب قَالَ: " دخلت على رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - فَإِذا هُوَ متكئ على رمل حَصِير، فَرَأَيْت أَثَره فِي جنبه ".

ص: 320

قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيث حسن صَحِيح، وَفِي الحَدِيث قصَّة طَوِيلَة.

البُخَارِيّ: حَدثنَا سعيد بن أبي مَرْيَم، ثَنَا أَبُو غَسَّان، حَدثنِي أَبُو حَازِم، أَنه سَأَلَ سهلاً:" هَل رَأَيْتُمْ فِي زمَان رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - النقي؟ قَالَ: لَا. قَالَ: فَقلت: كُنْتُم تنخلون الشّعير؟ قَالَ: لَا، وَلَكِن كُنَّا ننفخه ".

النَّسَائِيّ: أخبرنَا أَبُو بكر بن نَافِع، أَنا بهز، ثَنَا حَمَّاد بن سَلمَة، ثَنَا ثَابت، عَن أنس:" أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ - أُتِي بِخبْز شعير عَلَيْهِ عَلَيْهِ إهالة سنخة، فَجعلُوا يَأْكُلُون، فَقَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ -: إِن الْخَيْر خير الْآخِرَة ".

التِّرْمِذِيّ: حَدثنَا ابْن أبي عمر، ثَنَا سُفْيَان بن عُيَيْنَة، عَن مُحَمَّد بن عَمْرو ابْن عَلْقَمَة، عَن يحيى بن عبد الرَّحْمَن بن حَاطِب، عَن عبد الله بن الزبير بن الْعَوام، عَن أَبِيه قَالَ:" لما نزلت: {ثمَّ لتسألن يَوْمئِذٍ عَن النَّعيم} قَالَ الزبير: يَا رَسُول الله، فَأَي النَّعيم نسْأَل عَنهُ؟ ! وَإِنَّمَا هُوَ الأسودان التَّمْر وَالْمَاء. [قَالَ: أما إِنَّه سَيكون] ".

التِّرْمِذِيّ: حَدثنَا عَمْرو بن عَليّ، ثَنَا مُحَمَّد بن جَعْفَر، ثَنَا شُعْبَة، عَن عَبَّاس الْجريرِي قَالَ: سَمِعت أَبَا عُثْمَان النَّهْدِيّ يحدث، عَن أبي هُرَيْرَة " أَنه اصابهم جوع، فَأَعْطَاهُمْ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - تَمْرَة تَمْرَة ".

قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيث حسن صَحِيح.

الْبَزَّار: حَدثنَا مُحَمَّد بن عُثْمَان الْعقيلِيّ، ثَنَا مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن الطفَاوِي،

ص: 321

عَن دَاوُد بن أبي هِنْد، عَن أبي حَرْب بن أبي الْأسود، عَن طَلْحَة الْبَصْرِيّ قَالَ:" كَانَ أَحَدنَا إِذا قدم الْمَدِينَة فَكَانَ لَهُ عريف نزل على عريفة، وَإِن لم يكن لَهُ عريف نزل الصّفة، فَقدمت الْمَدِينَة وَلم يكن لي عريف، فَنزلت الصّفة، فَوَافَقت رجلَيْنِ، فَكَانَ يجْرِي علينا من رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - كل يَوْم مد من تمر بَين اثْنَيْنِ، فَنَادَى رجل من أهل الصّفة حِين انْصَرف من صلَاته: أحرق التَّمْر بطوننا، وتحرقت عَنَّا الخنف - والخنف برود تشبه اليمانية - فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ -: لَو أجد لكم الْخبز وَاللَّحم، لأطعمتكموه، وَلَكِن لَعَلَّكُمْ تدركون زَمَانا أَو من أدْركهُ مِنْكُم تَغْدُو على أحدكُم وَتَروح الجفان، وتلبسون مثل أَسْتَار الْكَعْبَة ".

طَلْحَة هَذَا هُوَ ابْن عَمْرو، وَيُقَال: ابْن عبد الله، سكن الْبَصْرَة، لم يرو عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ - إِلَّا هَذَا الحَدِيث.

البُخَارِيّ: حَدثنَا أَحْمد بن أبي بكر، ثَنَا مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن دِينَار أَبُو عبد الله الْجُهَنِيّ، عَن ابْن أبي ذِئْب، عَن سعيد المَقْبُري، عَن أبي هُرَيْرَة " أَن النَّاس كَانُوا يَقُولُونَ: أَكثر أَبُو هُرَيْرَة، وَإِنِّي كنت ألزم رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - لشبع بَطْني حِين لَا آكل الخمير، وَلَا ألبس الْحَرِير، وَلَا يخدمني فلَان وَلَا فُلَانَة، وَكنت ألصق بَطْني بالحصباء من الْجُوع، وَإِن كنت لأستقرئ الرجل الْآيَة هِيَ معي كي يَنْقَلِب بِي فيطعمني، وَكَانَ أخير النَّاس للْمَسَاكِين جَعْفَر بن أبي طَالب، كَانَ يَنْقَلِب بِنَا فيطعمنا مَا كَانَ فِي بَيته حَتَّى إِن كَانَ ليخرج إِلَيْنَا العكة الَّتِي لَيْسَ فِيهَا شَيْء، فيشقها فنلعق مَا فِيهَا ".

ص: 322