الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
اتهام المالكي الشيخ بتكفير المسلمين
ثم قال المالكي في نقضه ص6،7:
4 -
ويقول الشيخ ص9: (فإذا تحققت أنهم مقرون بهذا يقصد بأن الله هو الخالق والرازق، ولم يدخلهم في التوحيد الذي دعاهم إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم عرفت أن التوحيد الذي جحدوه هو (توحيد العبادة) الذي يسميه المشركون في زماننا "الاعتقاد"!!).
أقول: سامح الله الشيخ محمد ففي هذا النص تكفير صريح لعلماء المسلمين في زمانه.
ثم إن المسلمين لا يعبدون إلا الله بخلاف هؤلاء المشركين الذين يسجدون للأصنام وإذا لم يكن هذا واضحاً فلن نستطيع التفريق بين أمور أخرى أشد التباساً.
الجواب: كان الأولى بهذا الدابة أن يتعلم التوحيد قبل التصدّر، وقيل خالف لِتُذْكر، وقيل الخوض باللجج والماء العَكِر.
يقال للضال: أنت تنقم على الشيخ اتبّاعه الرسول صلى الله عليه وسلم لأنه يسير على نهجه، فهو يُقارن بين كفار زمانه وكفار قريش من جهة أن الكل واقعون في الشرك الأكبر باتخاذهم الوسائط، ولا فرق بين القبر والصنم والشجر لأن الشأن في تألّه القلوب لغير الإله الحق.
أما أن الشيخ يُكفِّر علماء المسلمين فكذبت، وكيف قلت عما
قاله الشيخ في كتابه الذي حُرمت خيره، (ففي هذا النص تكفير صريح لعلماء المسلمين في زمانه)؟ مع وضوح النص وجلائه وحُسْنِه وكماله إذْ هو كلام عالم بربه وبدينه حيث إن الله ورسوله لا يُفرّق بين متماثلين ولا يُساوي بين مختلفيْن.
فالذين يتخذون الوسائط في زمان الشيخ مثل الذين يعبدون اللات والعزى ومناة وهُبل، فالكل جعلوا بينهم وبين الله وسائط تقربهم بزعمهم إلى ربهم، ولذلك قال الشيخ قدّس الله روحه: عرفت أن التوحيد الذي جحدوه هو توحيد العبادة الذي يسميه المشركون في زماننا (الاعتقاد).
يُريد الشيخ أنهم مثلهم في الشرك الذي لا يُقبل معه عمل أما قول الضال: ثم إن المسلمين لا يعبدون إلا الله بخلاف هؤلاء المشركين الذين يسجدون للأصنام.
يُقال له: تسميتك أهل الإشراك مسلمين لأنك ضال، ولذلك اتهمت الشيخ أنه يُكفِّر ويقاتل المسلمين، ومعلوم أن أهل دعوته كذلك فانظر تحيّزك إلى أي الفئتين؟ فئة الشيخ وأهل دعوته الموحدين أو المشركين؟ ولقد تبين أمرك ولن تعدو قدْرك ولستَ أول قارورة كُسِرَتْ فكم ممن ضادّ هذه الدعوة وانْبتر كما قال تعالى:{إن شانئك هو الأبتر} فما شنأ الحق شانئ وأفلح.