الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
زعم المالكي أن الشيخ يُكفِّر من ليس
على معتقد أهل نجد
ثم قال المالكي الضال في نقضه ص10:
7 -
يقول ص17: (والعامي من الموحدين يغلب ألفاً من علماء هؤلاء المشركين)!!.
أقول: هذا تكفير واضح لمن ليس على معتقد أهل نجد الذين يسميهم (الموحدين)!! فاعرف هذا فإنه مهم.
الجواب: لقد قدِم الشيخ على ربه وحَتْماً ستحلق به أيها الأفّاك الباهت المفتري، فعبارة الشيخ هنا بيضاء نقية كسائر كلامه، وإنا أنت بخبْثك وفساد مزاج روحك، وظلمة قلبك تجد الحلو مراً، والمسْتنير مظلماً، والطيب خبيثاً، فقطْعاً لا يناسبك الطيب ولا تعيش في النور لأن بصرك خفّاشي وعقلك فِراشي.
والشيخ هنا لم يُبالغ بعبارته فنرغم أنفك بأن الذي ندين الله به أن العامي الموحد يغلب أهل الأرض من علماء المشركين وجهلتهم وطغامهم.
والأمر ولله الحمد واضح فالعامي الذي يقصده الشيخ محمد بوصْفه هو من ليس عنده علوم كثيرة فيتصدر ويفتي
ولكنه عالم بمعنى كلمة التوحيد التي يجهلها أو يجحدها أهل الشرك، فهو بلا شك غالب لهم والله معه {إن ينصركم الله فلا غالب لكم} {كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله} .
إن علماء المشركين أضل من الأنعام وهم وقود جهنم، أما أن هذا تكفير واضح من الشيخ لمن ليس على معتقد أهل نجد الموحدين، فقد عرفنا منك الكذب والبهت والتزوير، وما قصد الشيخ ما قلت قطع الله دابرك وإنا هو يتكلم عن العلم بالتوحيد وأنه مع الإيمان والعمل سلاح لا يُفَلّ ولا يُغلب، ولو كان مع أقلّ الناس وأضعفهم لأجل نصرة الله ومعيته، ومن كان الله معه فهو لا يُغلب.
والشيخ وأهل دعوته نعوذ بالله أنهم يُكَفّرون المسلمين أو يكفّرون بالجملة أو قبل قيام الحجة، وهذا ولله الحمد معروف ومدوّن ولكنك شارق بهذه الدعوة المباركة باهت لأهلها، وهذا ظاهر، ولسنا نعجب أن يصدر منك هذا وأعظم منه وقد تكلمت في الصحابة بالزور والباطل، وتعرّضت لما شجر بينهم بخبثك وجهلك مع أنهم دائرون بين الأجر والأجرين والحسنات الماحية، وقد قحّمت نفسك المهالك.
وهذه مؤلفات الشيخ وأهل دعوته متوافرة فهات إثبات بهتانك أنهم يُكفِّرون من ليس على معتقد أهل نجد.
إنهم لا يدْعون إلى طائفة ولا نِحلة ولا يجعلون ميزان الدين قوماً معيّنين، وإنا يدعون إلى الكتاب والسنة كما دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
نعم لما يكون معتقد أهل نجد التوحيد فيخالفهم غيرهم بالشرك فإنهم يُكفرونه لكن ليس لنجد اختصاص في هذا.
إذا كان أهل نجد ليس عندهم قبور ولا شِرْكيات أخرى وقد أقاموا الدين فنعم يكفرون من خالفهم على هذا المعتقد كما كان النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة وكذلك الصحابة رضي الله عنهم وهذا هو دين الإسلام.
كذلك لما يكون معتقد أهل الشام أو العراق أو الهند التوحيد فيخالفهم غيرهم بالشرك فإنهم يُكَفِّرونه.
فالأوطان لا اختصاص لها في هذا وإنا المدار على دين أهلها.
وما أغاظك على أهل نجد إلا ما مَنّ الله عليهم به من آثار هذه الدعوة المباركة {قل موتوا بغيظكم} ، وقد أبقى الله لك ما يسوؤك.
إن ذمّك لأهل نجد شهادة لهم بُحسْن الحال، وإنهم ليفرحون بذمّك، والمصيبة الكبرى والداء الذي لا دواء له أن تمدحهم وتثني عليهم فأمرك واضح، وجهلك فاضح، وحقدك على أهل التوحيد طافح، لم تقدر على كتمانه، ولذلك صار من إنائك القذِر سافح.
وإن أعظم ما اتّهم به الشيخ هذا الظالم التكفير والقتال
وأن الشيخ يُكفِّر بالعموم ويقتل المسلمين وقد قال الشيخ رحمه الله:
وأما التكفير فأنا أُكفّر من عرف دين الرسول ثم بعدما عرفه سَبّه ونهى الناس عنه وعادى من فعله، فهذا هو الذي أكفّر، وأكثر الأمة ولله الحمد ليسوا كذلك، وأما القتال فلم نقاتل أحداً إلى اليوم إلا دون النفس والحرمة. وهم الذين أتوْنا في ديارنا ولا أبقوا ممكناً، ولكن قد نقاتل بعضهم على سبيل المقابلة وجزاء سيئة سيئة مثلها، وكذلك من جاهر بسب دين الرسول بعد ما عرف. (1)
فهذا يبين مسألة التكفير والقتال التي يكيل منها المالكي بلا حساب ولا خوف عقاب ليشنع على الشيخ وأهل دعوته، والموعد الله.
والشيخ رحمه الله يقول رداً على المفترين أمثال هذا: وأما القول إنا نُكفِّر بالعموم فذلك من بهتان الأعداء. إنتهى.
نعم إن لكل حق جاحد ولكل نعمة حاسد.
(1) الدرر السنية 1/ 51.