الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
جهل المالكي بالتوحيد
والمالكي قال كلامه السابق لأنه يرى الإسلام التلفظ بالشهادتين والصلاة والزكاة والصوم والحج، ولم يعرف معنى (لا إله إلا الله) وأن مراد الشيخ الكفر بما يتخذه المشركون في زمانه من الوسائط التي يزعمون أنها تقربهم إلى الله كإخوانهم كفار قريش.
ويقال للضال: ما تقول في مسلم يتلفظ بالشهادتين ويصلي ويزكي ويصوم ويحج لكنه سَبّ الله أو سبّ النبي صلى الله عليه وسلم أو استهان بالمصحف ونحو ذلك مما يرتدّ به المسلم؟. إن قلت: إنه يكفر بذلك قال لك الشيخ محمد وأهل دعوته: الذي يجعل بينه وبين الله وسائط يكفر بنقضه كلمة التوحيد، حيث اشرك مع الله غيره في حقه، كما أن ذاك كفَرَ ولوْ كان يؤدي تلك العبادات.
وقول المالكي: هذا بهتان عظيم عائد عليه حيث بهت الشيخ بما هو برئ منه وجادل عن المشركين، وسوّغ شركهم وجعلهم مسلمين ومظلومين.
أما قول الشيخ: ممن يدّعى الإسلام فليس هذا تكفير آخر للمسلمين كما يبهت الشيخ بذلك ولكنه بيان أن هؤلاء لجهلهم
وضلالهم يدّعون الإسلام وهم يأتون بما ينقضه.
وكان الأولى بالمالكي أن يتعلم التوحيد ليعلم أن كلمة التوحيد (لا إله إلا الله) لا تنفع مع الشرك.
قال الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن أبابطين رحمه الله:
من قال: (لا إله إلا الله) ومع ذلك يفعل الشرك الأكبر كدعاء الموتى والغائبين وسؤالهم قضاء الحاجات وتفريج الكربات والتقرب إليهم بالنذور والذبائح فهذا مشرك شاء أم أبى. انتهى. (1)
(1) الدرر السنية 2/ 150.