‌رابعا: معوقات دعوة العاملات المنزليات إلى الله تعالى المتعلقة بالعاملات أنفسهن: - دعوة العاملات المنزليات إلى الله تعالى

ب: المعوقات المتعلقة بالدعاة المكلفون أو المتطوعون لدعوة الجاليات:

1: عدم وجود قسم نسائي مستقل في معظم المكاتب الجاليات المنتشرة في المملكة العربية السعودية.

2: عدم توفر عدد كاف من الداعيات المؤهلات (1) المتقنات لعدد من اللغات المهمة في دعوة العاملات المنزليات إلى الله تعالى.

3: عدم توفر الإمكانيات المادية الكافية لقيام بطباعة وتسجيل جميع الكتب والأشرطة لمتعلقة بالعاملات المنزليات.

4: عدم توفير التغطية الإعلامية الكافية لجميع الأنشطة المتعلقة بدعوة العاملات المنزليات إلى الله تعالى.

‌

‌رابعاً: معوقات دعوة العاملات المنزليات إلى الله تعالى المتعلقة بالعاملات أنفسهن:

1: تعدد لغات ولهجات العاملات المنزليات، ففي إندونيسيا قرابة ثلاثين لغة، ومائتين وخمسين لهجة محلية مختلفة، تشكل جميعها ست عشرة مجموعة لغوية (2)، وفي لهند أكثر من مائتين لغة مشتقة مع أربع مجموعات كبرى، ويتفرع عنها أكثر من ثلاثمائة لهجة، أشهرها -الأوردية) وفي سيرلانكا (وهي جزء من شبه القارة الهندية) اللغة التاميلية، هي لغة معظم المسلمين هناك والبعض الآخر يتكلم اللغة السنهالية (3)، وفي الفلبين أكثر من

سبعين لعة أهماها (التاجالوج) وتتجه النية لأن تكون اللغة الرسمية عوضاً عن اللغة الإنجليزية التي هي لغة الحكومة حالياً؛ لكن معظم المسلمين لا يتقنونها لضعف تعليمهم، فالمسلمين في الفلبين يتكلمون لغتين خاصتين بهم عرفان باسم لغة مورو وهما لغة (إيرانون) و (توسونج). (1)

2: عدم فهم غالبية العاملات المنزليات للغة العربية رغم كونهن مسلمات، وذلك ناتج عن نجاح فكرة القومية في بلاد المسلمين، مما أدى إلى الابتعاد عن تعلم وتعليم اللغة العربية، وهذا ما سعة إليه أعداء الإسلام، فمن لا يعرف العربية لا يمكنه الاستفادة من مناهل المعرفة الأصيلة، لهذا الدين، فسيضطر للاعتماد لى غيره في نقل علوما الشرع إليه (2).

3 ك المنشأة في بيئة تنشر بها الكثير من الكبائر والفواحش كالشرك والسحر والزنا، فبعض العاملات تربت منذ نعومة أظفارها على رؤية أهلها ومجتمعها يفعلون كل ذلك، فلا تقتنع بسهولة بحرمة ما سبق إذا وضح لها الحكم الشرعي فلسان حالها يقول م قاله تعالى عن الكفار:{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُوا حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لا يَعْلَمُونَ شَيْئًا وَلا يَهْتَدُونَ} [المائدة: 104]، (3)، وقال تعالى:{وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ} [الأعراف: 28](4)، فالبعض منهن إذا دعيت إلى أتباع ما أمر الله

ورسوله صلى الله عليه وسلم به، والابتعاد عن كل ما نهى الله ورسوله عليه الصلاة والسلام عنه، أعرضت بحجة أن ما تُنهى عنه يفعله أهلها.

4: الأسرة التي تعمل عندهم العاملة المنزلية فبعض الأسر يكونون نم عوامل الصد عن سبيل الله تعالى عن طريق سوء معاملتهم لها، مما ينفرها من الإسلام والمسلمين، أو تهاونهم في الكثير من المعاصي مما يجعل العاملة لا تقتنع بالدعوة إذا قدمت لها؛ لوجود التناقض بين مقالهم وحالهم (1).