الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المبحث الثاني
مناقشة نتائج الدراسة الميدانية المتعلقة بربات البيوت:
أولاً: البيانات الأولية لربات البيوت
.
1: كشفت الدراسة أن 47.2% من العينة يسكن شمال الرياض وكان الهدف من هذا السؤال التعرف على الفرق بين معرفة ربات البيوت عينة الدراسة للخدمات المقدمة من مكتب توعية الجاليات حسب منطقة السكن لكن لم توجد أي فروق ذات دلالة إحصائية فيما سبق مما يوضح أن مستوى معرفة ربات البيوت بالخدمات المقدمة من مكاتب توعية الجاليات متقاربة، فلم توجد أي فروق لصالح بعض مكاتب توعية الجاليات.
2: تبين من الدراسة أن 41.7% من عينة الدراسة لم تتجاوز أعمارهن 40 سنة وهذه نسبة تقترب كثيراً من نسبة العاملات المنزليات عينة الدراسة حيث بلغت 42% من العينة والتقارب العمري بين الفئتين يتيح فرصة أكبر لقبول العاملات المنزليات للدعوة إلى الله تعالى والتأثر بربة البيت وهذا يؤيد كون 46.5% من ربات البيوت عينة الدراسة حاولت عاملتهن المنزلية تقليدهن في أداء بعض العبادات أحياناً.
3: كشفت الدراسة أن 46.5% من ربات البيوت عينة الدراسة حاصلات على المؤهل الجامعي و 29.1% منهن حاصلات على المؤهل الثانوي وواضح من النتائج ارتفاع نسبة التعليم بوجه عام لدى المرأة وذلك يرجع إلى انعكاس النهضة في السعودية في مجال نشر التعليم بشكل عام، وتعليم المرأة على وجه الخصوص وبالتالي يفترض أن شريحة كبيرة من العينة خاصة الحاصلات على المؤهل الجامعي قرأن عن أهمية الدعوة إلى الله تعالى.
وأن الدعوة يحتاجها المسلم كما يحتاجها غير المسلم، لكن النتائج أظهرت عدم وجود أي علاقة بين كون ربة البيت حاصلة على مؤهل جامعي وبين قيامها بدعوة عاملتها المنزلية
المسلمة حيث لم توجد أي فروق ذات دلالة إحصائية بين قيام ربات البيوت ذوات المؤهل الابتدائي بدعوة عاملتهن وبين ذوات المؤهل الجامعي وهذا من القصور فالأصل أن الإنسان إذا زاد تعليمه زادت معارفه، وتطورت وهذا لم يحصل لذا لابد من إدراج أهمية الدعوة إلى الله تعالى عموماً في جميع المقررات الشرعية في كل التخصصات الجامعية دون استثناء خاصة أن جميع أفراد العينة الاستطلاعية من ربات البيوت الحاصلات على المؤهل الجامعي لم يفهمن المقصود من توجيه الدعوة إلى المسلمات مما جعل الباحثة تستبدلها بعبارة النصح والتوجيه.
4: بينت الدراسة أن 56.7% من العينة يعملن في مهن متعددة، مما يدل على أن شريحة كبيرة من العاملات المنزليات يعملن ند نساء يخرجن للعمل، وهذا يدل على المسئولية الكبيرة التي تتولاها العاملة المنزلية المسلمة ويترتب على ذلك أن يكون لها اثر في المنزل الذي تعمل به خاصة إذا كانت تتواجد مع أطفال صغار حيث أن 66.9% (1).
من ربات البيوت عينة الدراسة موافقات على أن من إيجابيات وجود العاملة المنزلية المسلمة التواجد مع الأطفال في حال خروج الأم للعمل مما يؤكد أهمية موضوع الدراسة في وجوب دعوتهن إلى الله تعالى تقليلاً لما قد ينجم من تواجدهن مع الأطفال من آثار سلبية ناتجة عن جهلهن.
5: كشفت الدراسة أن 54.3%من العينة دخلهن الشهري أكثر من 10000 ريال، وهذا مما يزيد من مسئولية ربات البيوت الدعوية فمعظم الوسائل لدعوية بأسعار رمزية زهيدة لن تثقل كاهل البيت من الجانب المادي لذا ينبغي على ربة الأسرة شراء بعض
(1) هذه النسبة هي نتيجة جمع نسبة ربات البيوت عينة الدراسة الموافقات جاً ونسبة اللاتي وافقن موافقة عادية.
الوسائل الدعوية بشكل دوري للعاملة المنزلية ومن ذلك توفير جهاز تسجيل لها أو شراء جهاز المعلم لتحفيظها بعض قصار السور، هذا وقد ذكرت إحدى العاملات المنزليات من الجنسية الإندونيسية ما يلي: سيدتى لقد حاولت أن أطلب من ربت البيت التي أعمل عندها جهاز تسجيل فذكرت لي بأن سعره مرتفع ولن تتمكن من توفيره لي رغم كوني أرى أفراد الأسرة ينعمون بكل الأساسيات بل والكماليات أيضاً مما يدل أن دخلهم مرتفع أنا لا أحسدهم ولكني أعتب عليهم حرماني من شيء بسيط في مقدورهم توفيره لي. (1).
هذا وقد أظهرت نتائج الدراسة وجود علاقة طردية بين زيادة دخل الأسرة وموافقة العينة على استخدام الوسائل الدعوية، وبالتالي الحرص على توفيرها للعاملات المنزليات وهذا مؤشر إيجابي؛ كن يجب أن تعلم ربة البيت أن دخل الأسرة الشهري لا ينبغي أن يؤثر على استخدامها الوسائل الدعوية وذلك لأن كل مكاتب الجاليات يوفرون الوسائل الدعوية بأسعار رمزية للغاية كما ذكر ذلك سابقاً بل إن البعض منهم يوفرها مجاناً.
6: بينت الدراسة أن 40.2% من العينة يتراوح عدد أولادهن من 5 - 6 أطفال، 10.2% من العينة يزيد عدد أولادهن عن 6 أولاد وهذا يدل على كثرة أفراد أسرة 50.4% من العينة وتعدد مطالبهم اليومية، مما يستدعي تقديم المساعدة لربة البيت، ولعل هذا من أهم أسباب استقدام العاملة المنزلية.
7: بينت الدراسة أن 48% من العينة يتراوح عدد ساعات عمل عاملاتهن المنزليات من 11 ساعة ويؤيد هذا كون 46.2% من العاملات المنزليات عينة الدراسة يتراوح عدد ساعات عملهن من 9 - 11 ساعة يومياً وهذا يدل أن شريحة كبيرة من ربات البيوت