الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
العاملات المنزليات المسلمات قد ذهبت الباحثة لعدد من مكاتب توعية الجاليات للتعرف على عدد الحاضرات من العاملات المنزليات لتلك الدروس فتبين أن عدد الحاضرات من الجنسية الإندونيسية لا يتجاوز خمس إلى سبع عاملات منزليات في معظم المكاتب (1) رغم أن عددهن كبير، فالعدد الأكثر كان من نصيب المسلمات الجديدات من الجنسيات المختلفة الأخرى خاصة الجنسية الفلبينية، وهذا يدل على عدم استفادة شريحة كبيرة من العاملات المنزليات من تلك الدروس مما يستلزم توعية المجتمع بأهمية تلك المحاضرات والدروس وحث الناس على إحضار عاملتهم المسلمة إليها فالاهتمام بالمسلمات الجديدات مهم جداً لكن ينبغي إعطاء المسلمات في الأصل نفس القدر من الاهتمام خاصة وأن الشركيات والبدع تحيط بهن.
سابعاً: معوقات دعوة العاملات المنزليات المسلمات إلى الله تعالى وسبل التغلب عليها:
يتضح من خلال إجابات الدعاة عينة الدراسة أن أكبر عائق يحول دون القيام بدعوة العاملات المنزليات المسلمات هو رفض الكفيل أو ربة البيت حضور العاملة المنزلية للمحاضرات والدروس وللتغلب على هذا العائق لابد من توعية المجتمع بأهمية دعوة العاملات المنزليات المسلمات عبر عدة منابر كما ذكر ذلك في الجانب النظري، هذا وقد قام بعض الدعاة بتذكير الكفيل بموعد الدرس الأسبوعي عن طريق الاتصال به وحثه على إحضار العاملة المنزلية وإشعاره بأهمية دعوتها، وقام البعض الآخر من الدعاة بتوزيع جدول الدروس الأسبوعية على جميع المنازل المجاورة لمكتب توعية الجاليات وتلك جهود جيدة؛ لكنها بحاجة لمزيد من التطوير والدعم حتى تحقق نتائجاً كبيرة بإذن الله.
(1) المقصود مكاتب توعية الجاليات التي يوجد بها فرع نسائي.
ومن العوائق أيضاً حسب وجهة نظر بعض الدعاة عدم تخصيص وقت راحة كاف للعاملة المنزلية تتمكن فيه من القراءة ولاطلاع فيوجد عند العاملات وقت للراحة؛ لكنه غير كاف نسبياً يؤيد هذا أن 40.4% من العاملات المنزليات عينة الدراسة يعملن لأكثر من 12 ساعة كما أن 48% من ربات البيوت عينة الدراسة ذكرن أن عدد ساعات عمل العاملة المنزلية من 9 - 11 ساعة و 17.3% منهن ذكرن أن عدد ساعات عملها أكثر من 12 ساعة ولهذا فإن 45.1% من العاملات المنزليات عينة الدراسة يقضين وقت راحتهن بالنوم لأنهن لا يأخذن قسطاً كافياً من النوم ليلاً بالإضافة إلى الجهود الجسدي القوي الذي يقمن به نهارً، مما يستلزم تخصيص وقت كاف للراحة ووقت كاف للنوم؛ حتى تتمكن العاملة المنزلية من القراءة والاطلاع.