الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[الكتاب التاسع إلى كل فتاة تؤمن بالله]
الكتاب التاسع
إلى كل فتاة تؤمن بالله المؤلف: د. محمد سعيد رمضان البوطي.
الناشر: مكتبة الفارابي، دمشق.
المواصفات: 96 صفحة، مقاس 17× 12 سم.
* * *
قدم المؤلف لرسالته بمقدمة بين فيها سبب التأليف، وهو ردّ على كاتب من الكتاب المعروفين، دعا إلى التبرج والاختلاط.
ثم افتتح الكتاب بفصل عنوانه (إلى كل فتاة تؤمن بالله) ، وبين أنه لا يقصد بهذا العنوان الفتاة التي ورثت الإيمان، ولا تعرف عنه إلا اسمه، إنما قصد تلك التي آمنت إيمانا صحيحا يحملها على تنفيذ أوامره، واجتناب نواهيه، ثم تكلم عن عاقبة الحياة، وخطورة الانشغال بملاذها عن عاقبتها، وأن جميع ملاذ الدنيا ليس بينها وبين الإنسان انسجام فطري إلا الغريزة الجنسية، وأن المرأة مادة هذه الغريزة، وذلك لانجذاب الرجل إليها أكثر من انجذابها إليه، ثم عن خطورة هذه الغريزة إن تجاوز بها الإنسان حدودها، والمخططات التي نفذها الغرب عن طريق قضايا المرأة للقضاء على الإسلام، ومن أهم هذه القضايا حجاب المرأة وسترها، وأنه تعطيل لنصف المجتمع، وانطلاء هذه المقولة على كثير من المسلمين، وزاد الطين بلة بعض فتاوى خرجت عن الصراط السوي،
وتلاعب أربابها بالنصوص ابتغاء مأرب دنيوي أو غيره، فزاد الانحراف.
وبعد أن انتهى المؤلف من وصف المشكلة، شرع في بيان حلها، وهو بيان حكم الشرع في الحجاب وعمل المرأة وتعلمها، فذكر بعض أحكام الحجاب، ومواطن إجماعهم فيه، وأن خلافهم في مسألة كشف الوجه واليدين خلاف صوري وهمي، لا يتحقق في عالم الواقع؛ لأن تحقق المرأة من عدم وجود من يتعمد النظر إليها نظرا محرما لا يمكن وقوعه؛ لأن خروجها سافرة عن وجهها أمام الرجال الأجانب لا بد أن ينتج عنه نظر محرم إليها، إما بشهوة، وإما بتكرار النظر، وكلاهما حرام، لذلك أجمع العلماء على منع النساء من الخروج سافرات.
ثم تكلم عن عملها وتعلمها، وأن الأصل جوازه إلا إن كان يؤدي أو يصحبه ارتكاب لمحظور فيمنع للمحظور لا لذاته، وتكلم عن النفقة، وأنها حق للمرأة، واجب على الرجل، وأن التزام هذا الأصل حل لمشكلات أسرية كثيرة، وأن الإسلام جعل الأصل بقاء المرأة في بيتها تؤدي أكبر عمل خلقت من أجله وهو تربية الأجيال وإخراجهم.
ثم عقد فصلا بعنوان (شبه علمية مصطنعة) وكونها أمورا سبقت في التاريخ القديم والحديث؛ لأن أساليب التدليس والتمويه العلمي ليست بالأمر الجديد، وذكر أن مقال هذا الكاتب واحد منها، ثم ذكر شبهه، واحدة تلو الأخرى وردّ عليها، وبيّن أن الاستدلال بحادثة فردية
- لها تفسيرها الذي يتمشى مع الوضع العام السائد في مجتمع الطهر والعفاف في المدينة في العهد النبوي- لا يصح، خاصة إذا فسرت كما يشتهي ويتصور الباحثون عن الانحلال.
ثم ذكر سبب خروج المرأة الغربية من بيتها إلى العمل، وأن تقليدهم في ذلك غباء منا، لعدم وجود هذه الأسباب.
ثم عقد فصلا بعنوان (أقوال لا رصيد لها) وهي الشبهات التي يذكرها أهل الشبه، وهي في ظاهرها براقة، بينما تحمل التضليل في طياتها، فذكرها شبهة شبهة وردّ عليها.
ثم ختم الكتاب بكلمة أخيرة نصح بها الفتاة بالتمسك بحجابها، وعدم الالتفات إلى نقد الناقدين، وذكرها بالله.
والرسالة جيدة نافعة، خاطب فيها المؤلف الفتاة المؤمنة خطابا شرعيا، خلطه بالترغيب، وطعمه بالحجج المنطقية، وأورد فيه أهم حجج الداعين إلى السفور، سواء كانت حججا عقلية أو غيرها، وردّ عليها بأسلوب هادئ، ونقد رصين، وبين وجه الحق جليا.
وهي صالحة لأن تكون مادة محاضرة أو درس، وصالحة للتوزيع بين النساء، على اختلاف طبقاتهن.