الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[الكتاب الرابع استوصوا بالنساء خيرا]
الكتاب الرابع
استوصوا بالنساء خيرا المؤلف: رءوف شلبي
الناشر: المكتبة العصرية، بيروت، عام 1979 م.
المواصفات: 128 صفحة، مقاس 19×14 سم.
* * *
قسم المؤلف كتابه قسمين، وقدم له بمقدمة، ومدخل، أما المقدمة فتحدث فيها عن وضع المرأة العربية، والمرأة المسلمة غير العربية، وأثنى على غير العربية، ووجه لوما شديدا إلى العربية، ووصفها بالخروج على أساسيات الإسلام.
المدخل: تحدث فيه باختصار عن وضع المرأة قبل الإسلام، وما أعطاها الإسلام من مكانة وكرامة.
القسم الأول: المرأة، وقسمه أربعة أقسام، الأول: مرحلة ما قبل وجودها، وأهمية صلة الرحم، وأنه مأخوذ من رحم المرأة.
ثم مرحلة الطفولة: تكريم الإسلام للبنت، وحثه على حسن تربيتها، ومنع الوأد.
ثم مرحلة الزوجية: وكونها مبنية على المودة والرحمة، ووجوب استئذان المرأة في زواجها، وأن المهر لها، وأن لا يجمع بينها وبين أختها أو عمتها أو خالتها، وعدم جواز السعي في طلاق صاحبتها، ومنع
الخطبة على الخطبة، والشغار.
ثم تكلم عنها في بيت الزوجية، وقوامة الرجل، وضرورة العشرة بالمعروف، وحفظ سرها، ومالها، وعدم طرق المغيّبة، وأن المرأة متى أحسنت تبعلها لزوجها دخلت الجنة.
ثم ذكر مشكلات الزوجية، وبعض حالاتها وعلاجها، والطلاق، وسبب تشريعه، والآثار المترتبة عليه، وآدابه.
ثم تكلم عن تعدد الزوجات، وأنه مباح.
ثم مرحلة الأمومة: ووجوب برّها، وخطر عقوقها، حتى لو كانت مشركة.
ثم تكلم عن المرأة والأخلاق، وبدأ بالحديث عن الزينة والحجاب، ثم عن حفظ اللسان، وخروجها للمسجد.
ثم المرأة والقرآن: ووجود سور كاملة باسمهن، ونماذج من سلوكهن في القرآن.
القسم الثاني: حقوق الآباء والأبناء: تكلم فيه عن الذرية وكونها غاية العلاقات الزوجية، وآداب الجماع، ثم الولد، وحقوقه على أبيه، باختيار أمه، واسمه، وتربيته، وتحديد النسل، وتعليم الرياضة، والنفقة، والحضانة، والصلاة، والعدل، والتربية الخلقية.
وبر الآباء: وبر الأقارب من خالات وعمات، وصلة الرحم وبه
ختم الكتاب.
والكتاب لا بأس به، وفيه مبحث جيد، وهو مبحث تحديد النسل.
ويؤخذ عليه المبالغة في وصف بعض الأمور، والتعميم الذي لا ينبغي أن يقع منه، فعندما تكلم عن المرأة المسلمة العربية وصفها بما لا يليق دون استثناء.
وعندما تكلم عن المرأة المسلمة غير العربية أثنى عليها وأطراها دون استثناء، حيث وصف المرأة المسلمة العربية بقوله: إنها واحدة من فئات المجتمع التي شقت ثوب الطاعة، واستعذبت السفور الفاضح، وارتمت في أحضان التيارات الغربية. وقال عنها: إنها تعاند عالمية الإسلام، بالسلوك والفكر، بتبعيتها لمبادئ تتناقض مع الإسلام الحنيف، ولا شك أن المرأة العربية اليوم ليست على المستوى المعروف في المرأة العربية التي رضيت بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد نبيا ورسولا.
وهذا كلام فيه تعد وظلم للمرأة العربية المسلمة، ولو أنه ذكر بعضهن، أو كثيرا منهن، أو استثنى الصالحات على الأقل منهن لكان فعلا حسنا، أما أن يعمم الحكم هكذا، فهذا غير مقبول لمناقضته للواقع.
ولما جاء يتكلم عن المرأة المسلمة غير العربية، أثنى عليها
وأطراها عموما، دون استثناء، ووصفها بالتمسك بالدين، وأن جميع الجمعيات النسائية هناك ترتكز على أساسيات الإسلام ومصادره، وأنها تعلن عالمية الإسلام بالسلوك والفكر لكل البشر.
وهذا كلام فيه مبالغة، ومصادمة للحقيقة.
وعندما تحدث عن جامعة الأزهر قال: ومن غير الأزهر - في العالم الإسلامي كله - يغضب لشرع الله، إن لم يغضب الأزهر؟ وهل يعقل تاريخيا أن يسن قانون لشئون الأسرة في غيبة من الأزهر؟ أو في بلد الأزهر يعصى الله ورسوله؟ وهل لمصر الإسلامية غير الأزهر من رصيد؟
وهذا غلو مرفوض، وإلغاء لجهود جميع المؤسسات العلمية والدعوية في العالم، بل وحتى في مصر.
وعندما تحدث عن الهدف من الزواج حصره في طلب الذرية، وهذا غير صحيح، بل حصول المودة والرحمة، وقضاء الشهوة، والسكن، كل ذلك من الأهداف مع طلب الذرية، وإلا لمنع زواج العاقر، والعنّين، والكبير، والمريض، وغيرهم ممن لا ينجبون.