المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌(في رؤيا أحوال تكون من الإنسان في يقظته مما يأتي في جميع الحركات التي يفعلها ذلك مفصلا) - الإشارات في علم العبارات

[خليل بن شاهين]

فهرس الكتاب

- ‌(فصل فِي إِيضَاح أَدِلَّة تدل على أَن علم الرُّؤْيَا لَهُ أصل فِي الشَّرِيعَة)

- ‌(فصل فِي بَيَان معرفَة الرُّؤْيَا ومجاريها وقوتها وضعفها)

- ‌(الْبَاب الأول)

- ‌(فِي رُؤْيَة الله تَعَالَى وَالْعرش والكرسي واللوح والقلم وسدرة الْمُنْتَهى)

- ‌(فصل فِي رُؤْيَة الله تَعَالَى)

- ‌(فصل فِي رُؤْيَة الْعَرْش وَمَا يَتَّصِف بِهِ)

- ‌(فصل فِي رُؤْيَة كرْسِي الله تَعَالَى وَهُوَ فِي الْمَنَام علم)

- ‌(فصل فِي رُؤْيَة اللَّوْح الْمَحْفُوظ)

- ‌(فصل فِي رُؤْيَة الْقَلَم)

- ‌(فصل فِي رُؤْيَة سِدْرَة الْمُنْتَهى)

- ‌(الْبَاب الثَّانِي)

- ‌(فِي رُؤْيَة الْمَلَائِكَة وَالْوَحي وَالسَّمَاوَات والأفلاك)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الْوَحْي)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا السَّمَاوَات)

- ‌(فصل فِي رُؤْيَة الأفلاك)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الْبَيْت الْمَعْمُور وَهُوَ يؤول على أوجه)

- ‌(الْبَاب الثَّالِث)

- ‌(فِي رُؤْيا الشَّمْس وَالْقَمَر وَالْكَوَاكِب وَاللَّيْل وَالنَّهَار وَالْحر وَالْبرد)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الشَّمْس)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الْقَمَر)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الْكَوَاكِب)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا اللَّيْل وَالنَّهَار)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الْحر وَالْبرد)

- ‌(الْبَاب الرَّابِع)

- ‌(فِي رُؤْيا الْقِيَامَة وأشراطها وَالْجنَّة وَالنَّار والصراط وَالْمِيزَان والحوض والحساب)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الْقِيَامَة وأشراطها)

- ‌(فصل فِي الْحساب)

- ‌(فصل فِي الصِّرَاط)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الْمِيزَان)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا حَوْض الْكَوْثَر)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الْجنَّة رزقنا الله إِيَّاهَا بمنه وَكَرمه)

- ‌(الْبَاب الْخَامِس)

- ‌(فِي رُؤْيا السَّحَاب والمطر والثلج والطل وَالْبرد والضباب والشفق وقوس قزَح)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا السَّحَاب)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الْمَطَر)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الثَّلج)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الطل وَهُوَ الندى)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الْبرد)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الضباب)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الشَّفق)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا قَوس قزَح)

- ‌(الْبَاب السَّادِس)

- ‌(فِي رُؤْيا الْبَرْق والرعد وَالصَّوَاعِق والرياح والسراب)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الْبَرْق)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الرَّعْد)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الصَّوَاعِق)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الرِّيَاح)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا السراب)

- ‌(الْبَاب السَّابِع)

- ‌(فِي رُؤْيا الْأَنْبِيَاء والآل وَالصَّحَابَة وَالتَّابِعِينَ وَالْخُلَفَاء وأنسابهم)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الْأَنْبِيَاء)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الصَّحَابَة)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا التَّابِعين)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الْخُلَفَاء)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الْإِنْسَان)

- ‌(الْبَاب الثَّامِن)

- ‌(فِي رُؤْيا الْوضُوء وَالْغسْل وَالتَّيَمُّم وَالصَّلَاة وَالْقِرَاءَة والمصحف والمجلدات والهياكل)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الْوضُوء)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الْغسْل)

- ‌(فصل فِي رُؤْيَة التَّيَمُّم)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الصَّلَاة)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الْقِرَاءَة)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الْمُصحف الشريف)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا المجلدات)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الهياكل)

- ‌(الْبَاب التَّاسِع)

- ‌(فِي رُؤْيا الْأَذَان وَالْعِبَادَة وَالذكر وَالْخطْبَة والوعظ والمجالس للفقه)

- ‌(فصل فِي رُؤْيَة الْأَذَان)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الدُّعَاء)

- ‌(فصل فِي الْعِبَادَة)

- ‌(فصل فِي الذّكر)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الْخطْبَة)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا مجْلِس الْفِقْه والوعظ)

- ‌(الْبَاب الْعَاشِر)

- ‌(فِي رُؤْيا مَكَّة المشرفة وَالْمَسْجِد الْحَرَام وَمَا هُنَالك من الْأَمَاكِن الشَّرِيفَة وَكَذَلِكَ الْمَدِينَة الشَّرِيفَة النَّبَوِيَّة على ساكنها أفضل الصَّلَاة وَالسَّلَام وَبَيت الْمُقَدّس وَمَا بَينهمَا من الْأَمَاكِن وأفعال الْحَج وَغير ذَلِك مِمَّا يُنَاسب الْمَعْنى)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا مَكَّة حرسها الله تَعَالَى)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الْمَدِينَة على ساكنها أفضل الصَّلَاة وَالسَّلَام)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا بَيت الْمُقَدّس وَالْأَرْض المقدسة)

- ‌(فصل فِي أَفعَال الْحَج وَغَيره)

- ‌(الْبَاب الْحَادِي عشر)

- ‌(فِي رُؤْيا الْجَوَامِع والمدارس والمساجد وضرائح الْأَنْبِيَاء وَالصَّالِحِينَ والمزارات والبيمارستانات والمآذن والصوامع أَي الْكَنَائِس وَمَا يُنَاسب ذَلِك)

- ‌(فصل فِي ضرائح الْأَنْبِيَاء وَالصَّالِحِينَ والمزارات والبيمارستانات)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الصوامع وَهِي الْكَنَائِس وَمَا أشبه ذَلِك)

- ‌(الْبَاب الثَّانِي عشر)

- ‌(فِي رُؤْيا الْخُرُوج إِلَى المواسم والغزو والرباط وَالصِّيَام وَالصَّدَََقَة وَالزَّكَاة والضحايا)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الْخُرُوج إِلَى المواسم)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الْغَزْو والرباط)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الصّيام وَالْفطر)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الصَّدَقَة)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الزَّكَاة)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الْأُضْحِية)

- ‌(الْبَاب الثَّالِث عشر)

- ‌(رُؤْيا التَّحَوُّل عَن الْإِسْلَام وَعبادَة النَّار والأصنام وتحويل الْقبْلَة والخلقة إِلَى غَيرهَا)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا التَّحَوُّل عَن الْإِسْلَام)

- ‌(فصل فِي عبَادَة النَّار والأصنام)

- ‌(فصل فِي تَحْويل الْقبْلَة والخلقة إِلَى غَيرهَا)

- ‌(الْبَاب الرَّابِع عشر)

- ‌(فِي رُؤْيا الْقُضَاة وَالْعُلَمَاء وَالْفُقَهَاء وَالشُّهُود وَمَا يُنَاسب ذَلِك)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الْقُضَاة)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الْعلمَاء)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الْفُقَهَاء)

- ‌(الْبَاب الْخَامِس عشر)

- ‌فِي رُؤْيا السلاطين والأمراء والنواب والوالي وَجَمَاعَة من الْحَاشِيَة وَمَا يُنَاسب ذَلِك)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الْأُمَرَاء)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الْحجاب)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الْوُلَاة

- ‌(الْبَاب السَّادِس عشر)

- ‌(فِي رُؤْيا الرِّجَال وَالنِّسَاء وَالصبيان وَالصغَار والطواشية وَالْعَبِيد والخدم وَالْخُنْثَى)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الرِّجَال)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا النِّسَاء)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الصّبيان والشبان)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الصغار)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا صغَار الْبَنَات)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الطواشية)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا العبيد)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الخدم وهم الْجوَار)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الْخُنْثَى)

- ‌(الْبَاب السَّابِع عشر)

- ‌(فِي رُؤْيا الظلمَة والأعوان والمرجفين والجلادة والسجانة والضوية وَمَا يُنَاسب ذَلِك)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الظلمَة)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الأعوان)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا البرددارية وَالرسل والنقباء)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا السجانة والجلادة والضوية)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الخفراء وأرباب الْإِدْرَاك والحراس)

- ‌(الْبَاب الثَّامِن عشر)

- ‌(فِي رُؤْيا السنين والأعياد وَالْأَشْهر والفصول وَالْأَيَّام وَالْجمع والساعات)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا السنين)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الأعياد)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الْأَشْهر)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الْفُصُول الْأَرْبَعَة)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الْجمع وَالْأَيَّام والساعات)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا السَّاعَات)

- ‌(الْبَاب التَّاسِع عشر)

- ‌(فِي رُؤْيا شعر الانسان وأعضائه وَكَلَام الألسن واللحية وَمَا يُنَاسب ذَلِك)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا اللِّحْيَة)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الْأَعْضَاء كلهَا)

- ‌(الْبَاب الْعشْرُونَ)

- ‌(فِي رُؤْيا مَا يلْحق الْإِنْسَان من الْأَمْرَاض والقروح والنوابت والبرص والجرب وَجَمِيع الْآفَات)

- ‌(الْبَاب الْحَادِي وَالْعشْرُونَ)

- ‌(فِي رُؤْيا الدَّم والقيح والصديد والسم والقيء والامتلاء وَنَحْوه وَمَا يخرج من السَّبِيلَيْنِ)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الدَّم)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الْقَيْح والصديد)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا السم)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الْقَيْء والامتلاء وَنَحْوه)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الامتلاء)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا مَا يخرج من الْإِنْسَان من الْبَوْل وَالْغَائِط وَالرِّيح)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الْغَائِط)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الْحَدث)

- ‌(الْبَاب الثَّانِي وَالْعشْرُونَ)

- ‌(فِي رُؤْيا الفصد والحجامة والتشريط والكي وادهان الْبدن وَشرب الدَّوَاء والسفوف والاحتقان وَنَحْوه)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الفصد)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الْحجامَة)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا التشريط)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الكي)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا شرب الدَّوَاء)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الاحتقان)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا أدوية تسْتَعْمل للأعضاء ومعالجات)

- ‌(الْبَاب الثَّالِث وَالْعشْرُونَ)

- ‌(فِي رُؤْيا أَحْوَال تكون من الْإِنْسَان فِي يقظته مِمَّا يَأْتِي فِي جَمِيع الحركات الَّتِي يَفْعَلهَا ذَلِك مفصلا)

- ‌(الْبَاب الرَّابِع وَالْعشْرُونَ)

- ‌(فِي رُؤْيا الْقَتْل والصلب وَقطع الْأَعْضَاء والحروب وَالذّبْح والسلخ وَنَحْو ذَلِك)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الْقَتْل)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الصلب)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الْحَرْب والقتال)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا التَّوَسُّط)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الذّبْح)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا السلخ)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا المسمرين)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الْعَصْر بالكسارات)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا أَنْوَاع الْعَذَاب)

- ‌(الْبَاب الْخَامِس وَالْعشْرُونَ)

- ‌(فِي رُؤْيا الضَّرْب والتكتيف والرباط والغل والقيد والسجن والترسيم والتغريم)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الضَّرْب)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا التكتيف)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الرابط)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الغل)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الْقَيْد)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا السجْن)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الترسيم)

- ‌(الْبَاب السَّادِس وَالْعشْرُونَ)

- ‌(فِي رُؤْيا الْأسر والشتم والمنازعة وَالْمُضَاربَة وَالْبَغي وَالظُّلم وَأكل لحم الْإِنْسَان)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الْأسر)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الشتم)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الْمُنَازعَة)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الْمُضَاربَة)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الْبَغي وَالظُّلم)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا أكل لحم الْإِنْسَان)

- ‌(الْبَاب السَّابِع وَالْعشْرُونَ)

- ‌(فِي رُؤْيا الْخطْبَة وَالتَّزْوِيج والعرس وَالطَّلَاق وَالْجِمَاع والقبلة وَالْمُلَامَسَة وَنَحْوه)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا خطْبَة النِّسَاء)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا التَّزْوِيج)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الْعرس)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الطَّلَاق)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الْجِمَاع)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الْقبْلَة)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الْمُلَامسَة)

- ‌(الْبَاب الثَّامِن وَالْعشْرُونَ)

- ‌(فِي رُؤْيا الْجَنَابَة وَالْحيض وَالْحمل والوضع وَالنّفاس والسقط وَالرّضَاع وَنَحْوه)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الْجَنَابَة)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الْحيض)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الْحمل)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الْوَضع)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا النّفاس)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا السقط)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الرَّضَاع وَهُوَ على أوجه)

- ‌(الْبَاب التَّاسِع وَالْعشْرُونَ)

- ‌(فِي رُؤْيا الْمَوْت وَالْغسْل والحنوط والكفن والجنائز والقبور والدفن والنبش وَنَحْوه)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الْمَوْت)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الْغسْل)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الحنوط)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الْكَفَن)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا النعش والتابوت)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الْجَنَائِز)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الْقُبُور)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الدّفن)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا النبش)

- ‌(الْبَاب الثَّلَاثُونَ)

- ‌(فِي رُؤْيا الْأَمْوَات ومخاطبتهم وَالْكَلَام مَعَهم وَالْأَخْذ مِنْهُم والاعطاء لَهُم وَنَحْو ذَلِك)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الْأَمْوَات)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا مجامعة الْأَمْوَات)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الاعطاء للْمَيت وَالْأَخْذ مِنْهُ)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا أَشْيَاء تتَعَلَّق بالموتى)

- ‌(الْبَاب الْحَادِي وَالثَّلَاثُونَ)

- ‌(فِي رُؤْيا المدن والأمصار)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الْقرى)

- ‌(فصل فِي الْحُصُون والقلاع)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الأبراج)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الأسوار)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الْحصار والمحاصرة)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا المنجنيق والمدفع والمكحلة وَنَحْوهَا مِمَّا يرْمى بِهِ فِي الْحصار والمحاصرة)

- ‌(الْبَاب الثَّانِي وَالثَّلَاثُونَ)

- ‌(فِي رُؤْيا الأَرْض وَمَا يحدث فِيهَا وَمَا يبْدَأ مِنْهَا)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الأَرْض)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الصَّحرَاء)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الطّرق)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الْخَسْف)

- ‌(الْبَاب الثَّالِث وَالثَّلَاثُونَ)

- ‌(فِي رُؤْيا الدّور والغرف والبيوت والسقوف والجدران وَنَحْو ذَلِك)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الدّور)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الغرف)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الْبيُوت)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا السقوف)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا السطوح)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الْحِيطَان والجدران)

- ‌(فِي رُؤْيا الْهدم وَالْكَسْر والخراب والعمارة والحفر والردم وَنَحْوه)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الْهدم)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الْكسر)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الخراب)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الْحفر والردم)

- ‌(الْبَاب الْخَامِس وَالثَّلَاثُونَ)

- ‌(فِي رُؤْيا الْأَبْوَاب والمفاتيح والغلق والقفل وَنَحْوه)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الْأَبْوَاب وَفتحهَا وغلقها)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا المفاتيح والأقفال)

- ‌(الْبَاب السَّادِس وَالثَّلَاثُونَ)

- ‌(فِي رُؤْيا الحمامات والفنادق والأسواق والحوانيت والطواحين والأفران)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الحمامات)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الفنادق والخانات)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الْأَسْوَاق)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الحوانيت)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الطواحين)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الأفران)

- ‌(الْبَاب السَّابِع وَالثَّلَاثُونَ)

- ‌(فِي رُؤْيا الْجبَال والصخور والتلال وَالْقَوَاعِد والعواميد والسلالم)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا المغارات)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الأودية)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا التلول)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الْمَزَابِل)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الصخور وَالْحِجَارَة والحصى)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الْقَوَاعِد والعواميد)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا السلالم والصعود والهبوط)

- ‌(الْبَاب الثَّامِن وَالثَّلَاثُونَ)

- ‌(فِي رُؤْيا البحور والأنهار والسواقي والآبار والعيون والسيول والبرك والفساقي والشاذروان والمياه)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا البحور)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الْأَنْهَار)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا السواقي)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الْآبَار)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الْعُيُون)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا السُّيُول)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا البرك)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الْفُسَّاق)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الشاذروانات)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الْمِيَاه)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الْحِيَاض)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا القنوات)

- ‌(الْبَاب التَّاسِع وَالثَّلَاثُونَ)

- ‌(فِي رُؤْيا السفن)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا المراكب)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا آلَات المراكب والقوارب)

- ‌(الْبَاب الْأَرْبَعُونَ)

- ‌(فِي رُؤْيا الْبَسَاتِين وَالْأَشْجَار والرياض وَالثِّمَار والرياحين وَنَحْوهَا)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الْبَسَاتِين)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الرياض)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الْأَشْجَار)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الثِّمَار)

- ‌(فصل فِي الْعِنَب الْكثير)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الرياحين وأنواعها مِمَّا يشم والأزهار)

- ‌(الْبَاب الْحَادِي وَالْأَرْبَعُونَ)

- ‌(فِي رُؤْيا الخضروات والنباتات والبقول وَهِي على أوجه وللمعبرين فِيهَا اخْتِلَاف)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الخضروات والنباتات والبقول)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا النباتات)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الْبُقُول)

- ‌(الْبَاب الثَّانِي وَالْأَرْبَعُونَ)

- ‌(فِي رُؤْيا أَنْوَاع الْحُبُوب والتبن والدقيق وَمَا يعْمل مِنْهُ)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا أَنْوَاع الْحُبُوب)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الدَّقِيق على مَا يَأْتِي تَفْصِيله)

- ‌(الْبَاب الثَّالِث وَالْأَرْبَعُونَ)

- ‌(فِي رُؤْيا المشارب وَالْخُمُور والأنبذة وأنواعها)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا المشارب)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الْخُمُور)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الأنبذة)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الْخلّ)

- ‌(الْبَاب الرَّابِع وَالْأَرْبَعُونَ)

- ‌(فِي رُؤْيا السكر وقصبه وَمَا يعْمل مِنْهَا وَعسل النَّحْل وَنَحْوه وَمَا يعْمل مِنْهُ)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا السكر)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا قصب السكر وَمَا يعْمل مِنْهُ)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا عسل النَّحْل)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا أَشْيَاء مستظرفة تعبر بمفردها)

- ‌(الْبَاب الْخَامِس وَالْأَرْبَعُونَ)

- ‌(فِي رُؤْيا التيجان وَمَا يوضع على الرَّأْس مفصلا وَالثيَاب والملبوس وَنَحْوه)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا أَصْنَاف الْفراء)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا التجرد وكشف الْعَوْرَة)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا مَا يلبس فِي الأرجل من أَنْوَاع مُتَفَرِّقَة

- ‌(الْبَاب السَّادِس وَالْأَرْبَعُونَ)

- ‌(فِي رُؤْيا السرادقات والستور والإرشادات وَنَحْوهَا)

- ‌(فِي رُؤْيا التخوت والاسرة والمنابر والكراسي والدكك والشباري وَنَحْوهَا)

- ‌(الْبَاب الثَّامِن وَالْأَرْبَعُونَ)

- ‌(فِي رُؤْيا الْبسط والفرش والوسائد والستور والأمتعة وَنَحْو ذَلِك وَهِي جملَة عديدة على أَنْوَاع شَتَّى)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الْبسط)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الْفرش)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الوسائد)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الْأَمْتِعَة وَنَحْوهَا الْمُنَاسبَة لِمَعْنى السجادة)

- ‌(الْبَاب التَّاسِع وَالْأَرْبَعُونَ)

- ‌(فِي رُؤْيا الْجَوَاهِر والفصوص وأصناف ذَلِك)

- ‌(الْبَاب الموفى خَمْسُونَ)

- ‌(فِي رُؤْيا أَصْنَاف الذَّهَب وَالْفِضَّة وَمَا يعْمل مِنْهَا وأصناف الْحلِيّ على مَا يَأْتِي مفصلا)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الْفضة)

- ‌(فصل فِيمَا يعْمل مِنْهُمَا)

- ‌(الْبَاب الْحَادِي وَالْخَمْسُونَ)

- ‌(فِي رُؤْيا أَنْوَاع الأسلحة والدروع واللبوس وَمَا يُنَاسب ذَلِك على مَا يَأْتِي تَعْبِير كل شَيْء على حِدة)

- ‌(الْبَاب الثَّانِي وَالْخَمْسُونَ)

- ‌(فِي رُؤْيَة الفولاذ وَالْحَدِيد والرصاص والنحاس وَنَحْو ذَلِك وَمَا يعْمل مِنْهَا)

- ‌(الْبَاب الثَّالِث وَالْخَمْسُونَ)

- ‌(فِي رُؤْيا النَّار والشرر والحطب والفحم والرماد وَنَحْوهَا)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا النَّار والشرر)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الْحَطب والفحم والرماد)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا المصابيح والسرج والشمع والقناديل والفوانيس والمشاعل)

- ‌(الْبَاب الرَّابِع وَالْخَمْسُونَ)

- ‌(فِي رُؤْيا الوثب وَالسّفر والانتقال والطيران والاستقرار وَنَحْو ذَلِك)

- ‌(الْبَاب الْخَامِس وَالْخَمْسُونَ)

- ‌(فِي رُؤْيا الفراعنة وَأهل الْأَدْيَان الْبَاطِلَة وقطاع الطَّرِيق وَأهل الجرائم وَنَحْو ذَلِك)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا أهل الْأَدْيَان الْبَاطِلَة)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا قطاع الطَّرِيق وَأهل الجرائم)

- ‌(الْبَاب السَّادِس وَالْخَمْسُونَ)

- ‌(فِي رُؤْيا الطبل وَالزمر وأنواع الملاهي وَنَحْو ذَلِك وَهِي أَنْوَاع شَتَّى)

- ‌(الْبَاب السَّابِع وَالْخَمْسُونَ)

- ‌(فِي رُؤْيا الْكتب وَالْكِتَابَة والأوراق والدوي وَمَا يُنَاسب ذَلِك)

- ‌(فِي رُؤْيا الْخَيل وَالْإِبِل وَالْبَقر وَالْبِغَال وَالْحمير والجاموس والمعز وَنَحْوهَا)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الْخَيل)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الابل)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الْبَقر)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا البغال)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الْحمير)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الْمعز)

- ‌(الْبَاب التَّاسِع وَالْخَمْسُونَ)

- ‌(فِي رُؤْيا أَصْنَاف الوحوش وفروعها)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا جملَة الْحَيَوَان الوحشي أَو بعضه على مَا يَأْتِي مفصلا مِمَّا ذكر اسْمه وَمِمَّا لم يذكر)

- ‌(الْبَاب الموفي للستين)

- ‌(فِي رُؤْيا الطُّيُور من الْجَوَارِح وَغَيرهَا)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الطُّيُور الْجَوَارِح)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الطُّيُور وَغَيرهَا الْخَارِجَة عَن الْجَوَارِح)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا العصافير وَنَحْوهَا)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الطُّيُور جملَة)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الْجَرَاد والفراش والخفاش وَنَحْوه)

- ‌(الْبَاب الْحَادِي وَالسِّتُّونَ)

- ‌(فِي رُؤْيا الْحَيَوَان المائي وأصنافه)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا السّمك)

- ‌(الْبَاب الثَّانِي وَالسِّتُّونَ)

- ‌(فِي رُؤْيا أَصْنَاف الحشرات وتفريعها)

- ‌(الْبَاب الثَّالِث وَالسِّتُّونَ)

- ‌(فِي رُؤْيا الذُّبَاب وأصنافه)

- ‌(الْبَاب الرَّابِع وَالسِّتُّونَ)

- ‌(فِي رُؤْيا الْقمل والبراغيث والبق وَنَحْوهَا)

- ‌(الْبَاب الْخَامِس وَالسِّتُّونَ)

- ‌(فِي رُؤْيا التُّرَاب والطين والوحل والرمل وَالْغُبَار وَنَحْوه)

- ‌(الْبَاب السَّادِس وَالسِّتُّونَ)

- ‌(فِي رُؤْيا الْكحل وَالْملح والطفل والكبريت والقير وَنَحْوهَا)

- ‌(الْبَاب السَّابِع وَالسِّتُّونَ)

- ‌(فِي رُؤْيا العطريات والبهار وأقسامه وَهِي أَصْنَاف عديدة يَأْتِي ذكر كل وَاحِد مِنْهَا وَتَعْبِيره على حِدة)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا مَا يتطيب بِهِ)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا أَشْيَاء مُتَفَرِّقَة من أَصْنَاف العطريات مِمَّا يصْبغ بِهِ)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا أَشْيَاء مَخْصُوصَة من الْعطر يَأْتِي تَعْبِير كل مِنْهُمَا على حِدة)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا أَشْيَاء منسوبة إِلَى الْعطر)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الْعطر جملَة)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا البهار)

- ‌(فِي رُؤْيا أَصْنَاف الأبازير وأقسامها)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الأبزار كل نوع على حِدة)

- ‌(الْبَاب التَّاسِع وَالسِّتُّونَ)

- ‌(فِي رُؤْيا الْبِطِّيخ والقرع وَالْخيَار والقثاء وَنَحْوهَا)

- ‌(الْبَاب الموفي سبعين)

- ‌(فِي رُؤْيا الصُّوف والوبر وَالشعر والريش وَمَا يعْمل مِنْهَا)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الْوَبر)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الريش)

- ‌(الْبَاب الْحَادِي وَالسَّبْعُونَ)

- ‌(فِي رُؤْيا الْحَرِير والقطن والكتان وَمَا يعْمل مِنْهَا)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الْحَرِير)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الْقطن)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الْكَتَّان)

- ‌(الْبَاب الثَّانِي وَالسَّبْعُونَ)

- ‌(فِي رُؤْيا المواعين والأواني وَنَحْوهَا)

- ‌(الْبَاب الثَّالِث وَالسَّبْعُونَ)

- ‌(ومدها على الأسمطة والموائد وَنَحْوهَا)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا مَا يمد على الأسمطة والموائد)

- ‌(الْبَاب الرَّابِع وَالسَّبْعُونَ)

- ‌(فِي رُؤْيا اللَّحْم والشحم والأدهان والالبان والاجبان وَنَحْوهَا)

- ‌(فصل)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الشحوم)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الأدهان)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الألبان)

- ‌(فصل فِي رُؤْيا الأجبان)

- ‌(الْبَاب الْخَامِس وَالسَّبْعُونَ)

- ‌(فِي رُؤْيا الْغَزل والفتل والنسج والشقة)

- ‌(الْبَاب السَّادِس وَالسَّبْعُونَ)

- ‌(فِي رُؤْيا الْخشب والقصب وأنواع الحبال)

- ‌(الْبَاب السَّابِع وَالسَّبْعُونَ)

- ‌(فِي رُؤْيا أَرْبَاب الصَّنَائِع مفصلا)

- ‌(الْبَاب الثَّامِن وَالسَّبْعُونَ)

- ‌(فِي رُؤْيا أَشْيَاء مُفْرَدَات يَأْتِي تَعْبِير كل وَاحِد مِنْهَا على حِدته)

- ‌(الْبَاب التَّاسِع وَالسَّبْعُونَ)

- ‌(فِي رُؤْيا ابليس وَالشَّيَاطِين وَالْجِنّ والكهنة والسحرة)

- ‌(الْبَاب الثَّمَانُونَ)

- ‌(فِي رُؤْيا نَوَادِر يَسْتَعِين بهَا الْإِنْسَان على التَّعْبِير)

- ‌(فصل فِي فَوَائِد من بعض الْأُصُول تدل على مَا يَسْتَعِين بِهِ الْإِنْسَان على التَّعْبِير)

الفصل: ‌(في رؤيا أحوال تكون من الإنسان في يقظته مما يأتي في جميع الحركات التي يفعلها ذلك مفصلا)

7 -

(فصل فِي رُؤْيا شرب الدَّوَاء)

(وَمن رأى) أَنه يشرب الدَّوَاء بِسَبَب مرض بِهِ وَكَانَ مُوَافقا لَهُ فَإِنَّهُ يدل على صَلَاح دينه وَإِن لم يكن مُوَافقا فَإِنَّهُ يَزُول عَنهُ صَلَاح دينه (وَمن رأى) أَنه يصنع الدَّوَاء للنَّاس فَإِنَّهُ يحسن بهم (وَقَالَ الْكرْمَانِي) : (وَمن رأى) أَنه شرب دَوَاء وَحصل بِهِ إسهال زَائِد يسْقط الْقُوَّة فَإِنَّهُ يدل على حُصُول مضرَّة وَإِن كَانَ بِخِلَاف يكون خيرا وَمَنْفَعَة (وَمن رأى) أَنه شرب دَوَاء وَزَالَ عَنهُ عقله فَإِنَّهُ يحصل لَهُ فرج من الْغم (قَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ) : كل شراب أصفر اللَّوْن فَهُوَ دَلِيل على الْمَرَض وكل دَوَاء سهل المأكل وَالْمشْرَب فَهُوَ دَلِيل على شِفَاء الْمَرَض وَاجْتنَاب الصَّحِيح مَا يضرّهُ وَإِن كَانَ كريه الْمطعم لَا يكَاد يسيغه فَهُوَ دَلِيل على مرض يسير بعقبه برْء والأشربة الَّتِي يسهل شربهَا صَالِحَة للْفَقِير على مَا فِيهَا من سَبَب الْعَافِيَة وَغير صَالِحَة للغنى لِأَنَّهُ لَا يَتَنَاوَلهَا إِلَّا فِي وَقت الْحَاجة من مرض صَعب يضْطَر إِلَى شرابه وَأما السويق فَهُوَ حسن وَدَلِيل على سفر فِي طَاعَة الله.

8 -

(فصل فِي رُؤْيا الاحتقان)

(وَمن رأى) أَنه يحتقن فَإِنَّهُ يحصل لَهُ حصر بَالغ ويحول من حَال إِلَى حَال بِحَيْثُ أَنه يكون فِي ذَلِك غَائِب الصَّوَاب وَرُبمَا دلّ على ضيق الْمَعيشَة (وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق) : من رأى أَنه احتقن وَحصل لَهُ من ذَلِك مَا يكدر عَلَيْهِ فَإِنَّهُ لَيْسَ بمحمود وَإِن رأى بِخِلَاف ذَلِك فَهُوَ خير وَمَنْفَعَة وَقيل الحقنة من دَاء يجده يدل على رُجُوع صَاحبهَا فِي أَمر يرجع إِلَى الدّين وَإِذا كَانَت من غير دَاء فَإِنَّهُ يرجع فِي هِبته أَو وعده.

9 -

(فصل فِي رُؤْيا أدوية تسْتَعْمل للأعضاء ومعالجات)

أما معالجة الْعين فصلاح الدّين والاكتحال للتداوي تفقد أُمُور الدُّنْيَا وَأما السعوط فَيدل على شدَّة الْغَضَب وَأما التمريخ بالدهن من الطّيب فثناء حسن وبالدهن النتن فثناء قَبِيح وَقيل الدّهن فِي الأَصْل غم وَإِن رأى كَأَن قَارُورَة دهن وَهُوَ يَأْخُذ مِنْهَا ويدهن غَيره أَو يدهن بِهِ فَإِنَّهُ مداهن أَو حَالف بِالْكَذِبِ أَو نمام لقَوْله تَعَالَى: {ودوا لَو تدهن فيدهنون} وَقيل: من رأى أَن وَجهه مدهون فَإِنَّهُ رجل يَصُوم الدَّهْر كُله وَقَالَ بَعضهم: الدّهن يدل على الْمَكْر والمداهنة وَقيل من رأى كَأَنَّهُ دهن رَأسه حَتَّى جَاوز الْمِقْدَار وسال على الْوَجْه فَإِنَّهُ حُصُول هم وغم وَإِن لم يُجَاوز الْمِقْدَار الْمَعْلُوم فَهُوَ زِينَة (وَإِن رأى) أحدا من أَرْبَاب العلاج وَكَانَ حسن المنظر فَإِنَّهُ مَحْمُود وَإِن كَانَ بضده فبضده وَالله أعلم بِالصَّوَابِ.

(الْبَاب الثَّالِث وَالْعشْرُونَ)

(فِي رُؤْيا أَحْوَال تكون من الْإِنْسَان فِي يقظته مِمَّا يَأْتِي فِي جَمِيع الحركات الَّتِي يَفْعَلهَا ذَلِك مفصلا)

أما الانقلاب فَمن رأى أَنه انْقَلب على رَأسه فَإِنَّهُ حُدُوث مُصِيبَة وَرُبمَا كَانَ انقلاب رئيسه عَلَيْهِ (وَمن رأى) أَنه انْقَلب من جنب إِلَى جنب فَهُوَ تغير حَال وَمن رأى أَنه انْقَلب بظهره فَإِنَّهُ اجْتِنَاب مَعْصِيّة وَأما الْبكاء فَمن رأى أَنه يبكي بِغَيْر صُرَاخ فَإِنَّهُ فرج من هم وغم وَمن رأى أَنه يبكي بصراخ فَهُوَ حُصُول مُصِيبَة لأهل ذَلِك الْمَكَان (وَمن رأى) أَنه تَدْمَع عَيناهُ بِغَيْر بكاء فَإِنَّهُ ظفر بمراده (وَمن رأى) أَنه يبكي وَلم يخرج من عينه دمع فَلَيْسَ بمحمود وَإِن جرى مَكَان الدمع دم فَإِنَّهُ يدل على النَّدَم على أَمر قد فَاتَ مِنْهُ وَيَتُوب (وَقَالَ) أَبُو سعيد الْوَاعِظ: الْبكاء وقرة عين فَمن رأى أَنه يبكي على انسان يعرفهُ وَقد مَاتَ وَمَعَ الْبكاء نوح فَإِنَّهُ يَقع كَمَا يُرَاد فِي عقبه مُصِيبَة من موت أَو هم أَو تشنيع فَإِن رأى كَأَن النَّاس ينوحون على وَال قد مَاتَ وتمزق ثِيَابهمْ وينفضون التُّرَاب على رؤوسهم فَإِن ذَلِك الْوَالِي يجور فِي سُلْطَان وَإِن رأى كَأَنَّهُ مَاتَ وهم يَبْكُونَ خلف جنَازَته من غير نوح فانهم يرَوْنَ من ذَلِك الْوَالِي سُرُورًا (وَقَالَ) الْكرْمَانِي: من

ص: 672

رأى كَأَنَّهُ يبكي فَإِنَّهُ بفرح فَرحا شَدِيدا وَإِن كَانَ الْبكاء بصراخ فَإِنَّهُ يدل على مُصِيبَة تصيبه لقَوْله تَعَالَى: {وهم يصطرخون فِيهَا} الْآيَة (وَمن رأى) أَن عينه مَمْلُوءَة بالدمع وَلم يخرج فَإِنَّهُ يحصل لَهُ مَال حَلَال وَأما الدمع مَعَ الْبَارِد فَفرج من غم والحار ضِدّه وَإِن جرى دمع عينه الْيُمْنَى فَدخل فِي الْيُسْرَى فَإِنَّهُ ينْكح ابْنَته أَو ابْنه ينْكح ابْنَته (وَقَالَ) جَعْفَر الصَّادِق: من رأى أَنه يبكي ثمَّ يضْحك بعده دلّ على قرب أَجله لقَوْله تَعَالَى: {وَأَنه أضْحك وأبكى وَأَنه هُوَ أمات وَأَحْيَا} وَقَالَ بعض المعبرين: أحب الْبكاء فِي النّوم مَا لم يكن فِيهِ صُرَاخ وَقد جربت ذَلِك نيفا عَن ألف مرّة فَلم أر مِنْهُ إِلَّا خيرا وفرحا وسرورا وَأما الضحك فَإِنَّهُ هم وغم فَإِن كَانَ بقهقهة كَانَ أَزِيد لقَوْله تَعَالَى: {فليضحكوا قَلِيلا وليبكوا كثيرا} (وَقَالَ) الْكرْمَانِي: من رأى أَنه يضْحك مُتَبَسِّمًا فَإِنَّهُ بِشَارَة حُصُول مُرَاد لقَوْله تَعَالَى: {فَتَبَسَّمَ ضَاحِكا من قَوْلهَا} (وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق) : من رأى أَنه يضْحك مُتَبَسِّمًا فَإِنَّهُ بِشَارَة بِغُلَام لقَوْله تَعَالَى: {فَضَحكت فبشرناها بِإسْحَاق} وَأما الغمز فَمن رأى أَنه يغمز أَو أحدا يغمزه فَإِنَّهُ يؤول على ثَلَاثَة أوجه: أَمر مخفي واستهزاء وَقَضَاء حَاجَة لقَوْل بَعضهم:

(حواجبنا تقضي الْحَوَائِج بَيْننَا

وَنحن سكُوت والهوى يتَكَلَّم)

وَأما النّوم فَمن رأى أَنه نَائِم فَإِنَّهُ فَسَاد فِي دينه وَرُبمَا كَانَ غافلا عَن مصَالح نَفسه لقَوْل الإِمَام عَليّ كرم الله وَجهه: النَّاس نيام فَإِذا مَاتُوا انتبهوا وَقد جَاءَ فِي الدُّعَاء: اللَّهُمَّ نبهنا من نومَة الغافلين (وَمن رأى) أَنه مستلق على قَفاهُ فَإِنَّهُ يُقَوي أمره وَتقبل دولته وَتصير الدُّنْيَا تَحت يَدَيْهِ لِأَن الأَرْض مُسْند قوي وَيكون نصب عَيْنَيْهِ (وَمن رأى) أَنه نَائِم مبطوح فَإِنَّهُ يذهب مَاله وتضعف قوته وَلَا يشْعر بمجرى الْأَحْوَال وَلَا يدْرِي كَيفَ تصرف الْأُمُور وَقَالَ بعض المعبرين: النّوم لصَاحب الْحَظ والسعادة محمودة لقَوْل بَعضهم:

(وَإِذا السَّعَادَة لاحظتك عيونها

نم فالمخاوف كُلهنَّ أَمَان)

(وَمن رأى) أَنه يَغْشَاهُ النعاس فَإِنَّهُ أَمَان لقَوْله تَعَالَى: {إِذْ يغشيكم النعاس أَمَنَة مِنْهُ} (وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ) : إِن رأى الضَّعِيف أَنه نَائِم فَإِنَّهُ يبرأ وَإِن رأى ذَلِك من هُوَ فِي حَرْب فَإِنَّهُ يخَاف عَلَيْهِ (قَالَ السالمي) : النّوم رَاحَة لقَوْله تَعَالَى: {وَجَعَلنَا نومكم سباتا} أَي رَاحَة وَقَالَ بعض المعبرين: رُؤْيا النّوم تؤول على ثَمَانِيَة أوجه: أَمن وراحة وغفلة وَفَسَاد وَمَوْت وَذَهَاب مَال وَضعف قُوَّة وسناء وَأما الْيَقَظَة فَإِنَّهَا تؤول بالحركة وَالْجد والاقبال على الطَّاعَة (وَقَالَ) أَبُو سعيد الْوَاعِظ: من رأى كَأَنَّهُ نَائِم واستيقظ فَإِنَّهُ يجد فِي أَمر كَانَ غافلا عَنهُ (وَإِن رأى) أَنه أيقظ نَائِما فَإِنَّهُ يرشد إِلَى طَرِيق الْحق لقَوْل بعض المعبرين:

(يَا أَيهَا الراقد كم ذَا الرقاد

قُم وانتبه من قبل يَوْم الْمعَاد)

وَإِن رأى أَن أحدا أيقظه فنظير ذَلِك وَقَالَ بعض المعبرين: رُؤْيا الْيَقَظَة تؤول على خَمْسَة أوجه: السداد فِي الأشغال وملازمة الْأُمُور الدِّينِيَّة والدنيوية وَالرُّجُوع عَن شَيْء يُنكره الشَّرْع وَكَثْرَة الْأَسْبَاب والمعايش وَالزِّيَادَة فِي الْعُمر. وَأما العطاس فَمن رأى أَنه يعطس فَإِنَّهُ استيقان مِمَّا يشك فِيهِ وَقَالَ بعض المعبرين: من رأى أَنه يعطس فَإِنَّهُ يدل على أَنه يحمد الله كثيرا وَيدل على رَحْمَة الله تَعَالَى لَهُ لِأَن آدم عليه السلام حِين عطس فَكَانَ أول كَلَامه: الْحَمد لله فَقَالَ الله لَهُ: يَرْحَمك رَبك يَا آدم وَرُبمَا دلّ العطس على الشِّفَاء وَطول الْعُمر وَأما المخاط فَيدل على أَنه يَأْتِيهِ ولد كثير الشّبَه بِهِ لِأَن الْهِرَّة ولدت من مخاطة الْأسد وَرُبمَا دلّ الامتخاط على وَفَاء الدّين أَو ينجو من هم (وَمن رأى) أَنه امتخط على الأَرْض ولدت لَهُ بنت (وَمن رأى) أَنه امتخط امْرَأَة فَإِنَّهَا تحبل مِنْهُ وَتسقط وَلَده وَإِن رأى امْرَأَته مخطت عَلَيْهِ فَإِنَّهَا تَلد مِنْهُ ولدا آخر وتفطمه (وَمن رأى) أَنه امتخط بمَكَان فَإِنَّهُ ينْكح من هُنَاكَ حَلَالا كَانَ أَو حَرَامًا (وَمن رأى) أَنه امتخط فِي فرش أحد فَإِنَّهُ يخونه فِي زَوجته وَكَذَلِكَ إِن فعل فِي منديل أَو يُشبههُ فيؤول فِي الْخَادِم (وَمن رأى) أَنه امتخط فمسحته زَوجته بِشَيْء مِنْهَا فَإِنَّهَا تخدعه وتتحيل عَلَيْهِ إِلَى أَن تحبل مِنْهُ وَإِن رأى غَيره يمسح مخاطه فَإِن أحدا يخدعه فِي زَوجته (وَمن رأى) أَنه يَأْكُل مخاطا فَإِنَّهُ يَأْكُل مَالا وَإِن رأى أَن بِأَنْفِهِ مخاطا دلّت رُؤْيَاهُ على أَن زَوجته حَامِل (وَمن رأى) أَنه امتخط فَخرج مِنْهُ مَا يكره نَوعه فَهُوَ ولد لَا خير فِيهِ وَإِن كَانَ من نوع مَحْبُوب فولد صَالح مُنَاسِب.

ص: 673

وَأما البصاق فَكَلَام سوء فَإِن رأى أَنه يبصق دلّ على أَنه يتَكَلَّم بِمَا لَا يجوز شرعا وَإِن رأى أَنه يبصق فِي مَسْجِد دلّ على أَنه يتَكَلَّم فِي مَعْرُوف بِالدّينِ وَالصَّلَاح وَحَيْثُ مَا رأى أَنه يبصق بمَكَان يؤول بِكَلَامِهِ فِي أهل ذَلِك الْمَكَان من خير أَو شَرّ وَمن رأى أَنه يبصق فِي حَائِط دلّ على أَنه يكنز مَا لَا يَبْتَغِي بِهِ مرضاة الله وَمن رأى أَنه يبصق على الأَرْض فَإِنَّهُ يدل على تَحْصِيل اقطاع وضياع وَمن رأى أَنه يبصق على شجر فَإِنَّهُ يدل على نقض عَهده وَرُبمَا يكون وَاقعا فِي الْكَذِب (وَقَالَ الْكرْمَانِي) : البصاق الْحَار يدل على طول عمره وَأما الْبَارِد فضده والبصاق الْأسود غم والبصاق الْأَصْفَر مرض فِي الْبدن (وَمن رأى) أَن بصاقه جف من فَمه فَإِنَّهُ يدل على فقره وَهُوَ مثل شَائِع يَقُولُونَ فِي حق الْغَنِيّ بالع رِيقه وَهُوَ رطب وَفِي حق الْفَقِير رِيقه ناشف. وَأما الرِّيق فَيدل على عذوبة اللَّفْظ (فَمن رأى) أَن رِيقه كثير دلّ على أَنه عذب الْمنطق وَالنَّاس يحبونَ لَفظه (وَمن رأى) أَن رِيقه ناشف فضد ذَلِك وَمن رأى أَن رِيقه سَائل وَلم يصل إِلَى ثَوْبه فَإِنَّهُ يدل على أَنه ينْتَفع بِعلم يتَكَلَّم بِهِ فِي النَّاس (وَقَالَ جَابر المغربي) : من رأى أَن أحدا يبصق على وَجهه فَإِنَّهُ يطعن فِي اهل بَيته (وَمن رأى) أَن رِيقه عَاد دَمًا فَإِنَّهُ يدل على أَنه يتَكَلَّم بِعلم بَاطِل وَقَالَ أَيْضا: من رأى أَنه يبصق مختلطاً بِدَم فَإِنَّهُ يدل على أكل الْحَرَام وَالْكذب وَنقض الْعَهْد وَأما الغرغرة فَإِنَّهَا تدل على الْمَوْت وَالْخَوْف وَمن رأى أَنه حلقه غرغر فيول بذلك وَقَالَ بعض المعبرين: رُبمَا دلّت الغرغرة على الْوضُوء وَالْغسْل وَأما الغطيط فَإِنَّهُ زِيَادَة غَفلَة وتهاون بالأمور بِحَيْثُ يكون ظَاهرا للنَّاس وأمنه وَأما للتثاؤب فَإِنَّهُ ارْتِكَاب أَمر مكره. (وَقَالَ الْكرْمَانِي) : وَمن رأى أَنه يتثاءب فَإِنَّهُ يهم بالشكاية وَلَا يفعل وَقَالَ بعض المعبرين: فَإِنَّهُ من رأى أَنه عِنْد التثاؤب يضع يَده على فِيهِ فَإِنَّهُ يكون مُجْتَهدا وقاصداً طَرِيق الْحق وَرُبمَا دلّت كَثْرَة التثاؤب على كَثْرَة النّوم والغفلة وَأما الفواق فَإِنَّهُ دَلِيل الْغَضَب وَكَلَام لَيْسَ هُوَ من شَأْن الْمُتَكَلّم (وَقَالَ الْكرْمَانِي) : من رأى أَنه يتفوق وَهُوَ مَرِيض دلّ على مَوته وَقَالَ بعض المعبرين: الفواق يدل على ارْتِكَاب أَمر فِيهِ بِدعَة وَصَاحبه قَصده الرُّجُوع عَن ذَلِك وَأما الصفير فَلَيْسَ بمحمود فَإِنَّهُ يدل على الْحَرَام وَقطع الطَّرِيق وللاغنياء على الْهم وَالْغَم وَرُبمَا كَانَ ارْتِكَاب مَا لَا يَنْبَغِي وَأما الْغناء فَإِن كَانَ بِصَوْت حسن فَيدل على تِجَارَة رابحة فَإِن لم يكن بِصَوْت حسن فتجارة خاسرة (وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ) : الْمُغنِي يؤول على ثَلَاثَة أوجه: عَالم وَحَكِيم أَو مُذَكّر والغناء فِي السُّوق للغني افتضاح وللفقير زَوَال عقل والغناء فِي الْحمام كَلَام مُبْهَم والغناء فِي الأَصْل يدل على ضجة ومنازعة وَمن رأى أَنه يُغني فِي مَوضِع يَقع هُنَاكَ كَلَام كذب أَو كيد يفرق بَين الأحباب لِأَن أول من غنى ابليس لَعنه الله. وَأما الشّعْر فَفِيهِ وُجُوه: فَإِن كَانَ فِيهِ حِكْمَة وموعظة وَمَا أشبه ذَلِك فَهُوَ صَالح وَحُصُول أجر وثواب وَقَالَ بعض المعبرين يدل على حِكْمَة لقَوْله عليه الصلاة والسلام: إِن من الشّعْر لحكمة وَإِن كَانَ لَيْسَ فِيهِ شَيْء من ذَلِك فَإِنَّهُ هول بَاطِل وزور لقَوْله تَعَالَى: {وَالشعرَاء يتبعهُم الْغَاوُونَ ألم تَرَ أَنهم فِي كل وَاد يهيمون} . (وَقَالَ الْكرْمَانِي) : من رأى أَنه ينشد شعرًا فَإِن كَانَ غزلا دلّ على النباح وَإِن كَانَ كَمَا تقدم فوعظ وموعظة وَإِن كَانَ هجوا فَإِنَّهُ كَلَام كذب ونفاق واكتساب مآثم وَأما طنين الْأذن فَإِنَّهُ كَلَام يَقع فِيهِ وَرُبمَا أَنه يسمع خيرا وَأما الاختلاجات فَإِنَّهَا تدل على الْحَرَكَة وَقَالَ بعض المعبرين: الاختلاجات فِيهَا مَا يكره وَمَا يحب فالمكروهة مِنْهَا مَا يكره مثلهَا فِي الْيَقَظَة والمحبوبة مَا كَانَت محبوبة وَرُبمَا كَانَ الاختلاج نهوض الْأَمر. وَأما اللَّطْم فحصول مُصِيبَة أَو أَمر مَكْرُوه أَو هم أَو غم أَو ندامة وَأما النِّيَاحَة فَإِنَّهَا أَمر مهول وَفعل مَا لَا يجوز وَرُبمَا كَانَت نازلة وَلَا خير فِيمَن رأى ذَلِك خُصُوصا ان كَانَ بالصراخ فَتكون الْمُصِيبَة أعظم وَأما الدغدغة فَمن رأى كَأَنَّهُ يدغدغ أحدا فَإِنَّهُ يحول بَينه وَبَين حرفته وَأما الْحزن فَقَالَ ابْن سِيرِين: من رأى أَنه حَزِين مغموم فَإِنَّهُ يدل على فَرح وسرور وَقَالَ جَابر المغربي: من رأى أَنه حَزِين مغموم وغمه زَائِد فَإِنَّهُ يدل على حُصُول مَال من خَزَائِن الْمُلُوك على مِقْدَار همه وحزنه (وَمن رأى) أَنه زَالَ غمه فتأويله بِخِلَاف ذَلِك وَقَالَ الْكرْمَانِي: من رأى أَنه حَزِين مغموم فَإِنَّهُ يرْزق فَرحا شَدِيدا وسرورا بَالغا لقَوْله تَعَالَى: {فأثابكم غما بغم} الْآيَة خُصُوصا إِن كَانَ الرَّائِي من أهل الدّين وَالصَّلَاح فَيكون الْفَرح وَالسُّرُور أبلغ وَإِن كَانَ من أهل الْفساد فَلَا بُد لَهُ من سكرة يحصل بهَا غم وَأما الْفَرح

ص: 674

فَإِنَّهُ لَيْسَ بمحمود فَمن رأى أَنه فرحان مسرور فَإِنَّهُ حزن وغم وَقَالَ ابْن سِيرِين: من رأى أَنه فَرح من جِهَة أحد فَإِنَّهُ يحزن مِنْهُ وَقَالَ الْكرْمَانِي: رُؤْيا الْفَرح للحي حزن وللميت بِشَارَة وخاتمة خير وَدلَالَة على ان الْمَيِّت رَاض عَنهُ وَقَالَ بعض المعبرين: وَرُبمَا دلّت رُؤْيا الْفَرح وَالسُّرُور على حُصُول فضل من قبل الله تَعَالَى لقَوْله عز وجل: {فرحين بِمَا آتَاهُم الله من فَضله} وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق: من رأى أَنه فَرح بِغَيْر سَبَب فَإِنَّهُ يدل على قرب أَجله لقَوْله تَعَالَى: {حَتَّى إِذا فرحوا بِمَا أُوتُوا} الْآيَة. وَأما الْغَضَب فَمن رأى أَنه اغتاظ على انسان فَإِن أمره يضطرب وَمَاله يذهب لقَوْله تَعَالَى: {ورد الله الَّذين كفرُوا بغيظهم} الْآيَة وَإِن رأى أَنه غضب على انسان لأجل الدُّنْيَا فَإِنَّهُ متهاون بدين الله تَعَالَى وَإِن رأى أَنه غضب لأجل الله تَعَالَى فَإِنَّهُ ولَايَة لقَوْله تَعَالَى: {وَلما سكت عَن مُوسَى الْغَضَب} وَأما المقارعة (فَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ) : من رأى كَأَنَّهُ يقارع رجلا فَإِنَّهُ يظفر بِهِ ويغلبه فِي أَمر حق أَو وَقعت عَلَيْهِ نازلة وَحبس لقَوْله تَعَالَى: {فساهم فَكَانَ من المدحضين} وَقَالَ بعض المعبرين: رُؤْيا المقارعة بالأصابع تدل على طلب أَمر مغيب وَأما المصارعة فَإِن اخْتلفت الْأَجْنَاس فالصارع غَالب كالآدمي وَالْحَيَوَان أَو الْجِنّ وَمَا أشبه ذَلِك وَإِن كَانَت المصارعة بَين رجلَيْنِ فالصارع مغلوب وَأما الدفاع فَهُوَ نوع من الصراع فِي الْغَلَبَة لَكِن من رأى أَن بِيَدِهِ مَا يدْفع بِهِ من الْآلَة وبيد خَصمه مَا هُوَ أنقض فَهُوَ مَحْمُود وَأما التصفيق فيؤول على وَجْهَيْن: إِن صفق بالطول فَهُوَ فَرح وَإِن كَانَ بِالْعرضِ فَهُوَ مُصِيبَة وَقد تقدم الْكَلَام على نبذة مِنْهُ فِي فصل الْأَعْضَاء. وَأما المشابكة فالغالب والمغلوب نَظِير مَا تقدم وَقَالَ بعض المعبرين: من رأى أَنه يشابك فَإِنَّهُ يداخل انسانا فِي أَمر ضيق وَأما العض فَمن رأى أَنه عض انسانا من نوع الْمحبَّة فَإِنَّهُ يزِيد فِي محبته وَإِن كَانَ بِغَيْر محبَّة دلّ على بغضه لَهُ (وَمن رأى) أَن رجلا مَعْرُوفا عضه فَإِنَّهُ يدل على ألم مِنْهُ أَو من سميه (وَمن رأى) أَن رجلا مَجْهُولا عضه فَإِنَّهُ يحصل لَهُ مضرَّة من عدوه (وَمن رأى) أَنه عض انسانا وَخرج مِنْهُ دم دلّ على أَنه يُحِبهُ بِسَبَب يحصل لَهُ مِنْهُ إِثْم (وَمن رأى) عض أَصَابِعه فَإِنَّهُ يدل على هم وغم فِي دينه وَأما المص فَهُوَ أَخذ مَال فَإِن كَانَ ثديا كَانَ من امْرَأَة وَإِن كَانَ فِي عُضْو من الْأَعْضَاء فَإِنَّهُ يؤول عَلَيْهِ كَمَا تقدم فِي فصل الْأَعْضَاء وَأما القرص فَيدل على الطمع فَإِن رَآهُ فِي لحم نَالَ من طمعه مَا أمل وَإِن كَانَ فِي مَكَان لَيْسَ فِيهِ لحم فضده وَقَالَ بعض المعبرين: القرص يدل على البغض وَقد يكون بِسَبَب الْمحبَّة وَأما الخذلان فَإِن رأى أَنه خذل بِسَبَب وَكَانَ مَحْمُودًا فيرجى لَهُ نيل الْمَقْصُود وَإِن كَانَ غَيره فتعبيره ضِدّه. وَأما الخدر فَمن رأى فِي أَعْضَائِهِ شَيْئا من ذَلِك فَإِنَّهُ يؤول فِي ذَلِك الْعُضْو على مَا تقدم فِي فصل الْأَعْضَاء وَأما الفراسة فَإِنَّهَا محمودة لقَوْله عليه السلام: اتَّقوا فراسة الْمُؤمن فَإِنَّهُ ينظر بِنور الله تَعَالَى وَرُبمَا كَانَ تبصرا فِي أَمر خَفِي وَأما التمطي فَإِنَّهُ يؤول على أوجه قَالَ بعض المعبرين: رُبمَا دلّ على شَهْوَة النِّكَاح أَو الْمَرَض وللبنت على طلب الزواج وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ: التمطي ملامة من كسل وَأما الْعرق فَإِنَّهُ دَلِيل على مضرَّة فِي الدُّنْيَا (وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ) : من رأى أَنه يرفض عرقا فَإِنَّهُ تقضي حَاجته وَأما نَتن عرق الْإِبِط فَيدل على الزِّنَى للرعية وللوالي اسراف مَال على قبح ثَنَاء (وَقَالَ ابْن سِيرِين) : وَمن رأى أَن عرقه سَالَ فَإِنَّهُ خسارة مَال بِقدر مَا سَالَ خُصُوصا ان نزل على الأَرْض (وَمن رأى) أَن عرقه بل ثِيَابه فَإِنَّهُ حر يدّخر لأجل عِيَاله مَالا بِقدر ذَلِك (وَمن رأى) أَن بِهِ عرقا أَبيض وَله رَائِحَة طيبَة فَإِنَّهُ مَال حَلَال وَإِن كَانَ بِخِلَافِهِ فتعبيره ضِدّه (وَقَالَ الْكرْمَانِي) : من رأى أَنه عرق يدل على قَضَاء حَاجته وَإِن كَانَ مَرِيضا شفي وَقَالَ بَعضهم: الْعرق يدل على الْحَيَاة والتعب وَأما القشعريرة فَقَالَ بعض المعبرين: تدل على الْخَوْف من الله تَعَالَى ولين الْقلب لقَوْله تَعَالَى: {كتابا متشابها مثاني تقشعر مِنْهُ جُلُود الَّذين يَخْشونَ رَبهم ثمَّ تلين جُلُودهمْ وَقُلُوبهمْ إِلَى ذكر الله ذَلِك هدي الله} وَرُبمَا دلّت رُؤْيَاهُ على مَا تكره رُؤْيَة مثله فِي الْيَقَظَة وَأما الزمهريرة فَلَا خير فِيهَا لِأَن أَصْلهَا من الزَّمْهَرِير وَرُبمَا كَانَت أمرا يكرههُ الْإِنْسَان. وَأما الارتعاش فَلَيْسَ بمحمود فَمن رأى أَن رَأسه ترتعش فَإِنَّهُ حُصُول مضرَّة من الْملك وَإِن ارتعشت رقبته فَإِنَّهُ يكون ضَعِيفا عَن حمل الْأَمَانَة وَإِن ارتعش كتفه لَا يكون لَهُ وقار وَلَا زِينَة (وَمن رأى) أَن يَده ارتعشت فضيق معيشته (وَمن رأى) أَن صَدره يرتعش فَإِنَّهُ يغتم من كَلَام يكرههُ (وَمن رأى) أَن جَوْفه يرتعش فَإِنَّهُ يحصل لَهُ مشقة بِسَبَب عِيَاله

ص: 675

(وَمن رأى) أَن ظَهره يرتعش فَإِنَّهُ يصل إِلَيْهِ مضرَّة مِمَّن يرْعَى جاهه ويلجأ إِلَيْهِ وَإِن رأى أَن فَخذه يرتعش فَإِنَّهُ يحصل لَهُ التَّعَب من أَقَاربه (وَمن رأى) أَن رجله ترتعش فَإِنَّهُ حُصُول ضَرَر من جِهَة أقربائه (وَمن رأى) أَن جَمِيع ذَاته ترتعش فَإِنَّهُ يدل على تَعب بِسَبَب مَقْصُوده (وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق) : ارتعاش الْأَعْضَاء تؤول على أَرْبَعَة أوجه: تَغْيِير وَضعف وَخَوف وغم ومضرة وَأما الْكَذِب فَإِنَّهُ يدل على الْفساد فِي الدّين والملامة فِي الدُّنْيَا (قَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ) : الْكَذِب يدل على قلَّة الْعقل خُصُوصا إِذا رأى أَنه يكذب على الله تَعَالَى لقَوْله عز وجل: {إِن الَّذين يفترون على الله الْكَذِب لَا يفلحون} وَأما الصدْق فَإِنَّهُ الْإِيمَان (وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ) : الصدْق الْإِيمَان فَمن رأى أَنه صدق فَإِنَّهُ يزْدَاد دينه وَإِن رأى ذَلِك كَافِر فَإِنَّهُ يسلم وَأما الرَّجِيم فَلَيْسَ بمحمود (وَقَالَ ابْن سِيرِين) : وَمن رأى أَنه يرْجم أحدا فَإِنَّهُ يسبه وَقَالَ بَعضهم: الرَّجْم يؤول على وَجْهَيْن: تعد وَحُصُول مضرَّة وَكيد وضلالة وَإِن رجم بِسَبَب يَقْتَضِي ذَلِك فَتكون تَكْفِير الذُّنُوب أَو مجازاة بِفعل مَا يكره فعله وَأما الرض فَلَيْسَ بمحمود فِي جملَة الْإِنْسَان (وَمن رأى) أَن رَأسه رض فَإِنَّهُ يكون تَارِكًا لصَلَاة الْعَتَمَة لما رُوِيَ عَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم لَيْلَة أسرى بِهِ رأى رجلا يرض رَأسه على صَخْرَة فَقَالَ: مَا هَذَا يَا جِبْرِيل؟ قَالَ: هَذَا تَارِك صَلَاة الْعَتَمَة. وَأما العثور فَمن رأى ابهام رجله عثرت فِي الأَرْض فَإِنَّهُ يجْتَمع عَلَيْهِ دين فَإِن خرج مِنْهُ نالته نائبة وَقيل انه يُصِيب مَالا حَرَامًا (وَقَالَ الْكرْمَانِي) : من كَانَ فِي خُصُومَة وَرَأى أَنه عثر فَإِنَّهُ لم يظفر بحاجته وَأما المضغ فَإِنَّهُ كَلَام فَمن رأى أَنه يمضغ علكا فَإِنَّهُ يتَكَلَّم بِكَلَام مطول لَيْسَ فِيهِ نتيجة وَقَالَ بعض المعبرين: من رأى أَنه يمضغ شَيْئا فمرقه فَإِنَّهُ ان كَانَ ذَلِك الشَّيْء لَهُ يحصل مِنْهُ كَلَام يحصل بِهِ ضَرَر لنَفسِهِ وَإِن كَانَ الضَّرَر مِنْهُ لغيره (وَمن رأى) أَن شَيْئا من الْحَيَوَان مضغ من مَتَاعه فمزقه لَا خير فِيهِ وَأما التغمش فَإِنَّهُ أَمر تقشعر مِنْهُ الدَّوَابّ وَرُبمَا كَانَ استراقا أَو مشاكلة وَأما الغنج فَإِنَّهُ يدل على الْفَرح وَالسُّرُور للنسوة وَلَا خير فِيهِ للرِّجَال الا أَن يرى من محبَّة ذَلِك فَهُوَ جيد وَأما الرقص فَإِنَّهُ يدل على الْمُصِيبَة وَالْمَرَض والفضيحة وَقَالَ بعض المعبرين: وَرُبمَا يكون الرقص استهزاء بحاكم استجد بذلك الْمَكَان لما تقدم للشعراء فِي بعض كَلَامهم إِذا حكم القرد فارقص لَهُ وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق: رُؤْيا الرقص تؤول على ثَلَاثَة أوجه: غم ومصيبة وفضيحة. وَأما النط فَمن رأى أَنه ينط من مَكَان إِلَى مَكَان فَإِن يُغير من حَال إِلَى حَال فيميز بَين المكانين فَمَا كَانَ مِنْهُمَا مناسبا فتأويله عَلَيْهِ وَإِن نط وَهُوَ وَاقِف مَكَانَهُ فَإِنَّهُ يفعل أَمر فِيهِ منقصة والنط للصغار هُوَ شيطنة وَأما التمايل فَلَا خير فِيهِ قَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ: ان التمايل يدل على حُصُول مُصِيبَة أَو أَمر يكره وَقَالَ بعض المعبرين: رُبمَا يكره التمايل على الْقِرَاءَة وَأما الرفس فَإِنَّهُ معرة وَحُصُول أَمر مَكْرُوه (وَقَالَ) أَبُو سعيد الْوَاعِظ: (وَمن رأى) أَن أحدا رفسه بِرجلِهِ فَإِن غَيره يفْتَقر ويتصلف عَلَيْهِ بغناه وَقَالَ بعض المعبرين: رُبمَا دلّ الرفس على البغض وَأما المص فَإِذا كَانَ فِي شفة من يُحِبهُ الْإِنْسَان فَهُوَ جيد فِي النّوم واليقظة وَإِذا كَانَ فِي مَكَان لَا يَلِيق بِهِ فَلَيْسَ مشكورا وَرُبمَا كَانَ دَالا على طلب أَمر لَا يحصل وَأما مص الْقصب وَمَا يُؤْكَل فَإِنَّهُ فعل شَيْء يَسْتَحِيل بِسُرْعَة. وَأما التَّخْلِيل فَهُوَ ثَلَاثَة أَنْوَاع: تَخْلِيل اللِّحْيَة والأسنان والأصابع قَالَ (الْكرْمَانِي) : أما تَخْلِيل اللِّحْيَة فَإِنَّهُ يدل على الْبَهَاء وَالْقَبُول وَأما تَخْلِيل الْأَسْنَان بالخلال فَإِنَّهُ لَا خير فِيهِ للْفَاعِل وَالْمَفْعُول لِأَنَّهُ مشبه بالكنس وَتقدم الْكَلَام على الْأَسْنَان وَمَا تعبر بِهِ (وَقَالَ جَابر المغربي) : من رأى أَنه يخلل أَسْنَانه وَيخرج مِنْهَا شَيْئا فَإِنَّهُ يَأْخُذ من عِيَاله شَيْئا فَإِن أعْطى ذَلِك لأحد دلّ على إِعْطَاء ذَلِك الشَّيْء وَقَالَ بعض المعبرين: رُبمَا يكون التَّخْلِيل دَالا على النَّظَافَة وازالة شَيْء مَكْرُوه وَأما تَخْلِيل الْأَصَابِع فيؤول بالنظافة وَاتِّبَاع الْأُمُور الحميدة وَقَالَ بعض المعبرين: رُبمَا يكون مناكحة بَين الانسان أَو تَزْوِيج الْأَوْلَاد وَأما النداء فَإِنَّهُ يؤول على وُجُوه مِنْهَا خير وَشر (وَقَالَ ابْن سِيرِين) : النداء وسماعه هم وغم فِي ذَلِك الْمَكَان الَّذِي حصل فِيهِ النداء وَإِن سمع أحد نِدَاء مَجْهُولا فِي مَكَان مَجْهُول وَلم يجبهُ فَإِنَّهُ يدل على مَوته وَإِن أَجَابَهُ دلّ على مَوْضِعه من سمع نِدَاء فِيهِ بكاء أَو مَا اشبه ذَلِك فَإِنَّهُ حُصُول فرج وسرور وَمن رأى أَنه يسمع نِدَاء فِيهِ ضحك وقهقهة فَإِنَّهُ بضد ذَلِك (وَمن رأى) أَنه يسمع نِدَاء فِيهِ تشبك فَإِنَّهُ يسمع كلَاما يغمه (وَقَالَ الْكرْمَانِي) : (من رأى) أَن مناديا يُنَادي فِي النَّاس عَاما بِأَمْر ظَاهر وَكَلَامه مُوَافق للحكمة وَيكون الْمُنَادِي شَيخا أَو من الْأَمْوَات أَو لَهُ اسْم يدل على الْخَيْر أَو سيمته من الصَّالِحين أَو يكون فِي مَسْجِد أَو فِي مَوضِع يزار وَنَحْوه فَإِنَّهُ يكون

ص: 676

جَمِيع مَا قَالَه على الْحَقِيقَة وَإِن كَانَ الْمُنَادِي لَيْسَ فِيهِ شَيْء من هَذِه الْأَوْصَاف فَلَا يقبلهَا الرَّائِي وَقَالَ بَعضهم: من سمع نِدَاء وَعرف الْمُنَادِي وَكَانَ فِي الرُّؤْيَا مَا يدل على الْخَيْر وَعرف مَا قَالَه الْمُنَادِي من خير أَو شَرّ فَإِن كَانَ الْمُنَادِي مِمَّن يقبل قَوْله فِي الْيَقَظَة فَهُوَ كَمَا قَالَ وَإِن لم يكن مَقْبُولًا فِي الْيَقَظَة فَلَا تَعْبِير فِي قَوْله وَأما الْمُنَادِي الَّذِي يُنَادي على شَيْء يُبَاع فَإِنَّهُ يدل على الْكَذِب والشيطنة لقَوْل بعض الْمُتَقَدِّمين: مَا أَرَادَ أَن يعذب شَيْطَانا فليعذب دلالا وَمعنى الدَّلال الْمُنَادِي. وَأما الأنين فَلَا خير فِيهِ لما فِيهِ من الضعْف (وَقَالَ ابْن سِيرِين) : من رأى أَنه يثن فَإِنَّهُ يدل على قَضَاء حَاجَة وَحُصُول ظفر وَأما العناق فَفِيهِ وَجْهَان (وَمن رأى) أَنه يعانق أحدا وَجعل يَده محاطة بِهِ فَإِنَّهُ ظفر وَإِن احتاط المعانق بِهِ فَلَيْسَ ذَلِك بمحمود (وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ) : المعانقة مُخَالطَة ومحبة وَقَالَ الْكرْمَانِي: وَمن رأى أَنه عانق أحدا سَوَاء كَانَ حَيا أَو مَيتا فَإِنَّهُ يدل على طول حَيَاته وَقَالَ بعض المعبرين: وَرُبمَا دلّ العناق على الصُّلْح أَو قدوم غَائِب وَأما الْوَدَاع فَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ: من رأى كَأَنَّهُ يودع امْرَأَته فَإِنَّهُ يطلقهَا (وَمن رأى) أَنه يودع أحدا فَإِنَّهُ يُفَارِقهُ إِمَّا بِمَوْت أَو بحياة أَو بِفَاحِشَة وَرُبمَا كَانَ الْمَوْت للْمُودع (وَقَالَ الْكرْمَانِي) : وَإِن رأى أَنه يودع قوما أَو يَدعُونَهُ للفراق فَإِنَّهُ يتَحَوَّل عَن حَالَته الَّتِي هُوَ عَلَيْهَا ثمَّ لَا يعود لمثلهَا وَرُبمَا كَانَ لذَلِك فِي ارْتِفَاع عَنْهُم قَالَ السالمي: من رأى أَنه يودع أحدا فَإِنَّهُ جيد لِأَنَّهُ يؤول على خَمْسَة اوجه: مُرَاجعَة الْمُطلقَة وَمُصَالَحَة الشَّرِيك لأمر فِيهِ نتيجة وَربح المتجر واعادة الْولَايَة إِلَى صَاحبهَا وشفاء الْمَرِيض وَذَلِكَ أَنه من الْوَدَاع وَأنْشد بَعضهم شعرًا:

(إِذا رَأَيْت الْوَدَاع فَاخْرُج

وَلَا يهمنك البعاد)

(وانتظر الْعود عَن قريب

فَإِن قلب الْوَدَاع عَادوا)

وَأما التواري فَإِنَّهُ يدل على أَنه يُولد لَهُ بنت لقَوْله تَعَالَى: {يتَوَارَى من الْقَوْم من سوء مَا بشر بِهِ} وَقيل من يفر من خوف أحد وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ: من رأى أَنه توارى فِي بَيت فَإِنَّهُ فرار من أحد لقَوْله تَعَالَى: {ان بُيُوتنَا عَورَة وَمَا هِيَ بِعَوْرَة ان يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَارًا} واما الاستخفاء والظهور للنَّاس فَإِنَّهُ يؤول على أوجه (وَقَالَ الْكرْمَانِي) : من رأى أَنه هارب وَلَا يدْرِي مِمَّن يهرب فَإِنَّهُ يرْزق تَوْبَة لقَوْله تَعَالَى: {فَفرُّوا إِلَى الله إِنِّي لكم مِنْهُ نَذِير مُبين} وَإِن عرف الْأَمر الَّذِي يهرب مِنْهُ فَإِنَّهُ يَأْمَن خوف لقَوْله تَعَالَى: {ففررت مِنْكُم لما خفتكم فوهب لي رَبِّي حكما} وكل مَا يهرب الْإِنْسَان مِنْهُ مِمَّا لَا يعاين طلبه فَهُوَ ظفر للمطلوب (وَمن رأى) أَنه يستخفي من النَّاس وَلَا يستخفي من الله فَإِنَّهُ يبارز الله بِالْمَعَاصِي لقَوْله تَعَالَى: {يستخفون من النَّاس وَلَا يستخفون من الله} وَقيل رُؤْيا لفرارهم وحزن (وَقَالَ ابْن سِيرِين) : من رأى أَنه يهرب من أحد أَو من حَيَوَان معطب فَإِنَّهُ يدل على أَمَان من الْخَوْف وَحُصُول الظفر وَقَالَ بعض المعبرين: رُبمَا يكون الْفِرَار امتناعا عَن أَمر لقَوْله تَعَالَى: {قَالَ رب إِنِّي دَعَوْت قومِي لَيْلًا وَنَهَارًا فَلم يزدهم إِلَّا فِرَارًا} وَأم الكنس فَإِنَّهُ يدل على نُقْصَان مَاله وَضعف الْمَعيشَة (وَقَالَ ابْن سِيرِين) : من رأى أَنه كنس بَيته فَإِنَّهُ يدل على نُقْصَان مَاله والمكنسة تدل على الْخَادِم فَمَا كَانَ فِيهَا من زين أَو شين فَإِنَّهُ يؤول بهَا وَقَالَ الْكرْمَانِي من رأى أَنه كنس مَكَانَهُ وَكَانَ عِنْده مَرِيض فَإِنَّهُ يدل على مَوته وَإِن رأى أَنه كنس مَكَانا لأجل التَّعَبُّد فَإِنَّهُ صَالح وَقَالَ بعض المعبرين: من رأى انه يكنس مَكَانا وَيجمع كناسته فَإِنَّهُ يؤول بالنظافة وَجمع المَال وَرُبمَا دلّت رُؤْيا كنس الْمَسْجِد على محبَّة الله لقَوْله صلى الله عليه وسلم: إِذا أحب الله عبدا جعله خَادِم مَسْجِد الحَدِيث وَأما الْعَبَث فَإِنَّهُ يدل على قلَّة الْعقل قَالَ بعض المعبرين: من رأى أَنه يعبث بِشَيْء من أَعْضَائِهِ فَإِنَّهُ يفعل أمرا يُنكر عَلَيْهِ فعله عِنْد أَرْبَاب الْعُقُول. وَأما الْخَوْف فَإِنَّهُ أَمَانَة لقَوْله تَعَالَى: {وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا} وَقَالَ ابْن سِيرِين: رُؤْيا الْخَوْف تدل على النُّصْرَة لقَوْله عليه السلام نصرت بِالرُّعْبِ: (وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ) : الْخَوْف يدل على ارْتِكَاب إِثْم واكتساب مظالم لمن لَيْسَ عِنْده تقوى وَقَالَ بعض المعبرين: أحب رُؤْيَة الْخَوْف فِي الْمَنَام فَإِنِّي جربت مرَارًا عديدة فَلم أر عقباه إِلَّا الْخَيْر والأمن والسلامة وَالظفر وبلوغ الْمَقَاصِد والنصرة وَقَالَ أَيْضا وَقَالَ أَيْضا: الْخَوْف نجاة من الْقَوْم الظَّالِمين لقَوْله تَعَالَى: {فَخرج مِنْهَا خَائفًا يترقب قَالَ رَبِّي نجني من الْقَوْم الظَّالِمين} وَاسْتدلَّ على السَّلامَة بِالْمثلِ السائر بَين النَّاس من خَافَ سلم.

ص: 677

وَأما العجلة فَلَيْسَتْ بمحمودة فَإِنَّهَا من مفاسد الشَّيْطَان فَمن رأى أَنه مستعجل فَإِنَّهُ يتَوَقَّع زللا وَقَالَ بَعضهم: من رأى أَنه مستعجل فِي أَمر يتَعَلَّق بِالدّينِ فَهُوَ مَحْمُود وَإِن كَانَ دنيويا فضده إِلَّا أَن يكون بِسَبَب زواج (وَقَالَ ابْن سِيرِين) : العجلة ندامة (وَقَالَ جَابر المغربي) : العجلة تؤول بالتأني وَأما التأني فتعبيره فِي جَمِيع الْأَحْوَال ضد العجلة مِمَّا تقدم ذكره وَأما الْهزْل والمزاح فَلَيْسَ بمحمود وَقَالَ بعض المعبرين: وَإِن رأى أَنه يمازح النَّاس استخفوا بِهِ وَإِن كَانَ مَحْمُولا على مزحه وَرُبمَا دلّ المزاح من الْملك لمن هُوَ دونه على التَّقْرِيب فَإِن الْمثل السائر بَين النَّاس: الْأَمِير مازح فلَانا فقربه وَفِي التواريخ مَا يدل على ذَلِك وَهُوَ ان ملكا كَانَ متغيرا على بعض جُلَسَائِهِ وَكَانَ من عاداته المزح مَعَه فَلَمَّا حضر ذَات يَوْم أَرَادَ الممازحة فَقَالَ لَهُ الْأَمِير: لَيْسَ هَذَا وقته. وَأما الْجُوع فَمن رأى أَنه جَائِع فَإِنَّهُ مذنب (وَقَالَ جَابر المغربي) : من رأى أَنه جَائِع فَأكل فَإِن كَانَ الْأكل بِشَهْوَة وَهُوَ طيب فَإِنَّهُ يدل على تَوْبَة مستمرة وَإِن لم يكن الْأكل طيبا فَإِنَّهُ يَتُوب وَلَا يسْتَمر قَالَ بعض المعبرين: الْجُوع يدل على الْحِرْص وَطول الأمل إِلَّا ان يكون فِي رَحْمَة الله تَعَالَى فَإِنَّهُ حُصُول تَوْبَة ومغفرة وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق: رُؤْيا الْجُوع تؤول على أَرْبَعَة أوجه خير وحرص وذنب وطمع وَأما الشِّبَع فَقَالَ ابْن سِيرِين: من رأى أَنه شعْبَان فَإِن يَسْتَغْنِي عَن النَّاس وَلكنه يكون متهاونا فِي أَمر دينه (وَقَالَ الْكرْمَانِي) : وَمن رأى أَنه بَين الشِّبَع والجوع وَأمره معتدل فِي ذَلِك فَإِنَّهُ مَحْمُود (وَقَالَ السالمي) : من رأى أَنه شبعان أَو يرى فِيهِ امتلاء من الطَّعَام حَتَّى لم يبْق فِيهِ سَعَة فَإِن ذَلِك تَغْيِير أمره وَسُقُوط حَاله وَرُبمَا دلّ على انْقِضَاء أَجله إِلَّا ان يكون فِيهِ سَعَة فَيكون مرزوقا فِي دُنْيَاهُ على السعَة (وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ) : الشِّبَع يدل على المعاش وعود المَال وَأما الْعَطش فَإِنَّهُ يدل على تَعب ومشقة وَفَسَاد فِي الدّين وَالدُّنْيَا (وَقَالَ الْكرْمَانِي) : وَمن رأى أَنه عطشان فَإِنَّهُ يطْلب أمرا وَلَا يُدْرِكهُ بِحَيْثُ لَا يدْرك الْأَمر أصلا لقَوْله تَعَالَى: {يحسبه الظمآن مَاء} وَرُبمَا كَانَ مُحْتَاجا إِلَى النِّكَاح (وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ) : رُؤْيا الْعَطش تؤول على وُقُوع خلل فِي الدّين وَإِذا كَانَ عطشان وَأَرَادَ ان يشرب من نهر فَلم يشرب مِنْهُ فَإِنَّهُ يخرج من حزن لقَوْله تَعَالَى: {وَمن لم يطعمهُ فَإِنَّهُ مني} وَأما الرّيّ فَإِنَّهُ خير ونعمة مَا لم يحصل مِنْهُ تفرقع لأحد الْأَعْضَاء (قَالَ الْكرْمَانِي) : من رأى أَنه رَيَّان فَإِنَّهُ يدل على السعَة (وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ) : من رأى أَنه يشرب مَاء بَارِدًا إِصَابَة مَال حَلَال وَقَالَ دانيال: رُؤْيا الرّيّ أحسن من الْعَطش وَأما الشّرْب من جَمِيع أَنْوَاع المشارب مَعَ وضع كل نوع فِي إنائه وَالشرب من الأبحر والأنهر والعيون والآبار فجميعه مفصل فِي بَابه وَأما السعَة فَقَالَ الْكرْمَانِي من رأى أَنه من أهل السعَة وَالْمَال وَالْقُدْرَة والامكان فَذَلِك تغير أمره وَسُقُوط حَاله وَمَوْت يعاجله أَو يكون ظَالِما فينتقم مِنْهُ قَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ: الْغنى هُوَ الْفقر وَمن رأى أَنه غَنِي فَإِنَّهُ يفْتَقر وَقَالَ بَعضهم: رُؤْيا الْغنى لأهل الدّين وَالصَّلَاح قناعة لقَوْل ابْن عبد الْعَزِيز الديريني:

(وجدت القناعة أصل الْغنى

فصرت بأهدابها ممتسك)

(ولبست من حليها خلعة

فَلَا هِيَ تبلى وَلَا تنتهك)

وَأما الْفقر فَإِنَّهُ صَلَاح فِي الدّين وثبات فِي الْحَال وَقَالَ الْكرْمَانِي: من رأى أَنه من أهل الْفقر وضيق الْمَعيشَة يزْدَاد فِي تقربه وَيحسن حَال بَيته من بعده (وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ) : من رأى كَأَنَّهُ فَقير حَال نَالَ طَعَاما كثيرا لقَوْله تَعَالَى حِكَايَة عَن مُوسَى: {رب اني لما أنزلت إِلَيّ من خير فَقير} وَأما ضيق الْمَعيشَة فَإِنَّهُ يدل على الكفاف لما تقدم ان رُؤْيا نَفسه من أوساط النَّاس جَيِّدَة وَأما التلفيق فَهُوَ وضع كل شَيْء مَعَ مَا يُنَاسِبه فَمن رأى ذَلِك فَإِنَّهُ يكون مُدبر أُمُوره ويوقع مَا يُنَاسب بعضه بِبَعْض وَأما السفاهة فَلَا خير فِيهَا لِأَنَّهَا من الْأُمُور الشنيعة فَمن رأى أَنه يسفه على من لَا يُمكن فعل مثل ذَلِك بِهِ فَإِنَّهُ يكون ناكرا لإحسانه فَمن رأى أَن أحدا يسبه فَالْمَعْنى وَاحِد واما الِالْتِقَاط فَهُوَ حُصُول مَا لَيْسَ هُوَ فِي الأمل فَإِن كَانَ مِمَّن يحب نَوعه فضد ذَلِك وَأما الْعَدَاوَة فَإِنَّهَا تدل على الْمَوَدَّة قَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ: (من رأى) أَن بَينه وَبَين أحد عَدَاوَة فَإِنَّهُ يكون بَينهمَا مَوَدَّة لقَوْله تَعَالَى: {عَسى الله أَن يَجْعَل بَيْنكُم وَبَين الَّذين عاديتم مِنْهُم مَوَدَّة} وَقَالَ بعض المعبرين: من رأى أَن بَينه وَبَين أحد عَدَاوَة وَهُوَ يصبر لَهَا ويدافع بِالَّتِي هِيَ أحسن فَإِنَّهُ يدل على ان ذَلِك الرجل يصير صديقا ناصحا فِي الْمَوَدَّة لقَوْله تَعَالَى: {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أحسن فَإِذا الَّذِي بَيْنك وَبَينه عَدَاوَة كَأَنَّهُ ولي حميم} وَأما الاحسان فَهُوَ مَحْمُود خُصُوصا ان كَانَ لِلْعَدو فَإِنَّهُ ظفر بِهِ لقَوْل بَعضهم:

(وَإِذا الْمُسِيء جنى عَلَيْك جِنَايَة

فاقتله بِالْمَعْرُوفِ لَا بالمنكر)

ص: 678

وَقيل: رُؤْيا الاحسان تدل على علو الْمنزلَة وَالْقُوَّة فِي الدّين بِقدر مَا أحسن وخلاصه من عَذَاب الْآخِرَة وَقَالَ بَعضهم: من رأى أَنه يحس فَإِنَّهُ يدل على إخلاصه فِي التَّوْحِيد وَالْمَوْت على الاسلام ومجازاته من الله تَعَالَى بِالْجنَّةِ لقَوْله تَعَالَى: {هَل جَزَاء الْإِحْسَان إِلَّا الْإِحْسَان} وَأما التَّقْوَى فَإِنَّهَا السَّبَب الْأَقْوَى وَقَالَ بعض المعبرين: رُؤْيا أهل التَّقْوَى خير فَمن رأى أَنه سلك طَرِيق شَيْء من ذَلِك فَإِنَّهُ يسْلك الطَّرِيق الْمجِيد وَيكون الله تَعَالَى مَعَه فِي جَمِيع أَحْوَاله لقَوْله تَعَالَى: {إِن الله مَعَ الَّذين اتَّقوا وَالَّذين هم محسنون} وَأما الْمعْصِيَة فتعبيره ضد ذَلِك وَرُبمَا دلّت رُؤْيَة من يرتكب شَيْئا من ذَلِك على خلل الْأُمُور وانعكاس الْأَحْوَال إِلَّا أَن يكون من أهل التَّقْوَى وتعبير رُؤْيَاهُ بالضد. وَأما السكينَة فَإِنَّهَا محمودة لِأَنَّهَا من الْكَوْن وَرُبمَا دلّت على السُّكْنَى وَعدم الْحَرَكَة فِيمَا لَا يحصل بِهِ نتيجة وَرُبمَا دلّت على الضِّدّ وَأما الجريان والعدو سَوَاء كَانَ رَاكِبًا أَو مَاشِيا فَإِنَّهُ يدل على الْحِرْص والطمع فَإِن رأى أَنه وقف من جريه أَو عدوه فَإِنَّهُ قنوع لَا يمِيل إِلَى الطمع (قَالَ الْكرْمَانِي) : من رأى أَنه يعدو أَو يجْرِي وَعرف الامر الَّذِي يَطْلُبهُ فَإِنَّهُ يُدْرِكهُ عَاجلا ويظفر بِهِ فَإِن كَانَ رَاكِبًا فَإِنَّهُ يدل على تَجْدِيد سفر وَقَالَ: ان نوى السّفر وَرَأى ذَلِك يتعوق عَنهُ وَأما الْمَشْي وسلوك الطَّرِيق فيؤول على أوجه قَالَ الْكرْمَانِي: من رأى أَنه يمشي أَو تمشي بِهِ دَابَّة رويدا رويدا فَإِنَّهُ عز وَشرف (وَمن رأى) أَنه يمشي فِي تُرَاب فَإِنَّهُ يحصل مَالا عَاجلا وَإِن مَشى فِي رمل فَإِنَّهُ فِي شغل شاغل وَإِن مَشى على شوك وآلمه فَإِنَّهُ يصاب فِي بعض أَهله (وَمن رأى) أَنه يمشي فِي طَرِيق قَاصِدا مُجْتَهدا فَإِنَّهُ على منهاج الْحق وَالدّين وَشَرَائِع الاسلام وَرُبمَا دلّ على صَلَاح نَفسه فِي دين أَو دنيا (وَمن رأى) أَنه ضل عَن الطَّرِيق أَو زاغ عَنْهَا فَإِنَّهُ يضل عَن الْحق ومنهاج الصَّوَاب فِي دينه أَو دُنْيَاهُ بِقدر مَا ضل عَن الطَّرِيق فَإِن أصَاب الطَّرِيق بعد مَا ضل أصَاب صَلَاح نَفسه وَإِن لم يصب الطَّرِيق تعسر ذَلِك عَلَيْهِ (وَمن رأى) أَنه متحير فِي طَرِيقه فَإِنَّهُ متحير فِي طلبه وَصَلَاح نَفسه. (وَمن رأى) أَنه فِي طَرِيق مُخْتَلف لَا يَهْتَدِي إِلَيْهِ فَإِنَّهُ على بِدعَة فِي دينه أَو على طلب عذر من أمره فَإِن انْفَتح لَهُ الطَّرِيق أصَاب رشدا ونال طلبه (وَمن رأى) أَنه سلك طَرِيقا مظلما فَإِنَّهُ ضَلَالَة فِي دينه (وَمن رأى) أَنه يخرج من ظلام إِلَى نور فَإِنَّهُ يخرج من الضَّلَالَة إِلَى الْهدى (وَمن رأى) أَنه يمشي فِي طَرِيق فَاعْترضَ لَهُ مَا يحول بَينه وَبَين الطَّرِيق من حَيَوَان أَو جماد أَو نَبَات فَإِنَّهُ قد بلغ آخر أمره ومطلبه واستقامة الطَّرِيق استقامة الدّين (وَمن رأى) أَنه يمشي فِي الطَّرِيق فَلَا يتعب فَإِنَّهُ يدل على خلاص حَقه فَإِن تَعب يكون خلاصه بصعوبة (وَمن رأى) أَن أحدا استبدله من الطَّرِيق الْمُسْتَقيم إِلَى غَيره فَإِنَّهُ كَانَ لَهُ على أحد دين فَإِن الْمَدْيُون يحتال عَلَيْهِ ويسوفه فَإِن لم يكن لَهُ دين على أحد فَإِنَّهُ يغويه إِلَى الْمُصِيبَة وَالْخَطَأ (وَمن رأى) أَنه يمشي فِي طَرِيق مظلم وأشكل عَلَيْهِ الطَّرِيق وَهُوَ يعْتَقد أَنه على الاسْتقَامَة فَإِنَّهُ يُرْجَى لَهُ الْهِدَايَة (وَمن رأى) طَرِيقا متشعبا وَهُوَ لَا يدْرِي إِلَى أَيهَا يذهب فَإِنَّهُ يتحير فِي دينه ويصاحب من لَا دين لَهُ (وَمن رأى) أَنه سالك فِي طَرِيق ثمَّ مَال عَنهُ بِقصد فَإِنَّهُ يحتال على عدوه ويخدعه (وَمن رأى) أَنه كَانَ سالكا فِي طرق وَرَأى ذَا أبهة فَرجع بِسَبَبِهِ فَإِنَّهُ يرتكب مَا يحصل بِهِ نقص فِي دينه (وَمن رأى) أَنه سالك فِي طَرِيق وَرَأى امْرَأَة فَمَال عَن الطَّرِيق فَإِن الدُّنْيَا تكون خدعته (وَمن رأى) أَنه يمشي فِي طَرِيق مخفي بِالظَّنِّ فَإِنَّهُ يبتدع فِي دينه وَيكون مغرورا فِي شغله (وَمن رأى) أَنه أضلّ رجلا طَرِيقه فَإِنَّهُ يدل على فَسَاد دينه لقَوْله تَعَالَى: {وَقد خَابَ من دساها} وَقَالَ بَعضهم: من رأى أَنه تاه عَن الطَّرِيق فَرُبمَا يتغرب وَإِن رأى أَن أحدا دله على الطَّرِيق فَإِنَّهُ يدله ويوضح لَهُ مَا أشكل عَلَيْهِ لقَوْل بعض الشُّعَرَاء:

(إِن الْغَرِيب كَأَنَّهُ فِي ظلمَة

إِن لم يقده قَائِد لم يهتد)

وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق: رُؤْيا الطَّرِيق تؤول على خَمْسَة أوجه: دين وَمُرَاد وَفعل حسن وَخير وبركة وراحة وَأما السُّقُوط فَمن رأى أَن أحدا سقط عَلَيْهِ فَإِنَّهُ يظفر بِهِ عدوه (وَمن رأى) أَنه سقط من مَكَان عَال مثل الْجَبَل أَو الْحَائِط وَمَا أشبه ذَلِك فَإِنَّهُ يدل على عدم إتْمَام الْمَقْصُود (وَمن رأى) أَنه سقط من ضَرْبَة فَإِنَّهُ حُصُول مُصِيبَة وَإِن زل قدمه فَكَذَلِك وَقَالَ الْكرْمَانِي: (من رأى) أَنه خر على وَجهه فَإِنَّهُ ان لم ينْو بِهِ السُّجُود فَلَا خير فِيهِ وَإِن كَانَ فِي خضومة فَذَلِك وَقَالَ الْكرْمَانِي: (من رأى) أَنه خر على وَجهه فَإِنَّهُ ان لم ينْو بِهِ السُّجُود فَلَا خير فِيهِ وَإِن كَانَ فِي خُصُومَة أَو حَرْب أَو مُنَازعَة لم يظفر (وَمن رأى) أَنه سقط من سقف أَو حَائِط أَو شجر أَو نَحْو ذَلِك فَإِن الْأَمر الَّذِي هُوَ فِيهِ لَا يتم لَهُ وَلَا يبلغ مِنْهُ مَا يُريدهُ بامتناع ذَلِك عَلَيْهِ وَلَا يتم لَهُ مَا يرجوه وَلَا يبلغ مِنْهُ مَا يُرِيد وَقد يدل السُّقُوط لمن عِنْده خلل

ص: 679

فِي دينه على انهماكه فِي الْمعاصِي والفتن والأعمال المضلة (وَمن رأى) أَنه سقط فِي مَسْجِد أَو رَوْضَة وَمَا أشبه ذَلِك وَكَانَ بِسَبَب فعل خير أَو كَانَ قاصده فَإِنَّهُ دَال على ترك الذُّنُوب والمعاصي والاقلاع عَن الْبدع والأهواء. (وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ) : من رأى أَنه سقط فَإِنَّهُ لَيْسَ بمحمود وَأما الصعُود فَمَا كَانَ مِنْهُ إِلَى السَّمَاء فقد تقدم الْكَلَام عَلَيْهِ فِي بَابه وفصله وَكَذَلِكَ يَأْتِي كل شَيْء فِي بَابه وَأما تَعْبِير الصعُود جملَة مَا لم يكن مستويا فَهُوَ مَحْمُود وَأما الهبوط فَتقدم الْكَلَام أَيْضا فِيهِ إِذا كَانَ من السَّمَاء وَرُبمَا كَانَ نيل نعْمَة الدُّنْيَا مَعَ رياسة الدّين فَإِن النَّبِي صلى الله عليه وسلم هَبَط بعد أَن عرج إِلَيْهَا وَلم ينقص من شرفه بل زَاد شرفه وَإِذا رأى الهبوط من غير ذَلِك يَأْتِي مَا يدل على كل شَيْء فِي بَابه وفصله وَقَالَ بعض المعبرين: أكره الهبوط لما جربته مرَارًا فَلم أَجِدهُ مَحْمُودًا وَرُبمَا كَانَ ضعفا وهبوطا عَن الْقُوَّة وَأما الاتكاء فَإِنَّهُ يدل على التهاون بالأمور وَرُبمَا دلّ على الرياسة لِأَنَّهُ من شَأْنهمْ وَأما الزلق لَا خير فِيهِ سَوَاء وَقع أَو لم يَقع وَقَالَ بعض المعبرين: من رأى أَنه زلق وَوَقع اصابته مُصِيبَة وَإِن لم يَقع أَصَابَهُ هم وغم. وَأما الْقيام فَهُوَ نهوض الْأَمر قَالَ بعض المعبرين: من رأى أَنه قَامَ لأمر فِيهِ دلَالَة على الْخَيْر فَإِنَّهُ ينْهض لأمر يحصل مِنْهُ نتيجة (وَإِن رأى) ضد ذَلِك فتعبيره ضِدّه وَأما الْقعُود فَقَالَ بعض المعبرين: أحب الْقعُود على مَا كَانَ مرتفعا وَقد جربت ذَلِك مرَارًا (وَقَالَ ابْن سِيرِين) : فِي الْمَعْنى: عجبت لمن يَعْلُو على الأَرْض انملة كَيفَ لَا يَعْلُو ذِرَاعا خُصُوصا ان كَانَ على مَا يحسن الْقعُود على مثله فِي الْيَقَظَة (وَمن رأى) أَنه قعد على الأَرْض فَإِنَّهُ ثبات فِي أمره وَأما الْهَدِيَّة (قَالَ الْكرْمَانِي) : من رأى أَنه يهدي هَدِيَّة لأحد وَكَانَ نوعها محبوبا فَهُوَ صَلَاح للْفَاعِل وَالْمَفْعُول وكل ينَال من صَاحبه مَا يُريدهُ وَإِن كَانَ نوع ذَلِك مَكْرُوها فَإِنَّهُ ينَال كل مِنْهُم من الآخر مَا يكرههُ وَقيل من رأى أَنه أهْدى إِلَيْهِ هَدِيَّة فَإِنَّهُ يتَزَوَّج امْرَأَة طيبَة (وَمن رأى) أَنه أهْدى إِلَيْهِ هَدِيَّة من شيخ أَو عَجُوز فَإِنَّهُ مَحْمُود وَإِن كَانَ من شَاب أَو شَابة فبخلافه وَقَالَ بَعضهم: (من رأى) أَنه أهْدى لأحد هَدِيَّة فَردهَا عَلَيْهِ فَإِنَّهُ يدل على حُصُول كَلَام بَينهمَا يكره مثله وَرُبمَا كَانَ يَرْجُو مِنْهُ شَيْئا وَأما الْهِبَة فَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ: من رأى أَنه وهب لأحد هبة فَإِنَّهُ يتفضل عَلَيْهِ إِلَّا هبة العَبْد فَإِنَّهُ يُرْسل إِلَيْهِ عدوا. وَأما اللجاجة فَإِنَّهَا غير محمودة وَقيل انها فرار فَمن رأى كَأَنَّهُ يلح فِي أَمر فَإِنَّهُ يفر من أَمر هُوَ فِيهِ كَائِنا مَا كَانَ من ولَايَة أَو رياسة أَو صناعَة أَو خُصُومَة والمصالحة فَإِنَّهَا محمودة قَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ: من رأى أَنه يَدْعُو غَرِيمه إِلَى مصالحة من غير قَضَاء دين فَإِنَّهُ عَدو صَار إِلَى الْهدى وَمُصَالَحَة الْغَرِيم على شَرط المَال نيل خير لقَوْله تَعَالَى: {وَالصُّلْح خير} وَأما الاختبار فَإِنَّهُ أَمر يطْلب قاصده كشفه فَمن رأى أَنه يختبر أحدا فَإِنَّهُ يقْصد أَن يفهم مَا هُوَ عَلَيْهِ فتعبيره فِي ذَلِك مَا يظْهر مِنْهُ خيرا أَو شرا وَأما الاستشارة فَإِنَّهَا أَمَانَة قَالَ بعض المعبرين: (وَمن رأى) أَنه يستشير أحدا فَإِنَّهُ يأتمنه على أَمَانَة لقَوْله عليه السلام: المستشار مؤتمن وَأما استراق السّمع فَلَيْسَ بمحمود وَقيل يرتكب مَا لَا يَنْبَغِي لَهُ وَرُبمَا دلّ على حُصُول مَا يكره وَقَالَ بَعضهم: استراق السّمع يؤول على أَرْبَعَة أوجه: خِيَانَة وَخَوف ومعصية وَسَمَاع أَمر مَكْرُوه وَأما الِانْتِظَار قَالَ بعض المعبرين: انه هم وغم فَمن رأى فِي ذَلِك مَا يحب مثله فَلَا بَأْس بِهِ وَإِن رأى مَا يكرههُ فضد ذَلِك وَقَالَ بعض المعبرين: من رأى أَنه ينْتَظر أمرا فَإِنَّهُ يكون طَوِيل الأمل وَأما الاشتياق فَإِنَّهُ يدل على الغربة وَرُبمَا دلّ على فِرَاق مَحْبُوب لقَوْل بَعضهم:

(وَإِنِّي لمشتاق إِلَى وَجهك الَّذِي

عَلَيْهِ بأنوار السَّعَادَة رونق)

وَأما الْبُرْهَان فَإِنَّهُ يدل على الْخُصُومَة فَمن رأى أَنه أَتَى ببرهان على شَيْء فَإِنَّهُ فِي خُصُومَة مَعَ انسان وَتَكون الْحجَّة على خَصمه لقَوْله تَعَالَى: {قل هاتوا برهانكم ان كُنْتُم صَادِقين} وَأما التدلي فَإِنَّهُ يدل على الْوَرع فَمن رأى أَنه تدلي من مَكَان مُرْتَفع إِلَى سطح أَو أَرض سَوَاء كَانَ بِحَبل أَو غَيره فَإِنَّهُ يتورع فِي أَحْوَاله ويزهد عَن أَحْوَال الدُّنْيَا وَأما التَّعْزِيَة فَهِيَ أَمن فَمن رأى أَنه عزى أحدا مصابا فَلهُ مثل مَا لَهُ من الْأجر لقَوْله عليه السلام: من عزى مصابا فَلهُ مثل أجره وَأجر الله تَعَالَى يَقْتَضِي الْأَمْن وَمن رأى أحدا يعزيه فَإِنَّهُ ينَال بِشَارَة لقَوْله تَعَالَى: {وَبشر الصابرين الَّذين إِذا أَصَابَتْهُم مُصِيبَة قَالُوا إِنَّا لله وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُون} وَأما تَغْيِير الِاسْم فعلى وَجْهَيْن: فَإِن دعِي بِغَيْر اسْمه وَكَانَ الِاسْم دون اسْمه فَإِنَّهُ يظْهر بِهِ عيب فَاحش أَو مرض فادح وَإِن دعِي باسم أحسن من اسْمه سَوَاء كَانَ ظَاهرا أَو مشتقا من معنى حسن فَإِنَّهُ يدل على أَنه ينَال عزا وشرفا ورفعة على حسب قافية الِاسْم وَقَالَ بعض المعبرين:

ص: 680

إِن كَانَ الِاسْم مَنْسُوبا إِلَى الله تَعَالَى بالعبودية كَعبد الله وَمَا أشبهه فَإِنَّهُ من عناية الله وَنَصره وَإِن كَانَ على مُسَمّى تقدم كمحمد وَيُونُس وَمَا أشبه ذَلِك فيؤول على وَجهه فَإِن كَانَ من أهل الدّين وَالصَّلَاح فبشارة وَخير وَإِن كَانَ من أهل الْفساد وَالْمَعْصِيَة فَيدل على وَعِيد واستهزاء وَإِن نُودي بِبَعْض أَسمَاء الأسقاط من البدو والجهلة كجربوع وصميدة وفهيد وَمَا أشبه ذَلِك فَإِنَّهُ يدل على الْجَهْل وَكَثْرَة الْفساد وَإِن نُودي بِمَا يُسمى بِهِ الْيَهُود وَالنَّصَارَى كعربان وحنا وشميلة وَمَا أشبه ذَلِك فيخاف عَلَيْهِ من سوء الْحَيَاة وَالْمَمَات هَذَا إِذا كَانَ الْقَائِل مِمَّن يقبل قَوْله فِي الْيَقَظَة وَإِن كَانَ مِمَّن لَا يقبل قَوْله فَلَا يعْتَبر قَوْله وَأما تَزْكِيَة الْمَرْء نَفسه فَإِنَّهَا تدل على اكْتِسَاب ماثم وَهُوَ لَا يصدق لقَوْله تَعَالَى: {فَلَا تزكوا أَنفسكُم هُوَ أعلم بِمن اتَّقى} فَمن رأى كَأَن شَابًّا حسنا يُزَكِّيه فَإِنَّهَا مذمة عَدو وَإِن زَكَّاهُ شيخ فَإِنَّهُ يُصِيب ذكرا حسنا وَإِن كَانَ الشَّيْخ مَجْهُولا ينَال بِسَبَبِهِ رياسة وَأما تَزْكِيَة الكهل ففقر (وَمن رأى) أَنه يُزكي أحدا مَعْرُوفا فتعبيره الهيئتان كَمَا تقدم. وَأما الثبور فَلَا خير فِيهِ لِأَنَّهُ مَذْمُوم فِي الْقُرْآن لقَوْله عز وجل إِخْبَارًا عَن الْكَافرين {لَا تدعوا الْيَوْم ثبوراً وَاحِدًا وَادعوا ثبوراً كثيرا} وَأما التهاون فَلَا خير فِيهِ فِي جَمِيع الْأَحْوَال لقَوْل الشَّاعِر:

(وَمن تهاون فِي مصَالح نَفسه

عتبتء عَلَيْهِ ثعالب وفهود)

وَأما التهاون بالكفار فمحمود والتهاون بِالْمُؤمنِ مَذْمُوم فَمن رأى أَن أحدا تهاون بِهِ فَإِنَّهُ يظْهر عَلَيْهِ وَأما الثَّنَاء فعلى وَجْهَيْن: ان كَانَ من صديق فَهُوَ مَحْمُود وَرُبمَا يحصل من قبله خير وَإِن كَانَ من عَدو فَهُوَ استهزاء بِهِ وَرُبمَا تنْقَلب الْعَدَاوَة مَوَدَّة وَأما التَّنَاوُل فَإِن كَانَ من غَيره لَهُ وَكَانَ الْمَدْفُوع لَهُ حسنا فَهُوَ خير ونعمة وَإِن كَانَ مذموما تأباه النَّفس فضده وَإِن ناول هُوَ شَيْئا لغيره فنظير ذَلِك وَأما الحراسة فأمان وثناء حسن فَمن رأى أحدا يَحْرُسهُ فَإِنَّهُ يَأْمَن وَإِن حرس أحدا فَإِنَّهُ يرْزق الْجِهَاد وَقيل الحارس والمحروس يَكُونَا آمِنين من شَرّ الشَّيْطَان وكيده وَأما الْحلف إِذا كَانَ صَدُوقًا فِيهِ فَإِنَّهُ ظفر وَقَول حق وَرُبمَا كَانَ زِيَادَة فِي الْعِبَادَة والمحبة لله تَعَالَى وَإِن كَانَ كذوبا فَيدل على الخذلان والذلة وَقيل مَعْصِيّة وفقر لقَوْله تَعَالَى: {ويحلفون على الْكَذِب وهم يعلمُونَ أعد الله لَهُم عذَابا شَدِيدا} وَأما الشّغل فَإِنَّهُ يدل على النِّكَاح وَرُبمَا كَانَ تزوج بكر لقَوْله تَعَالَى: {إِن أَصْحَاب الْجنَّة الْيَوْم فِي شغل فاكهون} قيل افتضاض الابكار وَأما السُّؤَال فَإِنَّهُ يدل على التَّوَاضُع وَالِاجْتِهَاد فِي طلب الْعلم وَقَالَ آخَرُونَ: ان كَانَ الْأَمر من أُمُور الدّين فمحمود وَإِن كَانَ للدنيا فَلَيْسَ بمحمود وَأما الطّلب فَمن رأى أَنه يطْلب شَيْئا ويجد فِي طلبه فَإِنَّهُ ينَال مناه كَمَا قيل من حث فِي طلب شَيْء ناله أَو بعضه. وَأما الشَّفَاعَة فَهِيَ زِيَادَة الْمُرُوءَة فَمن رأى أَنه يشفع فِي انسان فَإِنَّهُ يدل على عز ومروءة وارتفاع مرتبته وَحُصُول أجر وثواب وَإِن أحدا يشفع فِيهِ فاما ان يكون مذنبا أَو مَظْلُوما وَأما الْعُلُوّ فيؤول على وَجْهَيْن: إِن كَانَ من أهل التَّقْوَى وَالْخَيْر فَإِنَّهُ جيد فِي حَقه وَإِن كَانَ من أهل الْفسق وَالْفساد فَإِنَّهُ ان علا وارتفع على أحد فَإِنَّهُ يدل على أَنه يَعْلُو فِي الدُّنْيَا ثمَّ يهان ويذل لقَوْله تَعَالَى إِخْبَارًا عَن فِرْعَوْن: {إِن فِرْعَوْن علا فِي الأَرْض} وَإِن رأى مَعَ ذَلِك عظما فَصَارَت جثته أعظم من جثث النَّاس فَإِنَّهُ يدل على مَوته وَأما الْعَفو فمحمود لِأَنَّهُ من أَعمال الْبر والفلاح فَمن رأى أَنه عَفا عَن مذنب ذَنبا يعْمل عملا يغْفر الله لَهُ لقَوْله تَعَالَى: {وليعفوا وليصفحوا أَلا تحبون أَن يغْفر الله لكم وَالله غَفُور رَحِيم} وَقَالَ بعض المعبرين: من رأى أَنه عفى عَن مذنب فَأَجره على الله لقَوْله تَعَالَى: {فَمن عَفا وَأصْلح فَأَجره على الله} وَأما الْعَمَل النَّاقِص فَيدل على الاياس من الْوُجُود وَوُقُوع الحذر فِي الرُّؤْيَا وَأما العقد فَهُوَ على أَنْوَاع مُتعَدِّدَة فَمن رأى أَن عقدَة فِي قَمِيصه فَإِنَّهُ يدل على عقد التِّجَارَة والعقدة على الْحَبل صِحَة دين وعَلى المنديل اصابه خَادِم وعَلى السَّرَاوِيل تَزْوِيج امْرَأَة وعَلى الْخَيط ابرام أَمر هُوَ فِيهِ من ولَايَة أَو تِجَارَة أَو تَزْوِيج فَإِن رأى عقدَة على شَيْء من هَذِه الْأَشْيَاء من غير أَن يعْقد فَإِنَّهَا تدل على ضيق من قبل السُّلْطَان فَإِن رأى انها انْحَلَّت بِنَفسِهَا فَإِن الله يفرج عَنهُ من حَيْثُ لَا يحْتَسب وَقَالَ بَعضهم فِي ذَلِك شعرًا:

(إِذا عقد الْقَضَاء عَلَيْك أمرا

فَلَيْسَ يحله إِلَّا الْقَضَاء)

وَقَالَ بَعضهم: أكره رُؤْيا العقد على شَيْء وَأحب حل الْعقْدَة فَإِن الْعقْدَة من الْهم وحلها من الْفرج لقَوْل بَعضهم:

ص: 681

(ولعلها ولعلها ولعلها

وَلَعَلَّ من عقد الْعُقُود يحلهَا)

وَأما عقد الشَّيْء على مَا يخَاف ذَهَابه أَو سُقُوطه من أَي نوع كَانَ فِيهِ فَإِنَّهُ مَحْمُود وَكَذَلِكَ الِاعْتِقَاد لقَوْله صلى الله عليه وسلم: اعقل وتوكل فَأَما الْعدَد فمختلف فِيهِ باخْتلَاف الْمَعْدُود فَإِن رأى أَنه يعد دَرَاهِم فِيهَا اسْم الله تَعَالَى فَإِنَّهُ يَسْتَفِيد علما فَإِن كَانَ فِيهَا صُورَة منقوشة فَإِنَّهَا يشْتَغل بِالْبَاطِلِ فِي الدُّنْيَا وَإِن رأى كَأَنَّهُ يعد لؤلؤا فَإِنَّهُ يَتْلُو الْقُرْآن وَإِن رأى أَنه يعد خرافا فَإِنَّهُ يشْتَغل فِي الخفاء وَإِن رأى أَنه يعد بقرًا عِجَافًا فَإِنَّهُ يمر عَلَيْهِ سنُون جدبة وَإِن كَانَت سمانا فَإِنَّهُ بضد ذَلِك وَإِن رأى أَنه يعد جمالا مَعَ جوالقها فَإِن كَانَ سُلْطَانا أَو من يقوم مقَامه فَإِنَّهُ يُصِيبهُ من أعدائه أَمْوَالًا قيمتهَا توَافق حمل الحمالات وَإِن كَانَ دهقانا مطر زرعه وَإِن كَانَ تَاجِرًا نَالَ ربحا كثيرا. (وَقَالَ الْكرْمَانِي) : من رأى أَنه يعد عددا من الْأَعْدَاد فَإِن لكل عدد تَأْوِيلا فالواحد تَوْحِيد وإيمان بِاللَّه عز وجل والاثنان أَبَوَانِ أَو شَاهدا عدل على تَصْدِيق الرُّؤْيَا وَالثَّلَاثَة وعد صَادِق لقَوْله تَعَالَى: {ثَلَاثَة أَيَّام ذَلِك وعد غير مَكْذُوب} وَالْأَرْبَعَة دُعَاء مستجاب وَمَال مَجْمُوع وَرُبمَا يكون تزويجا والخمسة دولة مقبلة وَرُبمَا يكون الْخمس صلوَات فَإِن نقص مِنْهَا شَيْئا فَهُوَ نُقْصَان فِي الصَّلَاة وَقَالَ أَيْضا: عدد الْوَاحِد مبارك والاثنين خلاص من بلَاء وظفر على الْأَعْدَاء لقَوْله تَعَالَى: {ثَانِي اثْنَيْنِ إِذْ هما فِي الْغَار} وَالثَّلَاثَة لَيست بمحمودة وَالْأَرْبَعَة مباركة وَخير لقَوْله تَعَالَى: {مَا يكون من نجوى ثَلَاثَة إِلَّا هُوَ رابعهم} ورؤيا الْخَمْسَة جَيِّدَة حميدة وَأما السِّتَّة فَهِيَ فعل شَيْء فِيهِ نتاج لقَوْله تَعَالَى: {خلق السَّمَاوَات وَالْأَرْض فِي سِتَّة أَيَّام} وَرُبمَا كَانَ كلَاما حسنا يقيمه صَاحب الرُّؤْيَا أَو اتمام أَمر والفراغ من شَيْء وَأما السَّبْعَة فَلَيْسَتْ بمحمودة لقَوْله تَعَالَى: {لَهَا سَبْعَة أَبْوَاب} وَقيل زين أَو حج وَرُبمَا دلّت على الْهم فِي تِلْكَ الْأَيَّام لحالها وَقَالَ بعض المعبرين: ان رأتها امْرَأَة وَهِي حُبْلَى فَإِنَّهَا تخلص لِأَن الْمُطلقَة إِذا ولدت أَقَامَت سَبْعَة ايام وَأما الثَّمَانِية فَلَيْسَتْ بمحمودة لقَوْله تَعَالَى: {سبع لَيَال وَثَمَانِية أَيَّام حسوما} قيل يتَقرَّب من سُلْطَان أَو رجل كَبِير وَقَالَ بعض المعبرين: إِن كَانَ الْعدَد على جمَاعَة مُعينَة وهم مِمَّن شكّ فيهم فانهم كَذَلِك لقَوْله تَعَالَى: {سَبْعَة وثامنهم كلبهم} وَأما التِّسْعَة فَلَيْسَتْ بمحمودة لقَوْله تَعَالَى: {تِسْعَة رَهْط يفسدون فِي الأَرْض} وَقيل بَيَان وَحجَّة على الْأَعْدَاء لقَوْله تَعَالَى: {تسع آيَات بَيِّنَات} وَقَالَ بَعضهم: ان رأى ذَلِك من فِي دينه ضعف فَرُبمَا دلّ على أَن لَهُ ميلًا إِلَى الرافضة وَأما الْعشْرَة فَإِنَّهَا مباركة وَحُصُول مُرَاد ديني ودنيوي لقَوْله تَعَالَى: {ووأتممناها بِعشر} وَقَوله تَعَالَى: {تِلْكَ عشرَة كَامِلَة} وَقيل تَمام وَكَمَال فِي الْأُمُور وَأما الْحَادِي عشر فَهُوَ حُصُول مُرَاد لقَوْله تَعَالَى: {إِنِّي رَأَيْت أحد عشر كوكبا} وَقيل اخوان وَأما الثَّانِي عشر فَإِنَّهُ تَأْخِير فِي حُصُول الْمَقْصُود ثمَّ يحصل فِيمَا بعده لقَوْله تَعَالَى: {إِن عدَّة الشُّهُور عِنْد الله اثْنَا عشر شهرا} وَقيل سنة مخصبة وَأما الثَّالِث عشر فَلَيْسَ بمحمود لِأَنَّهُ أنحس أَيَّام الْأَشْهر وَعقد أَيَّام مشكلة وَأما الرَّابِع عشر فَإِنَّهُ مَحْمُود وَحُصُول مُرَاد وَقيل فرج بعد شدَّة وَأما الْخَامِس عشر فَإِنَّهُ عدم تَمام الْمَقْصُود وَقيل خُرُوج من شدَّة إِلَى قَضَاء وَحُصُول خصب وانتصاف وَأما السَّادِس عشر فَإِنَّهُ يدل على حُصُول مُرَاد بطول الْمدَّة وَقيل تَمام أَمر وَأما السَّابِع عشر فَإِنَّهُ يدل على رُجُوع مَا خرج مِنْهُ فِي فَسَاد وعاقبته محمودة وَقيل حج واتمامه وَأما الثَّمَانِية عشر فَلَيْسَتْ بمحمودة وَقيل اتِّصَال بالملوك والعظماء وَأما التَّاسِع عشر فخصومة مَعَ النَّاس لقَوْله تَعَالَى: {عَلَيْهَا تِسْعَة عشر} وَقيل أعوان سامعون مطيعون وَأما الْعشْرُونَ فَزِيَادَة قُوَّة وظفر على الْأَعْدَاء وَحُصُول مُرَاد لقَوْله تَعَالَى: {إِن يكن مِنْكُم عشرُون صَابِرُونَ يغلبوا مِائَتَيْنِ} وَأما الثَّلَاثُونَ فتدل على أَنه ان كَانَ لَهُ مَعَ أحد خُصُومَة ينْفَصل بِسُرْعَة ويظفر بعدوه لقَوْله تَعَالَى: {وَحمله وفصاله ثَلَاثُونَ شهرا} وَأما الْأَرْبَعُونَ فَإِنَّهُ تعسر أَمر وحيرة وتيه لقَوْله تَعَالَى: {مُحرمَة عَلَيْهِم أَرْبَعِينَ سنة} وَأما الْخَمْسُونَ فَلَيْسَ بمحمود وَقيل تَمام عمر صَاحب الرُّؤْيَا وَأما السِّتُّونَ فَلَيْسَ بمحمود فَإِنَّهُ لُزُوم كَفَّارَة لقَوْله تَعَالَى: {أَو إطْعَام سِتِّينَ مِسْكينا} وَقيل سفر لقَوْله تَعَالَى: {غدوها شهر ورواحها شهر} وَأما السبعون فحصول حَاجَة بِتَأْخِير وَحُصُول خوف من جِهَة السُّلْطَان وَإِن كَانَ الْعدَد شَيْئا مذروعا فَإِنَّهُ غير مَحْمُود لقَوْله تَعَالَى: {ثمَّ فِي سلسلة ذرعها سَبْعُونَ ذِرَاعا} وَقيل اسْتِغْفَار وتملق لمن لَا خير فِيهِ وَلَا يغْفر الله لَهُ لقَوْله تَعَالَى: {إِن تستغفر لَهُم سبعين مرّة فَلَنْ يغْفر الله لَهُم} وَأما الثَّمَانُونَ فتهمة بزنى وَيخَاف عَلَيْهِ من جلده لقَوْله تَعَالَى: {فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جلدَة} وَقيل اجْتِمَاع وبركة وَأما التِّسْعُونَ فتدل على أَن نسْوَة من الأكابر يخطبونه وَيحصل لَهُ مِنْهُنَّ مَنْفَعَة وَإِن كَانَ من

ص: 682

أهل الْولَايَة يحصل لَهُ ذَلِك لقَوْله تَعَالَى: {تسع وَتسْعُونَ نعجة} وَقيل ضيق وعسر وَأما الْمِائَة فظفر على الْأَعْدَاء وَحُصُول مُرَاد لقَوْله تَعَالَى: {مائَة يغلبوا مِائَتَيْنِ} وَيدل على الزِّنَى لقَوْله تَعَالَى: {فاجلدوا كل وَاحِدَة مِنْهُمَا مائَة جلدَة} {وَمن رأى} أَنه عقدت لَهُ مائَة من الْحُبُوب فَخير وبركة ومعيشة لقَوْله تَعَالَى: {فِي كل سنبلة مائَة حَبَّة} وَقيل يقدم على جمَاعَة وَأما المائتان فَإِنَّهُ عدم ظفر على الْعَدو لقَوْله تَعَالَى: {يغلبوا مِائَتَيْنِ} وَأما الثلاثمائة فحصول مَقْصُود فِي مُدَّة مديدة لقَوْله تَعَالَى: {وَلَبِثُوا فِي كهفهم ثَلَاث مائَة سِنِين} أما الأربعمائة فظفر على الْأَعْدَاء لقَوْل النَّبِي صلى الله عليه وسلم: خير السَّرَايَا أَرْبَعمِائَة وَخير الجيوش أَرْبَعَة آلَاف وَأما الْخَمْسمِائَةِ فتوقف الْأُمُور وَأما الستمائة ففرح وَحُصُول مُرَاده وَأما السبعمائة فصعوبة أُمُور وَلَكِن يحصل فِي آخر عمره خير وَأما الثَّمَانمِائَة فتدل على حُصُول ظفر وَقُوَّة وَأما التسْعمائَة فتدل على ظفر الْأَعْدَاء عَلَيْهِ وَأما الْألف فحصول قُوَّة وظفر وَنَصره لقَوْله تَعَالَى: {وَإِن يكن مِنْكُم ألف يغلبوا أَلفَيْنِ بِإِذن الله} أما الألفان فليسا بمحمودين وَأما الثَّلَاثَة آلَاف فَإِنَّهَا تدل على حُصُول ظفر وَقُوَّة لقَوْله تَعَالَى: {بِثَلَاثَة آلَاف من الْمَلَائِكَة منزلين} وَأما الْأَرْبَعَة آلَاف فَإِنَّهَا تدل على حُصُول نصْرَة وظفر وَأما الْخَمْسَة آلَاف فَإِنَّهَا بركَة وَفَرح لقَوْله تَعَالَى: {بِخَمْسَة آلَاف} وَأما السِّتَّة آلَاف فَإِنَّهَا تدل على الظفر وَحُصُول المُرَاد وَأما السَّبْعَة آلَاف فَإِنَّهَا تدل على توَسط حَاله من جِهَة الْمَعيشَة وَقَالَ بَعضهم تعقد عَلَيْهِ أُمُوره وَأما الثَّمَانِية آلَاف فَإِنَّهَا تدل على انتظامه وَأما التِّسْعَة آلَاف فمحمودة وَأما الْعشْرَة آلَاف فَإِنَّهَا تدل على حُصُول الظفر والنصرة وَأما الْعشْرُونَ ألفا فَإِنَّهُ تغلب ويظفر على أعدائه وَأما الثَّلَاثُونَ ألفا فَإِنَّهُ يدل على حُصُول ظفر بعد مُدَّة طَوِيلَة وَأما الْأَرْبَعُونَ ألفا فَإِنَّهُ يدل على النُّصْرَة وَأما الْخَمْسمِائَةِ ألفا فَإِنَّهُ يدل على تَعب ومشقة وَتوقف وَعجز فِي التَّدْبِير لقَوْله تَعَالَى: {كَانَ مِقْدَاره خمسين ألف سنة} وَأما السِّتُّونَ ألفا فَإِنَّهُ يدل على حُصُول مُرَاد بعد تَعب وَأما الثَّمَانُونَ ألفا فَإِنَّهُ يدل على الظفر والنصرة وَأما التِّسْعُونَ ألفا فحصول الظفر لأعدائه وَأما الْمِائَة ألف وَأكْثر فحصول المآرب لقَوْله تَعَالَى: {وأرسلناه إِلَى مائَة ألف أَو يزِيدُونَ} . (وَمن رأى) أَنه يعد عددا كثيرا بكفه فَإِنَّهُ ينْدَم على نَفَقَة ينفقها لقَوْله تَعَالَى: {فَأصْبح يقلب كفيه} قَالَ بعض المعبرين: من رأى أَنه يعد عدد أَو يعد لَهُ فَإِن كَانَ مِمَّن يَقْتَضِي منصب إِمَارَة فَإِنَّهَا تحصل لَهُ وَيكون أَمِيرا بِقدر عدده مثلا إِن عد عشر فَيُؤْمَر على عشرَة وَإِن عد أَرْبَعِينَ فَيكون أَمِيرا على أَرْبَعِينَ وَإِن عد مائَة يكون أَمِير مائَة فِي الْمَشْهُور وَإِن عد مِائَتَيْنِ أَو ألوفا فَرُبمَا دلّ على كَفَالَة أَو مُقَدّمَة على جيوش وَإِن عد قَلِيلا فَتكون الامارة مَا بَينهمَا وَأما ان كَانَ مِمَّن يَقْتَضِي مناصب دينية فَإِنَّهُ مَحْمُود لَهُ وثبات فِي حكمه لِأَن الْعدَد لأَصْحَاب ذَلِك لَا يكون إِلَّا لمستمر الْولَايَة وَإِن من أَصْحَاب المناصب الديوانية فَيدل على جمع المَال وَكَثْرَة الْحساب وَالْعدَد من حَيْثُ الْجُمْلَة بِجَمِيعِ النَّاس مَحْمُود إِلَّا لمن يكون عَلَيْهِ مُطَالبَة وَأما التمرجح فَمن رأى أَنه فِي مرجوحة فَإِنَّهُ يلْعَب بِدِينِهِ وَرُبمَا دلّت المرجوحة على الرجحان. وَأما اللوم فَمن رأى أَنه يلوم غَيره على أَمر فَإِنَّهُ يفعل مثل ذَلِك فَيسْتَحق اللوم لما قيل فِي الْمَعْنى: كم لائم قد لَام وَهُوَ ملام (وَمن رأى) أَنه يلوم نَفسه على أَمر قد فَاتَهُ فَإِنَّهُ يدْخل فِي أَمر مشوش يلام عَلَيْهِ ثمَّ يذهبه الله عَنهُ وَيسر بِهِ لقَوْله تَعَالَى: {إِن النَّفس لأمارة بالسوء إِلَّا مَا رحم رَبِّي} وَأما العتاب فَيدل على الْمحبَّة لِأَنَّهُ لَا يعتب إِلَّا من يحب لقَوْل بَعضهم:

(وَمَا عتبي إِلَّا على من أحبه

وَلَيْسَ على من أحب عتاب)

وَأما اجْتِمَاع الشمل فَهُوَ دَلِيل الزَّوَال لقَوْله تَعَالَى: {حَتَّى إِذا أخذت الأَرْض زخرفها وازينت} وَقَالَ بعض المعبرين: رُؤْيا اجْتِمَاع الشمل تدل على الْفَرح وَالسُّرُور لِأَنَّهَا دَعْوَة بَين النَّاس وَأما الرَّهْن فَإِنَّهُ يؤول على وَجْهَيْن: إِمَّا حَاجَة أَو طمع فَمن رأى أَن أحدا رهن عِنْده شَيْئا فَإِنَّهُ يحْتَاج إِلَيْهِ (وَمن رأى) أَنه رهن نَفسه فَإِنَّهُ يكْتَسب ذنوبا لقَوْله تَعَالَى: {كل نفس بِمَا كسبت رهينه} وَقيل لَا خير فِي الرَّهْن لما قَالَه بَعضهم: من أَرَادَ أَن يَعش نظيفا لَا يرْهن شَيْئا وَلَا يسلف وَأما البيع فَفِيهِ خلاف مِنْهُم من قَالَ: انه خير من الشِّرَاء وَقَالَ آخَرُونَ: الشِّرَاء أحسن وَقد تقدم البيع وَالشِّرَاء فِي بَاب الخدم وَالْعَبِيد وَأما الْإِجَارَة فالمستأجر فِي التَّأْوِيل مخادع لمن يسْتَأْجر مِنْهُ ويغره ويحثه على أَمر وَإِذا خدعه تَبرأ مِنْهُ وَتَركه.

ص: 683