الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رأى أَنه يمسك بقرة برسنها أَو ملكهَا من حَيْثُ الْجُمْلَة فَإِنَّهُ يتَزَوَّج امْرَأَة ذَات خلق وَدين.
وَمن رأى أَنه رَاكب بقرة فَإِن امْرَأَته تَمُوت ويرثها بسهولة ورفق بِحَيْثُ يحصل لَهُ الْمَنْفَعَة وَرُبمَا يدل على التَّسَرِّي وَقيل غنى بِقدر سمنها.
وَمن رأى أَنه أهْدى بقرة إِلَى ملك فَإِنَّهُ يسْعَى بِقوم إِلَى سُلْطَانه فَإِن قبلت الْهَدِيَّة كَانَ سَعْيه مَقْبُولًا وَإِن لم تقبل فبخلاف ذَلِك.
وَمن رأى أَنه يُؤْتى إِلَيْهِ بلحوم الْبَقر أَو شحومها أَو أَلْبَانهَا فَإِنَّهُ يُصِيب زِيَادَة فِي سُلْطَانه وفترة فِي وَمن رأى أَنه أصَاب عجلا لم يبلغ أَو وهب لَهُ فَإِنَّهُ يُصِيب ولدا يكثر بِهِ خَيره.
وَمن رأى أَنه حمل عجلا أَو عجلة أَو دخل وَاحِد مِنْهُمَا منزله فَإِنَّهُ يُصِيب هما غَالِبا.
وَمن رأى أَنه أَتَى إِلَيْهِ بِلَحْم عجل أَو عجلة فَإِنَّهُ إِصَابَة مَال مِمَّن لم يبلغ وَالْأكل مِنْهُ أبلغ.
وَمن رأى أَنه أصَاب خصي الْبَقر أَو جلده فَإِنَّهُ إِصَابَة مَال من رجل شرِيف.
وَمن رأى أَنه أَخذ مِنْهُ شَيْء من ذَلِك فتعبيره ضِدّه.
وَأما الجاموس فَقَالَ الْكرْمَانِي من رأى أَنه ملك عددا من الجاموس فَإِنَّهُ يَلِي ولَايَة على قوم ضخام إِن كَانَ أَهلا لذَلِك.
وَقيل من رأى جاموسا فَإِن كَانَ ينْتَظر غَائِبا فَإِنَّهُ يقدم عَلَيْهِ لِأَن أول اسْمه جا وَقيل رُؤْيا)
الجاموس وَتَعْبِيره جملَة وتفصيلا كتعبير الْبَقر.
3 -
(فصل فِي رُؤْيا البغال)
قَالَ جَابر المغربي الْبَغْل يؤول بِالرجلِ وبالسفر وَمن رأى أَنه رَاكب على بغل فَإِنَّهُ يدل على طول عمره وَحُصُول المرادات.
وَمن رأى بغلا يسحبه فَإِنَّهُ يدل على حُصُول هم وغم.
وَقَالَ إِسْمَاعِيل بن الْأَشْعَث من رأى أَن بغله ينوح فَإِنَّهُ يدل على ازدياد مَاله وبلوغ قَصده من جِهَة امْرَأَة.
وَمن رأى أَنه قتل بغلاً فَإِنَّهُ يجد مَالا.
وَمن رأى أَن بغله قل مَاتَ أَو ضَاعَ فَإِنَّهُ يدل على مُفَارقَة رجل جليل الْقدر وَلُحُوم البغال وجلودها مَال ونعمة وَأَلْبَانهَا فزع.
وَقيل من رأى أَنه يركب بغلا مُبْهما فَإِنَّهُ يُسَافر سفرا بَعيدا وَرُبمَا كَانَ حُصُول طول حَيَاة.
وَمن رأى أَنه يركب بغلاً غربياً لَا يعرف لَهُ زِيّ وَلَا لون وَلَا هُوَ ذَلُول فَإِنَّهُ يركب أَمر رجل صَعب خَبِيث الْحسب والطبيعة.
وَمن رأى أَنه يركب بغلاً وَعَلِيهِ رجل وَهُوَ يسير بِهِ رويدا فَإِنَّهُ لَا بَأْس بِهِ.
وَمن رأى الْبَغْل يسْرع بِهِ السّير حَتَّى يغرق فَإِنَّهُ سفر عَاجل.
وَمن رأى أَنه نزل عَن بغله أَو صرع عَنهُ أَو وَطئه أَو رأى فِيهِ مَا يحب أَو يكره أَو حدث فِيهِ حَادث فَإِن تَأْوِيل ذَلِك سَوَاء كَانَ ذكرا أَو أُنْثَى كتأويل الْفرس.
وَمن رأى بغلته تنْتج فَإِن ذَلِك زِيَادَة فِي مَال.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ ركُوب الْبَغْل على هَيْئَة جميلَة طول عمر وَرُبمَا كَانَ خُصُومَة مَعَ إِنْسَان قَالَ جَابر المغربي البغلة تؤول بِامْرَأَة من نسل الموَالِي وبالجارية.
وَمن رأى أَنه قد مَاتَت لَهُ بغلة أَو ضَاعَت فَإِنَّهُ يُفَارق زَوجته.
وَقَالَ الْكرْمَانِي من رأى أَنه رَاكب بغلة وَكَانَ مَعَه مَا يدل على السّفر فَهُوَ سفر لصَاحِبهَا وَرُبمَا كَانَ طول حَيَاة لَهُ معيشة وَكسب لِأَن الْبَغْل من دون الْبَهَائِم يعِيش طَويلا وَكثير من النَّاس يتسبب عَلَيْهِ للمكسب.
وَمن رأى أَنه على بغل لَهُ سرج ولجام أَو إكاف ومقود أَو رَحل أَو مَا أشبه ذَلِك من مراكب)
النِّسَاء وَهُوَ راكبها أَو مَالِكهَا أَو اهديت إِلَيْهِ فَإِنَّهُ يُصِيب امْرَأَة عاقرا وَقيل رُؤْيا ألوان البغال تجْرِي مجْرى ألوان الْخَيل.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق رُؤْيا البغال تؤول على سَبْعَة أوجه سفر وَامْرَأَة عقيم وَطول عمر وبلوغ وجمال ظفر وَعلم وَرجل أَحمَق وَرُبمَا دلّت رُؤْيا من يركب الْبَغْل أَو البغلة إِذا كَانَ فَقِيها على تَوْلِيَة الْقَضَاء لِأَنَّهُ من شيمهم.
3 -
(فصل فِي رُؤْيا الْحمير)
وَهِي تؤول على أوجه.
وَمن رأى حمارا وَهُوَ ملكه فَإِن الله تَعَالَى يفتح لَهُ أَبْوَاب الْخيرَات وَيدل على خلاصه من الْهم وَالْغَم.
وَمن رأى حميرا كَثِيرَة فَإِنَّهُ يدل على ازدياد مَاله وَنعمته وأجود الْحمير فِي الرُّؤْيَا حمَار مُطِيع لصَاحبه كثيرا ورؤيا لحم الْحمار نعْمَة وافرة من تِجَارَة وَمَال.
وَمن رأى أَنه قتل حِمَاره وَأكل من لَحْمه فَإِنَّهُ يدل على خزن مَاله وضيق
معيشته وَقيل أَنه يدل على أكل مَال حرَام.
وَمن رأى أَنه ركب حمارا وَمَات تَحْتَهُ وَسقط عَنهُ فَإِنَّهُ يدل على مَوته سَرِيعا وَمن رأى أَن حِمَاره قد مَاتَ وَلم يكن رَاكِبًا عَلَيْهِ وَقت مَوته فَإِنَّهُ يدل على ضيق معيشته وتعكيس أَحْوَاله.
وَمن رأى أَنه سقط عَن حِمَاره فَإِنَّهُ يدل على حُصُول مضرَّة وَنقص ناموس من أحد الْأَعْيَان.
وَمن رأى أَنه نزل عَن حِمَاره لأجل فعل مُهِمّ ثمَّ رَكبه فَإِنَّهُ يدل على تعسير مهماته وأشغاله وَبعد قَضَائهَا.
وَمن رأى أَنه أَخذ حِمَاره مَعَ حمَار آخر فَإِنَّهُ يدل على تغير أَحْوَاله.
وَقَالَ الْكرْمَانِي من رأى أَنه اشْترى حمارا وَلم يُعْط ثمنه فَإِنَّهُ يدل على حُصُول خير بِسَبَب كَلَام يتَكَلَّم بِهِ مَعَ شخص جليل الْقدر.
وَمن رأى أَن حِمَاره أَعور أَو ضَعِيف النّظر فَإِنَّهُ يدل على ضعف أُمُوره فِي الاشغال وَطلب الْمَعيشَة.
وَمن رأى أَن حِمَاره قد عمي فَإِنَّهُ يدل على عدم مَاله.
وَمن رأى أَن ذَنْب حِمَاره قد طَال وَكثر شعره فَإِنَّهُ يدل على كَثْرَة أَتْبَاعه.)
وَمن رأى أَن حِمَاره قد مَاتَ وَركب على حمَار آخر أَو بَاعه وَاشْترى حمارا آخر فَإِنَّهُ يدل على تغير معيشته من حَال إِلَى حَال.
وَمن رأى أَن حِمَاره قد صَار بغلا فَإِنَّهُ يدل على حُصُول مَال وَمَنْفَعَة من جِهَة السّفر وَإِن صَار فرسا فَإِنَّهُ يدل على حُصُول مَنْفَعَة ورزق ومعيشة من قبل السُّلْطَان بالظلم والعدوان وَإِن رَآهُ صَار نعجة فَإِنَّهُ يدل على حُصُول مَال ونعمة من وَجه حَلَال وَإِن رَآهُ صَار طيرا فَإِنَّهُ يدل على مَال ومعيشة من وَجه يدل فِي التَّأْوِيل على ذَلِك الطير وَإِن رَآهُ صَار سنورا فَإِنَّهُ يدل على حُصُول مَال ومعيشة من وَجه السّرقَة وَإِن صَار صيدا فَإِن كَسبه يكون حَرَامًا.
وَمن رأى أَن حِمَاره قد سرق فَإِنَّهُ يدل على فَسَاد امْرَأَته وطلاقها مِنْهُ.
وَمن رأى حِمَاره قَوِيا فِي الْحمل فَإِنَّهُ يدل على كسب المَال بالتيسير وتيسر الْأَفْعَال.
وَمن رأى بِخِلَاف ذَلِك فبضده.
وَمن رأى أَنه حمل على حِمَاره حملا ثقيلا وَركب فَوْقه فَإِنَّهُ يدل على ازدياد المَال وغنى بِلَا نِهَايَة وَلَا حصر.
وَمن رأى أَن الْحمار رَفعه على ظَهره وقى بِهِ صاعدا أَو عدى بِهِ نَهرا فَإِنَّهُ يدل على قُوَّة الِاحْتِمَال وعلو رُتْبَة واقبال وَقيل لم يكن فِي رُؤْيا الْحمار أخس من صَوته وَأنكر لقَوْله تَعَالَى إِن أنكر الْأَصْوَات لصوت الْحمير.
وَقَالَ جَابر المغربي من رأى أَنه رَاكب حمارا وَهُوَ ينهق فَإِنَّهُ يدل على سوء خلق عِيَاله وشناعتهم.
وَمن رأى حمارا وَقع من علو فَإِنَّهُ يدل على موت ذَلِك الرَّائِي.
وَمن رأى حمارا وَلَا يعلم لمن هُوَ فَإِنَّهُ يدل على عدم علمه بِمَالِه.
وَمن رأى أَنه قايض حِمَاره بفرس أَو ببغل فَإِنَّهُ يدل على حُصُول مَال وَفَائِدَة من سُلْطَان.
وَمن رأى أَنه قايض حِمَاره بوحش من الْوَحْش فَإِنَّهُ يدل على حُصُول خير من ملك ظَالِم.
وَمن رأى أَنه قايض حِمَاره بِغنم فَإِنَّهُ يدل على حُصُول نعْمَة وغنيمة.
وَمن رأى أَنه قايض حِمَاره بطير فَإِنَّهُ يدل على حُصُول خير وَمَنْفَعَة على مِقْدَار قدر ذَلِك الطير.
قَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ الْحمار همة الانسان وجده كَيْفَمَا رَآهُ سمينا أَو مهزولا فسمنه وَحسنه)
غنى ووسع وهزاله فقر وضيق.
وَمن رأى حمارا صَار سبعا كَانَ السُّلْطَان الَّذِي مِنْهُ معاشه أَكثر شرفا وتمييزا وَالْحمار الْمصْرِيّ وَكيل صَالح وَقيل من رأى أَنه صارع الْحمار أصَاب بعض أقربائه.
وَمن رأى كَأَنَّهُ حمل حمارا قواه الله على حمله.
وَقيل من رأى أَنه رَاكب حمارا مطواعا بوقره أَو بِغَيْرِهِ وَأدْخلهُ منزله أَو ربطه فَإِن الله تَعَالَى يَسُوق إِلَيْهِ خيرا وتستقيم سعادته وتنمو وَسَمَاع صَوته شرور وغم.
وَمن رأى أَن لَهُ حمارا أَو حميرا موقرة فَإِنَّهُ يكثر خَيره وسعادته.
وَأما الاتان فَقَالَ الْكرْمَانِي من رأى أَنه ركب اتانا فَإِنَّهُ يُصِيب خيرا وبركة.
وَمن رأى أَن اتانه حملت فَإِنَّهُ يؤول بِحُصُول رَجَاء يؤمله.
وَمن رأى أَن أتانه عاجزة عَن حملهَا فِي صعُود عقبَة أَو جَوَاز مَخَاض أَو غير ذَلِك فَإِنَّهُ يؤول بِضعْف مقدرته فِيمَا يَطْلُبهُ من دُنْيَاهُ.
وَمن رأى أَنه حمل أتانه على ظَهره حَتَّى بلغ بهَا حَيْثُ أَرَادَ فَإِن ذَلِك قُوَّة حَده ومؤاتاة طلبه فِي معيشته.
وَمن رأى أَنه ضرب أتانه حَتَّى وصل إِلَى حَيْثُ أحب فَإِنَّهُ يصل إِلَى مَا يَطْلُبهُ بِدُعَاء واستفادة وَإِن ضربه مجاوز الْقدر فَإِنَّهُ نُقْصَان مِمَّا هُوَ فِيهِ.
وَمن رأى أَن أتانه مَاتَت وَكَانَ لَهُ رَفِيق فَإِنَّهُ يؤول بِمَوْتِهِ.
وَمن رأى أَن لَهُ اتانا قد تلفت أَو بَاعهَا أَو نزل عَنْهَا أَو هزلت أَو ضعفت فَإِن ذَلِك كُله يدل على الخسارة والفقر وَقيل الأتان خَادِم وَامْرَأَة دنيئة.
وَمن رأى أَن اتانه عشراء فَإِنَّهُ يؤول فِيمَا ذكر.
وَمن رأى أَنه أَتَى بِلَبن اتان فَإِنَّهُ يُصِيبهُ مرض وَإِن شرب مِنْهُ كَانَ أبلغ.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ من ركب اتانا فَإِنَّهُ ينْكح امْرَأَة وَإِن كَانَ لَهُ جحش وبغل فَإِنَّهُ يُصِيب ولدا من زنا وَقيل من رأى حمارته عشراء فَإِنَّهُ يؤول بِحُصُول المُرَاد وَزِيَادَة الْخَيْر ووفور السرو.
وَأما ألوان الْحمير فَهِيَ على أوجه السود سودد ومرتبة وسرور وَقُوَّة وَالْبيض عز وجاه واقبال ومرتبة ونعمة وسرور وافراح وَالْخضر ورع لأحد يحصله والحمر رَاحَة وعيش ونزهة والصغر تؤول بِمَرَض وَدين وألم
وشين.)
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق رُؤْيا الْحمير تؤول على عشرَة أوجه: بخت ودولة ونفاذ أَمر ورياسة وَمَال وَامْرَأَة وَجَارِيَة وَفَرح وَعز واقبال مرتبَة.
وَهِي تؤول على أوجه.
أما الكباش فَقَالَ الْكرْمَانِي الْكَبْش رجل ضخم منيع وعزيز فَمن رأى أَنه أصَاب كَبْشًا أَو أعْطِيه فَإِنَّهُ يتَمَكَّن من رجل ضخم.
وَمن رأى أَنه ركب كَبْشًا وَتصرف كَيفَ شَاءَ والكبش طائع لَهُ فَإِنَّهُ يقهر رجلا ضخما وَيحكم فِيهِ بأَمْره وَمن رأى بِخِلَاف ذَلِك فتعبيره ضِدّه.
وَمن رأى أَنه يحمل كَبْشًا على ظَهره فَإِنَّهُ يحمل مُؤنَة رجل كَبِير.
وَمن رأى أَن الْكَبْش رَكبه فَإِنَّهُ يغلبه مَا نسب إِلَيْهِ.
وَمن رأى أَنه كسر قَرْني كَبْش وَأَحَدهمَا فَإِنَّهُ ينكي رجلا كَبِيرا وَيذْهب قوته ومنفعته.
وَمن رأى أَنه زَاد فِي قرنيه فَإِنَّهُ زِيَادَة فِي حسن حَال الرجل وَالْمَرْأَة.
وَمن رأى أَنه يُقَاتل كَبْشًا فَإِنَّهُ يُنَازع رجلا ضخما منيعا وَالْغَالِب غَالب.
وَمن رأى أَن كبشين يتصارعان فالمصروع مِنْهُمَا صارع لِأَنَّهُمَا فِي بعضهما نوع وَاحِد وَأما إِذا أول على غَيرهمَا وَلم يعرفهما فَإِنَّهُ يؤول برجلَيْن ضخمين كَمَا تقدم.
وَمن رأى كَبْشًا قد مَاتَ فَإِنَّهُ موت رجل ضخم عَرَبِيّ وَمن رأى كَبْشًا ذبح وَقسم لَحْمه فَإِنَّهُ يؤول بِمَوْت رجل كَبِير وَيقسم مَاله.
وَمن رأى أَنه ذبح كَبْشًا للْأَكْل فَإِنَّهُ يؤول على أوجه للْعَبد بِالْعِتْقِ وللأسير بالنجاة وللخائف بالأمن وللمديون بِقَضَاء الدّين وللمريض بالشفاء.
وَمن رأى أَنه ذبح كَبْشًا نكاية لَا للْأَكْل أَو قَتله فَإِنَّهُ يظفر بعدوه ويبلغ النكاية فِيهِ.
وَمن رأى أَنه ذبح كَبْشًا وَفرق بَين جلده ولحمه فَإِنَّهُ يَأْخُذ مَال عدوه فَإِن أكل من لَحْمه فَإِنَّهُ يَأْكُل من مَال غَيره.
وَمن رأى فِي بَيته كَبْشًا مسلوخا فَإِنَّهُ يَمُوت بعض أَهله وقرابته وَيحْتَاج الْمعبر إِلَى تَأْوِيل مَا يفصل من أَعْضَاء الْكَبْش ويؤول ذَلِك بأقرباء الرَّائِي كَمَا تقدم بَيَان ذَلِك فِي الْأَعْضَاء.
وَمن رأى أَنه أَتَى بِلَحْم كَبْش فَهُوَ مَال من رجل ضخم وَأكله أبلغ.
وَمن رأى أَنه يشوي كَبْشًا فَإِنَّهُ يمرض أَو يُصِيبهُ من السُّلْطَان عَذَاب ومحن.)
وَمن رأى أَنه أصَاب كَبْشًا فَإِن كَانَ من أهل الْولَايَة نالها.
وَمن رأى أَنه أعْطى كَبْشًا صَحِيحا فَإِنَّهُ يتَوَلَّى فِي سنَنه فَإِن كَانَ فِيهِ نقص فَهُوَ من السّنة.
وَمن رأى أَنه اعطى كباشا كَثِيرَة فَهِيَ ولَايَة بعددها كل كَبْش بِسنة.
وَقيل من رأى أَنه اهدى إِلَيْهِ كباش دون الْعشْرَة أَو رَآهَا فِي دَاره فَإِنَّهُ إِن كَانَ وَصِيّا على يَتِيم أَو غَيره فَإِنَّهُ يتَصَرَّف فِي ذَلِك وَإِن كَانَ عِنْده امْرَأَة فَلَيْسَ يُقيم على قِيَامه بهَا.
وَقيل من رأى أَنه أَتَى إِلَيْهِ كباش وَهُوَ متزوج فَإِنَّهُ يُقيم مَعَ الْمَرْأَة بِعَدَد الكباش كل كَبْش بِسنة والكباش الْكَثِيرَة الَّتِي لَا تَنْحَصِر فِيهَا فَإِنَّهَا تؤول على وَجْهَيْن لمَالِكهَا إِمَّا بتقليد ولَايَة عَظِيمَة أَو اقامة فِي سُلْطَانه مُدَّة طَوِيلَة.
وَمن رأى أَنه أَتَى برؤوس كباش فَإِنَّهُ يُؤْتى برؤوس اعدائه ويظفر بهم.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ من رأى أَنه ابْتَاعَ كَبْشًا فَإِنَّهُ رجل شرِيف يحْتَاج إِلَيْهِ وقرنه مَنْفَعَة واليته ولَايَة.
وَقيل من رأى كَبْشًا يَقْهَرهُ فَإِن كَانَ فِي خدمَة ملك فَإِنَّهُ لَا ينفذ كَلَامه عِنْده وَلَا يؤمله وَإِن لم يكن فيؤول بتمكن رجل ضخم مِنْهُ ويقهره.
وَأما النعاج فَإِنَّهَا تؤول على أوجه: قَالَ جَابر المغربي رُؤْيا النعجة تؤول بِامْرَأَة جليلة الْقدر لقَوْله تَعَالَى فِي قصَّة دَاوُد عليه السلام إِن هَذَا اخي لَهُ تسع وَتسْعُونَ نعجة ولي نعجة وَاحِدَة الْآيَة.
وَمن رأى أَنه يذبح نعجة وَأكل مِنْهُمَا فَإِنَّهُ يؤول بِحُصُول مُرَاده.
وَقَالَ إِسْمَاعِيل بن الْأَشْعَث من رأى أَنه ذبح نعجة فَإِنَّهُ يكذب على امْرَأَة بِبُهْتَان وَقيل رُؤْيا النعجة تؤول بِالْمَرْأَةِ الْعَرَبيَّة.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ من رأى أَنه ملك نعجة نَالَ مَالا وخصبا فِي سُكُون ومواثقة النعجة ووطؤها وربطها وَحملهَا أصابة مَال وولادتها نيل الْمَقْصُود ودخولها الدَّار خصب السّنة على قدر سمنها.
وَقَالَ السالمي من رأى أَنه يذبح نعجة من قفاها فَإِنَّهُ يَأْتِي زَوجته من دبرهَا فليتق الله تَعَالَى.
وَمن رأى نعجة خرجت من منزلهَا أَو ضَاعَت أَو سرقت أَو مَاتَ فَإِنَّهُ يؤول على امْرَأَته نَحْو مَا رأى.
وَمن رأى أَنه أصَاب من النعجة شَيْئا فَإِنَّهُ يُصِيب مَالا من امْرَأَته.)
وَمن رأى أَنه ركب مِنْهَا شَيْئا فَإِنَّهُ يُصِيب خير أَو خصبا.
وَأما الخراف فَإِنَّهَا تؤول بِالْخَيرِ وَالنعْمَة والخب وَرُبمَا دلّ الخروف على الْوَلَد وَقيل إقبال شَيْء يرجوه الرَّائِي وَحُصُول مُرَاد.
وَقَالَ الْكرْمَانِي رُؤْيا الْغنم جملَة خير وغنيمة وَمَال ومسرة ومعيشة.
وَمن رأى أَنه يرْعَى الْغنم فَإِنَّهُ يَلِي ولَايَة إِن كَانَ من أَهلهَا وَإِلَّا يكون حَاكما على قوم.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ الْغنم الْبيض تؤول