الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من قَرَأَهَا فَإِنَّهُ ينتصر على الْأَعْدَاء (وَقَالَ الْكرْمَانِي) يحصل لَهُ ضيق صدر ثمَّ بعد ذَلِك يفرج عَنهُ وَقيل موت إِنْسَان عَزِيز (وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق) يقرب أَجله لِأَنَّهُ لما أَتَى بهَا جِبْرِيل النَّبِي علم بفراغ عمره. (سُورَة المسد) من قَرَأَهَا يكون كثير الْمَكْر والحيل فليتق الله وليحذر عِقَابه (وَقَالَ الْكرْمَانِي) يكون لَهُ امْرَأَة سوء نمامة وَقيل ذهَاب مَال وخسران (وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق) تسْعَى جمَاعَة فِي ضَرَره وَلم يظفروا بِهِ (سُورَة الاخلاص) من قَرَأَهَا فَإِنَّهُ يسْلك طَرِيق التَّوْحِيد ويتجنب الْبِدْعَة والضلالة بعد هَذَا الْمَنَام وَلم يرْزق ولدا (وَقَالَ الْكرْمَانِي) يكون صَاحب ديانَة خَالص الِاعْتِقَاد وَقيل تَوْبَة نصوح وإيمان صَادِق وَرُبمَا لَا يعِيش لصَاحب الرُّؤْيَا ولد (وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق) يَعْلُو قدره وَيحصل مرامه فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة (سُورَة الفلق) من قَرَأَهَا فَإِنَّهُ يكون مسحورا وينجو من ذَلِك (وَقَالَ الْكرْمَانِي) انه ينجو من الْعِلَل والآفات ويأمن شَرّ الدُّنْيَا وَقيل نجاة من الحساد وأعين أهل الْفساد (وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق) يَأْمَن من شَرّ النِّسَاء والسحرة وَيحصل لَهُ رزق وافر (سُورَة النَّاس) من قَرَأَهَا فَإِن الله تَعَالَى ينجيه من آفَة كل عين ناظرة وَمن شَرّ الأشرار وَكيد الْفجار (وَقَالَ الْكرْمَانِي) انه يَأْمَن من شَرّ الْخلق والخلق من شَره وَقيل يَأْمَن من شَرّ وَسْوَسَة الشَّيْطَان (وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق) ان الله ينجيه من شَرّ ابليس اللعين.
8 -
(فصل فِي رُؤْيا الْمُصحف الشريف)
رُؤْيا تؤول بِالْعلمِ وَالْحكمَة فَمن رأى أَنه يقْرَأ الْقُرْآن فِي الْمُصحف أَو ينظر فِيهِ يدل على انتشار علمه وحكمته وعدله فِي الْخلق وَرُبمَا يحصل لَهُ مِيرَاث وَقيل يرزقه الله حِكْمَة وصلاحا فِي الدّين (وَمن رأى) أَنه اشْترى مُصحفا فَإِنَّهُ يتفقه فِي الدّين (وَمن رأى) أَنه أحرق مُصحفا يدل على فَسَاد دينه وَقلة عقله وَفَسَاد عقيدته (وَمن رأى) أَنه بَاعَ مُصحفا يكون محروما من كسب الْعلم وتحصيله وَيكون حَقِيرًا ذليلا وَقَالَ الْكرْمَانِي: من رأى أَنه فتح مُصحفا وَوَضعه على مِنْبَر الْمَسْجِد فَإِن كَانَ من أهل الْقُرْآن يحصل لَهُ شهرة بِالْخَيرِ وَرُبمَا يسود على جمَاعَة (وَمن رأى) أَنه أكل أوراق الْمُصحف فَإِن كَانَ من أهل الْقُرْآن وَالتَّقوى فَإِنَّهُ يكون كثير الْقِرَاءَة فَإِن لم يكن فَإِنَّهُ تِلَاوَة الْقُرْآن وَإِن كَانَ يُرِيد أكلهَا وَلَا يقدر فَإِن كَانَ من أهل الصّلاح فَإِنَّهُ يعالج على حفظه فَلَعَلَّ الله يسهل لَهُ وَإِن لم يكن فَلَا يحصل لَهُ من المعالجة نتيجة (وَمن رأى) أَنه يمزق أوراق الْمُصحف فَإِنَّهُ يكون كسلاناً فِي صلَاته فليواظب عَلَيْهَا. (وَمن رأى) أَنه محا الْقُرْآن بِلِسَانِهِ فقد ارْتكب اثما عَظِيما لقَوْله تَعَالَى: {يُرِيدُونَ ليطفئوا نور الله بأفواههم} قيل رُبمَا يحفظ الْقُرْآن (وَمن رأى) أَنه يقْرَأ الْقُرْآن يدل على دُخُوله فِي أَمر لَيْسَ لَهُ فِيهِ معِين (وَمن رأى) أَنه فتح الْمُصحف وَلم يجد فِيهِ كِتَابَة فَإِنَّهُ لَا خير فِيهِ وَرُبمَا فِيهِ وَرُبمَا يُرِيد غَيره أَن ينْسَخ لَهُ مُصحفا وَرُبمَا يعلم غَيره ان كَانَ من أَهله وَقَالَ جَابر المغربي: من رأى أَنه قبل مُصحفا فَإِنَّهُ يفعل الْخَيْر (وَمن رأى) أَنه ينْقل مَا بالمصحف على الأَرْض يدل على إلحاده (وَمن رأى) أَنه يقْرَأ فِي الْمُصحف وَهُوَ عُرْيَان تكون معيشته من الْقُرْآن (وَمن رأى) أَنه توكأ على مصحف أَو وَضعه تَحت رَأسه فَيدل على وَجْهَيْن: الأول إِن كَانَ من أهل التَّقْوَى يكون حَرِيصًا عَلَيْهِ وَإِن لم يكن فيرتكب مَا لَا يحل لَهُ (وَمن رأى) أَنه ضَاعَ مصحفه فَإِنَّهُ ينسى الْعلم وَالْقُرْآن (وَمن رأى) أَنه تقلد بمصحف فَإِنَّهُ يَلِي ولَايَة أَو يتقلد أَمَانَة وَيكون من حَملَة الْقُرْآن وَقيل نجاة وَأمن وصيانة وَقَالَ إِسْمَاعِيل بن الْأَشْعَث: من رأى أَنه ينظر فِي الْمُصحف وينقله على مَا يسْتَعْمل فَإِنَّهُ يُفَسر الْقُرْآن على غير الصَّوَاب بِرَأْيهِ فَليرْجع عَن ذَلِك (وَمن رأى) أَن الْمُصحف يحدثه أَو يتَكَلَّم مَعَه فَإِن كَانَ فِي الْكَلَام مَا يدل على الْخَيْر فَخير وَإِن كَانَ مَا يدل على الشَّرّ فشر (وَمن رأى) أَن الْمُصحف وَقع من يَده أَو أَخذ مِنْهُ فَإِن كَانَ عَالما أَو ذَا وَظِيفَة فَإِنَّهُ يعْزل مِنْهَا وَإِن لم يكن فَلَا خير فِيهِ وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق: رُؤْيا الْمُصحف على سَبْعَة أوجه: علم وَحِكْمَة وميراث وَأَمَانَة ورزق حَلَال وَحكم وَقُوَّة.
9 -
(فصل فِي رُؤْيا المجلدات)
من رأى من المجلدات تَفْسِير الْقُرْآن بِيَدِهِ فَإِن أُمُوره تستقيم وَإِن رأى أَنه يطالع فِيهِ فَإِنَّهُ يحل المشكلات (وَمن رأى) مجلدات الْفِقْه فَإِنَّهُ يكون سالكا طَرِيق الْخَيْر وَإِن قَرَأَهَا فَإِنَّهُ يكون مُتبعا للأوامر مجتنبا للنواهي مُخْتَارًا للصَّوَاب (وَمن رأى) من مجلدات الْأَخْبَار أَو قَرَأَهَا فَإِنَّهُ يكون مقربا عِنْد الْمُلُوك ومقبول الرَّأْي (وَمن رأى) من مجلدات الْأُصُول
فَإِنَّهُ يبْحَث عَن الْأَشْيَاء الغوامض فَإِن قَرَأَ مِنْهَا شَيْئا فَإِنَّهُ يشْتَغل بِمَا لَا يحصل لَهُ فَائِدَة وَرُبمَا يحصل بَينه وَبَين أَقوام جِدَال وَرُبمَا أدّى ذَلِك إِلَى ملامة وَرُبمَا يكون قُصُور فهم عَمَّا هُوَ طَالب حَقِيقَة وَعدم ادراك ذَلِك وَقد يكون ارْتِكَاب أَمر مَنْهِيّ عَنهُ (وَمن رأى) مجلدات الْكَلَام فِي بَاب التَّوْحِيد أَو الْمنطق أَو الْبَيَان أَو مَا يُنَاسب ذَلِك أَو قَرَأَ مِنْهَا شَيْئا فَإِنَّهُ يشْتَغل بِأُمُور عَجِيبَة وَرُبمَا لَا يُفِيد من ذَلِك شَيْء لدينِهِ. (وَمن رأى) مجلدات فَضَائِل التَّسْبِيح والتهليل أَو قَرَأَ مِنْهَا شَيْئا فَإِنَّهُ يكون طلق اللِّسَان بالخيرات وَالصَّلَاح مَحْمُودًا فِي أَفعاله متجنبا للدنيا طَالبا للآخرة (وَمن رأى) من مجلدات الدَّعْوَات أَو الْخطب أَو قَرَأَ مِنْهَا شَيْئا فَإِن الله تَعَالَى يستجيب دعاءه ويبلغه مأمنه (وَمن رأى) من مجلدات الْقَصَص أَو قَرَأَ مِنْهَا شَيْئا فَإِنَّهُ يكون حَرِيصًا على مواعظها رَاغِبًا فِي استماعها (وَمن رأى) من مجلدات قصَص الْمُلُوك أَو قَرَأَ مِنْهَا شَيْئا يلومه النَّاس فِي أَفعاله (وَمن رأى) من مجلدات الْحِكْمَة أَو قَرَأَ شَيْئا مِنْهَا فَإِنَّهُ يدل على قِرَاءَة الْقُرْآن من الْمُصحف وَقيل يكون ذكياً ذَا فهم وَكَلَام غَرِيب (وَمن رأى) من مجلدات النَّحْو وَالْأَدب أَو قَرَأَ مِنْهَا شَيْئا فَإِنَّهُ يكون حَرِيصًا على الدُّنْيَا وأشغالها وَيطْلب الشُّهْرَة وَالثنَاء فِي الْخلق (وَمن رأى) من مجلدات الرسائل أَو قَرَأَ مِنْهَا شَيْئا فَإِنَّهُ يصير كَاتبا عِنْد الْمُلُوك والأكابر. (وَمن رأى) من مجلدات الطِّبّ أَو قَرَأَ مِنْهَا شَيْئا فَإِنَّهُ يكون رَئِيسا فِي مهماته مصلحا للأمور الْفَاسِدَة (وَمن رأى) من مجلدات الطبائع أَو قَرَأَ مِنْهَا شَيْئا فَإِنَّهُ يكون عَالما بِأُمُور الدُّنْيَا يدْرِي بِأَن لَيْسَ فِي طلبَهَا فَائِدَة بَاقِيَة (وَمن رأى) من مجلدات النُّجُوم وَقَرَأَ مِنْهَا شَيْئا فَإِنَّهُ صَلَاح أشغال دُنْيَاهُ وَلَا ينْتَفع مِنْهُ وَلَا من غَيره (وَمن رأى) من مجلدات الشّعْر أَو قَرَأَ مِنْهَا شَيْئا فَإِن كَانَ مدحا أَو غزلا فَإِنَّهُ يشْتَغل بِفعل يحصل لَهُ بذلك من النَّاس الْمَلَامَة والطعن وَلَيْسَ لَهُ مصلحَة مِنْهُ فِي دينه ودنياه وَإِن كَانَ شعرًا فِيهِ فَضَائِل وتوحيد وَهُوَ يقْرَأ يُصَادف خيرا وَفَائِدَة (وَمن رأى) من مجلدات التَّعْبِير أَو قَرَأَ مِنْهَا شَيْئا فَإِنَّهُ يصل إِلَيْهِ حَدِيث من شخص جليل الْقدر وَيحصل لَهُ من ذَلِك الحَدِيث امتنان وَخير وَشرف لقَوْله عز وجل: {وعلمتني من تَأْوِيل الْأَحَادِيث} (وَمن رأى) من مجلدات الهندسة أَو قَرَأَ مِنْهَا شَيْئا فَإِنَّهُ يشْتَغل بِعلم يشْتَهر فِي النَّاس بِهِ وَلَيْسَ لدينِهِ من ذَلِك مَنْفَعَة وَيكون كثير الافتكار. (وَمن رأى) من مجلدات الْقِسْمَة والمساحة أَو قَرَأَ مِنْهَا شَيْئا فَإِنَّهُ يُسَافر سفرا بِلَا مَنْفَعَة من مجلدات (وَمن رأى) الْحساب أَو قَرَأَ مِنْهَا شَيْئا يكون مهموما مغموما فِي طلب الدُّنْيَا (وَمن رأى) من مجلدات النَّوَادِر والمضاحك أَو قَرَأَ مِنْهَا شَيْئا فَإِنَّهُ يصدر مِنْهُ فعل قَبِيح فصيح (وَمن رأى) من مجلدات عُيُوب النَّاس وهجوهم وَمَا لَا مَنْفَعَة فِيهِ أَو قَرَأَ مِنْهَا شَيْئا فَإِنَّهُ يغتابه الْخلق ويشتهر بَينهم بالسيرة الذميمة وَقيل رُؤْيا المجلدات إِذا لم تفتح وَلم يعلم مَا فِيهَا فَهُوَ حُصُول مَنْفَعَة وَإِن كَانَ تعبيرها على مَا تقدم وَقيل رُؤْيا المجلدات مَا لم يحدث بهَا حَادث مُنكر فِي الْيَقَظَة فَهُوَ خير على كل حَال وَإِن حصل مَا يُنكر فَلَيْسَ بمحمود (وَمن رأى) أَنه يجمع مجلدات كَثِيرَة فَإِنَّهُ يُحِيط بعلوم شَتَّى فَإِن قَرَأَهَا كَانَت احاطته عَن أصل وَحَقِيقَة وَإِن لم يَقْرَأها فضد ذَلِك (وَمن رأى) أَنه يجلد كتابا فَإِنَّهُ يحسن إِلَى رجل فَاضل وَكَذَلِكَ الحبك (وَمن رأى) أَنه يقْرَأ التَّوْرَاة فَإِنَّهُ يؤول بِحُصُول قُوَّة من قبل الأكابر وَذي الحشمة وينال من أَصْحَابه خيرا وَمَنْفَعَة (وَمن رأى) أَنه يقْرَأ التوارة جَهرا بِصَوْت عَال فَإِن يؤول بِالْخُصُومَةِ وَلكنه يظفر بِالْحَقِّ وَيحصل لَهُ مُرَاده (وَمن رأى) أَن أحدا يُعلمهُ قِرَاءَة التَّوْرَاة فَإِنَّهُ يدل على حُصُول الْخَيْر وَقيل ان التَّوْرَاة تؤول بالكبير الْقَدِيم الْهِجْرَة الْفَاضِل (وَمن رأى) أَنه يقْرَأ التَّوْرَاة من حفظه لَا من كتاب فَإِنَّهُ يظفر بحاجته بعد مخاصمة (وَمن رأى) أَنه يقْرَأ الانجيل من الْكتاب فَإِنَّهُ يحصل لَهُ مَنْفَعَة من قبل النَّصَارَى وَمن قَرَأَهُ من غير كتاب فَإِنَّهُ ينخدع بِالْبَاطِلِ عَن الْحق وَيكون محبا لِلنَّصَارَى. (ورؤيا الصُّحُف) : قَالَ ابْن سِيرِين: (وَمن رأى) أَنه يقْرَأ صحف إِبْرَاهِيم أَو صحف مُوسَى فَإِنَّهُ يدله أحد على طَرِيق الصَّوَاب ويمنعه عَن طَرِيق الْخَطَأ خُصُوصا إِذا قَرَأَ من الْكتاب (وَمن رأى) أَنه يقْرَأ الصُّحُف عَن ظهر الْقلب فَإِنَّهُ يدل على معيشته بَين النَّاس بالنفاق قَالَ جَابر المغربي: إِذا رأى الْمُسلم أَنه ترك الْمُصحف واشتغل بِقِرَاءَة صحف إِبْرَاهِيم أَو مُوسَى فَإِنَّهُ يدل على ضعف اعْتِقَاده فِي دين الاسلام وَيكون محبا للْيَهُود وَالنَّصَارَى وَيكون مائلا إِلَى مَا هم عَلَيْهِ ورؤيا الزبُور تؤول بِالْخَيرِ فَمن رأى أَنه يقْرَأ الزبُور من الْكتاب فَإِنَّهُ يخْتَار الْفِعْل الْحسن (وَمن رأى) أَنه يقْرَأ عَن ظهر الْقلب فَإِنَّهُ يدل على نفَاقه وريائه فِي الْأَفْعَال وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ: من رأى أَنه يقْرَأ صحيفَة من صحف أحد من الْأَنْبِيَاء فَهُوَ خير (وَمن رأى) أَنه يكْتب صحيفَة أَو ينظر فِيهَا وَلَا يحسن قرَاءَتهَا فَإِنَّهُ يُصِيب مِيرَاثا لقَوْله تَعَالَى: (إِن هَذَا