الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فاسقين بِسَبَبِهِ.
وَمن رأى أَنه أَتَى حمَار وَحش إِلَى بَيته فَإِنَّهُ يدل على أَن رجلا فَاسِقًا يَأْتِي إِلَى بَيته.
وَقَالَ الْكرْمَانِي رُؤْيا حمَار الْوَحْش تدل على رجل جَاهِل أَحمَق وَأكل لَحْمه يدل على مَال كثير.
وَمن رأى أَنه كَانَ رَاكِبًا على حمَار وَحش أعمى فَإِنَّهُ يدل على حُصُول مَال كثير جدا.
وَمن رأى أَنه وجد رَأس حمَار وَحش فَإِنَّهُ يجد ألف دِرْهَم بيضًا أَو يحصل لَهُ صُحْبَة بِرَجُل شرِيف وَيحصل لَهُ مِنْهُ خير وَمَنْفَعَة وعظمه وَجلده ولحمه وشعره مَال وغنيمة ولبنه يؤول بِالْعبَادَة الْكَثِيرَة ومحافظة طَرِيق الدّين.
وَمن رأى أَن حمَار الْوَحْش نفر مِنْهُ فَإِنَّهُ يقْصد الْمُفَارقَة من فرقة الْإِسْلَام ويسلك طَرِيق الْفساد.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ حمَار الْوَحْش مُخْتَلف فِي التَّأْوِيل فَمنهمْ من قَالَ إِن رُؤْيَاهُ تدل على عَدَاوَة بَين صَاحب الرُّؤْيَا وَبَين رجل مَجْهُول خامل فِي الأَصْل وَمِنْهُم من قَالَ إِنَّه يدل على المَال.
وَمن رأى حمَار وَحش من بعيد فَإِنَّهُ يصل إِلَى مَال ذَاهِب وَقيل رُؤْيا ركُوب حمَار الْوَحْش رُجُوع عَن الْحق إِلَى الْبَاطِل.
وَمن رأى لَحْمًا أَو لَبَنًا من حمَار وَحش فَأَكله فَإِنَّهُ يُصِيب عبدا من رجل شرِيف.
وَأما الذَّنب من الْحَيَوَان إِذا كَانَ لفرس أَو حمَار وَمَا أشبه ذَلِك فَمَال ونعمة خُصُوصا إِن ثَبت بِهِ وراحة فِي عمره لكنه يكون ضَعِيفا فِي الدّين وَرُبمَا يتبعهُ جمَاعَة من النَّاس وَإِذا كَانَ الذَّنب مَنْسُوبا إِلَى الذِّئْب أَو الْكَلْب أَو نَحوه وَرَآهُ كَذَلِك فَإِنَّهُ يدل على حُصُول مَال حرَام ويلومه النَّاس.
وَقَالَ الْكرْمَانِي من رأى فِي يَده ذَنْب بقر أَو حمَار فَإِنَّهُ يدل على حُصُول مَال ونعمة بِقدر ذَلِك وَأما ذَنْب حَيَوَان لَا يُؤْكَل لَحْمه فَإِنَّهُ يدل على حُصُول مَال حرَام.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق ذَنْب الْحَيَوَان يؤول على أَرْبَعَة أوجه تبع وَأَصْحَاب وَمَال وراحة وعيشة.
3 -
(فصل فِي رُؤْيا جملَة الْحَيَوَان الوحشي أَو بعضه على مَا يَأْتِي مفصلا مِمَّا ذكر اسْمه وَمِمَّا لم يذكر)
قَالَ الْكرْمَانِي من رأى أَنه يركب وحشاً وَهُوَ مُطَاوع لَهُ يتَصَرَّف فِيهِ حَيْثُ يَشَاء فَإِن كَانَ الْوَحْش ذلولا فَإِنَّهُ يقارف مَعْصِيّة وَإِن كَانَ غير ذَلُول فبضد ذَلِك.
وَمن رأى أَنه يركب وحشاً وَهُوَ يجمح بِهِ فَإِنَّهُ يُصِيب شدَّة وخوفا من قبل رَأْيه وهواه.
وَمن رأى أَنه دخل منزله وَحش أَو رَآهُ دون أَن يصطاده فَإِنَّهُ يعاشر رجلا مُخَالف الشَّرِيعَة وَإِن كَانَ من صيد فَإِنَّهُ يؤول بغنيمة وَخير خُصُوصا ان كَانَ مُرْسلا إِلَيْهِ فَإِنَّهُ يكون بِغَيْر مشقة.
وَمن رأى أَنه يذبح وحشا إِن كَانَ مؤنثا يفتض امْرَأَة وَإِن كَانَ مذكرا يفتض شَابًّا.
وَمن رأى أَنه ملك من الوحوش شَيْئا فَإِنَّهُ يملك رجَالًا لَا خير فيهم فِي الدّين ويسلك أُمُورهم.
وَمن رأى أَن الوحوش تطؤه فَإِنَّهُ يُصِيب ذلة وإهانة وَجَمِيع جلد الْوَحْش وشعره ونابه وعظمه وقرنه ومخلبه وَمَا أشبه ذَلِك فأموال فَأَما مَا كَانَ مِنْهَا مِمَّا يُؤْكَل لَحْمه فَهُوَ مَال حَلَال وَمَا كَانَ مِمَّا لَا يُؤْكَل لَحْمه فَهُوَ مَال حرَام.
وَمن رأى أَنه يصطاد شَيْئا من الْحَيَوَان فَإِنَّهُ مَال وغنيمة لِأَن الله سبحانه وتعالى أحله لَهُ.
وَمن رأى أَن الصَّيْد فَاتَهُ فَإِنَّهُ يطْلب غنيمَة وتفوته.
وَمن رأى شَيْئا من الْحَيَوَان الوحشي قد اصطيد وَهُوَ مكبل فَهُوَ مؤول فِيمَا ينْسب إِلَيْهِ ذَلِك الْحَيَوَان.
وَمن رأى أَنه اصطاد حَيَوَانا وحشياً وَهُوَ مُطَاوع لَهُ فَإِنَّهُ يدل على مصاحبته لرجل من أهل الْبَادِيَة وَيكون مقَامه بِمِقْدَار قيمَة ذَلِك الْحَيَوَان.
وَمن رأى أَنه يتخدم إِلَى حَيَوَان وَحشِي فَإِنَّهُ يخْدم أُنَاسًا جاهلين.
وَمن رأى أَن شَيْئا من الْحَيَوَان الوحشي كَلمه فَإِنَّهُ يؤول بِحُصُول الْعِزّ والرتبة.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ: الْحَيَوَان الوحشي إِذا استأنس دلّ على خير ونفع وَالْحَيَوَان الْإِنْسِي إِذا استوحش دلّ على شَرّ والوحوش الْكَثِيرَة تؤول بأصحاب الْقرى والرساتيق.
(الْبَاب الموفي للستين)
(فِي رُؤْيا الطُّيُور من الْجَوَارِح وَغَيرهَا)
3 -
(فصل فِي رُؤْيا الطُّيُور الْجَوَارِح)
وَهِي أَصْنَاف عديدة.)
أما الْعقَاب فَإِنَّهُ سُلْطَان قوي مهاب صَاحب حَرْب وبأس شَدِيد فَمن رأى أَنه ملك عقَابا وَكَانَ مُطيعًا لَهُ فَإِنَّهُ يتَمَكَّن من سُلْطَان.
وَمن رأى أَن عقَابا حمله وطار بِهِ عرضا فَإِنَّهُ يُصِيب شرفا وسلطانا أَو
يُسَافر سفرا بَعيدا.
وَمن رأى أَنه يصطاد عقَابا فَإِن ذَلِك يؤول باحتوائه على ملك وتصرفه فِيهِ.
وَمن رأى أَن عقَابا ضربه بمخلبه فَإِنَّهُ ينَال مَكْرُوها فِي سُلْطَانه.
وَمن رأى أَنه يُقَاتل عقَابا فَإِنَّهُ يُنَازع سُلْطَانا فَلَا يَأْمَن العطب.
وَمن رأى أَن عقَابا انقض عَلَيْهِ من السَّمَاء فَإِنَّهُ يَمُوت سَرِيعا.
وَأما الصَّقْر فَإِنَّهُ مُخْتَلف فِيهِ مِنْهُم من قَالَ إِنَّه سُلْطَان الطُّيُور وَمِنْهُم من قَالَ الْعقَاب سُلْطَان الطُّيُور وتأويله فِي علم التَّعْبِير كتأويل الْعقَاب لِكَوْنِهِمَا منسوبين إِلَى سلطنة الطُّيُور.
وَأما النسْر فَإِنَّهُ سيد الطُّيُور وأقواها وأرفعها فِي الطيران وأمدها بصرا وأطولها عمرا.
وَمن رأى أَنه أمسك نسرا أَو أعْطى لَهُ فتأويله كتأويل الْعقَاب وَعند الْبَعْض أَنه أجل الطُّيُور وَالْعِقَاب دونه وأفراخ النسْر تؤول بأولاد نجباء ولحمه وعظمه وريشه يدل على الشّرف والرتبة وَحُصُول المَال من قبل الْمُلُوك الأكابر.
وَقَالَ الْكرْمَانِي من رأى نسرا حمله وطار بِهِ إِلَى قرب السَّمَاء فَإِنَّهُ يؤول بسفر طَوِيل وَيحصل لَهُ من ذَلِك السّفر نعْمَة وَشرف ورتبة وَمَال جزيل وَيفْسد دينه وَإِن سقط فَهُوَ يسْقط عَن مرتبته وَإِن لم يعد فَإِنَّهُ يَمُوت فِي سَفَره وَإِن عَاد من السَّمَاء إِلَى الأَرْض كَمَا صعد فَإِنَّهُ يؤول بِحُصُول شرف من سُلْطَان فِي سَفَره وَإِن لم يكن أَهلا لذَلِك ناله الشّرف من أَقَاربه والنسور إِذا كَانَت بِلَا مخاليب فَإِنَّهَا تؤول بِالْمَلَائِكَةِ لِأَن حَملَة الْعَرْش على صُورَة النسْر.
وَمن رأى كَأَن النسْر يصطاد فَوق رَأسه فَإِنَّهُ يدل على تِجَارَة الرَّائِي.
وَمن رأى فرخ نسران وَكَانَ لَهُ امْرَأَة تَلد ابْنا وَإِن لم تكن لَهُ امْرَأَة يتَزَوَّج ببكر.
وَمن رأى أَن نسرا قَامَ على رَأسه فَإِنَّهُ يصلب.
وَقَالَ دانيال النسْر يدل على الْملك.
وَمن رأى إِن نسراً نزل بمحلة فَإِنَّهُ يدل على ملك تِلْكَ الْمحلة.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ رُؤْيا النسْر تؤول لكل اُحْدُ بالمخاصمة وخدشه طول مرض وَرُبمَا وكل عَلَيْهِ ظلمَة لِأَن سُلَيْمَان عليه السلام وكل النسْر بالطيور.)
وَقَالَ بعض المعبرين رُبمَا دلّت رُؤْيا النسْر على إِنْسَان قديم الْخِبْرَة بالأمور الْخفية لما ورد فِي قصَّة سُلَيْمَان بن دَاوُد عليهما السلام.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق النسْر يؤول على ثَمَانِيَة أوجه شرف ونفاذ أَمر ورياسة وثناء وَذكر حسن ومرتبة وَأمر وَنهي.
وَأما الْبَازِي فَإِنَّهُ يؤول على أوجه من رأى أَنه أمسك بازيا أَبيض وَهُوَ مُطِيع لَهُ فَإِنَّهُ يدل على علو الْقدر والمنزلة والجاه.
وَمن رأى بازيا على يَده فَإِنَّهُ يُصِيب عزا من ملك.
وَمن رأى بازيا طَار من يَده وبقى ريشه بِيَدِهِ فَإِنَّهُ يدل على زَوَال شرفه وَبَقَاء قَلِيل من مَاله بِيَدِهِ.
وَمن رأى بازيا وَقع من يَده فَمَاتَ فَإِنَّهُ يدل على سُقُوطه من مَنْزِلَته وذل وفقر.
وَقَالَ الْكرْمَانِي من رأى أَن أحدا أعطَاهُ بازيا فَإِنَّهُ يدل على حُصُول ولد جميل.
وَمن رأى أَن بازيا قعد على سطحه فَإِنَّهُ يدل على مصاحبته لملك جَدِيد وَحُصُول خير وَمَنْفَعَة مِنْهُ وَإِن رَأَتْ امْرَأَة أَن بازيا اخْتَبَأَ فِي ذيلها فَإِنَّهَا تَلد ولدا ذكرا وَإِن كَانَ بِرجلِهِ جلجل فَإِنَّهُ يؤول ببنت.
وَقَالَ الْكرْمَانِي من رأى كَأَنَّهُ اشْترى بازيا ليصطاد بِهِ فَإِنَّهُ يتَوَلَّى عملا ويقرر بِهِ أَرْبَاب وظائف ليجمعوا لَهُ المَال.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ الْبَازِي مُخْتَلف فِيهِ فَمنهمْ من قَالَ أَنه ملك وذبحه مَوته ولحمه يؤول بِالْمَالِ من قبل الْملك خُصُوصا لمن أكله وَمِنْهُم من قَالَ إِن الْبَازِي ابْن كَبِير يرزقه وَمِنْهُم من قَالَ إِن الْبَازِي بنت وَمِنْهُم من قَالَ إِن الْبَازِي لص يقطع الطَّرِيق جهارا.
وَمن رأى بازيا فِي دَاره فَإِنَّهُ يظفر بلص وَمِنْهُم من قَالَ إِن الْبَازِي جليل فِي النَّاس.
وَمن رأى على يَده بازيا مُطَاعًا وَكَانَ من أَبنَاء الْمُلُوك ناله سُلْطَان فِي علم وَإِن كَانَ الرَّائِي سوقياً نَالَ شرفا وذكرا ومحمدة بَين النَّاس.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق الْبَازِي إِذا كَانَ مُطيعًا يؤول على خَمْسَة أوجه حُصُول مُرَاد وَفَرح وَبشَارَة ونفاذ أَمر وَحُصُول مَال بِقدر قيمَة الْبَازِي من ألف إِلَى عشرَة آلَاف خُصُوصا إِذا كَانَ مُطيعًا أَبيض وَإِن لم يكن مُطيعًا فَإِنَّهُ يؤول على أَرْبَعَة أوجه ملك ظَالِم وحاكم جَائِر لَا ديانَة لَهُ وَولد)
عَاق لوَالِديهِ وقاطع طَرِيق.
وَأما الشاهين فَإِنَّهُ يؤول على أوجه قَالَ ابْن سِيرِين من رأى أَنه أمسك الشاهين أَو أعطَاهُ لَهُ أحد وَهُوَ غير مُطِيع لَهُ فَإِنَّهُ يدل على حُصُول ولد وَإِن كَانَ مُطيعًا لَهُ فَإِنَّهُ يدل على حُصُول وَقَالَ الْكرْمَانِي الشاهين رجل كثير الْفَهم والحيل وَمن رأى أَنه أمسك شاهينا أَو أعطَاهُ لَهُ أحد فَإِنَّهُ يدل على مصاحبته لرجل عَالم وَيحصل لَهُ مِنْهُ خير وَمَنْفَعَة.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ الشاهين سُلْطَان ظلوم لَا وَفَاء لَهُ وَهُوَ دون الْبَازِي فِي الْمنزلَة.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق الشاهين يؤول على خَمْسَة أوجه قدر ومنزلة ونفاذ أَمر وَمَال ونعمة وَولد.
وَأما الكوهية فَفِيهَا اخْتِلَاف فَمنهمْ من قَالَ إِنَّهَا مُقَدّمَة على الشاهين وَلكنهَا فِي التَّعْبِير كتعبيره وَمِنْهُم من سَاقهَا مساقة سَوَاء وَأما الصيفية فَهِيَ دون الكوهية فِي التَّعْبِير وَمِنْهُم من نسبهما للنسوة لكَون اسمهما مؤنثا وعرفهما بِالشَّرِّ والنحوسة.
وَأما الصَّقْر فَإِنَّهُ يؤول على أوجه قَالَ الْكرْمَانِي من رأى أَنه أصَاب صقرا صيادا مطاوعا لَهُ فَإِنَّهُ يُصِيب ولَايَة يكون فِيهَا ظلوما وَيفْسد دينه وَمن رأى بِخِلَاف ذَلِك فتعبيره ضِدّه وَرُبمَا يُصِيب ولدا وَلَا يبلغ مبلغ الرِّجَال والصقر ملك وَإِذا كَانَ وحشيا فَإِنَّهُ يدل على ولد حرون.
وَمن رأى أَنه أمسك صقرا واصطاد بِهِ فَإِنَّهُ يدل على ظلم الْملك لَهُ.
وَمن رأى أَن ملكا أعطَاهُ صقرا مَنْسُوبا للْملك وَهُوَ يصطاد بِهِ فَإِنَّهُ يتَّصل بِخِدْمَة ملك وَيحصل لَهُ عز ومرتبة وَيجوز على غَيره.
وَمن رأى أَن صقرا يصطاد فأمسكه فَإِنَّهُ يتسلط على رجل من الأكابر ويظفر بِهِ.
وَمن رأى أَنه يَأْكُل لَحْمه فَإِذا كبر وَلَده يحصل لَهُ مِنْهُ ألم ومشقة والصقر رجل شرِيف ذُو هَيْبَة وسياسة وَقُوَّة والصقر رجل سَارِق يرتكب الْأَفْعَال القبيحة فِي اللَّيْل.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ الصَّقْر يؤول على وَجْهَيْن ملك جَائِر وَرجل رفيع.
وَمن رأى أَن الصَّقْر اتعبه فَإِنَّهُ يدل على غضب رجل شُجَاع عَلَيْهِ.
وَأما الصفاوة فَإِنَّهَا تؤول من مَعْنَاهُ وَلكنهَا عِنْد الْبَعْض تؤول بِامْرَأَة مُدبرَة سَيِّئَة ذَات أَفعَال قبيحة خُصُوصا إِن كَانَت بَريَّة.
وَأما الجمز فَإِنَّهُ يؤول بِملك قوي ضخم ذِي هَيْبَة وجور.
وَمن رأى أَنه طَار من يَده وَبَقِي خيطه أَو ريشه أَو شَيْء من آلَته فِي يَده فَإِنَّهُ يؤول على)
غضب ملك عَلَيْهِ واستلاب نعْمَته وإبعاده ويتأخر فِي يَده شَيْء قَلِيل من مَاله.
وَمن رأى جمزا يصطاد لَهُ صيدا فَإِنَّهُ يؤول بِحُصُول مرتبَة حَتَّى تصير أَعمال الْملك وخزائنه فِي يَده.
وَمن رأى جمزا حط على رَأسه فَإِنَّهُ يؤول بِحُصُول ولد وبفرح من جِهَته وَقيل يؤول بعالم لَا دين لَهُ وَهُوَ صَاحب حِيلَة.
وَمن رأى أَن لَهُ جمزا فَإِنَّهُ يؤول بطول الْعُمر وَبَقِيَّة الطُّيُور الَّتِي يصطاد بهَا من أَي نوع كَانَ تؤول وَأما البوم فَإِنَّهُ رجل سَارِق حسود خصوم ولحمه مَال من مثل ذَلِك الرجل خُصُوصا لمن أكله وفرخه يؤول بِحُصُول ولد من نَوعه والخدم مثله.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ البوم رجل جَبَّار ذُو هَيْبَة وشوكة لَا جند لَهُ.
وَأما القبيسة وتعرف بِأم قويق فَإِنَّهَا تؤول بِحَبْس من لَا دين لَهُ آكل الْحَرَام صَاحب خصومات صَوتهَا نياحة وفرخها ولد شُؤْم غير خلف.
وَأما الحداة فَإِنَّهَا تؤول على أوجه وَقَالَ الْكرْمَانِي الحدأة تؤول بِملك خامل الذّكر مقذر متواضع لَيْسَ لَهُ همة.
وَمن رأى أَنه ملك حدأة وَهِي تُطِيعهُ فَإِنَّهُ يُصِيب سُلْطَانا ورفعة ومالا خُصُوصا إِن كَانَت لَهُ.
وَمن رأى أَنه أصَاب حدأة وَهِي تضم أَجْنِحَتهَا أَو لَا تَسْتَطِيع الطيران فَإِنَّهُ يؤول بِحُصُول ولد يكون ذَا ذكر.
وَمن رأى أَن الحدأة ذهبت مِنْهُ بعد مَا ملكهَا فَإِنَّهُ يدل على ذَهَابه وَرُبمَا دلّت رُؤْيا الحدأة إِذا طارت من الْيَد على موت ولد فِي الْبَطن.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق الحدأة تؤول على أَرْبَعَة أوجه ملك متواضع وَشرف وَولد وَمَال ونعمة.
وَأما العقعق قَالَ الْكرْمَانِي من رأى أَنه أصَاب عقعقا فَإِنَّهُ يُصِيب رجلا فَاسِقًا مخربا لِأَن العقعق وَمن رأى أَنه عُرْيَان وَحط عَلَيْهِ عقعق فَإِنَّهُ يُصِيبهُ برص وَلَا خير فِي رُؤْيا العقعق جملَة كَافِيَة.
وَأما الْغُرَاب فَإِنَّهُ يؤول على أوجه رجل فَاسق نَاقض الْعَهْد.
وَقَالَ الْكرْمَانِي من رأى أَنه اصطاد غرابا بطعم مدوخ فَإِنَّهُ يُصِيب غنيمَة بَاطِلَة بالمكر وَالْكذب.
وَمن رأى أَن غرابا على غُصْن شَجَرَة فَإِنَّهُ يدل على تغربه أَو فرقته من أَصْحَابه.)
وَمن رأى غرابا فِي وَقت السحر ينعق على شَجَرَة فَإِنَّهُ يدل على الْمُصِيبَة وَزَوَال النِّعْمَة.
وَقَالَ جَابر المغربي من رأى أَن غرابا يتَكَلَّم مَعَه فَإِنَّهُ يدل على حُصُول خير من رجل غَرِيب أَو يسمع خَبرا طيبا.
وَمن رأى أَنه سمع نعيق غراب مرّة فَإِنَّهُ مَحْمُود وَمن رأى أَنه سَمعه مرَّتَيْنِ فبضده وَإِن سَمعه ثَلَاثًا فَإِنَّهُ يدل على خبر طيب وَإِن سَمعه أَربع مَرَّات فَإِنَّهُ يدل على الْحزن وَالْغَم وَإِن سَمعه أَكثر من ذَلِك فَإِنَّهُ يدل على الْخَيْر.
وَمن رأى أَنه يصطاد بغراب فَإِنَّهُ يفعل شَيْئا يحصل مِنْهُ غنيمَة وَهُوَ بَاطِل.
وَمن رأى غرابا أبقع فَإِنَّهُ يرى أمرا يتعجب مِنْهُ وَلَا خير فِيهِ.
وَمن رأى أَنه وهب لَهُ غراب أبقع فَرُبمَا يُصِيب قُرَّة عين.
وَمن رأى أَن غرابا مَاتَ أَو يبْحَث بَين يَدَيْهِ فَإِنَّهُ يؤول بالندم أَو يظْهر لَهُ أَمر قد الْتبس عَلَيْهِ لقَوْله تَعَالَى فَبعث الله غرابا يبْحَث فِي الأَرْض.
وَمن رأى غرابا فَوق زَوجته أَو صعد بهَا فَوق سَرِيره فَإِنَّهُ يؤول بِرَجُل فَاسق يخالط زَوجته.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ الْغُرَاب الأبقع من الممسوخات وَرُبمَا كَانَ مَالا حَرَامًا وَرُبمَا كَانَ رجلا متجبراً فَاسِقًا لِأَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم سَمَّاهُ فَاسِقًا ورؤيا الْغُرَاب فِي مَوضِع غير مَحْمُود.
وَمن رأى غرابا فِي دَاره دلّت رُؤْيَاهُ على هجوم شخص من السُّلْطَان بدراه وخيانة رجل إِيَّاه فِي امْرَأَته وَكَلَام الْغُرَاب غم شَدِيد يعقبه فَرح وَقيل كَلَامه ولد خَبِيث ولحمه إِصَابَة مَال من جِهَة اللُّصُوص وَقيل رُؤْيا خدش الْغُرَاب بمخلبه تدل على أَن الْبرد يضرّهُ.
وَمن رأى غرابا على بَاب ملك فَإِنَّهُ يجني جِنَايَة ينْدَم عَلَيْهَا لقصة قابيل مَعَ هابيل عليه السلام.