الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بِخِلَافِهِ فتعبيره ضِدّه وَرُبمَا تؤول الْخَشَبَة على وَجْهَيْن لأهل الصّلاح بِرُؤْيَة من هُوَ فَاسد الدّين وَلأَهل الْفساد بالنفاق فِي الدّين.
وَمن رأى أَنه يقطع خَشَبَة بِأَيّ شَيْء كَانَ فَإِنَّهُ يظفر بِرَجُل مُنَافِق أَو بعدوه وَرَأى بعض المعبرين كَأَنَّهُ أَرَادَ الظُّهُور من بَاب فَوجدَ فِيهِ خَشَبَة مصلبة تَمنعهُ من ذَلِك فاستدعى بمنشار وقطعها إِلَى أَن سَقَطت إِلَى الأَرْض فَكَانَ بَينه وَبَين رجل جليل عَدَاوَة فظفر بِهِ وَقطع دابره.
وَأما القرمة فَإِنَّهَا تؤول بِأَقْوَام منافقين فاسدين مفسدين فِي الْعُمر لَيْسَ لَهُم مأوى إِلَّا جَهَنَّم لقَوْل النَّاس لمن كَانَ مسنا وَهُوَ قَبِيح الفعال: يَا قرمة جَهَنَّم.
وَأما الألواح فَإِنَّهَا تؤول بالنسوة.
وَأما الدرباس والمتراس فَإِنَّهُمَا يؤولان بالخدام الْمُنَافِقين الَّذين يحصل الِاعْتِمَاد عَلَيْهِم وَأما يعْمل من الأخشاب من أَي نوع كَانَ فَتقدم ذكره فِي مناسبته.
وَقَالَ السالمي من رأى أَنه يحمل خَشَبَة فَإِنَّهُ يتَكَلَّف بمؤونة رجل مُنَافِق وَإِن ركب عَلَيْهَا وَأما الْقصب فَإِنَّهُ يؤول على أوجه فَمن رأى أَن مَعَه قصبا كثيرا فَإِنَّهُ يدل على حُصُول شَيْء بتعب قَلِيل.
وَأما المقصبة فَإِنَّهَا تؤول على أنَاس ضخامتهم على قدر ضخامتها وَأما قصب السكر فَإِنَّهُ تقدم فِي فَصله وَمحله فِي الْبَاب الرَّابِع وَالْأَرْبَعِينَ.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ من رأى فِي يَده قَصَبَة وَهُوَ متكيء عَلَيْهَا فَإِنَّهُ قد بَقِي من عمره قَلِيل وَيكون مَوته فِي فقر وَالْأَصْل فِيهِ إِن كَانَ مجوف لَا بَقَاء لَهُ وَقيل أَنه يدل على النميمة وَقيل مَا عمل من الْقصب من آلَات فَإِنَّهَا تؤول بالخدم.
وَأما البواريء وَنَحْوهَا فَإِنَّهَا تؤول على أوجه.
وَمن رأى أَن لَهُ بارة من قصب فَإِنَّهَا تؤول بِحُصُول مَنْفَعَة بِامْرَأَة.)
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق البارية تؤول على ثَلَاثَة أوجه مَنْفَعَة قَليلَة وَطلب امْرَأَة واشتغال فِي رياسة بَيته.
وَأما السلَاسِل وَمَا يسْتَعْمل من الْقصب وَنَحْو ذَلِك فَإِنَّهَا تؤول بالخدم فليعتبر ذَلِك الشَّيْء.
وَمن رأى سلا مَعْمُولا من قصب وَبِه شَيْء فَيعْتَبر ذَلِك الشَّيْء إِن كَانَ مِمَّا يحب نَوعه فَذَلِك الْخَادِم يكون صَالحا يَقْصِدهُ وَإِن كَانَ نَوعه مِمَّا يكره فتعبيره ضِدّه.
وَمن رأى أَنه ادخر شَيْئا من هَذِه الْأَنْوَاع جَمِيعهَا أَو ملكهَا فَإِنَّهُ يؤول بِالْخَيرِ لَيْسَ لَهُ فِي ذَلِك انكار وَلَا كره لما فِيهِ من الْمَنَافِع.
وَأما القنب فَإِنَّهُ يؤول على أوجه وَمن رأى أَنه مُمْسك حبلا من قنب فَإِنَّهُ يؤول بطول حَيَاته وَيكون محكما فِي الدّين.
وَمن رأى أَن عَلَيْهِ شَيْئا من قنب فَإِنَّهُ يكون سالكاً طَرِيق الشَّرِيعَة.
وَقَالَ جَابر المغربي القنب يؤول بِالْكَسْبِ الْحَلَال.
(الْبَاب السَّابِع وَالسَّبْعُونَ)
(فِي رُؤْيا أَرْبَاب الصَّنَائِع مفصلا)
السكرى يؤول بِرَجُل لطيف الْكَلَام وَبيعه مَحْمُود.
والعطار يؤول على أوجه. قَالَ ابْن سِيرِين من رأى أَنه صَار عطارا فَإِنَّهُ يعْمل عمل يحمده النَّاس.
وَمن رأى عطارا يَبِيع بضَاعَة فِيهَا غش فَإِنَّهُ يعد النَّاس ويخلفهم.
وَقَالَ إِسْمَاعِيل بن الْأَشْعَث من رأى أَنه صَاحب عطارا بِحَيْثُ يجالسه فِي دكانه فَإِنَّهُ يشْتَهر بَين الْحداد من رأى أَنه صَار حدادا فَإِنَّهُ ينْتَفع النَّاس مِنْهُ فِي أُمُور الدّين وَالدُّنْيَا ويشتهر اسْمه بِالْخَيرِ وَالصَّلَاح.
الْحلْوانِي يؤول بِإِنْسَان حسن الْكَلَام للنَّاس يحصل من كَلَامه فَائِدَة وَشِرَاء الْحَلْوَاء استفادة مِنْهُ.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ الْحلْوانِي رجل بار لطيف إِذا لم يَأْخُذ عَلَيْهَا ثمنا فَإِن أَخذ عَلَيْهَا ثمنا فَإِنَّهُ مراء.
والتاجر يؤول بِرَجُل عَظِيم صَاحب خطر للنَّاس وَرُبمَا يكون التَّاجِر صَاحب هموم وبدع لِأَنَّهُ يَبِيع النَّاس مَتَاعه بِالذَّهَب.)
وَمن رأى تَاجِرًا وَهُوَ يقايض صنفا بصنف غَيره فَإِنَّهُ خير وَمَنْفَعَة وَقَالَهُ بعض المعبرين وَرُبمَا يدل التَّاجِر وَبيعه على حُصُول شَيْء حَلَال لقَوْله تَعَالَى وَأحل الله البيع وَحرم الرِّبَا.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ التَّاجِر يؤول بِرَجُل صَاحب منصب فَإِن كَانَ عَلَيْهِ زِيّ التُّجَّار وَرَأى بِيَدِهِ مِمَّا يُنَاسب ذَلِك فَإِنَّهُ حُصُول رياسة وَخير وَمَنْفَعَة وَرُبمَا يَأْمَن الْفقر.
وَمن رأى أَنه يَبِيع النَّاس مِمَّا هُوَ كسْوَة فَإِنَّهُ يرشدهم إِلَى الصَّوَاب مَا لم يَأْخُذ الثّمن فَإِن أَخذ دَرَاهِم فَهُوَ أنسب من الدَّنَانِير وَالدَّنَانِير تقدم أَنَّهَا غم.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق رُؤْيا التُّجَّار أَو من يكون تَاجِرًا تؤول بِحُصُول زِينَة الدُّنْيَا.
والحائك يؤول بِرَجُل ساع ومسافر يسيح فِي الْعَالم وَمن رأى حائكا ينسج نسجا فَإِنَّهُ يدل على الْخُصُومَة مَعَ الْغَيْر.
والحلاج يؤول
بِرَجُل شَدِيد قوي تسهل أُمُور النَّاس على يَدَيْهِ وقوسه يدل على النِّفَاق وقوس الْمَرْأَة يدل على الشجَاعَة.
والحمال يؤول بِرَجُل ذِي جاه وخطر وَمن رأى أَن حمله خَفِيف وَهُوَ ملكه فَإِنَّهُ يدل على مِقْدَار ثقله من الْخَيْر وَالْمَنْفَعَة وَحُصُول الرَّاحَة فَإِن كَانَ ثقيلا فَإِنَّهُ يدل على كَثْرَة الْمعاصِي لقَوْله تَعَالَى ليحملوا أوزارهم كَامِلَة يَوْم الْقِيَامَة.
وَمن رأى أَنه يحمل للْغَيْر بالكراء فَإِنَّهُ يدل على حُصُول الْغم والهم وَإِن لم يكن بالكراء فَإِنَّهُ يدل على إحسانه للْغَيْر.
والطبيب يؤول بِرَجُل عَالم مصلح وَمن رأى أَنه يتَعَلَّم الطِّبّ فَإِنَّهُ يدل على أَنه يتَعَلَّم الْقُرْآن من الْمُصحف.
وَمن رأى أَن طَبِيبا يعالج مَرِيضا وَأَصْلحهُ فَإِنَّهُ يدل على أَنه يرشد أحدا من الضَّلَالَة إِلَى الْهدى.
والجاني يؤول بالهم وَالْغَم.
والبقال قَالَ جَعْفَر الصَّادِق رُؤْيا الْبَقَّال تؤول على سِتَّة أوجه الْجهد فِي الْكسْب وأشغال الدُّنْيَا وَمَنْفَعَة وَخير وغم وهم.
والقزاز يؤول بِرَجُل كثير السّفر على طول فتله وقصرها وَرُبمَا يؤول برياضة النَّفْسِيّ وتسهيل الأشغال.)
والدباغ يؤول بِرَجُل يقْضِي أشغال النَّاس بالصلاح.
وَقَالَ الْكرْمَانِي الدّباغ يؤول بِرَجُل ولي يقسم الْمِيرَاث لِأَن الْجلد هُوَ الْمِيرَاث.
وَالْكَاتِب يؤول بِرَجُل ذِي مكر وحيلة وَقَالَ دانيال من رأى أَنه صَار كَاتبا للعامة وَلم يكن كَذَلِك فَإِنَّهُ يؤول على أَخذ أَمْوَال النَّاس بالمكر وَالْحِيلَة.
وَمن رأى أَنه صَار كَاتبا للْملك فَإِنَّهُ يؤول بِحُصُول الْمَنَافِع من الْغَيْر.
والنجار يؤول بِرَجُل أديب يُؤَدب النَّاس وَقَالَ الْكرْمَانِي رُؤْيا النجار تؤول بمؤدب مصلح ذِي تَدْبِير فِي أشغال النَّاس فِي أُمُور الدّين ومزيل النِّفَاق وَالْفساد عَن أديانهم.
وَقَالَ جَابر المغربي رُؤْيا النجار تؤول بمعلم الصّبيان.
والدلال يؤول بِرَجُل مصلح وَمن رأى أَنه صَار دلالا فَإِنَّهُ يدل على الاصلاح وَالْهِدَايَة وَالْعَمَل الصَّالح وَالثنَاء الْحسن فِي الْخلق.
والخياط يؤول بِرَجُل يمشي بَين النَّاس فِي صَلَاح وَمن رأى كَأَنَّهُ يخيط لنَفسِهِ فَإِنَّهُ يسْعَى لنَفسِهِ فِي صَلَاح الدّين.
وَمن رأى كَأَنَّهُ يخيط وَلَا يحسن الْخياطَة فَإِنَّهُ يُرِيد أَن يجمع مفرقا وَلَا يجْتَمع.
وَمن رأى أَنه يخيط ثوب امْرَأَته أَصَابَته محنة.
وَقَالَ الْكرْمَانِي الْخياط رجل تلتئم على يَدَيْهِ أُمُور مُتَفَرِّقَة.
والرفاء يؤول بِالْخُصُومَةِ أَو التُّهْمَة وَمن رأى أَنه يرفو شَيْئا فَإِنَّهُ يدل على الْخُصُومَة والتهمة وَالْغَم والملامة.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ من رأى أَنه رفا ثوب أمه أَو أَبِيه بعد أَن ظَهرت عورتهما فَإِنَّهُ ينسبهما إِلَى فَاحِشَة ثمَّ يعْتَذر إِلَيْهِمَا بِالْكَذِبِ وَإِن رفا ثوب نَفسه يُخَاصم بعض أَقَاربه ويصاحب من لَا خير فِيهِ.
والسقاء يؤول بالديانة فَمن رأى أَن يسقى مَاء وَكَانَ قد حفظه لأَجله فَإِنَّهُ يدل على جمع مَال لنَفسِهِ ورزقه وَمَاله يؤول على مِقْدَار صفاء المَاء ولطافته وكثرته وقلته.
وَقَالَ الْكرْمَانِي من رأى أَنه صَار سقاء ويسقى النَّاس بِلَا طمع وَلَا رَغْبَة فَإِنَّهُ يدل على رغبته فِي سلوك طَرِيق الدّين.
وَمن رأى أَنه مر بِالْمَاءِ إِلَى بَيت الْغَيْر فَإِنَّهُ يدل على جمع المَال لأجل الْغَيْر وَلم يحصل لَهُ من ذَلِك)
مَنْفَعَة وَلَا خير إِلَّا مَا أكل وَيكون مَاله فِي قسْمَة الْغَيْر وَقيل السقاء الَّذِي يسْأَل النَّاس فِيمَا يستقى بِهِ فَإِنَّهُ رجل ذُو بر ونقي.
والراعي يؤول على أوجه قَالَ ابْن سِيرِين راعي الْغنم يؤول بِحُصُول المَال والرزق الْحَلَال.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ الرُّعَاة تؤول بِالْولَايَةِ وَإِذا رأى الْأَعرَابِي أَنه يرْعَى غنما فَإِنَّهُ يقْرَأ الْقُرْآن وَلَا يُحسنهُ وَقيل الرَّاعِي يؤول على وَجْهَيْن محافظ على الْأُمُور النافعة أَو وَال على كور.
وَمن رأى أَنه يرْعَى الْغنم وخطف ذِئْب مِنْهَا غنما وَنَفر الْبَاقِي فَإِنَّهُ يدل على خراب ذَلِك الْمَكَان بِسَبَب ملك جَائِر وتعب أَحْوَال الرّعية.
وَقَالَ دانيال من رأى أَنه يرْعَى غنما فَإِنَّهُ يدل على أَنه ينَال خيرا بعددها.
وَمن رأى أَنه يرْعَى الْخَيل فَإِنَّهُ يدل على حُصُول ولَايَة ومرتبة وَعز.
وَمن رأى أَنه يرْعَى الْحمير فَإِنَّهُ يدل على الشّرف والاقبال.
وَمن رأى أَنه يرْعَى الْبَقر فَإِنَّهُ يدل على خصب السّنة ووفور الْخيرَات.
والقصاب يؤول بِملك الْمَوْت.
والسلاخ رجل ظَالِم كالشرطي أَو التَّاجِر الَّذِي يذهب حُقُوق النَّاس وَيمْنَع أَمْوَالهم.
والطباخ يؤول بِرَجُل حَرِيص قَالَ ابْن سِيرِين وَمن رأى أَنه يطْبخ شَيْئا طيب الرَّائِحَة والطعم نظيفا لطيفا فَإِنَّهُ يدل على الْخَيْر وَحُصُول النِّعْمَة بِقدر ذَلِك.
وَمن رأى بِخِلَاف ذَلِك فَإِنَّهُ يدل على التجبر وَفعل الْخَيْر.
وَقَالَ الْكرْمَانِي رُؤْيا الطباخ تؤول بِكَلَام مَعَ من يطْلب رزقا وسببا بِسَبَب الطَّعَام.
وَقَالَ جَابر المغربي الطباخ رجل مخاصم مجادل ذُو قَالَ وَقيل.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ الطباخ رجل يسحب النَّاس على وُجُوههم.
وَقَالَ الْأَوَائِل إِن رُؤْيا الطباخ فِي الْمنزل تدل على سرُور وتزويج
للأغنياء والفقراء إِلَّا فِي الْمَرِيض فَإِنَّهَا تدل على شدَّة التهاب مَرضه.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق رُؤْيا الطباخ كَلَام بِلَا أصل وَلَا فَائِدَة.
والشرابي يؤول بِرَجُل نفاع.
والصقال يؤول على أوجه قَالَ ابْن سِيرِين يؤول بِالْملكِ وَرُبمَا يكون وزيرا.
وَمن رأى أَنه يصقل شَيْئا فَإِنَّهُ يدل على حُصُول الْعِزّ والجاه أَو ولَايَة ان كَانَ أَهلا لذَلِك وَإِن لم)
يكن فَإِنَّهُ يخْدم ملكا أَو وزيرا أَو تنتظم أَحْوَاله.
وَقَالَ الْكرْمَانِي الصقل يؤول على وَجْهَيْن إِذا كَانَ من أهل الصّلاح فَإِنَّهُ يؤول للرائي بِدُخُولِهِ فِي أَمر يتَعَلَّق بِالْملكِ يحصل لَهُ مِنْهُ نتيجة وَأَن كَانَ من أهل الْفساد فَإِنَّهُ يؤول بِالْكَذِبِ والملق والبهتان.
وصانع دَار الضَّرْب يؤول على أوجه والضراب رجل مُتَكَلم مفتخر بِكَلَامِهِ.
فَمن رأى أَنه يضْرب الدَّرَاهِم فَإِنَّهُ يَتَّصِف بِتِلْكَ الصّفة.
وَقَالَ جَابر المغربي من رأى أَنه يضْرب دَرَاهِم غير مغشوشة فَإِنَّهُ يحسن كَلَامه وَإِن لم يكن حسنا.
وَمن رأى أَنه يضْرب دَرَاهِم مغشوشة فَإِنَّهُ يدل على الْكَلَام الدون.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ ضراب الدَّرَاهِم وَالدَّنَانِير صَاحب نميمة وغيبة ينْقل الْكَلَام وَقيل إِن الضراب رجل بار لطيف الْكَلَام إِذا لم يَأْخُذ عَلَيْهِ أُجْرَة فَإِن أَخذ عَلَيْهِ أُجْرَة فَهُوَ مراء وَقيل إِن الضراب رجل مفتعل الْكَلَام الْحسن لِأَن الدَّرَاهِم كَلَام وضربها وضع الْكَلَام.
وَمن رأى كَأَنَّهُ يضْرب الدَّرَاهِم بِبَاب الامام وَكَانَ أَهلا للولاية نالها وَإِن رأى كَأَنَّهُ يضْرب الدَّنَانِير فَإِنَّهُ يحافظ على الصَّلَوَات وَيُؤَدِّي الامانات.
والمكاس رجل لم يخف من ربه وَلم يشفق على خلق الله تَعَالَى.
قَالَ ابْن سِيرِين من رأى أَنه يَأْخُذ المكس فَإِنَّهُ يصل إِلَى النَّاس من الْمضرَّة.
والعصار رجل مَنْسُوب إِلَى الثَّنَاء الْحسن قَالَ ابْن سِيرِين من رأى أَنه يعصر شَيْئا من الادهان فَإِنَّهُ يشْتَغل بشغل مُهِمّ يحصل لَهُ بذلك من الْخلق الذّكر الْجَمِيل ويشتهر اسْمه بِالْخَيرِ والاحسان.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ عصار الدّهن إِن كَانَ سمسما فَإِنَّهُ رجل ذُو رياسة وَمَال وَإِن كَانَ من جوز فَإِنَّهُ يجمع مَالا بتعب ومشقة.
والغلام يؤول على أوجه قَالَ ابْن سِيرِين من رأى أَنه صَار غُلَاما فَإِنَّهُ يَقع فِي شدَّة وَيحصل من ذَلِك الضَّرَر.
وَمن رأى أَنه استخدم غُلَاما فَإِنَّهُ يَسْتَعِين بِأحد بِهَذِهِ الصّفة على مقاصده.
وَقَالَ الْكرْمَانِي الْغُلَام يؤول بالبشارة لقَوْله تَعَالَى يَا بشرى هَذَا غُلَام.
والغواص يؤول على أوجه قَالَ ابْن سِيرِين من رأى أَنه غاص فِي بَحر واستخرج مِنْهُ درا فَإِنَّهُ يدل)
على حُصُول الْعلم والمعرفة وَمَال من قبل السُّلْطَان بِمِقْدَار ذَلِك.
وَقَالَ جَابر المغربي من رأى أَنه غاص فِي بَحر وَلم يسْتَخْرج مِنْهُ شَيْئا فَإِنَّهُ يدل على اشْتِغَاله بتَعَلُّم الْقُرْآن وَالْعلم وَلكنه لَا يتَعَلَّم أَو يشْتَغل بِخِدْمَة ملك وَلَا يحصل لَهُ مِنْهُ نتيجة.
وَمن رأى أَنه استخرج من الْبَحْر درة ثمينة فَإِنَّهُ يدل على حُصُول مرامه وَقَضَاء حَوَائِجه وَيقرب عِنْد ملك بِمِقْدَار قيمَة تِلْكَ الدرة وَيحصل لَهُ مَال من قبل السُّلْطَان.
وَقَالَ ابْن سِيرِين الْفراش يؤول بالخطابة فَمن رأى أَنه صَار فراشا فَإِنَّهُ يخْطب امْرَأَة لرجل.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ الْفراش نخاس وَهُوَ دلال الرَّقِيق وَقيل هُوَ الَّذِي يَلِي أَمْوَال النَّاس.
والعالاني يؤول كتأويل الْفراش والقصار.
وَمن رأى أَنه قصر وَلم يبيض قصره فَإِن تَوْبَته لم تكن خَالِصَة.
وَقَالَ الْكرْمَانِي الْقصار رجل يجْرِي على يَدَيْهِ فعل الْخيرَات وتكفير الذُّنُوب ويشتهر بِالْمَعْرُوفِ.
والكحال رجل يُؤثر خير دينه على دُنْيَاهُ مَا لم يَأْخُذ ثمنا فِيمَا يَبِيعهُ فَإِن أَخذ الثّمن فَإِنَّهُ مُفسد دينه ودنياه والكحال يؤول بِرَجُل صَالح.
فَمن رأى أَنه يكحل النَّاس وينتفعون بكحله فَإِنَّهُ يَدْعُو النَّاس إِلَى الصّلاح وَطَرِيق الرشاد وَإِن لم ينتفعوا بِهِ فتأويله بضده.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ الكحال دَاع إِلَى الْخيرَات.
وَقَالَ الْكرْمَانِي الكحال يؤول بِرَجُل جَامع بَين الْأَحِبَّة يحصل للنَّاس بِهِ رَاحَة.
وَالْفَقِير السائر يؤول على أوجه فَمن رأى أَنه يسْأَل النَّاس الحافا فَإِنَّهُ يدل على ازدياد الْخَيْر خَاصَّة من أَبْوَاب من يعطونه شَيْئا فَإِن لم يعطوه شَيْئا فَإِنَّهُ يدل على تعسير أُمُوره وخسارته.
والفلاح يؤول على أوجه فَمن رأى أَنه صَار فلاحا وَهُوَ يزرع فَإِنَّهُ يسْعَى فِي الْفَلاح وَطلب وَقيل الْفَلاح يؤول بدين وَصَلَاح وَطلب كسب معيشة من وَجه حل.
وَمن رأى أَنه يحرث ويبذر فَإِنَّهُ يؤول على وَجْهَيْن فعل الْخيرَات أَو مرض.
وَقَالَ الْكرْمَانِي الْحَرْث وَالزَّرْع إِذا تمت كل شُرُوطهَا فَإِنَّهُ يؤول بِحُصُول النِّعْمَة والعز واقبال الدولة.
وَمن رأى بِخِلَاف ذَلِك فتعبيره بضده.
وَقَالَ السالمي من رأى أَنه يحرث فَإِنَّهُ ينْكح لقَوْله تَعَالَى نِسَاؤُكُمْ حرث لكم الْآيَة.)
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق الْفَلاح يؤول على سَبْعَة أوجه طلب رزق حَلَال وَخير وَمَنْفَعَة وَمرض وَعز وجاه وَكسب معيشة حَلَال.
والمشرف وَهُوَ الَّذِي يكون مباشرا على مَا هُوَ فِيهِ فَإِنَّهُ يؤول بالغم والهم.
والمشعبذ يؤول بِالْبَاطِلِ وَالْمَكْر والافتعال وارتكاب الافعال الَّتِي لَا تحمد.
والمنادي يؤول على وَجْهَيْن إِذا نَادَى بِمَا يُنَاسب الشَّرِيعَة فَإِنَّهُ أَمر مَحْمُود وَإِذا كَانَ بِخِلَاف ذَلِك فتعبيره ضِدّه.
والمعلم يؤول بكبير قوم جهال فَمن رأى أَنه يعلم أحدا علما فَإِنَّهُ يدل على حُصُول شرف وعلو الرُّتْبَة عِنْد النَّاس.
وَقَالَ الْكرْمَانِي من رأى أَنه يعلم أحدا علما فَإِن كَانَ لائقا للْملك يصل إِلَيْهِ وَإِن لم يكن كَذَلِك فَيحصل لَهُ منزلَة علية.
والمعبر كَالْقَاضِي أَو المقريء أَو الْوَاعِظ.
والنباش يؤول على وَجْهَيْن إِن كَانَ من أهل الصّلاح فَإِنَّهُ يحصل لَهُ علم وَحِكْمَة وَإِن كَانَ من أهل الْفساد فتعبيره ضِدّه.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ النباش رجل يجمع بَين النَّاس على الْفساد.
والناسج يؤول على وَجْهَيْن إِن كَانَ من أَهله فَإِنَّهُ حُصُول خير وَمَنْفَعَة وَإِن لم يكن فَهُوَ تَحْصِيل شَيْء.
وَقَالَ إِسْمَاعِيل بن الْأَشْعَث من رأى أَنه ينسج يلون من الألوان فتعبيره عَائِد على ذَلِك اللَّوْن كَمَا تقدم فِي رُؤْيا الالوان فِي أَمَاكِن مُتَفَرِّقَة.
والنحاس يؤول بِصَاحِب كَلَام واشاعات.
والصيرفي يؤول بِرَجُل حَلِيم عَالم عَارِف ذِي اختبار وَقَالَ ابْن سِيرِين من رأى أَنه صَار صيرفيا فَإِن كَانَ من أهل الصّلاح فَإِنَّهُ يكون من أهل الْعلم ويحتار الْقُرْآن وَإِن كَانَ من أهل الدُّنْيَا فَإِنَّهُ يختارها على الْآخِرَة.
والدهان يؤول على أوجه فَمن رأى أَنه يدهن حَائِطا أَو سقفا أَو شَيْئا من مَتَاع الدُّنْيَا فَإِنَّهُ يكون مغرورا بهَا ويكتسب بالحيلة وَيكون فَاسِدا فِي دينه ويشغل النَّاس بِالْبَاطِلِ وَيتْرك الدّين وَالْهدى خُصُوصا إِن كَانَ تماثيل لقَوْله تَعَالَى مَا هَذِه التماثيل الَّتِي أَنْتُم لَهَا عاكفون.)
وَقيل الدهان يؤول بِرَجُل يزين لمن خالطه أَو عَامله.
وَالْوَكِيل يؤول بِالْخَيرِ والاقبال فَمن رأى أَنه وَكيل ملك وَهُوَ قَائِم فِي أشغاله بِالْعَدْلِ والانصاف فَإِنَّهُ يدل على حُصُول الْخَيْر والاقبال وَكَذَلِكَ إِذا رَآهُ وَكيل القَاضِي فَإِن لم يكن فِي وكَالَة القَاضِي منصفا فَإِنَّهُ لَا خير فِيهِ.
والاسكاف يؤول على أوجه قَالَ الْكرْمَانِي الاسكاف يؤول بِرَجُل قسام وسمسار بَين الْخلق.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ الاسكاف رجل قسام الْمَوَارِيث.
والقواس يؤول بِصَاحِب حُرْمَة ومقدرة وَرُبمَا يكون نَافِعًا للنَّاس.
وَقَالَ الْكرْمَانِي صَنْعَة الأقواس تؤول بِفعل صادر من السُّلْطَان.
والنشاب يؤول بالرسول وَرُبمَا كَانَ مُرْسلا لرَسُول.
وَقَالَ جَابر المغربي من رأى أَنه صنع نشابا وأكمله فَإِنَّهُ يتَحَمَّل رِسَالَة بَين الأكابر.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ النشابي يؤول بِملك قوي يغري العساكر.
صانع السِّلَاح يؤول بِرَجُل ينفع النَّاس وَيحصل بِهِ خير وَعدل.
والحداد يؤول بِرَجُل صَاحب قيل وَقَالَ إِن كَانَ من أهل الصّلاح فَهُوَ حُصُول خير.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ الْحداد ملك مهاب بِقدر قوته وحذاقته فِي عمله تدل على انقياد سَائِر الْمُلُوك.
وَقَالَ الْكرْمَانِي الْحداد يؤول بجليس السوء.
والوزان يؤول بِالْقَاضِي فَمن رأى أَنه يزن شَيْئا فنقص فَإِن قضى ذَلِك الْمَكَان يمِيل فِي أَحْكَامه وَإِن كَانَ بِخِلَافِهِ فبضده.
والطبال رجل كَذَّاب صَاحب أَقْوَال ضخمة شَدِيدَة.
والزمار يؤول على وَجْهَيْن مِنْهُم من قَالَ أَنه نَظِيره وَمِنْهُم من قَالَ صَاحب أنغام.
والشاعر يؤول بِرَجُل لَا يُوَافق قَوْله فعله فليحذر المعامل من مثله.
والمطرب يؤول بِرَجُل مرتكب الْحَرَام.
وَالْمُغني يؤول بالحكيم الْعَالم.
والمكاري يؤول بِرَجُل صَاحب رَأْي وتدبير وَولَايَة ومصلح الاشغال والمعيشة وَرُبمَا كَانَ معلما.)
والصياد يؤول بِرَجُل يحتال فِي رزقه بالمكر والخديعة وَرُبمَا يكون كَسبه من النسْوَة لتغلبه عَلَيْهِنَّ وصياد الكواسر من الوحوش والطيور يؤول بِملك ظَالِم يقهر الظلمَة والأكابر وصياد السّمك يؤول بِطَلَب معيشة من جِهَة النسْوَة لتمكنه من السّمك.
ونساج الْحَرِير من أَي نوع كَانَ يؤول على وَجْهَيْن تَاجر مُسَافر أَو ذِي صَلَاح فِي الدُّنْيَا وَفَسَاد دينه.
وَالْقطَّان يؤول بِرَجُل مخاصم وَكلما كَانَ قوسه قَوِيا كَانَ أبلغ فِي الْخُصُومَة.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ الْقطَّان صَاحب مَال وتعب.
وصانع الْمكيل يؤول بِرَجُل منصف عَادل.
والكيال يؤول بِرَجُل وَال عَادل إِذا لم يطفف.
والتربي يؤول بِرَجُل مصلح قسام الْمِيرَاث نفاع.
والامشاطي يؤول بِرَجُل مسهل الْأُمُور ومفرج الهموم وَهُوَ مصلح نَافِع صَاحب خير وَدين.
والنخاخ مُطلقًا يؤول بِرَجُل مخاصم صَاحب شعث.
وصانع البواري يؤول بِرَجُل سفلي يَبْتَلِي بِامْرَأَة حسيبة وَيحصل لَهُ الملالة والملامة.
والحمامي يؤول بِرَجُل ذِي هم من قبل النِّسَاء وكساده أصلح.