الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
3 -
(فصل فِي رُؤْيا الْأَمْتِعَة وَنَحْوهَا الْمُنَاسبَة لِمَعْنى السجادة)
فَمن رأى أَنه جَالس على سجادته فِي مَسْجِد فَإِنَّهُ يدل على سَفَره إِلَى الْحجاز الشريف لقَوْله تَعَالَى وَاتَّخذُوا من مقَام إِبْرَاهِيم مصلى خُصُوصا إِذا رأى نَفسه معتكفا فِي الْمَسْجِد.
وَقَالَ جَابر المغربي السجادة إِذْ كَانَت من صوف أَو قطن فَإِنَّهَا تدل على حرصه ورغبته فِي وَقَالَ جَابر المغربي السجادة إِذْ كَانَت من صوف أَو قطن فَإِنَّهَا تدل على حرصه ورغبته فِي الْعِبَادَة وَمن رأى أَن سجادته ضَاعَت فَهُوَ بِخِلَاف ذَلِك وَإِذا كَانَت من حَرِير فَإِن عِبَادَته تكون رِيَاء وَيكون فِي طَرِيق الدّين ضَعِيفا وَأما اللحاف فَإِنَّهُ يؤول بِالْمَرْأَةِ وشراؤه يؤول بشرَاء جَارِيَة.
وَمن رأى أَن لِحَافه سرق أَو حرق فَإِنَّهُ يؤول بِالْخُصُومَةِ مَعَ زَوجته أَو طَلاقهَا أَو فرقتها على أَي وَجه كَانَ.
وَمن رأى أَن لِحَافه مقطع أَو وسخ فَإِنَّهُ يدل على ان زَوجته سليطة وَلَيْسَت هِيَ مُوَافقَة لَهُ وَلَيْسَ لَهَا وَفَاء وَلَا محبَّة مَعَه.
وَمن رأى أَن لِحَافه أسود فَإِنَّهُ يدل على ان زَوجته تكون عَالِمَة زاهدة وَإِن لم تكن أَهلا لذَلِك فَإِنَّهَا تكون مهمومة.)
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق رُؤْيا اللحاف إِذا كَانَ جَدِيدا نظيفا تؤول على ثَلَاثَة أوجه زَوْجَة عَالِمَة وَجَارِيَة بكر وَعز وجاه بِقدر قيمَة اللحاف والملحفة الَّتِي تُوضَع عَلَيْهِ امْرَأَة حسناء والحمراء مِنْهَا تدل على الْخُصُومَة بِسَبَب النسْوَة وَالْحسن مِنْهَا جيد والقبيح لَيْسَ بجيد.
وَأما البشخانة والسحابة فانهما نسْوَة فَمَا رأى فِي ذَلِك من زين أَو شين يؤول فِيهِنَّ.
وَمن رأى بشخانة جَدِيدَة فَهِيَ امْرَأَة بكر يَتَزَوَّجهَا وَإِن كَانَت عتيقة فَهِيَ امْرَأَة ثيب وَقيل رُؤْيا البشخانة تؤول على عشرَة أوجه امْرَأَة ورياسة وَفَرح وحياة وقدوم سفر وولادة حَامِل وَحج وزواج وعلو منزلَة وَقدر وجاه وَأما المقعد فَإِنَّهُ يؤول بالعز والجاه.
فَمن رأى أَنه جلس على مَقْعَده فَإِنَّهُ ينَال سرُور وَإِن كَانَ من أهل المناصب نَالَ منصبا عَالِيا ورؤيا المقعد المطوى مَال وَكره بَعضهم رُؤْيَاهُ إِذا كَانَ مطويا.
وَأما الْحَصِير فَمن رأى أَنه جلس على حَصِير فَإِنَّهُ يَأْتِي أمرا يتحسر عَلَيْهِ ويتندم.
وَمن رأى أَنه يلتف فِي حَصِير فَإِنَّهُ ينْحَصر فِي نَفسه وَقيل من رأى أَنه جَالس على حَصِير وَكَانَ من أهل الْفساد وَلم ير على الْحَصِير شَيْئا غَيره فَإِنَّهُ يسجن لقَوْله تَعَالَى وَجَعَلنَا جَهَنَّم للْكَافِرِينَ حَصِيرا.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق رُؤْيا الْحَصِير تؤول على ثَلَاثَة أوجه امْرَأَة وَمَنْفَعَة على قدر قيمَة الْحَصِير وَطلب أَمر يحصل مِنْهُ ملامة وندامة وَالله أعلم.
(الْبَاب التَّاسِع وَالْأَرْبَعُونَ)
(فِي رُؤْيا الْجَوَاهِر والفصوص وأصناف ذَلِك)
أما الْجَوْهَر فَإِنَّهُ يؤول بالنسوة الْأَغْنِيَاء ذَوَات الْجمال وكثرته مَال بِغَيْر قِيَاس.
وَقَالَ الْكرْمَانِي رُؤْيا بيع الْجَوَاهِر تدل على الِاشْتِغَال بِأُمُور النسْوَة وَرُبمَا دلّت هَذِه الرُّؤْيَا للنسوة على الْولَايَة للرقيق وَإِذا رَأَتْ الْمَرْأَة أَن الْبَعْض مثقوب والبعث غير مثقوب فَإِنَّهُ يؤول بالبكر وَالثَّيِّب.
وَقَالَ جَابر المغربي الْجَوْهَر الْأَبْيَض ولد.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق رُؤْيا الْجَوْهَر تؤول على ثَمَانِيَة أوجه مَال مدخور وَعلم مَشْهُور وَولد مَعْرُوف وَشَيْء ثمين وَامْرَأَة جميلَة ستيرة وَكَلَام مُفِيد وَخير وبركة وَفعل حسن إِذا كَانَ الرَّائِي من أهل الصّلاح وَإِذا كَانَ من أهل الْفساد فَهُوَ لَهُ ندامة.
وَمن رأى أَنه بخس جوهره فَإِنَّهُ ينْكح امْرَأَة.
وَأما الْعِلَل فَإِنَّهُ يؤول بِامْرَأَة جليلة الْقدر أَو جَارِيَة جميلَة عَاقِلَة وَإِذا كَانَت امْرَأَة أَو جَارِيَة وَقَالَ جَابر المغربي من رأى أَن أحدا مَعْرُوفا أعطَاهُ لعلا فَإِنَّهُ يتَزَوَّج بِامْرَأَة جميلَة حَسَنَة بِقدر ذَلِك فِي الْحسن من أقَارِب ذَلِك الرجل أَو قبيلته وَإِن كَانَ غير مَعْرُوف فَإِن الْمَرْأَة تكون مَجْهُولَة وَإِذا رأى أَن امْرَأَة أَعطَتْهُ ذَلِك فَإِنَّهُ يؤول باقبال الدُّنْيَا عَلَيْهِ.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق اللعل يؤول على أَرْبَعَة اوجه امْرَأَة أَو جَارِيَة وَبنت ونعمة وَمَال وَقد أَرَادَ باللعل البلخش لِأَنَّهُ لفظ أعجمي وَنقل على مَا عبر عَلَيْهِ وَأما الْيَاقُوت فَإِنَّهُ يؤول بِمَعْنى البلخش وَهَهُنَا زِيَادَة عَن ذَلِك لِأَن الْيَاقُوت على قسمَيْنِ قسم أَحْمَر وَقسم أَخْضَر والأخضر فِيهِ اخْتِلَاف للونه.
وَمن رأى أَن أحدا سرق ياقوتا وَأَعْطَاهُ لَهُ فَإِنَّهُ يؤول بِامْرَأَة أَو جَارِيَة حرَام ورؤيا
الْيَاقُوت الْكَبِير مَال وَلكنه بكراهية وَرُبمَا كَانَ مَكْرُوها.
وَمن رأى أَنه أصَاب ياقوتة فَإِنَّهُ يظفر بحاجته.
وَقَالَ جَابر المغربي الْيَاقُوت الَّذِي بِغَيْر عيب فَإِنَّهُ يؤول بِالْمَالِ الْحَلَال وبالعيب يؤول بِالْمَالِ الْحَرَام.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق رُؤْيا الْيَاقُوت تؤول على خَمْسَة أوجه مَال واجتهاد وَعلم وَولد وَكَثْرَة قوم)
جِيَاد.
وَمن رأى أَنه يجمع ياقوتا مبخوشا فَإِنَّهُ يتَزَوَّج نسْوَة ثيبات.
وَأما الفيروزج فَإِنَّهُ يؤول بالظفر وَالْقُوَّة وَقَضَاء الْحَاجة وَإِذا كثر فَإِنَّهُ علو شَأْن وَحُصُول مَال وَرُبمَا دلّ على الْولَايَة لمن يكون أَهلا لَهَا وَهُوَ مَحْمُود على كل حَال وَأما الزمرد فَإِنَّهُ يؤول بالأولاد والاخوان وَالْمَال الْحَلَال.
وَقَالَ الْكرْمَانِي الزمرد يؤول بِالدّينِ وَالْمذهب الْحسن.
وَقَالَ جَابر المغربي الزمرد جَارِيَة وَرُبمَا كَانَ كلَاما حسنا.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ الزمرد يؤول بِالرجلِ الشجاع الْمُهَذّب وبالصديق الصَّادِق.
وَأما الزبرجد فَإِنَّهُ يدل على الْخَيْر وَالسُّرُور وَالْكثير مِنْهُ مَنْفَعَة وَمَال. وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ الزبرجد يدل على الرجل الثَّابِت الْقوي العالي الهمة الحسيب أَو مَال حَلَال طيب.
وَأما البلور فَإِنَّهُ يؤول بِامْرَأَة دنيئة الأَصْل فَمن رأى أَن لَهُ بلورا وَقد ضَاعَت فَإِنَّهُ يُطلق امْرَأَته أَو يغيب عَنْهَا وَبيعه يؤول بِالْحِنْطَةِ لمثل ذَلِك الْمَرْأَة والمثقوب مِنْهُ ثيب وَكَذَلِكَ كل مَا يرَاهُ من آنِية من هَذَا الصِّنْف فَهُوَ من الْمَعْنى وَالتَّعْبِير فِيهِ سَوَاء وَأما العقيق فَإِنَّهُ يؤول بالصلحاء وَرُبمَا كَانَ جوهريا.
فَمن رأى أَنه أعْطى عقيقة فَإِنَّهُ يصحب مثل ذَلِك الرجل وضياعه ضِدّه.
وَمن رأى أَن لَهُ عقيقا كثيرا فَإِنَّهُ مَال ونعمة بِقدر ذَلِك العقيق.
وَقَالَ جَابر المغربي من رأى آنِية من عقيق يشرب مِنْهَا فَإِنَّهُ يدل على حُصُول ولد شرِيف خَلِيل الْقدر كثير المَال وَالنعْمَة وَرُبمَا دلّ العقيق إِذا لبس على الصّلاح وَطلب التَّقْوَى وَالدّين وسلوك الطَّرِيق الحميدة المرضية.
وَأما الْجزع الْيَمَانِيّ فَإِنَّهُ يؤول بِامْرَأَة من قبل نسَاء الأرقاء.
وَقَالَ جَابر المغربي إِذا كَانَ لون الْجزع صافيا أَبيض فَإِنَّهُ يؤول بِامْرَأَة جميلَة أصيلة ذَات أَمَانَة.
وَأما اللُّؤْلُؤ فَإِنَّهُ على أوجه. قَالَ دانيال اللُّؤْلُؤ ولد غُلَام أَو جَارِيَة.
وَقَالَ ابْن سِيرِين اللُّؤْلُؤ جَارِيَة جميلَة أَو امْرَأَة حسناء فَمن رأى أَن لَهُ لؤلؤا كثيرا فَإِنَّهُ يؤول بِكَثْرَة المَال وَالنعْمَة وَقيل رُؤْيا اللُّؤْلُؤ المتفرق يؤول بِالْقُرْآنِ وَإِذا كَانَ منظوما فَإِنَّهُ يؤول بِالْعلمِ وَالْحكمَة وَمن رأى أَنه يَأْكُل اللُّؤْلُؤ فَإِنَّهُ يُعْطي كَلَام التَّوْحِيد وَالْحكمَة أَو ينسى الْقُرْآن.)
وَمن رأى أَنه يَرْمِي اللُّؤْلُؤ فِي النَّار فَإِنَّهُ يؤول بِأَنَّهُ يعلم أحد الْعلم وَالْحكمَة وَلَيْسَ أَهلا لذَلِك.
وَمن رأى أَنه وجد لؤلؤة فَإِنَّهُ يرْزق ولدا حسنا لقَوْله تَعَالَى كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤ مَكْنُون.
وَمن رأى لؤلؤا كَبِيرا فَإِنَّهُ حُصُول مَال كثير وَبيعه يؤول بِحُصُول الْعلم وَإِن لم يكن من أَهله يؤول بِحُصُول الْخَيْر.
وَمن رأى أَنه رمى لؤلؤة تَحت رجله فَإِنَّهُ يدل على تَزْوِيجه ابْنَته إِلَى غير جنسه فَإِن انْكَسَرت وَمن رأى أَنه أصَاب لؤلؤة سَوَاء كَانَت من قَصَبَة أَو غَيرهَا فَيعْتَبر ذَلِك إِن كَانَت مبخوشة فَإِنَّهَا تؤول بالبنت وَإِن كَانَت غير مبخوشة تؤول بالابن.
وَقَالَ الْكرْمَانِي من رأى أَنه أصَاب لؤلؤا منظوما فَإِنَّهُ يؤول بِقِرَاءَة الْقُرْآن أَو يُعلمهُ وَكَذَلِكَ الْعلم.
وَإِن رأى أَنه أصَاب لؤلؤا منثورا فَإِنَّهُ يُصِيب أَوْلَادًا أَو غلمانا لقَوْله تَعَالَى يطوف عَلَيْهِم ولدان مخلدون.
وَإِن كَانَ اللُّؤْلُؤ مكنونا فَإِنَّهُ يؤول بِالنسَاء أَو جوَار ذَوَات حسن وجمال لقَوْله تَعَالَى وحور عين كأمثال اللُّؤْلُؤ الْمكنون.
وَإِن كَانَ اللُّؤْلُؤ كَبِيرا فَإِنَّهُ يدل على حُصُول رزق لقَوْله تَعَالَى يخرج مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤ والمرجان ورؤيا اللُّؤْلُؤ إِذا كَانَ أحمالا محزومة فَإِنَّهُ يؤول بالحزن.
وَمن رأى أَنه يبتلع لؤلؤا فَإِنَّهُ حِكْمَة وَعلم يحفظه.
وَمن رأى أَن اللُّؤْلُؤ يخرج من فِيهِ فَإِنَّهُ كَلَام الْبر والتقي.
وَأما من رأى لؤلؤا منثورا على مزبلة أَو فِي مَكَان لَا يَقْتَضِي ذَلِك فَإِنَّهُ يستهزئ بِالْعلمِ.
وَمن رأى أَنه أصَاب لؤلؤا فأوقده نَارا مَكَان الْحَطب فَإِنَّهُ يؤول بِأَنَّهُ يحمل إنْسَانا على أَمر ويحثه عَلَيْهِ من كَلَام الْبر.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ فِي رُؤْيا اللُّؤْلُؤ حكى أَن رجلا أَتَى ابْن سِيرِين فَقَالَ رَأَيْت فِيمَا يرى النَّائِم رجلَيْنِ يدخلَانِ فِي فمهما اللُّؤْلُؤ فَيخرج أَحدهمَا أَصْغَر مِمَّا يدْخلهُ وَيخرج الآخر أكبر مِمَّا يدْخلهُ فَقَالَ أما من رَأَيْته يخرج صَغِيرا فانك رَأَيْتهَا لي فَانِي أحدث بِمَا سَمِعت وَأما عَن رَأَيْته يخرج كَبِيرا فرأيته لِرجلَيْنِ كَذَّابين يحدثان بِأَكْثَرَ مِمَّا سمعا واللؤلؤ المنظوم فِي التَّأْوِيل يدل على الْقُرْآن وَالْعلم فَمن رأى كَأَنَّهُ يثقب اللُّؤْلُؤ فَإِنَّهُ يؤزق علما كثيرا فيفشية للنَّاس وادخال اللُّؤْلُؤ فِي الْفَم يدل على حسن الدّين.)
وَمن رأى كَأَنَّهُ يَرْمِي لؤلؤا فِي نهر أَو بِئْر فَإِنَّهُ