الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يصطنع الْمَعْرُوف إِلَى النَّاس.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق رُؤْيا اللُّؤْلُؤ تؤول على ثَمَانِيَة أوجه علم وَقُرْآن وَحِكْمَة وحذاقة وَمَال حَلَال وَامْرَأَة جميلَة وَولد نجيب وصديق وَأما المرجان فامرأة وَولد.
وَقَالَ الْكرْمَانِي المرجان ولد كلما كَانَ أَحْمَر وأنظف وأصفى يكون وَلَده أحسن وَإِذا كَانَ يحمل فَإِنَّهُ مَال كثير ونعمة.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ المرجان يدل على شَيْئَيْنِ أَحدهمَا مَال كثير لقَوْله تَعَالَى يخرج مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤ والمرجان وَالثَّانِي على جَارِيَة ذَات جمال وَأما الفصوص فَإِنَّهَا تؤول على أوجه أما الَّتِي تُوضَع بالخواتم فَإِنَّهَا شرف وَمَال ونعمة.
وَقَالَ جَابر المغربي الفص للملوك ولَايَة وللنسوة زوج وَإِذا كَانَ مَوْضُوعا بالأساور والخلاخيل فيؤول بالأخوة والأقارب فمهما رأى فِيهِ من زين أَو شين فتأويله يعود إِلَى هَؤُلَاءِ وَإِذا كَانَ الفص من ذهب أَو فضَّة أَو غَيرهمَا من الْمَعَادِن فَإِنَّهُ يَأْتِي تَعْبِيره فِي مَحَله كل صنف مَعَ صنف.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق رُؤْيا الفص تؤول على ثَمَانِيَة أوجه ولد وَمَال وَولَايَة وعيش وخادم وَشرف وزينة وسر الْعَمَل وَأما اليشم فَإِنَّهُ يؤول بِامْرَأَة دنيئة الأَصْل وَإِذا كَانَ كثيرا مِنْهَا فَإِنَّهُ مَالهَا.
وَأما الصدف قَالَ الْكرْمَانِي الصدف يؤول بخادم النسْوَة فَمن رأى أَن لَهُ صدفاً أَو أعطَاهُ أحد لَهُ فَإِنَّهُ يؤول بالخادم وَمن رأى أَن ذَلِك الصدف انْكَسَرَ فَإِنَّهُ يَمُوت ذَلِك الْخَادِم.
وَمن رأى أَن ذَلِك الصدف ضَاعَ مِنْهُ فَإِنَّهُ يؤول على إباق ذَلِك الْخَادِم.
وَقَالَ جَابر المغربي الصدف يؤول بِعَجُوزٍ تخْدم النسْوَة وَقيل يدل على الْجَارِيَة.
وَأما الخرز فَإِنَّهُ يؤول على أوجه فَمن رأى أَنه وجد خرزا فَإِنَّهُ يدل على حُصُول مَال ونعمة بِقِيمَة ذَلِك الخرز أَو يحصل لَهُ رزق من السّفر.
وَمن رأى شَيْئا مخروزا من أَنْوَاع الْجَوَاهِر فَإِنَّهُ يؤول بِالنِّسْبَةِ لذَلِك الْجَوْهَر من مَعْنَاهُ.
وَقَالَ جَابر المغربي من رأى أَنه وجد خرزا فَإِنَّهُ يدل على حُصُول خَادِم لَهُ وَإِن كَانَ أَبيض فَإِنَّهُ يكون صَالحا تقياً وَإِن كَانَ أَخْضَر يكون خادمه دينا وَإِن كَانَ أسود يكون خادمه غير متدين وقاسي الْقلب وسيء الْخلق وَقيل رُؤْيا الخرز إِذا كَانَ ملونا وَهُوَ منثور يدل على اشْتِغَال الخاطر وَإِذا كَانَ منظوما يؤول على وَجْهَيْن حزن لأهل الْفساد وَمَال لأهل الصّلاح.
وَمن رأى أَنه يبخش الخرز فَإِنَّهُ ينْكح الْبكر.)
وَمن رأى أَنه يبلع الخرز فَإِنَّهُ يؤول بالحكمة.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق الخرز يؤول على تِسْعَة أوجه امْرَأَة وخادم وَجَارِيَة وَمَال وأدب وحذاقة وَولد وَغُلَام أَو شِرَائِهِ وَالزِّيَادَة وَالنُّقْصَان فِي الخرز يؤول على هَذِه التِّسْعَة.
وَأما خرزة الْحَيَّة فَإِنَّهَا تؤول بِامْرَأَة أَو جَارِيَة أَصْلهَا من أَقوام مؤذنين أشرة الطَّبْع.
وَأما الكهرباء فَإِنَّهُ يؤول بِالْمرضِ وَإِذا كثر يؤول بِالْمَنْفَعَةِ الَّتِي تحصل بالمشقة والتعب وَقيل رُؤْيا الكهرباء إِذا كَانَت كَبِيرَة تدل على الْمَرَض الطَّوِيل.
وَأما المغناطيس فَإِنَّهُ يؤول بالدنيء الأَصْل وَلَكِن فِيهِ مَنْفَعَة باطنية وكثرته مَال دون.
وَأما الماس فَإِنَّهُ يؤول بِامْرَأَة مضرَّة مؤذية لَا يحصل مِنْهَا غير البهرجة.
(الْبَاب الموفى خَمْسُونَ)
(فِي رُؤْيا أَصْنَاف الذَّهَب وَالْفِضَّة وَمَا يعْمل مِنْهَا وأصناف الْحلِيّ على مَا يَأْتِي مفصلا)
وَهُوَ أَنْوَاع مُتَفَرِّقَة كل شَيْء مِنْهُ لَهُ تَعْبِير على حِدة.
فَمن رأى أَنه أصَاب ذَهَبا فَإِنَّهُ يُصِيبهُ هم أَو أَمر يكرههُ أَو يذهب مِنْهُ مَال على قدر مَا رأى أَو يغْضب عَلَيْهِ الْملك وَإِن كَانَ صَاحب وَظِيفَة عزل وَالْقدر الْمَعْرُوف من قطع الذَّهَب خير من الْمَجْهُول وَأَشد الْهم فِي الذَّهَب رُؤْيا التبر والمسبوك دونه والمعمول دون ذَلِك والمصاغ دونه وأخفهما فِي الْهم الدَّنَانِير وَالذَّهَب المنقوش إِذا كَانَ مخرقا فَهُوَ نَظِير الدَّنَانِير وَقيل رُؤْيا الذَّهَب من حَيْثُ الْجُمْلَة على أَي وَجه كَانَ لَيست بمحمودة.
وَمن رأى أَنه أصَاب ذَهَبا مَعْمُولا شبه آنِية أَو غَيرهَا فَإِنَّهُ يُصِيبهُ هم وَيمْكث والمصاغ خير من غَيره.
وَمن رأى أَنه أصَاب صحيفَة من ذهب أَو سبائك فَإِنَّهُ يُصِيبهُ هم غَالب ورؤيا الذَّهَب غَرَامَة وحزن للرِّجَال وللنساء محمودة إِذا كَانَ يلبس.
وَمن رأى أَن يَأْكُل شَيْئا مِنْهُ فَإِنَّهُ يدّخر مَالا لِعِيَالِهِ.
وَمن رأى أَن ذَهَبا مخزوناً أَو محزوماً فِي العدال أَو مَا أشبه ذَلِك وَلم يعاين لَونه فَإِنَّهُ حُصُول مَال وَكَذَلِكَ إِذا كَانَ فِي الأكياس فَلَا بَأْس بتعبير ذَلِك لمن رَآهُ إِذا كَانَ من أهل الصّلاح.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ الذَّهَب لَا يحمد فِي التَّعْبِير لمعنيين أَحدهمَا ان لَفظه مَبْنِيّ على الذّهاب
وَمن رأى أَنه أصَاب سبيكة من ذهب ذهب مَاله أَو غضب عَلَيْهِ الْملك وَرُبمَا أَصَابَهُ حزن)
من غَرَامَة أَو مرض أَو غَيرهمَا.
وَمن رأى كَأَنَّهُ يذيب الذَّهَب فَإِنَّهُ يُخَاصم فِي أَمر مَكْرُوه وَقد طَالَتْ عَلَيْهِ أَلْسِنَة النَّاس.
وَأما الدَّنَانِير فَقَالَ دانيال من رأى أَن بِيَدِهِ دَنَانِير عَددهَا أَكثر من أَرْبَعَة فَإِنَّهُ يحصل لَهُ كَرَاهِيَة من أَمر أَو يسمع كلَاما ويصعب عَلَيْهِ بِقدر كَثْرَة الدَّنَانِير وَإِذا كَانَ عدد الدَّنَانِير مَعْرُوفا يكون همه قَلِيلا.
وَقَالَ ابْن سِيرِين إِذا كَانَ عدد الدَّنَانِير خَمْسَة فَإِنَّهُ يدل على فعل شَيْء يكون مَقْبُولًا وَإِذا كَانَ مَعَه دِينَار وَاحِد بحث لَا يكون كَبِيرا وَلَا صَغِيرا فَإِنَّهُ يؤول بدار صَغِيرَة حَسَنَة وَإِذا كَانَ مَعَه مائَة دِينَار أَو ألف دِينَار فَإِنَّهُ يؤول بِحُصُول علم الاختبار لَكِن ان كَانَ الْعدَد زوجا لَا فَردا.
وَمن رأى أَنه أعْطى دِينَارا لأحد أَو ضَاعَ مِنْهُ دِينَار فَإِنَّهُ يدل على ذهَاب علم مِنْهُ بِقدر ذَلِك الدِّينَار بِحَيْثُ لَا يكون أَكثر وَلَا أقل مِنْهُ.
وَقَالَ الْكرْمَانِي من رأى أَنه وجد دِينَارا فَإِنَّهُ يدل على مُصِيبَة بِسَبَب الْوَلَد وَإِذا كَانَت الدَّنَانِير كَثِيرَة فَإِنَّهَا تنَال بالتعب وَالْمَشَقَّة وَأما الدَّنَانِير فأمانات تُؤَدّى لقَوْله تَعَالَى من إِن تأمنه بقنطار يؤده إِلَيْك.
وَمن رأى فِي كَفه خَمْسَة دَنَانِير فَإِنَّهُ يدل على اقامة خمس صلوَات وَإِن ضَاعَت من كَفه فتأويله بِخِلَافِهِ وَإِن ضَاعَ اثْنَان مِنْهَا فَإِنَّهُ يدل على اضاعة وَقْتَيْنِ وَيُقَاس على ذَلِك وَمن وجد دَنَانِير كَثِيرَة ووضعها فِي مَوضِع مُحكم فَإِنَّهُ يدل على حفظ أَمَانَة الْمُسلمين.
وَمن رأى أَنه يضْرب الدَّنَانِير فَإِنَّهُ يسْلك فِي الْفَرَائِض على أوضاعها وَيكون مُؤديا حق النَّاس أياهم.
وَمن رأى كَأَنَّهُ يقسم الدَّنَانِير بَين النَّاس فَإِنَّهُ يَأْمر بِالْمَعْرُوفِ.
وَقَالَ جَابر المغربي من رأى أَنه وجد دِينَارا فَإِنَّهُ يكْتب عَلَيْهِ شَهَادَة لأجل أَمَانَة أدّيت لَهُ وَرُبمَا كثير من النَّاس يرى أَنه أصَاب دِينَارا فَيُصِيبهُ فِي الْيَقَظَة كَمَا رأى.
وَقَالَ إِسْمَاعِيل بن الْأَشْعَث رُؤْيا الدِّينَار السَّالِم من الْغِشّ تدل على الدّين وَالطَّرِيق الْمُسْتَقيم خُصُوصا إِذا لم يكن عَلَيْهِ صُورَة مثل المثاقيل والناصرية والأشرفية وَالدَّنَانِير المصورة تدل على قلَّة الدّين وَطَرِيق غير مُسْتَقِيم.
وَمن رأى أَن لَهُ دِينَارا على أحد وَجهه اسْم الله وعَلى الْآخِرَة صُورَة ان كَانَ مُسلما يرْتَد عَن)
دينه وَإِن كَانَ كَافِرًا يسلم.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق إِذا كَانَ عدد الدَّنَانِير خَمْسَة تدل على خمس صلوَات.
وَمن رأى أَنه أعْطى الدَّنَانِير لأحد أَو ضَاعَت مِنْهُ أَو بَاعهَا أَو سرقت مِنْهُ فَإِنَّهُ يدل على زَوَال همه وغمه.
وَمن رأى أَنه أَخذ من الدَّنَانِير إِلَى الْأَرْبَع فِي الْعدَد أَو أَعْطَيْت لَهُ أَو اشْترى ذَلِك فَإِنَّهُ يدل على الجاه والعز وعلو الْقدر من قبل النسْوَة وَرُبمَا وجد بِمِقْدَار ذَلِك فِي يقظته.
وَقَالَ جَابر المغربي رُؤْيا الدِّينَار امْرَأَة وَولد وَجَارِيَة وَكَثْرَة الدَّنَانِير زِيَادَة مَال يحصل بعناء وخصومة.
وَقيل من رأى رجلا أعطَاهُ دَنَانِير فَإِنَّهُ رجل مظلوم وَإِن دَفعهَا هُوَ إِلَى أحد فَهُوَ ظَالِم وَإِن أَخذهَا رجل وَهِي مَقْطُوعَة فَهِيَ خُصُومَة ومنازعة شَدِيدَة تكون بَينه وَبَين رجل.
وَمن رأى أَنه أصَاب دَنَانِير فِي تُرَاب فَأَخذهَا فِي يَده فذابت فَإِنَّهُ يؤول بِحُصُول هم من قبل الوالدة ثمَّ يَزُول وَقيل رُؤْيا الدِّينَار الْوَاحِد تدل على رجل صَالح لقَوْل الْعَرَب: لفُلَان ولد كَأَنَّهُ دِينَار وَإِن كَانَ من أهل الْفساد فَإِنَّهُ يؤتمن على مَال ويخون فِيهِ لقَوْله تَعَالَى وَمِنْهُم من إِن تأمنه بِدِينَار لَا يؤده إِلَيْك إِلَّا مَا دمت عَلَيْهِ قَائِما وَرُبمَا دلّت رُؤْيَة الدِّينَار إِذا كَانَ مَنْقُوشًا على حُصُول مَا يكرههُ من أَهله أَو مِمَّن يهمه أمره.
وَمن رأى أَن مَيتا أعطَاهُ دَنَانِير فقد سلم من الظُّلم وَإِن أَرَادَ أَن يُعْطِيهِ وَلم يَأْخُذ مِنْهُ شَيْئا وَمن رأى أَن مَيتا وعده بِدَنَانِير فَإِنَّهُ يُرِيد الظُّلم.
وَمن رأى أَنه أصَاب دَنَانِير وَهِي مقصوصة أَو نَاقِصَة فِي الْوَزْن وَالْقدر فهم يسير.
وَقَالَ بعض المعبرين من رأى أَن بِيَدِهِ دَنَانِير فقلبها ونقدها فَوَجَدَهَا من غير مَعْدن الذَّهَب واستحال لَوْنهَا فَإِنَّهُ يؤول بِحُصُول هم يحصل بِسَبَب تخيل ثمَّ لَا يُوجد لذَلِك التخيل حَقِيقَة وَيكون أمره فِيهِ إِلَى مَا ينْسب إِلَيْهِ ذَلِك الْمَعْدن فِي تَعْبِير علم الْأُصُول.
وَمن رأى أَنه سبك الدَّنَانِير فَإِنَّهُ يؤول ان كَانَ مهموما زَاد همه وَرُبمَا قصر فِي صَلَاحه وَجَمعهَا إِذا كَانَت من وَاحِد إِلَى خَمْسَة.
وَقَالَ السالمي رُؤْيا الدَّنَانِير إِذا علقت على رُؤْس النسْوَة فَإِنَّهَا تؤول بالزينة لَهُنَّ والخرق فِي الدِّينَار تمزيق بعض الْهم وَرُبمَا يؤول بِغَيْر ذَلِك.)
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ تَضْييع الدِّينَار يدل على تَضْييع الصَّلَوَات لما روى عَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم أَنه أَتَاهُ رجل فَقَالَ يَا رَسُول الله رَأَيْت فِيمَا يرى النَّائِم أَنِّي أصبت أَرْبَعَة وَعشْرين دِينَارا مَعْدُودَة فضيعتها فَلم أصب مِنْهَا غير أَرْبَعَة فَقَالَ: أَنْت رجل تضيع الْجَمَاعَات وَتصلي وَحدك وَالدَّنَانِير الْكَبِيرَة أمانات وشهادات وعلوم وَولَايَة.
وَقَالَ خَالِد الْأَصْفَهَانِي الدَّنَانِير أخف هما من المصوغ خُصُوصا ان كَانَ عَلَيْهَا اسْم