الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَأما الْغَزل والفتل والنسج فَيَأْتِي تعبيرها فِي الْبَاب الْخَامِس وَالسبْعين.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق رُؤْيا الْكَتَّان تدل على وَجْهَيْن مَال حَلَال وَمَنْفَعَة.
(الْبَاب الثَّانِي وَالسَّبْعُونَ)
(فِي رُؤْيا المواعين والأواني وَنَحْوهَا)
وَهِي جملَة أَنْوَاع نذْكر مِنْهَا كل نوع وَمَا يخْتَص بِهِ وَتَعْبِيره على حِدة.
أما المنخل فَمن رأى أَنه ينخل فَإِنَّهُ يؤول بِاجْتِهَادِهِ فِي أَمر وَيكون تَحْصِيله فِيهِ بِقدر مَا نخل.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ المنخل يؤول بِرَجُل تجْرِي على يَده الْأَمْوَال الشَّرِيفَة لِأَن الدَّقِيق شرِيف.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق المنخل يؤول على أَرْبَعَة أوجه رجل مصلح وَامْرَأَة فضولية وخادم رَدِيء وَمَنْفَعَة قَليلَة.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ الغربال يؤول بناقد الدَّرَاهِم وَالدَّنَانِير والمميز بَين الْكَلَام.
وَقَالَ الْكرْمَانِي من رأى أَنه يغربل فَهُوَ على وَجْهَيْن مَا أَن يكنس أَو ينْقد دَرَاهِم وَنَفس الغربال يؤول بِالْمَرْأَةِ وَالْخَادِم وَقيل الغربلة محمودة لِأَنَّهُ أَمر مَحْمُود.
وَقَالَ ابْن سِيرِين الغربال خَادِم مُمَيّز ظريف فَمن رأى أَن لَهُ غربالا أَو أعطَاهُ إِيَّاه أحد فَإِنَّهُ يدل على حُصُول خَادِم بِالصّفةِ الْمَذْكُورَة.
وَمن رأى أَن غرباله قد ضَاعَ فَإِنَّهُ يدل على هَلَاك خادمه أَو إباقه.
وَقَالَ الْكرْمَانِي من رأى أَنه يغربل شَيْئا للنَّاس من الْحُبُوب فَإِنَّهُ يدل على أَنه يفعل شَيْئا يكون مَنْفَعَة للنَّاس ومضرة لَهُ.
وَمن رأى أَنه يغربل لنَفسِهِ لَا لغيره فَإِنَّهُ يؤول على حُصُول مَنْفَعَة لَهُ.)
وَقَالَ جَابر المغربي الغربال يؤول على أَرْبَعَة أوجه خَادِم عبد وصديق شفوق وتلميذ وَرجل ذكي.
وَأما العلب فَإِنَّهَا تؤول بالنسوة كَمَا أَن الصحاف تؤول بذلك وَمَا كَانَ مَنْسُوبا للعطر فَهُوَ سَاحر للنسوة وَمَا كَانَ مَنْسُوبا للحلوى فَإِنَّهُ نسْوَة حسان.
وَأما الإبريق فَإِنَّهُ يؤول بالخادم وَكلما كَانَ صَبَّابًا كَانَ أخدم.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق الإبريق يؤول على أحد عشر وَجها امْرَأَة وخادم وَجَارِيَة وقوام الدّين وَصَلَاح الْجَسَد وَعمر طَوِيل وَمَال ونعمة وَخير وبركة وميراث من جِهَة النِّسَاء.
وَأما الدست فَإِنَّهُ يؤول بِقِيمَة الْبَيْت الَّتِي تكون صَالِحَة ستيرة.
وَقَالَ الْكرْمَانِي إِذا رأى فِي الدست شَيْئا من الْحَلْوَى أَو الطَّعَام اللَّطِيف فَإِنَّهُ يدل على حُصُول مَنْفَعَة من قيمَة الْبَيْت وَإِذا كَانَ بِخِلَافِهِ فتأويله بضده.
وَأما الْقدر فَإِنَّهَا تؤول على أوجه. قَالَ الْكرْمَانِي من رأى فِي دَاره قدورا وَالنَّاس عَلَيْهَا متلاقون فَإِن كَانَ عِنْده مَرِيض فَهُوَ مَوته.
وَمن رأى مَرِيضا يَأْكُل من قدر فَإِنَّهُ قرب أَجله وَرُبمَا دلّت رُؤْيَة الْقدر على كَبِير الْبَيْت.
وَمن رأى أَنه حول قدرا فَرُبمَا يتَحَوَّل ذَلِك الْكَبِير.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ من رأى قدرا يطْبخ فِيهَا إِن كَانَ فِيهَا لحم أَو طَعَام فَإِنَّهُ يُحَرك رجلا فِي طلب مَنْفَعَة وَإِن لم يطْبخ فَإِن الْمَنْفَعَة تكون حَرَامًا وَإِن لم يكن فِي الْقدر لحم فَإِنَّهُ يُكَلف رجلا فَقِيرا مَا لَا يُطيق وَقدر الفخار رجل يظْهر نعْمَته للنَّاس عُمُوما ولجيرانه خُصُوصا وَقيل الْقدر الجديدة امْرَأَة وَقيل قيم الْبَيْت.
وَمن رأى أَنه وضع الْقدر على النَّار ليطبخ شَيْئا فَإِنَّهُ يحصل لَهُ من ملك مَال وَمَنْفَعَة بِقدر عظم الْقدر وصغرها وَقيل الْقدر قيم الْبَيْت أَو قِيمَته فَكل مَا رأى فِيهَا من زين أَو شين فَإِنَّهُ يؤول عَلَيْهِمَا.
وَمن رأى فِي قدر لَحْمًا أَو طَعَاما فَإِنَّهُ يدل على حُصُول رزق مَجْمُوع بِغَيْر تَعب وانكسار الْقدر يدل على هَلَاك الْقيم أَو الْقيمَة.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق رُؤْيا الْقدر تؤول على خَمْسَة أوجه امْرَأَة وقيم الْبَيْت وَرَئِيس الْمَدِينَة وخادم وتوكل على الْحَوَائِج.)
وَأما الباطنية فَإِنَّهَا تؤول بِجَارِيَة سَمِينَة يعاشر مَعهَا وَيحصل لَهُ مِنْهَا مَا يتَمَنَّى.
وَأما الْمكيل فَإِنَّهُ يدل على نظام الْأُمُور والانصاف والصدق مَعَ النَّاس خُصُوصا إِذا كَانَ الْكَيْل مُسْتَقِيمًا.
وَمن رأى أَن الْمكيل انْكَسَرَ أَو احْتَرَقَ فَإِنَّهُ يدل على هَلَاك مَاله.
وَمن رأى أَنه يَكِيل بالمكيل شَيْئا إِن كَانَ من أهل الْعلم فَإِنَّهُ يصير قَاضِيا وَإِن لم يكن من أهل الْعلم فَإِنَّهُ يذهب إِلَى القَاضِي بِسَبَب حُكُومَة.
وَقَالَ الْكرْمَانِي من رأى أَنه يَكِيل بالمكيال فَإِنَّهُ يَسْتَقِيم فِي الْأُمُور حَاله.
وَأما المقلاة فَإِنَّهَا تؤول بخادم الْبَيْت الَّذِي يقْصد خزن مَا فِي يَد سَيّده لأجل عِيَاله.
وَمن رأى أَنه يَأْكُل فِيهَا شَيْئا فَإِنَّهُ يدل على حُصُول خير من الْخَادِم وَإِن كَانَ مَا أكل فِيهَا شَيْئا حامضا فَإِنَّهُ هم وغم.
وَأما الطشت فَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ الطشت جَارِيَة أَو خَادِم.
وَمن رأى كَأَنَّهُ يسْتَعْمل طشتا من نُحَاس فَإِنَّهُ يبْتَاع جَارِيَة تركية لِأَن النّحاس يحصل من التّرْك وَإِن كَانَ الطشت من فضَّة فَإِن الْجَارِيَة الَّتِي يبتاعها رُومِية وَإِن كَانَ من ذهب فَإِنَّهُ يؤول بِامْرَأَة جميلَة تَأمر بِمَا لَا يَسْتَطِيع وتكلفه بِمَا لَا يُطيق وَإِن كَانَ من زجاج فجارية سفيلة وَإِن كَانَ من بلور فحرة يتَزَوَّج بهَا.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق الطشت يؤول بِامْرَأَة أَو جَارِيَة نافعة.
وَأما التبغار فَإِنَّهُ يؤول بِامْرَأَة تَأْخُذ بخواطر أَهلهَا وتفرح قُلُوبهم وَتَكون آمره لأَهْلهَا بالصلاح وَطَرِيق الْخَيْر وتمنعهم من الشَّرّ وَالْفساد وتأمرهم بِالتَّوْبَةِ.
وَأما الْقدح فَإِنَّهُ يؤول بِالْمَرْأَةِ فَمن رأى أَنه أعْطى قدحا وَبِه مَاء يشرب وَشرب مِنْهُ فَإِنَّهُ يتَزَوَّج امْرَأَة أَو يَشْتَرِي جَارِيَة وَيحصل لَهُ مِنْهَا ولد صَالح يستريح بِهِ وَإِن كَانَ فِيهِ نَبِيذ وَشرب مِنْهُ فَإِنَّهُ يدل على حُصُول ولد مُفسد سيء الفعال لَا يستريح مِنْهُ.
وَقَالَ ابْن سِيرِين من رأى أَن لَهُ قدحا وَقد تكسر وتبدل مَا فِيهِ فَإِنَّهُ يؤول بِمَوْت زَوجته وسلامة وَمن رأى قدحا فَارغًا فَإِنَّهُ يؤول بِعَدَمِ الْأَوْلَاد.
وَمن رأى قدحا فرغ مَا بِهِ سَوَاء شربه أَو كَبه فَإِنَّهُ يؤول بِقرب أَجله وَإِن كَانَ فِيهِ مَا يكره طعمه فَإِنَّهُ يؤول بِالْمَوْتِ.)
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق الْقدح يؤول على ثَلَاثَة أوجه امْرَأَة وَجَارِيَة وخادم ميسر لحوائج الْبَيْت وَأما الحقة فَإِنَّهَا تؤول بِامْرَأَة وَجَارِيَة.
وَأما الخابية فَإِنَّهَا تؤول بِامْرَأَة تكون فَائِدَة الْبَيْت من قبلهَا وَقَالَ الْكرْمَانِي إِنَّهَا تؤول على وَجْهَيْن إِذا كَانَت فِي الْبر فَهِيَ كنز وَإِذا كَانَت فِي الدَّار فَهِيَ امْرَأَة غنية.
وَمن رأى خابية فِي دَاره وَالنَّاس يَنْتَفِعُونَ بِمَا فِيهَا فَإِنَّهَا تؤول بِحُصُول مَال يحزن فِي طَرِيق الْخَيْر.
وَأما البرنية فَإِنَّهَا تؤول على ثَلَاثَة أوجه امْرَأَة وخادمة صَادِقَة وَرَسُول ثِقَة.
وَأما العكة فَإِنَّهَا تؤول على أوجه إِذا كَانَت للعسل فَإِنَّهَا تؤول بِرَجُل عَالم ينْتَفع النَّاس بِعِلْمِهِ وَإِذا كَانَت للبن فَإِنَّهُ رجل يجْرِي على يَده مَال حَلَال بالانفاق فِي الْخيرَات كالرباط والمساجد والقناطر وَغَيرهَا.
وَمن رأى أَن لَهُ عكة فَإِنَّهُ يصاحب رجلا بِهَذِهِ الصّفة وَيحصل لَهُ مِنْهُ خير وَمَنْفَعَة.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ العكة تؤول بِرَجُل دنيء واصابة العكة من الْعَسَل اصابة غنيمَة من رجل دنيء وَكَذَلِكَ عكة السّمن وعكة النفط استفاده مَال حرَام من رجل كَافِر شرير والنفخ فِيهَا يدل على الابْن لقَوْله تَعَالَى فنفخنا فِيهِ من رُوحنَا وَكَذَلِكَ النفخ فِي الجراب.
وَأما المغزل فَإِنَّهُ يدل على الْبِنْت وَإِن رَأَتْ امْرَأَة أَنَّهَا أخذت بِيَدِهَا مغزلا إِن كَانَت حُبْلَى فَإِنَّهَا تَلد بِنْتا أَو أمهَا تَلد بِنْتا والا امْرَأَة من أقاربها إِن كَانَت حَامِلا وَإِن رَأَتْ امْرَأَة أَن بِيَدِهَا مغزلا بِهِ ثقالتان فَإِنَّهَا تتَزَوَّج هِيَ وَأُخْتهَا وَإِن رَأَتْ امْرَأَة أَنه انْكَسَرَ فَإِن بنتهَا تَمُوت أَو أُخْتهَا تَمُوت.
وَقَالَ الْكرْمَانِي المغزول رجل يُسَافر وَإِن رَأَتْهُ امْرَأَة تتَزَوَّج بِرَجُل مُسَافر وَإِن رَأَتْ امْرَأَة إِن ثقاله مغزلها وَقعت فَإِن محبتها تَنْقَطِع من زَوجهَا أَو تَمُوت بنتهَا.
وَقَالَ جَابر المغربي من رأى أَنه يغزل بِهِ فَإِنَّهُ يدل على الْغم وللمرأة فَرح وسرور.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق رُؤْيا المغزل تؤول على ثَلَاثَة أوجه رجل مُسَافر أَو امْرَأَة أَو خَادِم وَأما الدولاب فَإِنَّهُ يؤول بمعيشة الْإِنْسَان وَكَسبه فَمن رأى أَن دولابه دائر فمحمود.
وَأما الدَّلْو فَقَالَ الْكرْمَانِي الدَّلْو رجل يسْتَخْرج الْأَمْوَال بِغَيْر معرفَة.
وَمن رأى دلوا مملوءا وَهُوَ يَسْتَقِي مِنْهُ يحصل لَهُ مَال بالتعب وَالْمَشَقَّة بِقدر مَا فِي الدَّلْو.
وَمن رأى الدَّلْو فَارغًا فَإِنَّهُ يدل على حُصُول خير قَلِيل.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق إِذا كَانَ الدَّلْو جَدِيدا نظيفا فَإِنَّهُ يدل على مصاحبته بِرَجُل يَأْخُذ الْأَمْوَال)
وَأما الزنبيل فَإِنَّهُ يؤول بِالْمَرْأَةِ وَقَالَ الْكرْمَانِي الزنبيل خَادِم وَقيل مَال ونعمة وَعمر طَوِيل وَخير وبركة وقوام دين وميراث من قبل النِّسَاء وَقيل الزنبيل يدل على العَبْد.
وَأما الجرة فَإِنَّهَا تدل على الجير الْمُنَافِق يضيع على يَده أَمْوَال النَّاس وَقَالَ الْكرْمَانِي الجرة جَارِيَة أَو خَادِم.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق الجرة تؤول على تِسْعَة أوجه أجِير مُنَافِق وَامْرَأَة وَجَارِيَة وقوام دين وَصَلَاح الْبدن وَعمر طَوِيل وَمَال ونعمة وميراث من قبل النِّسَاء.
وَأما المكحلة فَإِنَّهَا تؤول بِامْرَأَة تذكر الله تَعَالَى دَائِما وَتَدْعُو النَّاس إِلَى الصّلاح وَالْخَيْر وَتَكون دينة ذَات أَمَانَة.
وَأما السطل فَإِنَّهُ يؤول بخادم الْبَيْت وَقَالَ جَابر المغربي من رأى أَنه اشْترى سطلا جَدِيدا فَإِنَّهُ يَشْتَرِي جَارِيَة سَمِينَة جميلَة.
وَمن رأى أَن سطله قد انتقب فَإِنَّهُ يدل على عيب ونقصان فِي جسم تِلْكَ الْجَارِيَة.
وَأما السكرجة فَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق السكرجة تؤول على عشرَة أوجه امْرَأَة وخادم وَجَارِيَة وقوام الدّين وَصَلَاح الْجَسَد وَطول عمر وَمَال ونعمة وَكَلَام طيب لطيف وميراث من قبل النِّسَاء.
وَأما الملزمة فَهِيَ على أَنْوَاع مِنْهَا مَا يعصر بِهِ وَمِنْهَا مَا يكبس بِهِ وَهِي فِي
علم التَّعْبِير نوع وَاحِد أما مَا يعصر بِهِ فَلَيْسَ بمحمود فَمن رأى أَنه يعصر فِي الملازم فَإِنَّهُ يؤول بالمذلة والاهانة وَأما مَا هِيَ مخصومة بالكبس فَلَا بَأْس بهَا وَرُبمَا تؤول بِامْرَأَة شريرة.
وَأما الصندوق فَإِنَّهُ يؤول على أوجه قَالَ الْكرْمَانِي الصندوق يؤول بِالْمَرْأَةِ وَقيل الصندوق عز وجاه.
وَمن رأى أَنه أَخذ صندوقا جَدِيدا كَبِيرا أَو اشْتَرَاهُ أَو أعطَاهُ لَهُ أحد فَإِنَّهُ يدل على الْعِزّ والجاه بِقدر ذَلِك أَو يتَزَوَّج بِامْرَأَة.
وَمن رأى أَن صندوقه قد انْكَسَرَ أَو ضَاعَ مِنْهُ فَإِنَّهُ يدل على نُقْصَان عزه وجاهه وَمرض قلبه أَو تَمُوت امْرَأَته.
وَقَالَ جَابر المغربي الصندوق الْجَدِيد الْكَبِير النَّظِيف يدل على امْرَأَة جميلَة صَالِحَة سخية وَإِن كَانَ عتيقا صَغِيرا فتأويله بِخِلَافِهِ.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق الصندوق يؤول على أَرْبَعَة أوجه عز وجاه ومرتبة وَامْرَأَة.)
وَأما الصيني فَقَالَ الْكرْمَانِي الصيني خادمة وَإِذا كَانَ شفافا نظيفا فَإِن تِلْكَ الخادمة تكون جميلَة وَإِن كَانَ بِخِلَافِهِ فتعبيره ضِدّه.
وَقَالَ ابْن سِيرِين الصيني جَارِيَة تسلم حوائج الْبَيْت بِيَدِهَا.
وَمن رأى بِيَدِهِ صينياً أَو اشْتَرَاهُ أَو أعطَاهُ لَهُ أحد فَإِنَّهُ يدل على حُصُول امْرَأَة خادمة أَو جَارِيَة.
وَمن رأى أَنه فَقده فَإِنَّهُ يؤول بإباق ذَاك وكسره يؤول بِمَا كَانَ الْمَوْت عَائِدًا على نَفسه.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق رُؤْيا الصيني تؤول على أَرْبَعَة أوجه امْرَأَة وخادمة وَجَارِيَة وَمَنْفَعَة من قبل النسْوَة.
وَأما الطاسة فتأويلها كتأويل الْمشْربَة وَلَكِن يُقَال ان الطاسة سَبَب المعاش.
وَأما الْخَتْم من أَي نوع كَانَ لأي صنف كَانَ فَإِنَّهُ يؤول بِالْخَيرِ والرفعة خُصُوصا لمن ختم لَهُ.
وَقَالَ ابْن سِيرِين من رأى أَن ملكا أعطَاهُ ختما ليختم بِهِ فَإِنَّهُ أبلغ فِي الرّفْعَة والجاه.
وَقَالَ الْكرْمَانِي من رأى أَن ملكا أعطَاهُ ختما ليختم بِهِ فَإِن كَانَ لائقا للمنصب يَنَالهُ وَيحصل لَهُ من الْملك تمكن وَإِن لم يكن لائقا فَإِنَّهُ مَنْفَعَة على كل حَال.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق الْخَتْم يؤول على خَمْسَة أوجه رفْعَة وجاه وادخار شَيْء وَجمع مَال ونعمة.
وَأما الطَّبَق فَإِنَّهُ يؤول بخادم يقوم بمصالح الدَّار وَقت الْفَرح وَالسُّرُور فَمن رأى طبقًا فَإِنَّهُ يسر خُصُوصا إِن كَانَ فِيهِ شَيْء.
وَقَالَ الْكرْمَانِي الطَّبَق يؤول بالجارية فمهما رأى من زين أَو شين فَهُوَ عَائِد فِيهَا.
وَقَالَ جَابر الصَّادِق الطَّبَق يؤول على أَرْبَعَة أوجه خَادِم الْمجْلس وَالْجَارِيَة وَفَائِدَة من قبل النِّسَاء وهدية بِمِقْدَار قِيمَته.
وَأما المجمرة فَإِنَّهَا تؤول بالغلام وَالْخَادِم الَّذين يحصل مِنْهُمَا الشَّفَقَة على صَاحبهَا وَالنَّاس يثنون عَلَيْهِمَا فمهما رَآهُ فِيهِ من زين أَو شين كَانَ عَائِدًا عَلَيْهِمَا وَإِن كَانَت من مَعْدن فينسبان لذَلِك الْمَعْدن الْخَاص بِهِ.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ المجمرة تؤول بأديب يحصل مِنْهُ لصَاحِبهَا ثَنَاء حسن.
وَأما الغلاف فَإِنَّهُ يؤول على أوجه قَالَ ابْن سِيرِين يؤول بِالْمَرْأَةِ وَقيل الغلاف للعازب زواج وللمتزوج مَنْفَعَة.)
وَأما المقلاع فَإِنَّهُ يؤول على أوجه قَالَ ابْن سِيرِين المقلاع يؤول بِالدُّعَاءِ عَلَيْهِ فَمن رأى أحد يرْمى عَلَيْهِ بمقلاع فَإِنَّهُ يَدْعُو عَلَيْهِ.
وَقَالَ الْكرْمَانِي من رأى أَنه أُصِيب من المقلاع فَإِنَّهُ يصاب بدعوة وَآفَة.
وَقَالَ جَابر المغربي المقلاع يؤول بالغم والحزن وَالْكَلَام الخشن لمن يَرْمِي خُصُوصا لمن يرْمى بِهِ عَلَيْهِ.
وَأما القالب فَإِنَّهُ يؤول بالخادم ورؤيا القوالب الْكَثِيرَة تدل على الْخَيْر وَالْمَنْفَعَة من جِهَة الْخَادِم وَأما الْقرْبَة فَإِنَّهَا تؤول بِعَجُوزٍ تسلم إِلَيْهِ الْأَمْوَال وَمن رأى فِيهَا مَا يحمد مثل المَاء والحلاب وَمَا أشبه ذَلِك فَإِنَّهَا جَيِّدَة تفرق بَين الْحَلَال وَالْحرَام وَإِن كَانَ فِيهَا مَا يكره كَالْخمرِ وَمَا أشبهه فَإِنَّهَا بضده.
وَأما الصفن فَإِنَّهُ يؤول بِالسَّفرِ فَإِن كَانَ جَدِيدا وَفِيه مَاء صَاف فَإِنَّهُ يحصل لَهُ فِي ذَلِك السّفر خير وَمَنْفَعَة وَإِن كَانَ بِخِلَاف ذَلِك فتعبيره ضِدّه.
وَأما الكراز فَإِنَّهُ يؤول بخادم السّفر فمهما رأى فِيهِ من زين أَو شين يعبر فِيهِ وفراغ المَاء مِنْهُ انْقِضَاء الْأَجَل.
وَأما الْكوز فَإِن كَانَ من مَعْدن فَإِنَّهُ يؤول بخادم وَإِن كَانَ من طين فَإِنَّهُ يؤول بالجارية بِمِقْدَار مَا رَآهُ وَقَالَ جَابر المغربي الْكوز يؤول بِالْمَالِ وَالنعْمَة وَإِن كَانَ الْكوز من خشب فَإِنَّهُ يدل على جمعه المَال بالحيلة وَلَا يكون لَهُ بَقَاء.
وَقَالَ الْكرْمَانِي من رأى بِيَدِهِ كوز وَبِه ميزاب مِنْهُ فَإِنَّهُ يطَأ امْرَأَة فِي دبرهَا.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق الْكوز يؤول على أحد عشر وَجها امْرَأَة وخادم وَجَارِيَة وقوام دين وَصَلَاح جسده وَعمر طَوِيل وَمَال ونعمة وَخير وبركة وميراث من جِهَة النِّسَاء إِن شرب مِنْهُ مَا بِهِ.
وَأما القفص فَلَا خير فِي رُؤْيَاهُ لِأَنَّهُ يؤول بالضيق والسجن والهم وَالْغَم.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ القفص الْكَبِير الَّذِي يحبس فِيهِ الدَّجَاج يدل على دَار فَمن رأى كَأَنَّهُ ابْتَاعَ قفصا على هَذِه الصّفة حصر فِيهِ دجَاجَة فَإِنَّهُ يبْتَاع دَارا وينقل امْرَأَته إِلَيْهَا.
وَمن رأى أَنه وضع القفص على رَأسه
وَطَاف بِهِ السُّوق فَإِنَّهُ يَبِيع دَاره وَيشْهد الشُّهُود.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق القفص يؤول على ثَلَاثَة أوجه حبس ومضيق وَدَار النّحاس وَإِذا كَانَ فِي القفص طير فَإِنَّهُ يدل على سوء حَال من يدل عَلَيْهِ ذَلِك الطير.)
وَأما الْقنْدِيل فَإِنَّهُ يؤول بِالْعبَادَة وَالطَّاعَة إِذا كَانَ موقودا وَبَقِيَّة الْكَلَام تقدم عِنْد ذكر النَّار.
وَأما مَنَارَة السراج فَإِنَّهَا خَادِم فمهما رأى فِيهَا من زين أَو شين يؤول فِيهِ والسراج خَادِم أَيْضا وَقد تقدم الْكَلَام فِي نوره مَعَ ذكر الْقنْدِيل فِي الْبَاب الْمَذْكُور.
وَأما القنينة فَإِنَّهَا تؤول بالخادم الَّذِي مِفْتَاح الْبَيْت فِي يَده مفوضا إِلَيْهِ.
وَمن رأى أَن فِي القنينة ماءاً أَو حلابا يشرب مِنْهُ فَإِنَّهُ يدل على المَال من ذَلِك الْخَادِم وَأما الْقَصعَة إِذا كَانَت فارغة فَلَيْسَتْ بمحمودة وَرُبمَا دلّت على التعطيل وَإِذا كَانَ فِيهَا مَا يُؤْكَل وَيسْتَعْمل مِنْهُ فَإِنَّهُ يؤول بِالسَّفرِ وَحُصُول الْخَيْر وَالْمَنْفَعَة.
وَأما المغرفة فَإِنَّهَا تؤول بالخادم الْمُتَصَرف فمهما رأى فِي ذَلِك من زين أَو شين يؤول فِيهِ.
وَأما مغرفة النَّار فتؤول بِمن هُوَ قَائِم فِي خدمَة السُّلْطَان وَيَقْضِي أشغال النَّاس.
وَأما الصحن فَإِنَّهُ يؤول بالجارية الَّتِي يرى الْإِنْسَان مِنْهَا مَا يُحِبهُ.
وَأما الهاون وَيَده فيؤلان بالشريكين اللَّذين لَا يَنْفَكّ بعضهما من بعض وَإِذا كَانَا مَعًا يدلان على فائدتهما لصاحبهما.
وَمن رأى وَاحِدًا مِنْهُمَا فَإِنَّهُ يدل على عدم فَائِدَة.
وَمن رأى أَن مَعَه هاونا أَو أعطَاهُ لَهُ أحد فَإِنَّهُ يدل على حُصُول خير وَفَائِدَة من شَرِيكَيْنِ بِمِقْدَار عظم الهاون وصغره.
وَمن رأى أَنه يدق فِي الهارون شَيْئا إِن كَانَ ذَلِك من المأكولات فَإِنَّهُ يدل على حُصُول خير وَمَنْفَعَة بالمشقة بِقدر ذَلِك وَإِن كَانَ من الْأَدْوِيَة فَإِنَّهُ يؤول على ثَلَاثَة أوجه إِن كَانَ من الْأَدْوِيَة المسهلة فَإِنَّهُ يدل على نُقْصَان المَال وَإِن كَانَ من الْأَدْوِيَة القابضة فَإِنَّهُ يدل على زِيَادَة المَال وَإِن كَانَ من أدوية الْعين فَإِنَّهُ يدل على زِيَادَة الدّين.
وَأما الجرن والمهراس فَإِنَّهُمَا يؤولان بالنسوة فَمن رأى أَنه يدق شَيْئا من ذِي الْحَرَارَة فيهمَا فَإِنَّهُ ينْكح امْرَأَة وَكَثْرَتهَا لَيست بمذمومة.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ المهراس يؤول بِرَجُل يعْمل ويتحمل الْمَشَقَّة فِي إصْلَاح أُمُور يعجز غَيره عَن إصلاحها.
وَأما المصقلة فَإِنَّهَا تؤول على الْخَيْر وَالْمَنْفَعَة والأبيض مِنْهَا أصلح وَقيل المصقلة تؤول بالخادم أَو الْجَارِيَة والصقل بهَا يؤول بنتاج أَمر وَإِظْهَار أبهة وَكَذَلِكَ الكورة من هَذَا الْمَعْنى.)
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق رُؤْيا المصقلة تؤول على سَبْعَة أوجه امْرَأَة وخادم وَجَارِيَة وَمَال وأدب وَولد وَشِرَاء غُلَام وكل زين أَو شين يرى فِيهَا فَإِنَّهُ يؤول بِهَذِهِ الْمَذْكُورَات.
وَأما الْمشْط فَإِنَّهُ يؤول بِالرِّجَالِ الْمُنَافِقين مَعَ الْأَصْحَاب ظَاهرا خالين من الْحبّ وَالنّسب فِي دينهم نفاق.
وَأما الْمشْط الْحَدِيد فَإِنَّهُ يؤول بِرِجَال نافعين وَقيل الْمشْط يؤول على عشرَة أوجه خُصُوصا لمن تمشط خير وَمَنْفَعَة وَفَرح وَقَضَاء دين وَحُصُول مَقْصُود وموافقة وبهاء وَسنة وَذكر وسعادة.
وَأما السِّوَاك فَإِنَّهُ يؤول بِالْأَجْرِ وَالْمَنْفَعَة فَمن رأى أَنه يستاك فَإِنَّهُ يحسن لمن نسب إِلَيْهِ ذَلِك وَقيل يحسن لأهل بَيته وأقاربه.
وَأما السبحة فَإِنَّهَا تؤول بِالْخَيرِ وَالدّين وَالصَّلَاح خُصُوصا لمن ملكهَا أَو سبح بهَا.
وَأما الْكيس فَإِنَّهُ يؤول بِالْمَرْأَةِ وَغَيرهَا وَقيل من رأى شَيْئا فِي الْكيس من الدَّرَاهِم وَالدَّنَانِير أَو مَا أشبههَا فَإِنَّهُ يدل على النِّعْمَة وَالْخَيْر بِقدر مَا رأى والكيس الفارغ ضِدّه وَرُبمَا دلّ الْكيس الفارغ على قرب أَجله لِأَن الْكيس فِي التَّأْوِيل جَسَد الرجل.
وَحكى أَن رجلا أَتَى أَبَا بكر الصّديق رضي الله عنه فَقَالَ يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ رَأَيْت كَأَنِّي فتحت كيسا فَمَا وجدت فِيهِ شَيْئا فَقَالَ لَهُ الْكيس جَسَد الْإِنْسَان وَالدَّرَاهِم كَلَامه وَذكره فَحَيْثُ مَا وجدت فِي الْكيس شَيْئا فَإِنَّهُ يؤول على قطع حَدِيثك من الدُّنْيَا فَلَمَّا رَجَعَ الرجل مُتَوَجها إِلَى بَيته رفسه فرس فَقتل وَكَذَلِكَ إِذا رأى كيسه منكوسا مقلوبا بِحَيْثُ خرج كل شَيْء فِيهِ لم يبْق فِيهِ شَيْء.
وَقَالَ الْكرْمَانِي من رأى كيسه مَقْطُوعًا فَإِنَّهُ يدل على افشاء سره.
وَمن رأى أَنه خيط قطع كبسه فَإِنَّهُ يدل على كتم سره وَإِن وضع على كيسه ختما فَهُوَ حفظ لسره.
وَمن رأى أَنه ختم كيسه وَهُوَ فارغ فَإِنَّهُ يؤول على كتم كذب كَلَامه.
وَمن رأى أَن كيسه ضَاعَ فَإِن كَانَ فِيهِ دَرَاهِم فَإِنَّهُ يدل على نصيحته لغيره وتضيع كَلَام وَإِن لم يكن فِيهِ دَرَاهِم فَإِنَّهُ يدل على كذبه.
وَمن رأى أَنه أعْطى كيسه لامْرَأَته أَو لجاريته فَإِنَّهُ يدل على تعلق قلبه واشتغاله بِغَيْرِهِ.
وَمن رأى خياطته مَقْلُوبَة فَإِنَّهُ يدل على تعلق قلب عِيَاله بِالْغَيْر.)
وَمن رأى أَن فِي كيسه دَرَاهِم مبهرجة فَإِنَّهُ يدل على اشْتِغَال قلبه بخصومات ملونة.
وَمن رأى أَنَّهَا تبددت من كيسه فَإِنَّهُ يَنْقَطِع عَن الْخُصُومَات وَقيل من رأى فِي كيسه دَرَاهِم مبهرجة