الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فَإِنَّهُ يؤول بِالْخَيرِ وَالْمَنْفَعَة وَفِي أَيَّام الصَّيف نَظِيره وَلَكِن غم وتعب.
وَمن رأى أَنه نزع فَرْوَة فِي أَيَّام الشتَاء فَلَا خير فِيهِ ونزعها فِي أَيَّام الصَّيف عِنْد غالبهم لَيْسَ فِيهِ مضرَّة للرائي.
3 -
(فصل فِي رُؤْيا التجرد وكشف الْعَوْرَة)
فَمن رأى أَنه عُرْيَان وَهُوَ يستحي من النَّاس وَيطْلب مِنْهُم مَا يتغطى بِهِ فَإِنَّهُ يفتضح مِنْهُم وينشر سره وَإِن لم يستح مِنْهُم وَلم يطْلب مِنْهُم مَا يتغطى بِهِ فَإِنَّهُ يرْزق الْحَج.
وَمن رأى أَنه عُرْيَان وعورته مستورة وَهُوَ فِي نَفسه غير مُفسد فَإِنَّهُ يؤول بِالْعَفو وَالْمَغْفِرَة وَالظفر وَإِن لم يكن أَهلا لذَلِك فَغير مَحْمُود.
وَقَالَ جَابر المغربي العرى محنة وافتضاح خُصُوصا إِذا كَانَت جَمِيع عَوْرَته مكشوفة وللنساء أبلغ من ذَلِك وَلَكِن إِذا عرف الرَّائِي بالصلاح فَلَا يخَاف عَلَيْهِ بِسَبَب ذَلِك وَرُبمَا يكون مغْفرَة لَهُ وَقيل رُؤْيا العرى فِي المحفل افتضاح.
وَقيل من رأى أَنه نزع ثِيَابه فعرى بدنه فَإِنَّهُ يظْهر لَهُ عَدو مكايد غير مجاهر بالعداوة بل يظْهر الْمَوَدَّة لقَوْله تَعَالَى يَا بني آدم لَا يفتننكم الْآيَة.
وَقَالَ الْكرْمَانِي من رأى أَنه عُرْيَان فقد تجرد لأمر قد أمعن فِيهِ فَإِن كَانَ ذَلِك الْأَمر يدل على الدّين فَإِنَّهُ يبلغ فِي الْخَيْر وَالْعِبَادَة مبلغا حسنا وَإِن كَانَ ذَلِك الْأَمر يدل على دنيا وَطلب الْمعْصِيَة فَإِنَّهُ يبلغ من ذَلِك بِقدر همته لَهُ وعقباه مذمة.
وَمن رأى أَنه عُرْيَان فِي سوق أَو وسط مَلأ من النَّاس وَرَأى عَوْرَته بارزة ظَاهِرَة بِعَيْنِه وَالنَّاس ينظرُونَ إِلَيْهِ وَهُوَ يستحي من النَّاس فَإِنَّهُ يظْهر فِيهِ عيب كَانَ يستره عَنْهُم وَلَا يُرِيد كشفه وَرُبمَا دلّ على انتهاك ستره وَإِن رأى أَنه تجرد فِي مَسْجِد فَإِنَّهُ يتجرد من ذنُوبه وَرُبمَا دلّ التجرد فِي الْمَسْجِد على إِظْهَار مَا عِنْده من دين كالأذان وَالصَّلَاة وَالْقِرَاءَة والامامة وَمَا يشبه ذَلِك.
وَمن رأى أَنه عُرْيَان وَله بعض مَا يستره بَين النَّاس فَإِنَّهُ يؤول بِرَجُل كَانَ غَنِيا وَقد ذهب مَاله وَبَقِي مَا يستره فليحافظ عَلَيْهِ ويسلك طَرِيق التَّقْوَى.
وَمن رأى أَن عُرْيَان وَلَيْسَ عَلَيْهِ شَيْء وَلَا أحد ينظر عَوْرَته وَهُوَ لَا يظنّ بِنَفسِهِ فِي كشف الْعَوْرَة فَإِنَّهُ ان كَانَ مَرِيضا شفي وَإِن كَانَ مهموما ذهب همه وَإِن كَانَ مديونا قضي دينه وَإِن)
كَانَ غَنِيا ذهب مَاله أَو بِيعَتْ دَاره أَو يُفَارق زَوجته وَرُبمَا دلّ على التَّوْبَة وَرُبمَا يتعرى من الدُّنْيَا ويتغطى بِالآخِرَة وَرُبمَا يصاب فِي مَاله وَيُقَال عَنهُ مَا يكره وتجرد الرجل الصَّالح خير وَمَنْفَعَة وَخُرُوج هم وللعاصي هم وغم وهتك ستره وافتضاحه.
وَمن رأى أَنه يجْرِي وَهُوَ عُرْيَان فَإِنَّهُ يتهم بتهمة يكون فِيهَا بَرِيئًا لقَوْله تَعَالَى يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا لَا وَمن رأى أَنه عُرْيَان وَكَانَ ملكا أَو صَاحب وَظِيفَة فَإِنَّهُ يعْزل عَن ذَلِك خُصُوصا إِذا سلبت مِنْهُ غَضبا وَإِن رأى مَا يسره مَعَ ذَلِك العرى فَإِنَّهُ أخف من الْعَزْل وَرُبمَا كَانَ نقصا فِي أبهته.
وَإِذا رَأَتْ الْمَرْأَة أَنَّهَا عُرْيَانَة فَإِنَّهُ لَا خير فِيهِ لَهَا وَإِن كَانَ لَهَا زوج فَإِنَّهُ يطلقهَا.
وَإِن رَأَتْ ذَلِك فِي السُّوق أَو وسط مَلأ من النَّاس وَرَأَتْ مَعَ ذَلِك كشف الرَّأْس فَإِنَّهُ يؤول لَهَا بمصيبة عَظِيمَة إِمَّا فِي زَوجهَا أَو من يعز عَلَيْهَا أَو فِي نَفسهَا وتشتهر فِي مَالهَا وَيذْهب الْحيَاء عَنْهَا وَلَا خير فِي رُؤْيَة ذَلِك للنسوة جملَة كَافَّة سَوَاء كَانَت صبية أَو عجوزا.
3 -
(فصل فِي رُؤْيا مَا يلبس فِي الأرجل من أَنْوَاع مُتَفَرِّقَة
.)
أما الْخُف فَقَالَ دانيال رُؤْيا الْخُف فِي أَيَّام الشتَاء خير وبركة وَفِي الصَّيف غم وحزن وللمعبرين فِي تَأْوِيل الْخُف خلاف.
وَقَالَ ابْن سِيرِين من رأى أَن فِي رجلَيْهِ خفا وَهُوَ لابس سِلَاحا فَإِن عدوه يتنكر مِنْهُ وَإِن لم يكن مَعَه سلَاح فَإِنَّهُ يُصِيبهُ غم وحزن خُصُوصا ان كَانَ الْخُف ضيقا وَإِن كَانَ الْخُف من أَدَم فَإِنَّهُ يخْطب امْرَأَة وَيحصل لَهَا مِنْهُ بِقدر مَا يرَاهُ من حسن ذَلِك الْخُف.
وَمن رأى أَنه يلبس خفا مقلوبا فَإِنَّهُ يدل على زَوَال الْهم والحزن.
وَقَالَ الْكرْمَانِي من رأى أَنه يلبس خفا وَكَانَ مِمَّن يلبس ذَلِك فِي الْيَقَظَة فَإِنَّهُ هم وَخَوف يُصِيبهُ أَو كيد أَو سجن أَو موت لعامين وَقيل ذَلِك لمن لَيْسَ لَهُ عَادَة بلبسه وَأما الْمُعْتَاد لذَلِك فَإِنَّهُ نجاة من خوف لَهُ وَأمن لقَوْله تَعَالَى وآمنهم من خوف فاستدلوا بذلك من الْفظ لَا من سَبَب نزُول الْآيَة وَرُبمَا كَانَ وقاية من المكاره وَرُبمَا كَانَ سفرا فِي الْبَحْر.
وَمن رأى أَن عَلَيْهِ خُفَّيْنِ متخرقين قد ظَهرت مِنْهُمَا رِجْلَاهُ فَإِنَّهُ يُصِيب فرجا ومالا وغبطة.
وَمن رأى أَن أحد خفيه انتزع أَو تخرق أَو غلب عَلَيْهِ فَإِنَّهُ يذهب نصف مَاله وَإِن ذهبت خفاه مَعًا ذهب مَاله كُله.
وَقيل من رأى أَنه يلبس خُفَّيْنِ فَإِنَّهُ يتَزَوَّج امْرَأتَيْنِ.)
وَمن رأى أَنه ابْتَاعَ خفافا كَثِيرَة من جلد الْغم أَو وهبت لَهُ اَوْ حازها على أَي وَجه كَانَ فَإِنَّهُ
يدل على حُصُول مَال ونعمة بِمِقْدَار ذَلِك وَلبس الْخُف الساذج إِذا كَانَ جَدِيدا حسنا فَإِنَّهُ يؤول بتزويج بكر.
وَمن رأى أَن خفيه تمزقا حَتَّى لم يبْق مِمَّا يلْبسهُ تَحت قدمه شَيْء فَإِنَّهُ يدل على موت زَوجته وَقَالَ آخَرُونَ لَا يضر ذَلِك لما يحصل للأرجل من الْفرج.
وَمن رأى أَنه قلع خفه على الْعَادة فَإِنَّهُ يؤول بالسرور وَحُصُول المُرَاد وَإِن كَانَ فِي سجن فَإِنَّهُ يخرج مِنْهُ وخرق الْخُف موت امْرَأَة وَقيل ذهَاب الأخفاف إِذا لم تُوجد فَإِنَّهَا تؤول بالخلاص من الْهم والضيق.
وَمن رأى أَنه يدْخل قالبا فِي خف فَإِنَّهُ ينْكح امْرَأَة.
وَقَالَ جَابر المغربي من رأى أَن أخفافه وَقعت فِي بِئْر أَو نَحوه فَإِنَّهُ يُطلق امْرَأَته وَإِن بَاعَ خفه لغريب أَجْنَبِي فَإِنَّهُ يدل على مَوته زَوجته وَإِن سرق خف زَوجهَا فَإِنَّهُ يدل على وُقُوعه فِي الْبلَاء.
وَمن رأى أَن السبَاع والذئاب وَثَبت على خفه ومزقته فَإِنَّهُ يدل على أَن الشبَّان يقصدون امْرَأَته.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق رُؤْيا الْخُف إِذْ كَانَ لينًا وَالرجل تكون فِيهِ مستريحة تؤول على سَبْعَة أوجه امْرَأَة وَجَارِيَة وخادم وَقُوَّة وعيش وظفر وَمَنْفَعَة.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ أما لبس الْخُفَّيْنِ فَهُوَ سفر فِي متجر وضيقهما يدل على ضيق وَدين وإحكامهما وضيقهما يدل على بعد الْفرج فَأَما مَا دلّ على الْهم فَمَا كَانَ أحكم فَهُوَ أبعد عَن الْفرج وَلَكِن يرتجى قربه لِأَن الْأَمر إِذا ضَاقَ كَانَ عقباه الْفرج والجديد من الأخفاف وقاية فِي المَال وَإِذا كَانَ لبس الْخُف كَمَال الملبوس لِذَوي المناصب فَإِنَّهُ تَمام فِي الجاه وسعة فِي الْعَيْش.
وَمن رأى أَنه لبس خفا منعلا فَإِنَّهُ يُصِيبهُ هم من قبل امْرَأَته وَرُبمَا كَانَ خُصُومَة بَينهمَا.
وَمن رأى أَن فِي أَسْفَل خفيه رقْعَة فَإِنَّهُ يتَزَوَّج امْرَأَة وَمَعَهَا ابْنة.
وَمن رأى أَنه يلبس خفا أَحْمَر فَإِن كَانَ نوى السّفر فَيتَعَيَّن عَلَيْهِ التَّأْخِير مُدَّة يسيرَة لِأَن ذَلِك لَيْسَ بمحمود للْمُسَافِر.
وَقَالَ خَالِد الْأَصْفَهَانِي من رأى أَنه يدْخل قالبا فِي خف فَإِنَّهُ ينْكح امْرَأَة وَإِن عرف لون الْخُف)
فتعبير الْمَرْأَة بلونها وَمن رأى أَن خفيه سرقا أَصَابَهُ هم لِأَنَّهُمَا من الزِّينَة والوقاية.
وَمن رأى أَنه أصَاب خفا وَلم يلْبسهُ فَإِنَّهُ يُصِيب مَالا من أعجمي والحكماء والصير مَا من هَذَا الْمَعْنى غير أَنَّهَا محمودة لأهل الْأَسْفَار وسكان الْبَادِيَة لَا الْحَضَر واللفافة تقدم تعبيرها.
وَقَالَ بعض المعبرين رُؤْيا الْخُف الْأَبْيَض أنسب من الْأَصْفَر.
وَأما النِّعَال فَهِيَ عديدة وتعبيرها على أوجه قَالَ الْكرْمَانِي أما النَّعْل الَّتِي هِيَ للسَّفر فلبسها سفر وَالَّتِي للحضر امْرَأَة.
وَمن رأى أَنه لبس خُفَّيْنِ محدوتين فَمشى بهما فِي طَرِيق قَاصِدا فَإِنَّهُ يُسَافر وَإِن انْقَطع شَيْء مِنْهُمَا أَو ضعف فَإِنَّهُ يُقيم فِي سَفَره بِطيب نفس مِنْهُ.
وَمن رأى أَنه لبس نَعْلَيْنِ وَلَيْسَ يمشي بهما فَإِنَّهُ يطَأ امْرَأَة أَو جَارِيَة وَإِن كَانَ النَّعْلَانِ جديدين وَمن رأى أَنه أعْطى نعلا فأحرزها فِي ثوب أَو وعَاء فَإِنَّهُ يحرز امْرَأَة أَو جَارِيَة وَإِن كَانَت مقطعَة فَإِنَّهَا ثيب.
وَمن رأى أَنه يمشي فِي نعل فَاخْتلعت احداهما عَن رجله وَمَشى بنعل وَاحِد فَإِن ذَلِك فِرَاق أَخ أَو أُخْت أَو شريك على ظهر بسفر أَو يَمُوت أَو يُطلق زَوجته أَو يَبِيع خادمه أَو يَمُوت أحدهم وَرُبمَا دلّ على قرب أَجله بعد انْقِضَاء عَام وَاحِد.
وَمن رأى أَنه ضَاعَ أَو وَقع فِي بِئْر أَو غلب عَلَيْهِ فَإِن امْرَأَة من أَهله يَقع بَينه وَبَينهَا هجران ثمَّ يعودان إِلَى حَالهمَا الأول.
وَمن رأى أَن نَعله سرق أَو لبسه غَيره فَإِنَّهُ يؤول بِأَن أحدا يغتال امْرَأَته.
وَمن رأى أَن أحدا سل نَعله ثمَّ فَقده ووجده بعده وشق ذَلِك عَلَيْهِ فَإِنَّهُ يلْتَمس مَالا بِمَشَقَّة ثمَّ يَنَالهُ.
وَمن رأى أَن نَعله انتزع مِنْهُ انتزاعا أَو احْتَرَقَ أَو انْقَطع فَإِنَّهُ يُقيم عَن سَفَره على كره وَالْمرَاد بالنعلين مَا يلبس فِي الرجل من الزراميز والزرابيل والتواسيم وَنَحْو ذَلِك وَقيل الزرموزة السَّوْدَاء تؤول بِامْرَأَة محتشمة من الْأَغْنِيَاء.
وَمن رأى زرموزة بَيْضَاء فَإِنَّهَا تدل على امْرَأَة جميلَة والحمراء امْرَأَة معاشرة والخضراء امْرَأَة ستيرة وَأما المنقوشة فَإِنَّهَا تؤول بِامْرَأَة فِيهَا من أَنْوَاع مَا ذكر وَقيل إِذا كَانَت الزرموزة من جلد الْبَقر فَإِنَّهَا امْرَأَة أَعْجَمِيَّة وَإِن كَانَت من جلد الْغنم أَو الْمعز فَإِنَّهَا امْرَأَة عَرَبِيَّة خُصُوصا ان كَانَ)
نعلها من جلد الْجمال.
وَمن رأى أَن زرموزته وَقعت فِي مَكَان لَا يَسْتَطِيع الْوُصُول إِلَيْهَا وَهُوَ يمشي حافيا فَإِنَّهُ يدل على حُصُول الْغم والهم وَقلة الْحُرْمَة وَرُبمَا دلّت على موت امْرَأَته وَإِذا كَانَ فِي الرُّؤْيَة مَا يدل على الْخَيْر فَلَا يضرّهُ الحفاء.
وَمن رأى أَنه وَهبهَا لأحد فَإِنَّهُ يُطلق امْرَأَته ويتزوجها غَيره وَرُبمَا يهب خادمه لأحد.
وَمن رأى أَن أحدا جذب زرموزته من يَده حَتَّى تقطعت وَحصل لَهُ مِنْهَا مضرَّة فَإِنَّهُ يؤول بِمَوْت امْرَأَته.
وَمن رأى أَنه لبس فردة مِنْهَا وَهُوَ يمشي بهَا فَإِنَّهُ يدل على عدم تَمام سَفَره وَقيل رُؤْيَة الزرزة العتيقة خير من جدَّتهَا.
وَقَالَ ابو سعيد الْوَاعِظ من رأى أَنه لبس نَعْلَيْنِ فَإِنَّهُ يُسَافر فِي الْبر.
وَمن رأى أَنه يمشي بهما