الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
-
2 -
في أدب الحرب
(الشعر في الحض على القتال والجهاد)
عندما سقطت وهران تحت حكم الصليبيين (الإسبان)، وترك أهلها المسلمون تحت سيطرة (اليهودي ابن اليهودية - أشطورا) انطلق العالم أحمد بن القاضي شيخ (عبد الله بن علي المساوري) و (شيخ العلامة سعيد قدورة الجزائري) بقصيدة يستنهض فيها الهمم ويحض قومه على القتال. ومنها:
فمن مبلغ عني قبائل عامر
…
ولا سيما ممن ثوى تحت كافر
وكل كمي من صناديد راشد
…
بتيجانهم، مع رأسها عبد قادر
وجيرانهم في الغرب من كل ماجد
…
طويل القنا أهل الوفا والمغافر
وطلحة والأحلاف في غرب هبرة
…
وشيح سويد بل وكل مفاخر
وشيخ بني يعقوب الحامي الحمى
…
بكل قبيل مولع بالعساكر
ويا معشر الإسلام في كل موطن
…
وفي كل ناد سالف ومعاصر
ويا معشر الأتراك، يا كل عالم
…
وكل ولي حافظ للأوامر
ويا سادة العربان من آل هاشم
…
وغيرهم بالله ما صبر صابر؟
أناشدكم بالله ما عذر جمعكم
…
لدى الله في (وهران) ذات الخنازر
أذلكم الجبار! كيف رصيتمو
…
بسبي العذارى من بنات الأكابر
فصرتم من جور البغات كأنكم
…
يهود الجزا، تعطونها بالأصاغر
فلا همة تعلو بكم عن دنية
…
ولا غيرة تدعوكمو للمآثر
ولا ذمة ترعونها في نبيكم
…
ولا حرمة تحمونها بالبواتر
عليكم لحاف الذل! أين نحولكم
…
أما أبصروا في السبي خير الحرائر؟
وتححت اليهودي غادة عربية
…
يعاليها الخنزير فوق الهزابر
وما منكم إلا خصي أذله
…
بميسمه النصراني يا آل عامر
أضيم ملوك، أم تغلب ظالم
…
عليكم رماكم في جوار الكوافر
حرب الثلاثمائة عام - أحمد توفيق المدني
ص117 - 118
البطل العظيم عروج
(متحف البحرية العثمانية باستامبول).