الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
3 -
الموقف على جبهة الأندلس
انطلقمت شرارة الحروب الصليبية من الأندلس، وصحيح أن الصراع لم يتوقف بين المسلمين وأعدائهم، إلا أن قوة الحكم الأموي في الأندلس، وتماسك المسلمين في المغرب الإسلامي، حرم الإفرنج من حرية العمل العسكري في الغرب بقدر ما حرمت قوة العباسيين الدولة البيزنطية من هذه الحرية في المشرق. وما نشب من القتال ضد المسلمين في الأندلس، اتخذ صفة الحرب المقدسة، ولم يلبث البابوات أن صار لهم يد في توجيهها.
ففي سنة (1063 م) لقي (راميرو الأول - روذقير) ملك أراغون مصرعه في (غرادوس) على يد أحد المسلمين عندما قام بهجوم على المسلمين، فأثار موته خيال أوروبا. فبادر البابا الإسكندر الثاني إلى أن يعد ببذل الغفران لكل من قاتل من أجل الصليب في إسبانيا. وشرع البابا في تأليف جيش لمواصلة عمل (راميرو). وبدأت حشود المقاتلين تتدفق من كل أنحاء أوروبا لقتال المسلمين في الأندلس. واستنزف هذا الصراع المستمر من قوة العرب المسلمين حتى جاء القشتاليون فاستولوا على طليطلة سنة (1058 م). واعتبر الإفرخ بأن
استعادة (القوط) عاصمتهم القديمة هي نقطة التحول في الصراع، وذلك للانتقال من الدفاع الشامل إلى الهجوم الشامل.
أعقب ذلك حركة إفاقة إسلامية عمل لها المعتمد بن عباد - حاكم إشبيليا وأقوى أمراء الطوائف - وأبرزها أمير المرابطين (يوسف ابن تاشفين). وتجلى ذلك في معركة الزلاقة سنة (1086 م). واشتدت دعوة الفرسان المسيحيين للقدوم إلى إسبانيا لمحاربة المرايطين. وبذل البابا (إيربان الثاني) المساعدة وأخطر الحجاج بأنه من الخير لهم إنفاق أموالهم لمحاربة المسلمين بدلا من إنفاق هذه الأموال في الحج إلى
فلسطين. واستمرت الحملات الموجهة إلى الأندلس وتحولت إلى حملات منتظمة بعد انتزاع (وشقة) من المسلمين سنة (1096م) وباربسترو - أو بربشتر - سنة 1101.
ولم ينته القرن الحادي عشر، حتى تحولت فكرة الحرب المقدسة إلى اتجاه عملي، إذ أن الفرسان والمحاربين المسيحيين لقوا التشجيع من السلطات الكنسية بأن يتخلوا عن منازعاتهم الصغيرة، وأن يتوجهوا إلى أطراف العالم المسيحي لقتال الكفرة (المسلمين). ولم يحد البابا صعوبة في توطيد سلطته على ما قام من الكنائس بالأندلس مع كل انحسار للمسلمين وتراجع فوق الأرض الأندلسية.
مضت عشر سنوات على سقوط طليطلة، وعقد مجمع بياكنزا بزعامة البابا (إيربان الثاني) في سنة 1095، وأعقب ذلك انعقاد مجمع (كليرمونت) وهو المجمع الذي ضم ثلاثمائة من رجال الدين.
وأعلنت الحرب الصليبية بنداء البابا (فلينطلق المسيحيون بالغرب لنجدة الشرق). وانتظمت الحملات المتتالية التي استمرت مائتي سنة. (1099 - 1291م) والتي عانى المشرق الإسلامي منها ما هو معروف من النكبات والكوارث.
خلال هذه الفترة لم يتوقف الصراع على جبهة الأندلس، وقد كان من المحال على المسلمين الأندلسيين الاضطلاع بأعباء الجهاد في سبيل الله وحدهم، فكان لهم في إخوانهم في المغرب الإسلامي ما يجتاجونه من الدعم. وتعاقب على الأندلس المرابطون فالموحدون، ثم استمر الجسر القائم بين الأندلس والمغرب في تأمين متطلبات الجهاد المستمر. حتى إذا ما انتهت الحرب الصليبية في المشرق، أصبحت الأندلس الإسلامية محاصرة في حدود مملكة (غرناطة) التي لقيت كل دعم من (بني مرين). وبذلك أمكن (لبني نصر) الاحتفاظ براية الجهاد مرفوعة فوق جنوب الأندلس لمدة مائتي سنة أخرى. وليس من متطلبات البحث هنا التعرض بالتفصيل إلى ذلك الصراع المرير، وتلك المعارك الدامية التي خاضها المسلمون في الأندلس، غير أنه من الضروري التوقف قليلا عند المرحلة الأخيرة من مراحل هذا الصراع نظرا لعلاقته بما تعرض له المغرب الإسلامي خلال تلك الحقبة التاريخية.
لقد قاد الصراع ضد المسلمين خلال تلك الفترة - على ما هو معروف - (ملك أراغون فرديناند)(1) الذي تزوج بملكة قشتالة (إيزابيللا)(2) فوجد قيادة الإقليمين ضد مملكة غرناطة، ودعمهما في
(1) فرديناند الخامس الكاثوليكي (FERDINAND V LE CATHOLIQUE) من مواليد سوز (1452 - 1516 م) تولى الملك في سنة (1474 م) اشتهر بأنه سياسي عنيد وجريء، تزوج بإيزابيللا ملكة قشتالة، ووحد تقريبا كل شبه الجزيرة الإيبيرية، مما ساعده على تدمير قدرة المغرب الإسلامي والقضاء على مملكة غرناطة سنة 1492.
(2)
إيزابيللا الأولى الكاثوليكية: (ISABELLE 1er LA CATHOLIQUE) ملكة قشتالة، من مواليد مدريد (1451 - 1504 م) تزوجت من فرديناند ملك أراغون ARAGON . ووحدت مملكتها قشتالة بمملكة أرا غون مما ساعد على إكمال وحدة إسبانيا، وهي الوحدة التي هدفت إلى القضاء على المملكة المغربية في (غرناطة). عملت على إقامة =
مخططاتها وزيرهما (خمينيس)(1).
لقد خاض المسلمون في الأندلس صراعا مريرا ضد قوات متفوقة، واستصرخ المسلمون إخوانهم في المشرق (المماليك البرجية). كما استنجدوا بالدولة العثمانية، غير أن كل قوة من القوى الإسلامية كانت مشغولة بأكثر من أعبائها، فهناك كان المغول والدول الأوروبية على حدود (بيزنطة). وفي مصر والشام كان المماليك قد ضعفوا إلى درجة بات من الصعب عليهم تقديم جهد إضافي، ولا يعفيهم ذلك بدهيا من مسؤوليتهم التاريخية، ليس في ضياع الأندلس الإسلامية فحسب وإنما أيضا فيما نزل بالمغرب الإسلامي. المهم في الأمر، هو أن هذا الصراع على جبهة الأندلس دمج فيما بين الأندلس الإسلامي والمغرب الإسلامي. الأمر الذي دفع بأعداء المسلمين إلى التطلع إلى المغرب الإسلامي، واعتباره القاعدة الأساسية لقوة المسلمين التي انطلقت منها الفتوح لبلاد الأندلس، والتي استمرت طوال عهود حكم المسلمين فيها، على الرغم من كل التناقضات التي هيمنت في بعض الفترات على العلاقات الأندلسية - المغربية.
لم يفقد المسلمون ثقتهم بأنفسهم على الرغم من ثقل الهجمة
= محاكم التفتيش وشجعتها لإبادة المسلمين ودعمت وزيرها (خمينيس) لإداراتها.
(1)
خمينيس: (XIMéNéS) أو (CISNEROS) واسمه. FRANCOIS .)
(JIMENESDE كاردينال: ولد في قشتالة (1436 - 1517) تم تعيينه أمينا لسر المملكة (1492) ثم كاهنا لطليطلة (1495) ثم حاكما لقشتالة حتى وفاة الملكة (1504) ثم رئيسا لمحاكم التفتيش (1506 - 1516) وفتح وهران (1509) اشتهر بقسوته الوحشية في إبادة المسلمين. وكان المحرض الأساسي لاحتلال مدن المغرب في محاولة لتنصير مسلمي المغرب.
الشاملة التي أحاطت بالمسلمين الأندلسيين في جنوب شبه الجزيرة، وهي الهجمة التي دعمها البابا عندما فرض على المسيحيين ضريبة أطلق عليها اسم (ضريبة الصليبية). ولم تعد القضية هي قضية بطولة أو تضحية في مواجهة الهجوم الشامل، ولو أن هذه البطولة وتلك التضحية التي التحمت بعقيدة الإنسان المسلم لم تعدم وجودها في يوم من الأيام ونسجتها خلال تلك الحقبة نماذج غير محدودة، لعل من أشهرها قصة (موسى بن أبي الغسان) الذي وقف في أحلك أيام (غرناطة) وأكثرها قسوة، فجابه دعاة الاستسلام للصليبيين بمقولته الرائعة:(وأي باعث لنا على اليأس. إن دم الأبطال من عرب الأندلس فاتحي هذه الديار يجري في عروقنا. وعندنا قوة وافرة، وجيوش معودة مجربة في الوقائع، لا نرتاب في إقدامها. ولدينا عشرون ألف شاب يمكنهم أن يدفعوا عن دورهم وأسوارهم أعظم قوة وأكثف جيش).
وفي ذلك أيضا يقول مؤرخ إنكليزي: (إن هذه الحرب - حرب تحطيم مملكة غرناطة - هي حقبة عظيمة الشأن في تاريخ الدهر، بما تخللها من باهر الثبات والإصرار، فإن النكبات توالت فيها على المغاربة - أهل الأندلس - مدة عشر سنوات بلا انقطاع، فأخذت مدائنهم الواحدة بعد الأخرى وفنيت رجالاتهم قتلا وأسرا، وقاتلوا عن كل مدينة وبلدة وحصن وبرج، بل عن كل صخرة 0 كأنما هم ينتظرون الفتح. ولم يجدوا مكانا تثبت فيه أقدامهم، ولا جدارا يمكنهم رمي السهام من ورائه إلا واعتصموا به ينازعون عنها كل معتد، غير طامعين في أدنى غوث، تنزل على أسوارها أمة بقضها وقضيضها، لم يزالوا يدافعون عنها، كأنما هم يترقبون معجزة يرسلها
الله في حقهم) (1).
لم تكن القضية على كل حال قضية انتظار حدوث معجزة، كما يصورها من لا يستطيعون فهم عامل الدفاع عن الدين والقدرة على الصمود في العقيدة القتالية الإسلامية. وليست أيضا الدفاع بانتظار وصول الدعم، القضية ببساطة هي قضية طلب إحدى الحسنيين (النصر أو الشهادة). فكان طلب الشهادة هو الدافع لإبراز مثل هذه الظاهرة الطبيعية في مضمون (الجهاد في سبيل الله). وذلك بصرف النظر عما تحرزه هذه الشهادة من نصر أو هزيمة. ولو أن النصر هو النتيجة الحتمية والمتوقعة لمثل هذا الصمود. غير أن صراع (القوى) على الساحة المحدودة، كان فوق كل تقويم فكانت الهزيمة وسقطت غرناطة. وعادت المغرب، بسهلها وجبلها، بمدنها وقراها تستقبل آلاف وملايين المسلمين الذين ضاقت عليهم الدنيا فرجعوا إلى قاعدتهم القوية والصلبة في (المغرب الإسلامي).
أصبحت قصة محاكم التفتيش معروفة، ولا حاجة هنا للتعرض إلى ما رافقها من إحراق للمسلمين وتدمير للمساجد وتحويلها إلى كنائس وانتهاك للحرمات واستعباد للنساء والأطفال. غير أن من المفيد الإشارة إلى أن غرناطة وحدها كانت تضم نصف مليون مسلم. وقد أدت عمليات الإرهاب الوحشية إلى نزوح أهلها عنها والفرار إما إلى جبل البشرات، وإما الفرار إلى المغرب الإسلامي. واستمرت المحنة طوال أكثر من مائة سنة (1493 - 1610م) حيث استمرت هجرة الأندلس إلى المغرب والمشرق الإسلاميين. وقدر عدد الذين
(1) حرب الثلاثمائة سنة بين الجزائر وإسبانيا - أحمد توفيق المدني - الشركة الوطنية للنشر والتوزيع - الجزائز 1976 ص 43 - 44.
غادروا الأندلس خلال هذه الفترة بنحو ثلاثة ملايين - وكان عدد أفراد الهجرة الأخيرة وحدها نصف مليون مسلم. هاجر معظمهم إلى المغرب الإسلامي، وانتشروا في مدنه وقراه، ومنهم من تابع هجرته إلى المشرق.
وكان تحت حكم المسلمين في الأندلس نحو المليونين من اليهود، هاجر منهم نحو من مليون ثمانمائة ألف تفرقوا بين بلدان أفريقيا الشمالية وأقاليم الإمبراطورية العثمانية. واستقر قسم كبير منهم في عاصمة الإمبراطورية العثمانية وفي المدن القريبة منها.
وما أن شعرت حكومة إسبانيا بقوتها حتى حدث لها ما يحدث لكل الدول التي تنتقل من عهد إلى عهد على أساس القوة العسكرية. فتوجهت إلى إيطاليا. وكانت قد فرضت من قبل سيطرتها على صقليا وجنوب إيطاليا ومدينة نابولي. وأرادت توسيع ممتلكاتها هناك مما أدى إلى اصطدامها بفرنسا، ووقع الحرب المعروفة باسم (حرب الستين عاما).
كانت فرنسا خلال تلك الفترة تحت حكم (الملك شارل الثامن)(1) الذي ادعى بأن من حقه وراثة عرش (نابولي). ليس ذلك فحسب، بل إنه طالب بضم (ميلانو) إلى ممتلكاته. وحدثت معارك انتصرت فيها الجيش الإسبانية على الجيش الإفرنسية.
(1) شارل الثامن (البشوش) CHARLES. VIII. L'AFFABLE ابن لويس الحادي عشر وشارلوت أميرة سافوا (1470 - 1498) ملك فرنسا اعتبارا من سنة (1483) بوصاية أخته آن. وبدأ عهده بإقامة الإتحاد العام للأقاليم، والقضاء على الثورات، واستولى على نابولي (1495) وقامت في إيطاليا ثورة عامة أرغمته على الانسحاب.
وكان يحكم ألمانيا الإمبراطور (مكسيميليان دوهابسبورع)(1) الذي كان من سياسته مناهضة التوسع الإسباني - الإفرنسي في إيطاليا، لا سيما وأنه كان يعتبر بأن دوقية (ميلانو) تابعة له. وتفجر هذا الموقف عن حرب أوروبية شاملة وقفت فيها فرنسا وحدها في مجابهة إسبانيا وألمانيا، وانضمت لهما إنكلترا وسويسرا وجمهورية البندقية. وعقد البابا الذي كان يشرف على محاربة الإفرنسيين (يوليوس الثاني) بين كل هؤلاء ما أسموه (العصبة المقدسة) التي أمكن لها إلحاق الهزيمة بفرنسا، مما زاد من قدرة إسبانيا وقوتها.
عندما توفي الإمبراطور (مكسيميليان) عين الملوك والأمراء (شارل الخامس) أو (شارلكان)(2) خلفا له. وبذلك أمكن لهذا الإمبراطور جمع بلاد واسعة تحت حكمه ضمت (إسيانيا والنمسا وبلجيكا وهولندا وصقليا وسردينيا ونابولي وقسما من بلاد الجرمان) - ألمانيا - وأغلب البلاد الأمريكية التي تم اكتشافها حديثا). وأصبح باسم إمبراطوريته العظمى يقف وجها لوجه أمام فرنسا
(1) مكسيميليان: (MAXIMILIEN 1)(1459 - 1519) أصبح إمبراطورا للإمبراطورية الجرمانية المقدسة سنة 1493. قاد الحرب ضد الملك الإفرنسي لويس الحادي عشر.
(2)
شارل الخامس:) (DIT 7 - CHARLES) - (CHARLES QUINT) ابن فيليب الجميل وجان المجنونة. (1500 - 1558) ملك إسبانيا (1516) ملك جرمانيا (1519) بلغ من طموحه أنه رغب في إقامة إمبراطورية عالمية. ومن أجل ذلك خاض حربا ضد فرانسوا الأول لمدة تزيد على الثلاثين عاما، وانتصر في معركة بيكوك (1522) و (بافيس 1525) حيث أخذ الملك فرانسوا أسيرا وأرغمه على توقيع معاهدة مدريد (1526) واستولى على روما ودمرها سنة (1527) وحاول الاستيلاء على تونس (1535) والجزائر (1541) غير أن محاولاته باءت بالفشل.
والإمبراطورية العثمانية. واستطاع ملك فرنسا (فرانسوا الأول)(1) أن يجد في تحالفه مع العثمانيين قوة كافية تضمن له النصر على أعدائه.
كانت النتيجة الثانية لتعاظم القدرة الإسبانية الانتقال للعدوان على المغرب الإسلامي، وفي الواقع فقد بدأ هذا العدوان من قبل أن تسقط مملكة غرناطة، وكان ذلك بهدف عزل الأندلس الإسلامي عن قاعدة دعمها في المغرب الإسلامي. ثم تطور ذلك بعد إخراج المسلمين من الأندلس وفقا لما يبرزه جدول توقيت أبرز الأحداث التالي:
السنة الهجرية
…
السنة الميلادية
…
وجيز الأحداث
803
…
1400
…
الإسبانيون يهاجمون تطوان.
818
…
1415
…
البرتغاليون يحتلون مدينة سبتة.
818 -
841
…
1415 - 1437
…
البرتغاليون يحتلون المرسى الكبير
ويقيمون فيه ثم يطردون منه.
876 -
882
…
1471 - 1477
…
البرتغاليون يعودون لاحتلال المرسى الكبير ثم يطردون منه.
898
…
1492
…
سقوط غرناطة في قبضة الإسبان.
907
…
1501
…
البرتغاليون يهاجمون المرسى الكبير ويفشل هجومهم.
(1) فرانسوا الأول: (FRANCOIS I) ملك فرسا (1994 - 1547) تولى سنة (1515) بعد وفاة ابن عمه لويس الثاني عشر.
السنة الهجرية
…
السنة الميلادية
…
وجيز الأحداث
911
…
1505
…
الإسبانيون يحتلون المرسى الكبير - الجزائر -.
913
…
1507
…
محاولة الإسبانيين احتلال وهران التي تبعد (8) كلم عن الجزائر وتدمير جيشهم في موقعة (مسرغين).
915
…
1909
…
الإسبانيون يعيدون محاولتهم ويفتحون وهران.
916
…
1910
…
الإسبانيون يحتلون بجاية (على مجرى وادي الصومام) ويحتلون عنابة وطرابلس ويفشلون في الاستيلاء على جربة والسلطان الحفصي يستنجد بالأخوين برباروس.
1917
…
1911
…
الإسبانيون يستولون على (مستغانم). ويستلمون من الجزائريين جزيرة (اسطفله) المقابلة للجزائر.
وكانت النتيجة الثالثة لتعاظم القدرة الإسبانية، ظهور عملية التوسع البحري التي أسهم فيها البحارة المسلمون بقسط وافر ولكن تحت راية البرتغاليين والإسبانيين. ومن المكتشفات البحرية التي رافقت هذه الفترة:
1 -
إكتشاف أمريكا الجنوبية والهجرة الإسبانية إليها: (899 - 910 هـ = 1493 - 1504م).
2 -
إكتشاف البرتغال لطريق الهند (فاسكو دي غاما): (904 هـ = 1498م).
3 -
رحلات ماجلان البرتغالي: (925 - 929 هـ = 1519 - 1522 م).