المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌من رسالة الأمير عبد القادر إلى ملك فرنسا(لويس فيليب) - سلسلة جهاد شعب الجزائر - جـ ٤

[بسام العسلي]

فهرس الكتاب

- ‌الإهداء

- ‌المقدمة

- ‌الوجيز في حياة الأمير عبد القادر

- ‌الوجيز في أبرز الأحداث المعاصرة لحياةالأمير عبد القادر

- ‌الفصل الأول

- ‌ الأصالة وبناء القاعدة الصلبة

- ‌ بناء دولة الحرب

- ‌آ - تنظيم الجيش:

- ‌ب - التسلح والصناعة الحربية:

- ‌ج - الحصون والتنظيم الدفاعي:

- ‌د - التنظيم الإداري والتموين:

- ‌ بناء الدولة الإسلامية

- ‌ في أفق العمليات والتكتيك

- ‌الفصل الثاني

- ‌ أعداء الداخل والخارج(1833)

- ‌ معاهدة عبد القادر - دو ميشال(1834م)

- ‌ معركة المقطع(26 حزيران - يونيو - 1835 م)

- ‌ الانتقام الإفرنسي واحتلال (معسكر)(6 كانون الأول - ديسمبر - 1835)

- ‌ الصراع المرير على تلمسان(1836)

- ‌ معاهدة (عبد القادر - بيجو)31 -أيار - مايو (1837 م)

- ‌ نقض المعاهدة واستئناف الحرب(1838 - 1839 م)

- ‌ سنوات الصراع المرير(1840 - 1844 م)

- ‌ على حدود المغرب(1845 م)

- ‌ وداعا يا جزائر الأحرار(1848 - 1852)

- ‌قراءات

- ‌معاهدة الأمير عبد القادر - دو ميشال(26 شباط فبراير - 1834 م)

- ‌معاهدة الأمير عبد القادر - بيجو(معاهدة تافنة)23 صفر 123 هـ = 20 أيار - مايو 1837م

- ‌من رسالة الأمير عبد القادر إلى ملك فرنسا(لويس فيليب)

- ‌رسالتين من أمير المؤمنين عبد القادرإلى الماريشال بيجو

- ‌لوحة حضارية نقلتها فرنسا إلى الجزائر(الأرتال الجهنمية)

- ‌المراجع الرئيسية للبحث

- ‌الفهرس

الفصل: ‌من رسالة الأمير عبد القادر إلى ملك فرنسا(لويس فيليب)

(3)

‌من رسالة الأمير عبد القادر إلى ملك فرنسا

(لويس فيليب)

وجه الأمير عبد القادر في سنة 1839 مجموعة من الرسائل إلى القادة الإفرنسيين يحضهم على الالتزام بنصوص معاهدة (تافنة). وعندما شعر بنواياهم السيئة، كتب إلى ملك فرنسا رسالة جاء فيها:

(الحمد لله وحده.

من عبد الله الحاج عبد القادر بن محيي الدين أمير المؤمنين - إلى سعادة لويس فيليب - ملك الإفرنسيين، أطال الله حكمه، وجعله سعيدا ومجيدا. أما بعد.

فإنه منذ ظهور الإسلام كان المسلمون والمسيحيون في حرب. وقد كان هذا يعتبر واجبا مقدسا لدى الطرفيين. ولكن المسيحيين، بعد أن نسوا دينهم ومبادئه، أصبحوا ينظرون إلى الحرب مجرد وسيلة للتوسع الدنيوي أما بالنسبة إلى المسلمين الحقيقيين فهم على النقيض من ذلك، ينظرون إلى الحرب ضد المسيحيين على أنها مجرد التزام ديني. وهل هناك أهم من هذا الالتزام حينما جاء المسيحيون للاعتداء على أرض إسلامية! وبناء على هذا المبدأ فقد حدت عن القواعد التي نص عليها كتابنا المقدس، عندما وقعت معكم أنتم ملك المسيحيين،

ص: 171

منذ سنتين، معاهدة سلام، وبالأخص عندما بذلت كل جهودي لتدعيم هذا السلام بكل الوسائل التي كانت لدي. إنكم تعلمون الواجبات التي يفرضها القرآن الكريم على كل حاكم مسلم. إذن، الواجب عليكم شكري على ما قمت به شخصيا لتخفيف صرامة أحكامه نحوكم. إنك تطلب مني تضحية تتنافى وديني، وهي الخضوع. وأراك أعدل من أن تكلفني مثل هذا. إنك تطلب مني أن أتخلى عن قبائل - هم إخواني في الدين - تلقيت منهم الوفاء والطاعة، وجاءوا بأنفسهم راضين يدفعون إلي ما فرضه القرآن من جزية، وتضرعوا إلي وما زالوا بأن أكون عليهم أميرا. وقد جلت بنفسي عبر مناطقهم - والتي هي خارجة عن الحدود التي خصصتها المعاهدة لفرنسا - وتريدون مني اليوم أن أطلب من هذه القبائل أن تخضع لهيمنة المسيحيين. أبدا. وإذا كان الإفرنسيون أصدقائي، فليس لهم أن يطلبوا مني شيئا يحط من قيمتي لدى شعبي)

ص: 172