المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب صدقة الفطر - الإلمام بشرح عمدة الأحكام - جـ ١

[إسماعيل الأنصاري]

الفصل: ‌باب صدقة الفطر

‌باب صدقة الفطر

171 -

الحديث الأول عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: "فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم صدقة الفطر - أو قال رمضان - على الذكر والأنثى والحر والمملوك: صاعًا من تمر، أو صاعًا من شعير. قال: فعدل الناس به نصف صاع من بر، على الصغير والكبير" وفي لفظ "أن تؤدى قبل خروج الناس إِلى الصلاة"

راويه

عبد الله بن عمر رضي الله عنهما

مفرداته

فرض: ألزم بأمر الله تعالى "وما ينطق عن الهوى"

صدقة الفطر: الصدقة التي تجب بالفطر من رمضان

صاعًا: أربعة أمداد والمد رطل وثلث بالبغدادي

يستفاد منه

1 -

وجوب زكاة الفطر لظاهر قوله "فرض" ومن ذهب إلى عدم الوجوب حمل "فرض" على معنى "قدر" لكن الأول أولى

ص: 249

2 -

وجوب الإخراج على الذكر والأنثى والحر والمملوك

3 -

بيان الجنس المخرج في هذه الزكاة

4 -

أداؤها قبل الخروج إلى الصلاة ليحصل غنى الفقير وينقطع تشوفه عن الطلب في حال العبادة ويكره تأخيرها عن ذلك الوقت

5 -

تعديل الصحابة نصف الصاع من البر بالصاع من غيره اجتهادًا منهم رضي الله عنهم -

ص: 250

172 -

الحديث الثاني عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: "كنا نعطيها في زمن النبي صلى الله عليه وسلم صاعًا من طعام، أو صاعًا من شعير، أو صاعًا من أقط، أو صاعًا من زبيب. فلما جاء معاوية، وجاءت السمراء، قال: أرى مدًا من هذه يعدل مدين. قال أبو سعيد: أما أنا فلا أزال أخرجه كما كنت أخرجه على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم"

راويه

أبو سعيد الخدري رضي الله عنه

مفرداته

نعطيها: نعطي زكاة الفطر

في زمن النبي صلى الله عليه وسلم: في هذا إشعار بإطلاعه صلى الله عليه وسلم على ذلك وتقريره له.

من طعام: من بر

أو صاعًا: أو: للتقسيم لا للتخيير

أقط: بفتح الهمزة وكسر القاف لبن فيه زبدة

السمراء: القمح الشامي

يستفاد منه

1 -

بيان مقدار صدقة الفطر في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم -

ص: 251

2 -

أن معاوية هو الذي عدل الصاع من غير البر بنصف الصاع منه وفي صنيعه ذلك وموافقة الصحابة له دلالة على جواز الاجتهاد

3 -

ترك أبي سعيد العدول إلى الاجتهاد مع وجود النص وشدة تمسكه بالنص رضي الله عن الجميع

انتهى بفضل الله تعالى الجزء الأول من شرح عمدة الأحكام بقلم إسماعيل الأنصاري والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

ص: 252