الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب التيمم
37 -
الحديث الأول عن عمر بن حصين رضي الله عنه "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلًا معتزلًا، لم يصل في القوم فقال: يا فلان ما منعك أن تصلي في القوم؟ فقال: يا رسول الله، أصابتني جنابة ولا ماء. فقال: عليك بالصعيد. فإنه يكفيك".
راويه
عمران بن حصين بن عبيد الخزاعي أبو نجيد بضم النون وفتح الجيم بعدها ياء من فقهاء الصحابة وفضلائهم مات سنة اثنتين وخمسين في خلافة معاوية.
مفرداته
معتزلًا: منفردًا متنحيًا.
في القوم: مع القوم.
ولا ماء: بفتح الهمزة معي أو موجود وهو أبلغ في إقامة عذره.
الصعيد: التراب وقيل جميع ما صعد على وجه الأرض.
يستفاد منه
1 -
حسن الملاطفة والرفق في الإنكار.
2 -
أن ترك الشخص الصلاة بحضرة المصلين بغير عذر معيب.
3 -
مشروعية التيمم للجنب عند فقدان الماء.
4 -
الاكتفاء في البيان بما يحصل به المقصود من الإفهام لأنه أحاله على الكيفية المعلومة من الآية ولم يصرح له بها.
38 -
الحديث الثاني عن عمار بن ياسر رضي الله عنهما قال "بعثني النبي صلى الله عليه وسلم في حاجة، فأجنبت. فلم أجد الماء، فتمرغت في الصعيد كما تمرغ الدابة. ثم أتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فذكرت ذلك له، فقال: إِنما يكفيك أن تقول بيديك هكذا - ثم ضرب بيديه الأرض ضربة واحدة، ثم مسح الشمال على اليمين وظاهر كفيه ووجهه".
راويه
عمار بن ياسر بن عامر بن مالك العنسي بنون بعد المهملة أبو اليقظان صحابي جليل مشهور من السابقين الأولين قتل بصفين مع علي رضي الله عنه سنة سبع وثلاثين.
مفرداته
فأجنبت: صرت جنبًا.
تمرغت: تقلبت.
في الصعيد: في التراب وقيل جميع ما صعد على وجه الأرض.
أن تقول: أن تفعل.
يستفاد منه
1 -
وقوع الاجتهاد من الصحابة في زمن النبي صلى الله عليه وسلم فإِن عمارًا اجتهد.
2 -
أن المجتهد لا لوم عليه إذا بذل وسعه في طلب الحق وإن لم يصبه.
3 -
الاكتفاء في التيمم بضربة واحدة للوجه واليدين.
39 -
الحديث الثالث عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "أعطيت خمسًا لم يعطهن أحد من الأنبياء قبلي: نصرت بالرعب مسيرة شهر، وجعلت لي الأرض مسجدًا وطهورًا، فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل، وأحلت لي المغانم ولم تحل لأحد قبلي، وأعطيت الشفاعة. وكان النبي يبعث إِلى قومه خاصة، وبعثت إلى الناس عامة".
راويه
جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام بمهملة وراء الأنصاري صحابي ابن صحابي توفي سنة إحدى وستين من الهجرة وهو ابن إحدى وتسعين.
مفرداته
أعطيت خمسًا: خمس خصال.
الرعب: الوجل والخوف لتوقع نزول محذور.
مسيرة شهر: جعل الغاية شهرًا لأنه لم يكن بين المدينة وبين أحد من أعدائه أكثر من شهر.
مسجدًا: موضع سجود ولا يختص منها بموضع دون غيره.
وطهورًا: مطهرًا.
وأحلت لي المغانم: أباح الله لي التصرف فيها كيف أشاء ويحتمل أن يراد بالغنائم بعضها لحديث ابن حبان في صحيحه بلفظ "وأحل لنا الخمس".
الشفاعة: الألف واللام للعهد إذ المراد شفاعته العظمى في إراحة الناس من طول القيام بتعجيل حسابهم وللنبي صلى الله عليه وسلم شفاعات أخر.
عامة: لقومي ولغيرهم من العرب والعجم والأسود والأحمر.
يستفاد منه
1 -
بيان بعض الفضائل التي خص بها نبينا صلى الله عليه وسلم وظاهر الحديث أن كل واحدة من هذه الخمس لم تكن لأحد قبله ولا اعتراض ببعثة نوح إلى كل أهل الأرض بعد خروجه من الفلك لأن هذا العموم لم يكن في أصل البعثة وإنما وقع لأجل الحادث الذي حدث وهو انحصار الناس في الموجودين.
2 -
مشروعية التيمم وهو مقصود الباب.