الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إسماعيل بن عياش، عن عاصم بن رجاء بن حيوة، عن عروة بن رويم اللخمي،
كلاهما (ثور وعروة بن رويم) عن القاسم بن عبدالرحمن، عن أبي أمامة .. (1).
2232 -
عن أبي أمامةَ قالَ: كانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إذا جلسَ مَجلساً فأرادَ أَنْ يقومَ استغفَرَ اللهَ عشراً إلى خمسَ عشرةَ.
الجعديات (2063) حدثنا علي: أخبرنا إسرائيل، عن جعفر بن الزبير، عن القاسم، عن أبي أمامة .. (2).
الرؤيا
2233 -
عن أبي أمامةَ الباهليِّ قالَ: خرجَ عَلينا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بعدَ صلاةِ الصبحِ فقالَ: «إنِّي رأيتُ رُؤيا هي حقٌ فاعقِلوها، أَتاني رجلٌ فأخَذَ بِيدي فاستَتْبعني حتى أَتى بي جبلاً وعراً طويلاً فقالَ لي: إرقَهْ، فقلتُ: لا أَستطيعُ، فقالَ: إنِّي سأُسهِّلُه لكَ، فجعلتُ كلَّما رقيتُ قَدمي وضعتُها على درجةٍ حتى استَوينا على سَواءِ الجبلِ، فانطَلقْنا فإذا نحنُ برجالٍ ونساءٍ مُشققةٍ أشداقُهم فقلتُ: ما هؤلاءِ؟ قالَ: هؤلاءِ الذين يَقولونَ ما لا يَعلمونَ، ثم انطلقْنا فإذا نحنُ برجالٍ ونساءٍ مُسمرةٍ أعينُهم وآذانُهم فقلتُ: ما هؤلاءِ؟ قالَ: هؤلاءِ الذين يرونَ أعينَهم ما لا يَرونَ ويُسمِعونَ آذانَهم ما لا يَسمعونَ، ثم انطلقْنا فإذا بنساءٍ مُعلقاتٍ بعراقِيبهنَّ مُصوبةٍ رؤوسُهن تَنهشُ ثداهُنَّ الحياتُ، قلتُ: ما هؤلاءِ؟ قالَ: هؤلاءِ الذين يَمنعون أولادَهن مِن ألبانِهن، ثم انطلقْنا فإذا نحنُ برجالٍ ونساءٍ مُعلقاتٍ بعراقيبهنَّ مُصوبةٍ رؤوسهنَّ يلحَسْنَ مِن ماءٍ قليلٍ وحمأ، فقلتُ:
(1) المجمع (10/ 208): رواه الطبراني بأسانيد ورجال أحدها وثقوا.
وأورده الألباني في الصحيحة (1209).
(2)
قال الألباني في الضعيفة (1369): موضوع.
ما هؤلاءِ؟ قالَ: هؤلاءِ الذين يَصومونَ ويُفطرونَ قبلَ تحلَّةِ صومِهم، ثم انطلقْنا فإذا نحنُ برجالٍ ونساءٍ أقبحِ شيءٍ مَنظراً وأَقبحِه لَبوساً وأنتنِهِ ريحاً كأنَّما ريحُهم المَراحيضُ، قلتُ: مَن هؤلاءِ؟ قالَ: هؤلاءِ الزَّانونَ والزُّناةُ، ثم انطلقْنا فإذا نحنُ بمَوتى أشدِّ شيءٍ انتفاخاً وأَنتنهِ ريحاً، قلتُ: ما هؤلاءِ؟ قالَ: هؤلاءِ مَوتى الكفارِ، ثم انطلقْنا فإذا نحنُ نَرى دخاناً ونسمعُ عواءً، قلتُ: ما هؤلاءِ؟ قالَ: هذه جهنَّم فدعْها.
ثم انطلقْنا فإذا نحنُ برجالٍ نيامٍ تحتَ ظلالِ الشجرِ، قلتُ: ما هؤلاءِ؟ قالَ: هؤلاءِ مَوتى المسلمينَ، ثم انطلقْنا فإذا نحنُ بغلمانٍ وجَوارٍ يَلعبونَ بينَ نَهرينِ، قلتُ: ما هؤلاءِ؟ قالَ: هؤلاءِ ذريةُ المُؤمنينَ، ثم انطلقْنا فإذا نحنُ برجالٍ أحسنِ شيءٍ وجهاً وأحسنِهِ لَبوساً وأطيبِهِ ريحاً كأنَّ وجوهَهم القراطيسُ، قلتُ: ما هؤلاءِ؟ قالَ: هؤلاءِ الصدِّيقونَ والشهداءُ والصالحونَ، ثم انطلقْنا فإذا نحنُ بثلاثةِ نفرٍ يَشربونَ خمراً لهم ويَتغنَّونَ، فقلتُ: ما هؤلاءِ؟ قالَ: ذاكَ زيدُ بنُ حارثةَ وجعفرٌ وابنُ رَواحةَ، فملِتُ قِبَلَهم فَقالوا لي: قدْ نالَكَ قد نالَكَ، ثم رفعتُ رَأسي فإذا أَنا بثلاثةِ نفرٍ تحتَ العرشِ، قلتُ: ما هؤلاءِ؟ قالَ: ذاكَ أبوكَ إبراهيمُ وموسى وعيسى صلواتُ اللهِ عليهم يَنتظرونَكَ».
هذا لفظُ معاويةَ بنِ صالحٍ وهو أتمُّ، وفي روايةِ عبدِالرحمنِ بنِ يزيدَ بنِ جابرٍ:«بَينا أَنا نائمٌ إذ أُتيتُ، فانطلَقَ بي إلى جبلٍ وعرٍ، فقيلَ: اصعَدْ، فقلتُ: إنِّي لستُ أَستطيعُ الصعودَ، قالَ: إنَّا سنُسهِّلُه لكَ، فصعدتُ حتى إذا كنتُ في سواءِ الجبلِ إذا أَنا بأصواتٍ، فقلتُ: ما هذِهِ الأصواتُ؟ قيلَ: هذِهِ أصواتُ أهلِ جهنَّمَ، ثم انطلقَ بي حتى مررتُ بقومٍ أشدِّ شيءٍ انتفاخاً وأَسوئِه منظراً وأَنتنِه ريحاً، ريحُهم ريحُ المَراحيضِ .. » .