الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[164] مسندُ صفوانَ بنِ أُميةَ بنِ خلفٍ الجُمحيِّ
2328 -
عن صفوانَ بنِ أُميةَ قالَ: جاءَ رجلٌ إلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مُتضمخٌ عليه المُقَطَّعاتُ، فقالَ: كيفَ تَأْمرُني يا رسولَ اللهِ في عُمرتي؟ قالَ: فأَنزلَ اللهُ عز وجل {وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ} [البقرة 196]، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«أينَ السائلُ عن العُمرةِ؟» فقالَ له: «أَلقِ ثيابَكَ واغتسلْ واستتِرْ ما استطعْتَ، وما كنتَ صانعاً في حجِّكَ فاصنعْهُ في عُمرتِكَ» .
مارواه أبوالزبير عن غير جابر (58) حدثنا أحمد بن الحسن: حدثنا عبيدالله بن إسماعيل: حدثنا محمد بن سابق: حدثنا إبراهيم بن طهمان، عن أبي الزبير، عن عطاء، عن صفوان بن أمية .. (1).
2329 -
عن صفوانَ بنِ أُميةَ قالَ: كُنا عندَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فجاءَ عَمرو بنُ مرةَ فقالَ: يا رسولَ اللهِ، إنَّ اللهَ قد كتبَ عليَّ الشقوةَ فلا أَرى لي رزقاً إلا مِن دُفِّي وكَفِّي، فأْذَنْ لي في الغِناءِ مِن غيرِ فاحشةٍ، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«لا آذنُ لكَ ولا كرامةَ ولا نعمةَ، كذبتَ أَيْ عدوَّ اللهِ، لقد رزقَكَ اللهُ حلالاً طيِّباً فاخترتَ ما حرَّمَ اللهُ عليكَ مِن رزقِهِ مكانَ ما أَحلَّ لكَ مِن حلالِهِ، ولو كنتُ تَقدمْتُ إليكَ لفعلتُ بِكَ، قُمْ عنِّي وتُبْ إلى اللهِ، أَمَا إنَّك إِنْ قلتَ بعدَ التقدُّمِ شيئاً ضربتُكَ ضرباً وَجيعاً، وجعلتُكَ مُثلةً، وأنفيتُكَ مِن أهلِكَ، وأَحللتُ سَلْبَكَ نُهبةً لفتيانِ المدينةِ» ، فقامَ عَمرو وبِهِ مِن الشرِّ والحزنِ ما لا يعلمُهُ إلا اللهُ،
فقالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم بعدَما ولَّى: «هؤلاءِ مَن ماتَ مِنهم بغيرِ توبةٍ حشرَهُ اللهُ يومَ
(1) هو في الصحيحين عن عطاء، عن صفوان بن يعلى بن أمية، عن أبيه، انظر المسند الجامع (12139).
القيامةِ كمَا كانَ في الدُّنيا مُخنثاً عُرياناً لا يَستترُ مِن الناسِ بِهُدبةٍ، كلَّما قامَ صُرعَ مرَّتين» (1).
فقامَ عُرفطةُ بنُ نهيكٍ التيميُّ فقالَ: يا رسولَ اللهِ، إنَّي وأهلَ بَيتي مُرزَقون مِن هذا الصيدِ ولَنا فيه قسمٌ وبركةٌ، وهو مَشغلةٌ عن ذكرِ اللهِ وعن الصلاةِ في جماعةٍ وبِنا إليه حاجةٌ، أفتُحِلُّه أم تُحرِّمُهُ؟ فقالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم:«بل أُحلِّهُ لأَنَّ اللهَ قَد أحلَّه، نِعم العملُ، واللهُ أَولى بالعُذرِ، وقدْ كانتْ للهِ رسلٌ قَبلي كلُّها تَصطادُ وتطلبُ الصيدَ، وَيكفيكَ مِن الصلاةِ في الجماعةِ إذا كنتَ عَنها في طلبِ الرزقِ حبُّكَ الجماعةَ وأهلَها وحبُّكَ ذكرَ اللهِ وأَهلَه، وابتغِ على نفسِكَ وعيالِكَ حلالاً، فإنَّ ذلكَ جهادٌ في سبيلِ اللهِ، واعلمْ أَنَّ عونَ اللهِ معَ صاحبِ التجارةِ» .
معجم ابن الأعرابي (1448)، ومسند الشاميين (3637) قال: حدثنا محمد بن العباس المؤدب،
قالا (ابن الأعرابي ومحمد بن العباس): حدثنا الحسن بن أبي الربيع الجرجاني: حدثنا عبدالرزاق: أخبرنا يحيى بن العلاء: حدثنا بشر بن نمير، أنه سمع مكحولاً يقول: حدثنا يزيد بن عبدالله، عن صفوان بن أمية .. (2).
(1) إلى هنا عند ابن ماجه (2613)، وانظر المسند الجامع (5387).
(2)
المجمع (2/ 47 - 48، 4/ 29، 63): رواه الطبراني في الكبير وفيه بشر بن نمير وهو متروك.