المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌المناقب 1956 - عن أبي عثمانَ النَّهديِّ قالَ: قلتُ لسلمانَ رضي - الإيماء إلى زوائد الأمالي والأجزاء - جـ ٣

[نبيل جرار]

فهرس الكتاب

- ‌[123] مسندُ سعدِ بنِ مسعودٍ الكنديِّ

- ‌[124] مسندُ سعدٍ العَرْجيِّ

- ‌[125] مسندُ سعدٍ مَولى أبي بكرٍ

- ‌[126] مسندُ سعيدِ بنِ زيدِ بنِ عَمرو بنِ نُفيلٍ

- ‌[127] مسندُ سعيدِ بنِ عامرِ بنِ حِذْيم

- ‌[128] مسندُ سعيدِ بنِ يزيدَ الأزديِّ

- ‌[129] مسندُ سعيدٍ الشاميِّ والدِ عبدِالعزيزِ

- ‌[130] مسندُ سفيانَ بنِ وهبٍ الخَولانيِّ

- ‌[131] مسندُ سفينةَ مَولى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌[132] مسندُ سلمانَ بنِ عامرٍ الضَّبيِّ

- ‌[133] مسندُ سلمانَ الفارسيِّ

- ‌الطهارة

- ‌الصلاة

- ‌الصيام

- ‌الأطعمة

- ‌الطب

- ‌الأدب

- ‌الذكر والدعاء

- ‌التوبة والاستغفار

- ‌القرآن

- ‌العلم

- ‌الجهاد والسير

- ‌الإمارة

- ‌المناقب

- ‌الزهد

- ‌الفتن

- ‌القيامة وصفة الجنة

- ‌[134] مسندُ سلمةَ بنِ الأَكوعِ

- ‌[135] مسندُ سلمةَ بنِ الحضرميِّ

- ‌[136] مسندُ سلمةَ بنِ نفيلٍ التَّراغميِّ

- ‌[137] مسندُ سلمةَ بنِ يزيدَ الجُعفيِّ

- ‌[138] مسندُ سُليكٍ الغَطفانيِّ

- ‌[140] مسندُ سليمانَ بنِ أبي حَثْمَةَ

- ‌[141] مسندُ سَمْحَجَ

- ‌[142] مسندُ سمرةَ بنِ جندبٍ

- ‌القدر

- ‌الطهارة

- ‌الصلاة

- ‌الجنائز

- ‌الصيام

- ‌النكاح

- ‌البيوع

- ‌الأطعمة

- ‌الطب

- ‌الأدب

- ‌الذكر والدعاء

- ‌الجهاد

- ‌الزهد

- ‌الجنة

- ‌[143] مسندُ سهلِ بنِ أبي حَثمةَ الأنصاريِّ

- ‌[144] مسندُ سهلِ بنِ الحَنظليةِ الأَنصاريِّ

- ‌[145] مسندُ سهلِ بنِ حُنيفٍ

- ‌[146] مسندُ سهلِ بنِ سعدٍ الساعديِّ

- ‌الإيمان

- ‌القدر

- ‌الطهارة

- ‌الصلاة

- ‌الصيام

- ‌البيوع

- ‌العتق

- ‌الحدود والديات

- ‌الأشربة

- ‌اللباس والزينة

- ‌الأدب

- ‌الذكر والدعاء

- ‌الجهاد والسير

- ‌المناقب

- ‌الزهد

- ‌الفتن

- ‌[147] مسندُ سهلِ بنِ مالكٍ الأَنصاريِّ

- ‌[148] مسندُ سوادِ بنِ قاربٍ

- ‌[149] مسندُ سويدِ بنِ الحارثِ الأزديِّ

- ‌[150] مسندُ سويدٍ الآهليِّ العَكيِّ

- ‌[151] مسندُ سلامةَ - ويقالُ: سلمةُ - بنِ قيصرَ

- ‌[152] مسندُ سِيابَة بنِ عاصمٍ السلميِّ

- ‌[153] مسندُ شدادِ بنِ أوسٍ

- ‌الإيمان

- ‌الصلاة

- ‌النكاح

- ‌الذكر والدعاء

- ‌القرآن

- ‌الجهاد

- ‌المناقب

- ‌الزهد

- ‌[154] مسندُ شدادِ بنِ شُرحبيلَ الأَنصاريِّ

- ‌[155] مسندُ شرحبيلَ الجُعفيِّ

- ‌[156] مسندُ شريكٍ رجلٍ مِن الصحابةِ

- ‌[157] مسندُ شَطْب المَمدودِ أبوطويلٍ الكنديِّ

- ‌[158] مسندُ شُويفعٍ

- ‌[159] مسندُ شيبانَ بنِ مالكٍ الأَنصاريِّ

- ‌[160] مسندُ شيبةَ بنِ عثمانَ الحَجَبيِّ

- ‌[161] مسندُ صخرٍ الغامديِّ

- ‌[162] مسندُ صُدَيِّ بنِ عَجلانَ

- ‌الإيمان

- ‌القدر

- ‌الطهارة

- ‌الصلاة

- ‌الجنائز

- ‌الزكاة

- ‌الصيام

- ‌الحج

- ‌النكاح

- ‌الفرائض

- ‌البيوع

- ‌الحدود والديات

- ‌الأطعمة والأشربة

- ‌الصيد والذبائح

- ‌الطب

- ‌اللباس والزينة

- ‌الأدب

- ‌عجائب المخلوقات

- ‌الذكر والدعاء

- ‌التوبة والاستغفار

- ‌الرؤيا

- ‌القرآن

- ‌العلم

- ‌الجهاد والسير

- ‌الإمارة

- ‌المناقب

- ‌الزهد

- ‌الفتن

- ‌القيامة وصفة الجنة والنار

- ‌[163] مسندُ صعصعةَ بنِ ناجيةَ الدارميِّ

- ‌[164] مسندُ صفوانَ بنِ أُميةَ بنِ خلفٍ الجُمحيِّ

- ‌[165] مسندُ صفوانَ بنِ عَسَّالٍ المُراديِّ

- ‌[166] مسندُ صفوانَ بنِ المُعَطَّلِ

- ‌[167] مسندُ صلةَ بنِ الحارثِ الغِفاريِّ

- ‌[168] مسندُ صهيبِ بنِ سنانٍ الرُّوميِّ

- ‌[169] مسندُ الضحاكِ بنِ زِمْل الجُهنيِّ

- ‌[170] مسندُ ضمرةَ بنِ ثعلبةَ السلميِّ

- ‌[171] مسندُ ضُميرةَ

- ‌[172] مسندُ طارقِ بنِ عبدِاللهِ المُحاربيِّ

- ‌[173] مسندُ الطفيلِ بنِ زيدٍ الحارثيِّ

- ‌[174] مسندُ الطُفيلِ بنِ عَمرو الدَّوسيِّ

- ‌[175] مسندُ طلحةَ بنِ عُبيدِاللهِ

- ‌الطهارة

- ‌الصلاة

- ‌الزكاة

- ‌الصيام

- ‌الأدب

- ‌العلم

- ‌الجهاد والسير

- ‌المناقب

- ‌[176] مسندُ طلحةَ بنِ معاويةَ بنِ جاهمةَ السلميِّ

- ‌[177] مسندُ طلحةَ الزُّرَقيِّ

- ‌[178] مسندُ طلقِ بنِ عليٍّ الحَنفيِّ

- ‌[179] مسندُ عاصمِ بنِ حَدْرَةَ - ويقال حَدْردٍ - الأنصاريِّ

- ‌[180] مسندُ أبي عُبيدةَ عامرِ بنِ الجرَّاحِ

- ‌[181] مسندُ عامرِ بنِ رَبيعةَ العَنْزيِّ

- ‌[182] مسندُ عامرِ بنِ مالكٍ العامريِّ الكِلابيِّ

- ‌[183] مسندُ أبي الطُّفيلِ عامرِ بنِ واثلةَ اللَّيثيِّ

- ‌[184] مسندُ عُبادةَ بنِ الصامتِ الأنصاريِّ

- ‌الإيمان

- ‌الطهارة

- ‌الصلاة

- ‌الزكاة

- ‌الصيام

- ‌الحج

- ‌النكاح

- ‌البيوع

- ‌الحدود والديات

- ‌التوبة والاستغفار

- ‌القرآن

- ‌الرؤيا

- ‌الجهاد

- ‌الإمارة

- ‌المناقب

- ‌الزهد

- ‌الفتن

- ‌صفة النار

- ‌[185] مسندُ العباسِ بنِ عبدِالمطلبِ عَمِّ النبيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌الصلاة

- ‌الجنائز

- ‌الحج

- ‌الأدب

- ‌القرآن

- ‌العلم

- ‌المناقب

- ‌الزهد

- ‌[186] مسندُ العباسِ بنِ مِرداسٍ السُّلَميِّ

- ‌[187] مسندُ عبدِاللهِ بنِ أسعدَ بنِ زُرارةَ الأنصاريِّ

- ‌[188] مسندُ عبدُاللهِ بنِ أُنيسٍ

- ‌[189] مسندُ عبدِاللهِ بنِ أبي أَوفى

- ‌الصلاة

- ‌الجنائز

- ‌الصيام

- ‌الحج

- ‌البيوع

- ‌الأدب

- ‌الذكر والدعاء

- ‌القرآن

- ‌المناقب

- ‌الزهد

- ‌الفتن

- ‌صفة الجنة

- ‌[190] مسندُ عبدِاللهِ بنِ بُسرٍ المازنيِّ

- ‌الأطعمة والأشربة

- ‌الحدود والديات

- ‌اللباس والزينة

- ‌الأدب

- ‌العلم

- ‌الجهاد والسير

- ‌الإمارة

- ‌المناقب

- ‌الزهد

- ‌الفتن

- ‌[191] مسندُ عبدِاللهِ بنِ بُسرٍ النَّصْريِّ

- ‌[192] مسندُ عبدِاللهِ بنِ أبي بكرٍ الصديقِ

- ‌[193] مسندُ عبدِاللهِ بنِ أبي بكرِ بنِ ربيعةَ

- ‌[194] مسندُ عبدِاللهِ بنِ أبي الجَدعاءِ

- ‌[195] مسندُ عبدِاللهِ بنِ جرادٍ العُقيلي

- ‌[196] مسندُ عبدِاللهِ بنِ جعفرِ بنِ أبي طالبٍ الهاشميِّ

- ‌[197] مسندُ عبدِاللهِ بنِ الحارثِ بنِ جَزْءٍ الزُّبيديِّ

- ‌[198] مسندُ عبدِاللهِ بنِ أُمِّ حرامٍ

- ‌[199] مسندُ عبدِاللهِ بنِ حنظلةَ الغسيلِ

- ‌[200] مسندُ عبدِاللهِ بنِ حَوالةَ الأَزديِّ

- ‌[201] مسندُ عبدِاللهِ بنِ خُبيبٍ الجُهنيِّ

- ‌[202] مسندُ عبدِاللهِ بنِ أبي ربيعةَ الثَّقفيِّ

- ‌[203] مسندُ عبدِاللهِ بنِ رَواحةَ

- ‌[204] مسندُ عبدِاللهِ بنِ الزبيرِ بنِ العوامِ

- ‌الصلاة

- ‌الحج

- ‌الأطعمة

- ‌الأدب

- ‌العلم

- ‌الجهاد

- ‌الهجرة

- ‌الإمارة

- ‌المناقب

- ‌[205] مسندُ عبدِاللهِ بنِ زيدِ بنِ عاصمٍ الأنصاريِّ المازنيِّ

- ‌[206] مسندُ عبدِاللهِ بنِ سَبرةَ الجُهنيِّ

- ‌[207] مسندُ عبدِاللهِ بنِ سَرْجِسَ

- ‌[208] مسندُ عبدِاللهِ بنِ سعدٍ الأنصاريِّ

- ‌[209] مسندُ عبدِاللهِ بنِ السَّعديِّ

- ‌[210] مسندُ عبدِاللهِ بنِ سفيانَ الأَزديِّ

- ‌[211] مسندُ عبدِاللهِ بنِ سنان المُزنيِّ

- ‌[212] مسندُ عبدِاللهِ بنِ سلامٍ

- ‌[213] مسندُ عبدِاللهِ بنِ شبلٍ الأنصاريِّ

- ‌[214] مسندُ عبدِاللهِ بنِ الشِّخيرِ

- ‌[215] مسندُ عبدِاللهِ بنِ الشَّيابِ

- ‌[216] مسندُ عبدِاللهِ بنِ عباسِ بنِ عبدِالمطلبِ الهاشميِّ

- ‌الإيمان

- ‌القدر

- ‌الطهارة

- ‌الصلاة

- ‌الجنائز

- ‌الزكاة

- ‌الصيام

- ‌الحج

- ‌النكاح

- ‌الطلاق

- ‌الفرائض والوصايا

- ‌البيوع

- ‌العتق

- ‌الأيمان والنذور

- ‌الحدود والديات

- ‌الأقضية والأحكام

- ‌الأطعمة

- ‌الأشربة

- ‌الصيد والذبائح

- ‌الأضاحي

- ‌الطب

- ‌اللباس والزينة

- ‌الأدب

- ‌العقل وعجائب المخلوقات

- ‌الذكر والدعاء

- ‌التوبة والاستغفار

- ‌القرآن

- ‌العلم

- ‌الجهاد والسير

- ‌الهجرة

- ‌الإمارة

الفصل: ‌ ‌المناقب 1956 - عن أبي عثمانَ النَّهديِّ قالَ: قلتُ لسلمانَ رضي

‌المناقب

1956 -

عن أبي عثمانَ النَّهديِّ قالَ: قلتُ لسلمانَ رضي الله عنه: ما أَشدَّ حبَّكَ لِعليٍّ عليه السلام، فقالَ: إنيِّ سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «مَن أحبَّ عليّاً فقدْ أَحبَّني، ومَن أَبغضَ عليّاً فقدْ أَبغضَني» .

أمالي الشجري (1/ 134) أخبرنا عبيدالله بن عمر بن أحمد بن شاهين الواعظ قال: أخبرنا أبوبحر محمد بن الحسن بن علي البربهاري قال: حدثنا محمد بن يونس قال: حدثنا سعيد بن أوس أبوزيد الأنصاري قال: حدثنا عوف، عن أبي عثمان النهدي .. (1).

1957 -

عن عليٍّ عليه السلام قالَ: قالَ لي سلمانُ: قَلَّ ما اطلعْتُ على رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وعندَهُ عليٌّ عليه السلام إلا ضرَبَ بينَ كَتفيهِ فقالَ: «يا سلمانُ، هذا وحزبُهُ هم المُفلحونَ» .

أمالي الشجري (1/ 143) أخبرنا أبوأحمد محمد بن علي المكفوف قال: أخبرنا أبومحمد عبدالله بن جعفر بن حيان قال: حدثني سعيد بن سلمة الثوري وعلي بن الحسين بن حيان قالا: حدثنا محمد بن يحيى الفيدي قال: حدثنا عيسى قال: حدثني أبي، عن أبيه، عن جده، عن علي .. (2).

1958 -

عن سلمانَ قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أولُ الناسِ وُروداً على الحوضِ أَولُهم إِسلاماً: عليُّ بنُ أبي طالبٍ» .

(1) محمد بن الحسن البربهاري واه، ومحمد بن يونس الكديمي متهم. وأخرجه الحاكم (3/ 103) بإسناد آخر عن سعيد بن أوس، وانظر الصحيحة (3/ 288).

وقارن بما في المجمع (9/ 132).

(2)

عيسى بن عبدالله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب قال ابن حبان: يروي عن آبآئه أشياء موضوعة.

ص: 29

معجم ابن الأعرابي (1298) حدثنا جعفر: حدثنا عبدالسلام بن صالح: حدثنا عبدالرزاق، عن الثوري، عن سلمة بن كهيل، عن أبي صادق الأزدي، عن غنيم بن قيس الكندي، عن سلمان .. (1).

* معجم ابن المقرئ (62) حدثنا أبوبكر محمد بن سعيد الرازي قاضي عسقلان بعسقلان: حدثنا محمد بن عمار الرازي: حدثنا السندي ابن عبدويه الرازي، عن عمرو بن أبي قيس، عن شعيب بن خالد، عن سلمة بن كهيل، عن أبي صادق الأزدي قال: سمعت عليماً الكندي قال:

قال سلمانُ الفارسيُّ: إنَّ أهلَ الجنةِ وَرَدوا على نبيِّنا صلى الله عليه وسلم أَولُها إيماناً عليُّ بنُ أبي طالبٍ رضي الله عنه.

1959 -

عن سلامةَ العجليِّ قالَ: جاءَ ابنُ أختٍ لي مِن الباديةِ يُقالُ له قدامةُ، فقالَ لي ابنُ أختي: أُحبُّ أَن أَلقى سلمانَ الفارسيَّ فأُسلِّم عليهِ، فخرَجْنا فوجَدْناه بالمدائنِ، وهو يومَئذٍ على عشرينَ ألفاً، ووجَدْناه على سريرٍ يسفُّ خوصاً، فسلَّمْنا عليه، قلتُ: يا أبا عبدِاللهِ، هذا ابنُ أُختٍ لي قدمَ عليَّ مِن الباديةِ فأَحبَّ أَن يُسلِّمَ عليكَ، قالَ: وعليهِ السلامُ ورحمةُ اللهِ، قلتُ: يزعمُ أنَّه يحبُّكَ، قالَ: أحبَّهُ اللهُ، قالَ: فتَحدثنا فقُلنا له: يا أبا عبدِاللهِ ألا تحدِّثُنا عن أصلِكَ ومِمن أنتَ؟

قالَ: أمَّا أَصلي ومِمن أَنا، فأَنا رجلٌ مِن أهلِ رَامهرمزَ، كُنا قوماً مجوساً، فأَتانا رجلٌ نصرانيٌّ مِن أهلِ الجزيرةِ، كانت أمُّه مِنا، فنزلَ فينا واتخذَ فينا دَيراً، وكنتُ في كُتابِ الفارسيةِ فكانَ لا يزالُ غلامٌ مَعي في الكتابِ يجيءُ مضروباً يَبكي قد ضربَهُ

(1) أخرجه ابن الجوزي في الموضوعات (647) وقال: هذا حديث لا يصح. وقال الألباني في الضعيفة (6336): باطل.

ونسبه في المطالب (3925)، والإتحاف (7425/ 6644) للحارث مرفوعاً، وهو في المجمع (9/ 102) موقوفاً وقال: رواه الطبراني ورجاله ثقات.

ص: 30

أَبواهُ، فقلتُ له يوماً: ما يُبكيكَ؟ قالَ: يضربُني أَبوايَ، قلتُ: ولم يَضربانِكَ؟ قالَ: آتِى صاحبَ هذا الدَّيرِ، فإِذا علِما ذلكَ ضَرَباني، وأَنتَ لو أَتيتَه سمعتَ مِنه حديثاً عجباً، قلتُ: اذهبْ بي معكَ، فأَتيناهُ فحدثَنا عن بدءِ الخلقِ، وعن بدءِ خلقِ السماواتِ والأرضِ والجنةِ والنارِ، قالَ: فحدثنا بأَحاديثَ عجبٍ، فكنتُ أَختلفُ إليه مَعه، وفطنَ لنا غِلمانٌ مِن الكُتابِ فجَعلوا يَجيئونَ مَعنا، فلمَّا رأَى ذلكَ أَهلُ القريةِ أَتوهُ فَقالوا: يا هَذا، إنكَ قد جاوَرْتنا فلم ترَ في جِوارِنا إلا الحسنَ، وإنَّا نَرى غلمانَنا يَختلفونَ إليكَ، ونحنُ نخافُ أَن تُفسِدَهم عَلينا، اخرُجْ عنا، قالَ: نَعم، فقالَ لذلكَ الغلامِ الذي كانَ يأتيهِ: اخرُجْ مَعي، قالَ: لا أَستطيعُ ذلكَ، قد علمتَ شدَّةَ أبويَّ عليَّ، قلتُ: لكنِّي أَخرجُ معكَ، وكنتُ يتيماً لا أبَ لي.

فخرجتُ مَعه، فأخَذْنا جبلَ رامهرمزَ، فجعَلْنا نَمشي ونتوكَّلُ ونأكُلُ مِن ثمرِ الشجرِ، حتى قدِمْنا الجزيرةَ، فقدِمْنا نصيبينَ، فقالَ لي صاحِبي: يا سلمانُ، إنَّ هَهنا قوماً هم عُبادُ أهلِ الأرضِ، وأَنا أحبُّ أَن أَلقاهم، قالَ: فجِئْنا إِليهم يومَ الأحدِ وقد اجتَمعوا، فسلَّمَ عليهم صاحِبي، فحيّوهُ وبشُّوا به، وَقالوا: أينَ كانتْ غَيبتُكَ؟ قالَ: كنتُ في إخوانٍ لي مِن قِبَلِ فارسَ، فتَحدثنا ما تَحدثنا، ثم قالَ لي صاحِبي: قُمْ يا سلمانُ انطلقْ، فقلتُ: لا، دَعْني مَع هؤلاءِ، قالَ: إنَّك لا تُطيقُ ما يُطيقُ هؤلاءِ، هؤلاءِ يَصومونَ الأحدَ إلى الأحدِ، ولا يَنامونَ هذا الليلَ، فإِذا فيهم رجلٌ مِن أبناءِ الملوكِ تركَ المُلكَ ودخلَ في العبادةِ، وكنتُ فيهم حتى أَمسينا، فجَعَلوا يذهبونَ واحداً واحداً إلى غارِهِ الذي يكونُ فيه، فلمَّا أَمسينا قالَ ذلكَ الرجلُ الذي مِن أبناءِ المُلوكِ: هذا الغلامُ لا تُضيِّعوه ليأخُذْه رجلٌ مِنكم، فَقالوا: خذهُ أنتَ، فقالَ: هلمَّ يا سلمانُ، فذهبَ بي مَعه حتى أَتى غارَهُ الذي يكونُ فيه، فقالَ: يا سلمانُ، هذا خبزٌ وهذا أدمٌ، فكُلْ إذا غَرِثتَ، وصُمْ إذا نشطتَ، وصلِّ

ص: 31

ما بَدا لكَ، ونَمْ إِذا كسلتَ، ثم قامَ إلى صلاتِهِ فلم يكلِّمْني إلا ذاكَ، ولم ينظُرْ إليَّ، فأخَذَني الغمُّ تلكَ السبعةَ أيامٍ لا يكلِّمُني أحدٌ، حتى إِذا كانَ الأحدُ، فانصرفَ إليَّ فذهَبْنا إلى مكانِهم الذي كَانوا يجتَمعونَ، قالَ: وهم يجتَمعونَ كلَّ أحدٍ، يُفطرونَ فيه فيَلقى بعضُهم بعضاً، ويسلِّمُ بعضُهم على بعضٍ، ثم لا يَلتقونَ إلى مثلِهِ.

قالَ: فرجَعْنا إلى منزِلِنا فقالَ لي مثلَ ما قالَ أولَ مرةٍ: هذا خبزٌ وأدمٌ، فكُلْ مِنه إذا غَرِثتَ، وصُمْ إذا نشطتَ، وصلِّ ما بَدا لكَ، ونَمْ إذا كسلتَ، ثم دخلَ في صلاتِهِ، فلم يلتفتْ إليَّ ولم يكلِّمْني إلى الأحدِ الآخَرِ، فأخَذَني غمٌّ وحدثتُ نَفسي بالفرارِ، فقلتُ: أَصبِرُ أَحَدينِ أو ثلاثةً، فلمَّا كانَ يومُ الأحدِ رجَعْنا إليهم، فأَفطروا واجتَمعوا، فقالَ لهم: إني أُريدُ بيتَ المقدسِ، فَقالوا: وما تريدُ إلى ذلكَ؟ فقالَ: لا عَهدَ لي به، قَالوا: إنا نخافُ أَن يَحدُثَ بكَ حادثٌ فيليكَ غيرُنا، وكُنا نحبُّ أَن نَليكَ، قالَ: لا عَهدَ لي به، فلمَّا سمعتُهُ يذكُرُ ذلكَ فرحتُ، قلتُ: نسافرُ ونَلقى الناسَ، فيذهبُ عني الغمُّ الذي كنتُ أَجدُ.

فخرَجْنا أَنا وهو، وكانَ يصومُ مِن الأحدِ إلى الأحدِ، ويُصلِّي الليلَ كلَّه، ويَمشي النهارَ، فإِذا نزلْنا قامَ يُصلِّي، فلم يزلْ ذلكَ دأبُهُ، حتى انتَهينا إلى بيتِ المقدسِ، وعلى بابِهِ رجلٌ مقعدٌ يسألُ الناسَ، فقالَ: أعطِني، فقالَ: ما مَعي شيءٌ، فدخَلْنا بيتَ المقدسِ، فلمَّا رآهُ أهلُ بيتِ المقدسِ بشُّوا إليهِ واستَبشروا به، فقالَ لهم: غُلامي هَذا فاستَوصوا به، فذَهبوا بي فأَطعَموني خبزاً ولحماً، ودخلَ في الصلاةِ فلم ينصرفْ إليَّ حتى كانَ يومُ الأحدِ الآخرِ، ثم انصرفَ فقالَ لي: يا سلمانُ، إنِّي أُريدُ أَن أَضعَ رَأسي، فإذا بلغَ الظلُّ مكانَ كَذا وكَذا فأَيقظْني، فوضعَ رأسَه فنامَ، فبلغَ الظلُّ الذي قالَ فلم أوقظْهُ مأواةً له مِما ذاقَ مِن اجتهادِهِ ونَصبِهِ، فاستيقَظَ مذعوراً، فقالَ: يا سلمانُ، أَلم أكنْ قلتُ لكَ: إذا بلغَ الظلُّ

ص: 32

مكانَ كَذا وكَذا فأيقِظْني؟ قلتُ: بَلى، لكنْ إنَّما منَعَنى مِن ذلكَ مأواةً لما رأيتُ مِن دأبِكَ، قالَ: ويحَكَ يا سلمانُ، إنِّي أَكرهُ أَن يفوتَني شيءٌ مِن الدهرِ لم أعملْ للهِ عز وجل فيه خيراً.

ثم قالَ: اعلمْ يا سلمانُ أنَّ أفضلَ دِينٍ اليومَ النَّصرانيةُ، قلتُ: ويكونُ بعدَ اليومِ دِينٌ أَفضلُ مِن النَّصرانيةِ؟ كلمةٌ أُلقيتْ على لِساني، قالَ: نَعم يوشكُ أَن يُبعثَ نبيٌّ يأكلُ الهديةَ ولا يأكُلُ الصدقةَ، بينَ كتفَيهِ خاتمُ النبوةِ، فإِذا أدركْتَهُ فاتبعْهُ وصدِّقْه، قلتُ: وإنْ أمَرَني أَن أَدعَ النَّصرانيةَ؟ قالَ: نَعم، فإنَّه نبيٌّ لا يأمُرُ إلا بالحقِّ ولا يقولُ إلا حقاً، واللهِ لو أَدركتُه ثم أَمرني أَن أَقعَ في النارِ لوقعتُها، ثم خرَجْنا مِن بيتِ المقدسِ فمرَرْنا على ذلكِ المُقعدِ، فقالَ له: دخلتَ فلم تُعطِني وهذا تخرجُ فأعطِني، فالتفتَ فلم يجدْ حولَه أحداً، قالَ: فأعطِني يدكَ، فأَخذَ بيدِهِ فقالَ: قُمْ بإذنِ اللهِ، فقامَ صحيحاً سوياً فتوجَّهَ نحوَ أهلِهِ، فأَتبعتُه بَصري تعجباً مِما رأيتُ، وخرجَ صاحِبي فأَسرعَ المشيَ وتبعتُهُ، فتلقَّاني رفقةٌ مِن كلبٍ أعرابٍ فسبَوْني، فحَمَلوني على بعيرٍ وشدُّوني، فتداوَلَني البياعُ حتى سقطتُ إلى المدينةِ، فاشتَراني رجلٌ مِن الأنصارِ فجعَلَني في حائطٍ له مِن نخلٍ فكنتُ فيهِ.

قالَ: ومِن ثَمَّ تعلمتُ عملَ الخوصِ، أَشتري خوصاً بدرهمٍ فأَعملُه فأَبيعُه بدرهمينِ، فأَردُّ أَحدَهما في الخوصِ وأَستنفقُ درهماً، أُحبُّ أَن آكُلَ مِن عملِ يَدي - وهو يومَئذٍ أميرٌ على عِشرينَ ألفاً - فبلَغَنا ونحنُ بالمدينةِ أنَّ رجلاً قد خرجَ بمكةَ يزعمُ أنَّ اللهَ تعالى أرسَلَه، فمكَثْنا ما شاءَ اللهُ أَن نمكثَ، فهاجَرَ إِلينا وقدمَ عَلينا، فقلتُ: واللهِ لأُجرِّبنه، فذهبتُ إلى السوقِ فاشتريتُ لحمَ جَزورٍ بدرهمٍ، ثم طبختُه، فجعلتُ قصعةً مِن ثريدٍ، فاحتمَلْتُها حتى أَتيتُه بها على عاتِقي، حتى وضعتُها بينَ يديهِ، فقالَ:«ما هَذه أَصدقةٌ أم هديةٌ؟» قلتُ: بلْ صدقةٌ، فقالَ لأصحابِهِ: «كُلوا

ص: 33

بسمِ اللهِ»، وأمسَكَ ولم يأكُلْ، فلبثتُ أياماً، ثم اشتريتُ لحماً أيضاً بدرهمٍ فأَصنعُ مثلَها، فاحتملتُها حتى أَتيتُه بها، فوضعتُها بينَ يديهِ، فقالَ:«ما هَذه هديةٌ أم صدقةٌ؟» قلتُ: بل هديةٌ، فقالَ لأصحابِهِ:«كُلوا بسمِ اللهِ» وأَكلَ مَعهم، قلتُ: هَذا واللهِ يأكُلُ الهديةَ ولا يأكُلُ الصدقةَ، فنظرتُ بينَ كَتفيهِ فرأيتُ خاتمَ النبوةِ مثلَ بيضةِ الحمامةِ فأَسلمتُ.

ثم قلتُ له ذاتَ يومٍ: يا رسولَ اللهِ أيُّ قومٍ النَّصارى؟ قالَ: «لا خيرَ فِيهم» ، وكنتُ أُحبُّهم حباً شديداً لِما رأيتُ مِن اجتهادِهم، ثم إنِّي سألتُه أيضاً بعدَ أيامٍ: يا رسولَ اللهِ أيُّ قومٍ النَّصارى؟ قالَ: «لا خيرَ فِيهم ولا فيمَن يحبُّهم» ، قلتُ في نَفسي: فأَنا واللهِ أُحبُّهم. قالَ: وذاكَ واللهِ حينَ بعثَ السَّرايا وجردَ السيفَ، فسريةٌ تدخُلُ وسريةٌ تخرجُ والسيفُ يقطُرُ، قلتُ: يُحدَّثُ بي الآنَ أنِّي أُحبُّهم، فيبعثُ إليَّ فيضربُ عُنقي، فقعدتُ في البيتِ، فجاءَني الرسولُ ذاتَ يومٍ فقالَ: يا سلمانُ أجبْ، قلتُ: مَن؟ قالَ: رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، قلتُ: هَذا واللهِ الذي كنتُ أَحذرُ، قلتُ: نَعم اذهبْ حتى أَلحقَكَ، قالَ: لا واللهِ حتى تَجيءَ، وأَنا أُحدثُ نَفسي أَن لو ذهبَ أَن أَفرَّ، فانطلَقَ بي، فانتهيتُ إِليه، فلمَّا رَآني تبسَّمَ وقالَ لي:«يا سلمانُ أَبْشِر فقد فرجَ اللهُ عنكَ» ، ثم تَلا عليَّ هؤلاءِ الآياتِ:{الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ (52) وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ قَالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ (53) أُولَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (54) وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ} [القصص: 52 - 55] قلتُ: وَالذي بعثَكَ بالحقِّ لقد سمعتُهُ يقولُ: لو أَدركتُه وأمَرَني أَن أُوقعَ في الناِر لَوقعتُها، إنَّه نبيٌّ لا يقولُ إلا حقاً ولا يأمُرُ إلا بالحقِّ.

ص: 34

الأحاديث الطوال (8) حدثنا أحمد بن داود المكي: حدثنا قيس بن حفص الدارمي قال: حدثنا مسلمة بن علقمة المازني قال: حدثنا داود بن أبي هند، عن سماك بن حرب، عن سلامة العجلي .. (1).

1960 -

عن أبي الطفيلِ قالَ: حدثني سلمانُ الفارسيُّ قالَ: كنتُ رجلاً مِن أهلِ جي، وكانَ أَهلُ قَريتي يَعبدونَ الخيلَ البُلقَ، فكنتُ أَعرفُ أنَّهم لَيسوا على شيءٍ، فقيلَ لي: إنَّ الذي تطلُبُ إنَّما هو بالمغربِ، فخرجتُ حتى أَتيتُ الموصلَ، فسألتُ عن أَفضلِ رجلٍ بها، فدُللتُ على رجلٍ في صومعةٍ ثم ذكرَ نحوَه.

وقالَ في آخرِهِ: فقلتُ لِصاحبي: بِعْني نَفسي، قالَ: نَعم على أنْ تُنبتَ لي مئةَ نخلةٍ، فإِذا نبتْنَ جئتَني بوزنِ نواةٍ مِن ذهبٍ، فأَتيتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فأَخبرتُه، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«اشتَرِ نفسَكَ بالذي سألَكَ وائْتني بدلوٍ مِن ماءِ البئرِ التي كنتَ تَسقي مِنها النخلَ» ، قالَ: فدَعا لي رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فيها، ثم سَقيتُها، فواللهِ لقد غَرستُ مئةَ نخلةٍ فما غادرتُ مِنها نخلةً إلا نَبتتْ، فأَتيتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فأَخبرتُه أنَّ النخلَ قد نبتْنَ، فأَعطاني قطعةً مِن ذهبٍ، فانطلقتُ بِها فوضعْتُها في كفةِ الميزانِ ووضعَ في الجانبِ الآخَرِ نواةً، فواللهِ ما استقلَّت القطعةُ الذهبُ مِن الأرضِ، قالَ: وجئتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فأَخبرتُه، فأعتَقَني.

وروايةٌ أبي الشيخِ مختصرةٌ: أَتيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم، وذكَرَ إِسلامَ سلمانَ بِطولِهِ.

الأحاديث الطوال (9) حدثنا أحمد بن القاسم بن مساور الجوهري قال: حدثنا سعيد بن سليمان الواسطي، وعوالي أبي الشيخ (31) حدثنا إبراهيم بن محمد بن مالك القطان: حدثنا محمد بن حميد،

(1) المجمع (9/ 340 - 343): رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير سلامة العجلي وقد وثقه ابن حبان. وقال الذهبي في السير (1/ 537): غريب جداً وسلامة لا يعرف.

قلت: وبعضه عند أحمد، انظر المسند الجامع (4867).

ص: 35