الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ثانيًا: كتبه المفقودة أو التي لم تدخل في هذه الموسوعة
أما الكتب والرسائل التي لم تدخل في هذه الموسوعة فهي:
1 -
ديوان شِعر
وسأتكلم عنه في نقاط:
أ- السبب في عدم إدخاله في هذه الموسوعة ما كتب على صفحة عنوانه بخط الأستاذ عبد الله الحكمي قال: "لا يجوز طبعه ولا إعارته لأحد، وإنما يُعدّ وثيقة تاريخية لفترة من فترات الشيخ عبد الرحمن المعلمي في مقتبل عمره كشاعر وأديب وقاضي في نفس الوقت والزمان. حرره تلميذه عبد الله بن محمد حكمي، مكة المكرمة سنة 1386 هـ" ا. هـ
والذي تحققته أن الشيخ المعلمي هو من أعطى الحكمي نسخةَ الديوان للاحتفاظ به
(1)
، لكن هل أوصاه بعدم طبعه أو تصويره؟ ذلك ما لم نتبيّنه، ولو أراد الشيخ إتلافه لأحرقه أو مزَّقه أو غسله، فإن ذلك أقوى لغرض الإتلاف من مجرّد إعطائه لأحد التلاميذ كما هو معلوم.
ب- وصفه: يقع الديوان في مجلد واحد في 333 ورقة، ثم ألحقت به أربع ورقات فيها مقطوعات وقصائد في عدة أبيات، ثم أَلحق به الحكمي أوراقًا مصورة كتب عليها "القصائد الهندية" فيها عدة قصائد كل قصيدة نحو ورقتين. ليس عليه اسم الناسخ، لكنه كتَبَ في آخر النسخة: "تم الديوان المبارك قليل الوجود في أغوارها والنجود بما حواه من القصائد الفرائد
(1)
كما صرح بذلك الحكمي في رسالة منه إلى القاضي محمد الأكوع، لدي نسخة منها.
الخرائد لعله في يوم الأربعاء ثالث يوم ــ والله أعلم ــ من شهر الحجة الحرام بعناية تحفة زمانه ووقته حميد الشّيَم سخي اليمن: الشيخ الكامل نجل الأخيار الأفاضل محمد حكمي ابن الشيخ يحيى زكري الحكمي، أدام الباري وجودهم في عافية وستر الدارين آمين".
جـ- كيفية جمع الديوان: الظاهر أن الشيخ محمد حكمي ــ المنسوخ له الديوان ــ قد استأذن الشيخ المعلمي بأن يكلّف ناسخًا ليجمع قصائده من أوراق الشيخ المدون فيها القصائد، فأذن له الشيخ، فأخذ الناسخ تلك الأوراق (غير المرتبة) فنسخها على حالها، ثم لما انتهى أخذ الشيخ النسخة وقرأها قراءة كاملة، فقيّد وزاد ونقص ونقّح، ويمكن تلخيص ما عمله الشيخ في نقاط:
1 -
كتب في رأس كل قصيدة تاريخ كتابتها
(1)
ومناسبته.
2 -
ميّز قصائده وأشعاره من أشعار غيره، فهناك جملة من الأشعار ليست له.
3 -
زاد في الحواشي أبياتًا وربما قصائد برمتها.
4 -
أصلح بعض الأبيات سواء كلمة أو شطر بيت أو بيت بتمامه.
5 -
أصلح خطأ الناسخ أو وهمه، وضبط بعض الكلمات.
6 -
صدر جميع القصائد بقوله: "للحقير" تواضعًا منه.
(1)
قد يصدّرها بقوله: "لعله بتاريخ كذا
…
"، وقد يبيّض للتاريخ كما في ق 190، 70، وقد لا يدون تاريخًا كما في ق 194.
فهل استُنسخ منه نسخة ثانية مبيضة بعد هذه القراءة والتعديل؟ لا دليل على الإثبات ولا النفي، وإن كنت أظن الحكميَّ الذي حَرَص على استنساخ الديوان ونَشِط لذلك لا يُفرّط في أخذ نسخة مبيّضة منه، والله أعلم.
د- وصف عام للديوان ومحتواه: يبدأ الديوان بقوله: "الحمد لله" ثم قصيدة:
وإنك توَّابٌ كما أنت منعِمٌ
…
ومنتقم يا ربّ من كل ذي شرّ
غالب قصائد الديوان في ثلاثة أغراض: المديح، وصف معارف وفتوحات الإدريسي، الغزل.
الديوان يمثل نحو عشر سنوات من عمر الإمام، فأقدم قصيدة فيه قِيلت سنة 1329 وعمره سبعة عشر عامًا، وآخر تاريخ مدوّن سنة 1341 وعمره تسعة وعشرون عامًا.
يحتوي الديوان على تخميسات لبعض القصائد، وشعر شعبي ومنه الحميني، فمنها قصيدة مطلعها
(1)
:
يالله باسمك نبتدي
…
يا صاحب الفضل الهتون
يا من جمعْ تدبير كلْـ
…
ـل الملك في كاف ونون
أشار في عدة مواضع إلى أن بعض القصائد فقدت أو ضاعت أوراقها. انظر ق 46.
وهناك قصيدة واحدة في هجاء أحدهم (ق 72) علق عليها الشيخ بقوله:
(1)
(ق 166).
"وللحقير هاجيًا وجَدَها الناسخُ بين أوراقي فوضعها هنا عفا الله عن الجميع".
هذا ما أمكن تلخيصه هنا عن "الديوان" والكلام يحتمل أكثر من ذلك، لكن يكفي من القلادة ما أحاط بالعنق.
2 -
ترجمة الإدريسي
مسوّدة في ورقتين، ليس فيهما إلا الديباجة والثناء على الإدريسي وعناوين فصول الرّسالة، والظاهر أنه لم يكملها.
3 -
شرح الآجرومية
كتب منه ورقات قليلة، ولم يكمله.
4 -
رسالة في كيفية الصلاة كما صلاها النبي صلى الله عليه وسلم
ناقصة، والورق متآكل ومتكسّر من منتصف الصفحات.
5 -
أوراق في مسألة قصر الصلاة للمسافر
في 9 ورقات، متآكلة من الأعلى والأسفل، ناقصة الأول والآخر.
6 -
رسالة في حديث جابر في صلاة ركعتين والإمام يخطب يوم الجمعة
مسوّدة في نحو 10 ورقات، ناقصة ومشوشة الترتيب.
7 -
تقرير مفصّل عن بروفة من كتاب الجرح والتعديل لابن أبي حاتم
في أربع صفحات من القطع الكبير جدًّا، كتبها في جدول كبير، لكن يصعب طباعته بهذا الشكل، وتغيير الهيئة التي وضع عليها
يفسد الغرضَ من تأليفه، وحقّه أن يصوّر على هيئته بحيث تطوى أوراقه وتُنشر كما هو حال الخرائط الملحقة بأواخر الكتب.
8 -
كتاب "الفرائد"
قال في تفسير سورة الفاتحة ص 10: "وقد أوضحت هذا في الفرائد". وقال في موضع آخر ص 39: "وتمام الكلام على هذا يطول، فله موضع آخر، وعسى أن أبسطه في الفرائد إن شاء الله تعالى".
ولم أقف له على خبر غير هذه الإشارة.
* * * *