الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رسائل من ناظم دائرة المعارف وإليه
(4)
رسائل
25 من سبتمبر سنة 1953
الحمد لله.
حضرة مولانا الشيخ عبد الرحمن بن يحيى اليماني.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تقدم إليكم كتاب قبل أيام الرجاء وصوله.
وذكرتم في كتابكم أن ورقة ناقصة من نسخة "الإكمال" من المجلد الثاني التي أرسلناها لكم، وذكرتم رقومًا لصفحات العكس الذي عندكم ثم قلتم:"فبعد هذه الورقة ورقة مفقودة من النسخة، والموجود منها ورقة أولها: "الكنى والأباء ــ أبو عليم
…
" والظاهر أن هذه الورقة ساقطة من النسخة المصرية نفسها فانقلوا إلى ما يقابلها من نسخته الآصفية وأرسلوها إلي فورًا والسلام"
هكذا حررتم، ففتشنا في المسوّدة التي عندنا فلم نجد فيها صورة ما حررتم، وفهمنا ما فهمنا فكتبناه لكم وها هو مرسل لكم. هذا والسلام.
التوقيع
مؤرخ 30 سبتمبر 1953 م
الحمد لله.
إلى حضرة العلامة الجليل والفهامة النبيل مولانا الشيخ عبد الرحمن بن يحيى اليماني دام بخير آمين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ــ تقدم إليكم كتاب مؤرخ 28 محرم الحرام وقبله مثله فيما يتعلق بتصحيح "الإكمال" وأمر "التبصير" ــ ولا يخفاكم أن أكثر كتبكم التي أكثرتم فيها من التحريض والحث على إرسال "التبصير" لإلحاق زوائده بالإكمال جاءت وأنا مسافر، ويومنا هذا استعرضت جميع كتبكم المتعلقة بذلك فاطلعت على أشياء لم أكن أعرفها من قبل، فعزمت عزمًا جازمًا على إرسال "التبصير" إليكم، إما بأخذ عكسه من نسختَي الآصفية، وإما بنسخه منهما، أما العكس إن تيسر فسيحصل في مدة سريعة فنرسله إليكم حينئذٍ سريعًا، وأما الكتابة فكلما نجزت كتابته منه نرسله إليكم لتأخذوا منه مطلوبكم الأول فالأول ــ وظنّي أنكم تجعلون زوائده بهامش الإكمال لا في متنه ــ. ونسختا الآصفية من "التبصير" استعرضناهما هذا اليوم وقابلنا بينهما فرأينا بينهما فرقًا عظيمًا في الصحة، وأصحهما على الإطلاق المنقولة بخط المولوي زين العابدين البِهَاري في مجلد واحد كبير، وأما الأخرى التي كنتم تراجعون فيها فهي غير جيدة، كثيرة التصحيفات والسقطات، وسنأخذ مطلوبنا من الأولى، هذا وأرجوكم العفو والمسامحة، هذا والسلام.
خادكم ومنتظر لجوابكم
30/ 9
…
التوقيع
ناظم دائرة المعارف
إلى حضرات السادة جميع الرفقاء والمصححين بدائرة المعارف
(1)
.
نرجو منكم أن تتكرَّموا بإطلاعنا على اقتراحاتكم المتعلقة بالأعمال المفوَّضة إليكم، وذلك من خلال النقاط التالية؛ حتى نتمكَّن من وضع خطَّة عملية لهذا العام لطباعة الكتب ونشرها.
1 -
اسم الكتاب.
2 -
اسم المؤلف مع تاريخ الوفاة.
3 -
فنّ الكتاب، وأهمية الكتاب فيه.
4 -
النسخ المختلفة مع وصف أقدم النسخ.
5 -
نوعية التصحيح والتعليق المطلوبين (على الكتاب).
6 -
حجم أوراق النُّسَخ وأجزاءها، ومجلداتها، وعددها.
7 -
متوقَّع عدد صفحات النسخة المطبوعة مع مراعاة خط "شرف الدين" بحجم (18).
8 -
المدة المتوقَّعة لإكمال العمل حسب أيام الدوام في السنة.
9 -
كم كتابًا آخر في نفس الفنِّ قد تم نشره عن الدائرة؟
10 -
ما هي الفنون الأخرى التي يُقترح نشرُ نوادرها؟ مع التفصيل.
إلى حضرة جناب الشيخ عبد الرحمن
ناظم دائرة المعارف
(1)
أصل الخطاب بالأوردو، ونقله إلى العربية الشيخ نبيل بن نصار السندي.
له الحمد.
حضرة رفيع المقام ناظم دائرة المعارف العثمانية دام علاه.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عرضت على جنابكم في جوابي المؤرخ 6 فَرْوَردي سنة 56 ف
(1)
أن الباقي من تصحيح كتاب "الجرح والتعديل" يقدَّر أن يتم في سنة وبعض شهر، وأن المقابلة على النسخة المصرية إذا وصلت يقدَّر أن يتم في 11 شهرًا. ثم فكرت فرأيت أن اشتراكي في المقابلة ضروري لأنني أنا الذي صححت الكتاب وعرفت طرائقه، وعلى هذا فلا يتم التصحيح والمقابلة إلا في سنتين وفي هذا تأخير للعمل.
وثانيًا: إذا قمت بالمقابلة مع رجل آخر من الرفقاء واستمر ذلك أحد عشر شهرًا كان مقدار ما نأخذه من الشهرية وغيرها هذه مبلغ 5170 ربية، وهذا المبلغ لابد من ملاحظته في تعيين قيمة الكتاب فيكون ثمنه زائدًا.
فرأيت حرصًا على خدمة العلم ونشره وعلى تعجيل العمل والاقتصاد في المصارف وغير ذلك أن أعرض على جنابكم أنني مستعد ــ مع القيام بتصحيح الكتاب في الدفتر
(2)
في أوقات العمل ــ أن أقوم بمقابلته على النسخة المصرية عند وصولها في بيتي في الليل وفي أيام التعطيل. وبذلك
(1)
"فَروَرْدِي" شهر فارسي يكون في أول الربيع (مارس ــ إبريل). "سنة 56 ف" أي سنة 1366 من التقويم الفصلي المعمول به في حيدراباد آنذاك، وهو يوافق 1947 م.
(2)
أي المَكْتب باللغة الأردية.
يتم التصحيح والمقابلة في سنة واحدة تقريبًا ويمكن الشروع في الطبع في أثنائها، فإذا رأيتم أن تشاوروا الرفقاء في هذا وتعينوا من يحضر إلى بيتي في الليالي وأيام التعطيل للقيام معه بالمقابلة فالنظر لكم، والسلام.
الحقير/عبد الرحمن بن يحيى اليماني
9 فَرْوَردي سنة 56 ف
استلمت مراسلتكم نِشَان
(1)
922 تاريخ 30 ديسمبر سنة 1951 م، وأنا شاكر جدًا لعالي جناب الصدر وجنابكم، ويسرني أن أخدم هذه الدائرة العلمية الجليلة بلا طلب معاوضة، وسأدوم على ذلك بقية عمري، سواء أكانت الخدمة مقابلة وتصحيحًا أم غيره، وإنما اضطرني الآن إلى طلب المعاوضة على مقابلة وتصحيح الستة الأجزاء الباقية من كتاب "ابن أبي حاتم" حاجتي إلى مصاريف السفر، وهذا السبب نفسه يجبرني أن أرفع إليكم ــ مع الأسف والخجل ــ أن هذا المبلغ الذي قررتموه (1500) لا هو الذي يكفيني لحاجتي، ولا هو الذي يعادل في نظري الأجرة الواجبة، ولو كنت أُعطيت البُوْنَس
(2)
الذي قرَّر المجلس إعطاءه لمن ينفصل عن الدائرة من الملازمين، كنت اكتفيت به، وبهذا المبلغ الذي قررتموه، فأما إذا كنت محرومًا من البونس فأرجو من فضلكم أن تعيدوا النظر في القضية، وتحسنوا إليَّ بأحد أمرين:
1 -
إما أن تعفوني من هذا العمل رأسًا، فتخلصوني من المسؤولية، وتتركوني أستريح في هذه الأشهر، لأنني منذ أربع وعشرين سنة تقريبًا ــ وهي مدة ملازمتي ــ لم أزل في عمل متصل، لأني لم أستفد من الرخصة غير الرخصة الاتفاقية.
2 -
وإما أن تعيدوا النظر في الأجرة، فإذا عرفتم صحة قولي إن هذا المبلغ المقرر أقل من الواجب، وأمكن أن تزيدوا عليه إلى القَدْر الذي
(1)
يعني: رقم.
(2)
البونس: كلمة إنجليزية وتعني المكافأة الزائدة على الراتب.
يكفيني لحاجتي زدتم، وأنا على كلا الحالين شاكر، ولا أحتاج أن أوضح في جوابي هذا وجهة نظري في أن هذا المبلغ لا يفي بالأجرة الواجبة، بل أَكِلُ الأمر إلى نظركم، فإذا لم يظهر لكم ذلك فأحسنوا إليَّ بالإعفاء من العمل لأستريح من التعب والمسؤولية، وأفكر في طريق أخرى لتحصيل مصاريف السفر، ولن يتعسر ذلك إن شاء الله تعالى.
رسائل الشيخ المعلمي
إلى
الشيخ محمد نصيف
(13)
رسالة
الحمد لله.
حضرة الفاضل الجليل الشيخ محمد نصيف دام فضله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إني كنت في حياة السيد محمد بن علي الإدريسي تغمّده الله برحمته مقيمًا في جواره، وبعد وفاته رحلت من تلك الجهة إلى أن استقررت بالهند في حيدراباد دكن، وكانت للمرحوم عندي عدة كتب علمية على طريق الأمانة. وبعد سفري طلبتُ كتبي من تلك الجهة، وبقيت كتب السيد فيها؛ لأنه لم يكن لي هناك مَن أعتمد عليه في تمييزها من بين كتبي، وبعد ذلك حصلت الاضطرابات وبعدت الشُقّة.
والآن أحبّ أن أستأمر آل الإدريسي في هذه الكتب، ولا أعلم كيف تكون مخابرتهم؛ هل أكتب إلى السيّد الحسن رأسًا، أو بواسطة وكيل خارجية الحجاز؟
فأرجو من فضلكم أن تشيروا عليَّ في ذلك بحسب اختباركم. ولا تتوهّموا أن لي غرضًا غير ما ذكر من أداء هذه الأمانة إلى أهلها.
فأرجو أن تتفضلوا بتحرير جواب وتسلّموه لحامل هذا ليرسله إليّ. والسلام.
7/ذي القعدة سنة 1355
الحقير عبد الرحمن بن يحيى اليماني
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
حضرة السيد الكريم المحسن العظيم صاحب الفضيلة الشيخ محمد نصيف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وصلني كتابكم الكريم المؤرخ 25 المحرم سنة 1380 المؤذِن بعزمكم على السفر إلى الخارج، وتعميدكم مطبعة الأصفهاني بإرسال الملازم والبروفات إليّ رأسًا، فأسأل الله تبارك وتعالى أن يبارك في سفركم وإقامتكم، ويرجعكم إلى وطنكم بالسلامة والكرامة والصحة التامة.
وأرجو أن أقوم بالواجب في تصحيح الكتاب
(1)
كما تحبّون. والباري يحفظكم، والسلام.
16/ 1/1380
محبكم
عبد الرحمن المعلمي
(1)
لعله شرح السفاريني الآتي ذكره.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
حضرة السيد الكريم المحسن العظيم صاحب الفضيلة الشيخ محمد نصيف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أرجو أن تكونوا وآلكم بخير وعافية وبركات نامية، زادكم الله من فضله.
ترون مع حامل هذا شيئًا من الحاجة التي ذكرتموها لي، ومع الأسف لم أجد إلا هذا، وترون معه علبة فيها بشاوري عسى أن يناسبكم.
عرَّفتكم سابقًا أن كاتب المكتبة
(1)
اعتذر عن مساعدتي على تصحيح الكتاب، وصرتُ أستعين ببعض التلامذة الأذكياء وفيهم الكفاية. ولأجل ترغيبهم في مواصلة العمل يحسن أن يُقدّم لهم شيء من المكافأة الموعود بها، والباري يحفظكم، والسلام.
14/ 3/1380
محبكم
عبد الرحمن بن يحيى المعلمي
(1)
هو محمد عثمان الكنوي.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
حضرة السيد الكريم المحسن العظيم صاحب الفضيلة الشيخ محمد نصيف، حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وصل الولد عبد الله المعلمي مناول المكتبة من جدة ومعه نسخة من الجزء الثاني من "شرح الأدب المفرد" سلَّمها إليّ، وذكر أنكم تسألون عن نسخ المجلد الأول بأي تجليد، وقد نظرتها فوجدتها كلها مجلدة بقماش مثل نسخة المجلد الثاني. وهي نسخة عندي، ونسخة عند الشيخ سليمان، ونسخة عند محمد عثمان كاتب الفهارس بالمكتبة، ونسختان بالمكتبة، هذه خمس نسخ من الجلد الأول هي التي أعلمها.
هذا، والباري يحفظكم، والسلام.
15/ 3/1380
محبكم
عبد الرحمن المعلمي
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
حضرة السيّد الكريم المحسن العظيم صاحب الفضيلة الشيخ محمد أفندي نصيف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وصلني كتابكم الكريم المؤرّخ 28 ربيع الأول سنة 1380، وحمدت الله تبارك وتعالى على حُسْن عافيتكم وصلاح شؤونكم، أوْزَعَكم الله شكر نِعَمه وزادكم من فضله.
وصل المبلغ الذي أرسلتموه خمسمائة ريال، وسلّمتُ بعضه للذين يساعدونني وأخّرتُ الباقي عندي لأسلّمه لهم فيما بعد تجديدًا لنشاطهم.
وأما تجارب الطبع فترون مع هذا الكراريس الحاضرة للطبع، وهي ثمان كراريس من صفحة 81 - 208. وأرجو أن تنبّهوا عليهم أن يرسلوا
…
نسخة أخرى منها تبقى لديّ كما طلبت ذلك مرارًا. وبقية التجارب الجديدة العملُ فيها جارٍ وسأرسلها بعد هذا إن شاء الله تعالى. والباري يحفظكم.
كتاب "مجاز القرآن" سلمناه للشيخ عبد الحق، وبقيّة الكتب وزّعناها كما أمرتم، والشيخ سليمان بالمدينة، والسلام.
30/ 3/1380
محبكم
عبد الرحمن المعلمي
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
حضرة السيد الكريم المحسن العظيم صاحب الفضيلة الشيخ محمد نصيف، حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وصلني كتابكم الكريم المؤرخ 7 جمادى الثانية سنة 1380 هـ مع بروفات "شرح السفاريني" مقابل ص 289 إلى 322 من الجزء الأول من المسوَّدة التي هي مطبوعة المنار، وها هي إليكم بعد مقابلتها وتصحيحها.
أشرتم إلى معاكسة أصحاب المطبعة وأرى أن معاكستهم واضحة في التأخير، فأما في طبع هذه البروفات فلم أر فيه ما يصلح أن يكون حجة على تعمدهم المعاكسة؛ ولهذا لم أر موجبًا لوصولي إليكم. فأما الشيخ سليمان فإني عرضتُ عليه كتابكم فأخبرني أنه عازم إليكم، وقد وصلكم وحصل المطلوب إن شاء الله تعالى، والله يحفظكم، والسلام.
في 10 جمادى الثانية سنة 1380
محبكم
عبد الرحمن المعلمي
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
حضرة السيّد الكريم المحسن العظيم صاحب الفضيلة الشيخ محمد نصيف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أرجو العفو والمسامحة، طالبت مرارًا بأن تكون الكراريس المرسلة إليّ المطلوب إجازة طبعها نسختين، تبقى إحداهما عندي للتوثّق من الاتصال والتقييد في الإحالة في الحواشي على الصفحات المتقدمّة. والحاجة الآن داعية إلى نسخ من الكراريس التي أُجيز طبعها من ص 112 إلى آخر ما تمّ إجازة طبعه، فإن تصحيح الأوراق التي لديّ يتوقف على وصول تلك الكراريس إليّ.
وأرجو في المستقبل مراعاة ذلك دائمًا كلما أرسلت الكراريس التي يُطلب إجازة طبعها تُرسل منها نسختان. وأرجو أن تؤكدوا على أهل المطبعة ذلك لئلا يتوقف العمل.
والباري يحفظكم، والسلام.
21/ 4/1380
محبكم
عبد الرحمن المعلمي
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
فضيلة الشيخ الفاضل العلامة السلفي الشهير محمد نصيف أفندي المحترم.
حفظكم الله وأبقاكم في طاعته ومرضاته وفي منافع المسلمين، خادمًا للعلم وعونًا لأهله آمين.
تحية مباركة طيبة مشفوعة بمزيد من التقدير والإجلال.
وبعد، يسرنا أن نبعث لفضيلتكم بهذا مستفسرين عن صحتكم الغالية، نرجو الله لكم دوامها مع العفو والعافية.
سيدي بلغ توزيعكم لكتب موقوفة في ضمنها نسخة "الدين الخالص" وكنا نودّ مزاورتكم بمناسبة ذلك ولكن
…
فهذا نيابة عنّا، نرجو عدم المؤاخذة، كما نرجو ألا تنسونا من الكتب وخاصة الجزء الأول من "فضل الله الصمد" ونسخة "الدين الخالص"، ولكم منا جزيل الشكر مع الدعوات الصالحة، والله يحفظكم ويمتعنا بحياتكم الغالية، وسلام الله عليكم.
8 شعبان سنة 1380
من المحبّين المخلِصَين
محمد المعلمي، عبد الرحمن المعلمي
العنوان: مكة مكتبة الحرم
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
حضرة السيد الكريم المحسن العظيم صاحب الفضيلة الشيخ محمد نصيف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تقدّم قبل هذا إليكم بقيّة الجزء الأول من "شرح السفاريني" ثم القطعة الأولى من الجزء الثاني. وأبعث إليكم الآن القطعة الثانية، وهي مقابل ص 53 إلى ص 112 مطبوعة المنار. ولم تصلني الورقة الثانية من المسوّدة وهي ص 55 - 56، ولا حرج في طبع مقابلها من المسوّدة، لكن لا يرجعونها ويدّعون أنها عندنا.
هذا وقد أرسلت مع بقية الجزء الأول الفهرست الخاصّ به، ورتّبت جدول الخطأ والصواب لأكثره، وهو باقٍ عندي حتى أُتمّه فيما بعد إن شاء الله عند تمام طبع البقيّة.
وأرجو العفو والمسامحة، والسلام.
15/شوال سنة 1380
محبكم
عبد الرحمن المعلمي
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
حضرة السيد الكريم المحسن العظيم صاحب الفضيلة الشيخ محمد نصيف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد، فأبعث إليكم من الجزء الثاني من "شرح السفاريني" 64 صفحة آخرها ص 176، إذا صحح ما فيها من الإصلاح أصبحت قابلة للطبع.
وأبعث إليكم أيضًا 13 ورقة طويلة تجارب أوليّة، ومعها ما يقابلها من المسوّدة طبع المنار، وهي صفحات 257 - 288، وبقي عندي أوراق من التجارب مع ما يقابلها من المسوّدة وهو صفحات 297 - 310 سأقابلها وأصححها وأرسلها. والمهمّ أن في الوسط ثماني صفحات لم يرسلوها ولا تجاربها وهي صفحات 289 - 294. والرجاء أن تخاطبوا أهل المطبعة فورًا، فإن لم يكونوا ضيّعوها فليعجلوا إرسالها مع تجاربها. وإن كانوا ضيّعوها فكلّفوا من ينسخها لهم من النسخة الأخرى التي لديكم.
والله يوفقكم ويحفظكم، والسلام.
10 محرم سنة 81
محبكم
عبد الرحمن المعلمي
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
حضرة السيد الكريم المحسن العظيم صاحب الفضيلة الشيخ محمد نصيف، حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وصلني كتابكم الكريم المؤرّخ 3/ 2/81 وعرفت ما تضمَّنه، وسأعمل إن شاء الله بما رسمتموه، وأحسن الله جزاءكم وأجزل مثوبتكم.
ذكرتم "أن فضيلة الشيخ محمد بن مانع طلب نَسْخ ما كتبه الشيخ ابن سحمان في كتابه "تنبيه ذوي الألباب" ويطبع في آخر "شرح عقيدة السفاريني"".
وكنتُ أول ما شرعت في تصحيح الشرح فهمت أن المطلوب أن يعلّق كلام ابن سحمان مفرّقًا على المواضع التي يتعلق بها، ولذلك نقلت عامة كلامه في التعليقات على الجزء الأول من الشرح، وقد طبع كذلك، فهل يكفي هذا؟ أم ينبغي مع ذلك أن يطبع كتاب ابن سحمان جملةً في آخر الشرح؟
وذكرتم أيضًا رغبتكم أن يطبع ما في "الكواكب" ص 99 مع الإشارة إلى ما في "طبقات الشَّعْراني" فقد علقت ذلك على بحث الكرامات في الشرح، فإذا أحببتم أن يُعاد في آخر الشرح فعرّفوني.
وأسأل الله تعالى أن يبارك لكم في الحلّ والترحال والحال والمآل، والسلام.
محبكم
عبد الرحمن المعلمي
5/ 2/ 1381
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
حضرة السيد الكريم المحسن العظيم صاحب الفضيلة الشيخ محمد نصيف، حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وصلني كتابكم الكريم المؤرخ 26 ذي الحجة سنة 80، مع البروفات وقد قابلتها، وأبعثها إليكم ومعها بقيّة الجزء الثاني من المسودّة وهي آخر الكتاب. أما الجزء الحادي والعشرون من "الفتح الرباني" فسأنظر إن كان عندي من السابق، أرجعت لكم هذا المرسل أخيرًا مع الشيخ سليمان
(1)
.
والباري يحفظكم، والسلام.
28 ذي الحجة سنة 1381
محبكم
عبد الرحمن المعلمي
(1)
يقصد: الشيخ سليمان الصنيع.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
حضرة السيد الكريم المحسن العظيم صاحب الفضيلة الشيخ محمد نصيف، حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وبعد، فأرجو العفو والمسامحة من تأخّر نسخ الجزء الرابع من "الإكمال" والجزء الرابع من "الأنساب"؛ فإنها تأخرت في الهند وفي الطريق ولم تصل إلا أمس، وأبعث إليكم ما يخصُّكم من النسخ وهي (16) نسخة من رابع "الإكمال" و (6) نسخ من رابع "الأنساب"، وأسأل الله تعالى أن يحفظكم ويرعاكم ويبارك في جميع شؤونكم، والسلام.
في 22 رجب سنة 1385
محبكم
عبد الرحمن بن يحيى المعلمي
رسائل الشيخ إلى العلامة
أحمد محمد شاكر
(رسالتان)
لله الحمد.
العلَّامة المِفضال أبي الأشبال ناصر السنة الشيخ أحمد محمد شاكر أدام الله تعالى توفيقه.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
قبل ثلاث سنوات تقريبًا جاء صديق لي من أهل الفضل بكتاب وناولني إياه، فقرأت عنوانه، فإذا هو كتاب "تأنيب الخطيب
…
" للأستاذ محمد زاهد الكوثري، وكنت قد وقفت على تعاليق للكوثري على ذيول "الحفاظ"، وكتب أخرى، فعرفت طريقته، فلم تطب نفسي بمطالعة تأنيبه، فرددت الكتاب على صاحبي فألح أن أنظر فيه، فرأيت أن أطيب نفسه بقراءة ورقة أو ورقتين، فلما شرعت أن أنظر في ذلك، رأيتُ الأمر أشد جدًّا مما كنت أتوقع، فبدا لي أن أكمل مطالعته، وأقيد [ما أراه من] ملاحظات على مطاعنه في أئمة السنة وثقات رواتها، فاجتمع عندي كثير منه، طُبع نموذج بمصر في رسالة بعنوان "طليعة التنكيل" لا أراكم إلا قد تفضلتم بالاطلاع عليها.
وآلمني أن الفاضل الذي علق عليها تصرف في مواضع من المتن بباعث النكاية في صاحب "التأنيب"، وذلك عندي خارج عن المقصود، بل ربما يكون منافيًا له، وفي النكاية العلمية كفاية لو كانت النكاية مقصودة لذاتها، ثم وقعت في الطبع أغلاط كثيرة، ولاسيما في إهمال العلامات، وعلى ذلك فليس ذلك بناقص من شكري للناشر والمعلق.
وأنا الآن مشتغل بتبييض الكتاب، لكن بقيت مُهمَّات لم أهتد إلى مواضعها.
وأنا منذ زمان أحب التعرّف عليكم والاستمداد منكم، فيعوقني إكباري لكم، وعلمي بأن أوقاتكم مشغولة بكبار الأعمال كخدمة "المسند".وأخيرًا قوي عزمي على الكتابة إليكم، راجيًا العفو والمسامحة.
أهم الفوائد التي أسأل عنها أمور:
الأول: أن الكوثري ذكر أن أبا الشيخ عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان الأصبهاني، روى عن أبي العباس الجمار عن ابن أبي سريح عن الشافعي مقالة مالك في أبي حنيفة .. نعم رأيت رجلاً لو نظر لهذه السارية وهي من الحجارة فقال: إنها من ذهب لقامت حجته.
فأحب أن أعرف من أين أخذ الكوثري هذه الرواية، وما هو سندها إلى أبي الشيخ.
الثاني: أن الكوثري يقول في أبي الشيخ هذا: "ضعَّفه بلديّه الحافظ أبو أحمد العسّال بحق" فأحب أن أعرف مستند الكوثري في ذلك.
وفي ذهني قصة فيها: أن رجلاً من المحدّثين هجر صاحبًا له في حكاية عن الإمام أحمد تتعلق ببعض أحاديث الصفات، وقال الهاجر ما معناه: لا أزال هاجرًا له حتى يخرج تلك الحكاية من كتابه. هذه حكاية وقفت عليها قديمًا. ولم أهتد الآن لموضعها، ويمكن أن تكون الواقعة لأبي الشيخ والعسَّال وأن تكون هي مستند الكوثري.
الثالث: في "تاريخ بغداد 3/ 177": من طريق يونس يعني ابن عبد الأعلى قال: سمعت الشافعي يقول: ناظرت محمد بن الحسن
…
الخ.
فالكوثري يزعم أن الخطيب تصرف في هذه الحكاية، والحكاية من وجه آخر عن يونس في "الانتقاء" لابن عبد البر ص 34.
وأكاد أجزم أن ابن عبد البر اختصرها، فعسى أن تكونوا وقفتم عليها تامة في غير "تاريخ بغداد"، فأرجو إن تيسر لكم أن تفيدوني عن هذه الأمور الثلاثة.
في عزمي أن أفرد من كتابي ترجمة الإمام الشافعي
(1)
وترجمة الخطيب، لأن الكلام طال فيها فصار كل منها يصلح أن تكون رسالة مستقلة.
فهل هناك في القاهرة من الشافعية من ينشط لطبع تينك الرسالتين على نفقته. فإن كان، فأرجو من فضيلتكم أن تعرّفوني حتى أرسلهما إليكم وتنوبوا عني فيما يلزم
…
".
(1)
سمى المؤلف هذه الترجمة "تنزيه الإمام الشافعي عن مطاعن الكوثري"، وهي ضمن هذه الموسوعة في "مجموع الرسائل الحديثية".
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
صاحب الفضيلة الأستاذ العلامة أحمد محمد شاكر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
نرجو أن تكونوا على خير ما يُرام، دائبين في أعمالكم العلمية المجيدة مُعانين موفّقين. ومع العلم بأن أوقاتكم العزيزة مستغرقة بل ضيّقة عما تسمو إليه همتكم من الأعمال والتحقيقات، فلا أرى حرجًا في أن أرجو من فضيلتكم الالتفات إلى أمر آخر له أيضًا أهمية.
قد عرفتم هذه المؤسسة الخيرية (مكتبة الحرم المكي) المتصلة بالمسجد الحرام، وعرفتم عظمة مكانها لشرف موقعها وغايتها، ولأنها هي المرجع العلمي لمن يقيم بهذه البلاد ومن يحجّها من سائر الأقطار.
وبما أن شمس الإسلام بزغت من هذه البقعة، فأرسلت أشعّتها إلى جميع جهات العالم، فإن وفود الحجاج من جميع أقطار العالم يتعطّشون إلى اقتباس تلك الأنوار من معدنها. وأعظم ما يُهيئ لهم ذلك هو وفرة الكتب على اختلاف أنواعها في هذه المكتبة، وإن الإدارات التي تسعى في نشر العلم لتجد في [إرسال] بعض الكتب إلى هذه المكتبة أقرب واسطة تحقق بها ما تسعى إليه، وتكون دعاية ناجحةً لها.
فالرجاء من فضيلتكم أن تلفتوا نظر أُولي الشأن في دُور العلم لديكم إلى ذلك ولاسيما دار المعارف. الرجاء أن يتكرّموا بإرسال نسخة نسخة من الكتب التي تقوم الدار بطبعها، وما يوجد لديهم مما قد طبع سابقًا. وكذلك
إدارة مجلة "الكتاب" وجريدة مجلة الشرق، فإن المكتبة لا تستغني عنها.
وإني إذ أرجو في هذه الإدارات تلبية طلبي، فإني باسم المطالعين في هذه المكتبة أقدّم شكري على ذلك سلفًا، والسلام.
رسائل الشيخ المعلمي
إلى
الشيخ عبد العزيز بن باز
(3)
رسائل
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
إلى حضرة الشيخ العلامة عبد العزيز بن باز، حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أما بعد، فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو، وأسأله أن يوفقنا جميعًا لما يحبه ويرضاه.
كانت جرت المذاكرة في حديث مسلم وغيره عن حجَّاج عن ابن جريج: أخبرني إسماعيل بن أمية عن أيوب بن خالد عن عبد الله بن رافع مولى أم سلمة عن أبي هريرة
…
الحديث.
مع قول ابن كثير: "وقد رواه النسائي في التفسير عن إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني عن محمد بن الصباح عن أبي عبيدة الحدّاد عن الأخضر بن عجلان عن ابن جريج عن عطاء ابن أبي رباح عن أبي هريرة
…
الحديث.
وقلت أنا: إن ابن جريج ــ وإن كان مدلسًا ــ لكنه لا يدلس فيما يرويه عن عطاء. ويُعلَم ذلك من ترجمته في "التهذيب"(6/ 406)، وزعمتُ أن الحَمْل في هذا على الأخضر بن عجلان؛ فإنّ حجّاجًا أثبت منه بكثير، بل هو أثبت الناس في ابن جريج؛ فكأنَّ الأخضر وهم وسلك الجادة: ابن جريج عن عطاء عن أبي هريرة.
وأحسبك لم تقنع بذلك. وأنا ــ أيضًا ــ في نفسي من ذلك شيء.
ثم وجدت في آخر ترجمة عطاء من "التهذيب"(7/ 203): "روى الأثرم عن أحمد ما يدل على أنه كان يدلس، فقال في قصة طويلة: ورواية
عطاء عن عائشة لا يحتج بها إلا أن يقول: سمعت
…
وأمس الجمعة جاء إلى المكتبة فضيلة الأستاذ إسماعيل الأنصاري يبحث عن القضية.
والبارحة تذكرتُ وأنا في صلاة الوتر ما قيل: إن ابن جريج لم يسمع من عطاء في التفسير، وإنما يروي في التفسير عن عطاء الخراساني، ولم يسمع من عطاء الخراساني وإنما أخذ الكتاب من ابنه عثمان بن عطاء.
والقصة في "فتح الباري" في تفسير سورة نوح (8/ 511)، وفي "مقدمة الفتح"(ص/372). وترجمة عطاء الخراساني من التهذيب (7/ 214).
وحاصلها أن ابن جريج قال: "سألت عطاءً ــ يعني ابن أبي رباح ــ عن التفسير من البقرة وآل عمران فقال: أعفني من هذا".
ثم كان ابن جريج يروي التفسير من طريق عطاء الخراساني، وكان يقول في روايته:"عطاء الخراساني .. "، ولكن أصحابه ملّوا من كثرة الكتابة فصاروا يقتصرون على "عطاء" اعتمادًا على أنهم قد عرفوا أن ابن جريج إنما يروي التفسير عن عطاء الخراساني.
هذا، وعطاء الخراساني لم يسمع من أحد من الصحابة، وابن جريج لم يسمع منه، وإنما أخذ الكتاب من ابنه عثمان بن عطاء. ولا يُدرى ما حال ذلك الكتاب.
وعثمان بن عطاء ضعيف جدًّا؛ لكن الذي وقع في البداية والنهاية: "
…
الأخضر بن عجلان عن ابن جريج عن عطاء بن أبي رباح".
ويبعد أن يكون الأخضر وهم في هذا؛ لأنه أخذ الخبر من ابن جريج وابن جريج كان يقول: "عطاء الخراساني" وأصحابه هم الذين اقتصروا في كتابتهم، فلم يكتبوا "الخراساني". أرجو أن تفيدوني برأيكم في هذا، وما تجدد لديكم في هذه القضية.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
21/ 2/1378
محبكم
عبد الرحمن بن يحيى المعلمي
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
من عبد الرحمن بن يحيى المعلمي إلى حضرة صاحب الفضيلة الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز، حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أما بعد، فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو، وأسأله أن يوفقنا جميعًا لما يحبه ويرضاه.
وصلني كتابكم الكريم المؤرخ 10/ 7/ 1378 وعرفتُ ما شرحتم في شأن "فتح الباري"، وقد فكرتُ في القضية فوجدْتُني بين أمرين: إما أن أقبل ثم لا أستطيع الوفاء، وإما أن أعتذر من الآن.
فرأيت الثانية أولى، وذلك أن العمل ضخم، ولي مع شغلي بالمكتبة أشغال في كتب أخرى لا ينبغي تأخيرها، وصحتي مع ذلك ليست على ما يرام. فأرجو قبول عذري، والعفو والمسامحة، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
22/ 7/1378
محبكم
عبد الرحمن بن يحيى المعلمي
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
من عبد الرحمن بن يحيى المعلمي إلى حضرة العلامة الجليل الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز، حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وبعد، فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو، وأسأله أن يوفقنا جميعًا لما يحبه ويرضاه، تناولت كتابكم الكريم المؤرخ 13/ 8/ 1378، وإنه ليشقّ عليَّ جدًّا أن لا أمتثل رغبةَ فضيلتكم، ولاسيما في مثل ذلك العمل الصالح العظيم
(1)
، غير أني كما ذكرت في جوابي السابق لا أتمكن من القيام به.
ولم أقل ذلك حتى فكَّرت ونظرت بحسب ما أعرفه من حالي، وحال العمل، وحال من يمكن أن أستعين به، فأسأل الله تعالى أن ييسر لكم الأمر، ويهيئ لكم سبيل القيام به، والسلام عليكم ورحمة الله.
(1)
يقصد العمل على تحقيق كتاب "فتح الباري" كما في الرسالة السابقة.