الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
القسم الثالث
الرسائل المتبادلة
من الشيخ وإليه
تحقيق
علي بن محمد العمران
مقدمة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسوله ومصطفاه.
أما بعد، فهذا مجموع حوى بين دفتيه أكثر ما تيسّر لنا الوقوف عليه من الرسائل المتبادلة بين الشيخ العلامة عبد الرحمن بن يحيى المعلمي ــ رحمه الله تعالى ــ وبين علماء عصره ومحبيه وأقاربه، جمعناها من مصادر مختلفة، وأغلبها رسائل مرسلة منه إلى بعض أهل العلم والفضل والأقارب.
وكان من المؤمَّل أن نعثر على قدر أكبر من الرسائل المرسلة إليه، سواء من أقاربه أو من أهل العلم الذين تواصلوا مع الشيخ في فترات حياته المختلفة، ضمن ما بقي من أوراق الشيخ في مكتبة الحرم المكي، باعتبار أن الشيخ سيحتفظ بهذه الرسائل كما احتفظ بكثير من أوراقه، لكنني لم أقف إلا على شيء قليل منها. ثم وقفت بعد ذلك على رسائل أخرى ضمن أوراق الشيخ المعلمي في مكتبة الحرم المكي.
ونحن على يقين أن للشيخ رسائل كثيرة إلى أهل العلم وغيرهم لم نعثر عليها، لأنها عند أصحابها المرسل إليهم إن احتفظوا هم بها أو حافظ عليها ورثتهم، شاهدُ ذلك أنه قد ذكر في بعض مقدّمات كتبه التي حققها وحواشيها أنه راسل معهد المخطوطات التابع لجامعة الدول العربية مرارًا بخصوص بعض الكتب المخطوطة، وذكر في بعض حواشي «الإكمال»
(1)
لابن ماكولا أنه راسل الأستاذ فؤاد سيد
(2)
مدير قسم المخطوطات بدار
(1)
(6/ 225 - 230).
(2)
(ت 1387 هـ). أقول: وقد راسلتُ ابنه الدكتور أيمن فؤاد السيد أسأله عن رسائل الشيخ المعلمي إلى والده، فاعتذر بأنها تحتاج إلى بحث طويل ولم يصلني منه شيءٌ حتى الآن.
الكتب المصرية، عدة مرات، وأنه وردت أجوبة منه وساق بعض ما جاء فيها مما له علاقة بالمسألة المبحوثة
(1)
. ووصفه بأوصاف تدل على متانة العلاقة بينهما، كـ «الصديق العزيز» . وأنه راسل بعض أهل اليمن للسؤال عن بعض الأنساب لديهم، وراسل الشيخ محمد سالم البيحاني بهذا الخصوص أيضًا، وأنها جاءته أجوبتهم وأثبتَ بعضًا منها
(2)
.
أما رسائله العائلية، فالظاهر أنها كثيرة؛ لأنه كثيرًا ما ذكر في رسائله لأخيه أحمد أنه راسل والده في عدة مناسبات، لكن لم نتحصّل على شيء منها إلا رسالة من والده إليه.
وسؤال قد يطرأ على الذهن وهو أنه من الطبيعي أن يُعثر على الرسائل التي أرسلها الشيخ عند مَن أُرسلت إليه، لكن كيف عُثر على بعض تلك الرسائل في مكتبة الحرم ضمن أوراق الشيخ؟
والجواب على هذا التساؤل باحتمالات:
أولها: أن ما وقفنا عليه من تلك الرسائل كان عبارة عن مسوّداتها، أما المبيّضة فقد أرسلها الشيخ، ويكون هذا احتمالًا راجحًا في الرسائل التي
(1)
عثرنا أخيرًا على رسالتين من الأستاذ فؤاد سيد إلى المؤلف وهما جواب على رسالتين للشيخ.
(2)
انظر «الإكمال» : (6/ 228) الحاشية. وقد عثرنا أخيرًا على رسالة من الشيخ البيحاني إلى المؤلف.
يكثر فيها الضرب والتخريج.
الاحتمال الثاني: أن يكون الشيخ قد كتب الرسالة ثم عَدَل عن إرسالها ولم يُتلفها، فبقيت ضمن أوراقه.
الاحتمال الثالث: أن الشيخ ربما كان ينسخ نسختين من بعض الرسائل، فالذي وُجِد ضمن أوراقه هو النسخة الثانية. وهذا واضح في قوله في إحدى رسائله للعمودي:«صورة كتابي الأول عندي بخطِّي» . والله أعلم.
ويلاحظ أن الشيخ قد ذكر في عدة مواضع من هذه الرسائل التي بين يديك أنه قليل الاحتفال بالرسائل، ولا يجد في نفسه رغبة في تبادل المكاتبات التي لا تزيد عن مجرّد السؤال عن الحال، خاصة وهو في الهند، بل وصل به الأمر إلى أن ينهى بعض مُحِبّيه، ممن يعترف الشيخ بقربه منه عن الكتابة إليه ومراسلته، كما في رسالته المؤرخة في 1356.
وقد كشفت لنا هذه الرسائل جوانبَ من حياة الشيخ ــ رحمه الله ــ خاصة إبّان إقامته بالهند ومكة المكرمة، والأوضاع التي تقلّبت به هناك، ثم عن أوضاعه بعد مجيئه إلى مكة، وعن مدى صلاته بعائلته وإخوانه وأقاربه، ومدى عنايته بهم وبآل المعلمي عمومًا. وعن بعض أحواله المعيشية، وهمومه اليومية، ونَظْرته إلى بعض الأمور الاجتماعية، كالزواج وتربية الأبناء، والتعامل مع الناس، وغير ذلك.
وقد استكملنا الحديث عما أفادته هذه الرسائل في حياة الشيخ عند الكلام على ترجمته في أول هذه الآثار، فلا نعيده هنا.
وجدير بالذكر هنا أنه قد وقع في هذه الرسائل الشخصية عبارات وكلمات بالعامية الدارجة، وكلمات لم يلتزم فيها بالوجه النحوي الصحيح= أبقيناها على حالها، ونبّهنا في بعض المواضع على جملةٍ منها.
مجموع هذه الرسائل واحد وسبعون رسالة، ست وأربعون منها مرسلة من الشيخ وخمس وعشرون مرسلة إليه. وهي كالتالي:
1 -
رسالة من أبيه يحيى المعلمي.
2 -
رسائل الشيخ إلى أخيه أحمد بن يحيى المعلمي (17) رسالة.
3 -
رسالتان من شيخه أحمد بن محمد بن سليمان المعلمي.
4 -
رسائل من آل الإدريسي (3) رسائل.
5 -
رسائل متبادلة بين الشيخ والقاضي عبد الله العمودي (6) رسائل.
6 -
رسائل من ناظم دائرة المعارف وإليه (4) رسائل.
7 -
رسائل المؤلف إلى الشيخ محمد نصيف (13) رسالة.
8 -
رسائل المؤلف إلى العلامة أحمد محمد شاكر (رسالتان).
9 -
رسائل المؤلف إلى الشيخ عبد العزيز ابن باز (3) رسائل.
10 -
رسائل متعلّقة بضبط نسبة (العَنَدي)(4) رسائل.
11 -
رسائل متفرقة (18) رسالة.
* رسائل من الشيخ:
- رسالة إلى صالح بن محسن الصيلمي.
- تقويم الشيخ لكتاب عبد الصمد الديوبندي.
- رسالة إلى مدير مجلة الأزهر.
- رسالة إلى مدير مكتبة الأزهر.
- رسالة إلى مدير مجلة الناشر المصري.
- رسالة من الشيخ محمد بن عبد الله صولان.
- جواب الشيخ المعلمي على سؤال محمد صولان.
* رسائل إلى الشيخ:
- رسالة من أبناء محمد بن يحيى الأهدل.
- رسالة من أحمد عبد القادر فيلا.
- رسالة من القاضي محمد بن عبد الرحيم المعلمي.
- رسالة من صديق المؤلف: فضل الله الجيلاني.
- رسالة من عبد الله بن أحمد.
- رسالة من أحمد صالح دحوان.
- رسالة من باعشن وشركاه.
- رسالة أخرى من باعشن وشركاه.
- رسالة من حبيب الرحمن الأعظمي.
وقد رتبنا هذه الرسائل بحسب تاريخ إرسالها إن وُجد.
وفي الختام أشكر كلّ من أسهم في تزويدي بهذه الرسائل، وأخصّ منهم فضيلة الشيخ مشهور حسن سلمان الذي زوّدني برسائل الشيخ إلى أخيه أحمد، فقد صورها من أبناء أخيه أثناء زيارته إلى أندونيسيا، وكان قد أعدّها للطبع، لكنه لما علم بعملي في هذا المشروع بادر ــ جزاه الله خيرًا ــ إلى تصويرها وإرسالها. كما أشكر الشيخ عبد الرحمن بن عمر نصيف الذي زودني بأربع رسائل أرسلها الشيخ إلى جده الشيخ محمد نصيف. وأشكر الأستاذ الكريم عبد الإله الشايع إذ أرسل لي مجموعة من رسائل الشيخ إلى
الشيخ محمد نصيف، كما أشكر أخي الشيخ عبد الرحمن بن عبد القادر المعلمي ابن أخت العلامة المعلميّ، إذ تفضل بتصوير رسالة من الشيخ إلى أخيه أحمد وهي برقم (4) وأرسلها إليَّ فكانت نسخة أخرى مساعدة.
والحمد لله رب العالمين.
16/ 4/1429 هـ
ثم زدت ما استجدّ من رسائل
وصححته مرة أخرى
6/ 7/1433 هـ
نصوص الرسائل