الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الله فَرد سعد فَلم يسمع النَّبِي ثَلَاث مَرَّات وَكَانَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم لَا يزِيد فَوق ثَلَاث تسليمات فَإِن أذن لَهُ وَإِلَّا انْصَرف فَخرج النَّبِي صلى الله عليه وسلم فجَاء سعد مبادرا فَقَالَ يَا رَسُول الله مَا سلمت تَسْلِيمَة إِلَّا سَمعتهَا ورددتها وَلَكِن أردْت أَن تكْثر علينا من السَّلَام وَالرَّحْمَة فَادْخُلْ يَا رَسُول الله فَدخل فَقرب إِلَيْهِ سعد طَعَاما فَأصَاب مِنْهُ النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَلَمَّا أَرَادَ أَن ينْصَرف قَالَ أكل فَذكره
وَفِي رِوَايَة عِنْد الْبَغَوِيّ فِي شرح السّنة أكل رَسُول الله فِي بَيت سعد بن عبَادَة زبيبا فَلَمَّا فرغ قَالَ أكل فَذكره
(354)
الْأكل فِي الْيَوْم مرَّتَيْنِ من الْإِسْرَاف وَالله لَا يحب المسرفين
أخرجه الديلمي عَن عَائِشَة رضي الله عنها
سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنْهَا قَالَت رَآنِي رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قد أكلت فِي يَوْم مرَّتَيْنِ فَقَالَ يَا عَائِشَة أما تحبين أَن يكون لَك شغل إِلَّا فِي جوفك الْأكل فِي الْيَوْم فَذكره
الْهمزَة بعْدهَا الْجَلالَة
(355)
ألله الله فِيمَا ملكت أَيْمَانكُم ألبسوا ظُهُورهمْ وأشبعوا بطونهم وألينوا لَهُم القَوْل
أخرجه ابْن سعد فِي طبقاته الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَابْن السّني عَن كَعْب بن مَالك رضي الله عنه
سَببه عَنهُ قَالَ عهدي بنبيكم صلى الله عليه وسلم قبل وَفَاته بِخمْس لَيَال فَسَمعته يَقُول الله الله فَذكره
(356)
الله الطَّبِيب
أخرجه أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ عَن أبي رمثة رضي الله عنه
سَببه عَنهُ قَالَ دخلت مَعَ أبي على رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَرَأى أبي الَّذِي بظهره (أَي خَاتم النُّبُوَّة وظنه سلْعَة) فَقَالَ دَعْنِي أعَالجهُ فَإِنِّي طَبِيب قَالَ فَذكره
وتتمته بل أَنْت رجل رَفِيق طببها الله الَّذِي خلقهَا وَفِي الحَدِيث كَرَاهِيَة تَسْمِيَة
المعالج طَبِيبا
(357)
الله وَرَسُوله مولى من لَا مولى لَهُ وَالْخَال وَارِث من لَا وَارِث لَهُ
أخرجه الإِمَام أَحْمد وَابْن أبي شيبَة وَأَصْحَاب السّنَن سوى أبي دَاوُد وَابْن حبَان عَن أبي أُمَامَة رضي الله عنه
وَقَالَ التِّرْمِذِيّ حَدِيث حسن
سَببه كَمَا قَالَ الضياء الْمَقْدِسِي فِي المختارة عَن أبي أُمَامَة بن سهل بن حنيف قَالَ كتب عمر إِلَى أبي عُبَيْدَة أَن علمُوا غِلْمَانكُمْ العوم ومقاتلكم الرَّمْي فَكَانُوا يَخْتَلِفُونَ بَين الْأَغْرَاض فجَاء سهم غرب فَأصَاب غُلَاما فَقتله وَلم يعلم للغلام أهل إِلَّا خَاله
قَالَ فَكتب أَبُو عُبَيْدَة إِلَى عمر يذكر لَهُ شَأْن الْغُلَام إِلَى من يدْفع عقله قَالَ فَكتب إِلَيْهِ إِن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ الله وَرَسُوله فَذكره
(358)
الله أرْحم بعباده من هَذِه بِوَلَدِهَا
أخرجه الشَّيْخَانِ عَن عمر بن الْخطاب رضي الله عنه
سَببه عَنهُ قَالَ قدم على النَّبِي صلى الله عليه وسلم بسبي فَإِذا امْرَأَة من السَّبي تسْعَى إِذا وجدت صَبيا فِي السَّبي أَخَذته فَأَلْصَقته بَطنهَا وأرضعته فَقَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم أَتَرَوْنَ هَذِه طارحة وَلَدهَا فِي النَّار قُلْنَا لَا وَهِي تقدر على أَن لَا تطرحه فَذكره
(359)
اللَّهُمَّ استجب لسعد إِذا دعَاك
أخرجه التِّرْمِذِيّ من طَرِيق قيس بن أبي حَازِم عَن سعد رضي الله عنه
سَببه أخرج الطَّبَرَانِيّ عَن عَامر قَالَ قيل لسعد بن أبي وَقاص مَتى أصبت الدعْوَة قَالَ يَوْم بدر كنت أرمي بَين يَدي رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فأضع السهْم فِي كبد الْقوس ثمَّ أَقُول اللَّهُمَّ زلزل أَقْدَامهم وأرعب قُلُوبهم وَافْعل بهم وَافْعل فَيَقُول النَّبِي صلى الله عليه وسلم اللَّهُمَّ استجب فَذكره
(360)
اللَّهُمَّ اغْفِر لي وارحمني واهدني وارزقني وَعَافنِي
أخرجه ابْن أبي شيبَة عَن سعد بن أبي وَقاص رضي الله عنه
سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن سعد قَالَ جَاءَ أَعْرَابِي إِلَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَقَالَ يَا رَسُول الله عَلمنِي شَيْئا أقوله
قَالَ قل لَا إِلَه إِلَّا الله وَحده لَا شريك لَهُ الله أكبر كَبِيرا وَالْحَمْد لله كثيرا سُبْحَانَ الله رب الْعَالمين لَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه الْعَزِيز الْحَكِيم فَقَالَ الْأَعرَابِي هَذَا لرَبي فَمَالِي قَالَ قل اللَّهُمَّ فَذكره
(361)
اللَّهُمَّ اغْفِر لي ذَنبي ووسع لي خلقي وَطيب لي كسبي وقنعني بِمَا رزقتني وَلَا تذْهب قلبِي إِلَى شَيْء صرفته عني
أخرجه ابْن النجار فِي تَارِيخه عَن عَليّ رضي الله عنه
سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن مُحَمَّد بن زِيَاد عَن مَيْمُون بن مهْرَان عَن عَليّ بن أبي طَالب أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ لي أُعْطِيك خَمْسَة آلَاف شَاة أَو أعلمك خمس كَلِمَات فِيهِنَّ صَلَاح دينك ودنياك فَقلت يَا رَسُول الله خَمْسَة آلَاف شَاة كَثِيرَة وَلَكِن عَلمنِي فَقَالَ قل اللَّهُمَّ فَذكره
(362)
اللَّهُمَّ اغْفِر للمتسرولات من أمتِي
أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الْأَدَب وَالْبَزَّار عَن عَليّ أَمِير الْمُؤمنِينَ رضي الله عنه
سَببه عَنهُ قَالَ كنت مَعَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَسَقَطت امْرَأَة من دَابَّة فَأَعْرض عَنْهَا بِوَجْهِهِ فَقيل إِنَّهَا متسرولة فَذكره
(363)
اللَّهُمَّ أَعنِي على غَمَرَات الْمَوْت أَو سَكَرَات الْمَوْت
أخرجه التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه وَالْحَاكِم وَالنَّسَائِيّ فِي عمل الْيَوْم وَاللَّيْلَة عَن عَائِشَة رضي الله عنها
سَببه عَنْهَا قَالَت رَأَيْت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم بِالْمَوْتِ وَعِنْده
قدح مَاء وَهُوَ يدْخل يَده فِيهِ ثمَّ يمسح وَجهه وَيَقُول اللَّهُمَّ فَذكره
(364)
اللَّهُمَّ اغْفِر لي وارحمني وألحقني بالرفيق الْأَعْلَى
أخرجه الشَّيْخَانِ وَالتِّرْمِذِيّ من حَدِيث عبد الله بن الزبير عَن عَائِشَة رضي الله عنهما
سَببه عَن ابْن الزبير أَن عَائِشَة أخْبرته أَنَّهَا سَمِعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَقُول فَذكره
(365)
اللَّهُمَّ اغْفِر لي ذَنبي ووسع لي فِي دَاري وَبَارك لي فِي رِزْقِي
أخرجه النَّسَائِيّ وَابْن السّني عَن أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ رضي الله عنه وَالتِّرْمِذِيّ عَن أبي هُرَيْرَة رضي الله عنه
ورمز السُّيُوطِيّ لصِحَّته
سَببه عَن أبي مُوسَى قَالَ أتيت النَّبِي صلى الله عليه وسلم بِوضُوء فَتَوَضَّأ فَسَمعته يَقُول اللَّهُمَّ فَذكره
(366)
اللَّهُمَّ إِنِّي أَتَّخِذ عنْدك عهدا لن تخلفنيه إِنَّمَا أَنا بشر فَأَي الْمُؤمنِينَ آذيته أَو شتمته أَو جذبته أَو لعنته فاجعلها لَهُ صَلَاة وَزَكَاة وقربة تقربه بهَا يَوْم الْقِيَامَة
أخرجه الشَّيْخَانِ عَن أبي هُرَيْرَة رضي الله عنه وَالْإِمَام أَحْمد عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ رضي الله عنه
سَببه أخرج أَحْمد عَن أنس بن مَالك أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم دفع إِلَى حَفْصَة بنت عمر رجلا فَقَالَ لَهَا احْتَفِظِي بِهِ
فغفلت حَفْصَة عَنهُ وَمضى الرجل فَدخل رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ يَا حَفْصَة مَا فعل الرجل قَالَت غفلت يَا رَسُول الله فَخرج فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قطع الله يدك فَرفعت يَدهَا هَكَذَا فَدخل رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ مَا لَك يَا حَفْصَة قَالَت يَا رَسُول الله قلت قبل كَذَا وَكَذَا
فَقَالَ ضعي يدك فَإِنِّي سَأَلت الله عز وجل أَيّمَا إِنْسَان من أمتِي دَعَوْت الله عَلَيْهِ أَن يَجْعَلهَا لَهُ مغْفرَة وَأخرج
نَحوه عَن عَائِشَة رضي الله عنها
(367)
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك رَحْمَة من عنْدك تهدي بهَا قلبِي وَتجمع بهَا أَمْرِي وتلم بهَا شعثي وَتصْلح بهَا غائبي وترفع بهَا شَاهِدي وتزكي بهَا عَمَلي وتلهمني بهَا رشدي وَترد بهَا ألفتي وتعصمني بهَا من كل سوء
اللَّهُمَّ أَعْطِنِي إِيمَانًا ويقينا لَيْسَ بعده كفر وَرَحْمَة أنال بهَا شرف كرامتك فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك الْفَوْز فِي الْقَضَاء وَنزل الشُّهَدَاء وعيش السُّعَدَاء والنصر على الْأَعْدَاء
اللَّهُمَّ إِنِّي أنزل بك حَاجَتي فَإِن قصر رَأْيِي وَضعف عَمَلي افْتَقَرت إِلَى رحمتك فأسألك يَا قَاضِي الْأُمُور وَيَا شافي الصُّدُور كَمَا تجير بَين البحور أَن تجيرني من عَذَاب السعير وَمن دَعْوَة الثبور وَمن فتْنَة الْقُبُور
اللَّهُمَّ مَا قصر عَنهُ رَأْيِي وَلم تبلغه نيتي وَلم تبلغه مَسْأَلَتي من خير وعدته أحدا من خلقك أَو خير أَنْت معطيه أحدا من عِبَادك فَإِنِّي أَرغب إِلَيْك فِيهِ وَأَسْأَلك بِرَحْمَتك يَا رب الْعَالمين
اللَّهُمَّ يَا ذَا الْحَبل الشَّديد وَالْأَمر الرشيد
أَسأَلك الْأَمْن يَوْم الْوَعيد وَالْجنَّة يَوْم الخلود مَعَ المقربين الشُّهُود الركع السُّجُود الْمُوفينَ بالعهود إِنَّك رَحِيم ودود وَإنَّك تفعل مَا تُرِيدُ
اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا هادين مهتدين غير ضَالِّينَ وَلَا مضلين سلما لأوليائك وعدوا لأعدائك نحب بحبك من أحبك ونعادي بعداوتك من خالفك
اللَّهُمَّ هَذَا الدُّعَاء وَعَلَيْك الْإِجَابَة وَهَذَا الْجهد وَعَلَيْك التكلان
اللَّهُمَّ اجْعَل لي نورا فِي قلبِي ونورا فِي قَبْرِي ونورا بَين يَدي ونورا من خَلْفي ونورا عَن يَمِيني ونورا عَن شمَالي ونورا من فَوقِي ونورا من تحتي ونورا فِي سَمْعِي
ونورا فِي بَصرِي ونورا فِي شعري ونورا فِي بشري ونورا فِي لحمي ونورا فِي دمي ونورا فِي عِظَامِي
اللَّهُمَّ أعظم لي نورا وَأَعْطِنِي نورا وَاجعَل لي نورا سُبْحَانَ الَّذِي تعطف بالعز وَقَالَ بِهِ سُبْحَانَ الَّذِي لبس الْمجد وتكرم بِهِ سُبْحَانَ الَّذِي لَا يَنْبَغِي التَّسْبِيح إِلَّا لَهُ سُبْحَانَ ذِي الْفضل وَالنعَم سُبْحَانَ ذِي الْمجد وَالْكَرم سُبْحَانَ ذِي الْجلَال وَالْإِكْرَام
أخرجه التِّرْمِذِيّ وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَالْبَيْهَقِيّ عَن ابْن عَبَّاس رضي الله عنهما
سَببه عَن عبد الله بن عَبَّاس قَالَ بَعَثَنِي الْعَبَّاس إِلَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَأَتَيْته ممسيا وَهُوَ فِي بَيت خَالَتِي مَيْمُونَة فَقَامَ فصلى من اللَّيْل فَلَمَّا صلى الرَّكْعَتَيْنِ قبل الْفجْر قَالَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك فَذكره
وَرِجَاله موثوقون
(368)
اللَّهُمَّ احفظني بِالْإِسْلَامِ قَائِما واحفظني بِالْإِسْلَامِ قَاعِدا واحفظني بِالْإِسْلَامِ رَاقِدًا وَلَا تشمت بِي عدوا وَلَا حَاسِدًا
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك من كل خير خزائنه بِيَدِك وَأَعُوذ بك من كل شَرّ خزائنه بِيَدِك
أخرجه الْحَاكِم عَن ابْن مَسْعُود رضي الله عنه وَالْبَيْهَقِيّ عَن ابْن الزبير رضي الله عنه
سَببه أخرج الْبَيْهَقِيّ فِي الدَّعْوَات من طَرِيق هَاشم بن عبد الله بن الزبير أَن عمر بن الْخطاب أَصَابَته مُصِيبَة فَأتى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَشَكا إِلَيْهِ وَسَأَلَهُ أَن يَأْمر لَهُ بوسق تمر فَقَالَ إِن شِئْت أمرت لَك وَإِن شِئْت علمتك كَلِمَات خير لَك مِنْهُ فَقَالَ علمنيهن وَأمر لي بوسق فَإِنِّي ذُو حَاجَة إِلَيْهِ
قَالَ أفعل وَقَالَ قل اللَّهُمَّ احفظني فَذكره
(369)
اللَّهُمَّ أسلمت وَجْهي إِلَيْك وفوضت أَمْرِي إِلَيْك وألجأت ظَهْري إِلَيْك رَغْبَة وَرَهْبَة إِلَيْك لَا ملْجأ وَلَا منجى إِلَّا إِلَيْك آمَنت بكتابك
الَّذِي أنزلت وَنَبِيك الَّذِي أرْسلت
أخرجه الطَّحَاوِيّ فِي الْآثَار عَن الْبَراء بن عَازِب رضي الله عنه
سَببه عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَا برَاء مَا تَقول إِذا أويت إِلَى فراشك قَالَ قلت الله وَرَسُوله أعلم
قَالَ فَإِذا أويت إِلَى فراشك طَاهِرا فتوسد يَمِينك وَقل اللَّهُمَّ أسلمت فَذكره
(370)
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك من الْخَيْر كُله عاجله وآجله مَا علمت مِنْهُ وَمَا لم أعلم وَأَعُوذ بك من الشَّرّ كُله عاجله وآجله مَا علمت مِنْهُ وَمَا لم أعلم
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك من خير مَا سَأَلَك بِهِ عَبدك وَنَبِيك وَأَعُوذ بك من شَرّ مَا عاذ بِهِ عَبدك وَنَبِيك
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك الْجنَّة وَمَا قرب إِلَيْهَا من قَول أَو عمل وَأَعُوذ بك من النَّار وَمَا قرب إِلَيْهَا من قَول أَو عمل وَأَسْأَلك أَن تجْعَل كل قَضَاء قَضيته لي خيرا
أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالْبُخَارِيّ فِي الْأَدَب الْمُفْرد وَابْن ماجة وَالْحَاكِم وَصَححهُ عَن عَائِشَة رضي الله عنها
سَببه كَمَا فِي ابْن ماجة عَنْهَا قَالَت قَالَ لي رَسُول الله صلى الله عليه وسلم عَلَيْك يَا عَائِشَة بالجوامع الكوامل قولي اللَّهُمَّ فَذكره
وَفِي آثَار الطَّحَاوِيّ عَنْهَا قَالَت وقف أَبُو بكر على رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وَأَنا أُصَلِّي الصُّبْح فَكَلمهُ بِكَلَام كَأَنَّهُ كره أَن أسمعهُ فَقَالَ عَلَيْك بالجوامع الكوامل قَالَت عَائِشَة فَأَتَيْته قلت مَا قَوْلك الْجَوَامِع الكوامل قَالَ قولي فَذكره
(371)
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك بِاسْمِك الطَّاهِر الطّيب الْمُبَارك الأحب إِلَيْك الَّذِي إِذا دعيت بِهِ أجبْت وَإِذا سُئِلت بِهِ أَعْطَيْت وَإِذا استرحمت بِهِ رحمت وَإِذا استفرجت بِهِ فرجت
أخرجه ابْن ماجة عَن عَائِشَة رضي الله عنها
سَببه عَنْهَا أَن سَائِلًا سَأَلَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم أَن يُعلمهُ دُعَاء
جَامعا يَدْعُو بِهِ فَذكره
(372)
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك وأتوجه إِلَيْك بنبيك مُحَمَّد نَبِي الرَّحْمَة يَا مُحَمَّد إِنِّي تَوَجَّهت بك إِلَى رَبِّي فِي حَاجَتي هَذِه لتقضى لي اللَّهُمَّ فشفعه فِي
أخرجه التِّرْمِذِيّ وَابْن ماجة وَالْحَاكِم عَن عُثْمَان بن حنيف رضي الله عنه
قَالَ الْحَاكِم على شَرطهمَا
وَأقرهُ الذَّهَبِيّ
سَببه عَن عُثْمَان بن حنيف أَن رجلا ضَرِير الْبَصَر أَتَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَقَالَ ادْع الله أَن يعافيني فَقَالَ إِن شِئْت أخرت لَك وَهُوَ خير وَإِن شِئْت دَعَوْت قَالَ فَادعه
فَأمره أَن يتَوَضَّأ وَيُصلي رَكْعَتَيْنِ وَيَدْعُو بِهَذَا الدُّعَاء فَذكره
وَلَفظه عِنْد التِّرْمِذِيّ وَابْن ماجة وَإِن شِئْت صبرت
(373)
اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك أَن أشرك وَأَنا أعلم وأستغفرك لما لَا أعلم
أخرجه الضياء فِي المختارة من حَدِيث أبي حَازِم عَن أبي بكر الصّديق رضي الله عنهما
سَببه عَن أبي حَازِم عَن أبي بكر الصّديق قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم الشّرك أخْفى فِي أمتِي من دَبِيب النَّمْل على الصَّفَا قَالَ فَقَالَ أَبُو بكر يَا رَسُول الله وَكَيف النجَاة والمخرج من ذَلِك قَالَ أَلا أخْبرك بِشَيْء إِذا قلته بَرِئت من قَلِيله وَكَثِيره وصغيره قَالَ بلَى يَا رَسُول الله
قَالَ فَذكره
(374)
اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من شَرّ سَمْعِي وَمن شَرّ بَصرِي وَمن شَرّ لساني وَمن شَرّ قلبِي وَمن شَرّ منيتي
أخرجه أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَاللَّفْظ لَهُ وَالْحَاكِم عَن شكل بن حميد رضي الله عنه
قَالَ الْبَغَوِيّ وَلَا أعلم لَهُ غير هَذَا الحَدِيث
قَالَ التِّرْمِذِيّ حسن غَرِيب
سَببه عَن شقير بن شكل عَن
أَبِيه شكل بن حميد قَالَ أتيت النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَقلت يَا رَسُول الله عَلمنِي تعوذا أتعوذ بِهِ
قَالَ فَأخذ بكفي فَقَالَ قل اللَّهُمَّ فَذكره
(375)
اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عُقُوبَتك وَأَعُوذ بك مِنْك لَا أحصي ثَنَاء عَلَيْك أَنْت كَمَا أثنيت على نَفسك
أخرجه مُسلم وَأَصْحَاب السّنَن عَن عَائِشَة رضي الله عنها
سَببه عَنْهَا قَالَت فقدت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم لَيْلَة من الْفراش فالتمسته فَوَقَعت يَدي على بطن قَدَمَيْهِ وَهُوَ بِالْمَسْجِدِ وهما منصوبتان وَهُوَ يَقُول فَذكره
(376)
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك صِحَة فِي إِيمَان وإيمانا فِي حسن خلق ونجاحا يتبعهُ فلاح وَرَحْمَة مِنْك وعافية ومغفرة مِنْك ورضوانا
أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَالْحَاكِم عَن أبي هُرَيْرَة رضي الله عنه
قَالَ الهيثمي رِجَاله ثِقَات
سَببه عَنهُ قَالَ أوصى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم سلمَان الْخَيْر فَقَالَ إِن نَبِي الله يُرِيد أَن يمنحك كَلِمَات تسألهن الرَّحْمَن ترغب إِلَيْهِ فِيهِنَّ وَتَدْعُو بِهن بِاللَّيْلِ وَالنَّهَار فَذكره
(377)
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك من فضلك ورحمتك فَإِنَّهُ لَا يملكهما إِلَّا أَنْت
أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَأَبُو نعيم فِي الْحِلْية عَن ابْن مَسْعُود رضي الله عنه
سَببه عَنهُ قَالَ أضَاف النَّبِي صلى الله عليه وسلم ضيفا فَأرْسل إِلَى أَزوَاجه يَبْتَغِي مِنْهُنَّ طَعَاما فَلم يجد فَقَالَ اللَّهُمَّ فَذكره
(378)
اللَّهُمَّ اعْفُ عني فَإنَّك عَفْو كريم
أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ رضي الله عنه
قَالَ الهيثمي فِيهِ يحيى بن مَيْمُون التمار مَتْرُوك
سَببه عَن أبي سعيد قَالَ جَاءَ رجل إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ
وَسلم فَقَالَ عَلمنِي دُعَاء أُصِيب بِهِ خيرا
فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم أدن فَدَنَا حَتَّى كَادَت ركبته تمس ركبته فَقَالَ قل اللَّهُمَّ فَذكره
(379)
اللَّهُمَّ الطف بِي فِي تيسير كل عسير فَإِن تيسير كل عسير عَلَيْك يسير وَأَسْأَلك الْيُسْر والمعافاة فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة
أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط عَن أبي هُرَيْرَة رضي الله عنه
سَببه عَنهُ قَالَ لما وَجه رَسُول الله صلى الله عليه وسلم جَعْفَر بن أبي طَالب إِلَى الْحَبَشَة شيعه وزوده هَذِه الْكَلِمَات فَذكره
قَالَ الهيثمي فِيهِ من لم أعرفهم
(380)
اللَّهُمَّ إِنِّي أول من أحيى أَمرك إِذْ أماتوه
أخرجه ابْن ماجة عَن الْبَراء بن عَازِب رضي الله عنه
سَببه عَنهُ قَالَ مر النَّبِي صلى الله عليه وسلم بِيَهُودِيٍّ محمم مجلود فَدَعَاهُمْ فَقَالَ هَكَذَا تَجِدُونَ فِي كتابكُمْ حد الزَّانِي قَالُوا نعم
فَدَعَا رجلا من عُلَمَائهمْ فَقَالَ أنْشدك بِاللَّه الَّذِي أنزل التَّوْرَاة على مُوسَى هَكَذَا تَجِدُونَ حد الزَّانِي فِي كتابكُمْ قَالَ لَا وَلَوْلَا أَنَّك نشدتني لم أخْبرك حد الزَّانِي فِي كتَابنَا الرَّجْم وَلكنه كثر فِي أشرافنا فَكُنَّا إِذا أَخذنَا الشريف تَرَكْنَاهُ وَكُنَّا إِذا أَخذنَا الضَّعِيف أَقَمْنَا عَلَيْهِ الْحَد فَقُلْنَا تَعَالَوْا فلنجمع على شَيْء نقيمه على الشريف والوضيع فأجمعنا على التحميم وَالْجَلد مَكَان الرَّجْم فَقَالَ صلى الله عليه وسلم اللَّهُمَّ إِنِّي أول من أحيى فَذكره
(381)
اللَّهُمَّ أَعنِي على ذكرك وشكرك وَحسن عبادتك
أخرجه ابْن السّني فِي عمل الْيَوْم وَاللَّيْلَة عَن معَاذ بن جبل رضي الله عنه
سَببه عَنهُ قَالَ لَقِيَنِي رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَأخذ بيَدي فَقَالَ يَا معَاذ أَنا أحبك فِي الله قَالَ قلت وَأَنا وَالله يَا رَسُول الله أحبك فِي الله
قَالَ أَفلا أعلمك
كَلِمَات تَقُولهَا فِي دبر صَلَاتك فَذكره
(382)
اللَّهُمَّ إِنَّك تسمع كَلَامي وَترى مَكَاني وَتعلم سري وعلانيتي لَا يخفى عَلَيْك شَيْء من أَمْرِي وَأَنا البائس الْفَقِير المستغيث المستجير الوجل المشفق الْمقر الْمُعْتَرف بِذَنبِهِ أَسأَلك مَسْأَلَة الْمِسْكِين وأبتهل إِلَيْك ابتهال المذنب الذَّلِيل أَدْعُوك دُعَاء الْخَائِف الْمُضْطَر من خضعت لَك رقبته وفاضت لَك عبرته وذل لَك جِسْمه وَرَغمَ لَك أَنفه
اللَّهُمَّ لَا تجعلني بدعائك شقيا وَكن بِي رؤوفا رحِيما يَا خير المسؤولين وَيَا خير المعطين
أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن ابْن عَبَّاس رضي الله عنهما
قَالَ الْحَافِظ الْعِرَاقِيّ سَنَده ضَعِيف وَبَينه تِلْمِيذه الهيثمي فِيهِ يحيى بن صَالح الأملي وَقَالَ الْعقيلِيّ لَهُ مَنَاكِير وَبَقِيَّة رِجَاله رجال الصَّحِيح
قَالَه الْمَنَاوِيّ
سَببه عَن ابْن عَبَّاس قَالَ كَانَ فِيمَا دَعَا بِهِ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فِي حجَّة الْوَدَاع عَشِيَّة عَرَفَة اللَّهُمَّ إِنَّك تسمع كَلَامي فَذكره
(383)
اللَّهُمَّ إِن عَبدك تصدق بِنَفسِهِ على نبيك فاردد عَلَيْهِ شروقها
أخرجه أَبُو الْحسن بن شَاذان الفضلي الفراتي فِي رد الشَّمْس على عَليّ رضي الله عنه
سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن عَليّ قَالَ لما كُنَّا بِخَيْبَر سهر رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فِي قتال الْمُشْركين فَلَمَّا كَانَ من الْغَد وَكَانَ مَعَ صَلَاة الْعَصْر جِئْته وَلم أصل الْعَصْر فَوضع رَأسه فِي حجري فَنَامَ فاستثقل وَلم يَسْتَيْقِظ حَتَّى غربت الشَّمْس فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ مَعَ غرُوب الشَّمْس قلت يَا رَسُول الله مَا صليت كَرَاهِيَة أَن أوقظك من نومك فَرفع رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَده وَقَالَ اللَّهُمَّ فَذكره
(384)
اللَّهُمَّ أعز الْإِسْلَام بعمر بن الْخطاب
أخرجه ابْن عَسَاكِر وَابْن النجار عَن ابْن عمر رضي الله عنهما
سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن ابْن عمر قَالَ اجْتمعت قُرَيْش فَقَالُوا من يدْخل على هَذَا الصابىء فَيردهُ عَمَّا هُوَ عَلَيْهِ فيقتله فَقَالَ عمر بن الْخطاب أَنا
فَأتى الْعين رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ يَا رَسُول الله إِن عمر يَأْتِيك فَكُن مِنْهُ على حذر فَلَمَّا أَن صلى صلى الله عليه وسلم صَلَاة الْمغرب قرع عمر الْبَاب وَقَالَ افتحي يَا خَدِيجَة
فَلَمَّا أَن دنت قَالَت من قَالَ عمر
قَالَت يَا نَبِي الله هَذَا عمر
قَالَ من عِنْده من الْمُهَاجِرين وهم تِسْعَة صِيَام وَخَدِيجَة عاشرتهم أَلا نشتفي يَا رَسُول الله فَنَضْرِب عُنُقه قَالَ لَا ثمَّ قَالَ اللَّهُمَّ فَذكره فَلَمَّا دخل قَالَ مَا تَقول يَا مُحَمَّد قَالَ أَقُول أَن تشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَحده لَا شريك لَهُ وَأَن مُحَمَّدًا عَبده وَرَسُوله وتؤمن بِالْجنَّةِ وَالنَّار والبعث بعد الْمَوْت فَبَايعهُ وَقبل الْإِسْلَام
وَصبُّوا عَلَيْهِ من المَاء حَتَّى اغْتسل ثمَّ تعشى مَعَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وَبَات يُصَلِّي مَعَه
فَلَمَّا أصبح اشْتَمَل على سَيْفه وَرَسُول الله صلى الله عليه وسلم يتلوه والمهاجرون خَلفه حَتَّى وقف على قُرَيْش وَقد اجْتَمعُوا فَقَالَ أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَحده لَا شريك لَهُ وَأشْهد أَن مُحَمَّدًا عَبده وَرَسُوله فَمن شَاءَ فليؤمن وَمن شَاءَ فليكفر فتفرقت حِينَئِذٍ قُرَيْش عَن مجالسها
(385)
اللَّهُمَّ بَارك لأمتي فِي بكورها
أخرجه الْأَرْبَعَة عَن صحن العامري رضي الله عنه
سَببه أخرج الْخَطِيب وَابْن النجار عَن أنس بن مَالك رضي الله عنه قَالَ خرجنَا لَيْلَة مَعَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فِي شهر رَمَضَان فَمر بنيران فِي بيُوت الْأَنْصَار فَقَالَ يَا أنس مَا هَذِه النيرَان قلت
يَا رَسُول الله إِن الْأَنْصَار يتسحرون فَقَالَ اللَّهُمَّ فَذكره
(386)
اللَّهُمَّ بَارك لَهُم فِيمَا رزقتهم واغفر لَهُم وارحمهم
أخرجه الْبَغَوِيّ فِي شرح السّنة عَن عبد الله بن بسر رضي الله عنه
سَببه عَنهُ قَالَ نزل رَسُول الله صلى الله عليه وسلم على أبي فَقَرَّبْنَا إِلَيْهِ طَعَاما فِي وطيئة فَأكل مِنْهَا ثمَّ أَتَى بِتَمْر فَكَانَ يَأْكُلهُ ويلقي النَّوَى بَين أصبعيه وَيجمع السبابَة وَالْوُسْطَى
ثمَّ أَتَى بشراب فشربه ثمَّ نَاوَلَهُ الَّذِي على يَمِينه
قَالَ فَقَالَ أبي وَأخذ بلجام دَابَّته ادْع الله لنا فَذكره
(387)
اللَّهُمَّ بَارك لأمتي فِي سحورها
أخرجه ابْن النجار عَن أنس بن مَالك رضي الله عنه
سَببه عَنهُ قَالَ خرجنَا لَيْلَة مَعَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فِي شهر رَمَضَان فَمر بنيران فَقَالَ يَا أنس مَا هَذِه النيرَان فَقيل يَا رَسُول الله الْأَنْصَار يتسحرون فَذكره
(388)
اللَّهُمَّ بك أَحول وَبِك أصُول وَبِك أقَاتل
وَفِي لفظ بك أحاول وَبِك أصاول
أخرجه بِاللَّفْظِ الأول ابْن جرير وَبِالثَّانِي ابْن أبي شيبَة عَن صُهَيْب رضي الله عنه
سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن صُهَيْب أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم كَانَ أَيَّام حنين يُحَرك شَفَتَيْه بعد صَلَاة الْفجْر فَقيل يَا رَسُول الله إِنَّك تحرّك شفتيك بِشَيْء مَا كنت تَفْعَلهُ فَمَا هَذَا الَّذِي تَقول قَالَ أَقُول اللَّهُمَّ فَذكره
(389)
اللَّهُمَّ ارحمه
أخرجه النَّسَائِيّ وَالدَّارَقُطْنِيّ فِي الْإِفْرَاد عَن عمر بن الْخطاب رضي الله عنه
سَببه عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن رَوَاحَة لَو حركت بِنَا الركاب قَالَ قد تركت قولي فَقلت اسْمَع وأطع
قَالَ
اللَّهُمَّ لَوْلَا أَنْت مَا اهتدينا وَلَا تصدقنا وَلَا صلينَا فأنزلن سكينَة علينا وَثَبت الْأَقْدَام إِن لاقينا فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم اللَّهُمَّ ارحمه فَقلت وَجَبت
(390)
اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من عَذَاب الْقَبْر وَأَعُوذ بك من عَذَاب النَّار وَأَعُوذ بك من فتْنَة الْمحيا وَالْمَمَات وَأَعُوذ بك من فتْنَة الْمَسِيح الدَّجَّال
أخرجه البُخَارِيّ وَالنَّسَائِيّ عَن أبي هُرَيْرَة رضي الله عنه
سَببه عَنهُ قَالَ قَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم إِذا فرغ أحدكُم من التَّشَهُّد فليستعذ بِاللَّه من أَربع يَقُول اللَّهُمَّ فَذكره
(391)
اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من الْعَجز والكسل والجبن وَالْبخل والهرم وَعَذَاب الْقَبْر وفتنة الدَّجَّال
اللَّهُمَّ آتٍ نَفسِي تقواها وزكها أَنْت خير من زكاها أَنْت وَليهَا ومولاها اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من علم لَا ينفع وَمن قلب لَا يخشع وَمن نفس لَا تشبع وَمن دَعْوَة لَا يُسْتَجَاب لَهَا
أخرجه الإِمَام أَحْمد وَمُسلم وَالتِّرْمِذِيّ وَعبد بن حميد عَن زيد بن أَرقم رضي الله عنه
سَببه قَالَ عبد الله بن الْحَارِث
قُلْنَا لزيد بن أَرقم علمنَا فَقَالَ لَا أعلمكُم إِلَّا مَا كَانَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنَا فَذكره
(392)
اللَّهُمَّ أَنْت خلقت نَفسِي وَأَنت توفاها لَك مماتها ومحياها فَإِن أحييتها فاحفظها وَإِن أمتها فَاغْفِر لَهَا اللَّهُمَّ أَسأَلك الْعَافِيَة
أخرجه مُسلم عَن ابْن عمر بن الْخطاب رضي الله عنه
سَببه أخرج مُسلم من حَدِيث خَالِد بن عبد الله بن الْحَارِث عَن ابْن عمر قَالَ خَالِد سَمِعت عبد الله بن الْحَارِث يحدث عَن ابْن عمر أَنه أَمر رجلا إِذا أَخذ مضجعه أَن يَقُول ذَلِك فَقَالَ لَهُ
رجل سَمِعت هَذَا من عمر فَقَالَ من خير من عمر من رَسُول الله صلى الله عليه وسلم
(393)
اللَّهُمَّ حوالينا وَلَا علينا
أخرجه الشَّيْخَانِ عَن أنس بن مَالك رضي الله عنه
سَببه عَنهُ قَالَ أَصَابَت النَّاس سنة على عهد رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَبينا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم على الْمِنْبَر يَوْم الْجُمُعَة يخْطب أَتَاهُ أَعْرَابِي فَقَالَ يَا رَسُول الله هلك المَال وجاع الْعِيَال فَادع الله لنا
فَرفع رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَدَيْهِ وَمَا نرى فِي السَّمَاء قزعة فوالذي نَفسِي بِيَدِهِ مَا وضعهما حَتَّى ثار سَحَاب كأمثال الْجبَال ثمَّ لم يزل على الْمِنْبَر حَتَّى رَأَيْت المَاء يتحادر على لحيته فمطرنا يَوْمنَا ذَلِك وَمن الْغَد وَبعد الْغَد وَالَّذِي يَلِيهِ حَتَّى الْجُمُعَة الْأُخْرَى فَقَامَ ذَلِك الْأَعرَابِي أَو غَيره فَقَالَ يَا رَسُول الله تهدم الْبناء
فَرفع رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَدَيْهِ وَقَالَ اللَّهُمَّ فَذكره
قَالَ فَمَا يُشِير بِيَدِهِ إِلَى نَاحيَة من السَّحَاب إِلَّا انفرجت حَتَّى صَارَت الْمَدِينَة مثل الجونة وسال الْوَادي قناة شهرا وَلم يجىء أحد من نَاحيَة إِلَّا حدث بالجود
(394)
اللَّهُمَّ رَبنَا آتنا فِي الدُّنْيَا حَسَنَة وَفِي الْآخِرَة حَسَنَة وقنا عَذَاب النَّار
أخرجه الشَّيْخَانِ عَن أنس بن مَالك رضي الله عنه
سَببه عَنهُ قَالَ عَاد رَسُول الله صلى الله عليه وسلم رجلا من الْمُسلمين قد خفت فَصَارَ مثل الفرخ فَقَالَ لَهُ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم هَل كنت تَدْعُو الله بِشَيْء أَو تسأله إِيَّاه قَالَ نعم كنت أَقُول اللَّهُمَّ مَا كنت معاقبي بِهِ فِي الْآخِرَة فعجله لي فِي الدُّنْيَا
فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم نَحن لَا نطيقه وَلَا نستطيعه أَولا قلت اللَّهُمَّ فَذكره
قَالَ فَدَعَا لَهُ فشفاه الله
(395)
اللَّهُمَّ زِدْنَا وَلَا تنْقصنَا وَأَكْرمنَا وَلَا تهنا وَأَعْطِنَا وَلَا تَحْرِمنَا وَآثرنَا وَلَا تُؤثر علينا وَأَرْضنَا وَارْضَ عَنَّا
أخرجه عبد بن حميد فِي مُسْنده عَن عمر بن الْخطاب رضي الله عنه
سَببه عَن عبد الرَّحْمَن بن عبد القارىء قَالَ سَمِعت عمر بن الْخطاب يَقُول كَانَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم إِذا أنزل عَلَيْهِ الْوَحْي يسمع عِنْد وَجهه كَدَوِيِّ النَّحْل فَأنْزل عَلَيْهِ يَوْمًا فَمَكثْنَا سَاعَة فسرى عَنهُ فَاسْتقْبل الْقبْلَة وَرفع يَدَيْهِ وَقَالَ اللَّهُمَّ فَذكره ثمَّ قَالَ أنزل عَليّ عشر آيَات من أَقَامَهُنَّ دخل الْجنَّة ثمَّ قَرَأَ {قد أَفْلح الْمُؤْمِنُونَ} حَتَّى أتم عشر آيَات
(396)
اللَّهُمَّ عَاد من عاداهم ووال من والاهم
أخرجه أَبُو يعلى الْموصِلِي فِي مُسْنده عَن أم سَلمَة رضي الله عنها
سَببه عَنْهَا قَالَت جَاءَت فَاطِمَة بنت النَّبِي صلى الله عليه وسلم إِلَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم متوركة الْحسن وَالْحُسَيْن فِي يَدهَا برمة لِلْحسنِ فِيهَا حيس حَتَّى أَتَت بهَا النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَلَمَّا وَضَعتهَا قدامه قَالَ لَهَا أَيْن أَبُو الْحسن قَالَت فِي الْبَيْت فَدَعَاهُ فَجَلَسَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم وَعلي وَفَاطِمَة وَالْحسن وَالْحُسَيْن يَأْكُلُون فَلَمَّا فرغ التف عَلَيْهِم بِثَوْبِهِ ثمَّ قَالَ اللَّهُمَّ فَذكره
(397)
اللَّهُمَّ فاطر السَّمَوَات وَالْأَرْض عَالم الْغَيْب وَالشَّهَادَة رب كل شَيْء ومليكه أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا أَنْت أعوذ بك من شَرّ نَفسِي وَمن شَرّ الشَّيْطَان وشركه
أخرجه الضياء فِي المختارة من رِوَايَة أبي هُرَيْرَة عَن أبي بكر الصّديق رضي الله عنه
سَببه عَن أبي هُرَيْرَة أَن أَبَا بكر سَأَلَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ مرني بِكَلِمَات أقولهن إِذا أَصبَحت وَإِذا أمسيت
فَقَالَ قل اللَّهُمَّ فَذكره
وَفِي آخِره قَالَ قلهن إِذا أَصبَحت وَإِذا أمسيت وَإِذا أخذت
مضجعك وَفِي رِوَايَة أُخْرَى لَهُ قَالَ أَبُو بكر يَا رَسُول الله عَلمنِي شَيْئا أقوله إِذا أَصبَحت وَإِذا أمسيت وَإِذا أخذت مضجعي
قَالَ قل اللَّهُمَّ فَذكره
وَأخرجه الإِمَام أَحْمد وَأَصْحَاب السّنَن سوى ابْن ماجة عَن أبي هُرَيْرَة رضي الله عنه وَقَالَ التِّرْمِذِيّ حسن صَحِيح
(398)
اللَّهُمَّ رب جِبْرِيل وَمِيكَائِيل وإسرافيل وَمُحَمّد نَعُوذ بك من النَّار
أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَالْحَاكِم وَابْن السّني فِي عمل الْيَوْم وَاللَّيْلَة عَن أبي الْمليح عَن وَالِده رضي الله عنه
وَأخرجه الإِمَام أَحْمد وَالنَّسَائِيّ وَالْبَيْهَقِيّ عَن عَائِشَة رضي الله عنها وَلَفظه أعوذ بك من حر النَّار وَمن عَذَاب الْقَبْر
سَببه عَن وَالِد أبي مليح قَالَ صليت مَعَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم رَكْعَتي الْفجْر فَسَمعته يَقُول اللَّهُمَّ فَذكره
(399)
اللَّهُمَّ لَك الْحَمد وَلَك الشُّكْر كُله وَإِلَيْك يرجع الْأَمر كُله
أخرجه الديلمي عَن سعد بن أبي وَقاص رضي الله عنه
سَببه عَنهُ كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير أَن أَعْرَابِيًا قَالَ للنَّبِي صلى الله عليه وسلم عَلمنِي دُعَاء لَعَلَّ الله أَن يَنْفَعنِي بِهِ
قَالَ قل اللَّهُمَّ لَك فَذكره
(400)
اللَّهُمَّ هَؤُلَاءِ أهل بَيْتِي وخاصتي فَأذْهب عَنْهُم الرجس وطهرهم تَطْهِيرا
أخرجه الإِمَام أَحْمد عَن أم سَلمَة رضي الله عنها
سَببه عَنْهَا أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم كَانَ فِي بَيتهَا فَأَتَتْهُ فَاطِمَة ببرمة فِيهَا حريرة فَدخلت بهَا عَلَيْهِ فَقَالَ ادعِي زَوجك وابنيك قَالَت فجَاء عَليّ وحسين وَحسن فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فجلسوا يَأْكُلُون من تِلْكَ الحريرة وَهُوَ على منامة لَهُ وَكَانَ تَحْتَهُ كسَاء خيبري قَالَت وَأَنا أُصَلِّي فِي الْحُجْرَة فَأنْزل الله عز وجل هَذِه الْآيَة {إِنَّمَا يُرِيد الله ليذْهب عَنْكُم الرجس أهل الْبَيْت وَيُطَهِّركُمْ تَطْهِيرا} قَالَت فَأخذ فضل يُرِيد
الكساء فغشاهم بِهِ ثمَّ أخرج يَده فألوى بهَا إِلَى السَّمَاء ثمَّ قَالَ اللَّهُمَّ فَذكره
(401)
اللَّهُمَّ من ولي من أَمر أمتِي شَيْئا فشق عَلَيْهِم فاشقق عَلَيْهِ وَمن ولي من أَمر أمتِي شَيْئا فرفق بهم فارفق بِهِ
أخرجه مُسلم وَالنَّسَائِيّ عَن عَائِشَة رضي الله عنها وَأخرجه الْبَغَوِيّ فِي السّنة عَن عبد الرَّحْمَن بن شماسَة عَنْهَا
سَببه أَن ابْن شماسَة دخل على عَائِشَة فَقَالَت مِمَّن أَنْت قَالَ من مُضر
قَالَت وَكَيف وجدْتُم ابْن خديج فِي غزاتكم قَالَ خير الْأَمِير
قَالَت إِنَّه لَا يَمْنعنِي قتلة أخي أَن أحدثكُم مَا سمعته من رَسُول الله صلى الله عليه وسلم سمعته يَقُول اللَّهُمَّ من ولي فَذَكرته
(402)
اللَّهُمَّ لَا عَيْش إِلَّا عَيْش الْآخِرَة
أخرجه الإِمَام أَحْمد والشيخان عَن سهل بن سعد السَّاعِدِيّ رضي الله عنه وَأخرجه ابْن أبي شيبَة عَن أنس بن مَالك رضي الله عنه
سَببه عَن سهل قَالَ جَاءَنَا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وَنحن نحفر الخَنْدَق وننقل التُّرَاب على أكتافنا فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم اللَّهُمَّ فَذكره
وتتمته فَاغْفِر للمهاجرين وَالْأَنْصَار وَلَفظ البُخَارِيّ فِي بَاب التحريض على الْقِتَال خرج رَسُول الله صلى الله عليه وسلم إِلَى الخَنْدَق فَإِذا الْمُهَاجِرُونَ وَالْأَنْصَار يحفرون فِي غَدَاة بَارِدَة فَلم يكن لَهُم عبيد يعْملُونَ ذَلِك لَهُم فَلَمَّا رأى مَا بهم من النصب والجوع قَالَ اللَّهُمَّ إِن الْعَيْش عَيْش الْآخِرَة فَاغْفِر للْأَنْصَار والمهاجرة وَلَفظ ابْن أبي شيبَة عَن حميد الطَّوِيل عَن أنس قَالَ كَانَت الْأَنْصَار يَوْم الخَنْدَق تَقول نَحن الَّذين بَايعُوا مُحَمَّدًا على الْجِهَاد مَا بَقينَا أبدا