الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن النُّعْمَان بن بشير رضي الله عنه قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم إِن لله عز وجل أهلين من النَّاس قيل من هم يَا رَسُول الله قَالَ هم أهل الْقُرْآن
الْهمزَة مَعَ الْوَاو
(813)
أوتروا قبل أَن تصبحوا
أخرجه أَحْمد وَمُسلم وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن ماجة عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ
سَببه قَالَ أَبُو سعيد سَأَلُوا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم عَن الْوتر فَذكره
(814)
أوثق عرى الْإِيمَان الْمُوَالَاة فِي الله والمعاداة فِي الله وَالْحب فِي الله والبغض فِي الله عز وجل
أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن ابْن عَبَّاس وَالطَّيَالِسِي عَن الْبَراء بن عَازِب رضي الله عنه
سَببه عَن الْبَراء قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم تَدْرُونَ أَي عرى الْإِيمَان أوثق قُلْنَا الصَّلَاة
قَالَ الصَّلَاة حَسَنَة وَلَيْسَت بِذَاكَ
قُلْنَا الصّيام
فَقَالَ مثل ذَلِك حَتَّى ذكرنَا الْجِهَاد فَقَالَ مثل ذَلِك ثمَّ ذكره
وَأخرج الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب عَن ابْن عَبَّاس أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ لأبي ذَر يَا أَبَا ذَر أَي عرى الْإِيمَان أوثق قَالَ الله وَرَسُوله أعلم
قَالَ الْمُوَالَاة فِي الله فَذكره
(815)
أوجب إِن ختم بآمين
أخرجه أَبُو دَاوُد عَن أبي زُهَيْر النميري رضي الله عنه
سَببه كَمَا فِي أبي دَاوُد عَن أبي مصبح المقداسي قَالَ كُنَّا نجلس إِلَى أبي زُهَيْر النميري وَكَانَ من الصَّحَابَة رضي الله عنهم فنتحدث أحسن الحَدِيث فَإِذا دَعَا الرجل منا بِدُعَاء قَالَ اختمه بآمين فَإِن آمين مثل الطابع على الصَّحِيفَة
قَالَ أَبُو زُهَيْر أخْبركُم عَن ذَلِك خرجنَا مَعَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم ذَات
لَيْلَة فأتينا على رجل قد ألح فِي الْمَسْأَلَة فَوقف النَّبِي صلى الله عليه وسلم يستمع مِنْهُ فَقَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم أوجب إِن ختم فَقَالَ رجل من الْقَوْم بِأَيّ شَيْء يخْتم فَقَالَ آمين فَإِن ختم بآمين فقد أوجب فَانْصَرف الرجل الَّذِي سَأَلَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَأتى الرجل فَقَالَ اختم يَا فلَان بآمين وأبشر
(816)
أُوحِي إِلَيّ أَن أقَاتل النَّاس حَتَّى يَقُولُوا لَا إِلَه إِلَّا الله فَإِذا قَالُوا لَا إِلَه إِلَّا الله حرمت عَليّ دِمَاؤُهُمْ وَأَمْوَالهمْ إِلَّا بِالْحَقِّ وَكَانَ حسابهم على الله
أخرجه عبد الرَّزَّاق فِي مُسْنده عَن النُّعْمَان بن سَالم عَن رجل من الصَّحَابَة رضي الله عنهم
سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ قَالَ دخل علينا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وَنحن فِي قبَّة فِي الْمَسْجِد فَأخذ بعمود الْقبَّة فَجعل يحدثنا إِذْ جَاءَهُ رجل فساره مَا أَدْرِي مَا ساره فَقَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم اذْهَبُوا بِهِ فَاقْتُلُوهُ فَلَمَّا قفا الرجل دَعَاني فَقَالَ لَعَلَّه يَقُول لَا إِلَه إِلَّا الله فَقلت أجل
قَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم إذهب فَقل لَهُم يرسلوه فَإِنَّهُ أُوحِي إِلَيّ فَذكره
(817)
أوسعوا مَسْجِدكُمْ تملؤوه
أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَأَبُو نعيم والخطيب عَن كَعْب بن مَالك رضي الله عنه
قَالَ الهيثمي فِيهِ مُحَمَّد بن دِرْهَم ضَعِيف وَكَذَا قَالَ الذَّهَبِيّ
سَببه عَن كَعْب قَالَ مر النَّبِي صلى الله عليه وسلم على قوم يبنون مَسْجِدا فَذكره
(818)
أوصِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاة وَمَا ملكت أَيْمَانكُم
أخرجه أَحْمد والضياء فِي المختارة عَن عَليّ رضي الله عنه
سَببه عَنهُ قَالَ أَمرنِي النَّبِي صلى الله عليه وسلم أَن آتيه بطبق يكْتب عَلَيْهِ مَا لَا تضل أمته بعده فَخَشِيت أَن
تفوتني نَفسه قلت إِنِّي لأحفظ وأعي
قَالَ أوصِي فَذكره
(819)
أوصيك أَن لَا تكون لعانا
أخرجه أَحْمد وَالْبُخَارِيّ فِي التَّارِيخ وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن جرموز الْبَصْرِيّ رضي الله عنه
سَببه عَنهُ قَالَ قَالَت يَا رَسُول الله أوصني فَذكره
قَالَ الهيثمي رَوَاهُ أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ من طَرِيق عبد الله بن هوزة عَن رجل عَن جرموز وَهِي طَرِيق رجالها ثِقَات وجرموز لَهُ صُحْبَة وَالرجل الْجُهَيْم هُوَ أَبُو تَمِيمَة كَذَا جزم الْبَغَوِيّ
(820)
أوصيك أَن تَسْتَحي من الله تَعَالَى كَمَا تَسْتَحي من الرجل الصَّالح من قَوْمك
أخرجه الْحسن بن سُفْيَان فِي جزئه وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب كلهم عَن سعيد بن يزِيد بن الْأَزْوَر الْأَزْدِيّ رضي الله عنه
سَببه عَنهُ قَالَ قلت للنَّبِي صلى الله عليه وسلم أوصني فَذكره
قَالَ الهيثمي رِجَاله وثقوا على ضعف فيهم
(821)
أوصيك بتقوى الله تَعَالَى وَالتَّكْبِير على كل شرف
أخرجه ابْن ماجة عَن أبي هُرَيْرَة رضي الله عنه
سَببه قَالَ رجل للنَّبِي صلى الله عليه وسلم أُرِيد السّفر فأوصني فَذكره وتتمته فَلَمَّا ولى الرجل قَالَ اللَّهُمَّ ازو لَهُ الأَرْض وهون عَلَيْهِ السّفر وَفِيه أُسَامَة بن زيد بن أسلم ضعفه أَحْمد وَأوردهُ الذَّهَبِيّ فِي الضُّعَفَاء
(822)
أوصيك بتقوى الله فِي سرائرك وعلانيتك وَإِذا أَسَأْت فَأحْسن وَلَا تسْأَل أحدا شَيْئا وَإِن سقط سَوْطك وَلَا تقبض أَمَانَة وَلَا تقض بَين اثْنَيْنِ
أخرجه أَحْمد عَن أبي ذَر الْغِفَارِيّ رضي الله عنه
قَالَ الهيثمي رِجَاله رجال الصَّحِيح
سَببه كَمَا فِي مُخْتَصر الطَّحَاوِيّ عَن أبي ذَر أَنه قَالَ
قلت لرَسُول الله صلى الله عليه وسلم أَلا تَسْتَعْمِلنِي فَضرب بِيَدِهِ على مَنْكِبي ثمَّ قَالَ يَا أَبَا ذَر إِنَّك ضَعِيف وَإِنَّهَا أَمَانَة وَإِنَّهَا يَوْم الْقِيَامَة خزي وندامة إِلَّا من أَخذهَا بِحَقِّهَا وَأدّى الَّذِي عَلَيْهِ فِيهَا
وَقَالَ لَهُ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم أوصيك فَذكره
(823)
أوصيكم بالجار
أخرجه الخرائطي فِي كتاب مَكَارِم الْأَخْلَاق وَالطَّبَرَانِيّ عَن أبي أُمَامَة الْبَاهِلِيّ رضي الله عنه
قَالَ الْمُنْذِرِيّ والهيثمي إِسْنَاد الطَّبَرَانِيّ جيد
سَببه قَالَ أَبُو أُمَامَة سَمِعت رَسُول الله وَهُوَ على نَاقَته الجذعاء فِي حجَّة الْوَدَاع يَقُول أوصيكم بالجار حَتَّى أَكثر فَقُلْنَا إِنَّه سيورثه
(824)
أوصيكم بِالصَّلَاةِ أوصيكم بِمَا ملكت أَيْمَانكُم
أخرجه ابْن عَسَاكِر عَن الْعَبَّاس بن عبد الْمطلب رضي الله عنه
سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن الْعَبَّاس قَالَ كنت عِنْد النَّبِي صلى الله عليه وسلم عِنْد وَفَاته فَجعلت سكرة الْمَوْت تذْهب بِهِ الطَّوِيل ثمَّ سمعته يَقُول مَعَ الَّذين أنعم الله عَلَيْهِم من النَّبِيين وَالصديقين وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحسن أُولَئِكَ رَفِيقًا ثمَّ ثقلت عَلَيْهِ ثمَّ يعود فَيَقُول مثلهَا ثمَّ قَالَ أوصيكم فَذكره ثمَّ قضى عِنْدهَا
(825)
أوقد على النَّار ألف سنة حَتَّى احْمَرَّتْ ثمَّ أوقد عَلَيْهَا ألف سنة حَتَّى ابْيَضَّتْ ثمَّ أوقد عَلَيْهَا ألف سنة حَتَّى اسودت فَهِيَ سَوْدَاء مظْلمَة كالليل المظلم
أخرجه التِّرْمِذِيّ وَابْن ماجة عَن أبي هُرَيْرَة رضي الله عنه مَرْفُوعا وموقوفا
قَالَ التِّرْمِذِيّ وَقفه أصح
سَببه أخرج الْبَيْهَقِيّ عَن أنس رضي الله عنه قَالَ تَلا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم هَذِه الْآيَة {وقودها النَّاس وَالْحِجَارَة}
ثمَّ ذكره
(826)
أولم وَلَو بِشَاة
أخرجه مَالك فِي الْمُوَطَّأ وَأحمد والستة عَن أنس بن مَالك رضي الله عنه وَالْبُخَارِيّ أَيْضا عَن عبد الرَّحْمَن بن عَوْف رضي الله عنه
سَببه كَمَا فِي البُخَارِيّ عَن حميد قَالَ سَمِعت أنسا قَالَ لما قدمُوا الْمَدِينَة نزل الْمُهَاجِرُونَ على الْأَنْصَار فَنزل عبد الله بن عَوْف على سعد بن الرّبيع فَقَالَ أقاسمك مَالِي وَأنزل لَك عَن إِحْدَى امْرَأَتي
قَالَ بَارك الله لَك فِي أهلك وَمَالك فَخرج إِلَى السُّوق فَبَاعَ وَاشْترى وَأصَاب شَيْئا من أقط وَسمن فَتزَوج فَقَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم أولم وَلَو بِشَاة
(827)
أَوْلِيَاء الله الَّذين إِذا رؤوا ذكر الله
أخرجه الْحَكِيم التِّرْمِذِيّ وَالْبَزَّار عَن ابْن عَبَّاس رضي الله عنهما وَأخرجه أَبُو نعيم فِي الْحِلْية من حَدِيث سعد بن أبي وَقاص رضي الله عنه
سَببه عَن ابْن عَبَّاس قَالَ سَأَلت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم من أَوْلِيَاء الله فَذكره
(828)
أول شَيْء يَأْكُلهُ أهل الْجنَّة زِيَادَة كبد الْحُوت
أخرجه البُخَارِيّ بِلَفْظ أول طَعَام أهل الْجنَّة وَأخرجه أَبُو دَاوُد وَالطَّيَالِسِي وَالطَّبَرَانِيّ بِلَفْظ أول شَيْء كلهم عَن أنس رضي الله عنه
سَببه كَمَا فِي الطَّيَالِسِيّ عَن أنس قَالَ جَاءَت الْيَهُود إِلَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَقَالُوا أخبرنَا مَا أول مَا يَأْكُل أهل الْجنَّة إِذا دخلوها فَذكره
قَالَ الهيثمي فِي رِوَايَة الطَّبَرَانِيّ وَرِجَاله رجال الصَّحِيح
(829)
أَلا أخْبركُم بِخَيْرِكُمْ من شركم خَيركُمْ من يُرْجَى خَيره ويؤمن شَره وشركم من لَا يُرْجَى خَيره وَلَا يُؤمن شَره
أخرجه أَحْمد وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن حبَان عَن أبي هُرَيْرَة رضي الله عنه
سَببه كَمَا فِي التِّرْمِذِيّ
عَنهُ أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وقف على نَاس جُلُوس فَقَالَ أَلا أخْبركُم بِخَيْرِكُمْ من شركم فَسَكَتُوا فَقَالَ ذَلِك ثَلَاث مَرَّات فَقَالَ رجل بلَى يَا رَسُول الله أخبرنَا بخيرنا من شَرنَا
قَالَ خَيركُمْ فَذكره
(830)
أَلا أخْبركُم بِخَير النَّاس وَشر النَّاس إِن من خير النَّاس رجلا عمل فِي سَبِيل الله عز وجل على ظهر فرسه أَو على ظهر بعيره أَو على ظهر قَدَمَيْهِ حَتَّى يَأْتِيهِ الْمَوْت وَإِن من شَرّ النَّاس رجلا فَاجِرًا جريئا يقْرَأ كتاب الله لَا يرعوي إِلَى شَيْء مِنْهُ
أخرجه أَحْمد وَالنَّسَائِيّ وَالْحَاكِم عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ رضي الله عنه
سَببه عَنهُ قَالَ كَانَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم عَام تَبُوك يخْطب وَهُوَ مُسْند ظَهره إِلَى رَاحِلَته فَقَالَ أَلا أخْبركُم فَذكره
(831)
أَلا أدلك على بَاب من أَبْوَاب الْجنَّة لَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه
أخرجه أَحْمد وَالتِّرْمِذِيّ وَالْحَاكِم عَن قيس بن سعد بن عبَادَة رضي الله عنه
قَالَ التِّرْمِذِيّ حسن صَحِيح وَقَالَ الْحَاكِم على شَرطهمَا وَأقرهُ الذَّهَبِيّ
سَببه عَنهُ قَالَ دفعني أبي إِلَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم أخدمه فَمر بِي وَقد صليت فضربني بِرجلِهِ وَقَالَ أَلا أدلك فَذكره
(832)
أَلا أدلك على غراس هُوَ خير من هَذَا تَقول سُبْحَانَ الله وَالْحَمْد لله وَلَا إِلَه إِلَّا الله وَالله أكبر يغْرس لَك بِكُل كلمة مِنْهَا شَجَرَة فِي الْجنَّة
أخرجه ابْن ماجة وَالْحَاكِم عَن أبي هُرَيْرَة رضي الله عنه
قَالَ الْحَاكِم صَحِيح وَأقرهُ الذَّهَبِيّ
سَببه كَمَا فِي ابْن ماجة عَن أبي هُرَيْرَة أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم مر بِهِ وَهُوَ يغْرس غرسا فَقَالَ يَا أَبَا هُرَيْرَة مَا الَّذِي تغرس
قلت غراسا
قَالَ أَلا أدلك فَذكره
(833)
أَلا أدلكم على أَشدّكُم أملككم لنَفسِهِ عِنْد الْغَضَب
أخرجه العسكري فِي الْأَمْثَال عَن أنس رضي الله عنه وَفِيه شُعَيْب بن سِنَان ذكره فِي الْمُغنِي فِي الضُّعَفَاء
سَببه عَن أنس قَالَ مر النَّبِي صلى الله عليه وسلم بِقوم يرفعون حجرا فَقَالَ مَا هَذَا فَقَالُوا يَا نَبِي الله هَذَا حجر كُنَّا نُسَمِّيه حجر الأشد فَقَالَ أَلا أدلكم فَذكره وَقَالَ العسكري هَكَذَا رَوَاهُ وَقَالَ يرفعون بِالْفَاءِ وَالصَّوَاب يربعون بِالْبَاء
(834)
أَلا أدلكم على شَيْء إِذا فعلتموه أدركتم من سبقكم وَلَا يدرككم من بعدكم إِلَّا من عمل بِالَّذِي تَعْمَلُونَ تسبحون الله ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ وتحمدونه ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ وتكبرونه ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ فِي دبر كل صَلَاة
أخرجه ابْن أبي شيبَة عَن أبي الدَّرْدَاء وَأخرج نَحوه عبد الرَّزَّاق وَأخرجه مطولا عَن أبي ذَر وَالْبُخَارِيّ فِي تَارِيخه وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَابْن عَسَاكِر وَسَنَده حسن وَلَفظه تكبر ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ وتختم بِلَا إِلَه إِلَّا الله وَحده لَا شريك لَهُ لَهُ الْملك وَله الْحَمد وَهُوَ على كل شَيْء قدير
سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن أبي الدَّرْدَاء قَالَ قلت يَا رَسُول الله ذهب الْأَغْنِيَاء بِالْأَجْرِ فيصلون كَمَا نصلي وَيَصُومُونَ كَمَا نَصُوم ويحجون كَمَا نحج وَيَتَصَدَّقُونَ وَلَا نجد مَا نتصدق فَقَالَ أَلا أدلكم فَذكره وَأخرج مُسلم عَن أبي ذَر الْغِفَارِيّ رضي الله عنه أَن نَاسا من أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالُوا للنَّبِي صلى الله عليه وسلم يَا رَسُول الله ذهب أهل الدُّثُور بِالْأُجُورِ يصلونَ كَمَا نصلي وَيَصُومُونَ كَمَا نَصُوم وَيَتَصَدَّقُونَ بِفُضُول أَمْوَالهم فَقَالَ أوليس جعل الله لكم مَا تصدقُونَ إِن بِكُل
تَسْبِيحَة صَدَقَة وَبِكُل تَكْبِيرَة صَدَقَة وَبِكُل تَحْمِيدَة صَدَقَة وَبِكُل تَهْلِيلَة صَدَقَة وَأمر بِالْمَعْرُوفِ صَدَقَة وَنهي عَن الْمُنكر صَدَقَة وَفِي بضع أحدكُم صَدَقَة قَالُوا يَا رَسُول الله أَيَأتِي أَحَدنَا شَهْوَته وَيكون لَهُ فِيهَا أجر قَالَ أَرَأَيْتُم لَو وَضعهَا فِي حرَام أَكَانَ عَلَيْهِ وزر فَكَذَا إِذا وَضعهَا فِي الْحَلَال كَانَ لَهُ أجر
(835)
أَلا أرقيك برقية رقاني بهَا جِبْرِيل تَقول بِسم الله أرقيك وَالله يشفيك من كل دَاء يَأْتِيك من شَرّ النفاثات فِي العقد وَمن شَرّ حَاسِد إِذا حسد ترقي بهَا ثَلَاث مَرَّات
أخرجه ابْن ماجة وَالْحَاكِم عَن أبي هُرَيْرَة رضي الله عنه
سَببه عَنهُ قَالَ جَاءَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم يعودنِي فَقَالَ أَلا أرقيك فَذكره
(836)
أَلا أستحي مِمَّن تَسْتَحي مِنْهُ الْمَلَائِكَة إِن الْمَلَائِكَة تَسْتَحي من عُثْمَان
أخرجه ابْن جرير عَن ابْن عَبَّاس رضي الله عنه
سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن ابْن عَبَّاس قَالَ جلس رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فِي بَيته لَيْسَ عَلَيْهِ إِلَّا إِزَار فطرحه بَين رجلَيْهِ وفخذاه خارجتان فجَاء أَبُو بكر يسْتَأْذن عَلَيْهِ فَأذن لَهُ فَدخل ثمَّ جَاءَ عمر فَأذن لَهُ فَدخل ثمَّ جَاءَ عُثْمَان فَأذن لَهُ فَلَمَّا رَآهُ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَامَ مسرعا حَتَّى دخل الْبَيْت فشق ذَلِك على عَائِشَة رضي الله عنها فَلَمَّا خرج الْقَوْم قَالَت يَا رَسُول الله دخل عَلَيْك أَبُو بكر وَعمر فَلم تغير عَن حالك فَلَمَّا جَاءَ عُثْمَان قُمْت
فَقَالَ يَا عَائِشَة أَلا أستحي فَذكره وَتقدم فِي حَدِيث إِن الْمَلَائِكَة الخ من حَدِيث ابْن عمر رضي الله عنهما نَحوه
(837)
أَلا إِن كل مُسكر حرَام وكل مفتر حرَام وَمَا أسكر أَكْثَره فقليله حرَام وَمَا خمر الْقلب فَهُوَ حرَام
أخرجه أَبُو نعيم من حَدِيث
الحكم بن عتبَة عَن أنس بن حُذَيْفَة صَاحب الْبَحْرين وَقَالَ أَبُو نعيم الحكم عَنهُ مُرْسل
سَببه عَن صَاحب الْبَحْرين قَالَ كتبت إِلَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم إِن النَّاس قد اتَّخذُوا بعد الْخمر أشربة تسكر كَمَا تسكر الْخمر فِي التَّمْر وَالزَّبِيب يصنعون ذَلِك فِي الدُّبَّاء والنقير والمزفت والحنتم فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم إِن كل شراب أسكر حرَام والمزفت حرَام والنقير حرَام والحنتم حرَام فَاشْرَبُوا فِي الْقرب وسدوا الأوكية فاتخد النَّاس فِي الْقرب مَا يسكرهم فَبلغ ذَلِك النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَقَامَ فِي النَّاس خَطِيبًا فَقَالَ إِنَّه لَا يفعل ذَلِك إِلَّا أهل النَّار أَلا إِن كل مُسكر حرَام فَذكره
(838)
أَلا إِن الكمأة من الْمَنّ وماؤها شِفَاء للعين أَلا وَإِن الْعَجْوَة من الْجنَّة وَهُوَ شِفَاء من السم
أخرجه الطَّحَاوِيّ فِي مُشكل الْآثَار عَن جَابر بن عبد الله رضي الله عنه
سَببه عَنهُ قَالَ كثرت الكمأة على عهد رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ بعض الصَّحَابَة إِن الكمأة من جدري الأَرْض فامتنعوا من أكلهَا فَبلغ ذَلِك النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَخرج فَصَعدَ الْمِنْبَر فَقَالَ أَلا مَا بَال أَقوام يَزْعمُونَ أَن الكمأة من جدري الأَرْض أَلا إِنَّهَا لَيست من جدري الأَرْض أَلا إِن الكمأة فَذكره
(839)
أَلا أعلمك كَلِمَات تقولينهن عِنْد الكرب الله الله رَبِّي لَا أشرك بِهِ شَيْئا
أخرجه أَبُو دَاوُد وَابْن ماجة عَن أَسمَاء بنت عُمَيْس رضي الله عنها
سَببه كَمَا فِي أبي دَاوُد عَنْهَا قَالَت قَالَ لي رَسُول الله صلى الله عليه وسلم أَلا أعلمك فَذكره
(840)
أَلا أعلمك كلَاما إِذا قلته أذهب الله تَعَالَى همك وَقضى عَنْك
دينك قل إِذا أَصبَحت وَإِذا أمسيت اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من الْهم والحزن وَأَعُوذ بك من الْعَجز والكسل وَأَعُوذ بك من الْجُبْن وَالْبخل وَأَعُوذ بك من غَلَبَة الدّين وقهر الرِّجَال
أخرجه أَبُو دَاوُد عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ رضي الله عنه
سَببه كَمَا فِي أبي دَاوُد عَنهُ قَالَ دخل رَسُول الله ذَات يَوْم الْمَسْجِد فَإِذا بِرَجُل من الْأَنْصَار يُقَال لَهُ أَبُو أُمَامَة فَقَالَ يَا أَبَا أُمَامَة مَا لي أَرَاك جَالِسا فِي الْمَسْجِد فِي غير وَقت صَلَاة قَالَ هموم لزمتني وديون يَا رَسُول الله
قَالَ أَفلا أعلمك كلَاما فَذكره وتتمته قَالَ فَفعلت ذَلِك فَأذْهب الله همي وَقضى ديني
(841)
أَلا أكون عبدا شكُورًا
أخرجه الطَّحَاوِيّ فِي مُشكل الْآثَار عَن عَائِشَة رضي الله عنها
سَببه عَن عَطاء بن أبي رَبَاح قَالَ دخلت مَعَ عبد الله بن عَمْرو عبيد بن عُمَيْر على عَائِشَة رضي الله عنهم وَهِي فِي خدرها فَقَالَت من هَؤُلَاءِ قُلْنَا عبد الله بن عمر وَعبيد بن عُمَيْر
فَقَالَت يَا عبيد أَنْت كَمَا قَالَ الأول زر غبا تَزْدَدْ حبا
فَقَالَ ابْن عمر دَعونَا من باطلكم هَذَا حدثينا بِأَعْجَب مَا رَأَيْت من رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَبَكَتْ بكاء شَدِيدا ثمَّ قَالَت كل أمره كَانَ عجبا أَتَانِي ذَات لَيْلَة وَقد دخلت فِرَاشِي فَدخل معي حَتَّى لصق جلده بِجِلْدِي ثمَّ قَالَ يَا عَائِشَة إيذني لي أَتَعبد لرَبي عز وجل قَالَت قلت يَا رَسُول الله إِنِّي لأحب قربك وَأحب هَوَاك
قَالَت فَقَامَ إِلَى قربَة فِي الْبَيْت فَتَوَضَّأ مِنْهَا ثمَّ قَرَأَ الْقُرْآن ثمَّ بَكَى حَتَّى ظَنَنْت أَن دُمُوعه بلغت حبوته ثمَّ جلس فَدَعَا وَبكى حَتَّى ظَنَنْت أَن دُمُوعه بلغت الأَرْض ثمَّ جَاءَ بِلَال بعد مَا أذن فَسلم فَلَمَّا رَآهُ يبكي قَالَ يَا رَسُول الله تبْكي وَقد غفر الله لَك مَا تقدم من ذَنْبك وَمَا تَأَخّر قَالَ وَمَا لي
لَا أبْكِي وَقد أنزلت عَليّ اللَّيْلَة {إِن فِي خلق السَّمَاوَات وَالْأَرْض وَاخْتِلَاف اللَّيْل وَالنَّهَار} الْآيَة ويل لمن قَرَأَهَا ثمَّ لم يتفكر فِيهَا وَيلك يَا بِلَال أَلا أكون عبدا شكُورًا
(842)
أَلا أنبئكم بمكفرات الْخَطَايَا إسباغ الْوضُوء على المكاره والخطا إِلَى الصَّلَوَات وانتظار الصَّلَاة بعد الصَّلَاة
أخرجه الضياء فِي المختارة عَن خَوْلَة بنت فَهد رضي الله عنها
سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنْهَا قَالَت دخل رَسُول الله صلى الله عليه وسلم على حَمْزَة بن عبد الْمطلب وَكَانَت تَحْتَهُ فصنعت لَهُ سخينة فَأَكَلُوا مِنْهَا فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم أَلا أنبئكم بمكفرات الْخَطَايَا قلت بلَى يَا رَسُول الله قَالَ إسباغ فَذكره
(843)
أَلا تستحيون الْمَلَائِكَة يَمْشُونَ وَأَنْتُم ركبان
أخرجه ابْن عَسَاكِر عَن ثَوْبَان مولى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم
سَببه عَنهُ أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم رأى نَاسا على دوابهم فِي جَنَازَة فَذكره
(844)
أَلا لَا تَصُومُوا هَذِه الْأَيَّام فَإِنَّهَا أَيَّام أكل وَشرب وَفِي رِوَايَة وبعال والبعال وقاع النِّسَاء
أخرجه ابْن عَبَّاس رضي الله عنهما
سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن ابْن عَبَّاس قَالَ أَمر رَسُول الله صلى الله عليه وسلم بديل بن أبي وَرْقَاء الْخُزَاعِيّ فَنَادَى بمنى أَلا لَا تَصُومُوا فَذكره وَفِي رِوَايَة أرسل أَيَّام منى صائحا يَصِيح فَذكره
(845)
إياك وكل أَمر يعْتَذر مِنْهُ
أخرجه الضياء الْمَقْدِسِي فِي المختارة والديلمي فِي مُسْند الفردوس عَن أنس رضي الله عنه وَأخرجه البُخَارِيّ فِي تَارِيخه وَأحمد وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير بِسَنَد جيد عَن سعد بن عمَارَة الْأنْصَارِيّ رَضِي
الله عَنهُ مَوْقُوفا بِلَفْظ انْظُر إِلَى مَا تعتذر مِنْهُ من القَوْل وَالْفِعْل فاجتنبه
وَأخرجه الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك من حَدِيث سعد وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط من حَدِيث ابْن عمر وَجَابِر رضي الله عنه بِلَفْظ إياك وَمَا يعْتَذر مِنْهُ
سَببه كَمَا فِي المختارة عَن أنس قَالَ رجل يَا رَسُول الله أوصني وأوجز فَذكره
(846)
إياك وَمَا يسوء الْأذن
أخرجه مُسلم عَن أبي الغادية رضي الله عنه
سَببه قَالَ أَبُو الغادية خرجت أَنا وحبِيب بن الْحَارِث وَأم الْعَلَاء مُهَاجِرين إِلَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فأسلمنا فَقَالَت الْمَرْأَة أوصني فَذكره
وَأخرج أَبُو نعيم فِي كتاب معرفَة الصَّحَابَة من طَرِيق مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن الطفَاوِي عَن الْعَاصِ بن عَمْرو الطفَاوِي بن الْحَارِث قَالَ قلت يَا رَسُول الله أوصني فَذكره
قَالَ فِي الْإِصَابَة وَالْعَاص مَجْهُول
وَأخرج الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن عَمه الْعَاصِ بن عَمْرو الطفَاوِي
قَالَ دخلت مَعَ نَاس على النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَقلت حَدثنِي حَدِيثا يَنْفَعنِي الله بِهِ فَذكره
قَالَ الهيثمي فِيهِ الْعَاصِ مَسْتُور وَبَقِيَّة رجال السَّنَد رجال الصَّحِيح
(847)
إياك والحلوب
أخرجه مُسلم وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ فِي الشَّمَائِل والطَّحَاوِي فِي مُشكل الْآثَار عَن أبي هُرَيْرَة رضي الله عنه
سَببه عَنهُ قَالَ إِن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم خرج يَوْمًا فَإِذا هُوَ بِأبي بكر وَعمر رضي الله عنهما فَقَالَ مَا أخرجكما هَذِه السَّاعَة قَالَا الْجُوع يَا رَسُول الله فَقَالَ وَأَنا وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ أخرجني الَّذِي أخرجكما فقوما فقاما مَعَه فَأتى رجلا من الْأَنْصَار فَلم يكن الرجل ثمَّ وَإِذا امْرَأَته فَلَمَّا نظرت إِلَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وَأبي بكر وَعمر رضي الله عنهما قَالَت مرْحَبًا وَأهلا
قَالَ
رَسُول الله صلى الله عليه وسلم أَيْن فلَان قَالَت انْطلق يستعذب لنا من المَاء قَالَ فَبَيْنَمَا هم كَذَلِك إِذْ جَاءَ الْأنْصَارِيّ وَعَلِيهِ قربَة من مَاء
فَلَمَّا نظر إِلَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم وَإِلَى صَاحِبيهِ كبر ثمَّ قَالَ الله أكبر مَا أحد من النَّاس من ذكر أَو أُنْثَى أكْرم أضيافا منا الْيَوْم
فعلق الْقرْبَة بكرمة فَانْطَلق فجَاء بعذق فِيهِ تمر وَرطب ويبس فَوَضعه بَين أَيْديهم فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم لَوْلَا اجتنبته قَالَ تخَيرُوا على أعينكُم يَا رَسُول الله
ثمَّ أَخذ المدية فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم إياك والحلوب فذبح لَهُم شَاة وأكلوا فَلَمَّا شَبِعُوا قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ لتسألن عَن هَذِه النِّعْمَة يَوْم الْقِيَامَة أخرجكم من بُيُوتكُمْ الْجُوع ثمَّ لم ترجعوا حَتَّى أصبْتُم من هَذِه النعم
(848)
إيَّاكُمْ وَالْجُلُوس على الطرقات فَإِن أَبَيْتُم إِلَّا الْمجَالِس فأعطوا الطَّرِيق حَقّهَا غض الْبَصَر وكف الْأَذَى ورد السَّلَام وَالْأَمر بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْي عَن الْمُنكر
أخرجه الشَّيْخَانِ وَأَبُو دَاوُد عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ
قَالَ الديلمي وَفِي الْبَاب أَبُو هُرَيْرَة وَغَيره
سَببه فِي رِوَايَة البُخَارِيّ وَلَفظه وَإِيَّاكُم وَالْجُلُوس على الطرقات فَقَالُوا مَا لنا بُد إِنَّمَا هِيَ مجالسنا نتحدث فِيهَا
قَالَ فَإِذا أَبَيْتُم إِلَّا الْمجَالِس فَذكره وَفِي رِوَايَة قَالُوا يَا رَسُول الله وَمَا حق الطَّرِيق فَذكره
(849)
إيَّاكُمْ وَالدُّخُول على النِّسَاء
أخرجه أَحْمد والشيخان وَالتِّرْمِذِيّ عَن عقبَة بن عَامر رضي الله عنه وتتمته كَمَا فِي البُخَارِيّ فَقَالَ رجل من الْأَنْصَار يَا رَسُول الله أَفَرَأَيْت الحمو (أَي قريب الزَّوْج) قَالَ الحمو الْمَوْت
(850)
إيَّاكُمْ وَالشح فَإِنَّمَا هلك من كَانَ قبلكُمْ بالشح أَمرهم بالبخل فبخلوا وَأمرهمْ بالقطيعة فَقطعُوا وَأمرهمْ بِالْفُجُورِ فَفَجَرُوا
أخرجه أَبُو دَاوُد وَالْحَاكِم
عَن ابْن عَمْرو بن الْعَاصِ رضي الله عنهما
سَببه كَمَا فِي أبي دَاوُد عَن عبد الله بن عَمْرو قَالَ خَطَبنَا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ إيَّاكُمْ وَالشح فَذكره وَصَححهُ الْحَاكِم وَأقرهُ الذَّهَبِيّ
(851)
إيَّاكُمْ وَكَثْرَة الحَدِيث عني فَمن قَالَ عَليّ فَلْيقل حَقًا أَو صدقا وَمن تَقول عَليّ مَا لم أقل فَليَتَبَوَّأ مَقْعَده من النَّار
أخرجه أَحْمد وَابْن ماجة وَالْحَاكِم عَن أبي قَتَادَة رضي الله عنه
سَببه كَمَا فِي ابْن ماجة عَنهُ قَالَ سَمِعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَقُول على هَذَا الْمِنْبَر إيَّاكُمْ فَذكره
قَالَ الْحَاكِم على شَرط مُسلم وَله شَاهد بِإِسْنَاد آخر
(852)
إيَّاكُمْ وَالْكذب فَإِن الْكَذِب مُجَانب للْإيمَان
أخرجه أَحْمد وَأَبُو الشَّيْخ فِي التوبيخ وَابْن لال فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق وَابْن عدي فِي الْكَامِل عَن أبي بكر الصّديق
قَالَ الْحَافِظ الْعِرَاقِيّ إِسْنَاده حسن وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ فِي الْعِلَل الْأَصَح وَقفه وَرَوَاهُ ابْن عدي من عدَّة طرق ثمَّ عول على وَقفه
سَببه قَالَ أَبُو بكر الصّديق رضي الله عنه قَامَ فِينَا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم مقَامي هَذَا عَام أول ثمَّ بَكَى وَقَالَ إيَّاكُمْ وَالْكذب فَذكره
(853)
أَيّكُم خلف الْخَارِج فِي أَهله وَمَاله بِخَير كَانَ لَهُ مثل أجر الْخَارِج
أخرجه مُسلم وَأَبُو دَاوُد عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ رضي الله عنه
سَببه كَمَا فِي أبي دَاوُد عَن أبي سعيد أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم بعث إِلَى بني لحيان وَقَالَ ليخرج من كل رجلَيْنِ رجل ثمَّ قَالَ أَيّكُم خلف فَذكره
(854)
أَيّمَا امْرَأَة وضعت ثِيَابهَا فِي غير بَيت زَوجهَا فقد هتكت ستر مَا بَينهَا وَبَين الله تَعَالَى عز وجل
أخرجه أَحْمد وَابْن ماجة وَالْحَاكِم عَن عَائِشَة
رَضِي الله عَنْهَا
قَالَ الْحَاكِم على شَرطهمَا وَأقرهُ الذَّهَبِيّ
سَببه كَمَا فِي ابْن ماجة
عَن أبي الْمليح الْهُذلِيّ أَن نسْوَة من أهل حمص اسْتَأْذن على عَائِشَة رضي الله عنها فَقَالَت لعلكن من اللواتي يدخلن الحمامات سَمِعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَقُول أَيّمَا امْرَأَة فَذكره
(855)
أَيّمَا امْرَأَة أدخلت على قوم من لَيْسَ مِنْهُم فَلَيْسَتْ من الله فِي شَيْء وَلنْ يدخلهَا الله جنته وَأَيّمَا رجل جحد وَلَده وَهُوَ ينظر إِلَيْهِ احتجب الله تَعَالَى مِنْهُ وفضحه على رُؤُوس الْأَوَّلين والآخرين يَوْم الْقِيَامَة
أخرجه أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَابْن ماجة وَابْن حبَان وَالْحَاكِم عَن أبي هُرَيْرَة رضي الله عنه
صَححهُ الْحَاكِم وَابْن حبَان وَالدَّارَقُطْنِيّ
سَببه كَمَا فِي ابْن ماجة عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ لما نزلت آيَة اللّعان قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم أَيّمَا امْرَأَة فَذكره
(856)
أَيّمَا امْرَأَة توفّي عَنْهَا زَوجهَا فَتزوّجت بعده فَهِيَ لآخر أزواجها
أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن أبي الدَّرْدَاء رضي الله عنه
سَببه عَنهُ أَن مُعَاوِيَة خطب أم الدَّرْدَاء بعد موت أبي الدَّرْدَاء فَقَالَت سمعته يَقُول سَمِعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَقُول أَيّمَا امْرَأَة فَذَكرته وتتمته وَمَا كنت لأختار على أبي الدَّرْدَاء فَكتب إِلَيْهَا فَعَلَيْك بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ محسمة
(857)
أَيّمَا امْرَأَة مَاتَ لَهَا ثَلَاثَة من الْوَلَد كن لَهَا حِجَابا من النَّار
أخرجه البُخَارِيّ عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ رضي الله عنه
سَببه عَنهُ أَن النِّسَاء قُلْنَ للنَّبِي صلى الله عليه وسلم اجْعَل لنا يَوْمًا فوعظهن فَقَالَ أَيّمَا امْرَأَة فَذكره وتتمته قَالَت امْرَأَة وَاثْنَانِ قَالَ وَاثْنَانِ
(858)
أَيّمَا رجل عَاد مَرِيضا فَإِنَّمَا يَخُوض فِي الرَّحْمَة فَإِذا قعد عِنْد الْمَرِيض غمرته الرَّحْمَة
أخرجه أَحْمد عَن أنس رضي الله عنه
سَببه كَمَا فِي مُسْند أَحْمد من حَدِيث أبي دَاوُد الحبطي قَالَ أَتَيْنَا أنس بن مَالك فَقلت يَا أَبَا حَمْزَة الْمَكَان بعيد وَنحن يعجبنا أَن نعودك فَقَالَ سَمِعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَقُول أَيّمَا رجل فَذكره
قَالَ الهيثمي وَأَبُو دَاوُد ضَعِيف
(859)
أَيّمَا رجل حلف بِمَال كَاذِبًا فاقتطعه بِيَمِينِهِ فقد بَرِئت مِنْهُ الْجنَّة وَوَجَبَت لَهُ النَّار
أخرجه الطَّحَاوِيّ فِي مُشكل الْآثَار عَن أبي أُمَامَة رضي الله عنه
سَببه أخرج الطَّحَاوِيّ من حَدِيث طَارق بن عبد الرَّحْمَن قَالَ سَمِعت عبد بن كَعْب وَأَبوهُ كَعْب أحد الثَّلَاثَة الَّذين خلفوا قَالَ حَدثنِي أَبُو أُمَامَة وَهُوَ مُسْند ظَهره إِلَى هَذِه السارية من سواري الْمَسْجِد مَسْجِد النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ كنت أَنا وَأَبُوك كَعْب بن مَالك وأخوك مُحَمَّد بن كَعْب قعُودا عِنْد هَذِه السارية وَنحن نذْكر الرجل يحلف على مَال الرجل فيقتطعه بِيَمِينِهِ كَاذِبًا فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم عِنْد ذَلِك أَيّمَا رجل فَذكره وَفِي آخِره فَقَالَ أَخُوك مُحَمَّد بن كَعْب يَا رَسُول الله وَإِن كَانَ قَلِيلا قَالَ وَإِن كَانَ سواكا من أَرَاك وَإِن كَانَ عودا من أَرَاك
(860)
أَيّمَا عبد جَاءَتْهُ موعظة من الله فِي دينه فَإِنَّهَا نعْمَة من الله سيقت إِلَيْهِ فَإِن قبلهَا بشكر وَإِلَّا كَانَت حجَّة من الله عَلَيْهِ لِيَزْدَادَ بهَا إِثْمًا ويزداد الله عَلَيْهِ بهَا سخطا
أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب وَابْن عَسَاكِر فِي التَّارِيخ عَن عَطِيَّة بن قيس أخي عبد الله الْمَازِني شَامي
سَببه أَن الْمَنْصُور أحضر الْأَوْزَاعِيّ وَقَالَ لَهُ مَا أَبْطَأَ بك عَنَّا قَالَ وَمَا الَّذِي تريده مني يَا أَمِير
الْمُؤمنِينَ قَالَ الْأَخْذ عَنْك والاقتباس مِنْك
فساق لَهُ موعظة سنية جعل هَذَا الْخَبَر مطْلعهَا وَرَوَاهُ عَن بسر أَيْضا ابْن أبي الدُّنْيَا فِي مواعظ الْخُلَفَاء
قَالَ الْحَافِظ الْعِرَاقِيّ فِيهِ أَحْمد بن عبد بن نَاصح قَالَ ابْن عدي يحدث بمناكير وَهُوَ عِنْدِي من أهل الصدْق
(861)
أَيّمَا عبد أَو امْرَأَة قَالَ أَو قَالَت لوليدتها يَا زَانِيَة وَلم تطلع مِنْهَا على زنى جلدتها وليدتها يَوْم الْقِيَامَة لِأَنَّهُ لَا حد لَهُنَّ فِي الدُّنْيَا
أخرجه الْحَاكِم عَن عَمْرو بن الْعَاصِ رضي الله عنه وَقَالَ صَحِيح وَتعقبه الْمُنْذِرِيّ بِأَن عبد الْملك بن هَارُون مَتْرُوك مُتَّهم
سَببه أخرج الْحَاكِم عَن عَمْرو بن الْعَاصِ أَنه زار عمَّة لَهُ فدعَتْ لَهُ بِطَعَام فأبطأت الْجَارِيَة فَقَالَت أَلا تستعجلي يَا زَانِيَة
فَقَالَ عَمْرو سُبْحَانَ الله لقد قلت عَظِيما هَل اطَّلَعت مِنْهَا على زنى قَالَت لَا
قَالَ إِنِّي سَمِعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَقُول فَذكره
(862)
أَيّمَا مُسلم شهد لَهُ أَرْبَعَة بِخَير أدخلهُ الله الْجنَّة أَو ثَلَاثَة أَو اثْنَان
أخرجه أَحْمد وَالْبُخَارِيّ وَالنَّسَائِيّ عَن عمر بن الْخطاب رضي الله عنه
سَببه كَمَا فِي البُخَارِيّ عَن أبي الْأسود رضي الله عنه قَالَ قدمت الْمَدِينَة وَقد وَقع بهَا مرض فَجَلَست إِلَى عمر بن الْخطاب رضي الله عنه فمرت بهم جَنَازَة فأثني على صَاحبهَا خيرا فَقَالَ عمر رضي الله عنه وَجَبت ثمَّ مر بِأُخْرَى فَأثْنى على صَاحبهَا خيرا فَقَالَ عمر رضي الله عنه وَجَبت
ثمَّ مر بالثالثة فأثني على صَاحبهَا شرا فَقَالَ وَجَبت
فَقَالَ أَبُو الْأسود وَمَا وَجَبت يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ قَالَ قلت كَمَا قَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم أَيّمَا مُسلم فَذكره وَمر نَحوه فِي حَدِيث أَنْتُم شُهَدَاء الله فِي الأَرْض
(863)
أَيّمَا مُسلمين التقيا فَأخذ أَحدهمَا بيد صَاحبه فتصافحا وحمدا الله جَمِيعًا تفَرقا وَلَيْسَ بَينهمَا خَطِيئَة
أخرجه أَحْمد والضياء الْمَقْدِسِي عَن الْبَراء بن عَازِب
سَببه قَالَ أَبُو دَاوُد لَقِيَنِي الْبَراء فَأخذ بيَدي وصافحني وَضحك فِي وَجْهي ثمَّ قَالَ تَدْرِي لم أخذت بِيَدِك قلت لَا إِلَّا أَنِّي ظَنَنْت أَنَّك لم تَفْعَلهُ إِلَّا بِخَير
فَقَالَ إِن النَّبِي صلى الله عليه وسلم لَقِيَنِي فَفعل بِي ذَلِك ثمَّ ذكره
(864)
أَيّمَا مُؤمن عطس ثَلَاث عطسات مُتَوَالِيَات إِلَّا كَانَ الْإِيمَان ثَابتا فِي قلبه
أخرجه الديلمي عَن أنس رضي الله عنه
سَببه عَنهُ قَالَ عطس عُثْمَان بن عَفَّان رضي الله عنه عِنْد النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَقَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم أَلا أُبَشِّرك قَالَ بلَى بِأبي أَنْت وَأمي
قَالَ هَذَا جِبْرِيل يُخْبِرنِي عَن الله أَيّمَا مُؤمن عطس فَذكره
(865)
أَيّمَا مَمْلُوك مثل بِهِ فَهُوَ حر وَهُوَ مولى الله وَرَسُوله
أخرجه ابْن عبد الحكم عَن يزِيد بن أبي حبيب الْمصْرِيّ
سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن ابْن حبيب أَن غُلَاما لزنباع الجذامي اتهمه فَأمر بإخصائه وجدع أَنفه وَأُذُنَيْهِ فَأتى إِلَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَأعْتقهُ وَقَالَ أَيّمَا مَمْلُوك فَذكره
(866)
أَيهَا النَّاس اتَّقوا الله فوَاللَّه لَا يظلم مُؤمن مُؤمنا إِلَّا انتقم الله مِنْهُ يَوْم الْقِيَامَة
أخرجه عبد بن حميد عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ رضي الله عنه
سَببه أَن رجلا من الْمُهَاجِرين كَانَ ضَعِيفا وَله حَاجَة إِلَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَأَرَادَ أَن يلقاه على خلاء فيبدي لَهُ حَاجته وَكَانَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم معسكرا بالبطحاء وَكَانَ يَجِيء من اللَّيْل يتطوف بِالْبَيْتِ ثمَّ يرجع
فِي وَجه السحر وَيُصلي بهم صَلَاة الْغَدَاة فحبسه الطّواف ذَات لَيْلَة حَتَّى أصبح فَلَمَّا اشْتَدَّ على رَاحِلَته عرض لَهُ الرجل فَأخذ بِخِطَام نَاقَته فَقَالَ يَا رَسُول الله لي إِلَيْك حَاجَة
قَالَ إِنَّك ستدرك حَاجَتك فَأبى فَلَمَّا خشِي أَن يحْبسهُ خفقه بِالسَّوْطِ خفقة ثمَّ مضى فصلى بهم فَلَمَّا انفلت أقبل بِوَجْهِهِ على الْقَوْم فَاجْتمعُوا فَقَالَ أَيْن الَّذِي جلدت آنِفا فَأَعَادَهَا إِن كَانَ فِي الْقَوْم فَليقمْ فَجعل الرجل يَقُول أعوذ بِاللَّه
ثمَّ يَا رَسُول الله وَجعل رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَقُول ادن ادن حَتَّى دنا مِنْهُ فَجَلَسَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم بَين يَدَيْهِ وناوله السَّوْط فَقَالَ خُذ بمجلدك إِلَّا أَن تعفون لي فَألْقى السَّوْط وَقَالَ قد عَفَوْت يَا رَسُول الله
فَقَامَ أَبُو ذَر فَقَالَ يَا رَسُول الله تذكر لَيْلَة الْعقبَة وَكنت أسوق بك وَأَنت نَائِم وَكنت إِذا سقتها ثَلَطَتْ وَإِذا أخذت خطامها اعترضت فخفقتك خفقة بِالسَّوْطِ فَقلت قد أَتَاك الْقَوْم وَقلت لَا بَأْس عَلَيْك خُذ يَا رَسُول الله فاقتص
قَالَ قد عَفَوْت قَالَ اقْتصّ فَإِنَّهُ أحب إِلَيّ فجلده رَسُول الله صلى الله عليه وسلم
قَالَ أَبُو سعيد فَلَقَد رَأَيْته يتَضَرَّر من جلدَة رَسُول الله صلى الله عليه وسلم ثمَّ قَالَ أَيهَا النَّاس فَذكره
(867)
أَيهَا النَّاس عَلَيْكُم بِالْقَصْدِ عَلَيْكُم بِالْقَصْدِ فَإِن الله تَعَالَى لَا يمل حَتَّى تملوا
أخرجه ابْن ماجة وَأَبُو يعلى عَن جَابر بن عبد الله رضي الله عنه
قَالَ الْمُنْذِرِيّ فِي إِسْنَاد ابْن ماجة حسن
سَببه كَمَا فِي ابْن ماجة عَن جَابر قَالَ مر رَسُول الله صلى الله عليه وسلم على رجل يُصَلِّي على صَخْرَة فَأتى نَاحيَة بِمَكَّة فَمَكثَ مَلِيًّا ثمَّ انْصَرف فَوجدَ الرجل يُصَلِّي على حَاله فَقَامَ فَجمع يَدَيْهِ ثمَّ قَالَ أَيهَا النَّاس فَذكره
(868)