المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الهمزة مع الدال المهملة - البيان والتعريف في أسباب ورود الحديث الشريف - جـ ١

[ابن حمزة الحسيني]

فهرس الكتاب

- ‌حرف الْهمزَة الْهمزَة مَعَ الْألف

- ‌الْهمزَة مَعَ الْهمزَة

- ‌الْهمزَة مَعَ الْبَاء

- ‌الْهمزَة مَعَ التَّاء

- ‌الْهمزَة مَعَ الثَّاء

- ‌الْهمزَة مَعَ الْجِيم

- ‌الْهمزَة مَعَ الْحَاء الْمُهْملَة

- ‌الْهمزَة مَعَ الْخَاء الْمُعْجَمَة

- ‌الْهمزَة مَعَ الدَّال الْمُهْملَة

- ‌الْهمزَة مَعَ الذَّال الْمُعْجَمَة

- ‌الْهمزَة مَعَ الرَّاء

- ‌الْهمزَة مَعَ الزَّاي

- ‌الْهمزَة مَعَ السِّين الْمُهْملَة

- ‌الْهمزَة مَعَ الشين الْمُعْجَمَة

- ‌الْهمزَة مَعَ الصَّاد الْمُهْملَة

- ‌الْهمزَة مَعَ الضَّاد الْمُعْجَمَة

- ‌الْهمزَة مَعَ الطَّاء

- ‌الْهمزَة مَعَ الظَّاء الْمُعْجَمَة

- ‌الْهمزَة مَعَ الْعين الْمُهْملَة

- ‌الْهمزَة مَعَ الْغَيْن الْمُعْجَمَة

- ‌الْهمزَة مَعَ الْفَاء

- ‌الْهمزَة مَعَ الْقَاف

- ‌الْهمزَة مَعَ الْكَاف

- ‌الْهمزَة بعْدهَا الْجَلالَة

- ‌الْهمزَة مَعَ اللَّام

- ‌الْهمزَة مَعَ الْمِيم

- ‌الْهمزَة مَعَ النُّون

- ‌الْهمزَة مَعَ الْهَاء

- ‌الْهمزَة مَعَ الْوَاو

- ‌الْمحلى بأل

الفصل: ‌الهمزة مع الدال المهملة

سَببه أَن الْأَحْنَف سيد أهل الْبَصْرَة كَانَ فَاضلا فصيحا مفوها فَقدم على عمر فحبسه عِنْده سنة يختبره كل يَوْم وَلَيْلَة فَلَا يَأْتِيهِ عَنهُ إِلَّا مَا يحب ثمَّ دَعَاهُ فَقَالَ لَهُ أَتَدْرِي لم حبستك عِنْدِي قَالَ لَا قَالَ إِن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم حَدثنَا فَذكره ثمَّ قَالَ خشيت أَن تكون مِنْهُم فَالْحَمْد لله يَا أحنف

وَفِي رِوَايَة لِابْنِ عَسَاكِر أَنه قدم عَلَيْهِ فخطبه فأعجبه نطقه فحبسه سنة يختبره ثمَّ قَالَ كنت أخْشَى أَن تكون منافقا عليم اللِّسَان وَإِن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم حذرنا مِنْهُ وَأَرْجُو أَن تكون مُؤمنا فانحدر إِلَى مصرك

قَالَه الْمَنَاوِيّ

‌الْهمزَة مَعَ الدَّال الْمُهْملَة

(84)

أد الْأَمَانَة إِلَى من ائتمنك وَلَا تخن من خانك

أخرجه أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَحسنه وَالدَّارَقُطْنِيّ وَالْحَاكِم وَصَححهُ عَن أبي هُرَيْرَة رضي الله عنه وَالْبُخَارِيّ فِي التَّارِيخ والدارمي والعسكري والضياء فِي المختارة عَن أنس بن مَالك رضي الله عنه وَالطَّبَرَانِيّ عَن أبي أُمَامَة الْبَاهِلِيّ رضي الله عنه وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ عَنهُ أَيْضا بِسَنَد ضَعِيف وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُد عَن أنس بِسَنَد مَجْهُول وَقد صَححهُ ابْن السكن وَنقل الْمَنَاوِيّ أَن ابْن الْجَوْزِيّ قَالَ لَا يَصح من جَمِيع طرقه وَلَا يخفى أَنه تحامل مِنْهُ رحمه الله كَيفَ وَقد صَححهُ هَؤُلَاءِ الْأَئِمَّة الفحول وَقد رُوِيَ عَن ابْن عَبَّاس رضي الله عنهما أَن عِيسَى عليه السلام قَامَ فِي بني إِسْرَائِيل خَطِيبًا فَقَالَ يَا بني إِسْرَائِيل لَا تظلموا ظَالِما وَلَا تكافئوا ظَالِما فَيبْطل فَضلكُمْ عِنْد ربكُم

سَببه مَا أخرجه أَبُو دَاوُد بِسَنَدِهِ عَن يُوسُف بن مَاهك الْمَكِّيّ قَالَ كنت أكتب لفُلَان نَفَقَة أَيْتَام كَانَ

ص: 42

وليهم فغالطوه بِأَلف دِرْهَم فأداها إِلَيْهِم فأدركت لَهُم من مَالهم مثلهَا قَالَ قلت اقبض الْألف الَّذِي ذَهَبُوا بِهِ مِنْك

قَالَ لَا حَدثنِي أبي أَنه سمع رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَقُول أد الْأَمَانَة فَذكره

هَذَا سَبَب بعد عصر النُّبُوَّة

قَالَ شيخ مَشَايِخنَا الشَّيْخ غرس الدّين الخليلي فِي حَوَاشِي كشف الالتباس قَالَ بعض أَصْحَابنَا الْفُضَلَاء وَهُوَ أَحْمد الشاهيني رحمه الله فِي جعله سَببا نظر ظَاهر وَهُوَ مَا أَشَرنَا إِلَيْهِ فِي الْمُقدمَة مِمَّا لم يعلم سَببه عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم وَعلم عَن الصَّحَابَة رضي الله عنهم

(85)

ادخُلُوا بُيُوتكُمْ وأخملوا ذكركُمْ

أخرجه ابْن أبي شيبَة عَن جُنْدُب بن سُفْيَان عَن رجل من بجيلة

سَببه عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم سَيكون بعدِي فتن كَقطع اللَّيْل المظلم تصدم الرجل كصدم جناة فحول الثيران يصبح الرجل فِيهَا مُسلما ويمسي كَافِرًا ويمسي مُؤمنا وَيُصْبِح كَافِرًا فَقَالَ رجل من الْمُسلمين يَا رَسُول الله فَكيف نصْنَع عِنْد ذَلِك قَالَ ادخُلُوا فَذكره

وَفِي آخِره قَالَ رجل من الْمُسلمين أَفَرَأَيْت إِن دخل على أَحَدنَا دَاره قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فليمسك بيدَيْهِ ولتكن عبد الله الْمَقْتُول وَلَا تكن عبد الله الْقَاتِل فَإِن الرجل يكون فِيهِ الْإِسْلَام فيأكل مَال أَخِيه ويسفك دَمه ويعصي ربه وَيكفر خالقه وَتجب لَهُ جَهَنَّم

كَذَا أوردهُ الْحَافِظ السُّيُوطِيّ فِي الْكَبِير ورمز لِابْنِ أبي شيبَة وَسكت عَنهُ

(86)

ادخلوها من حَيْثُ قَالَ حسان

أخرجه ابْن جرير عَن ابْن عمر رضي الله عنهما

سَببه عَنهُ قَالَ لما دخل رَسُول الله صلى الله عليه وسلم مَكَّة جعل النِّسَاء يلطمن وُجُوه الْخَيل بِالْخمرِ فَتَبَسَّمَ رَسُول الله صلى

ص: 43

الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَى وَجه أبي بكر وَقَالَ كَيفَ قَالَ حسان فأنشده

عدمت بنيتي إِن لم تَرَوْهَا تثير النَّقْع موعدها كداء ينازعن الأعنة مصعدات ويلطمهن بِالْخمرِ النِّسَاء فَقَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم ادخلوها فَذكره فَدخل رَسُول الله صلى الله عليه وسلم من كداء

كَذَا فِي الْكَبِير

(87)

ادفنوا الْقَتْلَى فِي مصَارِعهمْ

أخرجه أَصْحَاب السّنَن الْأَرْبَعَة عَن جَابر بن عبد الله رضي الله عنه

قَالَ التِّرْمِذِيّ حسن صَحِيح وَلِهَذَا رمز السُّيُوطِيّ لصِحَّته

سَببه مَا أخرجه أَبُو دَاوُد عَن جَابر بن عبد الله قَالَ كُنَّا حملنَا الْقَتْلَى يَوْم أحد لندفنهم فجَاء مُنَادِي رَسُول الله صلى الله عليه وسلم أَن تدفن الْقَتْلَى فِي مضاجعهم فرددناهم

(88)

أدمان فِي إِنَاء لَا آكله وَلَا أحرمهُ

أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَالْحَاكِم وَصَححهُ عَن أنس بن مَالك رضي الله عنه

ورد الذَّهَبِيّ تَصْحِيح الْحَاكِم وَقَالَ بل مُنكر واه

وَقَالَ ابْن حجر فِي طَرِيق الطَّبَرَانِيّ راو مَجْهُول وَقد أَشَارَ البُخَارِيّ إِلَى تَضْعِيفه فِي صَحِيحه فَزعم صِحَّته خطأ

كَذَا فِي شرح الْمَنَاوِيّ

سَببه عَن أنس قَالَ أُتِي النَّبِي صلى الله عليه وسلم بِقَعْبٍ فِيهِ لبن وَعسل فَذكره

(89)

أدن الْعظم من فِيك فَإِنَّهُ أهنأ وأمرأ

أخرجه أَبُو دَاوُد عَن صَفْوَان بن أُميَّة رضي الله عنه

وَقد رمز السُّيُوطِيّ لحسنه

قَالَ الْمَنَاوِيّ وَلَيْسَ كَمَا قَالَ فقد جزم الْحَافِظ ابْن حجر بِأَن سَنَده مُنْقَطع وَقد رُوِيَ من طرق أُخْرَى وَصحح بِلَفْظ قرب اللَّحْم من فِيك عِنْد الْأكل كَمَا نبينه

ص: 44