المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌فصلقال ومما يدخل في هذا الباب تسليم الناس بعضهم على بعض عندالدخول عليهم - شعب الإيمان - ت زغلول - جـ ٦

[أبو بكر البيهقي]

فهرس الكتاب

- ‌فصلفي أوصاف الأئمة

- ‌فصلفي فضل الإمام العادل وما جاء في جور الولاة

- ‌فصلفي نصيحة الولاة ووعظهم

- ‌فصلفي كراهية طلب الإمارة لمن كان ضعيفا يخاف أن لا يؤدي فيها الأمانة

- ‌فصلفي ذكر ما ورد من التشديد في الظلم

- ‌فصلفي فضل الجماعة والألفة وكراهية الاختلاف والفرقةوما جاء في إكرام السلطان وتوقيره

- ‌أحاديث في وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكرعلى من قدر عليهما بما قدر عليه وما في ترك ذلك من الفساد

- ‌فصلفي ستر العورة

- ‌فصلفي الحمام

- ‌فصلفي حجاب النساء والتغليظ في سترهن

- ‌فصل في عقوق الوالدين وما جاءفيه

- ‌حديث جريج العابد في فضل حفظ قلب الأم

- ‌دعاء الوالدين

- ‌فصل في حفظ حق الوالدين بعد موتهما

- ‌فصل في صلة الرحم وإن كانت كافرة بما ليس فيه معصية

- ‌فصلفي طلاقة الوجه وحسن البشر لمنيلقاه من المسلمين

- ‌فصل في التجاوز والعفو وترك المكافأة

- ‌فصل في حسن العشرة

- ‌فصل في لين الجانب وسلامة الصدر

- ‌فصل في التواضع وترك الزهو والصلفوالخيلاء والفخر والمدح

- ‌فصل في ترك الغضب وفي كظم الغيظوالعفو عند القدرة

- ‌فصلفي الحلم والتؤدة والرفق في الأمور كلها

- ‌فصلفي الدعاء والمسألة من الله عز وجل حسن الخلق

- ‌فصلقال ومما يدخل في هذا الباب تسليم الناس بعضهم على بعض عندالدخول عليهم

- ‌فصلفي الاستيذان ثلاث مرات فإن أذن له وإلا رجع

- ‌فصلفي قرع الباب عند الاستئذان

- ‌فصلفي كيفية الوقوف على باب الدار عند الاستئذانوما يقول إذا قيل له من ذا

- ‌فصلفيمن جاء بعد ما أرسل إليه

- ‌فصلفي سلام من دخل بيته أو بيتا ليس فيه أحد

- ‌فصلفي سلام من خرج من بيته

- ‌فصل في السّلام عند دخول المجلسوعند القيام منه

- ‌فصل في أهل الخيام والحوانيت

- ‌فصل في السّلام على قرب العهد

- ‌فصل فيمن أولى بالسلام

- ‌فصل في كيفية السّلام وكيفيه الرد

- ‌فصل في كراهية قول من قال ابتداء عليك السّلام

- ‌فصل في الترحيب والتلبية والتغذية وغير ذلك

- ‌فصل في السّلام على الصبيان

- ‌فصل في السّلام على النساء

- ‌فصل في السّلام على أهل الشرة إن صح الحديثالذي ورد فيه

- ‌فصل في السّلام على أهل الذمة

- ‌فصل في التسليم على أهل المجلسفيه أخلاط المسلمين والمشركين

- ‌فصل فيمن قال فلان يقرأ عليك السّلام

- ‌فصل في سلام الواحد أورد الواحد عن الجماعة

- ‌فصل في قيام المرء لصاحبه علىوجه الإكرام والبر

- ‌فصلفمن كره القيام له تورعا مخافة الكبر

- ‌فصلفي المصافحة والمعانقة وغيرهما من وجوهالإكرام عند الإلتقاء

- ‌قصة إبراهيم في المعانقة في الثالث والثلاثين من التاريخ

- ‌فصلفي الرد على أهل الكتاب

- ‌فصلفيمن يسلم عليه وهو في الصلاة

- ‌فصلقال: ومعنى قول القائل: السلام عليكم فهو قضى الله عليكم بالسلامةمما تكرهون

- ‌فصلفي المكافأة بالصنائع

- ‌فصلفي آداب العيادة

الفصل: ‌فصلقال ومما يدخل في هذا الباب تسليم الناس بعضهم على بعض عندالدخول عليهم

أعمى أو قال: أعجمي فجعل يسلم عليه والآخر لا يرد عليه. فقيل له إنه أعجمي.

8796 -

وبهذا الإسناد قال: أنا معمر عن أبان يرويه عن بعضهم قال: من سلم على سبعة فهو كعتق رقبة.

8797 -

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: أنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه قال: أنا بشر بن موسى قال: نا أبو نعيم قال: نا سفيان عن أبي إسحاق عن (صلة)

(1)

بن زفر عن عمار هو ابن ياسر قال: ثلاثة من جمعهن فقد جمع الإيمان والإنفاق من الإقتار والإنصاف من النفس وبذل السّلام للعالم.

8798 -

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: أنا أبو إسحاق (إبراهيم)

(2)

بين فراس الفقيه بمكة قال: نا بكر ابن سهل الدمياطي قال: نا عمرو بن هاشم البيروتي قال: نا إدريس بن زياد الألهاني عن محمد بن زياد الألهاني عن أبي أمامة الباهلي أنه كان يسلم على من لقيه قال: فما علمت أحدا سبقه بالسلام إلا يهوديا مر به اختبأ خلف إسطوانة فخرج فسلم عليه. فقال: له أبو أمامة ويحك يا يهودي ما حملك على ما صنعت؟ قال: رأيتك رجلا تكثر السّلام فعلمت أنه فضل فأحببت أن آخذ به. فقال: أبو أمامة ويحك سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«إن الله عز وجل جعل السّلام تحية لأمتنا وأمانا لأهل ذمتنا» .

‌فصل

قال ومما يدخل في هذا الباب تسليم الناس بعضهم على بعض عند

الدخول عليهم

قال الله عز وجل:

{لا تَدْخُلُوا بُيُوتاً غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلى أَهْلِها} .

فيحتمل معنى تستأنسوا تستبصروا أي يكون دخولكم على بصيرة فلا يوافق دخولكم الدار ما لا يكره صاحبها أن تطلعوا عليها.

(1)

في ن: (مالك) وهو خطأ.

(2)

في أ: (أزهر) وهو خطأ.

ص: 436

8799 -

قال: ثم جاء عن قتادة وعكرمة في قوله (تستأنسوا) قال:

تستأذنوا.

8800 -

أخبرنا أبو نصر بن قتادة قال: أنا أبو منصور العباس بن الفضل النضروي قال: نا أحمد ابن نجدة قال: أنا مغيرة عن إبراهيم قال: في مصحف عبد الله حتى تسلموا على أهلها أو تستأذنوا.

8801 -

وأخبرنا أبو نصر قال: أنا أبو منصور قال: نا أحمد نا (سعيد)

(1)

قال: نا أبو عوانة عن أبي بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قوله «حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها»

(2)

قال ابن عباس: الإستئناس الإستئذان هذا فيما أحسب فما أخطأت به الكتاب.

8802 -

قال: ونا سعيد قال: نا هشيم قال: نا أبو بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أنه كان يقرأ.

{لا تَدْخُلُوا بُيُوتاً غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلى أَهْلِها} .

وقال: إنما هو وهم من الكتاب كذا قال: وخالفهما شعبة في إسناده فيما.

8803 -

أخبرنا أبو علي الروذباري قال: أنا إسماعيل بن محمد الصفار قال: نا عباس ابن محمد الدوري قال: نا قبيصة بن عقبة قال: نا سفيان.

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: نا أبو علي الحافظ قال: نا عبدان الأهوازي قال: نا عمرو بن محمد الناقد قال: نا محمد بن يوسف قال: نا سفيان عن شعبة عن جعفر ابن إياس وهو أبو بشر عن مجاهد عن ابن عباس في قوله عز وجل:

{لا تَدْخُلُوا بُيُوتاً غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتّى تَسْتَأْنِسُوا} .

قال: أخطأ الكاتب حتى تستأنسوا إنما هي تستأذنوا وتسلموا. لفظ حديث الروذباري وروى عن شعبة كما.

8804 -

أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان قال: أنا (أبو سهل بن زياد

8800 - عزاه السيوطي في الدر (5/ 38) إلى سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير والمصنف.

(1)

في ن: (شعبة) وهو خطأ وسعيد هو ابن منصور.

(1)

كتبت خطأ في المخطوطة هكذا «وتستأذنوا» .

ص: 437

القطان)

(1)

قال: نا يعقوب ابن إسحاق المخرمي قال: نا أبو عمر الحوضي:

قال: نا شعبة عن أيوب السختياني عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في هذه الآية.

{حَتّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلى أَهْلِها} .

قال: إنما هي حتى تستأذنوا ولكن سقط من الكاتب. وهذا الذي رواه شعبه واختلف عليه في إسناده ورواه أبو بشر واختلف عليه في إسناده من أخبار الآحاد. ورواية إبراهيم عن ابن مسعود متقطعة. والقراءة العامة ثبت نقلها بالتواتر فهي أولى ويحتمل أن تكون ذلك القراءة الأولى ثم صارت القراءة إلى ما عليه العامة ونحن لا نزعم أن شيئا مما وقع عليه الإجماع أو نقل متواترا أنه خطأ وكيف يجوز أن يقال: ذلك وله وجه يصح وإليه ذهبت العامة.

8805 -

أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو قال: نا أبو العباس الأصم قال: نا محمد بن الجهم قال: نا الفراء قال: حدثني حبان عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال: (حتى تستأنسوا) تستأذنوا. وقال هذا مقدم ومؤخر إنما هو حتى تسلموا وتستأذنوا تقول: السّلام عليك إدخل.

8806 -

قال الفراء والإستئناس في كلام العرب إذهب فاستأنس هل ترى أحدا. فيكون معناه أنظروا من في الدار. قلت: وقوله هذا مقدم ومؤخر يريد به في المعنى والذي ذكره الفراء يشهد لما قاله الحليمي في معنى الآية بالصحة.

8807 -

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: أنا عبد الرحمن بن الحسن القاضي قال: نا إبراهيم بن الحسين قال: نا آدم قال: نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله: (حتى تستأنسوا) يقول: حتى يتنحنحوا أو يتنخموا.

قال الحليمي رحمه الله وأما قوله عز وجل:

{وَتُسَلِّمُوا} .

(1)

في أ: (أبو مسلم زياد القطان) وفي ن: (أبو سهل زياد القطان) وكلاهما خطأ.

8807 -

عزاه السيوطي في الدر (5/ 38) إلى ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والمصنف.

ص: 438

فيحتمل أن يكون معناه تستأنسوا بأن تسلموا على أهلها وبهذا جاء الخبر فأشار إلى ما.

8808 -

أخبرنا أبو علي الروذباري قال: أنا محمد بن بكر قال: نا أبو داود قال: نا محمد بن المثنى وهشام أبو مروان المعني قال محمد بن المثنى: نا (الوليد) -1 - بن مسلم قال: أنا الأوزاعي قال: سمعت يحيى بن أبي كثير يقول:

حدثني محمد بن عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة عن قيس بن سعد قال: زارنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في منزلنا فقال: السّلام عليكم ورحمة الله. قال: فرد سعد ردا خفيا. قال قيس: فقلت: ألا تأذن لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ذره يكثر علينا من السّلام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: السّلام عليكم ورحمة الله ثم رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم واتبعه سعد فقال: يا رسول الله أني كنت أسمع تسليمك وأرد عليك ردا خفيا لتكثر علينا من السّلام. قال: فانصرف معه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمر له سعد بغسل فاغتسل ثم ناوله ملحفة مسبوغة بزعفران أو ورس فاشتمل بها ثم رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه وهو يقول: اللهم إجعل صلواتك ورحمتك على مال سعد بن عبادة قال: ثم أصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من الطعام فلما أراد الإنصراف قرب له سعد حمارا قد وطأ عليه بقطيفة فركب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال سعد: يا قيس إصحب رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال قيس: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إركب فأبيت ثم قال: إما أن تركب وإما أن تنصرف. قال: فانصرفت. قال هشام أبو مروان عن محمد بن عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة قال أبو داود رواه عمر بن عبد الواحد وابن سماعه عن الأوزاعي مرسلا لم يذكرا قيس بن سعد.

8809 -

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا: نا أبو العباس هو الأصم قال: نا عبد الملك بن عبد الحميد قال: نا روح قال: نا ابن جريج قال: أنا عمرو بن أبي سفيان أن عمرو بن عبد الله بن صفوان أخبره أن كلدة بن الحنبل أخبره أن صفوان بن أمية بعثه في الفتح بلبن وجداية وضغابيس

8808 - في ن: (أبو الوليد).

8809 -

أخرجه أبو داود (5176) والترمذي في الإستئذان (18) والنسائي في عمل اليوم والليلة من طريق ابن جريج-به.

ص: 439

والنبي صلى الله عليه وسلم على الوادي قال: فدخلت عليه ولم أسلم ولم أستأذن فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إرجع فقل السّلام عليكم أأدخل بعدما أسلم صفوان. قال عمرو:

وأخبرني هذا أمية بن صفوان ولم يقل سمعته من كلدة.

8810 -

أخبرنا أبو الحسين بن بشران قال: نا إسماعيل بن محمد الصفار قال: نا أحمد بن منصور قال: نا عبد الرزاق قال: أنا معمر عن أيوب عن ابن سيرين قال: أستأذن أعرابي على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أأدخل ولم يسلم. فقال النبي صلى الله عليه وسلم لبعض أهل البيت مره فليسلم. قال: فسمعه الأعرابي فسلم فأذن له.

هكذا جاء بهذا الإسناد الصحيح مرسلا.

8811 -

ورويناه في كتاب السنن عن ربعي بن خراش عن رجل من بني عامر أنه استأذن النبي صلى الله عليه وسلم. وفي رواية أن رجلا من بني عامر وقال في متنه فقل السّلام عليكم أأدخل.

8812 -

وأخبرنا علي بن أحمد بن بشران قال: أنا إسماعيل الصفار قال:

نا أحمد بن منصور قال: نا عبد الرزاق قال: أنا معمر عن رجل قال: كنت عند ابن عمر فاستأذن عليه رجل فقال: أدخل؟ فقال ابن عمر: لا. فأمر بعضهم الرجل أن يسلم فسلم فأذن له.

8813 -

وروينا عن عمر ثم عن ابن عمر من وجه آخر أنهما أمرا بالسلام فإذا ردوا فقل: أأدخل فإن أذنوا لك فادخل وإلا فارجع.

8814 -

وأخبرنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن إسحاق البزاز البغدادي قال: أنا أبو محمد الفاكهي بمكة قال: نا أبو يحيى بن أبي مسرة قال: نا أبي قال: نا هشام بن يوسف عن ابن جريج قال: أخبرني عمر بن حفص أن عامر بن عبد الله أخبره أن مولاة لهم ذهبت بابنة للزبير إلى عمر بن الخطاب فقالت:

أدخل. فقال عمر: لا. فرجعت. فقال: أدعوها قولي السّلام عليكم أأدخل.

8815 -

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا: نا أبو العباس محمد بن يعقوب قال: نا العباس بن محمد الدوري قال: نا شاذان وهو أسود بن

8814 - الكنز (25707).

ص: 440