المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌فصلفي ذكر ما ورد من التشديد في الظلم - شعب الإيمان - ت زغلول - جـ ٦

[أبو بكر البيهقي]

فهرس الكتاب

- ‌فصلفي أوصاف الأئمة

- ‌فصلفي فضل الإمام العادل وما جاء في جور الولاة

- ‌فصلفي نصيحة الولاة ووعظهم

- ‌فصلفي كراهية طلب الإمارة لمن كان ضعيفا يخاف أن لا يؤدي فيها الأمانة

- ‌فصلفي ذكر ما ورد من التشديد في الظلم

- ‌فصلفي فضل الجماعة والألفة وكراهية الاختلاف والفرقةوما جاء في إكرام السلطان وتوقيره

- ‌أحاديث في وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكرعلى من قدر عليهما بما قدر عليه وما في ترك ذلك من الفساد

- ‌فصلفي ستر العورة

- ‌فصلفي الحمام

- ‌فصلفي حجاب النساء والتغليظ في سترهن

- ‌فصل في عقوق الوالدين وما جاءفيه

- ‌حديث جريج العابد في فضل حفظ قلب الأم

- ‌دعاء الوالدين

- ‌فصل في حفظ حق الوالدين بعد موتهما

- ‌فصل في صلة الرحم وإن كانت كافرة بما ليس فيه معصية

- ‌فصلفي طلاقة الوجه وحسن البشر لمنيلقاه من المسلمين

- ‌فصل في التجاوز والعفو وترك المكافأة

- ‌فصل في حسن العشرة

- ‌فصل في لين الجانب وسلامة الصدر

- ‌فصل في التواضع وترك الزهو والصلفوالخيلاء والفخر والمدح

- ‌فصل في ترك الغضب وفي كظم الغيظوالعفو عند القدرة

- ‌فصلفي الحلم والتؤدة والرفق في الأمور كلها

- ‌فصلفي الدعاء والمسألة من الله عز وجل حسن الخلق

- ‌فصلقال ومما يدخل في هذا الباب تسليم الناس بعضهم على بعض عندالدخول عليهم

- ‌فصلفي الاستيذان ثلاث مرات فإن أذن له وإلا رجع

- ‌فصلفي قرع الباب عند الاستئذان

- ‌فصلفي كيفية الوقوف على باب الدار عند الاستئذانوما يقول إذا قيل له من ذا

- ‌فصلفيمن جاء بعد ما أرسل إليه

- ‌فصلفي سلام من دخل بيته أو بيتا ليس فيه أحد

- ‌فصلفي سلام من خرج من بيته

- ‌فصل في السّلام عند دخول المجلسوعند القيام منه

- ‌فصل في أهل الخيام والحوانيت

- ‌فصل في السّلام على قرب العهد

- ‌فصل فيمن أولى بالسلام

- ‌فصل في كيفية السّلام وكيفيه الرد

- ‌فصل في كراهية قول من قال ابتداء عليك السّلام

- ‌فصل في الترحيب والتلبية والتغذية وغير ذلك

- ‌فصل في السّلام على الصبيان

- ‌فصل في السّلام على النساء

- ‌فصل في السّلام على أهل الشرة إن صح الحديثالذي ورد فيه

- ‌فصل في السّلام على أهل الذمة

- ‌فصل في التسليم على أهل المجلسفيه أخلاط المسلمين والمشركين

- ‌فصل فيمن قال فلان يقرأ عليك السّلام

- ‌فصل في سلام الواحد أورد الواحد عن الجماعة

- ‌فصل في قيام المرء لصاحبه علىوجه الإكرام والبر

- ‌فصلفمن كره القيام له تورعا مخافة الكبر

- ‌فصلفي المصافحة والمعانقة وغيرهما من وجوهالإكرام عند الإلتقاء

- ‌قصة إبراهيم في المعانقة في الثالث والثلاثين من التاريخ

- ‌فصلفي الرد على أهل الكتاب

- ‌فصلفيمن يسلم عليه وهو في الصلاة

- ‌فصلقال: ومعنى قول القائل: السلام عليكم فهو قضى الله عليكم بالسلامةمما تكرهون

- ‌فصلفي المكافأة بالصنائع

- ‌فصلفي آداب العيادة

الفصل: ‌فصلفي ذكر ما ورد من التشديد في الظلم

‌فصل

في ذكر ما ورد من التشديد في الظلم

7456 -

أخبرنا أبو علي الروذباري في الفوائد أنا أبو بكر محمد بن بكر بن محمد بن عبد الرزاق بالبصرة نا أبو داود نا أحمد بن يونس نا عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون أنا عبد الله بن دينار عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«الظلم ظلمات يوم القيامة» .

7457 -

أخبرنا أبو القاسم الخرقي ببغداد نا محمد بن عبد الله الشافعي نا عمر بن حفص نا عاصم بن علي نا عبد العزيز الماجشون فذكره بإسناده رواه البخاري في الصحيح عن أحمد بن يونس وأخرجه مسلم من حديث شبابة عن عبد العزيز.

7458 -

أخبرنا أبو علي الروذباري وأبو عبد الله الحسين بن عمر بن برهان وأبو الحسين بن الفضل القطان وأبو محمد السكري قالوا أنا إسماعيل بن محمد الصفار أنا الحسن بن عرفة نا عمر بن عبد الرحمن أبو حفص الأبّار عن محمد بن جحادة عن بكر بن عبد الله المزني عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إياكم والظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة وإياكم والفحش فإن الله لا يحب الفحش ولا التفحش وإياكم والشح فإنما أهلك من كان قبلك الشح أمرهم بالكذب فكذبوا وأمرهم بالظلم فظلموا وأمرهم بالقطيعة» .

قال: فقام رجل فقال: يا رسول الله أي الإسلام أفضل قال: أن يسلم المسلمون من لسانك ويدك. قال: فأي الجهاد أفضل؟ قال: إن يهراق دمك ويعقر جوادك. قال: فأي الهجرة أفضل؟ قال: تهجر (ما كره) -1 - ربك وهما

7456 - أخرجه البخاري (2447) والترمذي (2030) والبيهقي (10/ 134) والطيالسي (1890) وقال الترمذي: (هذا حديث حسن صحيح غريب من حديث ابن عمر) ورواه مسلم من حديث شبابة (2579).

7458 -

في ب (ما حرم).

أخرجه أحمد (2/ 159 و 191 و 195 و 431) والبيهقي (10/ 243) والطيالسي (2272)

ص: 46

هجرتان هجرة للبادي وهجرة للحاضر فأما هجرة البادي فإذا دعي أجاب وإذا أمر أطاع وأما هجرة الحاضر فأشدهما بلية وأعظمهما أجرا.

7459 -

أخبرنا أبو الحسين بن بشران أنا أبو الحسن المصري نا مالك بن يحيى نا علي بن عاصم عن عطاء بن السائب ح.

وأخبرنا أبو أحمد الحسين بن علوسا الأسد أبادي بها نا أبو محمد عبد الله بن إبراهيم بن ماسي البزار نا القاضي أبو محمد يوسف بن يعقوب الأزدي نا عمر بن مرزوق أنا زايدة عن عطاء بن السائب عن محارب بن دثار عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«أيها الناس اتقوا الظلم (فإنه)

(1)

ظلمات يوم القيامة».

لفظ حديث زائدة. وفي رواية علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إياكم والظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة» .

قال: وحدثني محمد بن محارب بن دثار قال: فقيل له من أظلم الناس؟ قال: من ظلم لغيره.

7460 -

أخبرنا أبو نصر بن قتادة أنا أبو محمد عبد الله بن محمد الرازي أنا محمد بن يحيى نا عاصم بن علي نا أبو شهاب نا الأعمش عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

««ويل للمالك من المملوك وويل للمملوك من المالك ويل للغني من الفقير ويل للفقير من الغني ويل للشديد من الضعيف ويل للضعيف من القوي.

7458 - والحاكم (1/ 11) وابن حبان في الإحسان (5154) و (6215) من حديث عبد الله بن عمرو وأبي هريرة وأخرجه أحمد (3/ 323) ومسلم (2578) دون قوله: وإياكم والفحش.

ص: 47

7461 -

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو جعفر محمد بن محمد بن عبد الله البغدادي نا هاشم بن القصار نا أبو صالح كاتب الليث حدثني الليث حدثني محمد بن عجلان عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول على المنبر:

«أحرم عليكم مال الضعيفين اليتيم والمرأة» .

7462 -

أخبرنا أبو نصر محمد بن علي بن محمد الفقيه الشيرازي أنا أبو عبد الله محمد بن موسى بن كعب نا محمد بن سليمان الباغندي نا أبو عاصم عن الحجاج الصواف عن يحيى بن أبي كثير عن أبي جعفر محمد بن علي عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ثلاث دعوات مستجابة دعوة الوالد على ولده ودعوة المظلوم ودعوة المسافر» .

7463 -

أخبرنا أبو نصر بن قتادة أنا أبو عمرو بن نجيد السلمي نا أبو مسلم نا أبو عاصم فذكره بإسناده غير أنه قال: ثلاث دعوات مستجابات دعوة الصائم ودعوة المسافر ودعوة المظلوم.

7461 - أخرجه أحمد (2/ 439) وابن ماجه (3678) من طريق ابن عجلان عن سعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة مرفوعا إلا أنه قال حق بدل مال وإسناده حسن.

7462 -

أخرجه البخاري في الأدب المفرد (32) و (481) وأبو داود (1536) والترمذي (1905) و (3448) وابن ماجه (3862) وأحمد (2/ 258 و 478 و 517 و 523) والطيالسي (2517) وابن حبان في الإحسان (2688) والديلمي في الفردوس (2479) من طريق يحيى بن أبي كثير عن أبي جعفر عن أبي هريرة مرفوعا وقال الترمذي: (هذا حديث حسن وأبو جعفر الرازي هذا الذي روى عنه يحيى بن أبي كثير يقال له أبو جعفر المؤذن وقد روى عنه يحيى بن أبي كثير غير حديث ولا يعرف اسمه).

وأخرجه أحمد (4/ 154) من طريق يحيى بن أبي كثير عن زيد بن سلام عن عبد الله بن زيد بن الأزرق عن عقبة بن عامر الجهني.

وحسن إسناده بشاهد أحمد في الموضع الأخير الألباني في الصحيحة (596).

7463 -

أخرجه البيهقي (3/ 345) ورجاله ثقات غير إبراهيم بن بكر المروزي لم أعرفه وعزاه في الجامع الصغير (3456) إلى أبي الحسن بن مهرويه في الثلاثينات والضياء عن أنس وقال حديث صحيح.

ص: 48

7464 -

حدثنا أبو محمد بن يوسف أنا أبو سعيد بن الأعرابي نا الحسين بن محمد الزعفراني نا سعيد بن سليمان نا منصور بن أبي الأسود عن صالح بن حيان عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إياك ودعوة المظلوم فإنما يسأل الله حقه وإن (الله) لا يمنع ذا حق حقه» .

7465 -

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب سمعت الخضر بن أبان الهاشمي نا سيار نا جعفر سمعت مالك بن دينار يقول:

قرأت في بعض الكتب ما من مظلوم دعا بقلب محترق إلا لم ينته دعوته حتى تصعد بين يدي الله عز وجل فتنزل العقوبة على من ظلمه أو استطاع أن يأخذ له ولم يأخذ له.

7466 -

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو النصر محمد بن محمد بن يوسف الفقيه نا عثمان بن سعيد الدارمي نا حسين بن عبد الأول الكوفي قال قتادة أبو معاوية.

7467 -

وأخبرنا أبو عمر البسطامي أنا أبو بكر الإسماعيلي نا الحسن بن سفيان نا محمد بن عبد الله بن نمير نا أبو معاوية نا بريد عن جده أبي بردة عن أبي موسى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته ثم قرأ:

{وَكَذلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذا أَخَذَ الْقُرى وَهِيَ ظالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ» [هود:102].

لفظ حديث أبي عمرو وفي رواية أبي عبد الله يمهل. رواه البخاري عن

7464 - أخرجه الديلمي في الفردوس (1568) عن علي ولم أقف على إسناده.

7467 -

أخرجه البخاري (4686) ومسلم (2583) والترمذي (3110) وابن ماجه (4018) والبيهقي (6/ 94) وابن حبان في الإحسان (5153) من طريق أبي معاوية عن بريد بن عبد الله عن أبي بردة عن أبي موسى مرفوعا وأخرجه الديلمي في الفردوس (630) من حديث أبي موسى مختصرا.

ص: 49

صدقة بن الفضل ورواه مسلم عن محمد بن عبد الله بن نمير كلاهما عن أبي معاوية.

7468 -

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ نا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ نا إبراهيم بن عبد الله السعدي نا أبو عاصم نا سفيان عن عبد الرحمن بن زياد عن مسلم بن يسار عن رجل من بني سليم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ح.

وأخبرنا أبو العباس أحمد بن علي بن الحسين الكسائي المصري بمكة نا علي بن العباس بن محمد بن عبد الغفار الأزدي بن الدن الدن

(1)

نا عبد الله بن أحمد بن زكريا بن أبي ميسرة نا خلاد بن يحيى نا إسرائيل نا عبد الرحمن بن زياد بن أنعم عن عبد الرحمن بن رافع عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من نظر إلى أخيه نظرة تخيفه أخافه الله يوم القيامة» .

وفي الرواية الأخرى من نظر إلى مسلم نظرة يخيفه بها أخافه الله يوم القيامة.

7469 -

حدثنا أبو نصر بن قتادة أنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن زكريا الأديب نا الحسين بن محمد بن زياد القبّاني نا أبو خيثمة زهير بن حرب نا سفيان عن عمرو عن أبي نجيح واسمه يسار وهو عبد الله بن أبي نجيح وابن أبي نجيح يكنى أبا يسار عن خالد بن حكيم بن حزام أن أبا عبيدة تناول رجلا من أهل المدينة. فقال له خالد بن الوليد: فيه. فقالوا: أغضبت الأمير. فقال خالد:

سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«أشد الناس عذابا للناس في الدنيا أشد الناس عذابا عند الله يوم القيامة» .

7468 - عزاه في الجامع الصغير (9064) إلى الطبراني في الكبير من حديث ابن عمرو وقال حديث ضعيف قلت في إسناده عبد الرحمن بن زياد بن أنعم ضعيف.

(1)

هكذا في الأصل.

7469 -

أخرجه أحمد (3/ 403) و (4/ 90) وإسناد الموضع الأول صحيح رجاله ثقات وعزاه السيوطي في الجامع الصغير (1049) إلى الحاكم في المستدرك عن عياض بن غنم وهشام بن حكيم وقال حديث صحيح.

ص: 50

7470 -

أخبرنا أبو القاسم الحرفي أنا حبيب بن الحسين بن داود القزاز أنا أبو بكر عمر بن حفص بن عمر بن يزيد السدوسي نا عاصم بن علي نا ابن أبي ذئب عن المقبري عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«من كانت عنده مظلمة من أخيه من عرضه أو ماله فليتحللها من صاحبه من قبل أن يؤخذ منه حين لا يكون دينار ولا درهم فإن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته وإن لم يكن له أخذ من سيئات صاحبه فحملت عليه» .

رواه البخاري عن آدم عن ابن أبي ذئب.

7471 -

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه أنا أبو المثنى أنا مسدد نا خالد بن عبيد الله نا إبراهيم الهجري عن أبي الأحوص عن عبد الله بن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إن إبليس يئس أن تعبد الأصنام بأرض العرب ولكنه سيرضى بدون ذلك منكم بالمحقرات من أعمالكم وهي الموبقات فاتقوا المظالم ما استطعتم فإن العبد يجيء يوم القيامة وله من الحسنات ما يرى أنه تنجيه فلا يزال عبد يقوم فيقول يا رب إن فلانا ظلمني مظلمة فيقال امحوا من حسناته حتى لا يبقى له حسنة.

7472 -

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو عبد الله الصنعاني نا إسحاق بن إبراهيم نا عبد الرزاق أنا معمر عن مطر الوراق عن عمرو بن سعيد عن بعض الطائيين عن رافع الخير الطائي قال: صحبت أبا بكر في غزاة فلما أقفلنا قلت له يا أبا بكر أوصني.

قال: أقم الصلاة المكتوبة لوقتها وأد زكاة مالك طيبة بها نفسك وصم رمضان واحجج البيت واعلم أن الهجرة في الإسلام حسن وأن الجهاد في

7470 - أخرجه البخاري (2449) و (6534) وأحمد (2/ 435 و 506) والطيالسي (2321) والبيهقي (6/ 65 و 83) وابن حبان في الإحسان (7317) والديلمي في الفردوس (5613) من حديث أبي هريرة.

7471 -

في إسناد إبراهيم الهجري لين الحديث.

7472 -

أخرجه ابن المبارك في الزهد (235 - 236).

ص: 51

الهجرة حسن ولا تكونن أميرا فذكر الحديث ثم قال إن هذه الإمارة التي ترى اليوم سيرة قد أوشكت أن تفشو وتكثر حتى ينالها من ليس لها بأهل وإنه من يكن أميرا فإنه من أطول الناس حسابا وأغلظه عذابا ومن لا يكون أميرا فإنه من أيسر الناس حسابا وأهونه عذابا لأن الأمراء أقرب الناس من ظلم المؤمنين ومن يظلم المؤمنين فإنما يخفر

(1)

عند الله عز وجل هم جيران الله وهم عباد الله والله إن أحدكم لتصاب شاة جاره أو بعير جاره فيبيت وارم العضل يقول شاة جاري أو بعير جاري والله أحق أن يغضب لجيرانه.

7473 -

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرني محمد بن حمدون المذكر نا أبو عمرو أحمد بن نصر نا يحيى بن منصور المروزي نا سليمان بن حرب نا صدقة بن موسى نا أبو عمران الجوني عن يزيد بن بابنوس عن عائشة قالت:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«الدواوين ثلاثة ديوان لا يغفره الله الإشراك بالله يقول الله عز وجل: {إِنَّ اللهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ} وديوان لا يتركه الله ظلم العباد فيما بينهم حتى يقتص بعضهم من بعض وديوان لا يعبأ الله به ظلم العباد فيما بينهم وبين الله فذاك إلى الله إن شاء عذبه وإن شاء تجاوز عنه» .

7474 -

أخبرنا أبو الحسين بن أبي المعروف الفقيه نا أبو سهل الاسفرايني نا أبو جعفر الحذاء نا علي بن المديني نا عبد الصمد بن عبد الوارث نا صدقة بن موسى حدثني أبو عمران الجوني حدثني يزيد بن بابنوس عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«الدواوين ثلاثة عند الله عز وجل يوم القيامة فديوان لا يغفره الله وديوان لا يعبأ الله به شيئا وديوان لا يدع الله منه شيئا فأما الديوان الذي لا يغفر الله منه شيئا فالإشراك بالله فإن الله عز وجل قال: و {مَنْ يُشْرِكْ بِاللهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِ}

(1)

هكذا بالمخطوط ومعناها يخفر الذمة، أو يحقر فلتنظر.

7474 -

أخرجه أحمد (6/ 240) والحاكم (4/ 575) من طريق صدقة بن موسى نا أبو عمران الجوني عن يزيد بن بابنوس عن عائشة مرفوعا.

وقال الحكم: (هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه) وقال الذهبي: صدقة ضعفوه وابن بابنوس فيه جهالة).

ص: 52

{الْجَنَّةَ} وأما الديوان الذي لا يعبأ الله به شيئا فظلم العباد بينهم وبين الله عز وجل.

«كل عمل هو لله خالص ليس للعباد منه نصيب فإن الله قادر على أن يغفره وأما الديوان الذي لا يدع الله منه شيئا فظلم العباد بعضهم بعضا هو قصاص بينكم يوم القيامة» .

7475 -

أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السكري ببغداد أنا إسماعيل بن محمد الصفار نا عباس بن عبد الله الترقفي نا تميم البجلي أبو عبد الرحمن نا إسماعيل بن إبراهيم بن المهاجر عن أبيه عن مجاهد عن ابن عباس أن ملكا من الملوك خرج يسير في مملكته وهو مستخف من الناس حتى نزل على رجل له بقرة فراحت عليه تلك البقرة فإذا حلابها مقدار حلاب ثلاثين بقرة فحدث الملك نفسه أن يأخذها فلما كان الغد غدا بالبقرة إلى مرعاها ثم راحت فحلبت تنقص لبنها على النصف وجاء مقدار حلاب خمس عشرة بقرة فدعا الملك صاحب منزله فقال أخبرني ممن بقرتك هذه أرعت اليوم في غير مرعاها بالأمس أو شربت في غير مشربها بالأمس فقال لا ما رعت في غير مرعاها بالأمس ولا شربت في غير مشربها بالأمس. قال: فقال ما بال لبنها نقص على النصف.

قال: أرى الملك هو أن يأخذها فنقص لبنها فإن الملك إذا ظلم أو هم بالظلم ذهبت البركة. قال: وأنت من أين تعرف الملك؟ قال: هو ذاك كما قلت لك. قال: فعاهد الملك ربه في نفسه أن لا يأخذها ولا يملكها ولا يكون له في ملك أبدا قال: فغدت البقرة فرعت ثم راحت ثم حلبت فإذا لبنها قد عاد على مقدار ثلاثين بقرة. قال: فقال الملك بينه وبين نفسه فاعتبر.

فقال: إن الملك إذا ظلم أو هم بالظلم ذهبت البركة لا جرم لأعدلن أو لأكونن على أفضل أو نحو من ذلك.

7476 -

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ نا موسى بن إسماعيل بن إسحاق القاضي نا محمد بن أحمد بن البراء نا عبد المنعم بن إدريس نا عبد الصمد بن معقل عن وهب بن منبه عن ابن عباس قال: قال موسى عليه السلام يا رب

ص: 53

أمهلت فرعون أربع مائة سنة وهو يقول أنا ربكم الأعلى ويكذب بآياتك ويجحد رسلك فأوحى الله عز وجل إليه إنه كان حسن الخلق سهل الحجاب فأحببت أن أكافئه.

7477 -

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا نا أبو العباس هو الأصم نا هارون بن سليمان نا عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان عن منصور عن أبي وائل ح.

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأحمد بن الحسن قالا نا أبو العباس هو الأصم نا أحمد بن حازم بن أبي غرزة أنا عبيد الله بن موسى عن سفيان عن عاصم عن أبي وائل عن أبي الدرداء قال: إن أبغض الناس إلى أن أظلمه لرجل لا يجد أحدا يستعينه علي إلا الله عز وجل وفي رواية منصور قال: قال أبو الدرداء إن أبغض الناس إلي أن أعلمه من لا يستغيث علي إلا الله عز وجل.

7478 -

أخبرنا أبو علي بن شاذان أنا حمزة بن محمد بن العباس نا العباس بن محمد نا عبيد الله أنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبد الله قال: كاد الجعل أن يعذب في جحره بذنب ابن آدم ثم تلا هذه الآية:

{وَلَوْ يُؤاخِذُ اللهُ النّاسَ بِما كَسَبُوا ما تَرَكَ عَلى ظَهْرِها مِنْ دَابَّةٍ} [فاطر:

45].

7479 -

أخبرنا أبو الحسن العلوي أنا أبو الفضل بن عبدوس بن الحسين السمسار نا أبو حاتم الرازي نا نعيم بن حماد نا إسماعيل بن حكيم الخزاعي عن عمر بن جابر الحنفي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة أنه سمع رجلا يقول إن الظالم لا يضر إلاّ نفسه. فقال أبو هريرة: بلى والله حتى الجبارين لتموت في وكرها هزلا لظلم الظالم.

7480 -

أخبرنا أبو الحسين بن بشران أنا دعلج بن أحمد نا محمد بن يونس نا عبد الله بن داود نا الأعمش عن مجاهد قال: مر نوح عليه السلام بالأسد فضربه برجله فخمشه الأسد فبات ساهرا فشكا نوح ذلك إلى الله عز وجل فأوحى الله إليه أني لا أحب الظلم.

7481 -

أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان أنا عبد الله بن جعفر نا

ص: 54

يعقوب بن سفيان نا سعيد بن أسد وأبو عمير ومحمد بن عبد العزيز الرملي قالوا نا حمزة عن علي بن أبي حملة. قال: سمعت مسلم بن يسار وسمع يدعو رجل على رجل ظلمه.

فقال له مسلم كل الظالم إلى ظلمه فإنه أسرع إليه من دعائك عليه إلا أن يتداركه بعمل وقمن أن لا يفعل.

7482 -

أخبرنا أبو الحسين بن بشران أنا أبو عمرو بن السماك نا حنبل بن إسحاق نا أبو نعيم نا الرصافي قال: ذكر رجل من بني مروان عند أبي جعفر وأنا عنده فقال: كف عنهم فو الله لأعمالهم لتسرع فيهم من السيوف المشهرة عليهم.

7483 -

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ نا علي بن عيسى بن إبراهيم نا جعفر بن محمويه الفارسي نا محمد بن المثنى نا يزيد بن إسماعيل نا سفيان عن الأعمش عن المنهال عن عبد الله بن الحارث بن نوفل عن ابن عباس قال أوحى الله عز وجل إلى داود. يا داود قل للظلمة لا تذكروني فإن حقا علي أن من ذكرني أذكره وإن ذكري إياهم أن ألعنهم.

7484 -

أخبرنا أبو الحسن العلوي أنا محمد بن أحمد بن دلويه الدقاق نا محمد بن (

) -1 - نا علي بن عاصم عن أبي هارون العبدي سمعت أبا سعيد الخدري يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

«ما من عبد يظلم رجلا مظلمة في الدنيا لا يقصّه من نفسه إلا اقصّه الله منه يوم القيامة» .

7485 -

أخبرنا أبو الحسين علي بن أحمد الحمامي ببغداد أنا إسماعيل بن علي الخطي نا محمد بن نصر الصائغ نا إبراهيم بن حمزة نا عبد العزيز بن محمد بن عبد الله بن عمر عن ابن شهاب قال: كتب عمر بن عبد العزيز إلى بعض عماله أما بعد فاتق الله فيمن وليت أمره ولا تأمن من مكره في تأخير عقوبته فإنما يعجل العقوبة من يخاف الفوت.

7486 -

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ نا أبو بكر إسماعيل بن محمد الفقيه

7484 - كلمة غير مقروءة.

في إسناده أبو هارون العبدي (عمارة بن جوين) متروك ومنهم من كذبه.

ص: 55

بالري نا أبو حاتم الرازي نا أبو النضر الدمشقي نا إسماعيل بن عياش نا عبد الرحمن بن الحارث حدثني محمد بن واسع أنه كتب إلى رجل من إخوانه من محمد بن واسع إلى فلان بن فلان سلام عليك أما بعد فإن استطعت أن تبيت حين تبيت وأنت نقي الكف من الدم الحرام خميص البطن من الطعام الحرام خفيف الظهر من المال الحرام فافعل فإن فعلت فلا سبيل عليك.

{إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ} [الشورى:42] والسّلام عليك.

7487 -

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ حدثني أبو منصور محمد بن عبد الله الفقيه الزاهد نا أبو عمرو أحمد بن محمد النحوي بإسناد له أن يحيى بن خالد البرمكي لما حبس كتب من الحبس إلى الرشيد إن كل يوم يمضي من يومي يمضي من نعمتك مثله والموعد المحشر والحكم الديان وقد كتبت إليك بأبيات كتب بها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب إلى معاوية بن أبي سفيان:

أما والله إن الظلم شؤم

وما زال المسيء هو الظلوم

إلى ديان يوم الدين نمضي

وعند الله تجتمع الخصوم

تنام ولم تنم عنك المنايا

تنبه للمنية يا نؤوم

لأمر ما تصرمت الليالي

لأمر ما تحرمت النجوم

7488 -

أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ أنا أبو عبد الله محمد بن علي الصنعاني نا إسحاق بن إبراهيم نا عبد الرزاق عن معمر عن عبد الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب أن معاوية لما قدم المدينة لقيه أبو قتادة الأنصاري. فقال معاوية يلقاني الناس كلهم غيركم يا معشر الأنصار فما منعكم أن تلقوني. قال: لم يكن لنا دواب.

فقال معاوية: وأين النواضح؟. فقال أبو قتادة: عقرناها في طلبك وطلب أبيك يوم بدر. قال: ثم قال أبو قتادة: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لنا إنكم سترون أثرة بعدي.

قال معاوية: فما أمركم؟ قال: أمرنا أن نصبر حتى نلقاه.

7488 - أخرجه البخاري (3792) و (7057) ومسلم (1843) و (1845).

ص: 56

قال: فاصبروا حتى تلقوه. فقال عبد الرحمن بن حسان حين بلغه ذلك:

ألا أبلغ معاوية بن حرب

أمير المؤمنين بنا كلامي

فإنا صابرون ومنتظروكم

إلى يوم التغابن والخصام

7489 -

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ سمعت أبا سعيد أحمد بن محمد بن رمح سمعت محمد بن معن بن السميدع الضبي يقول: سمعت علي بن حجر ينشد:

النصح من رخصة في الناس مجان

والغش غال له في الناس أثمان

العدل نور وأهل الجور قد كثروا

وللظلوم على المظلوم أعوان

تفاسد الناس والبغضاء ظاهرة

فالناس في غير ذات الله اخوان

والعلم فاش وقل العاملون به

والعاملون لغير الله أقران

7490 -

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ سمعت أبا نصر العقيلي سمعت عبد الله بن المبارك سمعت حمدون القصار يقول: احذروا أن لا يكون أيام مغزاكم أعياد المسلمين.

7491 -

أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق أنا أبو بكر محمد بن داود بن سليمان الزاهد حدثني إبراهيم بن عبد الواحد العبسي أنا (

)

(1)

بن محمد الغساني أنشدني غير واحد من أهل الأدب لمحمود الوراق:

إني شكرت لظالمي ظلمي

وغفرت ذاك له علي علمي

ورأيته أسدى إلي يدا

لما أبان بجهله حلمي

رجعت إساءته عليه وإحسا

ني فراح مضاعف الجرم

وغدوت ذا أجر ومحمدة

وغدا بكسب الذم والإثم

فكأنما الإحسان كان له

وأنا المسيء إليه في الحلم

ما زال يظلمني وأرحمه

حتى بكيت له من الظلم

7492 -

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنشدنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي أنشدني محمد بن خلف أنشدني هارون بن محمد أبو عبد الله القرشي أنشدني إسحاق بن شعيب بن إبراهيم بن محمد بن طلحة أنشدني عمي

(1)

كلمة غير مقروءة.

ص: 57

يونس بن إبراهيم لمحمد بن عيسى بن طلحة بن عبد الله:

فلا تعجل على أحد بظلم

فإن الظلم مرتعه وخيم

ولا تفحش وإن بليت ظلما

على أحد فإن الفحش لوم

ولا تقطع أخا لك عند ذنب

فإن الذنب يغفره الكريم

ولكن دار عورته برفق

كما قد ترقع الخلق القديم

ولا تجزع لريب الدهر واصبر

فإن الصبر في العقبى سليم

فما جزع يغني عنك شيئا

ولا ما فات ترجعه الهموم

ص: 58

الخمسون من شعب الإيمان

وهو باب في التمسك بما عليه الجماعة

قال الله عز وجل: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا} [آل عمران:

103].

7493 -

أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق أنا أبو الحسن الطرائفي نا عثمان بن سعيد نا القعنبي فيما قرأ على مالك عن سهيل بن أبي صالح.

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو الفضل بن إبراهيم نا أحمد بن سلمة نا إسحاق بن إبراهيم أنا جرير عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن الله يرضى لكم ثلاثا ويكره لكم ثلاثا رضي لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا وأن تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا وأن تناصحوا من ولاه الله أمركم ويكره لكم قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال» .

ليس في رواية مالك ولا تفرقوا أخرجه مسلم في الصحيح من حديث جرير.

7494 -

أخبرنا أبو بكر بن فورك أنا عبد الله بن جعفر نا يونس بن حبيب نا أبو داود نا أبان بن يزيد عن يحيى بن أبي كثير عن زيد بن سلام عن أبي سلام عن الحارث الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«وأنا آمركم بخمس أمرني الله تعالى بهن الجماعة والسمع والطاعة والهجرة والجهاد في سبيل الله فمن فارق الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الإسلام أو الإيمان من عنقه أو الإيمان من رأسه إلا أن يراجع ومن دعا دعوى

7493 - أخرجه مسلم (1715) ومالك في الكلام (20) من طريق سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة مرفوعا.

7494 -

إسناده صحيح أخرجه أحمد (5/ 344) والترمذي (2863) وقال أبو عيسى: (هذا حديث حسن صحيح غريب).

ص: 59

جاهلية فهو من جثا جهنم».

قيل يا رسول الله وإن صام وصلى؟

قال: «وإن صام وصلى تداعوا بدعوى الله الذي سماكم بها المسلمين المؤمنين عباد الله» .

7495 -

أخبرنا أبو الحسين بن بشران ببغداد أنا إسماعيل بن محمد الصفار نا العباس بن عبد الله الترقفي نا محمد بن يوسف عن سفيان عن يوسف بن عبيد عن غيلان بن جرير عن زياد بن أبي رياح القيسي عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من خرج من الطاعة وفارق الجماعة فمات على ذلك فهي ميتة الجاهلية ومن خرج من أمتي بظلم برها وفاجرها لا يحتشم أو قال لا يتحاشى من مؤمنها ولا يفي لذي عهدها فليس مني ومن قتل تحت راية عمّية يغضب للعصبية وينصر للعصبية ويدعو للعصبية» . فقتلته جاهلية أو قال ميتته جاهلية-شك أبو محمد.

7496 -

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا بكر بن محمد الصيرفي نا إسماعيل بن إسحاق القاضي نا حجاج بن منهال نا مهدي بن ميمون عن غيلان بن جرير عن زياد بن رياح عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«من خرج من الطاعة وفارق الجماعة ثم مات مات ميتتة جاهلية ومن قتل تحت راية عمّية يغضب للعصبية ويقاتل للعصبية فليس مني ومن خرج على أمتي يضرب برها وفاجرها لا يتحاشى عن مؤمنها ولا يفي بذي عهدها فليس مني» .

أخرجه مسلم من حديث مهدي بن ميمون وغيره.

7497 -

أخبرنا أبو الحسن بن أبي بكر الأهوازي أنا أحمد بن عبيد

7495 - أخرجه مسلم في الإمارة (53) وأحمد (2/ 306 و 488) والنسائي (7/ 123).

7496 -

أخرجه مسلم في الإمارة (54) وراجع تعليقنا السابق.

7497 -

أخرجه البخاري (7054) و (7143) ومسلم في الإمارة (55) و (56) والدارمي (2/ 241) وأحمد (1/ 275 و 297 و 310) والبيهقي (8/ 157) وابن أبي عاصم مختصرا (1101) من طريق الجعد أبي عثمان به.

ص: 60

الصفار نا إسماعيل بن إسحاق نا حجاج بن منهال وعارم وسليمان بن حرب ومسدد قالوا نا حماد بن زيد عن الجعد أبي عثمان وقال مسدد نا حماد بن زيد نا الجعد أبو عثمان نا أبو رجاء العطاردي سمعت ابن عباس يرويه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«من رأى من أميره شيئا يكرهه فليصبر فإنه ليس أحد يفارق الجماعة شبرا فيموت إلا مات ميتة جاهلية» .

7498 -

قال ونا به مسدد نا عبد الوارث عن الجعد أبي عثمان عن أبي رجاء عن ابن عباس رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم ثم ذكر الحديث رواه البخاري في الصحيح عن أبي النعمان عارم عن حماد.

7499 -

أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان أنا أحمد بن عبيد الصفار نا أبو إسماعيل الترمذي نا إسحاق بن إبراهيم حدثني عمرو بن الحارث أخبرني عبد الله بن سالم أخبرني محمد بن الوليد بن عامر نا الفضيل بن فضالة أن حبيب بن عبيد حدثني أن المقدام حدثهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«أطيعوا أمراءكم فإن أمروكم بما جئتكم به فإنهم يؤجرون عليه ويؤجرون بطاعتهم وإن أمروكم بشيء مما لم آتكم به فهو عليهم وأنتم برآء من ذلك إذا لقيتم الله قلتم ربنا لا ظلم فيقولون ربنا لا ظلم أرسلت إلينا رسولا فأطعناه يعني بإذنك واستخلفت علينا خلفا فأطعناهم بإذنك وأمرت علينا امراء فأطعناهم بإذنك فيقول صدقتم هو عليهم وأنتم منه برآء» .

7500 -

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو الفضل بن إبراهيم نا أحمد بن

7499 - حديث حسن قال في المجمع (5/ 220) رواه الطبراني وفيه إسحاق بن إبراهيم بن زبريق وثقة أبو حاتم وضعفه النسائي وبقية رجاله ثقات ورواه ابن أبي عاصم في السنة (1048) من طريق أبي تقي عبد الحميد بن إبراهيم ثنا عبد الله بن سالم ثنا الزبيدي ثنا الفضيل بن فضالة به.

قال الحافظ في التقريب أبو تقي عبد الحميد بن إبراهيم صدوق إلا أنه ذهبت كتبه فساء حفظه.

فالحديث بمجموع هذين الطريقين حسن إن شاء الله.

7500 -

أخرجه مسلم (1846) والبيهقي (8/ 158).

ص: 61

سلمة نا محمد بن بشار نا محمد بن جعفر نا شعبة عن سماك بن حرب عن علقمة بن وائل عن أبيه قال سأل سلمة بن يزيد الجعفي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا نبي الله أرأيت إن قامت علينا امراء يسألوننا حقهم ويمنعونا حقنا فما تأمرنا؟ قال:

فأعرض عنه ثم سأله فأعرض عنه ثم سأله في الثانية أو في الثالثة فجذبه الأشعث بن قيس فقال النبي صلى الله عليه وسلم:

«اسمعوا وأطيعوا فإنما عليه ما حمل وعليكم ما حملتم» .

رواه مسلم في الصحيح عن محمد بن بشار.

7501 -

وروينا في حديث حذيفة بن اليمان عن النبي صلى الله عليه وسلم في أخباره عن أئمة لا يهتدون بهديه ولا يستنون بسنته. قال: تسمع وتطيع للأمير فإن ضرب ظهرك وأخذ مالك فاسمع وأطع.

7502 -

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو عبد الله بن يعقوب نا أحمد بن سهل قال: وأنا أبو الفضل بن إبراهيم نا أحمد بن سلمة قالا نا محمد بن بشار نا معاذ بن هشام حدثني أبي عن قتادة نا الحسن عن ضبّة بن محصن عن أم سلمة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«سيعمل عليكم امراء بعدي تعرفون وتنكرون فمن كره فقد برئ ومن أنكر فقد سلم ولكن من رضي وتابع» .

قالوا: يا رسول الله ألا نقاتلهم؟ قال: «لا ما صلوا» .

قال قتادة: يعني من أنكر بقلبه وكره بقلبه رواه مسلم من حديث محمد بن بشار وروينا من وجه آخر عن الحسن أنه قال فمن أنكر بلسانه فقد برئ وقد ذهب زمان هذه ومن كره بقلبه فقد جاء زمان هذه.

7503 -

أخبرنا أبو سعد الماليني أنا أبو أحمد بن عدي الحافظ نا عمر بن سنان نا أحمد بن أبي شعيب الحراني أنا موسى بن أعين عن سفيان عن

7501 - أخرجه مسلم في الإمارة (52) وأبو داود (4244).

7502 -

أخرجه مسلم في الإمارة (62) و (64) وأبو داود (4760) و (4761) والترمذي (2265) وأحمد (6/ 295 و 302 و 305 و 321) من طريق الحسن عن ضبة بن محصن العنزي عن أم سلمة مرفوعا.

ص: 62

حبيب بن أبي ثابت عن أبي البختري قال: قيل لحذيفة ألا تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر؟ قال: إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لحسن ولكن ليس من السنة أن ترفع السلاح على إمامك.

قال الحليمي رحمه الله: فالإمام العادل طاعته واجبة ومخالفته حرام والثبات على عهده وعقده فرض وأما الجائر فمن قال إن الفسق لا يناقض الإمامة احتج بظواهر هذه الأخبار وقال إنها نطقت بإيجاب الطاعة للعادل والجائر وبسط الكلام فيه.

ومن قال إن الفسق يناقض الإمامة قال: إن ذكر الإمام الجائر منفردا عن الإمام العادل ليس إلا أن الجائر إمام في صورة أمره وظاهر حاله دون إثبات أن يكون إماما بالاطلاق كالعادل، وعرفنا أن مفارقته ونبذ طاعته إذا كانت لا تكون إلا بنقض الجماعة وجبت طاعته وفي ذلك دليل على أن مفارقته إذا أمكنت بغير نقض الجماعة وجبت مفارقته ومعنى مفارقة الجماعة أن الجمهور إذا كانوا يرون أن فسقه لا يناقض إمامته وكان نفر يسير يرون أنه يناقضها فهؤلاء النفر اليسير ليس لهم أن يبوحوا بما في نفوسهم لأن الجمهور يخالفونهم ويردونهم عن رأيهم فإما أن تقع الفرقة وإما أن تصيبهم من الإمام معرة استظهارا منه بالجمهور فيكونوا قد تعرضوا من البلاء لما لا يطيقونه وذلك مما قد نهوا عنه وهكذا إن كان أهل الرأي يرون أن الفسق يناقض الإمامة إلا أنه لم يمكنهم أن (يخالفوه)

(1)

لأن الجند قد ألفوه فإن أظهروا لهم ما عندهم من الرأي اضطربوا وماجوا وثارت الفتنة فسبيلهم أن يسكتوا أو يلزموا الجماعة ثم بسط الكلام في إتيان الصلوات وإقامتها خلفه إن أقامها ودفع الصدقات إليه إن طلبها والترافع إلى من نصبه قاضيا والخروج معه في جهاد الكفار وإن كان في دفع واحد مثله قصد بالقتال توهين المدفوع وإن كان في دفع من قصده بالحق ليزيله عن مكانه أعان أهل الحق إلا أن يرى فيهم ضعفا فيحتال في القعود وإن عذر فيه وإن لم يعذر فيه خرج معه ويبقى الرمي والضرب والطعن ما أطاق.

7504 -

أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان أنا أبو بكر بن محمويه العسكري

(1)

في ب (يخلعوه).

7504 -

أخرجه النسائي (7/ 140) من طريق يعقوب بن عبد الرحمن به وإسناده صحيح.

ص: 63

نا جعفر بن محمد القلانسي نا سعيد بن منصور نا يعقوب بن عبد الرحمن الزهري ح.

وأخبرنا أبو الحسين بن بشران أنا علي بن محمد المصري نا روح بن الفرح نا يحيى بن عبد الله بن بكير نا يعقوب بن عبد الرحمن عن أبي حازم عن أبي صالح السمان عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قال عليك بالطاعة» .

7505 -

وفي رواية الأهوازي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«عليك بالسمع والطاعة في منشطك ومكرهك وعسرك ويسرك وأثره عليك» .

رواه مسلم عن سعيد بن منصور وقتيبة عن يعقوب.

7506 -

أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان أنا أحمد بن عبيد نا محمد بن غالب نا أبو معمر نا عبد الوارث نا محمد بن جحادة نا الوليد بن عبد الرحمن عن عبد الله البهي عن أبي سعيد الخدري قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يكون امراء تطمئن إليهم القلوب وتلين لهم الجلود ثم يكون (عليكم» -1 - امراء تشمئز منهم القلوب وتقشعر منهم الجلود».

وقال: قال رجل: أنقاتلهم يا رسول الله؟

قال: «لا ما أقاموا الصلاة» .

7507 -

أخبرنا أبو نصر بن قتادة نا أبو الحسن السراج نا مطين نا محمد بن عبد الله بن نمير نا يحيى بن يعلى نا أبي نا غيلان عن قيس الهمداني يعني ابن وهب أنه سمع أنس بن مالك يقول: أمرنا أكابرنا من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أن لا نسب امراءنا ولا نغشهم ولا نعصيهم وأن نتقي الله ونصبر فإن الأمر قريب.

7508 -

أخبرنا أبو الحسين بن بشران أنا دعلج بن أحمد نا محمد بن

7505 - أخرجه مسلم (1836).

7506 -

في الأصل عليهم والتصحيح من مسند أحمد.

ص: 64