المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

فهرس الكتاب

الفصل: ‌من اسمه بكير

والدي إلى سهل التستري، ليدعو لي، فمسح بيده على بطني فما هو إلا أن خرجنا بلت [على عنق (1)] الغلام.

وتوفي رحمه الله بمصر ليلة السبت لسبع بقين من ربيع الأول سنة أربع وأربعين وثلاثمائة، وقد جاوز الثمانين سنة بأشهر، ودفن بالمقطم (2).

113 -

بكر بن أبي الثلج ................ .. (3)

له تفسير ................ ................ ....... (4)

‌من اسمه بكير

114 -

بكير بن معروف الدّامغاني (5).

أبو معاذ المفسّر قاضي نيسابور، ثم نزيل دمشق، يروى عن مقاتل بن حيان وأبي الزبير، ويحيى بن سعيد الأنصاريّ، وعنه الوليد بن مسلم، ومروان بن محمد، وعبدان بن عثمان.

فيه لين، من الطبقة السابعة، روى له أبو داود في المراسيل. مات في الشام سنة بضع وستين ومائة.

115 -

بيبرس المنصوري ركن الدين (6).

أحد مماليك الملك المنصور قلاوون، تنقل في الخدم إلى أن تأمر في الأيام

(1) تكملة عن الديباج المذهب لابن فرحون، وترتيب المدارك للقاضي عياض.

(2)

في الأصل «المقطب» ، وصوابه في: ترتيب المدارك.

(3)

بياض في الأصل: وذكر ابن النديم، بكر بن أبي الثلج، ولم يزد على ذلك، فقال تحت عنوان الكتب المصنفة في تفسير القرآن:«كتاب تفسير بكر بن أبي الثلج» وانظر الفهرست 34.

(4)

بياض في الأصل: وذكر ابن النديم، بكر بن أبي الثلج، ولم يزد على ذلك، فقال تحت عنوان الكتب المصنفة في تفسير القرآن:«كتاب تفسير بكر بن أبي الثلج» وانظر الفهرست 34.

(5)

له ترجمة في: خلاصة تذهيب الكمال للخزرجي 45، ميزان الاعتدال للذهبي 1/ 351.

(6)

له ترجمة في: حسن المحاضرة للسيوطي 1/ 555، الدرر الكامنة لابن حجر 431، 510 تاريخ ورقة 270 أ، النجوم الزاهرة لابن تغري بردي 9/ 263.

ص: 122

المنصورية، وولي نيابة الكرك إلى أن صرفه الملك الأشرف خليل بن قلاوون بالأمير جمال الدين آقوش.

وقدم مصر فأقام بها إلى أن صار داودار السلطان، فلما تسلطن الملك الناصر محمد بن قلاوون بعد مقتل أخيه الملك الأشرف خليل وتحكم كتبغا في الدولة، أعطى بيبرس هذا إمرة مائة فارس وتقدمة ألف، وبقي على حاله دوادارا، وفوض إليه أمر ديوان الانشاء في المكاتبات والأجوبة والبريد، فباشر ذلك أيام كتبغا وأيام المنصور لاجين إلى أن قتل وأعيد الناصر إلى السلطنة فاستمر به، وكان يباشر كتابة السر، شرف الدين عبد الوهاب بن فضل الله العمريّ، فبعث إليه أن يكتب إلى نائب الشام كتابا عن السلطان بشيء ذكره، فقال: لا بد من مشاورة السلطان أو النائب، فغضب بيبرس منه واستدعاه، فلما جاءه لم يكترث به، وقال له: كيف أقول لك وا لك أكتب ما يكتب، فقال: تأدب يا أمير، ولا تقل: وا لك فقام إليه وضربه على رأسه ثلاث ضربات، فخرج من عنده وكان يسكن بالقلعة، وعبر إلى الأمير سلّار النائب، وهو أيضا في دار النيابة بالقلعة، وشكا إليه ما نزل به، فسكّن من روعه، وأقره عنده إلى وقت الخدمة السلطانية، عرف الأمراء بما كان من بيبرس، وتحدث مع الأمير بيبرس الجاشنكير، وكانا هما حينئذ القائمين بأمور الدولة، فاتفق الجميع وأنكروا على بيبرس، وأمر به فأخذ سيفه وعنف تعنيفا كثيرا، وصرف من الدوادارية بالأمير عز الدين أيدمر في جمادى سنة أربع وسبعمائة، وصار من جملة الأمراء الكبار.

فلما عاد الملك الناصر إلى الملك بعد الملك المظفّر بيبرس الجاشنكير، أعاده إلى الدوادارية في يوم الخميس ثاني شوال سنة تسع وسبعمائة، وأضاف إليه نيابة دار العدل ونظر الأحباس.

ثم استقر في نيابة السلطنة بعد القبض على الأمير بكتمر الجوكندار،

ص: 123

وخلع عليه في يوم السبت ثاني عشر جمادى الأولى سنة إحدى عشرة بعد ما استعفى من النيابة فلم يعفه، وباشر النيابة إلى أن قبض عليه في يوم الاثنين ثاني ربيع الآخر سنة اثنتي عشرة، وسجنه هو وآقوش الأفرم، وسنقر الكمالي في أربعة أمراء أخر.

وولي بعده النيابة الأمير أرغون الناصري، فلم يزل في السجن إلى أن أفرج عنه بشفاعة أرغون النائب، وأحضر من الإسكندرية هو والأمير بهادرآص في ثامن عشر جمادى الآخرة سنة سبع عشرة فلزم بيته، وكانت مدة سجنهما نحو الخمس السنين.

ثم أنعم عليه بإمرة ثمانين بديار مصر على إقطاع مغلطاي أمير مجلس، وخلع عليه، وجلس رأس الميسرة في سنة ثماني عشرة وحج في سنة ثلاث وعشرين.

ومات ليلة الخميس خامس عشري شهر رمضان سنة خمس وعشرين وسبعمائة عن ثمانين سنة، ودفن بتربة خارج القاهرة.

وكان أميرا حشما، كثير الأدب، عاقلا، له صدقات ومعروف، وأنشأ مدرسة بسويقة العزّي خارج باب زويلة، تعرف بالمدرسة الدّوادارية، ورتب فيها درسا للحنفية، وجعل لها أوقافا دارّة. وكان يخرج من داره في السحر ومعه الدراهم فيتصدق بها سرا.

وصنف «تفسيرا» وألف تاريخا سماه «زبدة الفكرة في تاريخ الهجرة» يدخل في أحد عشر سفرا.

وكان يجلس رأس الميسرة، وكان حنفيّ المذهب له اشتغال بالفقه، وأجيز بالفتوى والتدريس، وكان يلازم الصلوات الخمس في الجماعة، ويحيي أكثر ليله صلاة وقراءة، ويقضي نهاره بسماع الحديث والبحث في العلوم،

ص: 124

وكان دائم البشر طلق الوجه، لا يسمع غيبة أحد ولا يرمي بالنميمة، مع العفة والديانة وكان يخرج زكاة ماله وعشر غلاته، رحمه الله وإيانا.

116 -

بيبش بن محمد بن علي بن بيبش أبو بكر العبدريّ الشاطبيّ (1).

قاضي شاطبة، كان مفتيا مفسرا مصنفا، سمع أبا الحسن بن هذيل، وأبا عبد الله بن سعادة.

روى عنه: أبو محمد، وأبو سليمان ابنا حوط الله. مات سنة اثنتين وثمانين وخمسمائة، عن ثمان وخمسين.

(1) له ترجمة في: التكملة لابن الآبار 1/ 228، طبقات المفسرين للسيوطي 10.

ص: 125