المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

فهرس الكتاب

الفصل: ‌من اسمه إسماعيل

قال البخاريّ: مات ليلة نصف شعبان سنة ثمان وثلاثين ومائتين وله سبع وسبعون سنة.

وراهويه: بفتح الراء، لقب أبيه أبي الحسن إبراهيم، وإنما لقب بذلك لأنه ولد في طريق مكة، والطريق بالفارسية «راه» و «ويه» معناه وجد، فكأنه وجد في الطريق.

والحنظلي: بسكون النون وفتح الظاء، نسبة إلى حنظلة بن مالك، ينسب إليه بطن من تميم.

‌من اسمه إسماعيل

96 -

إسماعيل بن إبراهيم بن مقسم الأسديّ البصريّ (1).

مولى بني أسد بن خزيمة، يكنى أبا بشر، وأمّه عليّة مولاة لبني أسد.

سمع أيوب، وعبد العزيز، وروح بن القاسم ويحيى بن سعيد التيميّ، وابن أبي عروبة، وخالد الحذّاء، والجريريّ سعيد، ومنصور بن عبد الرحمن، ويونس بن عبيد، وداود بن أبي هند.

روى عنه علي بن المدينيّ، وصدقة، وقتيبة، وابن أبي شيبة، وزهير، وعلي بن حجر.

ولد سنة عشر ومائة، وتوفي سنة ثلاث- أو أربع وتسعين- ومائة ببغداد، ثقة حافظ من الطبقة الثامنة.

له «التفسير» ، «الطهارة» ، «الصلاة» ، «المناسك» ، أخرج له الجماعة.

(1) له ترجمة في: تاريخ بغداد للخطيب البغدادي 6/ 229، تذكرة الحفاظ للذهبي 1/ 322، طبقات الحنابلة لابن أبي يعلى 1/ 99، ميزان الاعتدال للذهبي 1/ 216.

ص: 105

97 -

إسماعيل بن أحمد بن عبد الله أبو عبد الرحمن الحيريّ النّيسابوريّ (1).

الضّرير المفسّر المقرئ الزاهد، أحد أئمة المسلمين والعلماء العاملين، له التصانيف المشهورة في القرآن، والقراءات، والحديث والوعظ، رحل في طلب الحديث كثيرا، وسمع من زاهر السّرخسيّ، وأبي الحسين الخفّاف، ومحمد بن مكي الكشميهني (2).

روى عنه الخطيب أبو بكر، وكان مفيدا نفّاعا للخلق مباركا في علمه، له «تفسير» مشهور. ولد سنة إحدى وستين وثلاثمائة، ومات سنة ثلاثين وأربعمائة.

98 -

إسماعيل بن إسحاق بن إسماعيل بن حمّاد بن زيد بن درهم ابن بابك (3) الجهضميّ الأزديّ (4).

مولى آل جرير بن حازم، أبو إسحاق، أصله من البصرة، وبها نشأ واستوطن بغداد، وسمع محمّد بن عبد الله الأنصاريّ، وسليمان بن حرب الواشحي، وحجاج بن المنهال، ومسدّدا والقعنبيّ:، وأبا الوليد الطيالسيّ،

(1) له ترجمة في: تاريخ بغداد للخطيب البغدادي 6/ 313، طبقات الشافعية للسبكي 4/ 265، طبقات المفسرين للسيوطي 7، العبر للذهبي 3/ 171، معجم الأدباء لياقوت 2/ 256، نكت الهميان للصفدي 119.

(2)

الكشميهني: بضم أوله وسكون الشين وكسر الميم وسكون الياء وفتح الهاء وآخره النون نسبة الى قرية من قرى مرو القديمة، وقد خربت (اللباب).

(3)

في الديباج: «لامك» .

(4)

له ترجمة في: البداية والنهاية لابن كثير 11/ 72، تاريخ بغداد للخطيب البغدادي 6/ 284، تذكرة الحفاظ للذهبي 2/ 625، الديباج المذهب لابن فرحون 92، الرسالة المستطرفة للكتاني 37، طبقات القراء لابن الجزري 1/ 162، العبر 2/ 67، الفهرست لابن النديم 200، مرآة الجنان لليافعي 2/ 194، معجم الأدباء لياقوت 2/ 257، المنتظم لابن الجوزي 5/ 151.

ص: 106

وعلي بن المدينيّ، وسمع أيضا من أبيه، ونصر بن علي الجهضميّ، وأبي بكر ابن أبي شيبة وأبي مصعب الزهريّ، وغيرهم.

وأخذ الفقه عن ابن المعذّل، وكان يقول: أفخر على الناس برجلين بالبصرة، ابن المعذّل يعلمني الفقه، وابن المديني يعلمني الحديث.

روى عنه موسى بن هارون، وعبد الله بن الإمام أحمد بن حنبل، وأبو القاسم البغويّ، ويحيى بن صاعد، وابن عمه يوسف بن يعقوب، وابنه أبو عمر القاضي، وأخوه، وإبراهيم بن عرفة نفطويه وابن الأنباريّ والمحامليّ وجماعة.

وممن تفقه عليه وروى عنه وسمع منه، ابن أخيه إبراهيم بن حماد، وابنا بكير، والنسائي، وابن المنتاب، وأبو بشر الدولابيّ، وأبو الفرج القاضي، وأبو بكر بن الجهم، وبكر القشيريّ، والفريابيّ، وابن مجاهد المقرئ، ويحيى ابن عمر الأندلسيّ، وخلق.

به تفقه أهل العراق من المالكية، وكان شديدا على أهل البدع يرى استتابتهم حتى أنهم تحاموا بغداد في أيامه.

ومن تآليفه: «موطّؤه» ، وكتاب «القراءات» ، وكتاب «أحكام القرآن» لم يسبق إلى مثله، وكتاب «معاني القرآن وإعرابه» خمسة وعشرون جزءا، و «كتاب الرد على محمد بن الحسن» مائتا جزء، لم يتم، و «كتابه في الرد على أبي حنيفة» ، و «كتابه في الرد على الشافعيّ في مسألة الخمس» وغيرها، وكتابه «المبسوط في الفقه» ، و «مختصره» ، وكتاب «الأموال والمغازي» وكتاب «الشفاعة» ، وكتاب «الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم» وكتاب «الفرائض» ، مجلد، و «زيادات الجامع من الموطأ» أربعة أجزاء، وله كتاب كبير سمي «شواهد الموطأ» في عشر

ص: 107

مجلدات وذكر أنه في خمسمائة جزء، وكتاب «مسند يحيى بن سعيد الأنصاريّ» و «مسند حديث ثابت البنانيّ» ، و «مسند حديث مالك بن أنس» ، و «مسند حديث أيوب السّختيانيّ» و «مسند حديث أبي هريرة» ، وجزء حديث أم زرع، وكتاب «الأصول» ، وكتاب «الاحتجاج بالقرآن» مجلدان، وكتاب «السنن» ، وكتاب «الشفعة» وما روي

فيها من الآثار ومسألة المني يصيب الثوب، وكتاب المعاني المذكور، كان ابتدأه أبو عبيد القاسم بن سلام بلغ فيه إلى الحج أو الأنبياء، ثم تركه فلم يكمله، وذلك أن الإمام أحمد بن حنبل كتب إليه: بلغني أنك تؤلف كتابا في القراءات أقمت فيه الفرّاء وأبا عبيد أئمة يحتج بهما في معاني القرآن فلا تفعل، فأخذه إسماعيل وزاد فيه زيادة، وانتهى إلى حيث انتهى أبو عبيد.

توفّي فجأة وقت صلاة العشاء الأخيرة ليلة الأربعاء لثمان بقين من ذي الحجة سنة اثنتين ومائتين، ومولده سنة تسع وتسعين ومائة، وهو معدود في حفّاظ الحديث، ذكره الذهبي في طبقاتهم.

99 -

إسماعيل بن زياد أو ابن أبي زياد السّكونيّ (1).

قاضي الموصل، شاميّ، واسم أبيه مسلم.

روى عن ابن جريج، وابن عون، وهشام بن عروة (2)، وقال الدارقطنيّ: متروك يضع الحديث، وقال الخليليّ: شيخ ضعيف ليس بالمشهور، كان يعلم ولد المهدي، وشحن كتابه في «التفسير» بأحاديث مسندة يرويها عن شيوخه، ثور بن يزيد، ويونس الأيلي، لا يتابع عليها.

(1) له ترجمة في: خلاصة تذهيب الكمال للخزرجي 29، الفهرست لابن النديم 37، لسان الميزان للذهبي 1/ 406، ميزان الاعتدال للذهبي 1/ 230.

(2)

في الأصل: «وهشام وعروة» تحريف، والصواب في ميزان الاعتدال، ولسان الميزان.

ص: 108

وروى عنه نائل بن نجيح، وجماعة. متروك من الطبقة الثامنة، أخرج له ابن ماجة.

له «التفسير» و «ناسخ القرآن ومنسوخه» .

100 -

إسماعيل بن عبد الرحمن بن أحمد بن إسماعيل أبو عثمان الصّابونيّ النّيسابوريّ (1).

الواعظ، المفسّر، المحدّث، الأستاذ شيخ الإسلام إمام المسلمين، أوحد وقته شهدت له أعيان الرجال بالكمال في الحفظ، والتفسير؛ وغيرهما، حدّث عن زاهر السّرخسيّ، وأبي طاهر بن خزيمة، وعبد الرحمن بن أبي شريح.

وعنه أبو بكر البيهقيّ، وعبد العزيز الكتانيّ، وطائفة. وكان كثير السماع والتصنيف وممن رزق العزّ، والجاه، في الدّين، والدّنيا، عديم النظير، وثّق السّنة، ودافع أهل البدع، يضرب به المثل في كثرة العبادة والعلم والذكاء والزهد والحفظ، أقام أشهرا في تفسير آية. ولد سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة، ومات يوم الجمعة رابع محرم سنة تسع وأربعين وأربعمائة.

ورثاه الإمام أبو الحسن الداوديّ بقوله:

أودى الإمام الحبر إسماعيل

لهفي عليه فليس منه بديل (2)

والشمس والقمر المنير تناوحا

حزنا عليه وللنجوم عويل

(1) له ترجمة في: الأنساب للسمعاني 346 ب، البداية والنهاية لابن كثير 12/ 76، الرسالة المستطرفة للكتاني 103، طبقات المفسرين للأدنةوي، ميكروفيلم بدار الكتب رقم 3466، ورقة 31 ب، طبقات المفسرين للسيوطي 7، طبقات الشافعية للسبكي 4/ 271، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة ورقة 223 أ، العبر للذهبي 3/ 219، النجوم الزاهرة لابن تغري بردي 5/ 62.

(2)

طبقات الشافعية للسبكي 4/ 282.

ص: 109

والأرض خاشعة تبكّي شجوها

ويلي تولول أين إسماعيل

أين الإمام الفرد في آدابه

ما إن له في العالمين عديل

لا تخدعنك منى الحياة فإنها

تلهى وتنسي والمنى تضليل

وتأهبن للموت قبل نزوله

فالموت حتم والبقاء قليل

ومن نظمه:

إذا لم أصب أموالكم ونوالكم

ولم أنل المعروف منكم ولا البرّا (1)

وكنتم عبيدا للذي أنا عبده

فمن أجل ماذا أتعب البدن الحرّا

101 -

إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة الهاشمي السّدّيّ (2).

بضمّ المهملة وتشديد الدال، الكبير أبو محمد الكوفي الأعور.

صاحب «التفسير» أصله حجازيّ، مولى زينب بنت قيس بن مخرمة من بني المطلب بن عبد مناف، يكنى أبا محمد.

روى عن ابن عباس، وأنس، وطائفة. وعنه أبو عوانة، والثوري، والحسن بن صالح، وزائدة، وإسرائيل، وأبو بكر بن عيّاش، وخلق، صدوق يهم. ورمي بالتشيّع، من الطبقة الرابعة، أخرج له الجماعة إلا البخاري.

مات سنة سبع وعشرين ومائة.

102 -

إسماعيل بن علي الحافظ أبو سعد السّمّان (3).

(1) المصدر السابق 4/ 285.

(2)

له ترجمة في: خلاصة تذهيب الكمال للخزرجي 30، اللباب لابن الأثير 1/ 537، ميزان الاعتدال للذهبي 1/ 236، النجوم الزاهرة لابن تغري بردي 1/ 304.

(3)

له ترجمة في: تذكرة الحفاظ للذهبي 3/ 1121، الرسالة المستطرفة للكتاني 59، العبر 3/ 209، لسان الميزان للذهبي 1/ 421، ميزان الاعتدال للذهبي 1/ 239، النجوم الزاهرة لابن تغري بردي 5/ 51.

ص: 110

صدوق لكنه معتزليّ جلد، وهو من الرّي.

سمع من المخلّص، وعبد الرحمن بن فضالة، وعلي بن عبيد الله الفقيه، وأحمد بن إبراهيم بن فراس، وابن أبي نصر، ومحمد بن بكران، وخلق كثير وعنه ابن أخيه طاهر بن الحسين، وأبو بكر الخطيب، وله تصانيف، وحفظ واسع، ورحلة كبيرة ومشايخ تجاوز الثلاثة آلاف على ما قال.

قال ابن طاهر: سمعت المرتضى أبا الحسن المطهر بن علي العلويّ بالري يقول: سمعت أبا سعد السّمّان إمام المعتزلة يقول: من لم يكتب الحديث لم يتغرغر بحلاوة الإسلام، وسئل عبد الرحيم بن المظفر بن عبد الرحيم الرازي الحمدوني عن وفاته فقال: توفي سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة، وكان عدلي المذهب، يعني معتزليا، وكان له ثلاثة آلاف وستمائة شيخ ولم يتأهل، يعني لم يتزوج.

وقال الكتّاني: بلغني أنه مات سنة سبع وأربعين، وكان من الحفاظ الكبار، وكان فيه زهد وورع إلا أنه كان يذهب إلى الاعتزال. وقال غيره:

مات سنة خمس وأربعين.

وقال ابن بانويه: وأي ثقة. حافظ مفسّر، وأثنى عليه.

وله «تفسير» في عشر مجلدات، و «سفينة النجاة في الإمامة» وغير ذلك.

103 -

إسماعيل بن عمر بن كثير بن ضوء بن كثير بن ضوء بن درع الحافظ عماد الدين أبو الفداء (1).

(1) له ترجمة في: انباء الغمر لابن حجر 1/ 39، البدر الطالع للشوكاني 1/ 153، الدرر الكامنة لابن حجر 1/ 399، ذيل تذكرة الحفاظ للسيوطي 57، 361، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة، ورقة 90 ب، النجوم الزاهرة لابن تغري بردي 11/ 123.

ص: 111

ابن الخطيب شهاب الدين أبي حفص القرشي البصرويّ الدمشقي الشافعي.

مولده بقرية شرقي بصرى من أعمال دمشق سنة إحدى وسبعمائة كان قدوة العلماء والحفاظ وعمدة أهل المعاني والألفاظ.

تفقّه على الشيخين برهان الدين الفزاريّ، وكمال الدين بن قاضي شهبة، ثم صاهر الحافظ أبا الحجاج المزي ولازمه، وأخذ عنه وأقبل على علم الحديث، وأخذ الكثير عن ابن تيمية، وقرأ الأصول على الأصفهاني، وسمع الكثير، وأقبل على حفظ المتون، ومعرفة الأسانيد والعلل والرجال والتاريخ، حتى برع في ذلك وهو شاب.

وصنّف في صغره كتاب «الأحكام على أبواب التنبيه» والتاريخ المسمّى «بالبداية والنهاية» و «التفسير» و «كتابا في جمع المسانيد العشرة» واختصر «تهذيب الكمال» وأضاف إليه ما تأخر في «الميزان» سماه «التكميل» و «طبقات الشافعية» و «مناقب الإمام الشافعي» وخرج الأحاديث الواقعة في «مختصر ابن الحاجب» و «سيرة» صغيرة، وشرع في أحكام كثيرة حافلة كتب منها مجلدات إلى الحج، وشرح قطعة من «البخاري» وقطعة كبيرة من «التنبيه» .

وولي مشيخة أم الصالح بعد موت الذهبي، وبعد موت السبكي مشيخة دار الحديث الأشرفية مدة يسيرة، ثم أخذت منه.

وذكره شيخه في المعجم المختص فقال: فقيه متفنن ومحدث متقن ومفسر نقاد، وقال تلميذه الحافظ شهاب الدين بن حجّي: كان أحفظ من أدركناه لمتون الأحاديث، وأعرفهم بتخريجها ورجالها وصحيحها وسقيمها، وكان أقرانه وشيوخه يعترفون له بذلك، وكان يستحضر شيئا كثيرا من الفقه والتاريخ، قليل النسيان وكان فقيها جيد الفهم، صحيح الذهن، ويحفظ

ص: 112

«التنبيه» إلى آخر وقت، ويشارك في العربية مشاركة جيدة، وينظم الشعر، وما أعرف أني اجتمعت به على كثرة ترددي إليه إلا واستفدت منه.

وقال غيره: كانت [له](1) خصوصية بالشيخ تقي الدين بن تيمية، ومناضلة عنه، واتباع له في كثير من آرائه، وكان يفتي برأيه في مسألة الطلاق، وامتحن بسبب ذلك، وأوذي. مات في يوم الخميس السادس والعشرين من شعبان سنة أربع وسبعين وسبعمائة ودفن بمقبرة الصوفية عند شيخه ابن تيمية.

قال في إنباء الغمر (2): وهو القائل:

تمرّ بنا الأيام تترى وإنما

نساق إلى الآجال والعين تنظر

فلا عائد ذاك الشباب الذي مضى

ولا زائل هذا المشيب المكدّر.

104 -

إسماعيل بن محمد بن علي بن عبد الله بن هانئ الأندلسي الغرناطيّ (3).

الإمام العلامة قاضي القضاة سريّ الدين (4)، أبو الوليد المالكي.

ولد سنة عشر وسبعمائة بغرناطة، وحفظ «الموطأ» عن ظهر قلب، واشتغل بالعلوم، فبرز في النحو، والفقه، والفرائض والحساب والتفسير.

وأخذ القراءات عن القيجاطيّ، وخرج من الأندلس بعد الثلاثين، فقدم

(1) تكملة عن طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة.

(2)

انباء الغمر لابن حجر 1/ 40.

(3)

له ترجمة في: الدرر الكامنة لابن حجر 1/ 406، طبقات القراء لابن الجزري 1/ 168.

(4)

كذا في الأصل، وهو يوافق ما في: الدرر الكامنة، وطبقات القراء لابن الجرزي:«شرف الدين» .

ص: 113

مصر واجتمع بأبي حيان فعظمه كثيرا، ثم قدم حماة فأقام بها، وولي بها قضاء المالكية وهو أول من ولي ذلك.

واشتغل عليه الناس، وانتفعوا به كثيرا، على لكنة كانت في لسانه، لا يعرف كلامه إلا من أكثر ملازمته، وذلك من ضربة وقعت في رأسه في الجهاد، ثم ولي قضاء دمشق. مات بالقاهرة في ربيع الأول سنة إحدى وسبعين وسبعمائة.

ذكره ابن الجزري في طبقات القراء، وهو من أحد شيوخه.

105 -

إسماعيل بن محمد بن الفضل بن علي بن أحمد بن طاهر التيميّ الحافظ الكبير أبو القاسم الطّلحيّ الأصبهاني (1).

الملقب قوام السنة، ويلقب أيضا بجوزي [ومعناه](2) طائر صغير.

قال ابن السمعاني: هو أستاذي في الحديث، وهو إمام في التفسير والحديث واللغة والأدب عارف بالمتون والأسانيد، عديم النظير لا مثيل له في وقته.

وقال السّلفيّ: كان فاضلا في العربية ومعرفة الرجال، حافظا للحديث، عارفا بكل علم.

ولد سنة سبع وخمسين وأربعمائة، وسمع من أبي عمرو بن منده، وأبي نصر الزينبي، وأبي بكر بن خلف الشيرازي، ومالك البانياسيّ، وعائشة الوركانية، ورحل وطوّف، وأملى وصنّف، وتكلم في الجرح والتعديل.

روى عنه أبو القاسم بن عساكر، وأبو سعد السّمعاني، وأبو موسى المدينيّ، وآخرون.

(1) له ترجمة في: البداية والنهاية لابن كثير 12/ 217، تذكرة الحفاظ 4/ 1277، الرسالة المستطرفة للكتاني 57، طبقات المفسرين 8، العبر 4/ 94، مرآة الجنان لليافعي 3/ 263، المنتظم لابن الجوزي 10/ 90، النجوم الزاهرة لابن تغري بردي 5/ 267.

(2)

تكملة عن:

ص: 114

قال أبو موسى في «معجمه» : هو إمام أئمة وقته، وأستاذ علماء عصره، وقدوة أهل السنّة في زمانه. مات بأصبهان يوم الأضحى سنة خمس وثلاثين وخمسمائة بالفالج.

وكان يحضر مجلس إملائه الأئمة والحفاظ والمسندون، وبلغ عدد أماليه نحوا من ثلاثة آلاف وخمسمائة مجلس.

قال أبو موسى: وهو المبعوث على رأس المائة الخامسة الذي أحيا الله به الدين، ولا أعلم أحدا في ديار الإسلام يصلح لذلك غيره.

قال الذهبي: وهذا تكلف زائد من أبي موسى فإنه لم يشتهر إلا من بعد العشرين وخمسمائة. هذا إن سلم أنه أجل أهل زمانه في العلم، ثم قال أبو موسى: ومن تصانيفه «التفسير الكبير» ثلاثون مجلدا، سماه «الجامع» ، وله كتاب «الإيضاح في التفسير» أربع مجلدات، و «الموضح في التفسير» ثلاث مجلدات، و «المعتمد في التفسير» عشر مجلدات، وكتاب «التفسير باللسان الأصبهاني» في عدة مجلدات، وله كتاب «الترغيب والترهيب» ، وكتاب «السنة» ، وكتاب «دلائل النبوة» و «شرح البخاري» ، و «شرح مسلم» و «إعراب القرآن» ، وغير ذلك.

وله فتاوى كثيرة، وكان أهل بغداد يقولون: ما دخل بغداد بعد الإمام أحمد بن حنبل أفضل ولا أحفظ منه.

106 -

إسماعيل بن محمد بن يوسف ............ (1)

107 -

إسماعيل بن يزيد بن حريث بن مردانبه (2) القطان أبو أحمد (3).

(1) بياض في الأصل.

(2)

كذا في الأصل، وهو يوافق ما في: تاريخ أصبهان، وفي لسان الميزان «ابن حريث أبو برد ابن القطان» .

(3)

له ترجمة في: تاريخ أصبهان 1/ 209، لسان الميزان للذهبي 1/ 443.

ص: 115

روى عن سفيان بن عيينة، وبشر بن السريّ، ووكيع، وأنس بن عياض، ومعن بن عيسى، والوليد بن مسلم، وابن مهدي، وأبي داود الطيالسي، وعدة.

روى عنه: محمد بن حميد الرازي، مع تقدمه، وأحمد بن الحسين الأنصاري وغيرهما.

وصنّف «المسند» ، و «التفسير» ، وكان يذكر بالزهد والعبادة، كثير الغرائب والفوائد.

قال أبو نعيم في تاريخ أصبهان: اختلط عليه بعض حديثه في آخر أيامه.

مات سنة ستين ومائتين أو قبلها بقليل.

ص: 116