المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

فهرس الكتاب

الفصل: ‌من اسمه الحسين

وعنه ابن عون، ويونس، وأمم، وكان إماما كبير الشأن، رفيع الذكر رأسا في العلم والعمل، وهو رأس الطبقة الثالثة، أخرج له الجماعة ومات في رجب سنة عشر ومائة.

له: «التفسير» رواه عنه جماعة و «كتابه إلى عبد الملك بن مروان في الرد على القدرية» .

‌من اسمه الحسين

145 -

الحسين بن أحمد بن خالويه بن حمدان أبو عبد الله الهمذانيّ النحويّ (1).

إمام اللغة والعربية وغيرهما من العلوم الأدبية، دخل بغداد طالبا للعلم سنة أربع عشرة وثلاثمائة، وقرأ القرآن على ابن مجاهد، والنحو والأدب على ابن دريد ونفطويه، وأبي بكر بن الأنباريّ، وأبي عمر الزّاهد.

وسمع الحديث من محمد بن مخلد العطار وغيره، وأملى الحديث بجامع المدينة.

وروى عنه المعافى بن زكريا وآخرون. ثم سكن حلب واختصّ بسيف الدولة ابن حمدان وأولاده، وهناك انتشر علمه وروايته؛ وله مع المتنبي مناظرات.

وكان أحد أفراد الدّهر في كل قسم من أقسام العلم والأدب؛ وكانت

(1) له ترجمة في: انباه الرواة للقفطي 1/ 324، البداية والنهاية لابن كثير 11/ 267، طبقات الشافعية للسبكي 3/ 269، طبقات القراء لابن الجزري 1/ 237، العبر للذهبي 2/ 356، الفهرست لابن النديم 84، لسان الميزان للذهبي 2/ 267، مرآة الجنان 2/ 394، معجم الأدباء 4/ 4، النجوم الزاهرة 4/ 139، نزهة الألباء للأنباري 311، وفيات الأعيان لابن خلكان 1/ 433، يتيمة الدهر للثعالبي 1/ 123.

ص: 151

الرحلة إليه من الآفاق، وقال له رجل: أريد أن أتعلّم من العربية ما أقيم به لساني، فقال: أنا منذ خمسين سنة أتعلّم النحو، ما تعلّمت ما أقيم به لساني.

توفّي في حلب سنة سبعين وثلاثمائة.

وقال الداني في طبقاته: عالم بالعربية، حافظ للّغة، بصير بالقراءة ثقة.

روى عنه غير واحد من شيوخنا: عبد المنعم بن عبيد الله، والحسن بن سليمان وغيرهما.

ومن شعره:

إذا لم يكن صدر المجالس سيّدا

فلا خير فيمن صدّرته المجالس (1)

وكم قائل: ما لي رأيتك راجلا!

فقلت له: من أجل أنّك فارس

وله:

الجود طبعي ولكن ليس لي مال

فيكيف يبذل من بالقرض يحتال (2)

فهاك حظّي فخذه اليوم تذكرة

إلى اتّساعي فلي في الغيب آمال

وله تصانيف: «الجمل في النحو» ، «الاشتقاق» ، «اطرغشّ (3)» في اللغة، «القراءات» ، «إعراب ثلاثين سورة» ، «شرح الدّريدية (4)» ، «المقصور والممدود» ، «الألفات» ، «المذكر والمؤنث» ، «كتاب ليس» - يقول فيه: ليس في كلام العرب كذا إلا كذا، وعمل عليه بعضهم كتابا سمّاه «الميس» ، بل استدرك عليه أشياء- «كتاب اشتقاق خالويه» ، «البديع في القراءات السبع» ، وغير ذلك.

(1) معجم الأدباء لياقوت الحموي.

(2)

معجم الأدباء لياقوت.

(3)

في القاموس: اطرغش من مرضه اذا قام وتحرك ومشى، واطرغش القوم: اذا غيثوا وأخصبوا.

(4)

في الأصل «الدردية» تحريف، صوابه في: البداية والنهاية لابن كثير.

ص: 152

146 -

الحسين بن زيد المفسر الحلبي التِّنَّبيّ (1).

يروي عنه أحمد بن طاهر المقرئ الكرماني حكاية، روى له الماليني:

كنت بالمسجد فصلى رجل صلاة غير مرضية، فعلمته كيف يصلّي، وقلت له: أعد، فأعاد فأجاد، فقلت أيما خير؟ فقال صلاتي أولا، قلت: وكيف؟

قال: صليت أولا لله، وما كان لله خير مما يكون للمخلوقين.

وتنّب: بالكسر وفتح النون المشددة وموحدة، من قرى حلب.

147 -

الحسين بن سعيد بن حماد بن سعيد الأهوازيّ (2).

من موالي علي بن الحسين من أصحاب الرضا رحمة الله عليه.

أوسع أهل زمانه علما بالفقه، والآثار والمناقب، وغير ذلك من علوم الشيعة، له «التفسير» «الأيمان والنذور» «الوضوء» «الصلاة» «الصيام» «النكاح» «الطلاق» «الأشربة» «الدعاء» «العتق والتدبير» .

148 -

الحسين بن عبد العزيز بن محمد بن عبد العزيز بن محمد (3).

الإمام أبو علي بن أبي الأحوص القرشي الفهري، الغرناطي الموطن، البلنسيّ الأصل الجيّانيّ المولد، ويعرف أيضا بابن النّاظر، الحافظ النحويّ.

كان من فقهاء المحدثين القراء النّحاة الأدباء.

أخذ القراءات عن ابن الكوّاب ولازمه، وعن ابن الدبّاج وغيرهما،

(1) له ترجمة في: تبصير المنتبه لابن حجر 1/ 211.

(2)

له ترجمة في: الفهرست للطوسي 96، الفهرست لابن النديم 221، 222.

(3)

له ترجمة في: طبقات القراء لابن الجزري 1/ 242.

ص: 153

ولازم في العربية والأدب الشّلوبين، واعتنى بالرواية، فأخذ عن ابن بقي، وأبي الربيع بن سالم، وأبي القاسم بن الطيلسان، وأبي الحسن الغافقي، وجمع جم.

وأقرأ القرآن والعربية والأدب بغرناطة مدة، ثم انتقل إلى مالقة لغرض عنّ له بغرناطة فلم يقض، فأنف من ذلك، فأقرأ يسيرا ثم يسيرا ثم انقبض عن الإقراء، واقتصر على الخطبة، واستمر على ذلك بضعا وعشرين سنة، ثم جرت فتنة، ففر إلى غرناطة، فولي قضاء المرّية ثم بسطة ثم مالقة، فحمدت سيرته.

وكان من أهل الضّبط والإتقان في الرواية ومعرفة الأسانيد، نقّادا ذاكرا للرجال، متفنّنا في معارف، آخذا بحظّ من كلّ علم، حافظا للتّفسير والحديث، ذاكرا للآداب واللغات والتواريخ، شديد العناية بالعلم، مكبّا على تحصيله وإفادته، حريصا على نفع الطّلبة.

ألّف في القراءات، وله برنامج ومسلسلات، وأربعون سمعها منه أبو حيّان.

مولده سنة ثلاث وستمائة، ومات بغرناطة في الرابع عشر من جمادى الأولى سنة تسع وسبعين وستمائة. كذا قال ابن الزبير، وقال ابن عبد الملك: سنة ثمانين، وفي كلام ابن الزبير تحامل عليه كثير.

وقال أبو حيان في النّضار: كان فيه بعض ترفّع وتعتّب على الدنيا حيث قدّم من هو دونه، وكان لا يحكم برأي ابن القاسم بل بما يرى أنّه صواب.

وله شرح «المستصفى» وشرح «الجمل» .

ص: 154

ومن شعره:

رغبت عن الدنيا لعلمي أنّها

محلّ حياة المرء فيه بلاغ 111

وقد لاح في فودي مشيب على الرّدي

دليل وفيه ما أردت بلاغ

وأمّلت من مولاي نظرة رحمة

يكون بها منّي إليه بلاغ

فأحظى إذا الأبرار قيل لهم غدا

هلمّوا إلى دار النّعيم فراغوا

رأيت بنيها ما رمتهم سهاما

فطاشت ولا حمّ الحمام فراغوا

فعجت إلى دار البقاء بهمّتي

فعندي عنها راحة وفراغ

149 -

الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن محمد المغربي (1)111.

ابن يوسف بن بحر بن بهرام بن المرزبان بن ماهان بن باذام بن سامان (2) بن الحرون بن ملاس (3) بن جاماس بن فيروز بن يزدجر بن بهرام جور بن يزدجر الملك المعروف بالأثيم بن بهرام بن سابور بن سابور ذي الأكتاف بن هرمز بن هرمز بن نرسي بن بهرام بن بهرام بن هرمز بن سابور الجنود بن أردشير بن بابك قاتل ملوك الطوائف وجامع ملك فارس بعد تفرقها أبو القاسم بن أبي الحسن الوزير.

ولد أول وقت طلوع [الفجر](4) من ليلة صباحها يوم الأحد الثالث عشر من ذي الحجة سنة سبعين وثلاثمائة بمصر، واستظهر القرآن الكريم،

(1) له ترجمة في: لسان الميزان للذهبي 2/ 301، مرآة الجنان لليافعي 3/ 32، معجم الأدباء لياقوت الحموي 4/ 60، المقفى للمقريزي، ميكروفيلم بالجامعة العربية رقم 510 تاريخ، ورقة 390، والترجمة فيه بالنص، وفيات الأعيان لابن خلكان 1/ 428.

(2)

كذا في الأصل، وهو يوافق ما في المقفى، وفي معجم الأدباء «ساسان» .

(3)

كذا في الأصل، وهو يوافق ما في المقفى، وفي وفيات الأعيان «بلاش»

(4)

تكملة عن: المقفى، ووفيات الأعيان لابن خلكان.

ص: 155

وعدة كتب في النحو واللغة ونحو خمسة عشر ألف بيت من مختار الشعر القديم، ونظم الشعر، وتصرف في النثر، وفي حساب النجوم والجبر والمقابلة، وبلغ من ذلك كله حظّا وافرا، قبل استكماله أربع عشرة سنة.

واختصر كتاب «إصلاح المنطق في اللغة» ، وابتدأ في نظم ما اختصره قبل استكماله سبع عشرة سنة، وصنف كتاب «الإيناس» ، وهو مع صغر حجمه كثير الفائدة، يدل على كثرة اطلاعه، وكتاب «الإلحاق بالاشتقاق» ، وكتاب «أدب الخواص» ، وكتاب «الشاهد والغائب» ، بين فيه أوضاع كلام العرب والمنقول منه وأقسامه تبينا يكاد يكون

أصلا لكل ما يسأل عنه من الألفاظ المنقولة عن أصولها إلى استعمال محدث، وكتاب «فضائل القبائل» ، وكتاب «أخبار بني حمدان وأشعارهم» ، وإملاءات عدة في تفسير القرآن العظيم وتأويله.

وروى «موطأ مالك» ، و «صحيح مسلم» ، و «جامع سفيان» .

وروى عن محمد بن الحسين التنوخي، ومحمد بن إبراهيم التميمي، وأحمد ابن فارس.

وروى عنه: أبو يحيى عبد الحميد بن الحسين، وأبو الحسن بن الطيب الفارقي.

وقارض أبا العلاء أحمد بن سليمان المعري بمكاتبات أدبية كثيرة الغريب، وقال الشعر الجيد، وبرع في الترسل، وصار إماما في كتابة الإنشاء وكتابة الحساب، وتصرف في فنون من علم العربية واللغة، وتمهر في أكثر الفنون العلمية.

وكان إذا دخل عليه الفقيه سأله عن النحو، والنحوي سأله عن الفرائض، والشاعر سأله عن القراءات، قصدا لتبكيتهم، ولاتساع نطاقه

ص: 156

وقوة سبحه في العلوم الدينية والأدبية والنحوية وإفراط ذكائه وفطنته وسرعة خاطره وجودة بديهته.

وتأدب بأبي الحسن علي بن القارح دوخلة.

وقتل الحاكم العبيدي أباه أبا الحسن علي بن الحسين المغربي، والد الوزير أبي القاسم، وقتل أخاه أبا عبد الله محمد عم الوزير أبي القاسم، وقتل محسنا ومحمدا أخوي الوزير أبي القاسم لثلاث خلون من ذي القعدة سنة أربعمائة، ففر الوزير أبو القاسم من مصر في هيئة جمال الثاني من ذي القعدة المذكور، وتوجه إلى الشام وقتل مسموما بميّافارقين في ثالث عشر شهر رمضان سنة ثماني عشرة وأربعمائة وحملت جثته إلى الكوفة، فدفن بتربة كانت له بجوار قبر علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وله «ديوان» شعر.

ومن شعره، قوله:

كنت في سفرة الغواية والجه

ل مقيما فحان مني قدوم (1)

تبت من كل مأثم فعسى يم

حى بهذا الحديث ذاك القديم

بعد خمس وأربعين، لقد ما

ظلت، إلا أن الغريم كريم

وقوله:

أقول لها والعيس تحدج للسرى

أعدّي لفقدي ما استطعت من الصبر (2)

سأنفق ريعان الشبيبة آنفا

على طلب العلياء أو طلب الأجر

أليس من الخسران أن لياليا

تمر بلا نفع وتحسب من عمري

وقوله وقد لجأ إلى مشهد الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما:

(1) معجم الأدباء لياقوت.

(2)

وفيات الأعيان لابن خلكان.

ص: 157

تحصنت من كيد العدو وآله

بمجنبة من حب آل محمد (1)

ودون يد الجبار من أن تنالني

جواشن أمن صنتها بالتهجد

ألح على مولى كريم كأنما

يباكر مني بالغريم اليلندد

ليسلمني من بعد أن أنا جاره

وقد علقت إحدى حبائله يدي-

150 -

الحسين بن علي بن خلف الألمعي الكاشغري الواعظ (2).

روى عن ابن غيلان، وطبقته، متهم بالكذب.

قال ابن النجار: كان شيخا صالحا متدينا إلا أنه كتب الغرائب، وقد ضعفوه واتهموه بالوضع.

وقال شيرويه الديلمي: عامة حديثه مناكير إسنادا ومتنا، لا نعرف لتلك الأحاديث وجها.

وقال السمعاني: قال محمد بن عبد الحميد المروزي: كان الكاشغري يضع الحديث وكان ابنه عبد الغافر ينكر عليه، وعاش الحسين بعده عشر سنين. سمع أيضا من أبي عبد الله العلوي، وأبي عبد الله الصوري، وغيرهم.

وقال: كان بكاء خائفا، تاب على يديه خلق كثير، وله أكثر من مائة مصنف أكثرها في التصوف. مات سنة أربع وثمانين وأربعمائة.

وساق ابن السمعاني نسبه فقال: ابن علي بن خلف بن جبريل بن الخليل بن صالح بن محمد، أبو عبد الله ويعرف بالفضل.

وقال شيرويه أيضا: رأيت له جزءا جمع فيه أحاديث وسماها «جائزة المختار» أكثرها مناكير.

(1) المقفى للمقريزي.

(2)

له ترجمة في: الأنساب للسمعاني 472 أ، طبقات المفسرين للسيوطي 11، لسان الميزان للذهبي 2/ 305، معجم البلدان لياقوت 4/ 237.

ص: 158

وقال ابن السمعاني: قرأت بخط الإمام أبي محمد عطاء الملك بن عبد الجبار بسمرقند، فهرست مصنفات أبي عبد الله الحسين بن أبي الحسين الكاشغري المعروف بالفضل، فسردها، وهي في التفسير، والفقه، والرقائق، وغيرها، تزيد على مائة وعشرين مصنفا.

151 -

الحسين بن علي أبو عبد الله البصري يعرف بالجعل (1).

سكن بغداد، وصنف في الكلام على مذهب المعتزلة، وأملى مجالس من ذلك، وكان يدري الفقه على مذهب أهل العراق، قاله الخطيب.

وقال أبو القاسم التنوخي: مات في ذي الحجة سنة تسع وستين وثلاثمائة، وله بضع وسبعون سنة.

وقال الشيخ أبو إسحاق في «طبقات الفقهاء» (2): كان رأس المعتزلة، صلى عليه أبو علي الفارسي.

له كتاب في «الناسخ والمنسوخ» .

152 -

الحسين بن الفضل بن عمير البجليّ الكوفي ثم النّيسابوري أبو عليّ (3).

المفسر الأديب، إمام عصره في معاني القرآن، سمع يزيد بن هارون، وعبد الله بن بكر السهمي، وأبا النضر. وشبابة، وطائفة.

روى عنه محمد بن الأخرم، ومحمد بن صالح، ومحمد بن القاسم العتكيّ وآخرون.

(1) له ترجمة في: تاريخ بغداد للخطيب البغدادي 8/ 73، طبقات الفقهاء للشيرازي 121، الفهرست لابن النديم 108.

(2)

في الأصل: «في طبقات فقهاء الحنفية» تحريف، والصواب ما أثبته، وقد أورد هذه العبارة أبو اسحاق الشيرازي في طبقات الفقهاء.

(3)

له ترجمة في: طبقات المفسرين للسيوطي 12، لسان الميزان للذهبي 2/ 307.

ص: 159

أقام بنيسابور يعلم الناس العلم ويفتي، من سنة سبع عشرة ومائتين، إلى أن مات سنة اثنتين وثمانين، عن مائة وأربعين سنة.

وكان من العلماء الكبار العابدين، يركع كل يوم وليلة ستمائة ركعة، وقبره هناك مشهور يزار، وأطنب الحاكم في ترجمته.

153 -

الحسين بن محمد بن علي الأصبهاني (1).

قال أبو نعيم: كثير الحديث صاحب معرفة وإتقان.

صنف «المسند» ، و «التفسير» و «الشيوخ» ، وله من المصنفات شيء كثير.

سمع أبا القاسم البغوي، وأبا محمد بن صاعد، والحسين بن علي بن زيد، وطبقتهم.

روى عنه: أبو نعيم، وأبو بكر بن أبي علي، وأهل أصبهان، وله حديث في تفسير حسبي الله ونعم الوكيل، من رواية أبي نعيم عنه.

أنبأنا الحسين بن علي بن زيد، أنبأنا محمد بن عمرو بن حنان (2) أنبأنا بقيّة عن أب فروة (3) الرهاويّ (4)، عن مكحول، عن شداد بن أوس مرفوعا:(حسبي الله ونعم الوكيل أمان كلّ خائف). مات سنة تسع وستين وثلاثمائة.

(1) له ترجمة في: تاريخ أصبهان 1/ 283، تذكرة الحفاظ للذهبي 3/ 956، طبقات المفسرين للسيوطي 12.

(2)

في الأصل «ابن حيان» تحريف، صوابه في: تبصير المنتبه، وتذكرة الحفاظ.

(3)

في الأصل «أبو عمر وفروة الرهاوي» تحريف، صوابه في: تاريخ أصبهان، وتذكرة الحفاظ.

(4)

بضم الراء وفتح الهاء وفي آخرها واو نسبة الى الرها، مدينة من بلاد الجزيرة (اللباب لابن الأثير 1/ 483).

ص: 160

154 -

الحسين بن مسعود بن محمد أبو محمد البغويّ الفقيه الشافعي (1).

يعرف بابن الفرّاء، ويلقب محيي السنة، وركن الدين أيضا.

كان إماما في التفسير، إماما في الحديث، إماما في الفقه، جليلا ورعا زاهدا، تفقه على القاضي حسين، وهو أخص تلامذته، وسمع الحديث منه ومن أبي عمر عبد الواحد المليحي، وأبي الحسن الداوديّ، وأبي بكر يعقوب ابن أحمد الصّيرفيّ وأبي الحسن علي بن يوسف الجوينيّ، وأبي الفضل زياد ابن محمد الحنفيّ، وأحمد بن أبي نصر

الكوفانيّ، وحسان بن محمد المنيعيّ، وأبي بكر محمد بن الهيثم التّربيّ، وأبي الحسن محمد بن محمد الشّيرزيّ (2)، وغيرهم. وسماعاته بعد الستين وأربعمائة.

روى عنه أبو منصور محمد بن أسعد العطّاريّ المعروف بحفدة، وأبو الفتوح محمد بن محمد الطائيّ: وجماعة، آخرهم أبو المكارم فضل الله بن محمد النوقانيّ، روى عنه بالإجازة، وبقي إلى سنة ستمائة، وأجاز، النوقاني للفخر علي بن البخاري (3).

وله من التصانيف «معالم التنزيل في التفسير» ، و «شرح السنة» و «المصابيح» و «الجمع بين الصحيحين» و «التهذيب في الفقه» وله

(1) له ترجمة في: البداية والنهاية لابن كثير 12/ 193، تذكرة الحفاظ 4/ 1257، طبقات الشافعية للسبكي 7/ 75، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 29 ب، طبقات المفسرين للسيوطي 12، طبقات ابن هداية الله 74، العبر 4/ 37، مرآة الجنان 3/ 213، معجم البلدان لياقوت 1/ 695، مفتاح السعادة لطاش كبرى زاده 2/ 102، النجوم الزاهرة لابن تغري بردي 5/ 223، وفيات الأعيان لابن خلكان 1/ 463.

(2)

في الأصل: «وأبي نصر الحسن» تحريف، والصواب في: تذكرة الحفاظ للذهبي، وطبقات الشافعية للسبكي، والشيرازي: بكسر الشين المعجمة وسكون الياء وفي آخرها زاي، نسبة الى شيرز، قرية كبيرة بنواحي سرخس (اللباب لابن الأثير 2/ 40).

(3)

في الأصل: «وأجاز الى النوقاني الفخر بن علي البخاري» تحريف، صوابه في: طبقات الشافعية للسبكي، وطبقات المفسرين للسيوطي.

ص: 161

«فتاوى» مشهورة لنفسه، غير «فتاوى القاضي الحسين» التي علّقها هو عنه.

وقد بورك له في تصانيفه، ورزق فيها القبول الحسن بنيته، وكان لا يلقي الدرس إلا على طهارة، وكان قانعا يأكل الخبز وحده، ثم عذل في ذلك، فصار يأكله بزيت. مات في شوال سنة ست عشرة وخمسمائة بمروالرّوذ، وبها كانت إقامته، ودفن عند شيخه القاضي الحسين، وقد جاوز البغوي الثمانين ولم يحج.

155 -

الحسين بن منصور الحلّاج كنيته أبو مغيث (1).

ولم يكن يحلج القطن، وإنما قيل له ذلك: لأنه زعم أنه يحلج الأسرار، يعني يخبر عن أخبار الناس، وقيل غير ذلك، ونشأ ببغداد، فخالط الصوفية وصحب الجنيد، وأبا الحسين النّوريّ (2)، وعمرو بن عثمان المكّي.

والصوفيون مختلفون فيه، فأكثرهم نفى أن يكون منهم، وأبى أن يعدّه فيهم، وطائفة قبلوه، منهم: أبو العباس بن عطاء البغداديّ، ومحمد بن خفيف الشيرازي، وإبراهيم بن محمّد النّصرآباذيّ، وصححوا حاله، ودوّنوا كلامه، حتى قال ابن خفيف فيه: هو عالم رباني، ومن نفاه منهم نسبه إلى الشّعبذة في فعله، وإلى الزندقة في عقيدته.

وكان حسن العبارة، حلو المنطق، له شعر على طريقة التصوف، وطاف

(1) له ترجمة في: البداية والنهاية لابن كثير 11/ 132، تاريخ بغداد للخطيب البغدادي 8/ 112، العبر 2/ 138، الفهرست لابن النديم 190، لسان الميزان للذهبي 2/ 314، مرآة الجنان لليافعي 2/ 253، المنتظم لابن الجوزي 6/ 160، النجوم الزاهرة لابن تغري بردي 3/ 202، وفيات الأعيان لابن خلكان 1/ 405.

(2)

النوري: نسبة الى نور الوعظ (المشتبه للذهبي).

ص: 162

بلاد العجم وما وراء النهر، وبلاد السند والهند، يذكّر الناس ويدعو الخلق إلى الله تعالى.

وحج وجاور، ورجع إلى بغداد، فوقع بينه وبين الشّبلي (1) والجنيد ومشايخ الوقت، ونسبوه إلى الزندقة، واختلفت الآراء فيه، فقيل ساحر، وقيل: مجنون وقيل: صاحب كرامات، وهذا هو الأظهر واختلفت الألسنة [في أمره](2) حتى أخذه السلطان وحبسه، ثم أفتى العلماء بضربه ألف سوط، ما تأوّه. وقطعت يده ثم رجله، وحزّ رأسه وصلب وأحرقت جثته، وآخر ما تكلم به أن قال: حسب الواجد إفراد الواحد له، وكان ذلك في ذي القعدة سنة تسع وثلاثمائة ببغداد.

وله من الكتب «تفسير سورة: قل هو الله أحد» ، «الأصول والفروع» «سر العالم والمبعوث» «العدل والتوحيد» «السياسة والخلافة والأمراء» «علم البقاء والفناء» «نور النور» «التجليات» «اليقظة وبدء الخلق» «الكبر والعظمة» «خزائن الخيرات» ويعرف بالإلف المقطوع والإلف المألوف، «الصدق والإخلاص» «اليقين» «النجم إذا هوى» «كتاب في إنّ الّذي أنزل عليك القرآن لرادّك إلى معاد» ، وعدّد النديم [سوى ذلك كثيرا (3)].

156 -

الحسين بن واقد القرشي المروزيّ القاضي (4).

(1) الشبلي: بكسر الشين المعجمة وسكون الباء. نسبة الى قرية من قرى أسروشنة يقال لها شبلية. وهو أبو بكر دلف بن جحدر الشبلي، شيخ الصوفية في عصره، توفي سنة 334 هـ (اللباب لابن الأثير 2/ 10).

(2)

تكملة عن تاريخ بغداد.

(3)

زيادة يقتضيها السياق.

(4)

له ترجمة في: خلاصة تذهيب الكمال للخزرجي 72، العبر للذهبي 1/ 226، مرآة الجنان لليافعي 1/ 334، ميزان الاعتدال للذهبي 1/ 549، النجوم الزاهرة لابن تغري بردي 2/ 31.

ص: 163

مولى عبد الله بن عامر بن كريز يكنى أبا علي، سمع عبد [الله (1)] بن بريدة وعكرمة ومطر الورّاق وعنه ابن المبارك، وابناه علي والعلاء، وعلي بن الحسن. بن شقيق، قال ابن المبارك: ومن مثله ثقة، له أوهام. من الطبقة السابعة.

مات سنة تسع ويقال سبع وخمسين ومائة، أخرج له الجماعة خلا البخاري.

صنف «التفسير» و «وجوه القرآن» ، و «الناسخ والمنسوخ» .

157 -

أبو الحسين بن أبي بكر بن الحسين الإسكندراني المالكي النحوي (2).

قال الحافظ ابن حجر في «الدرر» : ولد سنة أربع وخمسين وستمائة، واشتغل بالعلم خصوصا العربية، وانتفع به الناس، وجمع تفسيرا في عشر مجلدات، وحدث عن الدّمياطي. ومات في ذي الحجة سنة إحدى وأربعين وسبعمائة.

158 -

حصين بن مخارق بن ورقاء أبو جنادة (3).

عن الأعمش، قال الدارقطني: يضع الحديث، ونقل ابن الجوزي أنّ ابن حبان قال: لا يجوز الاحتجاج به، وهو كما قال، وأورد له حديثا، وأخرج

(1) تكملة عن: خلاصة تذهيب الكمال للخزرجي.

(2)

له ترجمة في: حسن المحاضرة للسيوطي 1/ 459، الدرر الكامنة لابن حجر 2/ 161، الديباج المذهب لابن فرحون 200.

(3)

له ترجمة في: الفهرست لابن النديم 193، لسان الميزان للذهبي 2/ 319، ميزان الاعتدال للذهبي 1/ 554.

ص: 164