الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يونس عند مسلم. وروى له الأربعة أيضا. مات ببغداد سنة خمس ويقال ست ومائتين.
له: كتاب «ناسخ القرآن ومنسوخه» .
من اسمه حسان
126 -
حسان بن المداريّ (1).
روى عن علي بن الحسين زين العابدين وأدرك [بعض الصحابة (2)] وكان عارفا بالتفسير. روى عنه ابن جريج وغيره. ذكره الكشي في رجال الشيعة، وقال: ثقة مستقيم الطريق.
من اسمه الحسن
127 -
الحسن بن أحمد بن محمد بن سهل الحافظ العلامة المقرئ شيخ الإسلام أبو العلاء الهمذانيّ العطار (3).
شيخ همذان.
مولده سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة، قرأ بالروايات على أبي عليّ الحداد وأكثر عنه ولازمه مدة، وعلى مقرئ واسط أبي العز القلانسي، وأبي عبد الله البارع، وأبي بكر المزرفيّ، وطائفة.
وسمع من أبي القاسم بن بيان، وأبي علي بن نبهان، وابن الحصين، وخلائق ببغداد، وأبي عبد الله محمد بن الفضل الفراويّ، وطائفة بنيسابور، ثم
(1) له ترجمة في: لسان الميزان للذهبي 2/ 190.
(2)
تكملة عن: لسان الميزان.
(3)
له ترجمة في: تذكرة الحفاظ للذهبي 4/ 1324، طبقات القراء لابن الجزري 1/ 204، العبر 4/ 206، مرآة الجنان لليافعي 3/ 389، معجم الأدباء للياقوت 3/ 26، المنتظم لابن الجوزي 10/ 248، النجوم الزاهرة لابن تغري بردي 6/ 72.
رحل ثاني مرة إلى بغداد فأسمع ابنه، ثم قدم الثلاثين وخمسمائة فأكثر، ثم بعد عام أربعين، قرأ عليه بالروايات أبو أحمد بن سكينة، وأبو الحسن بن الدباس، ومحمد بن محمد الكيّال.
وحدث عنه أبو المواهب بن صصري، والحافظان عبد القادر، وأبو يعقوب يوسف بن أحمد الشّيرازيّ، ومحمد بن محمود الحماميّ وآخرون، وخاتمة أصحابه بالإجازة ابن المقير.
قال أبو سعد السمعانيّ: حافظ متقن، ومقرئ فاضل، حسن السيرة، مرضي الطريقة، عزيز النفس، سخي بما يملكه، مكرم للغرباء، يعرف القراءات والحديث والأدب معرفة حسنة، سمعت منه.
وقال عبد القادر الحافظ: شيخنا أبو العلاء برع على حفّاظ عصره في حفظ ما يتعلق بالحديث من الأنساب والتواريخ والأسماء والكنى والقصص والسّير. ولقد كان يوما في مجلسه فجاءته فتوى في عثمان بن عفان رضي الله عنه فكتب من حفظه ونحن جلوس درجا طويلا في أخباره.
وله تصانيف، منها:«زاد المسافر» في خمسين مجلدا، وكان إماما في القرآن وعلومه وحصل من القراءات ما إنه صنف فيها «العشرة» ، و «المفردات» ، وصنّف في الوقف والابتداء، وفي التجويد، والماءات، والعدد و «معرفة القراء» وهو نحو من عشرين مجلدا، واستحسنت تصانيفه وكتبت ونقلت إلى خوارزم وإلى الشام.
وبرع عنده جماعة كثيرة في القراءات، وكان إذا جرى ذكر القرّاء يقول: فلان مات عام كذا، ومات فلان في سنة كذا، وفلان يعلو إسناده على فلان بكذا.
وكان إماما في النحو واللغة، سمعت أن [من](1) جملة ما حفظ كتاب «الجمهرة» .
وخرج له تلامذة في العربية أئمة يقرءون بهمذان، وبعض أصحابه رأيته، فكان من محفوظاته كتاب «الغريبين» للهروي.
وكان مهينا للمال باع جميع ما ورثه، وكان من أبناء التجار فأنفقه في طلب العلم حتى سافر إلى بغداد وأصبهان مرات ماشيا يحمل كتبه على ظهره. سمعته يقول: كنت أبيت ببغداد في المساجد وآكل خبز الدّخن (2).
وسمعت أبا الفضل بن بنيمان الأديب يقول: رأيت أبا العلاء في مسجد من مساجد بغداد يكتب وهو قائم لأن السراج كان عاليا، فعظم بعد ذلك شأنه في القلوب حتى إنه كان يمر في همذان فلا يبقى أحد رآه إلا قام ودعا له حتى الصبيان واليهود. وربما كان يمضي إلى بلدة مشكان (3) فيصلي بها الجمعة فيتلقاه أهلها خارج البلد، المسلمون على حدة، واليهود على حدة، يدعون له إلى أن يدخل البلد.
وكان يفتح عليه من الدنيا جمل فلا يدخرها بل ينفقها على تلامذته، وكان عليه رسوم لأقوام وما كان يبرح عليه ألف دينار همذانية أو أكثر من الدّين مع كثرة ما كان يفتح عليه.
وكان يطلب لأصحابه من الناس، ويعز أصحابه ومن يلوذ به، ولا يحضر دعوة حتى يحضر جماعة أصحابه، وكان لا يأكل أموال الظلمة، ولا قبل منهم مدرسة قط ولا رباطا، وإنما كان يقرئ في داره.
(1) تكملة عن: تذكرة الحفاظ للذهبي.
(2)
في القاموس أن الدخن حب الجاورس.
(3)
مشكان: بضم الميم وسكون الشين وفتح الكاف وبعد الألف نون قرية من أعمال روز راور، من نواحي همذان.
وكان لا يغشى السلاطين، ولا تأخذه في الله لومة لائم، ولا يمكّن أحدا أن يعمل في مجلسه منكرا ولا سماعا.
وكان ينزل كل إنسان منزلته حتى تألفت القلوب على محبته، وحسن الذكر له في الآفاق البعيدة، حتى أهل خوارزم الذين هم معتزلة مع شدته في الحنبلية.
وكان حسن الصلاة، لم ير أحدا (1) يمس مداسه، وكانت ثيابه قصارا، وأكمامه قصارا، وعمامته نحو سبعة أذرع.
وكانت السنة شعاره ودثاره اعتقادا وفعلا، بحيث إنه كان إذا دخل مسجده رجل فقدّم رجله اليسرى كلفه أن يرجع فيقدّم اليمنى، ولا يمس الأجزاء إلا على وضوء، ولا يدعو شيئا قط إلا مستقبل القبلة معظما لها.
مات أبو العلاء بهمذان ليلة الخميس رابع عشر جمادى الأولى سنة تسع وستين وخمسمائة.
128 -
الحسن بن الحظيري بن أبي الحسين النعمانيّ الفارسيّ (2).
نسبة إلى النّعمانيّة، قرية بين بغداد وواسط، وإلى جده النعمان بن المنذر؛ الإمام أبو علي الظهير. ويقال له الفارسي لأنه تفقه بشيراز على مذهب أبي حنيفة.
قال ياقوت. كان مبرّزا في النحو والعروض والقوافي والشعر والأخبار، عالما بتفسير القرآن والفقه والخلاف والكلام والحساب والمنطق والهيئة والطبّ
(1) في تذكرة الحفاظ للذهبي «لا يدع أحدا يمس مداسه» .
(2)
له ترجمة في: تاج التراجم لابن قطلوبغا 23، الجواهر المضيئة للقرشي 1/ 191، معجم الأدباء لياقوت الحموي 3/ 64.
قارئا بالعشر والشواذ، عالما باللغة العبرانيّة. ويناظر أهلها، يحفظ في كل فنّ كتابا.
دخل الشام، وأقام بالقدس مدة، فاجتاز به العزيز بن صلاح الدين بن أيوب، فرآه عند الصّخرة يدرس، فسأل عنه فعرف منزلته في العلم فأحضره ورغبه في المصير معه إلى مصر ليقمع به الشّهاب الطوسي، فورد معه، وأجرى له كل شهر ستين دينارا ومائة رطل خبز وخروفا وشمعة، كلّ يوم، ومال إليه الناس، وقرّر العزيز المناظرة بينه وبين الطوسي، وعزم الظهير على أن يسلك معه مسلكا في المغالطة لأن الطوسي كان قليل المحفوظ إلا أنه كان جريئا مقداما، فركب العزيز يوم العيد، وركب معه الطوسي والظهير، فقال الظهير للعزيز في أثناء الكلام: أنت يا مولاي من أهل الجنة، فوجد الطوسي السبيل إلى مقتله، فقال له: وما يدريك أنه من أهل الجنة؟ وكيف تزكي على الله! ومن أخبرك بهذا! ما أنت إلا كما زعموا أن فأرة وقعت في دن خمر فشربت فسكرت فقالت: أين القطاط؟ فلاح لها هرّ، فقالت: لا تؤاخذ السّكارى بما يقولون. وأنت شربت من خمر دنّ هذا الملك فسكرت، فصرت تقول خاليا: أين العلماء؟ فأبلس الظهير، ولم يحر جوابا، وانصرف وقد انكسرت حرمته عند العزيز، وشاعت هذه الحكاية بين العوام، وصارت تحكى في الأسواق والمحافل، فكان مآل أمره أن انضوى إلى مدرسة الأمير الأسديّ يدرس بها مذهب أبي حنيفة، إلى أن مات يوم الجمعة سلخ ذي القعدة سنة ثمان وتسعين وخمسمائة.
وكان يقول قد انتحلت مذهب أبي حنيفة وانتصرت له فيما وافق اجتهادي.
صنّف «تفسيرا كبيرا» و «شرح الجمع بين الصحيحين» للحميديّ، و «كتابا في اختلاف الصحابة والتابعين وفقهاء الأمصار» و «تنبيه البارعين على المنحوت من كلام
العرب»، وغير ذلك.
129 -
الحسن بن سعيد الفارسي المقرئ (1).
أخذ القراءة عرضا عن محمد (2) بن عبد القاسم بن يزيد، صاحب ذكوان. روى القراءة بفارس عنه محمد بن جعفر الجرجاني .... (3)
130 -
الحسن بن سليمان بن الخير الأستاذ أبو علي النّافعي الأنطاكيّ المقرئ (4).
قال الذهبي في طبقات القراء: قرأ بالروايات على أبي الفتح بن بذهن، وأبي الفرج غلام ابن شنّبوذ، ومحمد بن علي الأذفويّ، وغيرهم. وقرأ عليه محمد بن أبي سعيد القزويني، وغيره.
قال أبو عمرو الدانيّ: كان من أحفظ أهل عصره للقراءات والشواذ، وكان مع ذلك يحفظ تفسيرا كثيرا، ومعاني جمة، وإعرابا وعللا، يسرد ذلك سردا ولا يتتعتع، جلست إليه وسمعت منه.
وكان يظهر مذهب الرفض بسبب الدولة، شاهدت ذلك منه. فذاكرت به فارس بن أحمد وكان لا يرضاه في دينه، وقيل: كان يؤدب الوزير ابن حنزابة.
(1) له ترجمة في: طبقات القراء لابن الجزري 1/ 215.
(2)
في الأصل «عن علي بن محمد بن القاسم» تحريف، والصواب في: طبقات القراء 2/ 232 وترجمته فيها «محمد بن القاسم بن يزيد أبو علي الاسكندراني مقرئ، أخذ القراءة عن عبد الله بن ذكوان روى القراءة عنه عرضا، الحسن بن سعيد الفارسي بالاسكندرية سنة 298 هـ.
(3)
بياض في الأصل ووقفت الترجمة عند كلمة «الجرجاني» كما وقفت عندها في طبقات القراء، وترجمته فيها كاملة «الحسن بن سعيد الفارسي مقرئ، عرض على محمد بن القاسم ابن يزيد صاحب ذكوان، روى القراءة بفارس عنه محمد بن جعفر الجرجاني.
(4)
له ترجمة في: طبقات القراء لابن الجزري 1/ 215.
قال الذهبي: كان مداخلا للعبيديين أصحاب مصر فسلط عليه الحاكم، وقتله في آخر سنة تسع وتسعين وثلاثمائة، نسأل الله الرحمة.
والنافعيّ نسبة إلى قراءة نافع.
131 -
الحسن بن عبد الله بن سهل بن سعيد بن يحيى بن مهران اللغوي الأديب أبو هلال العسكري (1).
قال السّلفيّ: هو تلميذ أبي أحمد العسكري (2)، توافقا في الاسم واسم الأب والنسبة.
وكان موصوفا بالفقه والعلم، والغالب عليه الأدب والشّعر، وكان يتبزز احترازا من الطمع والدناءة والتبذل.
روى عنه أبو سعد السّمان وغيره.
وقال ياقوت: ذكر بعضهم أنه ابن أخت أبي أحمد العسكريّ وله كتاب «صناعتي النّظم والنّثر» ، مفيد جدا، «التّلخيص في اللغة» ، «جمهرة الأمثال» ، «شرح الحماسة» ، «من احتكم من الخلفاء إلى القضاة» ، «لحن الخاصّة» ، «الأوائل» ، «نواد الواحد والجمع» ، «الدّرهم والدينار» ، «ديوان شعره» ، وغير ذلك (3).
قال ياقوت: ولم يبلغني [شيء (4)] في وفاته إلا أنه فرغ من إملاء
(1) له ترجمة في: طبقات المفسرين للسيوطي 10، معجم الأدباء للسيوطي 3/ 135.
(2)
هو: الحسن بن عبد الله بن سعيد العسكري أبو أحمد اللغوي العلامة، له من الكتب صناعة الشعر، الحكم والأمثال، وغير ذلك، ولد سنة 293 هـ. ومات سنة 382 هـ (معجم الأدباء لياقوت 3/ 126).
(3)
وذكر له ياقوت أيضا: كتاب المحاسن في تفسير القرآن خمس مجلدات.
(4)
تكملة عن: معجم الأدباء للسيوطي.
«الأوائل» يوم الأربعاء لعشر خلت من شعبان سنة خمس وتسعين وثلاثمائة.
ومن شعره:
إذا كان مالي مال من يلقط العجم
…
وحالي فيكم حال من حاك أو حجم (1)
فأين انتفاعي بالأصالة والحجى
…
وما برحت كفي عن العلم والحكم
ومن ذا الذي في الناس يبصر حالتي
…
فلا يلعن القرطاس والحبر والقلم
وله قصيدة في فضل الشتاء.
132 -
الحسن بن علي بن إبراهيم بن محمد بن الحسين بن محمد، القاضي المهذّب (2).
صفي الدين عميد الدولة، أبو محمد ابن القاضي الرشيد سديد الدولة أبي الحسن ابن القاضي الرشيد الموفق سديد الدولة ثقة الملك أبي إسحاق المعروف بابن الزبير القرشي الأسدي الأسوانيّ، لم يكن في زمنه أشعر منه.
قال الحافظ أبو محمد المنذريّ: سألت قاضي القضاة شرف الدين محمد ابن عين الدولة عنه وعن أخيه الرّشيد أيّهما أفضل؟ فقال: المهذّب في الشعر والأدب، وذاك في فنون.
وله كتاب «تفسير القرآن» في خمسين مجلدة، وكتاب «جنان الجنان ورياض الأفهام» ذيّل به كتاب «يتيمة الدهر» وله شعر كثير، ومحلّ في الفضل أثير. ومات خوفا من شاور في سنة إحدى وستين وخمسمائة.
ومن شعره في الشمعة:
ومصفرّة لا عن هوى غير أنها
…
تحوز صفات المستهام المعذّب (3)
(1) معجم الأدباء لياقوت.
(2)
له ترجمة في: خريدة القصر 1/ 304، معجم الأدباء لياقوت الحموي 3/ 157.
(3)
خريدة القصر.
شجونا وسقما واصطبارا وأدمعا
…
وخفقا وتسهيدا وفرط تلهب
إذا جمّشتها (1)
الريح كانت كمعصم
…
يرد سلاما بالبنان المخضّب
وقال:
لا ترج ذا نقص ولو أصبحت
…
من دونه في الرتبة الشّمس (2)
كيوان (3) أعلى كوكب موضعا
…
وهو إذا أنصفته نحس
وقال:
وترى المجرّة في السماء كأنّها
…
تسقي الرياض بجدول ملآن (4)
لو لم تكن نهرا لما عامت بها
…
[أبدا (5)] نجوم الحوت والسّرطان
ولما مات الصالح بن رزّيك حدثت عداوة بين القاضي الجليس بن الحبّاب (6) والمهذب بن الزبير، فبلغ شاور أن ابن الزبير يمدح شير كوه ويحرضه على قتله، فلما سار شيركوه عن القاهرة قبض شاور على ابن الزبير واعتقله وعزم على قتله، فدخل عليه القاضي الجليس بن الحبّاب وما زال به حتى أفرج عنه، فلما كان الليل وقف ابن الزبير على باب ابن الحبّاب واستأذن عليه، فبعث إليه يقول: العداوة باقية وما فعلت هذا إلا سترا
(1) التجميش: الملاعبة والمغازلة.
(2)
معجم الأدباء، وخريدة القصر.
(3)
كيوان: اسم يطلق على زحل، وكان عند العرب مثلا في العلو والبعد، وهو مع هذا عندهم رمز للشؤم والنحس.
(4)
خريدة القصر.
(5)
تكملة عن: خريدة القصر، ووفيات الأعيان لابن خلكان.
(6)
هو: عبد العزيز بن الحسين بن الحباب أبو المعالي القاضي الجليس السعدي كان يجالس خلفاء مصر من بني عبيد فسمى الجليس. وكان أدبيا مترسلا شاعرا. مات 561 هـ (النجوم الزاهرة لابن تغري بردى 5/ 371).
للحرمة والفضيلة وقد [حدث (1)] معك قبل هذا ما هو أعظم من هذه فما حفظتها. والله لا اجتمعنا إلا يوم القيامة، فاتفق موت القاضي الجليس في أول السنة، ومات بعده ابن الزبير.
133 -
الحسن بن علي بن غسان يعرف بالشاكر الشافعي. أحد الجامعين لفنون العلم من الحديث والفقه وعلوم القرآن والآداب والشعر له عدة تصانيف في عدة فنون ذكره ياقوت في معجمه
…
(2).
134 -
الحسن بن علي بن فضال بن عمرو بن أنيس التيمي مولاهم الكوفي أبو بكر (3).
روى عن موسى بن جعفر، وابنه علي بن موسى، وإبراهيم بن محمد الأشعري، ومحمد بن عبد الله بن زرارة، وعلي بن عقبة، وغيرهم.
روى عنه الفضل بن شاذان، وبالغ في الثناء عليه بالزهد والعبادة، وابناه أحمد وعلي ولد الحسن، ومحمد بن عبد الله التميمي، وابن عقدة، وآخرون، وكان من مصنفي الشيعة.
له كتاب «الزيارات» و «البشارات» و «النوادر» و «الرد على الغالية» و «الناسخ والمنسوخ» و «التفسير» و «المبتدأ والابتداء» و «الطب» . مات سنة أربع وعشرين ومائتين.
135 -
الحسن بن علي بن نصر بن منصور الطوسيّ أبو علي (4).
(1) زيادة يقتضيها السياق.
(2)
بياض في الأصل وجاء في حاشية الأصل «تكملة ترجمته منه» .
(3)
له ترجمة في: الفهرست للطوسي 93، الفهرست لابن النديم 223، لسان الميزان للذهبي 2/ 225.
(4)
له ترجمة في: تذكرة الحفاظ للذهبي 3/ 787، لسان الميزان للذهبي 2/ 232.
حافظ يحمل عن بندار، ومحمد بن رافع، والزبير بن بكار، والطبقة.
ومنه الحاكم أبو أحمد، وقال: تكلموا في روايته «الأنساب» للزبير، وكان يعرف بكردش.
وقال الخليليّ: له تصانيف تدل على معرفته انتهى. منها كتاب «نظم القرآن» وكتاب «الأحكام» على نمط «جامع الترمذي» . مات سنة ثمان وثلاثمائة.
136 -
الحسن بن الفتح بن حمزة بن الفتح أبو القاسم الهمذاني (1).
قال السّلفي: كان من أهل الفضل والتقدّم في الفرائض، والتفسير، والآداب واللغة، والمعاني والبيان، والكلام، استوطن بغداد في آخر عمره، وله «تفسير» حسن، وشعر رائق، صحب أبا إسحاق الشّيرازيّ وتفقه عليه.
وقال ابن الصلاح: رأيت مجلدين من تفسيره، واسمه كتاب «البديع في البيان عن غوامض القرآن» فوجدته ذا عناية بالعربية والكلام، ضعيف الفقه، مات بعد الخمسمائة.
ومن شعره:
نسيم الصبا إن عجت يوما بأرضها
…
فقولي لها حالي علت عن سؤالك (2)
فها أنا ذا إن كنت يوما تعينني
…
فلم يبق لي إلا حشاشة هالك
137 -
الحسن بن قاسم بن عبد الله بن عليّ المراديّ (3)222.
(1) له ترجمة في: طبقات المفسرين للسيوطي 10.
(2)
طبقات المفسرين للسيوطي.
(3)
له ترجمة في: حسن المحاضرة للسيوطي 1/ 436، الدرر الكامنة لابن حجر 2/ 116، طبقات القراء لابن الجزري 1/ 227.
المصريّ المولد الآسفي المغربيّ المحتد النحويّ اللّغويّ الفقيه البارع بدر الدين المعروف بابن أمّ قاسم، وهي جدته أمّ أبيه؛ واسمها زهراء، وكانت أول ما جاءت من المغرب، عرفت بالشّيخة، فكانت شهرته تابعة لشهرتها، ذكر ذلك العفيف المطريّ في «ذيل طبقات القرّاء». قال: وأخذ العربية عن أبي عبد الله الطنجيّ، والسرّاج الدمنهوريّ، وأبي زكريا الغماريّ، وأبي حيان، والفقه عن الشّرف المقيليّ المالكيّ. والأصول عن الشّيخ شمس الدين بن اللّبّان، وأتقن العربية والقراءات على المجد إسماعيل التّستريّ:
وصنّف وتفنّن، وأجاد.
وله: «شرح التسهيل» و «شرح المفصل» و «شرح الشاطبية» و «الألفية» و «الجني الدّاني في حروف المعاني» و «شرح الاستعاذة والبسملة» في كراس، و «فسر القرآن العظيم» في عشر مجلدات، أتى فيه بالفوائد الكثيرة، و «إعراب القرآن» وأفرد باب وقف حمزة على الهمز في مصنف، وذكر فيه احتمالات، قال ابن الجزري: أكثرها لا يصح، وكان تقيا صالحا. مات يوم عيد الفطر سنة تسع وأربعين وسبعمائة.
138 -
الحسن بن محبوب السّراد أبو علي (1).
مولى بجيلة، روى عن جعفر الصادق، والحسن بن صالح بن حي، وجعفر بن سالم، وحنان بن سدير، وصالح بن زرارة، وعباد بن صهيب في آخرين.
روى عنه أحمد بن محمد بن عيسى، ومعاوية بن حكيم، ويونس بن علي العطار، ومحمد بن سيرين بن أبي الخطاب، وآخرون.
(1) له ترجمة في: الفهرست للطوسي 104، الفهرست لابن النديم 221، لسان الميزان للذهبي 2/ 248.
له: «التفسير» ، «النكاح» ، «الفرائض» ، «الحدود» و «الديات» .
ذكره الطوسي في مصنفي الشيعة.
139 -
الحسن بن مسلم بن سفيان أبو علي الضرير المفسر (1).
روى القراءة عن أبيه، وعن زيد بن أخي يعقوب، وأحمد بن عبد الخالق المكفوف، وكعب بن إبراهيم، وحميد بن وزير، وأبي بشر (2) القطان، وكلهم عن يعقوب.
روى عنه القراءة عرضا محمد بن إسحاق البخاري، ومحمد بن عبيد الله ابن الحسن الرازي. والحسين بن جعفر بن أيوب الرازي.
ذكره ابن الجزي في «طبقات القراء» ، ولم يؤرخ مولده ولا وفاته.
140 -
الحسن بن محمد بن الحسن بن حبيب بن أيوب أبو القاسم النّيسابوريّ الواعظ المفسّر (3).
قال عبد الغافر: إمام عصره في معاني القرآن وعلومه، صنف «التفسير» المشهور، وكان أديبا نحويا، عارفا بالمغازي والقصص والسير، يدرس لأهل التّحقيق، ويعط العوام، ويعقد مجلس التذكير، وانتشر عنه بنيسابور العلم الكثير، وسارت تصانيفه الحسان في الآفاق، وكان أستاذ الجماعة، ظهرت بركته على أصحابه، وسمع الحديث الكثير وجمع، حدث عن الأصم، وأبي زكريا العنبري، وأبي عبد الله الصفار، وأبي الحسني الكارزيّ (4)، وأبي محمد
(1) له ترجمة في: طبقات القراء لابن الجزري 1/ 233.
(2)
في الأصل «وأبي كثير» تحريف، والصواب في: طبقات القراء لابن الجزري.
(3)
له ترجمة في: تاريخ الاسلام الذهبي وفيات سنة 406 هـ، طبقات المفسرين للسيوطي 11، العبر للذهبي 3/ 93.
(4)
في الأصل «الكابدي» تحريف، والصواب في تاريخ الاسلام للذهبي وفيات سنة 406 هـ.
والكارزي: بفتح أوله وكسر الراء والزاي نسبة الى كارز، من قرى نيسابور، وهو أبو الحسن محمد بن محمد بن الحسن الكارزي النيسابوري (اللباب لابن الأثير 3/ 20).
المزني، وأبي سعيد عمرو بن منصور الضّرير، وأبي جعفر محمد بن صالح بن هاني وغيرهم. وذكره في كتاب «سر السرور» وقال: هو أشهر مفسّري خراسان، وأقفاهم لحق الإحسان، وكان الأستاذ أبو القاسم الثّعلبي من خواص تلامذته.
وقال السّمعاني: كان أولا كرّاميّ (1) المذهب، ثم تحوّل شافعيّا.
وقال الذهبي: سمع أبا حاتم بن حبّان (2)، وجماعة روى عنه أبو بكر محمد بن عبد الواحد الحيريّ الواعظ، وأبو الفتح محمد بن إسماعيل الفرغانيّ، وآخرون.
وصنف في القراءات والتفسير والآداب وعقلاء المجانين. مات في ذي الحجة سنة ست وأربعمائة.
ومن شعره أورده ياقوت (3):
رضي بالدهر كيف جرى وصبرا
…
ففي أيامه جمع وعيد
ولم يخشن عليك قضيب عود
…
من الأيام إلا لان عود
وله:
في علم علام الغيوب عجائب
…
فاصبر فللصبر الجميل عواقب
ومصائب الأيام إن عاديتها
…
بالصبر رد عليك وهي مواهب
لم يدج ليل العسر قطّ بغمّه
…
إلا بدا لليسر فيه كواكب
(1) الكرامية: أصحاب أبي عبد الله محمد بن كرام، ومن مذهبه أن الله تعالى جسم، الى غير ذلك مما يتعالى الله عنه من أمر جسم وجوهر وأنه في مكان مخصوص مماس لعرشه من فوقه، مات أبو عبد الله سنة 225 هـ (الملل والنحل للشهرستاني 1/ 180)(اللباب لابن الأثير 3/ 32).
(2)
في الأصل «ابن حيان» تحريف، والصواب في: تاريخ الاسلام للذهبي.
(3)
لم أعثر عليه في ياقوت، وهو في طبقات المفسرين للسيوطي.
وله أيضا:
بمن يستعين العبد إلا بربه
…
ومن للفتى عند الشدائد والكرب
ومن مالك الدنيا ومالك أهلها
…
ومن كاشف البلوى على البعد والقرب
ومن يدفع الغماء وقت نزولها
…
وهل ذاك إلا من فعالك يا ربّ
وقال البيهقي في «شعب الإيمان» : أنشدنا الأستاذ أبو القاسم الحسن بن محمد بن حبيب في «تفسيره» قال أنشدني أبي:
إن الملوك بلاء حيث ما حلوا
…
فلا يكن لك في أكنافهم ظلّ
ماذا تأمل من قوم إذا غضبوا
…
جاروا عليك وإن أرضيتهم ملّوا
فإن مدحتهم خالوك تخدعهم
…
واستثقلوك كما يستثقل الظلّ
فاستعن بالله عن أبوابهم أبدا
…
إن الوقوف على أبوابهم ذلّ
................
…
(1)
141 -
الحسن بن محمد بن عبد الله شرف الدين الطّيبيّ (2).
بكسر الطاء. الإمام المشهور العلّامة في المعقول والعربية والمعاني والبيان.
قال الحافظ ابن حجر: كان آية في استخراج الدقائق من القرآن والسنن، مقبلا على نشر العلم متواضعا حسن المعتقد، شديد الرد على الفلاسفة والمبتدعة مظهرا فضائحهم، شديد الحب لله ورسوله، كثير الحياء، ملازما لأشغال الطلبة في العلوم الإسلاميّة بغير طمع، بل يخدمهم ويعينهم، ويعير الكتب النفيسة لأهل بلده وغيرهم؛ من يعرف ومن لا يعرف، محبّا لمن عرف منه تعظيم الشريعة. وكان ذا ثروة من الإرث والتّجارة، فلم يزل ينفقه في وجوه الخيرات حتى صار في آخر عمره فقيرا، وضعف بصره في آخر عمره.
(1) بياض في الأصل، والترجمة منقولة بالنص عن طبقات المفسرين للسيوطي، وقد وقفت الترجمة هناك عند كلمة:«على أبوابهم ذل» .
(2)
له ترجمة في: البدر الطالع للشوكاني 1/ 229، مفتاح السعادة لطاش كبرى زادة 2/ 101.
شرح «الكشاف» شرحا حسنا كبيرا، وأجاب عما خالف فيه الزمخشريّ أهل السنة بأحسن جواب، وصنّف في المعاني والبيان كتابا سماه «التبيان» وشرحه، وصنف «تفسير القرآن» وشرح «مشكاة المصابيح» .
وعقد مجلسا لقراءة صحيح البخاري، وكان يشتغل في التفسير من الشروق إلى الزوال ومن ثمّ إلى العصر في البخاري إلى يوم مات، فإنه فرغ من وظيفة التفسير وتوجه إلى مجلس الحديث، فصلى النّافلة، وجلس ينتظر الإقامة للفريضة. فقضى نحبه، متوجّها إلى القبلة، وذلك يوم الثلاثاء ثالث عشري شعبان سنة ثلاث وأربعين وسبعمائة.
وذكر في شرحه على الكشّاف أنه أخذ عن أبي حفص السّهرورديّ، وأنه قبيل الشّروع في هذا الشرح رأى النبيّ صلى الله عليه وسلم في النّوم، وقد ناوله قدحا من اللبن، فشرب منه.
142 -
الحسن بن محمد بن صالح النابلسي (1).
الحنبليّ المفسّر، أحد شيوخ الشيخ شمس الدين بن الجزري المقرئ ................ ........ (2)
143 -
الحسن بن محمد بن الصّباح البغدادي، الإمام أبو علي الزّعفرانيّ (3).
(1) له ترجمة في: الدرر الكامنة لابن حجر 2/ 221، طبقات القراء لابن الجزري 1/ 231.
(2)
بياض في الأصل، وقد جاءت ترجمته كاملة في طبقات القراء «الحسن بن محمد بن صالح أبو محمد النابلسي الحنبلي امام فقيه، قرأ السبع على أبي حيان، والعشر بمضمن الكنز على ابن مؤمن، وسكن مصر، قرأت عليه بها جمعا بالعشر الى: «وهم فيها خالدون» من البقرة، ومن كتاب الارشاد لأبي العز الى آخر المائدة في شعبان سنة 771 هـ».
(3)
له ترجمة في: تاريخ بغداد للخطيب البغدادي 7/ 407، تذكرة الحفاظ للذهبي 2/ 525، تهذيب التهذيب لابن حجر 2/ 318، طبقات الشافعية للاسنوي 10، طبقات الشافعية للسبكي 2/ 114، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2 أ، طبقات الشيرازي 82، طبقات ابن هداية الله 7، اللباب لابن الأثير 1/ 402، النجوم الزاهرة لابن تغري بردي 3/ 23، وفيات الأعيان لابن خلكان 1/ 357.
أحد رواة «القديم» عن الشافعي، كان إماما، جليلا، فقيها، محدّثا، فصيحا، ثقة، ثبتا.
قال الماورديّ: هو أثبت رواة «القديم» .
وقال أبو عاصم: الكتاب العراقيّ منسوب إليه.
وقد سمع بقراءته الكتب على الشافعيّ أحمد، وأبو ثور، والكرابيسيّ.
والزّعفرانيّ كما قال ابن السبكي في الطبقات الكبرى: منسوب إلى قرية بالسّواد، يقال لها الزّعفرانية. ثم سكن بغداد في بعض دروبها فنسب الدرب إليه، وصار يقال درب الزّعفرانيّ ببغداد، وفي الدرب المذكور مسجد الشافعيّ رضي الله عنه، وكان الشيخ أبو إسحاق الشّيرازيّ يدرّس فيه.
سمع الزّعفرانيّ من سفيان بن عيينة (1) وعبيدة- بفتح العين- ابن حميد الكوفي، وعبد الوهاب الثّقفيّ، ويزيد بن هارون، وخلق.
روى عنه الجماعة إلا مسلما. وروى عنه أيضا أبو القاسم البغويّ، وابن صاعد وزكريا السّاجيّ، وابن خزيمة، وأبو عوانة، ومحمد بن مخلد، وأبو سعيد بن الأعرابيّ، وطائفة.
قال النّسائيّ: ثقة.
وقال ابن حبّان (2): كان أحمد بن حنبل وأبو ثور يحضران عند الشافعيّ، وكان الحسن الزّعفرانيّ هو الذي يتولى القراءة.
وقال زكريا السّاجي: سمعت الزّعفرانيّ، يقول: قدم علينا الشافعيّ،
(1) في الأصل «ابن عتيبة» تحريف، والصواب في: طبقات الشافعية للسبكي، وميزان الاعتدال للذهبي.
(2)
في الأصل «ابن حيان» تحريف، صوابه في: طبقات الشافعية للسبكي.
فاجتمعنا إليه، فقال: التمسوا من يقرأ لكم، فلم يجترئ أحد أن يقرأ عليه غيري، وكنت أحدث القوم سنّا، ما كان في وجهي شعرة، وإني لأتعجّب اليوم من انطلاق لساني بين يدي الشافعيّ، وأتعجّب من جسارتي يومئذ، فقرأت عليه الكتب كلها إلا كتابين؛ فإنه قرأهما علينا: كتاب «المناسك» و «كتاب الصلاة» .
وقال أحمد بن محمد بن الجرّاح: سمعت الحسن الزّعفرانيّ، يقول: لمّا قرأت كتاب «الرسالة» على الشافعيّ، قال لي: من أيّ العرب أنت؟
قلت: ما أنا بعربيّ، وما أنا إلا من قرية يقال لها الزّعفرانيّة. قال فأنت سيد هذه القرية.
ومما يحكى من فصاحة الزّعفرانيّ أن الأنماطيّ، قال: سمعت المزنيّ، يقول: سمعت الشافعيّ، يقول: رأيت في بغداد نبطيّا يتنحّى (1) عليّ حتى كأنه عربيّ، وأنا نبطيّ، فقيل له: من هو؟ فقال: الزّعفرانيّ.
وقال أبو حامد المروذي: كان الزعفراني من أهل اللغة. توفي في شهر رمضان سنة ستين ومائتين.
قال الرّافعيّ في «شرح مسند الشافعيّ» في كتاب الجمعة: عن نافع بن جبير بن مطعم، وعطاء بن يسار عن النبي صلى الله عليه وسلم قال «شاهد يوم الجمعة ومشهود يوم عرفة». قال الرافعيّ: رواه الحسن بن محمد الزعفرانيّ صاحب الشافعي في تفسيره موصولا عن روح بن عبادة عن موسى ابن عبيدة عن أيوب بن خالد عن عبد الله بن رافع عن أبي هريرة. ورواه كذلك حميد بن زنجويه عن عبد الله بن موسى بن عبيدة. وروى ذلك عن أبي هريرة موقوفا، وهو أصح عند الأئمة، وتكلموا في موسى بن عبيدة (2).
انتهى.
(1) يتنحى: يستعمل الاعراب في كلامه.
(2)
قال النسائي: ضعيف، وقال ابن معين: لا يحتج بحديثه، مات سنة 153 هـ (ميزان الاعتدال للذهبي 4/ 213).
وقال الزّعفرانيّ عن الشافعيّ في قوله تعالى: ما جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ (1) أي من أبوين في الإسلام.
وقال الزعفراني: سألت يحيى بن معين عن الشافعي، فقال: لو كان الكذب له منطلقا لمنعته منه مروءته.
وروي الحافظ أبو الحسن بن حمكان (2) أن الزعفرانيّ، قال: قال الشافعيّ في الرّافضيّ يحضر الوقعة: لا يعطى من الفيء شيئا؛ لأن الله تعالى ذكر آية الفيء ثم قال: وَالَّذِينَ جاؤُ مِنْ بَعْدِهِمْ (3) الآية. فمن لم يقل بها لم يستحق.
144 -
الحسن البصريّ بن أبي الحسن أبو سعيد (4).
مولى زيد بن ثابت، وقيل مولى جميل بن قطبة، وقيل غير ذلك، وأبو يسار بالتحتانية من سبى ميسان (5)، أعتقته الربيع بنت النضر.
ولد الحسن في زمن عمر، وشهد الدار وهو ابن أربع عشرة سنة.
وروى عن عمران بن حصين، وأبي موسى، وابن عباس، وجندب، وخلق.
(1) سورة الأحزاب 4.
(2)
في الأصل «جمعان» تحريف، صوابه في طبقات الشافعية للسبكي. وحكمان بحاء مهملة بعدها ميم مفتوحتان وكاف.
(3)
سورة الحشرة 10.
(4)
له ترجمة في: تذكرة الحفاظ للذهبي 1/ 71، حلية الأولياء لأبي نعيم الأصبهاني 2/ 131، طبقات القراء لابن الجزري 1/ 235، ميزان الاعتدال للذهبي 1/ 527، وفيات الأعيان لابن خلكان 1/ 354.
(5)
ميسان: بفتح الميم وسكون الياء المثناة من تحتها، وفتح السين المهملة وبعد الألف نون، بليدة بأسفل البصرة (اللباب لابن الأثير 3/ 202).